Post: #1 Title: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-11-2010, 08:53 AM Parent: #0
ما أصعب أن نقدّم الشعر ببضع كلمات ، فالشعر ، كما قال "محمود درويش" : هو الذي يقول ذاته .. والشعر / القصيدة ، كما قال "غيفلك" : جوابٌ يتساءل .. ولذا ، ليس لي سوى أن أذكر قصيدة "أليس ووكر" في مكابدة الشعر ، وأنا أتقدّم لكم بشعر "رقية" سؤالاتها :
حوارٌ مع الشعر
قلتُ للشِّعر: - " انتهيتُ منكَ !."
وفيما يحتضرْ و بينما أقاومُ شعاعَ قلقٍ بدأ يزحفُ داخلي، أضفتُ: - " شكرًا أيها الإبداعِ لم أعدْ بحاجةٍ إلى الإلهام، سأذهب إلى هناك حيث شيءٌ من الفرحْ، حيث عهودٌ لا تعرفُ الألمْ على الأقل."
رقدَ الشِّعرُ على ظهرِه وادَّعى الموتَ حتى الصباح.
لم ينتبني حزنٌ، سوى قليلُ من الضجرِ.
قال الشعرُ فجأةً: - " هل تذكرينَ الصحراءَ، وكم كنتِ فرِحةً أن لكِ عينين تريانها ؟ أتذكرين ذلك ولو لُماماً؟ أجبتُ: - " لم أعدْ أسمعُك حتى، ثم إنها الخامسةُ فجرًا وبالتأكيد لم أصحُ في الظلام لأحاورك !"
قال الشَّعرُ: - " فكرّي وحسب في الأوقاتِ التي تأملّتِ القمرَ فوق ذاكَ الوادي الضَّيق، كم عشقتِه ! وكم أدهشتكِ أشعتُه الخضراءْ، كم داخلك الفرَحُ أن عينًا واحدةً مازالت لديكِ، ترصدين المشهدَ بها، تذكَّري ذلك وحسب." - " سألتحقُ بالكنيسةِ " أجبته بغضبٍ وأدرتُ وجهي صوبَ الحائطِ - " سأتعلّم من جديد كيف أصلِّي."
باغتني السؤالُ فقلتُ وقد زال عني الهدوء: - " لا أوراق هنا في الغرفة فاذهب من هنا ! ثُمَّ إن هذا القلمَ - الذّي اشتريتُه بالأمسِ - يصدرُ صريرًا مزعجًا "
- " اللعنة !" قال الشعرُ - " اللعنة !" قلُتها
ترجمة : فاطمة ناعوت
Post: #2 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-11-2010, 08:55 AM Parent: #1
نَصُّ العنكبوت
(خمسون رسالة إلى الحياة في نهاية العقد الميلادي)
رقية وراق
(1)
أرجو ألا تغضبي مني يا حياة ولكن .. هل فقدتِ عقلِك كلية في الفترة الأخيرة ؟ أليس واضحا جدا أنني أستحق أكثر بكثير جدا مما تتفضلين بمنحي إياه .. من أوقات الراحة ؟
(2)
فيم التخفِ وتذويق العبارات .. كلانا ، أنتِ وأنا نعلم .. أن فكرتي عن الشريك .. ليست هي ، من قريب أو بعيد .. تلك الأحمال الثقيلة .. التي ألقيتِ بها أنتِ على أجزاء مقدرة من روحي وأوقاتي .
(3)
وأنا ؟ أغدقت على كل الآخرين.. أكياس الحلوى الملونة.. أين كيسي الصغير ؟ أين الحلوى؟ أحبها زهرية اللون لدنة دون حصى مفاجئ أثناء المضغ اللذيذ أرسليها لعنواني : السودان صبية سمراء في الخامسة من العمر!
(4)
أنا طيبة القلب جدا .. هل يمكنك .. أن تقنعي الناس ، لأجل خاطري ، أن ذلك لا يعني .. أن بمقدورهم إيذائي كلما عنّ لهم ذلك؟ وهل بمقدورك أن تساعديني - يا حياتي ـ بمكابح من عندك حتى لا أغدق طيبتي على من لا يستحق!
(5)
أمضي وقتا طويلا في العمل .. أؤدي كل الواجبات بإخلاص .. أساعد من يطلب مساعدتي دون مَنٍّ ومع ذلك ، فإن النتائج ليست بالمستوى المطلوب ، هل أنتِ من يصحح أوراق الامتحانات النهائية؟
(6)
عندما مررت بتجربة .. احتجت فيها لأعز أصدقائي .. عمل هذا الشخص بأقصى جهد ممكن .. على أن يختفي تماما عن الأنظار هل كنت تراقبينه وهو يمثل دور الميت؟ لِم لَم تعاتبيه اذن ؟ لِم لََم تحذريه .. بأنه لو تمادى في تمثيليته الصغيرة، فانك ستجعلينها حقيقية ؟ لا لا لا تفعلي ذلك أرجوك، أنسِ أمر هذه الشكوى كلية!
(7)
بشكل عام .. أود ألا يغضب مني أي شخص .. ومع ذلك ، فهناك أشخاص غاضبون مني في هذه اللحظة بلا سبب معلوم بحكم خبرتك الطويلة ، هل هم كذلك طبعا وهل تستطيعين اقناعهم .. نيابة عني أن تلك مشكلتهم التي تخصهم ولا تخصني؟
(8)
أنت شديدة السطوة ، تملأين بسهولة سريانك الخلايا أنتِ بسيطة وأنتِ مخيفة!
(9)
لقد خذلني أشخاص كثيرون أثناءك - أيتها الحياة - كيف أستطيع أن أصف لك سوء ما حدث؟ قلت لكِ إنني أكره الشكوى.
(10)
أنا لا أخافك وأنا جزء منك.. وأنتِ جزء مني ولكني لا أكف عن التساؤل.. عن كيف سأشعر أو أفكر .. عندما تنفصل احدانا عن الأخرى!
(11)
أكره.. خدش مشاعر الآخرين.. هل لي أن أحلم ، بعونِك ، في المعاملة بالمثل؟
(12)
النقد الهادم ، والثناء اللطيف ، هل لك ، أن تحصني قلبي .. ضد الهبوط المرير أو الغرور الطائش بسبب أحدهما على التوالي!
(13)
أغوار أنفسنا السحيقة.. أيتها الحياة .. هل سيأتي يوم .. تساعدينا فيه على سبرها.. أم أن هذا السر العميق .. سيبقى دائما .. سببا لآلام أعداد مقدرة من بنيك وبناتك البشر!
(14)
أنتِ تكرهين الأنانية، أعلم ذلك .. والدليل توزيعك للأنفاس ودقات القلوب بهذا العدل الذي لا يجارى.. ومع ذلك ، فانكِ ، ولسبب لا أعلمه ، لم تورثي كل بناتك وأبنائك ، صفة عدم الأنانية التي تميزك.. انك لم تؤدي واجبك جيدا .. في تربيتهم .. تريدين توضيحا؟ حسنا، ان من بين أبنائك، من لا يتورع .. عن اختطاف اللقمة من فم أخيه الجائع.. وان من بين بناتك ، من لا يضيرها .. أن تثقب قلب أختها بالمعايرة والهمز .. فلم لا تؤدبي أبناءك وبناتك ، كما ينبغي لأم مثلك أن تفعل!
(15)
لقد طهرتِ يا حياة على مر ارتباطنا ، الذي هو عمري ، لقد طهرتِ قلبي بالأحزان والحرمان حتى عاد كقلب الوليد ، هل ثمة أمر آخر تودين فعله به ؟
(16)
أود أن أتفق معك على إشارة صغيرة وسرية .. ترسلينها لي خلال أول ثانية أفكر أن أقدم فيها .. على خيانة أحد أحلامي .
(17)
في مرات قليلة ، اضطررتيني أنتِ للتعامل بغلظة .. مع أحد بنيك أو احدى بناتك.. أعلم أنك تتذكرين تلك المواقف ، فأنا أيضا أفعل .. لقد كنت أدفع عني الأذى .. أرجو ألا تكثري مثل هذه الامتحانات المعذبة طالما انكِ تعرفين كل الاجابات الصحيحة.
(18)
لو لم أكن .. أتوخ الصدق والأمانة، في تعاملي معك ربما كنت ستكونين.. أكثر تساهلا معي عفوا ، لا يعني ما كتبته -أعلاه - انني أنوي أن أغير مبادئي أبدا أنا فقط مثقلة القلب ومهمومة ، هذه الليلة.
(19)
لم تطلقين الرجال الخشنين.. سيئي الخلق ، بحرية هكذا في وجوه نساء جيدات ؟ لم تأتين بهم .. مثل حظ عاثر في دروبهن ؟ هل تقصدين تلقين هؤلاء النساء درسا؟ هذه - فلنتفق - أسوأ طريقة أسمع بها لتعليم أحد شيئا .. وكان بمقدورِك على الأقل ، أن تكتفي بالتضحية بعدد قليل منهن لأجل الحكمة والعبرة ولكن عدد النساء الجيدات المرتبطات برجال سيئين .. كبير جدا لم يكن كل هذا ضروريا ، في تقديري.
(20)
الجميع يرغب في امتحان الجميع، الأم والأب يمتحنان الطفل في أداء الواجب المدرسي والطفل يمتحنهما في أداء واجب البطن الجارة تمتحن صبرنا على الازعاج وسوء الطباع ونحن نمتحن صبرنا على المحافظة على ضبط الأعصاب والمزاج الكتابة تمتحن صبرنا على الألم والأرق ونحن نمتحنها بالمضي بها الى آخر المشوار أثاث المنزل المتهالك يمتحن صبرنا على مظهره الكالح ونحن نمتحن مقدرته على الصمود تحت ثقل أجسامنا الوطن يمتحن مقدرتنا على البقاء بعيدا عنه ونحن نمتحن توقعاتنا بشأنه وذكرياتنا فيه امتحانات امتحانات وأنتِ أيتها الحياة .. من يمتحنك
(21)
تفكيرنا فيما نخاف منه يكون دائما .. أكبر بكثير من موضوع خوفنا أتعلم ذلك دائما بعد ضياع الكثير من الطاقة والزمن هل لك أن تساعديني بشارة أخرى ، حتى لو كانت على صورة مد لسان طويل وسحبه بسرعة أعدك أن أفهم وأن أضحك ولو قليلا من مخاوفي .
(22)
هداياك الصغيرة والكبيرة .. التي تأتي معك من شاكلة الصحة والمال والأحباب أنا لا أطالبك أن تقدميها لنا .. بضمان ومدة انتهاء ولكني فقط أرجوك ألا تتطرفي في جانبي العطاء والأخذ.. أعرف قصصا تطرفت أنت فيها ففقد بعض الذين أعرفهم عقولهم من فرط الصدمة!
(23)
هل يمكنني أن أشكو اليك في ختام كل يوم وأفرغ قلبي في أذنيك الكبيرتين أو قلبك الواسع .. دون أن أحتاج أن أحاكم نفسي .. أنا أشكو فقط وأنت تتفهمين .. حتى لو لم أحسن التعبير عن نفسي ؟
(24)
أكره الأصوات العالية للبشر والأشياء ما حكمتك من جعل ذلك في طريقي أينما أوليت وجهي يا حياتي ؟
(25)
والنميمة، النميمة يا حياتنا .. أنت نفسك شاهدة على ضحاياها هلا فعلت لنا شيئا إزاءها ؟
(26)
المناسبات الكثيرة على مدار العام صارت مصدرا لارهاق أعصابي بدلا عن التسرية عني .. لا أرغب في الاحتفال بأي شيئٍ هذا العام ، وفقا لرغبة المحلات التجارية وحمى الأسواق .
(27)
أعتقد أنني مُحِبة ومتفانية ومع ذلك فأنا وحيدة ، لا أفهم!
(28)
خدمة أخرى يا حياتي ، أرغب أن تساعديني على أن أزيل كل البخار والأتربة التي تعلو مرايا تواصلي مع الآخرين أرغب أن تساعديني أن يصيرالتواصل، ذات يوم محض صفاء .. وضياء شفيف.
(29)
أعتقد أحيانا - من خلف ظهرٍك - أنني امرأة سيئة الحظ لدرجة تفوق الوصف!
(30)
خيبة الأمل ، وانكسار القلب ، والأحلام الكاذبة كل هذه الحزمة الشرسة من مضادات حيوية الروح ، يكفي منها حتى الآن ، يكفي يكفي أقسم لك.
(31)
أوقات المرح الجميلة أكثري منها ، أكثري حتى ننسى قليلا ركام الواجبات الذي يوشك أن يأخذ بخناقنا وخناقك
(32)
أن تكون عظيما .. مثل فيل ومع ذلك يكون بمقدور بعوضة أن تشغل الأذنين الباذختين بكيد الطنين ؟ أنتظر توضيحا يا حياتنا أنتظر توضيحا لهذا العبث الدنيوي الكبير.
(33)
الفقر عدوي وعدوك لو لم نتمكن - معا - من دحره فان رجائي منك ذر مسحوق آخر دقائقي فيك حارقا في عينيه.
(34)
لو ليس لديك مانع في السؤال، ماذا تقصدين بالملابسات الغريبة التي تنسجينها من حولي أحيانا وهل أنت حياة أم حشرة العنكبوت.
(35)
سأفعل ما بوسعي وأنا قوية وممتلئة بك أفعلي أنت ما بوسعك لإضافة ذلك ، الى نهرك ، الخالد الجريان.
(36)
في المرة القادمة يا حياتي اسمعيني .. في المرة القادمة ادفعي في طريقي قريبا جدا من عيني كي أرى ، برفيق للروح وبها ثم اتركينا وشأننا كل ما عليك هو دفع أحدنا باتجاه الآخر أرجوك لا تتركي هذه الأولوية لمحاسن الصدف عفوا لتكرار الطلب : هل سجلتِ هذا الأمر الهام في ذاكرتك فقط أم سجلتيه مكتوبا ضمن الأجندة العاجلة؟ الأفضل أن يكون مكتوبا - يا حياة - الذاكرة رحيمة ولكن التعويل عليها غير كافٍ في مثل هذه الأمور أعذريني ، أتاكد للمرة الأخيرة وسأنصرف ، هل سجلتِ الطلب ضمن الأجندة العاجلة؟ أرجو الا تثوري بوجهي بسبب كثرة الالحاح، ولكني لم أسمع منك ردا ماذا بخصوص الطلب؟
(37)
عن خيمة (المحدودية ) التي يطيب لك من وقت لآخر أن تنصبيها فوقي سأكون واضحة معك .. لقد بدأتُ فعليا في تمزيقها إًربا قلتُ أخطِركْ!
(38)
أنت كريمة جدا في الغالب سأكون - على قدر المستطاع - أنا أيضا كذلك.
(39)
خارجا سأطرد كل سموم البشر والهواء التي تدخلينها (ربما دون قصد) الى صدري، في أول ثانية أتنبه لوجودها!
(40)
الغرور والسذاجة يدفعانني أحيانا للضيق بك لدرجة التفكير في القذف بك من النافذة بعد سحقك باليدين مثل قطعة قصدير ولكن فكرة انفصالنا المحتوم ولو طلتِ أنتِ تدفعنني لوقف مثل هذا التفكير الأخرق الذي من شأنه أن يفقدني ثوان منك.. والثانية نسبة كبيرة من ثروة وجودنا المشترك -أنا وأنت يا حياتي- المحدودة.
(41)
هذه المنافسات التي يضطرلها بنوك.. لم لا تعملين على الغائها بالمرة؟ لم لا تحفظين للجميع حقوقهم كلٌ حسب موهبته واجتهاده؟ هذا أمر بسيط لن يصعب على مثلِك.
(42)
منحتيني من المعجزات ما يدفعني للبكاء تأثرا من فرط التقدير أحب معجزاتك وأتربص لحدوثها المزلزل وأهلل لها وأنشر أخبارها في كل جنباتك ماذا عن واحدة منها الآن بعد كل بلاهات الأشهر الماضية!
(43)
اللعنات .. اللعنات والكوارث المتتالية هل هناك وقت معين ستنهينها فيه أم أنها ستظل تجئ وتذهب بكل حرية؟ بم تشعرين أثناء حدوثها لي؟ لحظة ، لم تسمحين بحدوثها لي أصلا؟
(44)
هل تبدو لك علاقات أبنائك وبناتِك في أفضل أحوالها؟ هل لديك حيل أخرى نجربها معك حول فكرة التعايش!
(45)
تعلمين أنني يجب أن أكون وحيدة أحيانا ساعديني على فعل ذلك ولكن تذكري إنني لم أقل لك أن تجعلي الوحدة قدري!
(46)
أنا نادمة منذ الآن على الرسائل التي قلت لكِ فيها انك لم تعطني ما أستحق وعلى تلك التي لا تشي بروح القناعة أرجو أن تسامحيني على ذلك. ها أنت تصفينني بالتردد وربما الضعف والتناقض ولكني لن أغضب منك لقد كنت صريحة معك كما يليق بامرأة مثلي أن تفعل مع حياة مثلك!
(47)
الأشخاص الذين يتسببون في إيلامنا أثناءك يا حياة ، هم أشخاص سيئون بالفعل وسيظلون كذلك ومع ان طعناتهم المؤلمة تتسبب أحيانا في إنتاج وفير من محصول الحكمة الا انني أتمنى أن تجدي الوقت لإعطاء مشكلة نزعة الشر الغريبة لديهم ، بعض الاهتمام.
( 48)
تعالي ، أسألُك يا حياتي متى قلت لك ، أبدا إنني أود أن " أقضيك" بكل هذه الجدية وفي أي جيب من جيوبك الكبيرة تخبئين لُعَبي المفقودة و الضحك والجري والرقص والنوم لابد أن ثمة خطأ ما قد حدث في تقسيمك لمقدار جدية الناس خلالك لقد كلفني عدم دقتِك كثيرا وأنا أرغب في تصحيح المسألة على جناح المتبقي منك عندي ولو فكرتِ في مكافأتي على الصبر وتحمُّل الضغوط بحزم ملونة من الأوقات الحرة فستدهشِك النتائج وربما اضطررتِ لاغماض عينيك بكلتا يديك بسبب انطلاق الانعكاسات العملاقة لملايين الماسات الخلابة في مناجم أعماقي جربيني!
(50)
أنتِ جبّارة .. أنا حرّة!
من الأفضل أن نتعاون كي لا تكتم إحدانا ـ أنفاس الأخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ كندا- خلال الأعوام 2008 2009 مطلع 2010م
Post: #3 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-11-2010, 09:15 AM Parent: #2
( يا لرقيّة الشعراء ) كما قال "محمد مدني" ذات وَلهْ ، ذات وَلهٍ بها ، وبأسئلتها الموجعة !
Post: #4 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 09:25 AM Parent: #3
Quote: أود أن أتفق معك على إشارة صغيرة وسرية .. ترسلينها لي خلال أول ثانية أفكر أن أقدم فيها .. على خيانة أحد أحلامي .
يااا لها يا عادل. رقية حرف يهوى إلى القلب دون مواربة، وبكثيرٍ من الضوضاء الصامتة. (وهى كيف يا عادل) على قول إيمان حبيب الله؟؟؟
Post: #5 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 01-11-2010, 11:00 AM Parent: #4
Quote: في المرة القادمة ادفعي في طريقي قريبا جدا من عيني كي أرى ، برفيق للروح وبها ثم اتركينا وشأننا
عَوَّدْنا حيواتنا أن تجلدنا أو تنجدنا بـ(مفاجآتها) ولكن زنجية النجدين تعيد الكرَّة ثالثةً فتأتي حيات/ها بأخبارٍ لم يزودها بها سوى (كيس أفرا/نها)ولم يبِعْ لها أحد ولكنها اشترت من سوق أوجاعها- متعففة عن التنطع بالقرب من بازار أوجاعكم- ..يا آلهتي!! من لي بطاقة أن أستشف مدى دهشة حيوات رقية- وإن لها لحيوات- خصَّتْني فرحتي بالحياة ببعض أيام إحداها..وليتكم/ن تعلمون ولكن هيت لكم/ن..يا لفداحة أن تجد الحياةُ نفسَها مقروءةً ممن تعتقد- الحياةُ - أنهن/م بعض حروف أو مفردات من كتابتها/هي والفداحة أيها الواقفون على تخوم الحياة أن المخاطَبَ أضحى متكلما والمفعولَ فاعلاً والمسؤولَ سائلاً - لا عن حاجة وإنما لها- وهي بالطبع في نفسٍ لم ترض عن الحاضر فلم تهرب إلى الماضي ولا ركضت نحو مستقبل وردي - كحلوى طفولتهاالحلمية - بل عانقت أناملُها القلمَ لتزيل بعضاً من بلم بـ(رفيق للروح) لم يكن بها فهل تركتهما الحياةُ وشأنهما؟
عادل - حبي لك هل لاحظت هروبي من (هناك) وهروعي لـ(هنا)؟
شمس - سمنتَ ولا جابو ليك؟
Post: #6 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 11:17 AM Parent: #5
Quote: عادل - حبي لك هل لاحظت هروبي من (هناك) وهروعي لـ(هنا)؟
شمس - سمنتَ ولا جابو ليك؟
>
وهل يخفى هذا الهروب الفاضح، من فاحش الـ "هناك "؟؟.
سمنت أوجاعى يا محمد، "وشوف عينى دى ما جابوه لى". المهم. سأقتلع سارا روحى، و روحى من الهنا، أقنعتها بأنى "منقذها" لا مناص، لكنى أخشى عليها مغبّة هذا "الإنقاذ"، فجميعنا "ضايق عضة الحبل"، مش الدبيب.
محبتى لكم/ها.
Post: #7 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 11:22 AM Parent: #6
Quote: خلال الأعوام 2008 2009 مطلع 2010م
ويظل وجع الأسئلة عاماً بعد عام!!!!
Post: #8 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 11:34 AM Parent: #7
الأخ عادل التحية لك ولرقية وصلتني هذا النص من رقية قبل نحو أسبوعين.وعلمت فيما بعد أنه سينشر في ملحق( تخوم)غداً الثلاثاء.ليتك كنت تعلم .إذن لعلك كنت ترسل لهم إضافاتك هذه بالتنسيق مع رقية لكن الآن أعتقد أن السيف قد سبق العزل.ولعلك قراء تخوم يقرأون رقية هناك ويقراونك هنا مع ضيوفك الكرام مدني والمتداخلون معه: لدى رقية مرآة حساسة و عملاقة عاكسة لكل ما يعتمل بنفسها المتسائلة الجميلة.تتكاتف المرأة السودانية الجدسدة مع الرجل السوداني ويتكاتفكان معاً بما يلغي جمعيات المرأة وسؤالات الأعراق والبلدان؛ نحو أفق الإنسان الرحيب.
Quote: لقد كلفني عدم دقتِك كثيرا وأنا أرغب في تصحيح المسألة على جناح المتبقي منك عندي ولو فكرتِ في مكافأتي على الصبر وتحمُّل الضغوط بحزم ملونة من الأوقات الحرة فستدهشِك النتائج وربما اضطررتِ لإغماض عينيك بكلتا يديك بسبب انطلاق الانعكاسات العملاقة لملايين الماسات الخلابة في مناجم أعماقي جربيني!
Post: #12 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 03:21 PM Parent: #11
Quote: ألم تتمعن قول رقية:
Quote: من الأفضل أن نتعاون كي لا تكتم إحدانا ـ أنفاس الأخرى.
.
وهل لنا إلآ التمعن فيما يتحدّر عن (بعيدة مهوى القرط) من لؤلؤ القول يا مدنى؟؟!!! ثم أينك يا رجل؟؟!!!. Am fed up with here, HEEEELP. لك تحايا سارا
Quote: يااا لها يا عادل. رقية حرف يهوى إلى القلب دون مواربة، وبكثيرٍ من الضوضاء الصامتة. (وهى كيف يا عادل) على قول إيمان حبيب الله؟؟؟
يا شمس الله عبد الدين ! نحنا إيمان حببيب الله دي ما زمان صلحنا اسمها ، وقلنا : إيمان حبيييييبتنا .. وللا ماك فاكر ؟!
Post: #14 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-11-2010, 09:07 PM Parent: #13
Quote: إيمان حبيييييبتنا .. وللا ماك فاكر ؟!
.
هب أننى نسيت، أو تناسيت، فهل يتركنى أمثالك لنعمة النسيان؟؟!! فى كل يومٍ توقظ الأشياء ذلك الزمن النبيل. فكرتنى بظبية خميس وحبيبها الصايغ أيضاً. الله يجازيك ويسختك بمزيد التذكّر يا عادل.
محمد مدني ، أيّها السوداني ال... شركنا ليك ب"قوس قزح" و "الوافد" وما جيتنا .. يعني لازم نشرّك ب"التنانير" ؟! على قول إيمان حبيبتنا ، وشمس الله عبد الدين ؟
أوو كى - سنعمل بنصيحتنا القديمة : أنصبوا لهم شراك القصائد !
العزيز/ بشرى الفاضل ، تحياتنا .. نعم ، رقية أرسلت لنا نسختها الأخيرة التي لا أعتقد بأنها أضافت أو عدّلت فيها الكثير ، سوى بعض الإعتناء بسيميولجيا الصفحة ..
ونحن لم نفعل شيئا سوى نشرها "سريعا" قبل ما تعدّل من رأيها وتزيدنا سؤالا بسؤال !
ومحمد مدني هنا؟ كأنه حلم. ولكافة الموجودين التحايا.. هل انتم دائما هنا .. اذا كان ذلك كذلك فكم أكون قد ظلمت نفسي بعدم المحافظة على الاطلالة على هذا المنبر الذي يضمكم؟
للدكتور بشرى الفاضل تحايا خاصة بعد غيبة طويلة.. وكذلك لعبد الله شمس الدين وقوى. وأسف ياعادل على استلام البوست..
Post: #45 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-14-2010, 04:02 PM Parent: #20
يا عثمان تراث، ما أسوأ أن تكون صاحب (مزاج) فى وسط هذه"المخروبة"، خصوصاً من بعد أن طردت العملة الرديئة (وما أكثرها) العملة الجيدة، وصارت الركاكة زخرف كل شئ. هذا زمان(الطفابيع) على قول دكتورنا المبدع بشرى الفاضل.
محبتى يا تراث
Post: #21 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: Adil Osman Date: 01-11-2010, 10:06 PM Parent: #1
Quote: (خمسون رسالة إلى الحياة في نهاية العقد الميلادي)
أين الرسالة رقم 49؟ هل كتبتها رقية وراق بحبر الحياة السرى؟
تشكر يا معلم عادل.
قصدت الرسالة رقم 49. جرى تصحيح الرقم.
Post: #22 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: Osman Musa Date: 01-12-2010, 00:46 AM Parent: #21
عزيزى الشاعر عادل سلامات رقد الشعر على ظهره وادعى الموت . رقية يا عادل لون رائق من الأدب . .. عن سؤالاتها يا عادل فى أرجح الظن أنها قد عادت . ذهبت الى هناك . قراءة تجعلك تهتز .. قراءة تجعلك ( مشربك ) ( وفرحان ) تحياتى
هدلتِ يا صديقة الروح ولم تهدري مفردات اللغة.. لستُ في مقام التمني ولكنني لغتي.. ماذا سأهديك كي نكونَ متعادلين؟ لا أظن أننا سنتعادل طالما (عادل)
يسكن القلب مني ومنك الخفوق.. سأكتبك ثانيةً حتى تفيق الحروف وتنهض من غفوةٍ لن تطول فالكتابة مسَّاكُ عشقٍ تضرر من ساسةٍ أوغلوا في البكاء على نجمة لم تعد في السماء الكتابةُ إيمانُنَا بالحياةِ نسائلُها/ لا تجيب.. الكتابةُ إنسان غابتِنا حين يجمعُ أو يلتقط.. الكتابةُ أن نشترط على الموتِ أن يَبْتَغِتْ.. أن لا يجيء بطيئاً فينذرأطفالنا بالقدوم.. الكتابةُ أن لا نفارقَ في العلمِ أحلامَنا.. أن يوافق ما سُرَّ إعلامَنا.. الكتابةُ إني أُحِبُّكِ حتى تكونُ الكتابةُ إسلامَنا.
Post: #24 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-12-2010, 03:56 PM Parent: #23
Quote: الكتابةُ أن نشترط على الموتِ أن يَبْتَغِتْ.. أن لا يجيء بطيئاً فينذرأطفالنا بالقدوم.. الكتابةُ أن لا نفارقَ في العلمِ أحلامَنا.. أن يوافق ما سُرَّ إعلامَنا.. الكتابةُ إني أُحِبُّكِ حتى تكونُ الكتابةُ إسلامَنا.
الليلة ووب. الله يكسّبكم، نجّضتونا، مالكم علينا إنت والشاعرة (الركيكة)؟؟!!
بحكم عملي- الذي تُعد قراءة الصحف جزء كبيرُ منه- أقرأ الكثير جدا من القصائد الرديئة، لدرجة بت أخاف معها على ولعي القديم بالشعر.. بل أن ذلك نال فعلا من علاقتي بالشعر. أحاول أحيانا تحاشى قراءة ما أجده من قصائد في تلك الصحف، ولكني لا استطيع.. أقول ربما اجد فيها شعرا مثل الذي ظللت أحبه.. وغالبا ما أتورط مرة أخرى في الرداءة.. فأكرر جملتي: أجمل شيئ في العالم هو القصائد الجميلة، وأسوأ شي في العالم هو القصائد الرديئة. ليس ثمة منطقة وسطى بين الاثنين، ليس هناك متوسط حسابي بينهما نستطيع إن نحبه بدرجة ما ونكرهه بالدرجة ذاتها. هناك فقط انتشاء عجيب بالشعر الجيد، وبغض كامل للقصائد الرديئة. ولكن أين هو الشعر الجيد في وسط هذا الركام من الرداءة والركاكة التي تكتب باسم الشعر؟ الجأ إلى مكتبتي لإنقاذ الموقف وإقناع نفسي بان المشكلة تكمن فيما هو منشور، وليس في الشعر ذاته.. وفعلا يسعفني الشعراء الحقيقيون والشعر الجيد.. وتبلغ المتعة حد اللذة وانا اقرأ درويش وجاك بريفير وسعدي يوسف وعبد العزيز المقالح ومحمد حسين هيثم، واحمد العواضي وغيرهم من الذين كتبوا الشعر كما ينبغي أن يكتب. هنا في هذا البوست وجدت أنني الآن لست في حاجة للرجوع إلى الكتب القديمة، واجترار ما قرأته سابقا مئات المرات، فها هو شعر حي طازج اقرأه لأول مرة ويصل بالنشوة أقصاها، فأتيقن أن الشعر الحقيقي حقيقة حية باقية ومتجددة، وان القصائد الجيدة لازالت تفرض نفسها وتكتسب قوة مضافة بالتحرر من رتابة القوافي وصنعة الإيقاع.. أنها موجودة هنا في ما تكتبه رقية وراق ألان وما كتبته زمان. احبك يا رقية منذ قديم الزمان.. واحبك ألان أكثر.
Quote: ]في المرة القادمة يا حياتي اسمعيني .. في المرة القادمة ادفعي في طريقي قريبا جدا من عيني كي أرى ، برفيق للروح وبها ثم اتركينا وشأننا كل ما عليك هو دفع أحدنا باتجاه الآخر أرجوك لا تتركي هذه الأولوية لمحاسن الصدف عفوا لتكرار الطلب : هل سجلتِ هذا الأمر الهام في ذاكرتك فقط أم سجلتيه مكتوبا ضمن الأجندة العاجلة؟ الأفضل أن يكون مكتوبا - يا حياة - الذاكرة رحيمة ولكن التعويل عليها غير كافٍ في مثل هذه الأمور أعذريني ، أتاكد للمرة الأخيرة وسأنصرف ، هل سجلتِ الطلب ضمن الأجندة العاجلة؟ أرجو الا تثوري بوجهي بسبب كثرة الالحاح، ولكني لم أسمع منك ردا ماذا بخصوص الطلب؟
هنا انتشى الحبر ورقية وراق تنحت في اعمق اعماق الروح
تساؤلا نابض بدفق انساني0000
رقية نكشتي دواخلنا جدا000
Quote: الكتابةُ أن لا نفارقَ في العلمِ أحلامَنا.. أن يوافق ما سُرَّ إعلامَنا.. الكتابةُ إني أُحِبُّكِ حتى تكونُ الكتابةُ إسلامَنا
Quote: هنا في هذا البوست وجدت أنني الآن لست في حاجة للرجوع إلى الكتب القديمة، واجترار ما قرأته سابقا مئات المرات، فها هو شعر حي طازج اقرأه لأول مرة ويصل بالنشوة أقصاها، فأتيقن أن الشعر الحقيقي حقيقة حية باقية ومتجددة، وان القصائد الجيدة لازالت تفرض نفسها وتكتسب قوة مضافة بالتحرر من رتابة القوافي وصنعة الإيقاع.. أنها موجودة هنا في ما تكتبه رقية وراق ألان وما كتبته زمان. احبك يا رقية منذ قديم الزمان.. واحبك ألان أكثر
ألأخ عادل ومنذ أن قرأت هذا ألنص في سودانايل ظلت تنتاشني أسئلة ألنقد وهي أسئلة لايهيجها إلا النص ألإبداعي ألشديد ألحياكه والـمغامر علي مستوي ألشكل.. فرقيه (ألـمجنونة ) غامرت علي مستوي ألشكل فإستخدمت تكنيكات ليست من جنس ألشعر كحيل ألـمونتاج والـمكساج والفلاش باك والفيوتشر باك والكاميرا ألـمتعددة ألزوايا فصرت كأنك تشاهد فيلما تسجيليا كثيف الدلالات وليس مجرد دفق شعري لحظوي.. فقاربت بذلك أفاعيل عمر الدوش في الساقيه وهاشم صديق في الـملحمه ومهدي الـمجذوب في الـمولد وعبدألحي في سنار وحاج الـماحي في التمساح فيارقيه!! ألـمغامرة علي مستوي ألشكل بتقود ألزول لحافة ألجنون كما يقول أستاذنا حسين شريف
من "يعمل" الشعر يَخْبُِر أكثر من غيره "جِرْسَةَ" أن يتأبى الشعر حين تموتُ الأم أو الشقيق/ة أو الحبيبة أو الصديق/الصدييييق
يا عادل..لكم/ن أن تتخيلوا كم من الأوراق مَزَّقتُ..كم من الأيام انسربت من بين أصابع كفلائي وهم يحصون عدمَ قدرتي على "العمل" ..لم يكن المساكين يفهمون أنني قد وهن القلم مني واشتعل الحبر رعباً فلم أستطع أن ......عادل سليمان..عادل، رقية، شمس، كيف يمكن أن تهرب منك الأشياء عندما تحتاجها ثم تأتيك في مواقيتها هي؟ ليت هشام أو علاء أو عبَّّاس أو محمد عبد النبي أو زمبة أو عبد الحفيظ النور هنا الآن.. لا لشيء سوى أن يعرفوا أنْ لا أحد قرأ أو سمِعَ لي ......لعمار أو حكيم ولكنني أهرع عندما تغنون يا أصدقائي فإني أحب الحياةَ لأنكم تُشَكِّلونها كما أحبها...الشعر هو الشعر يأتي حين يأتي أو يأتي حين نأتي..و...أحبكم
عادل
لا تُقْسِم بالحب يا صديق الروح
وتذكر ما قاله "لنا" شيخنا النور "وكُنْتِ أنتِ لي بِنا"
Quote: ]عليْ بالحب : أنا ما داخل هنا تاني إلا ورقية تجي ..!
تعالي يا رقية بغماماتك فقد ارهقنا التصحر00000
Quote: ]الكتابةُ إني أُحِبُّكِ حتى تكونُ الكتابةُ إسلامَنا
محمد مدني بدا الهجرة في فضاء الروح 00000 انطلق 000 اكتب 000 اسلم 0000 !!!!!
Post: #47 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-14-2010, 04:53 PM Parent: #42
كانت كسلا تتمدد فى طريقى إلى مسقط رأسى أروما، لكنها تمدّدت، وبمحض حبٍ عنيد فى قلبى، وفى بؤبؤى.
فى آخر مرّة لم أقوى على دخولها، أخذت طريقى وأنا مغمض الروح إلى أروما، خفت من النظر، ولو بطرف عينى إلى طود التاكا، وكأن وجوههم كانت ستقفز من وسط الدهمة التى تجلّله لتأخذ يتلابيب حزنى، لتحلب دمعات لم أنجح فى زرفها بصورةٍ تليق بجسامة ما أحسه من إفتقاد لهم. وفى طريقى عودتى، غآم الجبل وراء زجاج الأسى الذى ظلّلنى، إذ كيف أدخل لمدينة أخرجت روحى من روحها، بمثل هذا الشكل وبكل هذه القساوة؟؟!!!!.
تمنيت أن أرى نورا يا مدنى، بل النورتان، الصغيرة والكبيرة.... ((قالوا له وهم يخفون عجبهم داخل صليل الضحكات العالية " طيب لو كان جا ولد يا عادل، كنت حتعمل شنو؟؟!!!" فقال ببديهيةٍ مكابرة "برضو كنت حأسميه نورا"))!!!!!!!.
ما ظننتنى قد خرجت عن إطار الموضوع يا عادل، فما دفعنا للتنادى هاهنا هو سيرة ذلك الحب، والذى لم نظنّ أننا سنبوح به ذات يومٍ لأحدنا الاخر، إذ لم نكن نظنُّ أننا مفارقو بعضنا، فما نفع أن يقال الحب ما دمنا نغرق فى عيشه كل ثانية، ما مغزى ذلك؟؟!!!
Post: #46 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-14-2010, 04:34 PM Parent: #41
Quote: إلا ورقية تجي ..!
إلينا يا رقيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة، إلينا يا رقيّــــــــــــــــــــــــة... إلينا يا رُقيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
..أنت جبارة أنا حرة ! من الأفضل أن نتعاون كي لا تكتم إحدانا أنفاس الأخرى ..
ابتداع مثل هذه الحوارات بمثل هذة الصياغة الدقيقة يحمل ذلك التوتر الغريب للروح بمثل هذا الشكل المثير للأ سئلة ذات الهول نص يستفز تلك التفاصيل الدقيقة اللتي تناكفنا حين شغب أو محنة او عذاب تلك المشاعر البشرية صعودا وهبوطا اللتي تتربصنا صباح مساء لنكون نحن وحدنا وجها لوجه امام اسئلتنا الخاصة وحوارنا اللذي يختلف من ذات لذات امام الحياه
انه نص بهي ومضيء
... .. .
(تتمرن روحي على حكمتك وامرن حكمتي على ايقاع يشابه ايقاع عمري) فقد اهدرني وانا اتعثر بشيخوختك
.... ..
Post: #54 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-16-2010, 11:58 AM Parent: #53
Quote:
غايتو تجيكم، ما تجيكم ـ بختنا بكنز الشعر وبالانسان!
Quote: نص يستفز تلك التفاصيل الدقيقة اللتي تناكفنا حين شغب أو محنة او عذاب تلك المشاعر البشرية صعودا وهبوطا اللتي تتربصنا صباح مساء لنكون نحن وحدنا وجها لوجه امام اسئلتنا الخاصة وحوارنا اللذي يختلف من ذات لذات امام الحياه
انه نص بهي ومضيء
أختنا / هيام التي هي REEL تحياتي
تعرفي ( حين شغب ) دي أحالتني لشرطة مكافحة الشغب ..
ولمّتنا الهسّه دي ليست سوى محاولة "لمكافحة" شغب رقية الشعري
حين قرأت حوارك مع الحياة يا رقيتنا قفز وجه الأديب النمساوى Rainer Maria Rilke
قرأت احدى قصصه مرة أخرى وحوارك مع الحياة يتغلغل بين سطور الكتاب امتلكتنى رغبة ترجمتها, تماما كما تمتلكى الرغبة فى ترجمة كتاباتك وقد فعلتها ايام مؤتمر فيينا وقرئت من الممثلة المسرحية آنا هاوار والتى قامت بتصحيح النصوص معى ايامها, توقفت فى نصك وتعمقت فيه شدتها ايضا ايمان احمد من خلال ماترجمته لها وللغائبة الحاضرة ليلى عبدالمجيد عليها الرحمة فى عليائها سابحث عنها فى اطابير الكتابات المتراكمة قدر الهم العام وآتيك بها عدت الى قصته: Die Weise von Liebe und Tod des Cornets Christoph Rilke من حكمة الحب والحياة وهى قصة تدرو حول فترة تاريخية محددة عايشها لكن اكثر ما شدانى وشغلنى بالمقارنة بين مناغاتك مع الحياة هدهدته فى النص المسمى Aus das Stunden – Buch من كتاب الزمن
حاولت ترجمتها- مع العلم انى اقوم بفعل الترجمة رغم انى غير متخصصة فيها, ولكن النص الذى بيشد روحى من اجنحتها يحرضنى على التحليق تماما كما تفعلين بى وتفعل بى الشاعرة النمساوية كريسيتنا لافيند Christine Lavant المولودة فى النمسا فى الرابع من يوليو 1915 ورحلت فى السابع من يونيو 1973
هنا محاولتى للترجمته..
أعيش حياتى فى نزاع عبره تنسحب كل الاشياء ربما لا استطيع انجاز آخرها وعلى كل ارغب فى ذلك
من الالآف السنين التف حول اله, حول اعصار أزلى ولكنى لم اعرف حتى الآن, أأنا آلة حرب, إعصار ام أغنية جسورة
------------- أستطيع ان اراك وان اطفأت ضىء عينىّ اسمعك وان صممت أ ذنىّ وبلا اقدام آتيك وبلا فم اقسم بك ابتر ذراعىّ استطيع لمسك بقلبى غطى على قلبى سينبض عقلى وان رميته فى النار سيهدج بك دمى
هنا النص الاصلى منقول كما فى الكتاب
وقد لاحظت غياب بعض الحروف وبعض الجمل ليست بالصرامة النحوية التى درسناها فى اللغة الالمانية
Aus das Stunden – Buch
Ich lebe mein Leben in wachsenden Ringen, die sich über die Dinge ziehn ich werde den letzen vielleicht nicht vollbringen, aber versuchen will ich ihn
Ich kreise um Gott, um den uralten Turm, und ich kreise jahrtausendenlang; und ich weiß noch nicht: bin ich ein Falke, ein Sturm Oder ein großer Gesang
Lösch mir die Augen aus; ich kann dich sehen, wirf mir die Ohren zu; ich kann dich hören, und ohne Füße kann ich zu dir gehn, und ohne Mund noch kann ich dich beschwören Brich mir die Arme ab, ich fasse dich Mit meinem Herzen wie mit einer Hand, halt mir das herz zu, und mein Hirn wurd schlagen, und wirfst du in mein Hirn den Brand so werde ich dich auf meinem Blut tragen
اذيع لك سرا.. لقد بدأت فى ترجمة مناغاتك مع الحياة, رغم بساطته الا انه عميق ومتعب الابحار فيه وكأنك تكبتينى
ترجمت العديد من النصوص المنثوره هنا من كتّاب وكاتبات ولكنها المرة الاولى التى انوى فيها - ليست لتصحيح ترجمتى للنص ولكن للحوار حوله يوم ما.. فى هذا العام... فهل تسمحى لى بهدا التشريف يا رقية؟
وكلو منك ياعادل.. على العموم شكرا لاخراجى من ورطة (الاسئلة لفداحة الحياة من جديد)
-----------------
من المجموعة الكاملة للشاعر النمساوى Rainer Maria Rilke ولد فى الرابع من ديسمبر 1875 ورحل فى صوفية الغياب فى التاسع والعشرين من ديسمبر 1926 فى كتاب من 734 جمعت كل نصوصه وكتاباته والتى تعتبر من الكتابات المميزة التى تركت اثرها الواضخ على اللغة الالمانية
تعرف ياعادل!! أن تفضح أية نص مبدع هو أن تكشف أدوات مبدعه.. ولحظة قراءتي لهذه القصيده تبادر إلي ذهني ألسؤال النقدي ألفاضح:- كيف كتبت رقيه هذا ألنزيف ألـمرهق??.. فـمحمد عبدالحي كتب العودة إلي سنار في ثـمانية أعوام وقد وقفت علي ذلك بصندوق يخص هذه ألقصيده أودعه خالد ألـمبارك بدار ألوثائق ألـمركزية..ألـمخطوطه إنكتبت بأكثر من شكل.. هنالك شطب ورسومات كروكيه وشخبطات بحبر أسود ثـم تزمت من قبل ألشاعر حول ممانعة هذه ألقصيدة لرغباته..وأخيرا حينما يعهد بكل سواد ألبياض ذلك يقول لخالد إنها أعظم فشل شعري.. فتأمل ياعادل!! عمر ألطيب ألدوش وبرواية توأم روحي كمبال كتب قصيدة بناديها علي ألرمل وتحت ضوء القمر وهو متكئ بجوار بيت ناس بناديها ليلة زفافها!! فحاصرت عمر وبسؤال مباشر عن ماالعلاقة مابين صرخة(بناديها)وأنة ألحزن ألقديـم(ولا ألحزن ألقديـم إنت)?? فضحك ضحكته الـمشاترة تلك وقال(ألحزن القديـم هي نفسها بناديها ثـم إنتهرني قائلا:- قوماك نـمشي بيت(ألشينه!!).. حسين شريف ياعادل كل ماأسأله كيف ترسم لوحاتك ألـمرعبه دي?? يلوز بالصمت مع (هزة كتفين!!) وذات يوم لامن زهج من أسئلتي قال لي:- شوف ياكارلوس أنا لامن أقعد قدام اللوحة بقطع رأسي وأقعد جثه من غير رأس !! فيارقيه دا رهق سنين فكيف أنجزتيه ??..
Post: #61 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-17-2010, 00:49 AM Parent: #60
Quote: ترجمت العديد من النصوص المنثوره هنا من كتّاب وكاتبات ولكنها المرة الاولى التى انوى فيها - ليست لتصحيح ترجمتى للنص ولكن للحوار حوله يوم ما.. فى هذا العام... فهل تسمحى لى بهدا التشريف يا رقية؟
يا إشراقتنا إشراقة مصطفى
وليس نيابة عن رقية ، بل أصالة عن التوق المعرفي الذي نسعى لسدّ رمقه بالترجمة ، تلك التي تعرّفنا عن الآخر الذي يرطن بغير لغاتنا فيقترب منا لنعلم كم أن الإنسان أصله واحد في دنيانا هذي المتعدّدة الثقافات ، والأهواء ، والجغرافيا ..
فترجمي لنا منهم ، ومِن مَن لدينا لهم بدون سؤال !
Post: #62 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-17-2010, 01:01 AM Parent: #61
Quote: وضيوفك أيضا كان لهم أله باع فى اثراء الخيط "هههه خيط دى بتضحكنى والله" ....
سأستمتع به .....كل مرة
تماضر خيط الدين أقصد شيخ الدين
الذي ، أقصد التي ، تدهن تجهّم العالم بفكاهاتها
ليك وحشه
Post: #63 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج Date: 01-17-2010, 01:15 AM Parent: #60
صعودا الي مهرجان القصائد .. رقية ورّاق ..
عادل عبد الرحمن "متلة" الأصدقاء..
سلاما
Post: #64 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-17-2010, 02:01 AM Parent: #63
Quote: هذا بوســــت يَضِّج بصدق المعاناة والتجربة التى أنتجت شِعراً نابضاً بالصدق والطهر وبكل شيمة أهلنا البعيدة عن مستحدثات الحضارة التى
أهملت ما تعودنا عليه من طيبة وسماحة ونكران ذات .... لا أمْل من المرور عليه صباحاً ومساءاً فإنك تجد فى رسائله الخمسين - إلا واحدة - نفسك فى أكثر من نِصفها ...
الصوفيّ / أبو بكر أبو القاسم ، نعم ، لقد جعلتنا هذي النصوص ، لرقية ، أن ننظر إلى مكايدات الحياة بخمسين طريقة ـ إلا واحدة : أن نجحدها !
[ قال لي أجلس في خرم الإبرة ولا تبرحه وإذا دخل الخيط فلا تمسكه وافرح فإني لا أحب إلا الفرحان ]
Post: #65 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-17-2010, 08:14 AM Parent: #64
أسذنكما يا عبد الله الشيخ (كارلوس) ويا عبد المنعم إبراهيم الحاج ـ فلديْ كلام سر إلى عبد الله شمس الدين : ( وأوعَ يا عبد الله تقول الكلام ده لأيْ زول تاني) في الثالثة صباحا أتاني رنين التلفون حاملا صوتها ـ عادل عبد ال .. ـ أيوه .. معايْ منو .. ؟! ـ معاك إيمان من السودان ـ إيمان حبيييبتنا ؟! ـ أيوه .. إيمان حبيب الل.. ـ يا الله !
( تصدّق يا عبد الله ) !
أوعَ تكلم أيْ زول تاني
Post: #66 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-17-2010, 08:21 AM Parent: #65
لذا تضئ مداخلتك الأخيرة بعطرٍ من زمنٍ ما، بالله (وهى كيف يا عادل)؟؟؟!!
Post: #68 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-17-2010, 08:31 AM Parent: #66
وعلى ذكر العطر يا عادل، هل شاهدت فلم (عطر، قصة قاتل)؟؟
.
الفلم حدوتة بسيطة لقاتل يستهدف النساء،والجميلات منهن تحديداً حيث يقتلهن ويحوّلهن إلى عطر!!!!!!.
Directed by Tom Tykwer Produced by Bernd Eichinger Written by Patrick Süskind (novel) Andrew Birkin Bernd Eichinger Tom Tykwer Narrated by John Hurt Starring Ben Whishaw Dustin Hoffman Alan Rickman Rachel Hurd-Wood Jessica Schwarz Karoline Herfurth John Hurt Corinna Harfouch Simon Chandler Music by Tom Tykwer Johnny Klimek Reinhold Heil Cinematography Frank Griebe Editing by Alexander Berner Distributed by DreamWorks Pictures (US) Constantin Film (Germany) Pathé (UK) Summit Entertainment (international sales) Universal Pictures Hoyts (Australia) Release date(s) Germany: September 14, 2006 United States: December 27, 2006 Running time 147 minutes Country Germany, Spain, France and USA[1] Language English Budget $63,700,000 (est.) Gross revenue $135,000,000 (est.) يجب ان تشاهده ومن ثم نجلس لنضع قائمةً بأنواع العطور التى سننتجها سوياً.
Post: #67 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-17-2010, 08:22 AM Parent: #65
Quote: يجب ان تشاهده ومن ثم نجلس لنضع قائمةً بأنواع العطور التى سننتجها سوياً
وأوّل عطران هما الذي لرقية وإيمان .. مش كده ؟!
لكين يا عبد الله إنتَ عاوز تجنني وللا شنو ؟ تعرف ، أمامي الآن رواية العطر ( قصة قاتل ) ترجمة نبيل الحفار ـ صادرة عن دار المدى ، دمشق ، الطبعة الثانية 1997 معي منذ عشرة أعوام ، قرأتها عشرين مرة أو يزيد.. حيث ظل كاتبها لأكثر من عشرين عام متمنّعا على كل عروض المخرجين السينمائيين ، ومن كل أنحاء العالم ، إلى أن اقتنع أخيرا (منذ عامين؟) وظهر الفيلم .. وشاهدته ـ غير مصدّق ـ عبر النت ، حيث أن الرواية شديدة التعقيد ، تعتمد على حاسة الشم الاستثنائية التي يملكها هذا الفتى ، هذه الحاسة العصية على تجسيدها سينمائيا .. راجع إبراهيم العريس ، في كتابته عنها ..
سلامات يا رقية وسلامات ايتها الحياة .. اللعينة والجميلة ...
Post: #73 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-18-2010, 06:52 AM Parent: #72
Quote: يا عادل..لكم/ن أن تتخيلوا كم من الأوراق مَزَّقتُ..كم من الأيام انسربت من بين أصابع كفلائي وهم يحصون عدمَ قدرتي على "العمل" ..لم يكن المساكين يفهمون أنني قد وهن القلم مني واشتعل الحبر رعباً فلم أستطع أن ......عادل سليمان..عادل، رقية، شمس، كيف يمكن أن تهرب منك الأشياء عندما تحتاجها ثم تأتيك في مواقيتها هي؟ ليت هشام أو علاء أو عبَّّاس أو محمد عبد النبي أو زمبة أو عبد الحفيظ النور هنا الآن.. لا لشيء سوى أن يعرفوا أنْ لا أحد قرأ أو سمِعَ لي ......لعمار أو حكيم ولكنني أهرع عندما تغنون يا أصدقائي فإني أحب الحياةَ لأنكم تُشَكِّلونها كما أحبها...الشعر هو الشعر يأتي حين يأتي أو يأتي حين نأتي..و...أحبكم
يا عزيزي ويا حبيبي ويا صديقي ويا رفيقي/ محمد مدني ، أعرف كم هو قاسٍ عقوق القلم ، كم هو موجع تمرده علينا .. وأنا كلما أصابتني خيبتي في الكتابة عنهم ، أهرع لكتابة رقية ، التي كانت نحن لي بنا :
Quote: هل يموت الحب بعد الرحيل؟ رقيّة وراق
و انا طفلة،كنت كثيرا ما اتصور رحيل الأحباء، كان الموت يشكل عندي هاجسا غامضا و مخيفا يهدد ارتباطي بالذين احبهم و قد درجت ان اقيس درجة حبي لمن حولي بهذة الطريقة المؤلمة، اي بتصور موتهم و بالتالي تصور حياتي دون وجودهم المحبب فيها. فيما بعد ساعدت نفسي على التخلص من ذلك العبء النفسي الضاغط غير الضروري طالما ان الموت واقع و طالما ان سهمه صائب لا ترده وسائل الدفاع النفسية .. تلك الطفولية. في مرحلة الدراسة الجامعية انشغلت كثيرا بفكرة الاستشهاد و تحول الموت عندي من صورته المرعبة الى ارتباط مجيد بقيم البطولة و التضحية و الايمان المطلق بالمبادئ . و كنت و لا زلت شديدة التأثر بأبطال وطنيين من مشارب مختلفة، حملوا موتهم فرديا او جماعيا غلى اكفهم و هم يخرجون متظاهرين ضد الانظمة الديكتاتورية او ينظمون لتغيير وضع جائر متحملين دون غيرهم ثمن التغيير الفادح الذي هو الحياة ذاتها في مثل بلادنا . و في الحياة الشخصية ذقت مرارة رحيل الشقيقة الشابة و كنت و لا زلت ابكي حاجتي الى حضورها المحبب في الحياة (كم من الكتابة لارثيك يا ثريا!) و تعلقت وقتها بكل الوشائج التي تربط الانسان بالحياة حتي لا اسقط نهائيا في ظلمة العدم و اللاجدوى، فالموت (الذي لا يعرف فقد اخيه)1 قد جاءني قريبا قريبا حينها، الاسرة، الاصدقاء و الارتباط بقضايا خيرة كثيرة، كانت اهم الوشائج التي اعادتني رويدا الي الحياة (ترى من معك من الاصدقاء الان يا محمد مدني)، و تضاعفت من وقتها درجة حساسيتي تجاه موت الشباب. يخضني خضا رحيل العمر الغض، عمر التفتح و زمن عنفوان الانتاج ، نسخة واحدة من صحيفة "الفجر" حملت نبأ وفاة عبدالحكيم محمود الشيخ، و مقالا حافلا منه كان هو آخر ما وصل الى الصحيفة من كتاباته الصحفية،و لكم يدعو هذا للاعجاب، ان يرتبط هدوء الرحيل بزخم المسؤوليات العامة و اللقاءات الصحفية و الحب و الحركة و قوة الانتماء، و لكم امل ان يعطيك ذلك قدرا من العزاء يا محمد. ترتبط ذكرياتي عن محمد مدني و عمار (الشقيق الاوسط الذي رحل يافعا ايضا) و حكيم بمرحلة دراستي الجامعية من فترة قبيل منتصف الثمانينات. اسرة اريترية نحتاج الى ان يذكرنا افرادها بذلك، فارتباطهم بقضايا وطنهم ارتريا كان متعادلا في قناعتي مع ارتباطهم بقضايا وطنهم السودان و كما كتب ياسر عرمان (كيف الحال ايها الصديق) كانت القضية الارترية بالنسبة لنا دائما عظيمة الارتباط بهؤلاء الاصدقاء. محمد هو الشقيق الاكبر الذي تعرفنا علية اولا، و عمار و حكيم هم شقيقاه الاصغران اللذان عرفنا عليهما لاحقا. و حكيم كان الاخير في ترتيب الالتقاء و المعرفة، اكثر ما اتذكر عنه من خلال تقديم محمد مدني له انه شاعر مقتدر، و اتذكر وجه حكيم مبتسما و لا اتذكر تعليقا محددا منه على ذلك، و كثيرا ما كان حضور حكيم يرتبط بفترة الظهيرة، وقت قمة ازدحام جامعة القاهرة الفرع في ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب و الحقوق، حاملا كتبا او صحفا، و من الصعب علي تذكر حكيم دون شقيقيه و دون بقية الاصدقاء عادل، محمد خلف، عبد المنعم رحمة، نصر الدين، سقي مبرهتو و هي صديقة ارترية ايضا و كانت الوحيدة التي ربطتني بها صلة الصداقة و الدراسة الاكاديمية في ذات الوقت، فبقية هؤلاء الاصدقاء كانوا من خارج نطاق الجامعة، و فيما بعد عرفوني على الشعراء محمد طه القدال، حميد و محمد محمد خير و محمد نجيب و عبد اللطيف على الفكي و قد كتبت في غير هذا المنبر من قبل عن مدى حب و اخلاص هؤلاء الاصدقاء لتلك المؤسسة التعليمية التي تمتاز بطابع حياة يومية شديدة الحيوية و التدفق، فقد كانوا نبض الندوات الثقافية و الامسيات الشعرية و (النهاريات) ، و احسب اننا قد اتينا بظاهرة النهاريات الشعرية حتي نتمكن نحن الطالبات انذاك من قراءة و تذوق الشعر نهارا نسبة للظروف الاسرية التي كانت تقلل من مشاركة معظمنا في النشاطات المسائية، احسب الآن ان الامر كان كذلك و لعل هناك اسباب اخرى مثل ضيق ساحة النشاط الرئيسية بالجامعة، و قد تحمل معي اصدقائي هؤلاء جانبا كبيرا من مشاركتي في بعض الانشطة مساء، رافقونا من الجامعة حتى ميدان (ابوجنزير) في بعض الامسيات، و (دافروا) معي حتي اجد مقعدا في حافلة، و كنت اسعد بالرفقة و اتململ من خدمة (المدافرة) و اعطائي مقعدا بغير جهدي. محمد مدني كان يرى ان تقديم مقعد من رجل لامرأة في مواصلات الخرطوم القاسية هو نوع من نكران الذات و لا يجب ان ينظر اليه من من الاقوى و من الاضعف، و لعلها رؤيتك يا صديقي و لعلها لا انسانية الزحام هي التي كانت تجعلني اقبل تقديم المقعد. اتذكر كل ذلك الآن دفعة واحدة و اتذكر كل تعليقاتنا و امانينا بتحسن الاحوال خصوصا حينما اعود الى منزلي هنا احيانا في وسيلة مواصلات عامة (طلب) اي انه احيانا لا يوجد غيري و السائق اوالسائقة. يحدث ذلك اثناء ساعات النهار التي لا يمكن تصور ازدحامها عندنا و تجدني انظر الى كل هذه المقاعد الخالية و يقلل من متعة راحتي فيها تذكري المعاناة هناك، و مرة كدت انفجر بالضحك وحيدة حينما تذكرت امرا كان يغيظني الى درجة الانفجار في وجه سائقي حافلات الخرطوم و مساعديهم الصغار شديدي البؤس شديدي المكر .. فقد درجوا على (امر) الراكبين باخلاء الحافلة الى اخرى اذا كان المتبقي من المحطات اثنتين او ثلاث من نهاية خط السير و تصادف مرور حافلة اخرى تسير في ذات الاتجاه تكون قد افرغت معظم ركابها، و المقصود ان يتحرك سائق الحافلة الاولى من نقطة اقرب في دورته العكسية في اتجاه المحطة الوسطى، و كنت ارتجف غيظا حينما يبدأ البعض في الاذعان الفوري لرغبة السائق و تضيع اصوات الغاضبين بلا فائدة. تذكرت ذلك هنا يوما بمزيج من الحنو و ظلال من الغيظ القديم دفعني الى احتمال ضحكة فردية في وسيلة مواصلات مريحة ليس فيها سواي و الفراغ النظيف الذي ملاتة في خيالي بكم يا محمد و بقية المتعبين. و تذكرت هتافك يا مدني حينما تحدث المعجزة و تتوفر الحافلات بالمحطة و يبدأ المساعدون الصغار في حث الركاب صائحين، بحري بالمزاد، بحري بالشعبية، و تهتف انت معهم معابثا: الثورة بالشعبية و ذلك خلال فترة ما قبل الانتفاضة بقليل. معهد الموسيقي و المسرح كان المعقل الثاني للمجموعة، اتذكر عمارا اكثر مما اتذكر حكيما في التواجد هناك، عروض الدبلوم كانت عيدا حقيقيا و فترة خصبة حقا لاثراء النقاشات حول العروض المقدمة و حول المسرح عموما، سامي سالم اطلق على المجموعة لقب (الكاميراتا) و قدم خلفية تاريخية وافية عن الاسم نسيتها الآن و سرعان ما صار الاسم على لسان الجميع . محمد خلف: (ليت لي و لجمهرة الجوعى،حكمتك) 2، اصبح جزءا لا يتجزأ من المجموعة منذ اليوم الاول و كان احيانا ينقل نشاطاتها الى معهد الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم، و ان كان يبدو منظما جدا على حركة المجموعة المكوكية المحببة. كان من ضمن افراد المجموعة اشخاص من غير أهل الكتابة،و الفنون، كان هناك شقيق احد الاصدقاء الثابتين في الحلقة، و كان موظفا باحد دواوين الحكومةو قد كان مجيئة الى الجامعة فى البداية مرتبطا بالبحث عن اخية،و لكنه مع الوقت ادمن الحضور اليومي و لم يكن يدعي باعا في مجال الثقافة و الفن و لكننا جميعا اصبحنا مادة مفضلة لمراقبتة و لتعليقاتة الذكية اللاذعة الظرف، و اظنه كان يرى المجموعة كاشخاص غريبي الاطوار ، تمتع مراقبتهم و حفظ مصطلحات حديثهم الغريبة، اتى يوما الى الجامعة بعد دوام العمل و توا قصد مكان جلوسنا و هناك تصادف وجود صديقة و بعد صمت قصير اعقب التحية سألها ان كانت تعرف اين يوجد شخص ما في ذلك اليوم، و كان الشخص المعني كاتبا ايضا و لكنة لم يكن منتميا الى (الكاميراتا)، و كان يحب تلك الصديقة و يذكرها في كتاباته دون ان تعرف هي عن الامر شيئا، و حينما ردت الصديقة على السؤال، قام احدنا بمحاولة تغيير الموضوع خوفا من مغبة فضح ذلك الامر، و لكن الصديق الموظف واصل مخاطبتها بذات الصوت الهادى المحايد قائلا: "قالوا لى كتب فيك قصة قصيرة"، و عندها لم يكن هنالك بد من ان ينفجر الجميع ضاحكين. انشأنا معا جمعية "تجاوز" للثقافة و الفنون في حوالي العام 1984 على ما اذكر، و الاسم كان اقتراحا من محمد مدني، و على قصر عمر تلك الجمعية، فقد قدمت قدرا من المساهمات الجادة خصوصا في مجالي الشعر و القصة، و قد تاسست من قلب اجواء الاهتمام بالادب و الفن. دون ان ترتبط ارتباطا مباشرا بأي تنظيم سياسي و لعل ذلك كان سبب محاربتها القوية، فقد انتمي عدد كبير من مؤسسيها في ذلك الوقت الى تيار سياسي واحد، و كان ارتباطهم بقضية الثقافة قويا الى درجة دفعتهم الى انشائها متجاوزين الاذونات التنظيمية البغيضة. و توقفت نشاطات الرابطة بعد انشائها بقليل، و ظلت المجموعة على ارتباطها و ودها القديم. كانت علاقة الاشقاء الثلاثة تبدو لي علاقة صداقة و تفاهم قوى حول القضايا السياسية و الثقافية و لم تبد لي ابدا كعلاقة اخوية تقليدية، كان الشبه بينهم كبيرا في ملامح الوجه و في طول القامة، اتذكر حساسية محمد مدني الفائقة و التي كانت تقابل بضحكة عمار القصيرة و هدوء حكيم الشديد، و دهشتنا نحن من دقة معرفة الاشقاء الثلاثة لطبيعة بعضهم البعض ، فكثيرا ما كان محمد "يحرد" منا "الف اف للجميع" 3 و يترك مكان جلوسنا و يغيب زمنا و حينما يرجع يعود للنقاش و المؤانسة مجددا دون ان يذكر لنا شيئا عن الموضوع. و كنا نتبارى - خصوصا مدني و انا - في البلاغة اللغوية حتى في الحوارات العادية احيانا، و حين كان يفوقني كنت اتذرع بفارق السن بيننا، دون ان اكون ابديت اي سابق اهتمام بهذا الامر عدا هذه المناسبة و كان محمد يقهقه عاليا مدركا اعترافي بالهزيمة. و قد هزني من خلال نعي العزيز حكيم صدفة مولدنا في ذات العام، و قد قربتنا (الفجر) اكثر بقصيدتين متجاورتين و هي صدف كنا سنطيل عنها الحديث يا محمد لو التقينا و بقية الاصدقاء، تراك قرأت ذلك العدد!. تأثري بأصدقائي هؤلاء كان عظيما للغاية فمعا قرأنا الشعر في المنابر المختلفة، و احتفينا بكتابات بعضنا احتفاء كان ما اعظم تأثيرة، و من خلالهم احتلت قضية الشعب الارتري قبل التحرير و بعده مكانة عزيزة و دافئة في قلبي لما رأيته من اخلاص محمد و عمار و حكيم لها.. و اتذكر بالتقدير كله - وقفتهم الصلبة معي ابان محن سياسية خانقة خلال عامي الاول بالجامعة، مدافعين عن انتمائي لهم بقوة بقدر ما كان انتمائي لهم قويا، و قد طبعوا بتلك المواقف بصمات تقدير و ايمان مطلق بالمراهنة على المبدأ و على الاصدقاء - الموقف - وحدهم حينما يجد الجد و تأخذ الألاعيب السياسية الملتوية بتلابيب الوجدان الذي ما كان له ان يحيد عن استقامة الشعر الى اضابيرها، خصوصا في ذلك العمر الباكر، و قد خلدت صداقتهم لدي شعورا عذبا بانني انتمي الى قبيلة اصدقاء(تسد عين الشمس) و تمنح الضياء، فهل لا أكتب عنهم الآن؟. وختاما يا اخي حكيم.. هل كان بمقدوري ان اكتب عن الرحيل دون الحضور، و هل يمكن ان تعلو اوراقي صفرة الموت المحايدة فقط و انا استعرض ذكرياتكم النابضة في قلب الصداقة كل العمر؟ و هل ارثيك يا صديقي ام اواصل حوار معك رغم لذعة الألم و هول وقع الصدمة. و عزائي يا أخي محمد و ستجدنا و نجدك رغم تبدل الأحوال وتغير الامكنة و الازمان
هوامش
1. قصيدة اقوال جديدة عن حرب البسوس للشاعر أمل دنقل (بتصرف) و الاصل هل عرف الموت فقد ابيه؟
2. من قصيدة للشاعر عادل عبد الرحمن 3. من قصيدة للشاعر محمد مدني رقية وراق
نشر المقال بجريدة الفجر العدد رقم 52
Post: #74 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-18-2010, 08:25 AM Parent: #73
Quote: فرجينيا وولف
هادئةً هبطتْ إلى البحر، مالئةً جيوبَها بالحجارة حتى لا يفشلَ الغرقُ المرتجي، لكنها كانت تعلم أن التناسخَ سيعيد خلقَها في مصر بعد رتوشٍ دراميةٍ في النّهدين والكَفْل. الشاحبةُ التي علّمتْ نفسَها المشي على شفرةِ النصّل، لأن أمَّها لم تورِّثها سوي جفافِ الحَلْقِ، وأباها لم يتركْ لها سوي المحرابِ، تكثَّرتْ كانفجار الخلايا: واحدةً تكتبُ النَّصَّ، وواحدةً تعيش النصَّ، وواحدةً تراقبُ نفسَها وهي تكتبُ النصَّ، وواحدةً تراقبُ التي تراقبُ نفسَها وهي تعيشُ النصَّ، وواحدةً تنقل كرسيَّها من القطارِ إلى العيادة الخارجية التي تسبقُ النصَّ، وواحدةً تخرج من موتٍ قديمٍ إلى موتٍ حادثٍ يعقبُ النصَّ، وواحدةً تمسكُ المرايا وتري نفسَها مُشظاةً في كلِّ نصّ. الطفلةُ التي لا تتقنُ مكيافيللي ولم يمرَّ التكيّفُ على شُبَّاكها الشرقي بعد أن ينزلقَ الرجلُ إلى الصحراء، وهو يدندنُ في ربابه المشروخِ: « يا ليلُ، الصّبُّ متى غدُه؟ يترّنحُ قلبُ المحتاجينَ على الدربِ، فهل يُقبلُ مكلومٌ يسندُه؟ كنتُ أصلي ألمي في قاعِ لظاي، وأسجدُه وهنا بدنٌ يُدنيه صفاءُ حبيبٍ، لكنَّ جفاءَ حبيبٍ يُبعدُه». هادئةً هبطتْ إلى غرفةِ العناية مالئةً جيوبها بالحجارة حتى لا يفشلَ الحطامُ المرتجي. كنتُ أحصي التشابهاتِ بين التي على الغلاف والتي على جفني، كلما جاءتني ممرضةٌ لترصدَ الذبذباتِ في الرُّسغ، فأدفعُ التي على جفني إلى التوغُّلِ في السَّلف الصالح، حتى يتطابقَ النّصان. لم يكن يعوزُ السابقةَ سوي سجنِ الطائف، ولم يكن يعوزُ اللاحقةَ سوي جيوبٍ لا تسرِّبُ الزّلط، ولم يكن يعوزني سوي جرعة السيولة، كي أعقدَ المقارنات بحنكةِ المتقمص. جميعُهم حاضرون في الممّر: إليزابيث تايلور، والوجوديون، ونيكول كيدمان، والمعذّبون في الأرض، وماهر شفيق فريد، والفصاميّون، والخائفون من الخوف، وضحايا الكوابيس، والمتسِّمرون من البُرص، وسيدةُ النبع. فلندخل الآنَ لعبةَ الأشباح لكي نفهمَ: لماذا قذفتِ السيدةُ المعاصرةُ أحجارَها في وجه الأطباء وتفرّغتْ لصُنْعِ العِنَّاب؟
حلمى سالم. عن موقع جهة الشعر
Post: #75 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 01-18-2010, 09:46 AM Parent: #74
لا أحد يا صديق الروح والعمر..لا أحد يستطيع أن يحرمنا من حق/ متعة مقاومة الألم ومداومة الأمل ..لأننا – نحن المجبولين من نياط القلب – لا نُفنى ولا نُستحدث من عدم..أُدركُ أننا أقوى من أن نخرج لساننا للألم وأروى من أن ندلق ماءنا لسراب الأمل..كما أننا لسنا بين/بين..نحن السائرين على سراط الحب ..نحن الثائرين على سياط الحرب..حين الحربُ أولها الشهادةُ..ثم إن النصرَ آخره البلادة..لم تكن أيامُنا حبلى لتُجهَض.. ولكنها احتفظت بخصوبتها طوال أزمان العقم..ورغم مرارة الاغتصابات اليومية..لم ينجح ألم صاخب أو أمل كاذب في تلقيحها ..أعترفُ بأنهما تركا آثاراً غائرة..ولكنها ستظل مجرد ندوب..لن نندب حظنا يوماً لأننا لم نمت جراء معارك خلفتها.. نعم.. نحن لا ندري ما الذي تحمله لنا أيامُنا المُقبلات..ولكننا ندري..وهي أيضاً تدري بأننا نحمل لها تلك الخصوبة التي لم تفقدها السالفات..منذ أيام الغمر الأول وتعامة..هل أنا ضد المراثي ياصديقي؟..لا لم أكن كذلك..ولكن الحياةَ تشدني الآن أكثر..حدَّ البكاء على عجزي عن مشاركتكم عذاباتي الأخيرة..لن أسرد منها شيئاً..فأنت تعرف معظمها..غير أنني أفشلت محاولاتها كلها في أن تتحول – ولو – إلى مجرد ندوب.
Post: #76 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-18-2010, 10:04 AM Parent: #75
Quote: .غير أنني أفشلت محاولاتها كلها في أن تتحول – ولو – إلى مجرد ندوب.
برافوووو يا صديقى ال... لا (مندوب). أما انا فقد كنت أكثر إستغفالا... حين ظننتنى أكثر حرصاً، و(مُفتِّح) "عل الاخر" ، فقد راوغتنى الندوب زمناً ثم سدّدت بإتجاه شِباك الروح لتترك ثقوباً (أظنها سوداء) فى منطقة الوسط... لا لا، بل بميلٍ طفيف ناحية اليسار، أى نعم، تماماً عند "المايتسماش". بس لا زلت أرتقها، وإن إتّسعت علىّ، ونفذت منى (الخيوط)، وغآم سم الخياط.
محبتى لكما، ولكل من (طاف) هنا، أو وجبت محبته... ولو برواية العاشقين.
لرقيةْ -أن تقول الآن ووب- أن تفكَّ العارضَ الثلجيَّ بالندبة أو شقِّ الجيوبْ ولها أن تدقَّ الآن أجراسَ الهروبْ من حنينٍ يشتري العشقَ بوقتٍ والصداقاتِ بنسيان الذنوب ويناور:قارَبَتْ كفْرَاً ولكن..ستتوبْ
ورقية : رقصةٌ وجعٌ هديلٌ ومعاركْ وندوبْ
***
لرقيةْ -أن تقولَ الآن ووب- ولها أن تشتهي حضناً دفيئا وعناقاً مُسْترَقْ وهتافاً لاهباً في شارع القصرِ يُنَدِّيه العرقْ ولحافاً ضامراً في بيتِ-شمبات- يجافيه الأرق وحبيباً من يوتوبيا وسجالاً حول جمهورية الرَّبِّ على أرض الورقْ
لرقيةْ أن تغوصَ الآن في العشقِ إلى العمقِ ولا تخشى الغرق
***
ورقية أركويتُ القلبِ في كل المواسمْ سيْرةُ الحبِ إلى الناس بمقسومٍ وقاسمْ مهرجانُ خطابةٍ جمعُ استماعٍ قِدَّةٌ قرقولُ شرفٍ للحياةِ بلا مَراسِمْ فَلْتُسَكْلِبْ وتُجَقْلِبْ كي يذوبَ الثلجُ في نارِ الطلاسمْ فرقيةْ تشتري الصمتَ وتَنْوي أن تبيع الآن عبَّاسا ببـاسم .
يا صديقي ، أيها الشاعر عادل عبد الرحمن ، ان مشاعرهائلةالعمق، يدفع بعضها البعض ، تزدحم بأرجاء نفسي مذ وقعت عيناي على ما كتبته عن الرسائل هنا ، وعلى حماستك لها عندما وصلتك بالبريد وحماسة الشعراء من نعم الدنيا ( يا حياتي )! فلا تشغليني عنها بما دونها. ألم أقل لك يا عادل ان هذا النص لا يريد ان يتركني وشأني ! لقد تفاعلت مع كل ما كتب هنا. تقافزت ، ابتسمت ، ضحكت وبكيت مع المداخلات - بساط الربيع الأخضر الممتد بطول وعرض البوست . لم تفتني فاصلة ولا نقطة ولا رشة عطر واحدة مما يضوع به البوست . أعطيت نفسي اذنا أنانيا بالمتابعة الممتعة .أغراني هدوء ما بعد عاصفة النص ، بعد تحرري منه ، أو تحريره مني بعدأن تم نشره هنا وقبلها في سودانايل ، وأغراني دفء المداخلات بأن ألتف بأغطيتها وألتحف بها فلا أخرج من بين ثناياها حتى لأرد عليها، قلت لكم ولكن انه اذن أناني فأغفروا وأغفرن تأخري في الدخول . محبتي و... انتظرني مكانك يا تراث!
Post: #83 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-20-2010, 03:53 PM Parent: #82
Quote: فأغفروا
.
أنا قد غفرت، وعزّة الله، فقط ... زوّدينا يا خير الزاد، وخيرة التمائم.
Post: #84 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-21-2010, 06:44 AM Parent: #83
Post: #86 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-22-2010, 07:25 PM Parent: #85
Quote: انتظرني مكانك يا تراث!
قد صرنا جميعنا "تراثاً" يا رُقيّــــة، أينـــــــــــــــــــــــــــك؟؟!!
Post: #87 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 01-23-2010, 09:07 AM Parent: #86
هل قام هذا البوست مقامَ الرسائل؟ إذن لماذا لا ألاقيكم هناك؟ أستثني شمس. ولكن عادل.. وبالأخص رقية..ما الذي تحاولان تجنب فعله ضد الحيرة بين الشوق وأشواكه
محمد مدني الغالي ، يا محمد، أنا توسلت للحياة الا تحرمني من حماسة الشعراء ، ولكن يبدو انني قد نسيت أن أسالها أن تمنع ( حردانهم) وما"ألف أف للجميع" ببعيدة . أنا بدأت التداخل برسالتي لعادل وشكره على البوست وفي البال والقلب كل من تداخلوا وتداخلن أو قرأوا وقرأن النص ، ولكن " الحزم الملونة ، من الأوقات الحرة " لا زالت عسيرة ومع ذلك فانني أرغب في التواصل كما أود، أي الكتابة العميقة ازاء المداخلات المفعمة بالجمال في حوار القلب المفتوح بيننا من زمان يا محمد. قرأت مداخلتي لعادل بعد تعليقك يا مدني ، واكتشفت أمرا طريفا ، فقد تداخلت مخاطبتي له مع مخاطبة مفاجئة من جانبي لصديقتنا الحياة مرة أخرى ، فصرت كمن تنادي عادلا ( يا حياتي!). يعني معك بعض حق - شوية مش كتير - أن تقف على تخوم الحرد بسبب ما أسميته تبادل رسائل دون أن ألتقيك . ولكني ألتقيك يا محمدوأتترث أيضا في انتظارك من جديد!
Post: #90 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 01-25-2010, 01:58 PM
مختارات من الرسائل
Post: #91 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 01-26-2010, 07:53 AM Parent: #90
حاشاي ان اكون عنيت ما أشرتِ إليه يا رقية ولكني أعذرك فغياب تلك الحزم الملونة ربما قَرَّأكِ ما لم أكتب - ولو كنت أعرف أنه سيعجِّل بمجيئك لفعلت عامدا - فمَنْ يحرد ماذا مِنْ مَنْ؟ كيف لي أن أحرد وأنا لم أصدق أن نجتمع عادل، أنت ، شمس الله وأنا- وليعذرني الأعزاء والعزيزات المتدخلون فالإشارة إلى شريحة من الزمان والمكان وبني الإنسان بعينهم - وربما نصب اجتماعُنا هذا شراكَ الحنين إلى الآخرين - كاميراتا وكوفنجية - وإن حردتُ هنا فسأكون كمن دَلَق الكأس الأخيرة على الأرض في داخلية الجُزَلِي - اسألي حاتم- أما قيام البوست مقام الرسائل فهو إشارة إلى ما اتفقنا عليه هاتفياً وليس ما يدور على هذه الحديقة- الكعكاتية -.
عطفة: ليت حزمك الملونة تواصل غيابَها فتقرأين ما لم أكتب لتعجلي بالمجيء.
أين أنت يا تراث؟ فقد رأيتُ طحيناً لم تُُسمِعْنا جَعْجَعَته.
يا لشِراكِكُم يا أصدقائي!! ها هو (البوست) يأتنق ببنتِ عبد الجليل بينما كان الشَرَكُ المعلنُ مُعَدَّاً لـِ(بَعْلِ)ها.لووووووول. ستُجَنْدِرُني أم يسار الآن..لم لا فأنا أفتقد حماسها الهادئ لنزع العقلنة المفتعلة عن موضوعة المساواة في زمان كان فيه مصطلح - ناهيك عن مفهوم - الجندر (يُجَهْجِه) الريِّس خلف. تحياتي يا صديقة الروح يا أماني وحاولي أن تردي على الهاتف أو صححيه لي على الماسنجر.
يا محمد مدني بتبالغ ياخ يتأنق شنو ، هي ماسات رقية دي خلت ليها عين ما طششتتها وحاتك انا زااااااتي اداقس
بعدين اجندر شنو يا محمد ياخ ابشر بطول سلامة
القصة دي انا قربت اقنع منها نوهااااااااائي وعايزة امشي اقرأ فيها من الأول خاصة انو دقش اضاني انو اميمة شيخ الدين بقت تدرس في برنامج الماجستير حق ناس الاحفاد لووووووووول بالجد كدي رسالتها عند الرق والجندر في السودان لو اترجمت حتبعث فينا الحماس من تاني قت ليك انت خلف وين ؟ اسافير السودانيين دي لشنو ما عندو اي اثر فيها ؟ لو عندك خبرو جيبو ولو بتتواصل معاهو بلغو السلام والسؤال
بعدين تعال هنا شراكنا نحن برضو ؟!!!
وعلي سيرة الشراك دا التلفون ياخ 00967712382041 بلا ماسنجر بلا هناي معاكم براها تلفوناتنا تشكو قلة الفئران لووووووووول يا حليك والله يا محمد
يا فنجرة ، كيفك انتي وتراث والشباب وهبة؟ بالي معاكم وأرجو أن تكون الوعكة ذهبت الى غير رجعة . ما تتخيلي حيرتي وأناأراك تخيرت هذه الرسالة دون غيرها لاقتباسها دون غيرها ، فقد كانت ذات ما سأقتبسه لك في بوستك " ماذا أفعل بجثتي " - بعد خرف - شوفي أهلنا يا أماني، مايقولواليك تبرا من الموت لانهم يعلمون انه لا مفر . أفكر في أمر الحياة ، وبالتالي فأنا لابد مفكرة في أمر الموت وكل مرحلة حياتية تختلف طرائقي في معالجة الأمر أوفلنقل في التعبيرعنه. تكوني شفتي تعقيب العزيز عادل عبد العاطي فوق : الحياة اللعينة - الجميلة وهي كذلك. محبتي ويا جندرة أفقدي لينا تراث دا ياخ ، والا ضاع شمار " انتظرني مكانك يا تراث"في مرقة تجاهله لنداءاتنا، الجماعية هذه المرة.
محنة السؤال عن الأحوال دي يااااااطعامتها ، وبستغرب في الناس البتقول ا نها بتفسد رصانة البوستات ، أجي ؟ رصانة بلا محنة طايرة طيب يا امي نحن ، الوعكة طيرتها لينا وعكة سميتك ، اتكسرت وربنا يجبرها تراث تراك زي ما شايفاهو لم يبرح محراب محبتك ، وكان فاتها شبر عارف اني حاستقبلو بالكنش لاني مفوضاهو في التعبير عن محبة كلينا والشباب كبرو البحب يحب والمهوس بالنت مهوس ، ربنا يصلح حالن ـ ما حنقدر نجنبن "مشقة السفر" ، دروبن لابد يمشوا فيها وما عندنا ليهن غير الدعوات وهبوية حلاة الدنيا عليها كل ما اشوف جمالها اقول صدقن السودانيات لمن يقولن " الما عندها بنية مدفونة وهي حية " التناقض الظاهري مع الثقافة السيادة في المثل دا يا رقية ما واقع لي لابدن يوم اقعد افلل اصلو واشوف القصة الوراهو لكن يا حبيبة القسا الحيرة في شنو ؟ يمين ما دايرة ليها رتينة اصلها كيف كان في اجواء كتابة " ماذا افعل بجثتي ؟ " ان اختار رسالة اخرى أو ن تختاري غيرها ؟ محبة
جيتك عيد يا محمد ، عليك النبي كان ما جيت تاني خففت علي تأثير السطر الأول من مداخلتك الفوق، دخل علي شديد والله . كانت محاولة لنقل أجواء المزاحات القديمة وظننتك تشير لذلك - كمان بقيت تنكر الحردان ؟(وجه على أهبة المكاواة ). رأيت اسم العزيز حاتم محمد صالح في مرات نادرة هنا ليته يأتينا ، أما شمس ، فجاياه ، سمعت يا محمد أي أخبار في الفترة الماضية عن أي قوائم باسماء أي عطور من جهة الشمس؟ راجع حديث عبد الله مع عادل وستتلمس مواطن الخطر الكامن فيه. سأذهب لتفقد جندرية وتراث وأعود. محبتي.
Post: #95 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-26-2010, 04:06 PM Parent: #94
Quote: أما شمس ، فجاياه
بل ابقى يا رقيّة، فما جدوى الذهاب يا أخيّة؟!!!!!! تذكريننى بشمس هذه الأيام، فما تكاد تمنحها وجهك، حتى تشيح متدثّرةً بالغمام.
Post: #96 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 01-26-2010, 04:10 PM Parent: #95
.................... انا .. رقية جأت وما بتكلوني يا اشرار؟؟ رقية لا يسع فرحتي شيء، ولا تسعك الارض ولا السماء.. الا قلبي سأحول تفريغ هذا الانفعال بحضورك وأجمع اشتات نفسي التي تطايرت فرحا، لاعود مرة اخرى.
Post: #100 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 01-27-2010, 08:55 AM Parent: #99
أما هذه الكرَّة يا عثمان فجَعْجَعَةٌ تأخَّرَ طحينُها!!
دَعْكَ من الطواف أدلف إلى الكعبة. هاتِ شيئاً من مخزوننا لديكْ ألا نستحق؟
Post: #124 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: Adil Osman Date: 02-23-2010, 00:33 AM Parent: #100
العزيز محمد مدني.. تستحقون الحياة كلها.. ولكني استمتع بما يدور بينكم هنا.. وحتى الآن اجد الصمت والقليل من الكلمات هي ما يعبر اكثر عن حالة افتتاني بكم واستحضار ما جمعنا من ايام. ربما يتغير الحال فاندلق امامهم حتى تقولون كفى.
Post: #105 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: Ibrahim Idris Date: 01-29-2010, 04:39 AM Parent: #104
أتمهل حزراً أتفصد تلك العلاقة أراكم في بُراقٍ يرحل أترقبك ....عادل أندهش وحيداً بِكُم
حاولنا أن نأتي بشريط الفيديو الذي يحمل بعضا من "رسائل رقية" إلى الحياة ، ففشلنا ـ حيث أتت تصاويرنا دون الكلام ـ فسحبناه ، واستنجدنا برفيقنا ( الإرتري الذي هو من الدويم ) إبراهيم إدريس ، علّه يُنطق صمتنا ، فنجدنا ؛ بيدَ أنه شرّك لنا بحُفر قصائد أخريات ..
فيا "جندرية" ، "مدني" ، "تراث" ، "شمس" ، "قصاص" "سمندل" و"رقية" ـ ما زلت غير قادر على تذكّر "معلقة الأصدقاء" ، غير أنكم ، كما عهدكم ، عالقون في نسيج الذاكرة كما العنكبوت .. ومتربصون بي ، كما الموت ، الذي يسكن الحياة !
Post: #111 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محاسن أحمد محمد Date: 01-31-2010, 03:56 PM Parent: #110
حاولته المستحيل ان اتجاهل هذا البوست اللعين وانا اتلصص عليه من حين الى حين بل يوماتى وكم اشعر بألحزن حينما لم اجده فى الصفحه الاولى وكل ذالك من خوفى العارم من ملاقاتكم يا من احبكم رقيه وراق تنكش و تنكش فى دواخلى منذ سنوات وكعادتها وتستفحل يوما بعد يوم اين انتى يا صديقتى
تمنيتكم ان تكونوا فى كل اماكنى وتذكرت كل الازقه والطرقات وميدان ابو جنزير ومن الساعه تسعه مافى حافلات ولا مواصلات وحتى محطة ياعم لايرغبون فى توصيلنا بل هم يرغبون فى اخرى لا تحتاج الى مواصلات
تررددت مره ومرات يا عادل عبدالرحمن وعبدالله شمس الدين فى ان التقيم لانكم تشدونى الى ذاكرة نفسى والى كل من احب , اشتاق اليكم جميعا ايمان حبيب الله عبدالمنعم رحمة الله والحديث عن الركاكه محمد مدنى وكوثر عبدالرحيم عامر, طارق, تيسر وياسر والخ فجميعكم كنتم اخوانى واحبائى واصدقائى
قشـر وبابكر ,عماد, وكوثر عبدالرحيم حيث كان الوطن اينما كنا, فاستحلفكم بالله ان تعودوا فأنا احتاجكم بشده لقد ارهقتونى بكتاباتكم التى تأتينى بنفسى تعالو جميعكم وانتم تعلمون كل الاماكن تسعكم وكل القلوب تسعكم
فقد يكون بينكم كل الذينوابحث عنهم ولا اعرف لهم طريق و قد يكون بينكم احبائى عارف وحيدر
عودوا وانا اترقبكم جميعا وعلى اكتافكم شنطكم التى كنتم لاتبارحوها لاأنها التصقت على اكتافكم ورقيه وراق وشنطة الدموريه التى اعلم جيدا انها تبحث عنها الان ليلا ونهارا
وكل الزى يطمننى ويصبرنى على على فراقكم هو انكم وما زلتم جميلين وما زلتم تبدعون فبالله عليكم عودوا فأنا فى انتظاركم
Post: #113 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عبدالله شمس الدين مصطفى Date: 02-01-2010, 08:07 PM Parent: #112
لأعلى، إلى حين ميسرةٍ
Post: #114 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 02-02-2010, 02:13 AM Parent: #113
الأخت / الصديقة / الحبيبة / محاسن ..
يا له من زمن ـ هذا الذي يجعلنا نتاوق لبعضنا من على البُعد ، هذا الذي دحرجنا من بساط اللقاءات اليوميّة الحيّة البسيطة ، ورمى بنا إلى أصقاع الدنيا السبع.. ولكن ، أيضا ، شكرا له ! إذ بسط لنا فسحة التكنلوجيا لننصب فوقها خيمة للقيا نزيّنها بأبهّة الشعر ، ورنّة الصوت ، وتلاوين الصور .. وشكرا لأناملك التي لم تفتر ، وهي تعبث بالريش ، وتطيّره عصافير في فضاء اللوحة لتبعث في روحنا البهجة ، وتنقر في قلوبنا ناقوس المحبّة ، تدفئ شوقنا للمّ شمل مُنتظر ..
وقبل أسابيع قليلة أفزعنا قلب "عامر" ، إلا أنه ، حين هاتفناه جزعين من هنا وهناك بمشفاه القاهري ، أتانا صوته العامر بحب الحياة ، ليطمئننا : ( لا تشفقوا ! سأعود للخرطوم بعد يومين تلاتة ، أنا بخير .. ) فشكرناه على عدم استعجال أسباب الرحيل ؛ فمن رحلوا سوف لن يضنيهم الانتظار الطويل!
فيا محاسن ، سنظل ـ مثلما كنا ـ في انتظار أوبتك من المشاوير المبعثرة بين الشغل والسياسة والندوة والمعرض وشقاوة ناس "جدو" ، لننكش في مخلاية الجينز علنا نظفر بلوحة جديدة أو اسكتش لفكرة تناوش الخيال .. فلا تبخلي علينا ، قومي بالمَهمّة نيابة عنا : أدلقي بمحتويات جرابك من تفانين ، ها هنا ، كلما وخزتك نأمة شوق وحنين .
Post: #115 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: محمد مدني Date: 02-04-2010, 02:46 AM Parent: #114
Post: #121 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 02-11-2010, 01:01 AM Parent: #120
في غيابنا، حضوركم البهي ، يا صديقي صبري ..
وبعدين حاسدك جنس حسادة !
عليك الله كلمه ليْ : عن إعجابي غير المحدود بطريقتها في الأداء الفذ ، "بنقر الأصابع لما ترتاح للموسيقى" فحين سمعتها للمرة الأولى ، قلت لصديقنا "خطاب" : هذه فنانة تغني بأناملها ! فأجابني : إنها عازفة بيانو ، يا صديقي ! وحينها عرفت سر الأصابع في حركتها الدائبة ، التي تسلك الروح ..
ملحوظة : أنا لم أعدّل شيئا ، بل أضفت كي أصلح من حال كلامي المبتسر ..
Post: #122 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: عادل عبدالرحمن Date: 02-11-2010, 01:09 AM Parent: #121
طلب خاص من أخونا عادل عثمان : نزل لينا غنية للبت السمحة عليك الله !!!
محاسن ، ما تتصوري كم من الحوارات أنا بديرها معك ولسة ما نزلت في البوست . أنا وبتي_ هسة عمرها حداشر سنة سكنا في العمل بتاع الريش وهي فنانةيا محاسن وفازت بعدد من الجوائز منهم جائزة في مناسبة اليوم العالمي ضد التباكو . لازم أنا أشبكا في خالتها الجميلة محاسن للمتابعة وجاياك تاني .
Post: #125 Title: Re: رقية ورّاق : جبروت الحياة ، وفداحة الأسئلة ! Author: Adil Osman Date: 02-23-2010, 00:43 AM Parent: #1
Quote: طلب خاص من أخونا عادل عثمان : نزل لينا غنية للبت السمحة عليك الله !!!
ياتا فيهن؟ نانسى عجاج ولا رقية وراق؟ عصفورتين باغنية واحدة.
تسمح أيامك كلها يا عادل. شكرا على أغنية الرائعة نانسي وكم أسفت على عدم لقائها عندما أتت عندنا بتورنتو. عادل عبد الرحمن أخبرني انه سيكون بعيدا عن المنبر في الفترة القادمة ولكننا سننتظره بالأغنية وحفل الدوحة عندما يعود. مودتي.