هل الضحية هو السودان أم الضمير أم المواطن أم الثلاثة معا ؟

نبدأ بالسودان كأرض ممتدة خلقها الله للعيش والتعمير حيث الناس شركاء فى ثلاث الماء والكلآ والنار

ولا يحق لاحد أدعاء ملكية السودان لانه بالرجوع للتاريخ نجد كل العالم فى حالة تحرك مستمر وراء المرعى

والماء لآن الحياة كانت بسيطة ليس بها تعقيد كاليوم فهذا التعقيد سببه المستعمر الذى يبحث عن ثروات

الشعوب الاخرى 0 وللاسف الشديد الكل لبس عباءة المستعمر دون وعى كالحمار يحمل أسفار0

حيث نجد هذه العباءة تسببت فى مشاكل محلية واقليمية ودولية 0

محليا نجدها خلقت فوارق اجتماعية كبيرة وسط أبناء القبيلة الواحدة عن الادارات الاهلية التى كانت

حكرا على فئة معينة قد تصل الى درجة التفويض الابدى 0 بمعنى الاقطاع أما البقية فهم مجموعة

قطيع عليها ان تعيش تحت هذه المظلة التى يستظلون بها فى فترات الصيف والشتاء والامطار 0

معنى هذا لا يحق لهذا القطيع اللحاق بالركب لان بنية هذا القطيع ضعيفة لدرجة لا يقوى على الحراك

لان كل شئ فى حدود عدا الهواء لانه ليس ملك احد 0 هذه صورة مبسطة للحياة الريفية تحت الاقطاع الحديث0

أما المدينة فحدث ولا حرج نأخذ على سبيل المثال لا الحصر مكتب العلاقات الثقافية والمنح الدراسية

من اللذين استفادوا منها ومن تحويلاتها بالدولار والاسترلينى بسعر الدولة أى على حساب الدولة 0

ودة لسع ما جينا للرتب العليا بالجيش والبوليس والعلاج بالخارج والفسح الخارجية 0

أين أبن الريف من هذه الخدمات صفر على الشمال حيث نجد أبن الريف هو المنتج وغيره المستفيد

يعنى استعمار داخل استعمار 0 محليا نترك الباقى لكم يا ضحية بنى وطنكم 0

اقليميا نبدأ من الشمال ودولة الجوار مصر ودورها فى جعل السودان دولة متخلفة للاستفادة من موارده

و من شريانه النابض نيلنا الخالد وفوق ذلك كله عرقلة مسيرة السودان السياسية بجلب الافكار اليمينية

واليسارية مما عطلت عجلة التنمية 0 دوليا نجد الحصار الاقتصادى المرتبط بنظم الحكم يمينى او يسارى

حيث نجد الضحية هو الوطن الذى يقسم على حسب الانتماء العرقى بالتالى نجده فقد هيبته وسيادته 0

وهذا يرجع لعدم الضمير الذى فقده الساسة والعسكريين والمثقفين على طول التاريخ مما أدى الى موت

الضمير وموت المواطن لعدم حصوله على مستلزمات الحياة الاساسية التى تشعره بانه مواطن من الدرجة

الاولى لذا اصبح مهمشا فى كل شئ حتى صوته ليس ملكا له 0

لذلك انا أومن على ضياع الثلاثة معا ( السودان والضمير والمواطن )) 0 والله يكون فى عون السودان 0