لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة)

Quote: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه

أو هكذا قال ذلك الجهلول.،
..
..

نادين البدير - الكاتبة السعودية والمذيعة بقناة الحرة.،

لست بصدد مناقشة دعوة نادين البدير وأزواجها الأربعة ولكني سأحأول تفكيك عقلية ذلك الصحفي الجلهول في مقارنته العنصرية.
..
..


قبل الخروج:
يحسب له وصفه (ان الأفريقية تصون بيته وتربي اولاده افضل من امراءة).. هذا في حال خيّر في الزواج من نادين البدير أو الأفريقية.
..
..

السؤال: لماذا الأفريقية؟

لإكتمال الصورة لدى القارئ يرجى قراءة التالي:

..
..
القاهرة -الوفاق - نجلاء احمد-
أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بالتحقيق في بلاغ يتهم الإعلامية السعودية نادين البدير ورئيس تحرير "المصري اليوم" مجدي الجلاد، على خلفية نشر الأولى مقالة تدعو فيها إلى السماح لها بالزواج من أربعة، فيما اعتبره مقدم البلاغ دعوة إلى الفجور.

وأحال النائب العام البلاغ المقدم من المحامي خالد فؤاد نائب رئيس حزب "الشعب" والذي حمل رقم 21633 عرائض النائب العام إلى نيابة جنوب القاهرة لسماع أقوال كل من البدير والجلاد فيما تضمنه البلاغ من اتهامات بحقهما، بحسب ما ذكرته جريدة "المصريون" اليوم الاثنين.

ويتهم البلاغ البدير والتي تعمل مذيعة بفضائية "الحرة" الأمريكية بنشر وطرح أفكار تسيء إلى العقيدة الإسلامية وكافة الشرائع والأديان السماوية من خلال مقالها "أنا وأزواجي الأربعة" الذي نشرته "المصري اليوم"، والذي تضمن تعبيرات تخدش الحياء وخارجة عن العرف والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، حيث كتبت البدير أنها تتمنى أن تزف إلى أربعة أو خمسة رجال في آن واحد وهو ما يخالف الشرع.

وأثار مقال البدير ضجة واسعة، خاصة وأنها تعد سابقة من نوعها التي ينشر فيها مقال يدعو صراحة إلى السماح للمرأة بالزواج من أكثر من شخص في وقت واحد، رغم ذلك تمسكت بمطلبها المثيرة للجدل، وأتبعته بمقال ثان بعنوان "بعدما ذقتم طعم العلقم" أكدت فيه ما كتبته في المقال الأول.

وإثر ذلك، تقدم المحامي خالد فؤاد وهو نائب رئيس حزب "الشعب" المعارض ببلاغ ضدها إلى النائب العام ورئيس تحرير الجريدة التي نشرت المقال مطالبا بالتحقيق معهما في اتهامات بالتحريض على الفجور، وتوعد بأنه سوف يلاحقها قضائيا لطردها إلى خارج مصر، لأنها لا تحترم بالعادات والتقاليد الإسلامية.

بدورها، هاجمت البدير منتقديها وملاحقيها، قائلة: "هذه طريقة المتخلفين اليوم في التعبير عن النفس.. هؤلاء لا يملكون حجة مقنعة، فيلجئون للغة الصراخ والعويل والشتيمة دون حتى أن يعرفوا لماذا يصرخون؟".

وأضافت "إنهم يقدمون لي شيئا ممتعا، فكل هذا الحنق والحزن والألم يتذوقه الرجل للمرة الأولى وهو لم يجرب مشاركة الفراش مع رجل آخر بعد فكيف لو فعل؟ ماذا ستكون ردة فعله يا ترى؟ وأنا أنتشي كثيرا كلما قرأت عبارة من عباراتهم الساخطة الحانقة".ومن جهة اخرى شبه

وفي نفس القضية انتقد الصحفي تركي الصاعدي في مقال ساخر بعنوان المذيعه القبيحة في زمن الجميلات انتقد فيه المذيعة نادين البدير وشبهها بالقبيحة وانه لوخير بين عجوز افريقيه ونادين البدير لااختار العجوز الافريقيه لمعرفته بانها سوف تصون بيته وتربي اولاده افضل من امراءة تبحث عن اربعة ازواج في وقت واحد وقال الصاعدي أفضل مايو جد في النساء الجمال والدين والشيء الباقي كماليات يمكن الاستغناء عنها اوا أكتسبها لكن الأهم من وجهة نظري الدين لأننا في زمن التقدم والتطور وتستطيع القبيحة أن تصبح جميلة بعد إجراء عمليات جراحية في زمن قصير فهذه المشكلة حلها بسيط لكن عندما تتخلى المرأة عن دينها فهي شيطان يتجول بين بني البشر و يبدأ في نشر الفساد في كل مكان فينعكس ذلك على زوجها وعلى بيتها إذا كان لها بيت أصلا المهم نحن في زمن العجائب والغرائب "مذيعه قبيحة " بدأت موخرا في البحث عن أربعة أزواج وهي لم تستطيع الحصول على زوج واحد فحب الظهور دفعها إلى البحث عن أربعة دفعه واحدة في وقت واحد شيء عجيب مالذي دفع هذه القبيحة للبحث عن أربعة أزواج في وقت وهي متأكدة أنها لاتستطيع أن تشبع رغبات رجل واحد فما بالك بأربعة مالذي سيحدث سوف تسبب في انحراف أزواجها الذين يحاولون البحث عن سيدة جميلة تشبع رغباتهم .
لكن البحث عن الشهرة دفع المذيعة القبيحة للاعتراض على شرع الله في تخصيص رجل لكل زوجه وله حكمة في ذلك ورحمة للمرأة نفسها فعندما تحمل عندما يكون لديها أربعة رجل لمن سيتم نسب الطفل هل نضطر للتحليل الحمض النووي في كل مرة تنجب طفلا شيء عجيب جدا .

لكن في الفترة الأخيرة أصبح القبيح والأحمق أذا لم يستطع أن يثبت وجوده في المجتمع يحارب الإسلام وهناك كثير من الأمثلة على ذلك وكان أخرها شاعر من المدينة لايجد الشعر شبه لميس بالكعبة المشرفة حتى تنتشر قصيدته وتجد صدا واسع وهذا الفعل لايفعله حمار وليس انسان وبعد انتهت فعلة الأحمق ظهرت لنا المذيعة القبيحة ومسلسل الأربعة أزواج وهي يالتيها تجد عريس واحد حتى تبحث عن أربعة دفعه واحدة ولوعرضت على الزواج عجوز افريقية متحجبة وعرضت هذه المذيعة القبيحة لاخترت العجوز لأنني اعلم أن العجوز الإفريقية سوف تعيش معي وتصون بيتي وتربي أولادي أحسن تربية حتى تموت لكن الأخرى سوف تسبب المشاكل وتبحث عن رجل أخر يشبع رغباتها التي اكتسبتها من مخالطة الرجال .
ولكن في النهاية انتظروا قدرة الله فيها وانتظروا ماذا سيحدث لها في حياتها لتكون عبرة مثل فرعون .

Quote: وفي نفس القضية انتقد الصحفي تركي الصاعدي في مقال ساخر بعنوان المذيعه القبيحة في زمن الجميلات انتقد فيه المذيعة نادين البدير وشبهها بالقبيحة وانه لوخير بين عجوز افريقيه ونادين البدير لااختار العجوز الافريقيه لمعرفته بانها سوف تصون بيته وتربي اولاده افضل من امراءة تبحث عن اربعة ازواج في وقت واحد وقال الصاعدي أفضل مايو جد في النساء الجمال والدين والشيء الباقي كماليات يمكن الاستغناء عنها اوا أكتسبها لكن الأهم من وجهة نظري الدين لأننا في زمن التقدم والتطور وتستطيع القبيحة أن تصبح جميلة بعد إجراء عمليات جراحية في زمن قصير فهذه المشكلة حلها بسيط لكن عندما تتخلى المرأة عن دينها فهي شيطان يتجول بين بني البشر و يبدأ في نشر الفساد في كل مكان فينعكس ذلك على زوجها وعلى بيتها إذا كان لها بيت أصلا

الأخ إسماعيل وراق.

بلاشك أن هذا الصحفي صحفي عنصري وهو في نفس الوقت يتبختر بعنصريته الفجة ، والمشكلة أنه لا يعلم بأنه عنصري .
من أسمه ( تركي الصاعدي) يبدوا أنه سعودي أو خليجي . يجب فضحه وفضح الصحيفة التي يعمل لها الى أن يعتزر عن مثل هذه العنصرية . على حسب مخيلة هذا الغبي أن أقبح النساء هن العجوز الافريقية وأجمل النساء هن من أمثال ندين البدير .

الأخ دينق
تحياتي

يجب أن يكون الصحفي من حملة مشاعل العلم والتنوير ولكن للأسف بعضهم ولج هذا المجال بالصدفة.
..
..
أدناه إيميل الصحفي الصاعدي ويمكن تشكيل حملة رأي عام ضده أفكاره الخربة تخيل كم شخص قرأ مقاله وحسب علمي أنه منشور في عدد من المواقع السعودية والعربية.

[email protected]

مُثير للجدل مافى شك

لنا عودة

الأخ وليد طه
تحياتي

في إنتظارك يا جميل.،

الأخ: إسماعيل الوراق
تحيّة طيّبة

اعذرني يا عزيزي إذا حرفتُ لك موضوع البوست قليلاً ولكن الأمر لا يخرج عن الإطار العنصري. أنتَ تستشهد على عنصرية الصحافي بقوله [لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه] وهو استنتاج صحيح ولا شك فهي جُملة تنضح بالعنصرية، ولكن ألا ترى معي أن هذه الجُمل عنصرية كذلك: [وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ] و [وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ] ؟

تحياتي

الأخ هشام آدم
تحياتي

Quote: [وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ] و [وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ] ؟

أنه قرآن كريم..
سأعود لك بعد التأكد من التفسير الصحيح من المصادر الصحيحة.

أخى الفاضل وراق

لك التحية و التقدير و أتمنى ان تكون بعافية



"نادين البدير" تريدهم اربعة ازواج و الكاتب فؤاد ا...سخرية جمة ... !!!

الحبيب الطيب قريمان

اشكرك على الإضافة

..
..
ابقى أظهر يا رجل.،

الأخ إسماعيل تحياتي وأشواقي يا رجل

المسألة معقدة وليست بسيطة
وليست خاصة بالعرب وحدهم
عقدة المرأة البيضاء
هذه المسألة تثير جدلا واسعا

Quote: don’t tend to be as attracted to chocolate women and that includes many of the most “enlightened” black men. There are many chocolate women among us. This is about as deep as it gets! Many times, even many of the black men who write and speak out, and criticize other men about this issue do NOT have chocolate girlfriends and wives themselves! HELLO! They tend to claim they dated dark-skinned sistas, but just happened to fall in love with a brown or light-skinned woman. LOL! So what can black people do about this? Evia has mentioned in her blog her husband’s suggestion that black men need to deliberately re-train themselves to see black women as beautiful .

http://racialrealist.wordpress.com/2006/08/27/colorism-...s-racialized-sexism/

و بينت دراستان أجراهما الدكتور جوسلين ماكاي ،
أستاذ علم النفس المساعد في جامعة جنوب كونيكتيكت ،أن
اكثر من 200 الطلاب الغانيين الذين تتراوح اعمارهم بين 8 الى 18
يربطون كلا من (الجاذبيه ، وفرص القبول والسلطة) مع لون الجلد الفاتح
http://www.diverseeducation.com/artman/publish/article_6004.shtml

Quote: ولكن ألا ترى معي أن هذه الجُمل عنصرية كذلك: [وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ] و [وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ] ؟

العنصرية في مخيلتك أنت فقط
مخيلتك التي تربط العبودية والرق بالعرق الأسود
أنت يا هشام تعتبر أن العبد والأمة في هذا السياق
يكونان من السود بالضرورة
وهذا الوهم ليس إلا في عقلك
من جهة أخرى قل بأي منطق تناهض العنصرية
يا هشام أنت من مؤيدي نظرية النشوء والارتقاء ؟

الأخ: إسماعيل وراق
تحية

Quote: سأحأول تفكيك عقلية ذلك الصحفي الجلهول في مقارنته العنصرية.

Quote: بلاشك أن هذا الصحفي صحفي عنصري

Quote: مُثير للجدل مافى شك

ثم ...

Quote: أنه قرآن كريم.. سأعود لك بعد التأكد من التفسير الصحيح من المصادر الصحيحة

عندما يأتي الكلام من إنسان فإنه يكون عنصري ومثير للجدل [بلا شك] وعندما يكون نفس الكلام وبنفس الصيغة من القرآن يكون الأمر يحتاج إلى مراجعة وتأكد! ما الفرق بين كلام الله هنا وكلام الصحافي أعلاه؟ وما الذي يُمكن أن تخرج به من كتب التفسير الصحيحة؟ محاولة تبرئة للعنصرية الواضحة؟ كنتُ أعتقد أنك سوف تحاول تكذيبي أن هذه الآيات ليست من آيات القرآن، ولكن! ترى هل احتجتَ للرجوع إلى أيّ مصدر موثوق أو غير موثوق قبل أن تتهم تركي الصاعدي بالعنصرية؟ أم أنك فقط اعتمدت على دلالة الجُملة العنصرية؟ فكرة كلام الصاعدي وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح]

وخليني أقول ليك الكلام ده بالعامي: لو جا زول وقال: "أخير أعرّس غرابية بس تكون مسلمة ولا أعرس لي مسيحية كافرة إن شاء تكون أمريكية زاتو" فأول سؤال ممكن تسألوا ليهو شنو؟ "ليه والغرابية مالا؟" وتبقى الجُملة دي عنصرية جداً، أها نفس الكلام ده لكن بصياغة قرآنية بيلاقينا كل يوم في المصحف، زول قال دي عنصرية مافي، تفتكر ليه؟



++

Quote: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح] وخليني أقول ليك الكلام ده بالعامي: لو جا زول وقال: "أخير أعرّس غرابية ولا أعرس لي حلفاوية" فأول سؤال ممكن تسألوا ليهو شنو؟ "ليه والغرابية مالا؟" وتبقى الجُملة دي عنصرية جداً، أها نفس الكلام ده لكن بصياغة قرآنية بيلاقينا كل يوم في

بالضبط كدا يا هشام
مثالك نفسه يشهد على العنصرية المعشعشة في دماغك دا
فأنت ترى أن الحرة في الآية الكريمة يمكن أن تقابل الحلفاوية
والأمة يمكن أن تقابل الغرابية
هكذا تقولها بكل بساطة

محمد E سليمان
لو سبنا الكلام عن معنى وسياق كلامي الفوق ده وشرحو وتفسيرو لواحد زيّك ما ببقرا إلا الداير يقراهو أو بيقرا بالقلبة، فعنصريتي دي مقدور عليها، أها عنصرية القرآن دي نعمل ليها شنو ونفسّرها كيف ونبرر ليها كيف؟



[راجع توقيت التعديل]

Quote: أها عنصرية القرآن دي نعمل ليها شنو ونفسّرها كيف ونبرر ليها كيف؟

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
القرآن دا موش كلام ربنا
تعالى الله علوا كبيرا
والحمد لله ان جعل القرآن والشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان

Quote: المسألة معقدة وليست بسيطة وليست خاصة بالعرب وحدهم عقدة المرأة البيضاء هذه المسألة تثير جدلا واسعا

العزيز محمد
تحياتي لك يا رجل.،
كلامك صحيح ولكن الغرب وبعض الدول المتقدمة تجاوزت هذه العقدة كما أن الإسلام عالجها منذ وقت مبكر.
..
..
سأعود لمداخلتك بشئ من التفصيل.،

Quote: [راجع توقيت التعديل]

التعديل لا يعني أنك لم تكتب حلفاوية
التعديل يعني شيئا واحدا هو أنك تراجعت ومسحت حلفاوية
واستبدلتها بأمريكية
هل نطمع أن نعرف سبب التراجع والاستبدال ؟

Quote: هل نطمع أن نعرف سبب التراجع والاستبدال ؟

مع إنو الطمع شين وخصلة ما حلوة لكن ح أشبع ليك شهوة طمعك المعرفي اللحوح ده. التعديل يا سيدي الفاضل كان من أجل إعادة صياغة الجُملة صياغة مُشابهة في سياقها لما جاء في الآية. [دين] في مقابل [دين] وليس [عِرق] مقابل [عرق] وعشان كده بتلاحظ إني أضفت للغرباوية كلمة [مسلمة] وللأمريكية [مسيحية] بالضبط زي ما جات في الآية [مسلمة] في مقابل [مشركة] وحتى لو كانت جملتي السابقة عنصرية فببساطة لأن الجُملة نفسها عنصرية [وهو المطلوب إثباته] فعنصرية جُملتي لا تدل على عنصريتي بقدر ما تدل على عنصرية الآية القرآنية لأن الغرض من صياغة الجُملة هو توضيح مغزى الآية أصلاً. وحتى لو كنتُ عنصرياً، فما الضير في ذلك؟ ومن منا ليس عنصرياً حتى وإن ادعى عكس ذلك؟ وقد أعدل عن رأيي هذا بمزيد من الاحتكاك والمعرفة والتعلّم، ولكن ماذا عن عنصرية الآية، هل يُوجد لها تبرير؟

جيد أنك لم تنكر أنك كتبت حلفاوية غرباوية

قلت

Quote: في سياقها لما جاء في الآية. [دين] في مقابل [دين] وليس [عِرق] مقابل [عرق] وعشان كده بتلاحظ إني أضفت للغرباوية كلمة [مسلمة] وللأمريكية [مسيحية]

يلزمك تعديل ثالث إذن يا هشام
فجملتك التالية لا تستقيم مع التبرير أعلاه

Quote: وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين

يا هشام لا يمكنني الرد عليك وأنت تستند في اتهامك
للقرآن بالعنصرية على فهمين متناقضين لا يجتمعان
بل ربما أنت ترد شبهتك حول القرآن بنفسك
أولا تقول :

Quote: وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح]

ثم تأتي لاحقا لتقول :

Quote: التعديل يا سيدي الفاضل كان من أجل إعادة صياغة الجُملة صياغة مُشابهة في سياقها لما جاء في الآية. [دين] في مقابل [دين] وليس [عِرق] مقابل [عرق]

أنتظر منك أن تختار أحد الفهمين

محمد E سليمان

لن تتغيّر في أسلوبك في النقاش، فهو عقيم حدّ المُلل؛ كلامي كان أكثر من واضح، وزدتُ عليه في شرحي ولا شيء لأضيفه فوق ذلك.

ملاحظة: الرواية [جنس] أدبي

Quote: وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين

ثم تقول:

Quote: ملاحظة: الرواية [جنس] أدبي

كأن تقول يا هشام :
العبودية جنس والحرية جنس كما أن
الرواية جنس أدبي وقصيدة النثر جنس أدبي.
لو قبلت منك هذا التخريج على غرابته
فإنك تكون قد أخرجت العرق تماما من الآية
وبذلك رددت شبهة العنصرية عن الآية بنفسك.

Quote: وبذلك رددت شبهة العنصرية عن الآية بنفسك

هو ذاك!
هل اطمأنت نفسك الآن؟

بقي لي أن أسألك عن بعض أمور أخرى :
أولا: ما هو فضل الحلفاوية أو الأمريكية على الغرباوية ؟

الاخ هشام تحياتي
العبد والامة في الاسلام ليس لهم علاقة باللون باعتبار ان كثير منهم من قبائل وبطون مختلفة ومنهم من ينحدر من قبائل لها شهرتها ومكانتها

Quote: لما سبى رسول الله (ص) أهل أوطاس، قلنا: يا نبي الله كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن؟

اهل اوطاس كان منهم بني ثقيف وهوازن واوطاس وادي يقع بالقرب من مكة

Quote: العبد والامة في الاسلام ليس لهم علاقة باللون

هشام
إنت راجل عقلاني وفاهم وتكتب بمنطق
لا أحد منا لا يخطئ
الأفضل أن تعترف بأنك خلطت في معنى الآية وتقفل الموضوع على كده

وراق
الكثير من الخليجيين هنا العنصرية متاصلة فيهم
حاورت أحدهم في أحد المساجد بعد محاضرة و كان يتفاخر بعدالة الاسلام وكيف ساوى بين بلال وابوبكر
وطبعاً انتهى الحوار للا شيء سوى انو نحن السودانيين عندنا حساسية زايدة
أثني راي من قال نتلح الكاتب بالايميلات حتى يعتذر
تحياتي

الأخويين:
عصام علي أحمد
الشفيع وراق عبد الرحمن

تحيّة طيّبة

ثمة خلط كبير حاصل في هذا المكان وفي هذا الموضوع من ناحيتين:
الناحية الأولى: متعلق بمفهوم العنصرية نفسه
الناحية الثانية: فهمكما لمعنى كلامي

أنتما تقذفاني بالخطأ وسوء الفهم حول مفهوم العبد والأمة وأنهما قد لا يكونان من السود الزنوج، ولا أدري أين ومتى حاولت قول ذلك؛ إنّ هذا الفهم الخاطئ لكلامي مصدره مداخلة محمد E سليمان الذي لا يعرف معنى العنصرية، وتخيّل أنني أقصد هذا المعنى. واسمحا لي أن أوضح الموضوع رغم وضوحه

أولاً: الآية تتكلّم عن فضل الأمة المسلمة على الحُرة غير المسلمة وهو تفضيل قائمة على التمييز بين أدنى وأقل، فالمسلمة [رغم أنها أمة مملوكة] فهي أفضل من المشركة [رغم كونها حُرة] هذا الكلام من الآية حتى هذا المعنى هو في حدّ ذاته عُنصرية، وهو ما أشرتُ إليه في أول مداخلة لي هنا، ولم أتطرّق على الإطلاق لمسألة اللون لأنني أعلم أن العبد قد يكون عبداً أبيض.

ثانياً: موضوع الأخ إسماعيل ورّاق قائم في أساسه على فكرة العُنصرية العِرقية [خليجي عربي] في مقابل [زنجية أفريقية] ومن هنا جاءت فكرة مثالي بالغرابية والحلفاوية في البداية فقط لتقريب الصورة التي أعتقد أنها لم تكن بحاجة إلى تقريب وتوضيح.

من أين جاء الخلط؟
الخلط جاء من مداخلة محمد E سليمان هنا: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت الع...لافريقيه (توجد صورة) والتي كتبها قبل حتى أن أورد مثال الغرابية والحلفاوية بدقيقة واحدة هنا: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت الع...لافريقيه (توجد صورة) فأنا كتبتُ مداخلتي هذه في الساعة [7:39] وهو كتب مداخلته الساعة [7:38] فماذا قال محمد E سليمان في مداخلته السابقة على مداخلتي:

Quote: العنصرية في مخيلتك أنت فقط مخيلتك التي تربط العبودية والرق بالعرق الأسود أنت يا هشام تعتبر أن العبد والأمة في هذا السياق يكونان من السود بالضرورة وهذا الوهم ليس إلا في عقلك

وهو ما لم أذكره في وقتها على الإطلاق. وإذا افترضنا أن مثالي خاطئ بجميع المقاييس، فإن وجهة النظر تظل قائمة على أصولها، فمازلت الآية متضمنة العنصرية، وهنا تأتي الناحية الثانية [مفهوم العنصرية] فما هو مفهوم العنصرية؟ هل هي فعلاً كما يتخيّلها محمد E سليمان متعلقة باللون والعِرق؟ أم قد يتعداها إلى ما هو أبعد منذ ذلك؟ هنا أترككم مع تعريفات العنصرية المختلفة ولتحكموا بأنفسكم:

Quote: بالإنجليزية: Racism) هي الافعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين

[المصدر: ويكيبيديا]

Quote: د. فواز الجابري: تعريف العنصرية: Racism : هي تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرق أو قبيلة أو عشيرة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة

[المصدر: موقع صيد الفوائد]
إذن فالعنصرية ليست مقتصرة على العنصرية العِرقية اللونية، بل وهي في ذلك ليست مقتصرة على العِرقية فبإمكان الشخص أن يكون عنصري لمجرّد أنه أفضل من الآخرين بناءً على عِرقه سواء كان أبيضاً أم أسوداً والعكس صحيح. فالزنجي الذي يعتقد أنه أكثر فحولة من الأبيض هو عنصري، والأبيض الذي يعتقد أنه أذكى من الزنجي هو عنصري كذلك، ولكن العنصرية في مفهومها العام غير مرتبط باللون أو العِرق فقط. وبناء على هذه التعريفات فإننا نجد الآية عنصرية لأنها ترى أن اختلاف الديانة سبب في تفضيل بشر على آخر، وهو ما يُجسّد العنصرية بشكل واضح وصريح.

الأمر الآخر:
ربما أخفقتُ في وضع المثال المناسب، ولكن ما أردتُ أن أقوله هو: إن الآية عندما تضرب المثال بالأمة المسلمة فهو ضرب من التقليل وتبخيس قدر هذه الفئة من الناس [العبيد والإماء] والأمر أشبه بأن تقول إحداهن [والله أنا أعرّس سباك ولا أعرس فلان] فهل يُمكن اعتبار أن هذه الجُملة تُعلي من شأن السباكين مثلاً أم أن الواضح من الجُملة أنه احتقار لشأن السباكين، ولكن رغم وضاعة هذه المهنة فإنها سوف لن تتردد في القبول به زوجاً عن أن تتزوّج الآخر والذي هو بالضرورة أرفع من السباك قدراً، وهذا ما أردتُ قوله من مثالي، وأعتذر إن لم أكن موفقاً في ضرب المثال المناسب أو لم يكن واضحاً كفاية.



++

محمد E سليمان وهشام آدم
لكما التحية

متابع حواركما وهو قطعاً من صميم محتوى البوست في تتبع جذور العنصرية رغم إختلافي مع طرح الأخ هشام آدم إلا أن الحوار يفتح نوافذ أخرى للتفكير والوصول إلى الهدف المنشود.
..
..

الفاضل اسماعيل وراق
شكرا لك على تنبيهنا على كتابة هذا العنصري المتخلف

Quote: [email protected]

اما حقيقي كتابة هشام آدم ومحمد اي سليمان مش حرفت البوست وفكرته بل ودته في ستين داهيه.


يا اخي حتى متى ونحن نفشل في ان نجتمع علي اي شيء؟؟

معقوله بس؟؟!!

فكرة امساعيل وراق واضحه ان نكتب لهذا الحمار حتى نعلن ابو يومه

ونكره يوم الفكر يحشر الافريقيه حشرا في مقاله التافه هذا.

ولكن المحزن....كتاب هذا البورد ابتليوا بالرغبه المزمنه في الاشتباك في اللاشئ.








وهيا يا شباب.....لنراسل هذا الحمار

وطنشوا بالله هؤلاء الاثنين

ولوما فيعلا لهشام آدم الذي صار يهوى تشتيت الكور.

قال عنصرية الاسلام قال!!

مش كفايه انه الانتفاضه لا تمثلك....يعني مبالغه رغبتك المزمنه في العرض خارج الدائره.

Quote: فكرة كلام الصاعدي وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح]

كلا يا هشام
you just mixing orange juice with apple
فكرة الصاعدي تمييز بين جنسين بينما الاية القرانية تمييز بين ديانتين

ثانيا:
اتفق تماما مع محمد e سليمان في انك من دهنت الاية القرانية باللون الاسود حيث انك فسرت الاية بالمخزون في اللاوعي رغم موقفك الواضح في رفض العنصرية

ثالثا:
المخزون في لا وعي حفيد هذه الغرابية التي اوردتها في المثال أعلاه قد يربك هذا التفسير واليك هذه القصة المتواترة بغرب السودان لاحدهم ينصح الاخر ويحثه بان يقبل والده برغم مساوئه وتسلطه قائلا "يا ولدي ابوك دا ابوك كان كعب زي شنو حتي كان بقي عربي زاتو ياهو ابوك"
وهذا يعني ان لهشام ادم ارضية ثقافية انطلق منها في تفسير ان الحلفاوية افضل من الغرابية هاهو هذا الغرابي يستند علي ثقافته مبينا ان العربي اقل درجة من الغرابي
الخلاصة:
الصاعدي في نظرته للافريقية
هشام ادم في نظرته للغرابية
الغرابي في نظرته للعربي
كلها عنصرية
مع تقديري

الغريبه كتبت كلامي الفوق ده كله وارسلته

ورجعته اقرأ لشمس الدين لقيته مافي

ومنشور لحد شكري لاسماعيل وراق
وايميل اللوح العنصري ده.

انا حقيقي يا شمس لم اقرأ لهذين الاثنين بعد

ولو ثبت انه هشام آدم ذاته عنصري ما بتفرق

فقد تعودنا على عنصرية هؤلاء المثقفين الشمالين

و اليسارين تحديدا

والبارحه اضفنا لهم انصار السنه بتوع طابت ايضا.





الا ركرزوا حاليا في هذا السعودي الاجلف
خلونا نديه فوق راسه اولا بعدين نشوف البقيه.

شكراً يا اسماعيل وتراجي وكل المتداخلين، وإن شاء الله معكم قلباً وقالباً، لمناهضة هذه العنصرية النتة
وسأقوم بارسال إيميل لهذا العنصري النتن، وبعد إذنكما لدي تعقيب بسيط على مداخلات صديقي الأديب هشام آدم.

وتقبلوا فائق تقديري وكل احترامي

صديقي العزيز الأديب هشام آدم،
تحية طيبة

كتبت:

Quote: أولاً: الآية تتكلّم عن فضل الأمة المسلمة على الحُرة غير المسلمة وهو تفضيل قائمة على التمييز بين أدنى وأقل، فالمسلمة [رغم أنها أمة مملوكة] فهي أفضل من المشركة [رغم كونها حُرة] هذا الكلام من الآية حتى هذا المعنى هو في حدّ ذاته عُنصرية، وهو ما أشرتُ إليه في أول مداخلة لي هنا، ولم أتطرّق على الإطلاق لمسألة اللون لأنني أعلم أن العبد قد يكون عبداً أبيض.

جميل يا هشام تتفق معنا بأن الآية لم تقصد بالعبد والأمة بناءً على اللون.

وسأبين لك أيضاً أنها لا تفاضل بين أدنى وأعلى بناءً على التمييز الطبقي الذي ذكرته، يجب يا هشام قبل كل شيء أن تعرف ما يفعله الأسياد بإمائهم، يا هشام الأمة دي العرب كانوا بشتروها، ويستخدمونها فى الدعارة، وعلى الرغم من أنها أُجبرت على البغاء إلا أن الناس ينظرون إليها بأنها عاهرة، والآن انسى موضوع أمة دا تماماً، وقارن بين العاهرة وغير العاهرة، فأيهما يفضل الرجل للزواج؟! تصنيف الرجل دا بخلي ليك أنت تختاروا براك، مسلم غير مسلم، عربي غير عربي، خواجة غير خواجة، شرقي غربي، اختار اللي بعجبك منهم قصرتا معاك، وشوف ردهم شنو، من الزواج من العاهرة؟! يعني الموضوع بكل بساطة مفاضلة فى الزواج لا أكثر ولا أقل بين العاهرة وغير العاهرة.

كتبت أيضاً:

Quote: وبناء على هذه التعريفات فإننا نجد الآية عنصرية لأنها ترى أن اختلاف الديانة سبب في تفضيل بشر على آخر، وهو ما يُجسّد العنصرية بشكل واضح وصريح

ياهشام الأية دي أبداً ما بتتكلم عن التفضيل بين البشر فى الديانات، الآية دي بتبين بعض أحكام وشروط الزواج فقط للمسلمين ، وتخاطب المسلمين، والدلالة بداية الآية والذى بترته وهو: "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ" ، وما دام أنها تتحدث عن الزواج، والزواج فى حد ذاته عادة دينية بحتة لها أحكام وشروط وضوابط، وللمسلم مطلق الحرية ما بين أنه يتمسك بتعاليم دينه فى الزواج أو يخالفها ويعتبر زانٍ، والعنصرية وين هسا يا هشام وكمان عملت ليها جسد وكرعين؟! الناس أحرار فى دينها ومعتقداتها يا هشام دا موش أبسط حق من حقوق الإنسان؟!

مع فائق تقديري الذى تعرفه

Quote: فالزنجي الذي يعتقد أنه أكثر فحولة من الأبيض هو عنصري، والأبيض الذي يعتقد أنه أذكى من الزنجي هو عنصري كذلك،

I don’t have an Arabic labeled keyboard at home
You are still making messy examples ya Hisham

الأخ: شمس الدين السنوسي
تحية طيبة

يا عزيزي كلمة [جنس] هنا تأتي بمعنى Category ولقد وضحتُ هذا المعنى عندما أشرتُ لمحمد E سليمان بجملتي [الرواية جنس أدبي] ليفهم قصدي وغرضي من استخدام كلمة [جنسين] بمعنى [Two Categories] ومداخلتي الأخيرة هنا Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت الع...لافريقيه (توجد صورة) توضح ذلك فلا أدري لماذا الإصرار على تحريف معنى كلامي حتى بعد إيضاحه؟ الآن دعني أسألك سؤالاً وهذا السؤال نفسه موجه لتراجي مصطفى: "لماذا تعتقدون أن كلام الصاعدي عنصري؟" عشان أوريكم إنو الشغلة ما فايتو [اللاوعي] بتاعكم برضو.

[وانه لوخير بين عجوز افريقيه ونادين البدير لااختار العجوز الافريقيه لمعرفته بانها سوف تصون بيته وتربي اولاده افضل من امراءة تبحث عن اربعة ازواج في وقت واحد]
هذا هو كلام الصاعدي؛ أين ذكر [السُود] في هذا الكلام؟ هل كل أفريقي أسود؟ أليس هنالك أفارقة بيض؟ بلدان شمال أفريقيا كلهم من البيض، وأفريقيا الوسطى بهم لونيات من البيض؟ فلماذا ذهب فهمك للسود مباشرة؟ فهل أخطأتم أنتم أيضاً كما أخطأتُ أنا كذلك؟ هل لونتم كلام الصاعدي باللون الأسود كما لوّنتُ أنا الآية باللون الأسود؟

أنا كلامي كان واضح، الآية [ولأمة مؤمنة خير من مشركة] فيه عنصرية، وليست مشكلتي إنكم تحصرون العنصرية في [العنصرية اللونية والعِرقية] التمييز بسبب الدين يُعتبر عنصرية كذلك، ولهذا قلتُ أن الآية بها عنصرية واضحة. سواء كانت الآية تقصد بالأمة والعبد [السود أو غير السّود] وكلام الصاعدي به عنصرية سواء كان يقصد بالأفريقية [السوداء أو البيضاء] لأن الأفريقي يشمل [الأسود وغير] وكذلك كلمة [عبد] يشمل الأسود وغير الأسود

أوضح من الكلام ده في؟

العزيز: النذير حجازي
تحياتي

الآية تمايز بين المؤمنة والمشركة هذا التفريق يُسمى [تمييز على أساس ديني] وفوق هذا التمييز هنالك تمييز آخر [أمة مسلمة] في مقابل [حُرة مشركة] يعني بالعربي كده الآية فيها تمييز [مُركّب] بغض النظر إنو الأمة ده لونها شنو، فده ما موضوعي، أنا موضوعي العنصرية القائمة على التمييز الديني والطبقي: الديني بين مسلم وغير مسلم، والطبقي بين طبقة العبيد وطبقة الأحرار. ومحاولة للتبرير للآية بأنه تمييز بين البغايا والحرائر هي مخارجة للآية لأن العرب حاجة والمسلمين حاجة تانية، فالآية لا تخاطب العرب وإنما تخاطب المسلمين وما أعتقد إنو في مسلم أجبر أمته على الدعارة وبالتالي فإن الأمة في الإسلام لا تقابل العاهرة عشان يصح كلامك ده.

تحياتي

هشام آدم تحية
عندك تعديل وللا نرد عليك ؟
المهم خذ فرصتك وراجع ما كتبته
إني أراك ما تزال مشوشا ومتناقضا

أغرب حاجة في الموضوع ده كله؛ إنو الواحد يجي يضرب مثل يوضح فيهو العنصرية يجوا ينطوا ليهو في حلقو ويتهموه بالعنصرية؟!! هو أساساً أنا ضارب المثل عشان أوضح إنو الزول لو قال كده يبقى كلامو أكيد عنصري، تجوا تقولوا لي [إنتا عنصري؟] يعني معقولة الطريقة البتفكروا بيها دي؟ بتحيّروا الما بيتحيّر زاتو.

___________________________
محمد E سليمان
سيبك من اللولة البتعمل فيها، أنا بعرفك كويس، غير اللولوة والتصيّد ما بتعرف أيّ حاجة تانية. حسّي أنا بسألك: التمييز الديني عنصرية ولا ما عنصرية؟ وليه الآية ذكرت الأمة والعبد الفكرة شنو يعني؟ ما كان يقول [ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم]

شكراً يا ود وراق على هذا البوست
والذي يظهر وجه نادين البدير الحقيقي ،
ويكشف من ناحية أخرى عنصرية الصاعدي
المتنازع عليها بين ود آدم ود سليمان ؟!


تخريمة :

الأخوين : هشام ومحمد سليمان ..
في حضرة نقاشكم يطيب الجلوس .
و .. متابعينكم .


مودتي ،



( ليمو )

Quote: الآية تمايز بين المؤمنة والمشركة هذا التفريق يُسمى [تمييز على أساس ديني] وفوق هذا التمييز هنالك تمييز آخر [أمة مسلمة] في مقابل [حُرة مشركة] يعني بالعربي كده الآية فيها تمييز [مُركّب]

هشام يا أخوي أخذت فرصتك إنك تقر بخطأك وزي ما أوردت الكل يخطئ يا أخي

الآن واضح إنك تهربت من وضع اللون وتواريت خلف عنصرية الاسلام في تفريقه بين المسلم والمشرك
طيب يا أخوي القران كله يقول بذلك ، القرآن كله يقول أن المسلم أفضل من المشرك
فلماذا استدليت بهذه الآية تحديداً؟
أما التمييز المركب الطلعت بيهو ده ، فده أوضح من سابقه ، هل تتوقع عاقل يساوي بين الحر والعبد المملوك؟

توقعت أن يقفل هذا النقاش ويتفرغ الناس للرد وردم كاتب الموضوع
تحياتي

Dear Abdulhalim
Salam

Quote: عنصرية الصاعدي المتنازع عليها بين ود آدم ود سليمان ؟!

But that was not a point in my discussion with Hisham throughout this thread

العزيز هشام
تحياتي مع كثير احتراماتي

Quote: فلا أدري لماذا الإصرار على تحريف معنى كلامي حتى بعد إيضاحه؟ الآن دعني أسألك سؤالاً وهذا السؤال نفسه موجه لتراجي مصطفى: "لماذا تعتقدون أن كلام الصاعدي عنصري؟" عشان أوريكم إنو الشغلة ما فايتو [اللاوعي] بتاعكم برضو.

نعم يا هشام انا لا انفي عن نفسي تخريجات اللاوعي ولكن استميت جاهدا لترويضه متي ما وجدت نفسي متلبسا به .. وفي مداخلتي أعلاه انا لم اقل ان هشام ادم عنصري بل اكدت ان لك موقف واضح من العنصرية وكل تركيزي ذهب في استنطاق الجملة التي اوردتها لابين انها مشبعة ثقافيا بالمخزون في اللاوعي
اما سؤالك المباشر لي: لماذا اعتقدت بعنصرية الصاعدي .. لان الصاعدي قبل ان يدخل في المقارنة بين نادين والافريقية وضع مقدمة واضحة ساعدني للوصول لهذا الاستنتاج.. مقدمة في قباحة نادين و لا تقل لي بعدها يا هشام ان الصاعدي اورد الافريقية هنا لانها جميلة

Quote: هذا هو كلام الصاعدي؛ أين ذكر [السُود] في هذا الكلام؟ هل كل أفريقي أسود؟ أليس هنالك أفارقة بيض؟ بلدان شمال أفريقيا كلهم من البيض، وأفريقيا الوسطى بهم لونيات من البيض؟ فلماذا ذهب فهمك للسود مباشرة؟ فهل أخطأتم أنتم أيضاً كما أخطأتُ أنا كذلك؟ هل لونتم كلام الصاعدي باللون الأسود كما لوّنتُ أنا الآية باللون الأسود؟

اها في دي عندك حق .. واعترف بدون أي تبرير او محاولة للتخارج اني مثلك استنطقني المخزون في اللاوعي حين دهنت كل افريقيا باللون الأسود ولم استثني منها أمثلتك الواردة أعلاه بيد ان هذا الاعتراف لا ينفي تهمة العنصرية عن مقارنتك السابقة

مع تقديري

Quote: شكراً يا ود وراق على هذا البوست والذي يظهر وجه نادين البدير الحقيقي

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
I think you did not read this post
What is wrong with Nadeen ?
The post is about a male named Al-saedy
Nadeen has nothing to do with post

عزيزنا الأديب هشام آدم،
تحياتي مجدداً

كتبت:

Quote: أنا موضوعي العنصرية القائمة على التمييز الديني والطبقي: الديني بين مسلم وغير مسلم، والطبقي بين طبقة العبيد وطبقة الأحرار. ومحاولة للتبرير للآية بأنه تمييز بين البغايا والحرائر هي مخارجة للآية لأن العرب حاجة والمسلمين حاجة تانية، فالآية لا تخاطب العرب وإنما تخاطب المسلمين وما أعتقد إنو في مسلم أجبر أمته على الدعارة وبالتالي فإن الأمة في الإسلام لا تقابل العاهرة عشان يصح كلامك ده.

عزيزي هشام أراك قد تجاهلت ما أوردته لك بأن هذه الآية تختص فقط بموضوع الزواج و أحكامه عند المسلمين وأراه قد يفك لك ما أشكل عليك من لبس فى فهم هذه الآية، فأرجو الانتباه لهذه النقطة الهامة، ومن ثم النظر بعد ذلك بما أسميته بالتمييز الطبقي والتمييز الديني فيها.

وأعلم جيداً يا هشام بأن الأمة فى الإسلام لا تعني العاهرة أبداً، وما قد ضربته لك قد كان مجرد مثال لإحدى عيوب الإماء ليس إلا، لتصحيح اعتقادك بأن الأمة هى مجرد خادمة، فموضوعها يتعدى ذلك بكثير، وأضف إليه أيضاً بأن الزاوج من الأمة لا يعني انعتاقها من سيدها، أي أن أبناء الزوج وإن كان حرٌ فأن أبنائه سيصبحون عبيداً، وأمثلة عيوب الإماء كُثر، وإن عددناها لا نحصيها، أي أن المسألة ليست تمييز طبقي أبداً، فهو كما ترى موضوع الزواج من أمة فى غاية الخطورة، فهو يمتد ليشمل أبناء الزوج الحر أيضاً بجعلهم عبيداً لسيد امهم، ويخلط النسب لوالدهم أيضاً، بمعني أن الزواج من أمة لن يحررها، وبما أنها مازلت أمه، فمن حق سيدها التمتع بها وإن كانت متزوجه، أو يستخدمها - وهى متزوجة - فى البغاء ايضاً لتدر عليه ببعض الربح.

وأعلم أيضاً بأن العرب حاجة والمسلمين حاجة تانية، وأيضاً أؤمن على كلامك بأن الآية الكريمة تخاطب المسلمين، ولكن يا هشام المسلمين وغير المسلمين يعيشون فى مجتمع واحد، فقد يعجب المسلم بأمة مشرك مثلاً.

مع فائق التقدير

الأخ: شمس الدين السنوسي
تحيّة طيّبة

أولاً: الموضوع ليس مقايضة: اعترافك باستنطاق مخزون العنصري اللاواعي لديك مقابل اعترافي بذلك في المقابل. ولقد قلتُ بصورة أكثر وضوحاً أنه لا بأس في أن أكون عنصرياً فكلنا ذاك الرجل يا عزيزي وإن أنكرنا ذلك، ولكن الأمر هنا متعلق بموقفين لا ينطلق أحدهما من منطلق عنصري على الإطلاق:
• موقفي من الآية.
• مثالي عن الغرابية.

أما بالنسبة للأولى [موقفي من الآية] فمن الواضح أن الشخص الوحيد الذي استنتج أنني أعني بالأمة والعبد بالضرورة أنهما [الزنوج السود] هو محمد E سليمان، وليس من العدالة أن تتهمني بشيء فهمه غيري من كلامي خطئاً.

أما بالنسبة للثانية [مثالي عن الغرابية] فهو لم يكن سوى مُجرّد [مثال توضيحي لغرض المقاربة] وربما لم تلاحظ كلامي الذي قلته بعد المثال مباشرةً والذي يوضح اعترافي بعنصرية المثال واستهجاني له، فلا أدري لماذا لا تأخذ بذلك وتُصر على الأخذ بالمثال ودلالاته، اقرأ معي ما قلته بعد إيراد المثال: " فأول سؤال ممكن تسألوا ليهو شنو؟ "ليه والغرابية مالا؟" وتبقى الجُملة دي عنصرية جداً"

أما قولك:

Quote: لان الصاعدي قبل ان يدخل في المقارنة بين نادين والافريقية وضع مقدمة واضحة ساعدني للوصول لهذا الاستنتاج.. مقدمة في قباحة نادين و لا تقل لي بعدها يا هشام ان الصاعدي اورد الافريقية هنا لانها جميلة

فأنتَ أعلم مني بأن الجمال ورؤيتنا للجمال أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن بيئة إلى أخرى، واعتقاد الصاعدي [أو غيره من ذوي الثقافات العربية] بقباحة الأفريقيات هو اعتقاد لا يخرج عن سياق فهمه الشخصي للجمال والذي يرتبط بالضرورة ببيئته، أضف إلى كل ذلك أن الصاعدي لم ير في الأفريقيات نساء قبيحات بل هو يحاول التأكيد على قباحة البدير المنتمية إلى أصول عربية! هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فمازلتُ أراك مُصراً على حصر مفهوم [الأفريقي] حتى من هذه الناحية بالزنجي الأسود، فأين العنصرية في أن يرى أحدنا القباحة في عرق ما أو جنس ما؟ جميلات المغرب هن أجمل الجميلات، وكذلك في تونس والجزائر وموريتانيا وهكذا فإن مفهوم الجمال يختلف من بيئة إلى أخرى، ولا يُمكن أن تتهم الآخرين بالعنصرية لمُجرّد أنهم يعتبرون الأفريقيات غير جميلات فهذا رأي شخصي لا يُمكن القياس عليه. أريد أن أخلص من ذلك كله إلى أنك وغيرك [ومنهم أنا بالضرورة] اعتمدنا في نعتنا للصاعدي بالعنصرية لأننا فهمنا من كلامه أنه يقصد الأفريقيات الزنجيات السوداوات؛ هكذا بدون رتوش أو تبريرات.

تحياتي



++

العزيز: النذير حجازي
تحيّة طيّبة

من أين استشفيتَ أنني لم أراعي أن الآية تتكلّم عن الزواج؟ ألم تلاحظ أن كل الأمثلة التي أحاول إيرادها لتقريب وجهة نظري متعلقة بالزواج؟
المثال الأول:

Quote: [أخير أعرّس غرابية بس تكون مسلمة ولا أعرس لي مسيحية كافرة إن شاء تكون أمريكية زاتو]

المثال الثاني:

Quote: [والله أنا أعرّس سباك ولا أعرس فلان]

فمن الواضح أنني أعلم تماماً أن الآية تتكلّم عن الزواج، ولم أتجاهل هذا الأمر، القضية يا عزيزي ليست في مسألة أحكام الزواج في الإسلام فنحن نعلم أنه يحق للمسلم الزواج من كتابية ولكن الإشكال في لجوء الآية إلى التفضيل، فلو أنه قال [ولا تنكحوا المشركات] وسكت لما كانت هنالك غضاضة في تقبّل الأمر ولكن استرساله في المفاضلة هو ما وقفتُ عنده، ولهذا فإنني جلبتُ فقط الآية التي تخص هذا الأمر، ودعني أطرح عليك سؤالاً؛ إذا كان الأمر هو مجرّد تشريع لأحكام الزواج كما تقول أو كما فهمتَ أنتَ من الآية فلماذا لم يقل [ولا تنكحوا المشركات ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم]؟ ألا تفي هذه الصيغة بالغرض؟ لماذا كان التناول المُسيء للأمة والعبد؟ وأرجو أن تراجع مثال [السبّاك] حتى يتبيّن لك المقصد الذي أريده.

تحياتي لك

متابعين يا شباب وأكيد راجع ليكم

بس أهم حاجة ما تنسوا مراسلة الجهلول الصحفي الصاعدي.

هذا النص ادناه لعناية الاخ هشام ادم اتمنى ان تقراءه عميقا لتدرك فداحة الخطا الذى
اقترفته وانت تؤول النصوص الدينية بفهم سطحى وخارج السياق الموضوعى وتصر على تاريخية
النص الدينى ونسبية كلام الله ...واشكك ان تكون ملم بعلم اللغة ودلالاتها ناهيك عن العلوم
الانسانية والطبيعة حتى تدرك منطوق النص ومن ثم سبر اغواره للوصول لفهم نسبى يتلاءم
مع الراهن ومقتضياته لانه من الاستحالة بمكان الوصول لفهم النص على وجه الاطلاق لانه كلام
الله وقوله الحق...وهنا اقتبس كلام المفكر الفرنسى الراحل...روجى جارودى (ان الاسلام قادر على
الخروج بالانسان مما سماه ازمة الامل ان تمكن المسلمون من فهم دينهم فى اطاره التاريخى
لا خارجه)

يقول الدكتور المهندس...محمد شحرور..

Quote: العبد والعبيد والعبودية وننتهي أخيراً إلى أهم سؤال يخطر على البال، إذ كان العباد، كما نقول، من العبادة وقد أسلفنا شرحها تفصيلاً، وإذا كان مفردها (عبد)، كما قلنا، لا علاقة له بالرق مطلقاً .. فمن هم العبيد والإماء؟ بمعنى آخر، هل جاء التنزيل الحكيم على ذكر العبيد والإماء؟ وما هو موقف التنزيل من الرق والنخاسة والعبودية؟ نبدأ القول بأن مصطلح (عباد) كما ورد في التنزيل الحكيم يشمل الذكر والأنثى، ولا يقتصر على الذكور فقط. وذلك واضح في قوله تعالى: - (.. وما الله يريد ظلماً للعباد) غافر 31. - (إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) المائجة 118. - (.. ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) الحجر 39، 40. - (.. وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيرا) الإسراء 17. وعلى ألا ننسى ما سبق أن قلناه، من أن العباد في جميع هذه الآيات هم العصاة والطائعون من ذكور وإناث. ثم ننتقل إلى قوله تعالى: - (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادك وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والله واسع عليم) النور 32. - (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم..) البقرة 221. ونلاحظ أن الإماء (إمائكم) في الآية الأولى جاءت بعد العباد (عبادكم)، أي أن الآية تتحدث عن الذكور من العباد، وعن الإناث من العباد (الإماء). والذي اقتضى ذلك، هو أن الآية تتحدث عن النكاح، والنكاح فيه طرفان ذكر وأنثى. وقوله (من عبادكم وإمائكم) يعني المستخدمين لديكم المؤتمرين بأوامركم من ذكور وإناث. ولا يعني أبداً العبودية والرق. ونسأل مرة أخرى: فأين الرق والعبودية إذن في التنزيل الحكيم؟ ونعود إلى التنزيل لنجده يتحدث في آية وحيدة فقط عن الرق والعبد المملوك في قوله تعالى: - (ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقاً حسناً فهو ينفق منه سراً وجهراً، هل يستوون، الحمد لله، بل أكثرهم لا يعلمون) النحل 75. لقد وصف تعالى العبد المملوك بأنه الذي لا يقدر على شيء، أي الذي فقد القدرة على الاختيار بين نعم وكلا. وقارنه بمن رزقه فأنفق، أي بمن ملك القيومية على رزقه، وملك الحرية بالتصرف في إنفاقه بالوجوه التي يختارها. وذك ليؤكد أن الله خلق العباد أحراراً، وأن العبودية والرق من صنع الناس. ومن هنا نفهم أن التنزيل الحكيم لم يقر الرق والعبودية، ولم يعترف به، كما يحلو للبعض أن يتوهم، إذ من الواضح في الآية أن العبد المملوك موضع سخرية وذم، وأن درجته في المنزلة أدنى وأسفل وهذا تعبير عن مراحل تطور التاريخ الإنساني، الذي هو من صنع الإنسان. لقد رأينا التنزيل الحكيم يجمع عبد على عباد، ورأيناه يعني بذلك الذكور والإناث الطائعين والعصاة، فكيف جمع التنزيل العبد المملوك ذكراً وأنثى؟ ويجيبنا التنزيل نفسه عن السؤال: الجمع هو العبيد. ونقرؤ قوله تعالى: - (ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد) آل عمران 182 والأنفال 51. - (ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد) الحج 10. - (من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد) فصلت 46. - (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) ق29. لقد ورد مصطلح العبيد (جمع عبد مملوك وأمة مملوكة) خمس مرات في خمس آيات من التنزيل الحكيم، هي الواردة أعلاه. فلننظر في سباق هذه الآيات الخمس. - (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق) آل عمران 181. - (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) الأنفال 50. - (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي، ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) الحج 9. - (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه، ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم، وإنهم لفي شك منه مريب) فصلت 45. - (قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد) ق28. ونلاحظ ما يلي: 1- ذوقوا عذاب الحريق ====> وأن الله ليس بظلام للعبيد 2- وذوقوا عذاب الحريق ====> وأن الله ليس بظلام للعبيد 3- ونذيقه عذاب الحريق ====> وأن الله ليس بظلام للعبيد 4- من عمل صالحاً فلنفسه و من أساء فعليهـــا ====> وما ربك بظلام للعبيد 5- قال لا تختصموا لدي ,, وما يبدل القول لدي ====> وما أنا بظلام للعبيد إن أول ما نلاحظه في ترتيل الآيات، أنها تتحدث عن يوم الحساب ويوم القيامة ومرحلة ما بعد الموت، ونفهم في ضوء هذه الملاحظة الأمور التالية: 1 - الناس عباد لله في الدنيا، عبيد لله في الآخرة. 2 - يفقد الإنسان بموته القدرة على الاختيار، فيصبح عبداً مملوكاً لله لا يقدر على شيء (الملك يومئذ لله). 3 - لا عبادة يوم القيامة، وبالتالي فالناس يوم الحساب ليسوا عباداً، بل عبيداً، لأن العبادة مطلوبة من العباد في الدنيا. 4 - في الدنيا هناك هدى وخيار في الطاعة والمعصية، أما في الآخرة فهناك سوق فقط لا خيار فيه بدليل قوله تعالى: - (إلى ربك يومئذ المساق) القيامة 30. - (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ..) الزمر 71. - (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً ..) الزمر 73. 5 - يوم القيامة هو يوم الحساب (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها) وليس فيه تكاليف ولا أوامر تطاع وتعصى، وليس فيه صلاة ولا صوم. فإذا فهمنا هذا كله فهمنا أن العباد في الدنيا القادرين على الإختيار بين الطاعة والمعصية، هم عبيد في الآخرة لأنهم لا يقدرون على شيء، ولا يحتاجون إلا إلى محاكمة عادلة، فجاءت الآيات تطمئنهم إلى عدل الله المطلق الذي لا يظلم العبيد أمامه مثقال ذرة مما عملوا في الدنيا باختيارهم وهم عباد. هنا نستطيع أن نقارب بين قوله تعالى عن العباد في الدنيا: - ( .. وما الله يريد ظلماً للعباد) غافر 31. وقوله تعالى عن العبيد في الآخرة: - (.. وأن الله ليس بظلام للعبيد) آل عمران 182، الأنفال 51. ونستطيع أن نستنتج أن الحكم والمحاكمة يوم الحساب لا تكون إلا لعباد أحرار مختارين بملء إرادتهم، وليس لعبيد مسوقين لا يقدرون على شيء، وإلا فالمحاكمة لا معنى لها، وذلك بدلالة قوله تعالى: (قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد) غافر 48. يوم المحاكمة والحساب يتحول الناس من عباد إلى عبيد، فتجزى كل نفس ما كسبت، ويجدون ما علموا حاضراً، ثم يصدر الحكم، فيساق الجميع إلى حيث حكم الله، الذين كفروا إلى جهنم، والذين اتقوا ربهم إلى الجنة. بعد ذلك كله يتحول أصحاب الجنة من عبيد إلى عباد، ولكن بدون أوامر وتكاليف. وهذا واضح في وصف التنزيل الحكيم لأهل الجنة: - (عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) الإنسان 6. - (لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون) يس 57. - (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) ق 35. - (إن المتقين في ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون) المرسلات 41، 42. ونفهم أن الحرية، حرية الاختيار، هي النعمة الكبرى التي أنعمها الله على الإنسان وكرمه بها، وليس لأحد الحق بأن ينتزعها منه، ونفهم أن الله طلب من الناس أن يعبدوه دون غيره، وأن يكونوا عباداً له دون غيره، يعصونه إن اختاروا العصيان، ويطيعونه إن قرروا الطاعة بملء إرادتهم، ويبقون في الحالين عباده، وقد بدأ آدم بالتعبير عن عباديته لله في المعصية لا في الطاعة. ومن هنا جاء التأكيد من جمع الرسل والأنبياء أولاً وقبل أي شيء آخر على التوحيد، وعلى عدم إشراك شيء مع الله الذي منحنا هذه الحرية بالخلق، طاعة ومعصية، لأننا بهذه الحالة نكون قد جسدنا الله بآخرين، وهذا هو الشرك، فإذا قلنا أن زيداً منح الحياة للناس، نكون قد جسدنا الله في زيد، وإذا قلنا أن عمرواً منح الحرية للناس، نكون قد جسدنا الله في عمرو، سبحانه وتعالى عما يصفون. ومن هنا قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..) النساء 48، 116. ومن هنا أيضاً، من مفهوم العبادة كطاعة مطلقة، جاء قول قوم نوح: - (ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون) المؤمنون 34. وجاء قول فرعون وملئه: - (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون) المؤمنون 47. أما العبودية فلا تكون، في الحياة الدنيا، إلا لغير الله لأنها لا تكون إلا باتجاه واحد. وتعني القسرية وانعدام حرية الاختيار وفقد إمكانية (نعم / كلا)، فيصبح الناس مستبعدين لا يقدرون على شيء ولو لم يكونوا أرقاء. ولقد وصف تعالى الناس في هذه الحالة بالفاسقين، الذين فقدوا القدرة على كلا وبقيت قدراتهم محصورة بـ نعم، فقدوا بذلك كرامتهم وحريتهم، يقول تعالى عن فرعون: - (فاستخف قومه فأطاعوه، إنهم كانوا قوماً فاسقين) الزخرف 54. وهذه هي صفة النظم الاستبدادية على مر التاريخ، فهي وإن تغيرت في الشكل، إلا أنها هي ذاتها في المحتوى. لذا فنحن نرى أن أنسب النظم القائمة اليوم لتحقيق عبادية الناس لله هو النظام الديمقراطي، القائم على التعددية الحزبية، وحرية نعم / كلا، والرأي والرأي الآخر، فالشعب في النظام الديمقراطي ينتخب سلطاته بنفسه، ويحكم نفسه بنفسه، ويشرع لنفسه وأفراد الشعب في النظام الديمقراطي كلهم عباد، يملكون حرية التعبد والعبادة، وحرية الإختيار. كلهم متساوون مسؤولون كعباد أمام الله، وكمواطنين عباد في الدولة أمام القانون، ويخضعون جميعاً للمساءلة والمحاكمة في الدنيا، كما في الآخرة، ويحق لهم بالمقابل أن يتوفر لهم القضاء العادل والدفاع عن النفس. في المجتمع الديمقراطي يصبح القتال من أجل تحقيق العبادية لله وحده من المثل العليا الإنسانية (الإسلام)، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان الناس أحراراً، فالحرية هي عين العبادية لله وحده، والقتال من أجل حريات الناس في اختياراتهم وآرائهم، هو القتال في سبيل الله، وفي سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا، وفي سبيل رفع كل ظلم ينتج من الإشراك بالله في الطاعة لأوامره التي هي المثل العليا الإنسانية مضافة إلى التوحيد. وذلك واضح في قوله تعالى: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً، لا مبدل لكلماته، وهو السميع العليم) الأنعام 115. وفي المأثور عن الرسول الأعظم: "من قاتل لتكون كلمة الله من العليا فهو في سبيل الله". ونحن لا نجد قتالاً في سبيل الله، إلا في القتال من أجل العدل والحرية. العدل هو كلمة الله العليا، والحرية للناس. فعندما تتحقق الحرية لكل الناس بدون استثناء، أي حرية الرأي والرأي الآخر وحرية تبين الرشد من الغي، للمؤمن والكافر والمسلم والمجرم والمطيع والعاصي في كل مجالات الحياة، عندها فقط يتحقق القول (لا إكراه في الدين). أي أن الإنسان يطيع الله بملء اختياره ويعصيه بملء اختياره. محققاً بذلك عباديته لله في الطاعة والمعصية، ليستحق بعد محاكمته الثواب والعقاب. أما أن نزعم أن كلمة الله العليا، هي في تطبيق الفقه الموروث، وفتاوى الفقهاء وأوامرهم ونواهيهم تحت شعار هكذا أجمع الجمهور، وتحت شعار بخاري ومسلم، فهو استخفاف بكلمة الله، وهو العبودية بعينها. أما أن نزعم أن العبادية لله تتمثل في الذل والخنوع، وتهديل الأكتاف وإمالة الرأس، والإكتفاء بإقامة الشعائر، فهذه ليست عبادية ونحن لسنا عبيداً في الدنيا بل عباد فيها، عبيد في الآخرة، عباد في الجنة. وهذا لا يتحقق إلا في المجتمع الديمقراطي، المجتمع الذي تصان فيه الحريات بكل أنواعها، ويتم فيه الإلتزام بالقوانين، ولا نقول طاعة القوانين. إذ الإلتزام شيء والطاعة شيء آخر. فالطاعة والعصيان لا تكون لغير العاقل، وهي إما أن تكون لله، أو أن تكون لعاقل غير الله، فإن كانت لغير الله في وجه واحد هو النعم دائماً كانت هي الاستعباد والاستبداد (العبودية)، أما الإلتزام بالقانون فلا يكون إلا طواعية وبملء الإرادة، ضمن نظام شوري فيه نواب منتخبون، يشرعون القوانين التي تمثل إرادة الملتزمين بها، ويشرعون العقوبات التي تطبق بحق المخالفين لهذه القوانين. لكن تصويت الأكثرية لصالح قانون لا يعني أبداً أن الأقلية لن تطبق هذا القانون حال نفاذه، أو تخالفه، فالنظام الشوري هو التزام الأقلية برأي الأكثرية في التشريع، مع بقاء حق المخالفة في الرأي وحق التعبير عنه بطريق الصحافة ودور النشر، مؤيداً بالبينات. وهذا لا يكون إلا ضمن حالة تعاقدية بين الحاكم والمحكوم، تنظمها بنود الدستور التي تعطي الشرعية للمؤسسات الثلاث، وصلاحية ممارستها للسلطات المخولة لها. ولكن هل يكفي الدستور والقانون للالتزام؟

عزيزنا الأديب هشام آدم،
تحية طيبة

سألت:

Quote: ودعني أطرح عليك سؤالاً؛ إذا كان الأمر هو مجرّد تشريع لأحكام الزواج كما تقول أو كما فهمتَ أنتَ من الآية فلماذا لم يقل [ولا تنكحوا المشركات ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم]؟ ألا تفي هذه الصيغة بالغرض؟ لماذا كان التناول المُسيء للأمة والعبد؟ وأرجو أن تراجع مثال [السبّاك] حتى يتبيّن لك المقصد الذي أريده.

نعم يا هشام أتفق معك بأنها تفي بالغرض، لكن والله يا هشام زريت أخوك هنا زرة كلب فى جزُر، ياخي فى زول قال ليك أنا شيخ؟! فأنا أناقش فى المسائل الدينية عادةً للمعرفة وأطمع أن أفيد واستفيد، وأرى بحق فى كتاباتك دعوة لنا للتأمل والتفكير فى أمور ديننا الحنيف، وأشكرك على السؤال – رغم الزرة - فقد استفدتُ منه كثيراً.

وزي ما أهلنا بقولوا:"اللي اتبلبل أخير يعوم" فقد بحثتُ – لك ولي - عن سؤالك لمعرفة سبب النزول فى كتب التفسير، وعادةً لا أرجع إليها، لأنها ليست عندي من المسلمات كالقرآن، ولكن لا بأس عندي أن أعرف منها – فقط – أسباب النزول إن كانت منطقية ويقبلها العقل. فوجدتُ أسباب نزول هذه الآية هو:" أن بعض الناس قد سخر من أحد المسلمين أعتق أمته وتزوجها لأنها مؤمنة" فكان سبب نزول هذه الآية – والله أعلم.

وأراه سبباً منطقياً، فإن الآية الكريمة تبين بعض أحكام الزواج، وفى نفس الوقت تدافع عن المؤمنين الذين تزوجوا من إمائهم المؤمنات، وتحث البقية على ذلك، ولهذا السبب أيضاً وجب ذكر الإماء والعبيد فيها – والله أعلم. أرجو أن أكون قد افدتك.

وتقبل فائق تقديري

هذه مساهمة قيمة وحجة واضحة من الأخ الأستاذ عصام الأسد المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أشكرك أخي عصام على الإتصال وكم أنا سعيد بسماع صوتك.،

..
..

كتب "هشام آدم":
الآية تمايز بين المؤمنة والمشركة هذا التفريق يُسمى [تمييز على أساس ديني] وفوق هذا التمييز هنالك تمييز آخر [أمة مسلمة] في مقابل [حُرة مشركة] يعني بالعربي كده الآية فيها تمييز [مُركّب

لقد رأيت في هذا البورد عبر سنين مضت كل أنصاف الخلاف السياسي والاجتماعي والمذهبي وحتى الشخصي، وقرأت كل عبارات النقد والقدح والذم والهرطقة.... ولكن لم يستفزني شيء منها كما استفزتني عبارات "هشام آدم" الواردة أعلاه... والله المستعان.

كيف يا هشام يا آدم يتسنى لك أن تكتب جزافاً مثل هذه العبارات عن القرآن الكريم الذي تؤمن أنت (لو كنت مسلماً حقاً) "...... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)" وكيف تطاوعك نفسك أن تكتب عن القرآن الكريم بكل هذه السطحية واللامبالاة وكأنت تكتب عن أغنيه لفرفور مثلاً؟؟؟

لقد حاول المتداخلون بكل صدق وهدؤ أن يشرحوا لك معنى الآية الكريمة التي تناولتها وهي من القرآن الكريم الذي هو " فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)"..... و أنت لا تتراجع ...الله يهدينا ويهديك...... ولكنني أقول لك أن من يكتب مثل كلامك هذا لو كان يقصد ما يكتبه ويكتب عن دراية وعلم فالمصيبة عظيمة .... ولو كان لا يقصد ما يكتب فالمصيبة أعظم... فوالله لم يورد هذه الأمة موارد الهلاك إلا الجهل والسطحية وعدم الجدية في ما يكتبه المثقفون وأنصافهم... ولكن.... يبدو أنها أصبحت المودة هذه الأيام... وأصبحت السبيل لإثبات التقدمية والتحضر... والخطة ساهلة...وهي: أن تكون مسلماً (بالهوية) ثم تعلن تطاولك على الدين الإسلامي.... فتصبح من نجوم "حقوق الإنسان" فتستحق الإشادة والتكريم من الدول المتحضرة.... فأنت ذلك البطل الذي يقف في وجه المد الإسلامي الذي ينضح بالعنصرية.... سبحان الله.... ولكن من يفعل ذلك يجب ألا ينسى أنه ما دام مسلماً حتى ولو بالهوية فقط.... ومهما كان ملكياً أكثر من الملك يجب أن يتمعن في هذه الآية: " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)"

ولو كنت فعلاً تريد نقاشاً علمياً فدعني أرجع لمداخلتك من البداية .... فقد أوردت أنت ما يلي:

الأخ: إسماعيل الوراق
تحيّة طيّبة

اعذرني يا عزيزي إذا حرفتُ لك موضوع البوست قليلاً ولكن الأمر لا يخرج عن الإطار العنصري. أنتَ تستشهد على عنصرية الصحافي بقوله [لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه] وهو استنتاج صحيح ولا شك فهي جُملة تنضح بالعنصرية، ولكن ألا ترى معي أن هذه الجُمل عنصرية كذلك: [وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ] و [وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ] ؟

تحياتي

طبعاً في نقاشي لك أفترض أنك مسلماً. فلو كنت أنت غير ذلك لما ناقشتك أصلاً ... لذلك أقول لك وأنت أخي المسلم:

أولاً : إشاراتك للآية الكريمة بأنها "جُمَل Sentences" وكأنك تترفع من أن تسميها باسمها "آية" لهو أمر محير .... ثانياً : لماذا بقيت أنت مسلماً طيلة هذه المدة وأنت غيرمتأكد من عنصرية أو عدم عنصرية هذه "الجمل" ؟؟؟ هل لأنك لا تعتقد بأهمية الموضوع... وأن العنصرية موضوع لا يهمك؟؟؟ أم تعتقد بأن تنقية دينك من الشبهات لا تهمك؟؟؟ علماً بأنه هنالك بعض الشباب الهميم هذه الأيام لو كان يشك في أن الأغنية الفلانية يغنيها فلان أو فلان لا يغمد له جفن حتى يتحقق من ذلك....... أو أن اللاعب فلان يلعب في المريخ أوإتحاد الزومة...
ثالثا : أنت تعلم أن من يريد الرد على مثل سؤالك وهو على علم بعظم ما يورده " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ".... من ينشد رداً على مثل سؤالك.... لا يورده في سؤال جانبي في صفحات بورد... ولكن سيعلم أن هنالك آلاف الكتب والمدونات تقدم الرد الشافي على سؤاله... ولكان قد سعى لها ... وهو من الذين منَّ الله عليهم بفك الخط....
رابعاً: إذا أردت أن تفهم التفضيل هنا.... فإنه يقوم على توحيد الله أو الشرك به. وهذا هو لب عقيدتنا وعقيدتك... ورغم أن هذا التفضيل هو الأساس على المستوى الروحي إلا أنه لا يرد في الأمور الدنيوية إلا في حدود.... ومنها ما ورد هنا في موضوع الزواج... ولكن حتى المشرك بالله له "حقوق الإنسان" كامله في ظل دولة الإسلام.. وحتى على المستوى الشخصي... فحقوق الوالدين وذوي القربى وحقوق الجار وحقوق الفقراء والمساكين إلخ.... لا تفرق بين المسلم وغير المسلم... ولكن الفضل كل الفضل في "التقوى" وعلى رأس التقوى عدم الشرك بالله.
خامساً: إن مفهوم التفضيل على إطلاقه (وليس العنصرية) هو أساس الحياة... فلماذا هنالك مدير للمؤسسة وفراش في نفس المؤسسة وهما يتفاوتان في المخصصات؟؟... وهل أول للفصل مثل طيش الفصل؟؟؟... وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟؟؟؟
وأخيراً: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79)" وأنه لا يحتاج لدفاعي أو لدفاع غيري... ولا يمسه تشككك ولا تشكك غيرك.... ولو كنا نؤمن بأنه تنزيل رب العالمين.... رب السموات والأرض... رب الشرق والغرب والشمال والجنوب... رب الولايات المتحدة والأمم المتحدة.... وأنه هو الله الذي له الأسماء الحسنى... العليم..... الخبير.... لما اعتقدنا بأننا من الذكاء بأن نكشف "عنصرية" بعض "الجمل" كما أوردتها أنت وكأننا ... لا سمح الله..... يجب أن ننأى بأنفسنا عنها..... بل كنا سنستمتع ونحمد الله بأن ميلادنا كان في الإسلام..... وأن الله قد أعزنا بالإسلام وأنه لا عزة لنا بدونه "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)".... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

Quote: لكن والله يا هشام زريت أخوك هنا زرة كلب فى جزُر،

الأخ النذير
ياخي خلي التواضع إنت لا اتزريت ولا حاجة و باقي كلامك في سبب النزول واضح جدا. أصعب حاجة في الدنيا هي شرح البدهيات و توضيح ما هو واضح. الآية واضحة جدا وهي تخاطب قوما عاشوا في زمن ينظر الناس فيه إلى الأمة نظرة احتقار و الإسلام يريد أن يسمو بهم و يوضح لهم أن الله تعالى يفاضل بين الناس بالتقوى فيقول لهم في وضوح إن هذه الأمة التي تحتقرون هي خير من الحرة ما دامت مسلمة و هذه الحرة التي تعجبكم و تنظرون إليها بنظرة الاحترام ليست أحسن من الأمة... كلام واضح ينقض عرى العنصرية و لكن من لم يجعل الله نورا فما له من نور.
تجربتي مع الأخ هشام في محاولات نقد القرآن أنه ينقد نقدا فطيرا و لا يعطي للأمر قدره... يعني لو داير تزعم أن هناك أخطاء لغوية في القرآن فأنت تحتاج إلى أن تجود اللغة تجويدا ليس بعده. و إذا أردت أن تثبت أن القرآن يخالف ما وصلت إليه العلوم الحديثة فتحتاج إلى كلام علمي رصين... من قبل زعم أن هناك آيات تخالف ما يعرفه أطفال الابتدائي عن الفلك و للطرافة نقل له من موقع ناسا المخصص لتعليم الأطفال ما يخالف كلامه.
تحياتي أخ إسماعيل و زوار بوسته الكرام.

Quote: الآية واضحة جدا وهي تخاطب قوما عاشوا في زمن ينظر الناس فيه إلى الأمة نظرة احتقار و الإسلام يريد أن يسمو بهم و يوضح لهم أن الله تعالى يفاضل بين الناس بالتقوى فيقول لهم في وضوح إن هذه الأمة التي تحتقرون هي خير من الحرة ما دامت مسلمة و هذه الحرة التي تعجبكم و تنظرون إليها بنظرة الاحترام ليست أحسن من الأمة... كلام واضح ينقض عرى العنصرية

شكراً يا العوض على التوضيح الشافي والكافي، ووضع النقاط على الحروف، وبوركت أخي الكريم

الأخ: علي تاج الدين علي
تحيّة طيّبة

لستُ بصدد الدفاع عن نفسي أو عن مدى علمي ومعرفتي لا باللغة ولا بالتاريخ ولا بغيره، هذا القرآن مكتوب بلغة عربية فصحى والقرآن نفسه يصف نفسه بأنه [مُبين] أي واضح، وهذا الوضوح لا يحتاج لشخص متبحّر في علوم اللغة ليفهم دلالات النص وغيره، فهو نزل على أقوام بدو بسطاء فجاء بلغتهم حتى يفهموه ولا أعرف مدى أهمية إلمامي بالعلوم الإنسانية والطبيعية في قراءة وتأويل هذه الآية، ولكن دعني أتناول ما جلبته من كلام محمد شحرور والذي يقول في جزئية منه ما يلي:

Quote: ونلاحظ أن الإماء (إمائكم) في الآية الأولى جاءت بعد العباد (عبادكم)، أي أن الآية تتحدث عن الذكور من العباد، وعن الإناث من العباد (الإماء). والذي اقتضى ذلك، هو أن الآية تتحدث عن النكاح، والنكاح فيه طرفان ذكر وأنثى. وقوله (من عبادكم وإمائكم) يعني المستخدمين لديكم المؤتمرين بأوامركم من ذكور وإناث. ولا يعني أبداً العبودية والرق. ونسأل مرة أخرى: فأين الرق والعبودية إذن في التنزيل الحكيم؟

ومن الواضح أن شحرور نفسه خلط بين الآيتين :
(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادك وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والله واسع عليم)
و
(ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم)

وهي بالتحديد الفقرة التي قمتَ مشكوراً بتلوينها باللون الأحمر للتوضيح، وأقول مُستعيناً بالصبر والحكمة: إن مقارنة شحرور خاطئة من ناحيتين: أولهما أن المقارنة بين آيتين من سورتين مختلفتين [النور والبقرة]، ما يعني أن سياقهما مختلف تماماً، ومن ناحية ثانية فهم خلط في معنى الكلمات [أمة] و [عبد] حسب السياق والاستخدام التاريخي والديني لهاتين الكلمتين، ومن المعلوم أن لكل كلمة في العربية استخدامات مغايرة ومختلفة. ولتوضيح ذلك دعني أفرد لكَ هذه الأمثلة:

• (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ) (البقرة:134) المقصود بالأمة هنا [قوم]
• (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ) (آل عمران:104) المقصود بالأمة هنا [جماعة من القوم]
• (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) (النحل:120) فالمقصود بالأمة هنا [القائد والقدوة]
• (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) (يوسف:45) المقصود بالأمة هنا [حين من الزمن]

وهكذا نرى أن للكلمة الواحدة في العربية استخدامات كثيرة تفهم في سياق الآية، واجتثاث الكلمة ودلالاتها من سياق الجُملة هو ما قد يُشكل علينا الفهم، وهذا ما فعله شحرور في تفسير وتأويل آية [ولأمة مسلمة] بمقارنته بالآية [إمائكم]

كلمة [عبد] بكل مشتقاتها وكلمة [أمة] بكل مشتقاتها لها في العربية استخدامات كثيرة ومعاني كثيرة منها ما جاء به شحرور فكلمة عبد لا تعني بالضرورة الرقيق والمملوك وهذا أمر لا خلاف عليه وأمثلته كثيرة جداً في القرآن ومنه على سبيل المثال:
• (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ) (الأعراف:194)
• (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ( (الدخان:18)
• (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ ) (مريم:30)
• (إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ ) (الزخرف:59)
• (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) (الجن:19)

نأتي الآن لشرح الآيات على ضوء فهم شحرور لها، فشحرور يحاول القول بأن الآية [ولأمة مسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم] أنها لا تقصد الأمة المملوكة ولكنها تعني إلحاق صفة العبودية إلى الله نفسه كما نقول [أمة الله] و [عبد الله] في إشارة إلى الإنسان المسلم دون أن يعني ذلك أنه عبد مملوك لسيّد بشري، وهذا كلام غير صحيح من عدّة أوجه:

الوجه الأول:
أن من أمارات البلاغة الاختزال لما هو معلوم بالضرورة، والإطناب في مواطن الاختزال لا علاقة له بالفصاحة على الإطلاق، وآيات التشريع والأحكام هي من مواطن التي يجب فيها الاختزال لتضييق مساحة التأويل والتفسير الذي يجلبه الإطناب، كما أنه لم يُعمم العبودية إلى نفسه في مقام التشبيه كذلك، وعلى هذا فإن الواجب أن يقول [إذا كان فعلاً يُريد هذا الوجه] (ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم) فالمسلمة والمشركة على حدّ سواء إماء الله ولا خلاف بين المسلمين على ذلك، وكذلك (ولمسلم خير من مشرك ولو أعجبكم) فكلاهما عبيد لله بإجماع المسلمين.

الوجه الثاني:
الفكرة الرئيسة من هذه الآية هي المقارنة بين شيئين أدناهما عند الناس يعلو عند الله بفضل إسلامه، وإلا فمن المسلمات من يزيد شأنها حسباً ونسباً على كثير من المشركات، ولكن الآية تريد أن توضح ما يُمكن للإسلام أن يفعله من رفعة شأن المسلم ولو كان مجرّد عبد مملوك محتقر عند الناس فإنه عند الله أفضل وأعلى مكانة. ولإجراء مقارنة من هذا النوع يتوجب أن يكون الطرف المراد تفضيله ليس مفضلاً في الأصل عند الناس حتى يستقيم المعنى وحتى يتضح ميزان الله المغاير لميزان الناس. ومن ذلك نجد قول الرسول [لخلوف فم الصائم أحب إلى الله من رائحة المسك] فرائحة فم الصائم عند الناس رائحة كريهة، ولكنها محببة إلى الله بل وأحب إليه من رائحة المسك التي يستحسنها الناس لأنها فقط جاءت من طاعة. إذن ففكرة المقارنة هنا واضحة وهي المقارنة بين شيئين أدناهما عند الناس أفضل عند الله.

الوجه الثالث:
شحرور نفسه لم يستطع أن يتخلّص من كون [الأمة] و [العبد] ما هما في الآية السابقة إلا عبيد مملوكين ولذا نجده يقول: [وقوله (من عبادكم وإمائكم) يعني المستخدمين لديكم المؤتمرين بأوامركم من ذكور وإناث] ولا أدري ما هو فهمه للرق والعبودية إن لم يكن هو المستخدم المؤتمِر بأمر سيّده من ذكر أو أنثى! وأنا أقول إن آية [وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادك وإمائكم] خلافاً لآية [ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم] قد تحتمل أن تكون [الأمة] حُرّة وليست مملوكة بالضرورة وكذلك [عبد] لأن سياق الآية قد يحتمل هذا المعنى وقد يحتمل غيره كذلك.

تحياتي




++

هشام آدم معظم ما تخطه هنا مغالطات
على سبيل المثال كتبت مخاطبا الأخ إسماعيل :

Quote: أنتَ تستشهد على عنصرية الصحافي بقوله [لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه] وهو استنتاج صحيح ولا شك فهي جُملة تنضح بالعنصرية،

ثم جئت لتقول إلى الأخ السنوسي

Quote: الآن دعني أسألك سؤالاً وهذا السؤال نفسه موجه لتراجي مصطفى: "لماذا تعتقدون أن كلام الصاعدي عنصري؟" عشان أوريكم إنو الشغلة ما فايتو [اللاوعي] بتاعكم برضو. [وانه لوخير بين عجوز افريقيه ونادين البدير لااختار العجوز الافريقيه لمعرفته بانها سوف تصون بيته وتربي اولاده افضل من امراءة تبحث عن اربعة ازواج في وقت واحد] هذا هو كلام الصاعدي؛ أين ذكر [السُود] في هذا الكلام؟ هل كل أفريقي أسود؟ أليس هنالك أفارقة بيض؟ بلدان شمال أفريقيا كلهم من البيض، وأفريقيا الوسطى بهم لونيات من البيض؟ فلماذا ذهب فهمك للسود مباشرة؟ فهل أخطأتم أنتم أيضاً كما أخطأتُ أنا كذلك؟ هل لونتم كلام الصاعدي باللون الأسود كما لوّنتُ أنا الآية باللون الأسود؟

ما دام كلام الصاعدي ليس فيه إشارة إلى العرق أوالدين أواللون

ما هو سبب وصفك لكلام الصاعدي بأنه عنصري ؟

محمد E سليمان

قلتُ لكَ من قبل أن من يقرأ بالمقلوب لا يُمكن أن يقرأ على نحو صحيح، كلامي أوضح من أن أشرحه وقد أبنتُ ذلك في بداية البوست، ولكنك [لا تقرأ]:

Quote: عندما يأتي الكلام من إنسان فإنه يكون عنصري ومثير للجدل [بلا شك] وعندما يكون نفس الكلام وبنفس الصيغة من القرآن يكون الأمر يحتاج إلى مراجعة وتأكد! ما الفرق بين كلام الله هنا وكلام الصحافي أعلاه؟ وما الذي يُمكن أن تخرج به من كتب التفسير الصحيحة؟ محاولة تبرئة للعنصرية الواضحة؟ كنتُ أعتقد أنك سوف تحاول تكذيبي أن هذه الآيات ليست من آيات القرآن، ولكن! ترى هل احتجتَ للرجوع إلى أيّ مصدر موثوق أو غير موثوق قبل أن تتهم تركي الصاعدي بالعنصرية؟ أم أنك فقط اعتمدت على دلالة الجُملة العنصرية؟ فكرة كلام الصاعدي وكلام القرآن قائمة على التمييز بين جنسين: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح]

هل ساعدك تلوين علامة التعجب على فهم المقصود؟ ببساطة معنى كلامي: إذا كنتم لا ترون أن الآية عنصرية فلماذا ترون أن كلام الصاعدي عنصري؟ [والعكس صحيح طبعاً]

الأخ: العوض
تحياتي

تقول:

Quote: الآية واضحة جدا وهي تخاطب قوما عاشوا في زمن ينظر الناس فيه إلى الأمة نظرة احتقار و الإسلام يريد أن يسمو بهم و يوضح لهم أن الله تعالى يفاضل بين الناس بالتقوى فيقول لهم في وضوح إن هذه الأمة التي تحتقرون هي خير من الحرة ما دامت مسلمة و هذه الحرة التي تعجبكم و تنظرون إليها بنظرة الاحترام ليست أحسن من الأمة... كلام واضح ينقض عرى العنصرية و لكن من لم يجعل الله نورا فما له من نور

طالما أن المفاضلة بسبب الدين فهي العنصرية بعينها، إذ أن العنصرية ليست فقط العنصرية العِرقية واللونية ولكن حتى التمييز بسبب الدين يدخل في إطار العنصرية. أتدري لماذا لا تستشعر العنصرية في هذه الآية؟ لأن العنصرية ليست موجهّة إليك، فلو كنت مشركاً لعرفتَ كيف أن تمييز المسلم عليك يُعتبر عنصرية واضحة. أما الكلام عن سمو الإسلام بالطبقات المُحتقرة فهذا كلام كبير جداً تحتاج أن تراجع فيه كتب الفقه لتقف على ديّة العبد والأمة مقارنة بديّة الحُر والحُرة، وعدّة الأمة مقارنة بعدّة الحُرة ووو إلخ من الأحكام المتعلقة بالأرقاء، ولو شئتَ لزدتُ لك في الأمر حتى تعلم أن الإسلام لا يسمو بهذه الطبقات المحتقرة ولو أرد ذلك فعلاً لألغى الرق وانتهى الأمر.

تحياتي

{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون "221"}
(سورة البقرة)
لم يفهم مغزى الاية
جنى

الأخ: إسماعيل وراق
تحيّة طيّبة

اسمح لي أن أشكر عبر الأستاذ عصام الأسد على كلامه في الإجمال، وربما هو لا يعلم عن أمر إلحادي شيئاً لذا فهو يفترض كوني مُسلماً كأساس للتناقش، ولا أدري لماذا يُناقش المُسلم مُسلماً آخر إذا كان الاثنان يحملان نفس القناعات ونفس التوجهات العقدية، النقاش في الغالب يكون بين اثنين مختلفين في الأفكار، وعلى العموم فإذا لم يكن على استعداد للدخول في نقاش مع مُلحد فله مُطلق الحرية؛ أمّا عمّا أورده فإنني أقول:

Quote: إن مفهوم التفضيل على إطلاقه (وليس العنصرية) هو أساس الحياة... فلماذا هنالك مدير للمؤسسة وفراش في نفس المؤسسة وهما يتفاوتان في المخصصات؟؟... وهل أول للفصل مثل طيش الفصل؟؟؟... وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟؟؟؟

الأخ عصام الأسد يخلط كثيراً بين التفضيل وبين التمايز، فالتفضيل خيار بشري صرف فعندما نقول [فلان مُفضل على فلان] فإن هذا التفضيل يشي بشخصية المُفضِل أي الذي يقوم بالتفضيل بين الاثنين، ولكن التمايز أمر آخر، فهو يعتمد على عناصر اقتصادية واجتماعية وسايكولوجية وفيزيائية جسمانية وغيرها، فالتمايز الطبقي بين الغني والفقير فرضه نمط الإنتاج وشكل العلاقات داخل المجتمع المُعيّن، ولم يكن تفضيلاً بل هو تمايز، ومدير الشركة لم يُصبح مديراً لأنه مسلم أو غير مسلم، وفراش الشركة لم يُصبح فراشاً لأنه مسلم أو غير مُسلم، الأمور هنا تأخذ اعتبارات أخرى بعيدة تماماً عن الدين والاعتقاد. ولا علاقة لله في هذا التمايز هي إنما [كما قلتُ] تمايز طبقي لا يقوم على دين فكما أن عثمان بن عفان كان من أغنياء المسلمين فكذلك كان قارون؛ وكما أن أهل الصفة كانوا من فقراء المسلمين فكذلك نجد فقراء غير مسلمين، فالأمر غير متعلق بالعقيدة على الإطلاق.

بقي أن أوضح له التمييز بين الناس بسبب ديانتهم يُعتبر ميلاً عنصرياً مرفوضاً، فأنتَ كمدير شركة إذا قمتَ بترقية شخص غير مُستحق لرتبة أعلى من الشخص الآخر المستحق فقط لأنه مسلم والآخر غير مسلم فتلك عنصرية قائمة على التمييز الديني، وعندما يتم استبعاد غير المسلم في الترشيح للرئاسة والمناصب العليا في الدولة فقط بسبب دينه فتلك عنصرية قائمة على التمييز الديني، والآية تقدّم لنا تمييزاً دينياً يتم بناءً عليه التفاضل بين الناس، وقد أتفهم أن يكون هذا التمايز داخل الدين الواحد كأن يقول [المسلم القوي خير وأحب إلى الله من المسلم الضعيف] مثل هذا التمييز قد يُعتبر مقبولاً، لأنه داخل الدين والمعتقد الواحد ولكن أن يكون التمايز بين ديانتين ومعتقدين فهذا هو ما نهتم بإيضاحه في هذا المقام.

لك وله التحية

متابع الحوار مع دخوله في الغريق.
..
..
الكلام المنطقي محل تقدير وإحترام وإن إختلفنا معه جوهراً.
..
..


قبل الخروج:

لا تنسوا تردموا إيميل (اللوح) كما قالت الأخت تراجي.،

Quote: الأخ: إسماعيل وراق تحيّة طيّبة اسمح لي أن أشكر عبر الأستاذ عصام الأسد على كلامه في الإجمال،

الأه هشام آدم
تحية طيبة
الأستاذ عصام الأسد بكل تأكيد متابع لهذا الحوار وقطعا سيكون له رد.
..
..
قبل الخروج:
تفاجأت بإلحادك رغم متابعتي للمنبر.. ويقيني أنك سوف تعود إلى النبع الصافي كما عاد المرحوم الدكتور مصطفى محمود.،

التعديل: إضافة حرف الكاف لكلمة إلحاد.،

الأخ: إسماعيل وراق
تحياتي

عرفتُ منذ البداية أن الأمر سيأخذ هذا المنحى البعيد عن موضوع بوستك؛ لذا اعتذرتُ مقدماً عن مداخلتي، ولكن لي أن أسألك عن رأيك الشخصي في الآية محل الخلاف، فأنا لم أعرف رأيك حتى اللحظة، وفي المُجمل فإنني أستطيع أن أعرف أنك لا ترى أيّ عنصرية في الآية، ولكن ترى هل مصدر ذلك أنها آية قرآنية فأنت تستبعد أن يكون الله عنصرياً؟ أم هنالك أسباب: لغوية ربما، عقلية ربما، تاريخية ربما هي سبب في اعتقادك بلا عنصرية الآية؟ اعتقادي الخاص عن القرآن أنه نص تاريخي بشري مؤلف وهنالك أدلة أكثر من مجرّد هذه الآية تدل على أن القرآن تأليف بشري وليس تنزيلاً إلهياً، وأبسط هذه الأدلة وأكثرها سطحية هو الناسخ والمنسوخ، فهل تصدّق أنتَ أن ينزل الله آية أو سورة أو حكماً ثم يلغيها بآية مغايرة؟ ألا يتنافى هذا الأمر مع إطلاق علم الله وحكمته المتجاوزة للمعرفة البشرية المحدودة؟ فما الفارق برأيك بين الناسخ والمنسوخ وبين تعديلاتي [مثلاً] في هذا البوست؟

تحياتي

استاذ اسماعيل سلام
اولا لم استطتع ان اتبين اين وجه العنصرية فى مقال الصحفى السعودى عبر الاشارة لعجوز افريقية
عند مقارنة نادين بالعجوز تجد ان نادين شابة ذات شكل مقبول عكس الافتراض عن العجوز
هنا الصحفى يريد ان يقول ان هذا التمييز السطحى لصالح نادين لا يعنى له شيئا اذ ا لم يكن مصحوبا باخلاق متوافقة مع اعرافه وقيمه
لذا انا اعتقد ان التدليل عبر العجوز الافريقية (صاحبة الشكل السطحى المناقض) لنادين اعطى القارئى صورة واضحة عن مغزى ومراد الكاتب وارجو ان لا تحمل المقال دلالات لا تمد لمضمون المقال بصلة
لك تحيتى
*****************************************************
الاخ هشام يمكنك ان تقراء الايات فى الاطار العام للمنهج القرأنى المثبت لإعتماده على الية واحدة للتفضيل بين البشر
هى التقوى بمعناها الشامل او الايمان بالمعنى الخاص بالأية هنا
كل النصوص القرائنيه اكدت انها تحصر التفضيل على هذا المعيار
وتسقط جميع المعايير الاخرى من آلياتها مثل المعاييير النوعية والجنسية والاثنية او حتى الطبقية اذا اعتبرنا ان عنصرية السيد والعبد هى عنصرية طبقية
لذا لا يمكنك ان تحاكم النص القرانى بمعايير لا يستخدمها هو للتفضيل
واذا اعدت قراءة الاية مرة اخرة من خلال هذا المنظور سيتضح لك ان مضمون الاية هو الاحتجاج على التمييز الطبقى او اى تمييز اخر خارج المعيار القرأنى (التقوى)

Quote: تعديلاتي [مثلاً] في هذا البوست؟

تعديلاتك في هذا البوست تدل على التفافك ومراوغتك
وتهافت منطقك
كتب أولا غرباوية مقابل حلفاوية في سياق تفسير عرقي
للتمييز بين الأمة والحرة
راجعت نفسك لقيت أن ذكر الحلفاوية غير مناسب لسبب تعرفه أنت
قمت بسحب الحلفاوية واستبدلتها بأمريكية وأبقيت الغرابية في مكانها
وتحسب أنك قد أصلحت خطأك
هل تعرف ماذا يعني ذلك ؟
ثم فررت من مناقشة الآية على أساس عرقي لتتحدث عن التمييز الديني
سألك الأخ الشفيع عن سبب اختيار هذه الآية بالتحديد دون غيرها
من الآيات الصريحة في التمييز بين المؤمن والمشرك
بالنسبة للتأليف والانتحال إنت قائل الحكاية زي وفاء الجاسم
وما إليها وما بعدها

محمد E سليمان

إن كانت تعديلاتي للمراوغة كما تقول، فكان من باب أولى أن أحذف [غرباوية] على الأقل من باب أن أنفي عن نفسي تهمة العنصرية التي كنتَ أول من رماني بها بجهالة، ولكنني قلتُ لكَ عن سبب التعديل بالحرف:

Quote: التعديل (...) كان من أجل إعادة صياغة الجُملة صياغة مُشابهة في سياقها لما جاء في الآية. [دين] في مقابل [دين] وليس [عِرق] مقابل [عرق] وعشان كده بتلاحظ إني أضفت للغرباوية كلمة [مسلمة] وللأمريكية [مسيحية] بالضبط زي ما جات في الآية [مسلمة] في مقابل [مشركة]

ولكن ولأن عين السخط منك لا تبحث في الكلام إلا عن السقطات فلم تكترث لهذا الرد، ولا تنس أنكَ أول من ادعى أنني أقصد العنصرية العِرقية بكلامي، وما ذاك إلا لأنك لا تفهم العنصرية إلا من هذا الباب دون سواه لعُقدة في نفسك، وهو عيب يخصك؛ لكَ أن تُصلحه أو أن تتركه فهذا شأن يعنيك. أمّا عن كلام الأخ الشفيع الذي تستدل به فلم أرد عليه لأنه ينضح بالعنصرية تماماً كما الآية نفسها:

Quote: هل تتوقع عاقل يساوي بين الحر والعبد المملوك؟

وهو في حقيقته متوافق مع ما أدعيه أنا من عنصرية الآية نفسها، فكلام الشفيع يُثبت قولي، فإذا كان هو لا يرى معقولية التساوي بين الحُر والعبد المملوك، فلكَ أن تسأله هو عن سبب عدم تساويهما، وهو الأمر الذي عفيته منه بعدم ردي عليه، وهل عدم التساوي هذا هو شأن دنيوي أم آخروي؟ وإن كنتُ استشهدتُ بآية أخرى لكان نفس السؤال ليُكرر نفسه: [لماذا هذه الآية بالتحديد وليست آيات أخرى؟] وهو سؤال غريب يحاول المرء به الهروب من الإجابة.


أرقدوا عافية يا شباب

عزيزنا الأديب هشام آدم
تحية طيبة

كتبت:

Quote: طالما أن المفاضلة بسبب الدين فهي العنصرية بعينها، إذ أن العنصرية ليست فقط العنصرية العِرقية واللونية ولكن حتى التمييز بسبب الدين يدخل في إطار العنصرية

يا هشام قبل ما تطلع من البوست، أراك فى حتة العنصرية الدينية دي ماسك العصاية من النص، فعلاً الآية الكريمة تفاضل فى موضوع الزواج بين المؤمنين والمشركين، وقد أوضحت سبب التفاضل وهو أن المشركين يدعون إلى النار، زي ما أقول لواحدة:" زيد خير لك من عبيد، لأن عبيد بتاع بنقو وسكر ولا بصلي ولا بصوم، لكن عبيد لو صلح سلوكياته يمكنك أن تتزوجينه، دي تعتبر عنصرية؟!

العزيز: النذير حجازي
تحياتي

تعلمُ معزتك لديّ أيها الصديق، ولا أرفض أن أواصل معك الحوار لإيضاح نقطة مُحددة.

Quote: زيد خير لك من عبيد، لأن عبيد بتاع بنقو وسكر ولا بصلي ولا بصوم، لكن عبيد لو صلح سلوكياته يمكنك أن تتزوجينه

جملتك هذه [بهذه الصياغة] لا عنصرية فيها [على الأقل] في رأيي أنا، ولكن الآية لم تقل [ولا تنكحوا المشركات، ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم، أولئك يدعون إلى النار] وتلك كانت حجتي التي حاججتكَ بها منذ البداية، وطالما أننا نضرب الأمثال بما يُناسب صياغة الآية فدعني أصغ لك مثالاً متناسباً ومقام الآية الخلافية؛ فلنفترض أنني قلتُ لك: [إياك أن تتزوّج من طبيبة، وخير لك أن تتزوّج من خادمة عن أن تتزوّج من طبيبة ولو أعجبتك، فتلك {أي الطبيبة} بها كذا وكذا وكذا] أفلا ترى معي أن في هذه الجُملة تمييزياً طبقياً من نوعٍ بين [الخادمة] و [الطبيبة] علماً بأن الخادمة قد تكون آسيوية أو أفريقية أو أيّ جنسآخر احترازاً من الوقوع في العنصرية العِرقية اللونية.

إن أول سؤال قد يتبادر إلى ذهنك هو: [وما بالها الخادمة أليس إنسانة كالطبيبة؟ وإن منهن من قد تكون أفضل من الطبيبة] الإجابة الواضحة بالنسبة لك تكمن في علّة رفضي للطبيبة لأنها كذا وكذا وكذا؛ أليس كذلك؟ فإذن لماذا كان ضرب المثل بالخادمة بالتحديد؟ ما هو الهدف من إقحام الخادمة في هذا الأمر؛ إلا أن يكون غرضي تخييرك بالأقل شأناً لبيان شدّة رفضي للطبيبة، وهذا ما أرى فيه عنصرية.

ملاحظة: الإسلام يُبيح الزواج من كتابية، وهذا يجعلنا نتساءل [ما بال المشركات، وإن منهن من أسلمت أو من قد تُسلم إذا أحسن الزوج معاملته لها]

تحياتي أيها العزيز

إذا تقدم هشام آدم و العوض لشغل وظيفة كاهن بوذي و كانا دارسين للأديان و متخصصين في البوذية و نافسهما على نفس الوظيفة بوذي غير متعلم فقيل إن هذا البوذي خير من العوض و هشام آدم.... هل تعتبر هذه عنصرية و تفرقة على أساس الدين؟

الأخ: العوض
تحياتي

جُل مشكلتنا في هذا البوست كانت في أساسها من ضرب أمثلة غير دقيقة، وغير مناسبة لمقتضى الآية وسياقها. أولاً ... يجب أن نعلم أن وظيفة [كاهن] هي وظيفة كهنوتية لا يجوز شغرها إلا من قبل متديّن في الأساس، وليست المعرفة هنا هي الأساس بقدر التديّن، فالعالم المتبحّر في الدين الإسلامي وأصول الفقه والتشريع وغيره إن لم يكن مُسلماً فلا يجوز [شرعاً] توليه القضاء ولو كان بعلمه أعلم من أيّ قاضٍ مُسلم لأن أحد أهم شروط القضاء هو [الإسلام] وليس الإلمام بالإسلام، ومن هذه الناحية فإن رفض هشام آدم والعوض سيكون من حيث أنهما غير بوذيين في الأصل، ولا أعتقد أن هذا الأمر له علاقة بالعنصرية لا العِرقية ولا الدينية، والمثال بهذه الصيغة غير متوافق مع الموضوع المطروح، فالزواج مسألة دنيوية في المقام الأول وليست دينية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ما قد يُعتبر احتقاراً [وليس عنصرية] هو أن يقول مجلسة الكهانة [نفضل أن ننصب هشام آدم على أن نوظف البوذي فلان] لأنه في هذه الحالة اختار الأدنى شأناً في اعتباره نكاية بالآخر البوذي لا أكثر، وهذه لا أعتقد تدخل من باب العنصرية، وإنما من باب التحقير، كأن يقول أحد العميان [أفضل أن أستخدم كلباً في الطريق على أن أستخدم فلاناً] ففي ذلك تحقير ليس أكثر، وثمة فارق بين التحقير والعنصرية والتمييز.

ومنه في مقولاتنا الشعبية إذا قال لنا أحدهم [هذا عمّي] أن نقول [أخير تعمل ليك عمّ من طين وترميه البحر] أو ما يُشابهها من مقولات الغرض منها في الأساس التحقير وليس التمييز.

صديقي العزيز الأديب هشام آدم
تحية طيبة

أشكرك على الاستجابة لطلبي لحسم نقاط الخلاف العالقة بيننا فى فهم هذه الآية الكريمة.

ضربت مثالاُ يا هشام وقُلتَ فيه:

Quote: إياك أن تتزوّج من طبيبة، وخير لك أن تتزوّج من خادمة عن أن تتزوّج من طبيبة ولو أعجبتك، فتلك {أي الطبيبة} بها كذا وكذا وكذا

طيب يا هشام كدا رجعتنا تاني لنقطة البداية وهى ما تراه تمييزاً طبقياً وقد ظننتها قد حُسمت بعد توضيح سبب نزول الآية الكريمة وتدعيمها بمداخلة الأستاذ العوض الأولى، و الآن تركت ما تراه تمييزاً دينياً وعدت بنا إلى المربع الأول، ولكن لابأس من دمجهما معاً فى مثال واحد حتى تتضح الرؤية، وسأحاول أن استخدام نفس مثالك بقدر الفهم الصحيح والامكان.

أولاً قبل الولوج للمثال، دعنا نثبت نقطة، وهى أن زيداً قد تزوج من الخادمة سلفاً، وقد سخر منه الناس، وقالوا له: "عليك الله فى زول نصيح بخلي بت عمه الدكتورة السمحة دي ويتزوج ليهو خدامة"؟

فكان رد زيد مدافعاً ومنصفاً لزوجته ومعزاً لها أكثر:
"هذه الخادمة التى تحتقرونها أنتم - وليس أنا - بها من المحاسن كذا وكذا، فهى خيرٌ لي من ابنة عمي الدكتورة السمحة العاجباكم أنتو ديل - وليس أنا - لأن بها من السلوكيات المعيبة كذا وكذا، وما عندي مانع إنو يتزوجها أخي الأصغر إذا ما تخلت عن سلوكيتها القبيحة دي"

ولك من معزتي أنقاها

Quote: فالزواج مسألة دنيوية في المقام الأول وليست دينية

الأخ هشام
تحياتي و سلامي
توقعت هذا الرد و أردته حتى يتوجه النقاش وجهته الصحيحة. الزواج في الإسلام ليس مسألة دنيوية خالصة بل هو مسألة دينية كذلك نظمها الإسلام و حرم بعض أنواع الزواج و حرم الزواج ببعض الناس (رجالا و نساءا). سيكون من التدخل الأرعن لو احتججت لدى اليهود لتحريمهم الزواج من الأغيار أو لدى بعض الطوائف المسيحية لتحريمهم الزواج من بنت أو ابن العم و العمة و الخال و الخالة (و هو بالمناسبة ما زال ممنوعا بالقانون في بعض الولايات الأمريكية).
نجي لمسألة تفضيل المسلم على غير المسلم... و هذه مسألة بدهية فلولا أن الإسلام يعتبر أن الإنسان سيكون أفضل لو كان مسلما لما دعاهم إليه أصلا. و بنفس القدر أتصور و أتقبل جدا أن المسيحية تعتبر أن من قبل المسيح مخلصا خير ممن لم يقبله و أن البوذيين يعتبرون البوذي خيرا من غيره و هكذا. لا يحق لأحد أن يتدخل في أديان الناس التي تنظم حياتهم.... اليهودية التي تعتقد أنه لا يجوز لها الزواج مني و أن اليهودي خير مني فهي و ما تعتقد و لن أعتقد أنها عنصرية.

Shams eldin Alsanosi

you wrote -you just mixing orange juice with apple

Is it Apple or apple Juice?

And about Hisham Adam, I think he has a point

I will come back..

Quote: And about Hisham Adam, I think he has a point I will come back..

طيب تعال اشرح لينا نقطة هشام آدم من البداية هنا :

Quote: فالصاعدي يُفضل الزواج ولو من أفريقية على أن يتزوّج من البدير، والقرآن يُفضل الزواج ولو من أمة أو عبد على الزواج من مشرك أو مشركة [وجه الشبه واضح] وخليني أقول ليك الكلام ده بالعامي: لو جا زول وقال: "أخير أعرّس غرابية ولا أعرس لي حلفاوية" فأول سؤال ممكن تسألوا ليهو شنو؟ "ليه والغرابية مالا؟" وتبقى الجُملة دي عنصرية جداً، أها نفس الكلام ده لكن بصياغة قرآنية بيلاقينا كل يوم في

______________________________
كتب هشام آدم :

Quote: فأنتَ أعلم مني بأن الجمال ورؤيتنا للجمال أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن بيئة إلى أخرى،

هل أنت متأكد يا هشام أن ليس لك رأي سابق صريح في مخالفة هذا الكلام ؟
وكتب هشام آدم :

Quote: أنتما تقذفاني بالخطأ وسوء الفهم حول مفهوم العبد والأمة وأنهما قد لا يكونان من السود الزنوج، ولا أدري أين ومتى حاولت قول ذلك؛ إنّ هذا الفهم الخاطئ لكلامي مصدره مداخلة محمد E سليمان الذي لا يعرف معنى العنصرية،

هل أنت متأكد يا هشام أن ليس لك رأي سابق صريح في مخالفة هذا الكلام
وكنت تدافع عنه هنا في هذا المنبر ؟
للأرشيف ذاكرة يا هشام

العزيز: النذير حجازي
تحيّة طيّبة

أولاً: عن الآية فإن رؤيتي واضحة، وقد يبدو التباين بناءً على اعتمادنا على الأمثلة المطروحة، أما رأيي في الآية فإنه قائم على أساس عنصري مُركب [عنصرية دينية + عنصرية طبقية] أحدهما يؤدي إلى الآخر، أمثلتنا تقترب أو تبتعد عن صُلب ما تتناوله الآية، ولكن لا بأس لمناقشة الأمر بشكل موسّع لأن مفهوم العنصرية نفسه بحاجة إلى غربلة.

ثانياً: إذا اشتملت محاسن الخادمة التي يُعددها زيد لأصحابه على الدين والتديّن فإن هذا تمييز عنصري؛ لماذا؟ لأن الأخلاق منفصلة تماماً عن الدين: الصدق – الأمانة – حفظ الزوج بالغيب – حُسن تربية الأبناء ... إلخ كلها صفات يُمكن أن توجد في غير المُسلم مثلما يُمكن أن توجد في المُسلم، وهي في الحقيقة غير مرتبطة بالدين، فمن المسلمات من نراها خائنة لزوجها، وقد حدث ذلك على عهد الرسول كذلك أكثر من مرّة، فلماذا التمييز بالدين؟ هل نريد أن نقول أن المسلمة أكثر عفافاً من غير المسلمة؟ هل نريد القول بأن المسلمة أكثر أمانة من غير المسلمة، وأكثر نظافة منها وأكثر وأكثر وأكثر وأكثر .. إلخ؟ العنصرية يا عزيزي أن تعتقد [تميّز شخص على آخر بسبب دينه] أو عرقه أو طائفته أو لونه أو مذهبه. وهذا هو ما أتكلّم عنه.

ثالثاً: مازلتُ لا أرى ضيراً في أن يُفضل الرجل الزواج من مُسلمة هذا شأن طبيعي، ولكن الأهم هنا هو السؤال: لماذا؟ فإذا كان بسبب أنك تفضلها على هذا النحو، أو أنك لا تريد للأبناء أن يختلط عليهم أمر الدين في التربية أو درءاً للمشكلات الاجتماعية الشكلية عند الزواج وبعده ونحو ذلك فهو أمر طبيعي ومُبرر، ولكن أن تنطلق في ذلك من اعتقاد راسخ بأن المُسلمة تتمايز عن غيرها في شيء فهنا تكمن المشكلة.

رابعاً: وهي أراها نقطة أساسية مُكملة للنقطة [ثالثاً] هل يحتقر زيدٌ المرأة الطبيبة كما يحتقر أصدقاؤه الخادمة؟ فإذا كانت الإجابة نعم، فهو لا يختلف عن أصدقائه في نظرته الدونية للطبيبة، وهنا تقع العنصرية من طرفها الثاني. الإسلام يرفض الزواج من المشركة احتقاراً لقدرها [حتى وإن أعجبت الناس] كما يحتقر الناس الأمة والعبد [حتى وإن أعجبت الله]

تحياتي

الأخ: العوض
تحيّة مُجدداً

كان واضحاً من مثالك أن تريد حسم الأمر بالقول أن الزواج في الإسلام أمر آخروي، وهي نقطة خلافية كبيرة وقد لا نصل فيها إلى حلّ أبداً، فمن الواضح أن الإسلام يتدخل في الأمور الدنيوية ويصبغها بصبغة آخروية بطريقةٍ أو بأخرى، ومنها الزواج والمرض ودخول الخلاء ولا يكاد يخلو أمر من الأمور الدنيوية إلا ونرى أن الإسلام قد صبغه بصبغة آخروية، فالمرض من وجهة النظر الإسلامية هو ابتلاء من الله يُنقي فيه العبد من المعاصي والذنوب أو امتحان للصبر، لا أدلّ من ذلك من قول الرسول {... حتى الشوكة يُشاكها ...} [الحديث] ونجده يصبغ الزواج بصبغة دينية في مقام أكثر وضوحاً فيقول فما صححه البخاري في كتابه: {تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها ونسبها ودينها؛ فأضفر بذات الدين تربت يداك} والحديث بهذه الصيغة يفتح لنا أبواب أخرى يُمكن مناقشتها، ولكن ما همني قوله هو أن الزواج أمر دنيوي صرف.

وثمة فارق بين الأمور الآخروية والدنيوية. فالأمور الدنيوية هي ما يقوم عليها معاش البشر وترتبط بها علاقاتهم ولا تؤثر في العلاقة بين المرء وربه أو لا تحول بينه وبين أداء العبادة على وجها الصحيح والكامل، أما الأمور الآخروية، فهو ما لا يقوم دين المرء ولا يكتمل إلا به، وهو كذلك ما يؤثر سلباً وإيجاباً في علاقة المرء بربه. فالزواج يأتي في المقام الأولى لإشباع رغبات دنيوية محضة: الجنس – الأبناء – تكوين الأسرة وقيادتها – التفاخر .. إلخ ولذا نجد الآية القرآنية توضح هذا الأمر بقولها (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر:1/2) وكذلك قوله (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ) (آل عمران:14) وكذلك قوله (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا ) (الكهف:46) وقد اختلف الرواة والمُفسرون في قوله [والباقيات الصالحات] فذهب البعض منهم ابن عباس وسعيد ابن جبير وغيرهم أنها الصلوات الخمس وقيل أنها قول [سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر] وذهب بعض المتقدمون إلى أنها المرأة الصالحة، وهذا القول لا يصح لتعارضه مع آيات تأتي فيه المرأة في مقام عرضها كزينة من زينة الحياة الدنيا، وكذلك نجد الآية (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (التغابن:15)

إذن فمن الواضح أن الزواج وما يتبعه هو من الأمور الدنيوية التي لا علاقة لها بأمور الدين، فلم يرد عن الرسول قوله مثلاً [من مات ولم يتزوّج أو يُحدّث نفسه بالزواج مات على شعبة من النفاق] كما في الجهاد، ولم يرد أيّ تحذير واضح وصريح من الرسول أو أحد من الفقهاء أو حتى آية تمنع عدم الزواج، وإنما كان الحض على الزواج إعفافاً لفروج الشباب ومحاولة لمُحاصرة ظاهرة المواقعة والزنا التي كانت مُتفشية ذلك الوقت. وفي حياتنا اليومية قد نسمع أن اثنين قد يقعا في حب بعضهما ويكون طرف منهما مسلماً والآخر غير ذلك، وهذا ما نراه وما نسمعه كثيراً، فالزواج ليس أمر دنيوياً على الإطلاق ومن ذلك أن الإسلام أباح الزواج من كتابية.

فيُصبح مفهوم منع الزواج من مشركة في مقام مُحدد وهو حرص الرسول على الاحتفاظ بولاء المسلمين له ولدينه سواء بغرض نبذ النعرة الجاهلية التي تجعل المرء مرتبطاً عاطفياً بأهله وعشيرته، ومحاولة ربطهم بعُرى الإسلام دوناً عن ذلك، وهذا هو الراجح عندي؛ إذ أن واحدة من المبادئ الأساسية التي جاء بها الإسلام وكرّس لها هو إسقاط الانتماء العشائري والقبلي وتحييد هذه المشاعر البدوية وتوجيهها إلى مسار آخر وهو الدين، ويظهر ذلك في كثير من الأحاديث والآيات كذلك، لأن استدامة هذه المشاعر على هذا النحو قد تكون قنبلة موقوتة يُخشى انفجارها في أيّ حين، ولهذا نجد أن قريشاً كانت تقول على الرسول بأنه حرّض الأبناء على الآباء وفرّق بين المرء وزوجه وقطع أواصر القربى وغير ذلك مما قالوه؛ فكان هذا نهجاً اجتماعياً واضحاً، ولا علاقة له بالدين. ولو أن ظاهر الآية [ولا تنكحوا المشركات] هو التمايز الديني فإن أساس ما يليه هو تمييز طبقي صارخ، يستند على إعلاء شأن الأدنى لتحقير شأن الأعلى، وهو ما يظهر جلياً في قوله [ولأمة مسلمة خير من مشركة]، ونلاحظ أنه أحل الزواج بالكتابية دون شرط إسلامها بينما حرّم الزواج من مشركة إلا بشرط إسلامها، وهو ما يُؤكد على أن غرضه من ذلك هو ما ذكرته.

تحياتي

محمد E سليمان

Quote: هل أنت متأكد يا هشام أن ليس لك رأي سابق صريح في مخالفة هذا الكلام وكنت تدافع عنه هنا في هذا المنبر ؟ للأرشيف ذاكرة يا هشام

أنت كمن يرقص الراب على أنغام أغنية حقيبة!

لا أبغض شيئاً كما أبغض نبرة التحدّي في مقام النقاش والحوار، ولا أبغض شيئاً كما أبغض أسلوبك في الحوار. ما تحاول التلميح إليه كان عن الفارق بين العبد والمولى، وأن الأول إنما يُشترى بالمال والآخر إنما يوهب هبةً أو يُهدى، وقد أسهبتَ في شرح ذلك دون جدوى، فإما أن تفرد له خيطاً آخر أو لا تشوّش على هذا الأمر بما لا علاقة له به، فهذا الخيط لا يُناقش الفارق بين العبد والمولى؛ فتوقف عن البعض الذي تقوم به.

شايفك تجاهلت نقطة نسبية الجمال ورأيك السابق فيها
هشام كتبت :

Quote: ما تحاول التلميح إليه كان عن الفارق بين العبد والمولى، وأن الأول إنما يُشترى بالمال والآخر إنما يوهب هبةً أو يُهدى، وقد أسهبتَ في شرح ذلك دون جدوى، فإما أن تفرد له خيطاً آخر أو لا تشوّش على هذا الأمر بما لا علاقة له به، فهذا الخيط لا يُناقش الفارق بين العبد والمولى؛

هذا يضاف إلى فهمك الملتبس حول العبودية والعرق !!
أنت تقيم المزيد من الشواهد على جهلك المطبق باللغة وبكل شيء

هل أنت متأكد أن العرق لم يكن له مجال في تمييزك بين العبد والمولى سابقا ؟

Quote: الأخ: إسماعيل وراق تحياتي عرفتُ منذ البداية أن الأمر سيأخذ هذا المنحى البعيد عن موضوع بوستك؛ لذا اعتذرتُ مقدماً عن مداخلتي، ولكن لي أن أسألك عن رأيك الشخصي في الآية محل الخلاف، فأنا لم أعرف رأيك حتى اللحظة، وفي المُجمل فإنني أستطيع أن أعرف أنك لا ترى أيّ عنصرية في الآية، ولكن ترى هل مصدر ذلك أنها آية قرآنية فأنت تستبعد أن يكون الله عنصرياً؟ أم هنالك أسباب: لغوية ربما، عقلية ربما، تاريخية ربما هي سبب في اعتقادك بلا عنصرية الآية؟ اعتقادي الخاص عن القرآن أنه نص تاريخي بشري مؤلف وهنالك أدلة أكثر من مجرّد هذه الآية تدل على أن القرآن تأليف بشري وليس تنزيلاً إلهياً، وأبسط هذه الأدلة وأكثرها سطحية هو الناسخ والمنسوخ، فهل تصدّق أنتَ أن ينزل الله آية أو سورة أو حكماً ثم يلغيها بآية مغايرة؟ ألا يتنافى هذا الأمر مع إطلاق علم الله وحكمته المتجاوزة للمعرفة البشرية المحدودة؟ فما الفارق برأيك بين الناسخ والمنسوخ وبين تعديلاتي [مثلاً] في هذا البوست؟ تحياتي

الأه هشام آدم
تحياتي
والله أدخل سودانيز اونلاين خلسة لضيق الوقت بسبب بعض المشغوليات وسوف انتهي منها اليوم وسأعود لمداخلاتك أنت والزملاء بالتفصيل.

كن بخير والزملاء المشاركين في هذا البوست.،

محمد E سليمان
لا تفتأ تشعل في صدري منك غلاً أتحاشاه!

Quote: أنت تقيم المزيد من الشواهد على جهلك المطبق باللغة وبكل شيء

أهذا منتهى ما تسعى إليه؟ وبينا الناس تناقش في أمرٍ لتبيّنه أراك تسعى فقط لإثبات هذه النقطة؟ فمالك ولجاهل مثلي يا رجل؟ أم تراك قد نصّبتَ نفسّك كاشفاً للجهلاء في هذا المنبر وربما في غيره؟

Quote: هل أنت متأكد أن العرق لم يكن له مجال في تمييزك بين العبد والمولى سابقا ؟

ومتى كان هذا [السابق]؟ قبل عامين كرسالة هشام هباني كذلك؟ ما أراكَ إلا كنابش القبور في هذا المنبر، تعيش في دهاليز الأرشيف أكثر مما تعيش على صفحات الأرباع الحيّة؛ فارأف بنفسك وأرحها فلنفسك عليك حق.

الاخ/هشام سلام
جدلنا ينصب اساسا على عنصرية النص الدينى على حد زعمك ونحن هنا نذكرك ببدايات كلامك مع
الاخ /اسماعيل وراق وانت تقول له(انت تستشهد بعنصرية الصحفى بقوله...لوخيرت بين عجوز افريقية
ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقية) ونتابع قولك ...ولا شك هى جملة تنضح عنصرية ..ولكن الا
ترى معى ان هذه الجمل عنصرية كذلك (ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم و(لعبد مؤمن خير
من مشرك ولو اعجبكم)
ان الله خلق الناس احرارا ياسيد هشام ليكونوا (عبادا وليس عبيدا) كما سنوضح لك لاحقا وبمنطق
اللغة الذى راهنت عليه عندما قلت ان النص الدينى مكتوب بلغة عربية فصحى وان القران يصف
نفسه بانه مبين اى واضح... الناس عبادا لله وليس عبيدا تكمن عبادتهم فى حريتهم بالاختيار بين
الطاعة بنعم والمعصية بكلا ..اذ لا يوجد البتة فى الدنيا علاقة عبودية بين الله والناس وانما هى
علاقة عبادية تخضع للحساب والمساءلة ولو كانت هنالك علاقة عبودية بين الله والناس لما وجدنا
فى الارض انسانا واحدا يعصى الله وهكذا نفهم معنى (الا ليعبدون) وهكذا نتابع مع الدكتور شحرور
تجلياته فى شرح مصدر عبد حتى يصل لمفهوم (وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم
...)

Quote: ورد مصطلح العبد على تعدد اشتقاقاته (عبد، عباد، عبيد، عبد، يعبد، عابدون، يعبدون … الخ) 275 مرة في التنزيل الحكيم. ونسأل أنفسنا ونحن نقرأ الذكر المبارك قراءة عصرية معاصرة، بعيدة عن قراءات التراث والتراثيين، مع منتهى الاحترام للتراث وأصحابه: هل المصدر في عبد، يعبد، نعبد، يعبدون، هو العبادة أم العبودية؟ أي بمعنى آخر، هل يختلف الحال حين نجمع عبد على عباد، عن القصد حين نجمع عبد على عبيد؟ وإلى أي مدى ترتبط العبودية لله بمفهوم الرق الذي كان سائداً زمن نزول الوحي الأمين على النبي العربي (ص)؟ لقد رأينا التراث، بأصوله وأدبياته، وما زلنا نراه حتى اليوم، يعتبر العبادة عبودية، والعباد عبيداً، ويسوغ الرق ويبرره انطلاقاً من أن هذا ذاك. ووجدنا أنفسنا مرة أخرى أمام سؤال أكبر من سابقه: كيف نفهم اليوم هذه الآيات، مع إلغاء الرق الفردي والنخاسة في كل زمان ومكان، ويحوي في الوقت ذاته آيات لم يعد لها حقل توظيف في حياتنا المعاصرة؟ ولكن، هل كان القصد في التنزيل الحكيم، هو ما ذهب إليه التراث؟. وهل المعنى الذي فهمه أصحاب التراث من آيات العباد والعبيد هو ما عناه سبحانه فعلاً في التنزيل الحكيم؟ننظر في المعاجم، فنرى أنها تجمع العبد على عبده وعباد وعبد وعباد، وتجمعه على عبيد وأعبد وعبدان، وتأتي بجمع لا مفرد له هو عبابيد، يسميه بعضهم جمع جمع. وننظر في اللسان العربي، فنرى كأنه يضع فعل عبد بين الأضداد (ابن فارس). فهو يحمل إلى جانب معنى الطاعة، معنى الرفض والعصيان كما في قوله تعالى (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)

ونعود إلى قوله تعالى:
- (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا، ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النار، والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه، ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) البقرة 221.
ونلاحظ أن الآية تنهى عن الزواج بالمشركين إلا أن يؤمنوا. ونتذكر أن التنزيل الحكيم فرق بين المشركين وبين أهل الكتاب في قوله تعالى (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) البينة 1. ونفهم أن النهي في الآية عن نكاح المشركين لا يعني أبداً أهل الكتاب من يهود أو نصارى، بل يعني الوثنيين. فآية البينة فرقت بوضوح بين أهل الكتاب بالرسالة المحمدية، وبين من قاتل الرسول الأعظم وكذبه، وتحالف مع المشركين ضده. من هنا نرى أن المشركين شيء وأهل الكتاب شيء آخر (انظر "الذنب والسيئة" من هذا الكتاب).
في سياق النهي عن الزواج بالمشركين والمشركات، كل المشركين والمشركات، ورد في الآية ذكر العبد والأمة. ولا يخطر لعاقل في رأينا، أن يفهم العبد والأمة في هذا السياق بمفهوم الرق والعبودية، فالشرك والإيمان معتقد لا علاقة له البتة بالمركز الإجتماعي أو بالوضع الطبقي. لأن المشرك قد يكون أميراً وقد يكون راعياً للغنم بالأجرة، والمؤمن قد يكون نجاراً أو قائد للجيوش. والعبد هنا مفرد عباد، والأمة هنا مفرد إماء، كما وردت في قوله تعالى:
- (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والله واسع عليم) النور 32.
لا يسع القارئ العاقل في هذه الآية أبداً، أن يفهم العباد والإماء بمعنى الرق والعبودية. فالآية تخاطب المؤمنين (انظر خاتمة الآية 31) وتأمرهم بالزواج من الأرامل ومن الصالحين من عبادهم وإمائهم. وليس ثمة أي قاسم مشترك يربط بين الأرملة والرق، يسمح بعطف ثانيهما على أولهما، فالمقامات، بحسب التعبير الرياضي، ليست موحدة بينهما، بمعنى أن الأيمى الأرملة قد تكون عبدة رقيقة ولا تكون، والأمة قد تكون أرملة وقد لا تكون.
لكن النقاط تتوضع على حروفها، والإنسجام يشمل الآية، حين ننظر في القسم الأوسط منها، الذي يتحدث عن الفقر، وحين نفهم أن العباد والإماء في القسم الأول هم المأمورون والأتباع والموظفون والعمال. فالفقر هو القاسم المشترك.
وينتج لدينا أن الآية تأمر المؤمنين بالزواج من الأرامل الفقيرات اللواتي فقدن المعيل والسند، وبخاصة إن كان لدين أولاد، وبالزواج من العاملين الصالحين لديهم، وتأمرهم بألا يمنعهم فقر هؤلاء من الزواج بهم. كما ينتج لدينا أننا بدلالة القسم الأوسط من الآية، لا يسعنا بتاتاً اعتبار العباد والإماء رقيقاً، لأن الفقر والغنى أموال وملكيات، والعبيد الأرقاء مملوكون لا يملكون أبداً، أي ليس هناك عبيد فقراء وعبيد أغنياء.
ونفهم أخيراً كيف فضل الله تعالى في الآية العلاقة الإنسانية على العلاقة المالية في الزواج. فإذا كان هناك رب عمل عنده عامل صالح، عليه ألا يمانع في زواجه من أخته أو ابنته، أو كان عنده عاملة صالحة، عليه ألا يمانع في زواجها منه أو من ابنه. ومن هنا نفهم زواج السيدة خديجة بالرسول الأعظم، ومن هنا نرجح صحة قوله (ص) : "إذ جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه".
والغريب أننا كثيراً ما نسمع السادة العلماء الأفاضل، يرددون هذا الحديث النبوي في مناسبات عقد القران، لكننا لم نسمع أحداً منهم أبداً يقرأ قوله تعالى في آية النور 32، ربما لأنهم يعتبرونها جاءت لعصر الرق، ولا علاقة لنا بها الآن.

الأخ: علي تاج الدين علي
تحيّة طيّبة

فهمت من كلامك أنك تريد أن تقول أن كلمة [أمة] و [عبد] يأتيان بمعنى العبودية لله وليس للبشر، كقول أحدنا [عبد الله] و [أمة الله] وعلى هذا فإن قوله [ولأمة مؤمنة] تعني: امرأة مؤمنة حال كون هذه المرأة أمةً لله، وكذلك قوله [ولعبد مؤمن] تعني: رجل مؤمن حال كونه عبداً لله، فإذا كانت الجُملة بهذا المعنى فلا عنصرية طبقية فيها البتة؛ وهو كلام مُقنع ومنطقي للغاية ولم نقل أن في الآية عنصرية لونية أو عِرقية حتى نُعلل لذلك، ذلك كلام تُجنّي به علينا ورددناه، وربما أشكل علينا فهم المقصود من حيث أنك بترت الجزئية الهامة من كلام محمد شحرور فبدأ كلامه بقوله:

Quote: [إذ كان العباد، كما نقول، من العبادة وقد أسلفنا شرحها تفصيلاً]

وكان هذا الشرح المفصّل ليُجلي الأمر على النحو الذي أردته وبلغني إلى هذا الحد، فلا عنصرية طبقية في الآية إن كانت على هذا النحو، ويتبقى أن نناقش العنصرية الدينية من حيث تفضيل المؤمن على غير المؤمن؛ لاسيما عندما يرتبط الأمر بشأن دنيوي. فمن المعلوم أن المفاضلة الإلهية هي شأن آخروي، كقوله [إن أفضلكم عند الله أتقاكم] وكقوله [لخلوف فم الصائم أحب إلى الله من رائحة المسك] في حين أن رائحة الخلوف هي من أبشع الروائح وأنتنها على أنف الإنسان، ولا يُمكن أن تستسيغه لمُجّرد محبة الله له، فهذا شأن آخروي له مقياسه، ولكن في المقياس الإنساني تبقى رائحة الخلوف رائحة كريهة، وعلى هذا فقس.

فالفيصل في هذه المفاضلة تكمن في قوله [عند الله]، فالحسابات الآخروية هذه لا تسري في الأمور الدنيوية؛ فما يُفضل الإنسان على أخيه الإنسان هو السلوك والتعامل، وهو ما يتفاوت فيه الناس من مسلم إلى غير مسلم، ومؤمن وغير مُؤمن؛ سيما وأن الأخلاق غير مرتبطة بالدين، فكما نرى المؤمن الرحيم، فكذلك قد نجد المسيحي الرحيم، والمسلم الصادق يُقابله المُسيحي الصادق وقد نرى مسلماً براً بوالديه وقد يكون المُلحد برّاً بوالديه وهكذا فإن الأخلاق غير مرتبطة بديانة ما أو معتقد ما، فتبقى المعاملة الإنسانية الدنيوية هي فيصل المفاضلة بين إنسان وآخر لا ديانته، أما في الآخرة فليكن الفيصل أيّ شيء آخر فتلك دار لها قوانينها، ولهذه الدار قوانينها. وقد تكون المرأة غير المؤمنة خير للرجل من المؤمنة، وقد يكون العكس كذلك، فتلك مفاضلة غير منصفة التي جاءت في الآية [ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم] والسؤال الذي يُجلي مقصدي من ذلك هو: خير من أية ناحية؟ وخير لمن؟ وهل هو خير دنيوي أم آخروي؟ وهذا ما حاولتُ التلميح إليه في إحدى مداخلاتي السابقة.

تحياتي


++

العزيز الأديب هشام آدم،
تحية طيبة

كتبت:

Quote: أولاً: عن الآية فإن رؤيتي واضحة، وقد يبدو التباين بناءً على اعتمادنا على الأمثلة المطروحة، أما رأيي في الآية فإنه قائم على أساس عنصري مُركب [عنصرية دينية + عنصرية طبقية] أحدهما يؤدي إلى الآخر، أمثلتنا تقترب أو تبتعد عن صُلب ما تتناوله الآية، ولكن لا بأس لمناقشة الأمر بشكل موسّع لأن مفهوم العنصرية نفسه بحاجة إلى غربلة. ثانياً: إذا اشتملت محاسن الخادمة التي يُعددها زيد لأصحابه على الدين والتديّن فإن هذا تمييز عنصري؛ لماذا؟ لأن الأخلاق منفصلة تماماً عن الدين: الصدق – الأمانة – حفظ الزوج بالغيب – حُسن تربية الأبناء ... إلخ كلها صفات يُمكن أن توجد في غير المُسلم مثلما يُمكن أن توجد في المُسلم، وهي في الحقيقة غير مرتبطة بالدين، فمن المسلمات من نراها خائنة لزوجها، وقد حدث ذلك على عهد الرسول كذلك أكثر من مرّة، فلماذا التمييز بالدين؟ هل نريد أن نقول أن المسلمة أكثر عفافاً من غير المسلمة؟ هل نريد القول بأن المسلمة أكثر أمانة من غير المسلمة، وأكثر نظافة منها وأكثر وأكثر وأكثر وأكثر .. إلخ؟ العنصرية يا عزيزي أن تعتقد [تميّز شخص على آخر بسبب دينه] أو عرقه أو طائفته أو لونه أو مذهبه. وهذا هو ما أتكلّم عنه. ثالثاً: مازلتُ لا أرى ضيراً في أن يُفضل الرجل الزواج من مُسلمة هذا شأن طبيعي، ولكن الأهم هنا هو السؤال: لماذا؟ فإذا كان بسبب أنك تفضلها على هذا النحو، أو أنك لا تريد للأبناء أن يختلط عليهم أمر الدين في التربية أو درءاً للمشكلات الاجتماعية الشكلية عند الزواج وبعده ونحو ذلك فهو أمر طبيعي ومُبرر، ولكن أن تنطلق في ذلك من اعتقاد راسخ بأن المُسلمة تتمايز عن غيرها في شيء فهنا تكمن المشكلة. رابعاً: وهي أراها نقطة أساسية مُكملة للنقطة [ثالثاً] هل يحتقر زيدٌ المرأة الطبيبة كما يحتقر أصدقاؤه الخادمة؟ فإذا كانت الإجابة نعم، فهو لا يختلف عن أصدقائه في نظرته الدونية للطبيبة، وهنا تقع العنصرية من طرفها الثاني. الإسلام يرفض الزواج من المشركة احتقاراً لقدرها [حتى وإن أعجبت الناس] كما يحتقر الناس الأمة والعبد [حتى وإن أعجبت الله]

أولاً: أتفق معك تماماً يا هشام بأن مفهوم العنصرية فى حد ذاته يحتاج إلى غربلة، وكلمة عنصرية كلمة مطاطية، وهذا الجدل الذى دائر بيننا بسبب الفهم الخاطيء لمفهوم العنصرية، العنصرية يا هشام ليست هى مجرد أن تسمع كلمة مفاضلة أو تمييز أو تفريق تضع تحته خطاً وتعتبره عنصرية، ولو كان مفهوم العنصرية بهذا الفهم الخاطيء، فأنه لمن المُضحك أن تقول إحداهن أن كلمة "للرجال" المكتوبة على دورات مياه الرجال عنصرية ضد المرأة، أليس فعلاً تمييزاً وموش تمييز ساي تمييز بفهم كمان وعاملين ليهو يافطة كبيرة كمان. مفهوم العنصرية (بشقيه العنصري واللاعنصري) حتماً ليس كذلك وليس هتكاً للخصوصيات، أو إلغاء الخصوصية. وبنفس فهم الخصوصية هذا، كما للجنسين خصوصية عند استخدام دورات المياه، فإن جمعية المهندسين السود الأمريكية لها خصوصيتها أيضاً، وكذلك لكل ديانة خصوصيتها، وللمسلمين خصوصياتهم فى دينهم.

ثانياً: من الخطل يا هشام أن أكون قد عنيتُ لك ربط الأخلاق من عفة وحفظاً للزوج وخلافه هى طباع المؤمنة، فالأخلاق شيء والدين شيءٌ آخر، وخصوصاً الدين الذى لا يرتبط بالعمل كما فى زماننا هذا، وحتى الرسول (ص) قد قال فى موضوع الزواج:"من أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه" – أو كما قال. فكما ترى عزيزي أن الأخلاق والدين منفصلان، ولو كانا شيئاً واحداً فإن كلمة "خلقه" ستكون لازمة للفائدة فى الحديث الشريف. فأنا لم أكن أقصد لك أبداً عندما ذكرتُ لك ب "كذا وكذا" سبب التفضيل هو الأخلاق، ولكن قصدي هو أن المؤمنة مهما كانت أخلاقها فإنها تدعو دوماً إلى المغفرة والتوبة إلى الله والخوف من النار، والمشركة لا تؤمن بالنار أصلاً، ناهيك أن تخشاها، أي المفاضلة هى فى خشية الله، وأيهما تخشى الله أكثر، ولو مررت سريعاً على مواقع وطلبات الزواج عبر الانترنت عند المسلمين ستلاحظ تداول هذه الكلمة كثيراً بكل عفوية، وحتى لو سألت معظم المسلمات السودانيات عن رأيهن فى مواصفات الزوج اللائي يرغبن فيه سيقلن لك:"عايزنو يكون بخاف الله فينا" (يعني إنت هنا يا صاحبي جرجيرك حِرق ) كهذا بكل بساطة ووضوح حتى وإن كُنًّ لا يصلين ولا يصمن ولم يسمعن بهذه الآية من قبل.

ثالثاً: زيدٌ الذى ضربته فى مثالي السابق أي نعم يفضل الخادمة على الطبيبة، ولكن هذا لا يعني أبداً احتقاره للطبيبة، المفاضلة لا تعنى دائماً احتقار الآخر الغير مُفضل، كمثال أوضح:" أذا ماطٌلب مني أن اختار مابين عدة أطعمة بشرط أن أختار طبقاً واحداً، بالنسبة لي سأفضل المأكولات البحرية على غيرها، فهل هذا يعني أني أحتقر أصناف الأطعمة الأخرى؟! المفاضلة يا عزيزي ليست دائماً رفع شأن وتحقير آخر، ولا تعني العنصرية أيضاً.

تقبل فائق تقديري

الأخ هشام
تحياتي
أكون صريحا معك يا هشام أنت أصبحت تدور و تأتي بنقاط لا صلة لها بالنقاش.
قلت:

Quote: فمن الواضح أن الإسلام يتدخل في الأمور الدنيوية ويصبغها بصبغة آخروية بطريقةٍ أو بأخرى، ومنها الزواج والمرض ودخول الخلاء ولا يكاد يخلو أمر من الأمور الدنيوية إلا ونرى أن الإسلام قد صبغه بصبغة آخروية، فالمرض من وجهة النظر الإسلامية هو ابتلاء من الله يُنقي فيه العبد من المعاصي والذنوب أو امتحان للصبر، لا أدلّ من ذلك من قول الرسول {... حتى الشوكة يُشاكها ...} [الحديث] ونجده يصبغ الزواج بصبغة دينية في مقام أكثر وضوحاً فيقول فما صححه البخاري في كتابه: {تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها ونسبها ودينها؛ فأضفر بذات الدين تربت يداك} والحديث بهذه الصيغة يفتح لنا أبواب أخرى يُمكن مناقشتها،

و لا أملك إلا أن أقول لك نعم هذه طبيعة الإسلام و كان يغنيك عن كل هذه الأمثلة نقل قوله تعالى (قل أن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين). فيصبح كلامي عن أن الزواج ليس أمرا دنيويا خالصا كلاما صحيحا من وجهة النظر الإسلامية و من برتضي الإسلام دينا يعرف ذلك و ليس من حقي و لا من حقك أن نحاول التدخل لنغير للمسلمين طبيعة دينهم و نفرض لهم تعريفا له و تحديدا لما ينبغي أن يكون أمرا دينيا و أمرا أخرويا. و بهذا يصبح قولك:

Quote: ولكن ما همني قوله هو أن الزواج أمر دنيوي صرف.

غير ذي قيمة بالذات و أنت تطلقه إطلاقا هكذا... أمر دنيوي صرف في فهم من و تقدير من و أحكام من؟
قلت:

Quote: وثمة فارق بين الأمور الآخروية والدنيوية. فالأمور الدنيوية هي ما يقوم عليها معاش البشر وترتبط بها علاقاتهم ولا تؤثر في العلاقة بين المرء وربه أو لا تحول بينه وبين أداء العبادة على وجها الصحيح والكامل، أما الأمور الآخروية، فهو ما لا يقوم دين المرء ولا يكتمل إلا به، وهو كذلك ما يؤثر سلباً وإيجاباً في علاقة المرء بربه.

و سؤالي أنى لك بهذا التعريف يا هشام... والله أستغرب جدا يا أخي العزيز للموثوقية التي تتكلم بها و تجعلك تعرف للناس تفاصيل دينهم. ما هو تعريف العبادة؟ ما معنى علاقة العبد بربه؟ هل التعامل المالي أمر دنيوي أم أخروي؟ هل العمل و تحصيل الرزق أمر دنيوي أم أخروي؟ هل علاقتي بجاري أمر دنيوي أم أخروي؟
ألا ترى معي يا هشام تعارضا بين قولك:

Quote: فالزواج ليس أمر دنيوياً على الإطلاق ومن ذلك أن الإسلام أباح الزواج من كتابية.

و قولك:

Quote: فيُصبح مفهوم منع الزواج من مشركة في مقام مُحدد وهو حرص الرسول على الاحتفاظ بولاء المسلمين له ولدينه سواء بغرض نبذ النعرة الجاهلية التي تجعل المرء مرتبطاً عاطفياً بأهله وعشيرته، ومحاولة ربطهم بعُرى الإسلام دوناً عن ذلك، وهذا هو الراجح عندي؛

يعني إباحة الزواج من الكتابية دليل على أن الزواج أمر دنيوي و منع الزواج من المشركة مجرد محاولة لحفظ الولاء؟ فمال هذا الولاء لا يتزعزع بالزواج من الكتابية و هي قد تكون أكثر مقدرة على التأثير لحملها كتابا؟

Quote: فإن أساس ما يليه هو تمييز طبقي صارخ، يستند على إعلاء شأن الأدنى لتحقير شأن الأعلى، وهو ما يظهر جلياً في قوله [ولأمة مسلمة خير من مشركة]،

يا هشام الإسلام جاء لهدم مثل هذه النظرة الجاهلية التي صرحت بها هنا من غير شعور منك... أن الأمة هي الأدنى و الحرة هي الأعلى. الإسلام جاء ليعلم البشرية أن الأدنى في نظرها قد يكون خيرا من الأعلى بإيمانه.... نعم بإيمانه فلا أظنك تتصور أن الإسلام سيقول للناس يا أيها الناس كل الطرق تؤدي إلى روما و ليس لمسلم فضل في ميزان الله على غير المسلم. هذا هو الأساس الذي تقوم عليه رسالة الإسلام (بل رسالة كل الأديان) أن هذا الطريق الذي أرشدكم إبيه هو الذي يجعلكم مفضلين في ميزان الرب و أنه طريقكم للخلاص.

................ الأخوة الكرام
تحياتي
....... أخاطب هنا من يسلم بصحة كل ما ورد في البخاري بإعتباره صحيحا
ما رأئكم في هذا الحديث:
حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة )

Quote: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ

والحديث ورد في سياق الحث علي السمع والطاعة ولكنه مع ذلك يسير
أسئلة عن لماذا خصص العبدالحبشي من دون عبيد الأجناس الأخري ?
ولماذا الإشارة لزبيبة العبد الحبشي وتفلفل شعره أو صغر رأسه ?
.......... أنقل المادةالتالية للفائدة

Quote: باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية 6723 حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة مسألة: التحليل الموضوعي بَاب السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةً 6723 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ مسألة: التحليل الموضوعي باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية 6723 حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة الحاشية رقم: 1 قوله : باب السمع والطاعة لإمام ما لم تكن معصية ) إنما قيده بالإمام وإن كان في أحاديث الباب الأمر بالطاعة لكل أمير ولو لم يكن إماما لأن محل الأمر بطاعة الأمير أن يكون مؤمرا من قبل الإمام . وذكر فيه الأربعة أحاديث : الأول : [ ص: 131 ] قوله : عن أبي التياح ) بمثناة مفتوحة وتحتانية مشددة وآخره مهملة وهو يزيد بن حميد الضبعي ، وتقدم في الصلاة من وجه آخر التصريح بقول شعبة : حدثني أبو التياح " . قوله ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل ) بضم المثناة على البناء للمجهول أي جعل عاملا بأن أمر إمارة عامة على البلد مثلا أو ولي فيها ولاية خاصة كالإمامة في الصلاة أو جباية الخراج أو مباشرة الحرب ، فقد كان في زمن الخلفاء الراشدين من يجتمع له الأمور الثلاثة ومن يختص ببعضها . قوله ( حبشي ) بفتح المهملة والموحدة بعدها معجمة منسوب إلى الحبشة ، ومضى في الصلاة في " باب إمامة العبد " عن محمد بن بشار عن يحيى القطان بلفظ " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي " وفيه بعد باب من رواية غندر عن شعبة بلفظ : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي وقد أخرج مسلم من طريق غندر عن شعبة بإسناد آخر إلى أبي ذر أنه انتهى . إلى الربذة فإذا عبد يؤمهم فذهب يتأخر لأجل أبي ذر فقال أبو ذر " أوصاني خليلي " فذكر نحوه . وظهرت بهذه الرواية الحكمة في تخصيص أبي ذر بالأمر في هذه الرواية ، وقد جاء في حديث آخر الأمر بذلك عموما ; ولمسلم أيضا من حديث أم الحصين اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله . قوله : كأن رأسه زبيبة ) واحدة الزبيب المأكول المعروف الكائن من العنب إذا جف ، وإنما شبه رأس الحبشي بالزبيبة لتجمعها ولكون شعره أسود ، وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة وعدم الاعتداد بها ، وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في " كتاب الصلاة " ونقل ابن بطال عن المهلب قال : قوله " اسمعوا وأطيعوا " لا يوجب أن يكون المستعمل للعبد إلا إمام قرشي ، لما تقدم أن الإمامة لا تكون إلا في قريش ، وأجمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد . قلت : ويحتمل أن يسمى عبدا باعتبار ما كان قبل العتق ، وهذا كله إنما هو فيما يكون بطريق الاختيار ، وأما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فإن طاعته تجب إخمادا للفتنة ما لم يأمر بمعصية كما تقدم تقريره ، وقيل المراد أن الإمام الأعظم إذا استعمل العبد الحبشي على إمارة بلد مثلا وجبت طاعته ، وليس فيه أن العبد الحبشي يكون هو الإمام الأعظم . وقال الخطابي : قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود ، يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعا أن يلي ذلك .

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?fla...=1&bk_no=52&ID=13069
............والنقاش هناك مفتوح لمن يسلم بصحة الاحاديث المنسوبة للرسول هكذا
علي أطلاقها وذلك حتي وإن تناقضت مع حديث أخر للرسول يزجر فيه الصحابي
أخر عرض بصحابي قائلا ياإبن السوداء!!
.........هل ستدافعون عن هذا الحديث بإعتباره حديث نبوي أم ستطعنون
في صحته?

الأخ العوض السلام عليكم ورحمة الله
كتبت :

Quote: و سؤالي أنى لك بهذا التعريف يا هشام... والله أستغرب جدا يا أخي العزيز للموثوقية التي تتكلم بها

مشكلة هشام أنه يستطيع أن ينجر أي تعريف ويقطعه من من رأسه قطعا
ويأتي به مفصلا حسب المواصفات التي تخدم وجه نظره
خذ مثلا :

Quote: ما تحاول التلميح إليه كان عن الفارق بين العبد والمولى، وأن الأول إنما يُشترى بالمال والآخر إنما يوهب هبةً أو يُهدى

وهذا التعريف مخالف للغة العربية ومخالف للاصطلاح الشرعي
ولا أعلم أحدا قال به غير هشام آدم
هشام مثل كمال* عباس مثل كمال* بشاشا يرون أنهم مصادر
للحق وأن الحق يعزى إليهم وبآرائهم النهائية تقطع الأحكام وتجزم
___________________
*ظاهرة الكمالين وامتلاك معيار كل شيء تستحق خيطا منفردا

Quote: هشام مثل كمال* عباس مثل كمال* بشاشا يرون أنهم مصادر للحق وأن الحق يعزى إليهم وبآرائهم النهائية تقطع الأحكام وتجزم ___________________ *ظاهرة الكمالين وامتلاك معيار كل شيء تستحق خيطا منفرد

عليك أن تثبت قولك هذا!!!!!!

تحياتي يا كمال عباس
قلت ذلك يستحق خيطا منفصلا

دعني أبدأ بمداخلتك الأولى في هذا الخيط
والتي أتيت فيها على ذكر العبد الحبشي
يا كمال كم عدد المرات التي ظللت فيها -أنت بالتحديد-
تسأل متحديا عن حكم التمتع بفرج جارية هندية ؟

لماذا جارية هندية بالتحديد يا كمال ؟

أخي / محمد سليمان
تحياتي ،

معذرة إذ لم أنتبه لمداخلتيك
بخصوص ما كتبته إنا إلا الآن فقط .


Quote

Quote: : شكراً يا ود وراق على هذا البوست والذي يظهر وجه نادين البدير الحقيقي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! I think you did not read this post What is wrong with Nadeen ? The post is about a male named Al-saedy Nadeen has nothing to do with post

كيف لم أقرأ الموضوع ؟ ألم يكن أس المشكلة
في الموضوع التصريح الوارد في مقالة الصحفية
نادين والتي ذكرته فيها أنا تتمنى أن تزف
إلى أربعة أو خمسة رجال في وقتٍ واحد؟
والذي على ضوئه عنون البوست (لو خيرت .. الخ) ؟
أليس كلامها ذاك دعوة للتحريض على الفجور ؟ ألم
يتضمن مقالها عبارات تخدش الحياء وقطعاً
تتعارض مع كل الأعراف والتقاليد الاسلامية
والعربية بذلك القول والذي نشرته في
صحيفة (المصري اليوم)؟
هذا هو وجهها الحقيقي الذي قصدته أنا ،
أما أن يتفرع من ذلك دعوى العنصرية بذاك
التصريح المعنون (لو خيرت بين عجوز ..الخ)
فهذا جاء رداً على تصريح نادين المشار إليه .

Quote: Salam Quote: عنصرية الصاعدي المتنازع عليها بين ود آدم ود سليمان ؟! But that was not a point in my discussion with Hisham throughout this thread

وهذا ما رميت إليه لاحقاً بقولي أننا متابعون
معكم الحوار حول حوار العنصرية والذي هو نتيجة
لذاك التصريح الصادر من نادين .

Quote: أغرب حاجة في الموضوع ده كله؛ إنو الواحد يجي يضرب مثل يوضح فيهو العنصرية يجوا ينطوا ليهو في حلقو ويتهموه بالعنصرية؟!! هو أساساً أنا ضارب المثل عشان أوضح إنو الزول لو قال كده يبقى كلامو أكيد عنصري، تجوا تقولوا لي [إنتا عنصري؟] يعني معقولة الطريقة البتفكروا بيها دي؟ بتحيّروا الما بيتحيّر زاتو. ___________________________ محمد E سليمان سيبك من اللولة البتعمل فيها، أنا بعرفك كويس، غير اللولوة والتصيّد ما بتعرف أيّ حاجة تانية. حسّي أنا بسألك: التمييز الديني عنصرية ولا ما عنصرية؟ وليه الآية ذكرت الأمة والعبد الفكرة شنو يعني؟ ما كان يقول [ولمسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم]

أرجو أن أكون قد وفقت في
تبيين وجهة نظري في موضوع
تصريح نادين ، وما أدى إليه
من تداخلات عن دعاوى العنصرية
في التصريح المعنون : لو خيرت
بين عجوز أفريقية ..الخ) والذي
هو أساس البوست والمبني على ذاك
التصريح .


و .. برضو متابعينكم وكل المداخلات
الأخرى في هذا الصدد وباستمتاع شديد.


مودتي ،



( ليمو )

عشان أذكرك خذ هذه المداخلة التي جرت على أزرار حروف حاسبك

Quote: طرح القوي التي تنادي بفصل الدين عن الدولة واضح ومحدد نجد نموزجه مجسدا في الصيغة الدستورية والقانونية التي كانت مطبقة طيلة العهود الديموقراطية مثلا و نعم هناك من يرفض هذ ه الصيغ ويطرح بدا ئل أسلامية نظرية(علي مستوي الشعار) وهنا تبرز عدة أشكالات في الخطاب الاسلامي ... حيث نجده متناقضا وممزقا وعاجز عن الاجابة علي متطلبات العصر ...نجد خلافا عميقا بين دعاته حول الاسس والاساسيات والامور الجوهرية 000 هناك خلاف حول عدد الحدود وكيفية أنفاذها....هل الرد ه حد وهل الرجم ضمن الحدود هل يحد تارك الصلاة? 000وخلاف حول كيفية أختيارالحاكم واليات الاختيار 000خلاف حول لفظة الشوري هل هي" مفهوم" وماهو تعريفه وماهي أسسه والياته ومواعينه?000خلاف حول وضع المراءة هناك من يقول بشاهدتها في الحدودوهناك من يرفض وهناك من يرفض شهادتها في المدائنة والسلف المالي ولو كان دين بدينار هناك من يكفل لها حق تولي القضاءة والرئاسة وهناك من يرفض 000وهناك خلاف حول أحقية غير المسلم في تولي الرئاسة 000 أسئلة فرعية هل يحق لي شراء جارية من ريف الهند والتمتع بها من دون زواج?حلال أم حرام?

وهذه مداخلة أخرى يا كمال

Quote: الاخت صباح تحياتي سؤال عام هل يجوز لي -شرعا- شراء جارية من الريف الهندي والتمتع بهامن غير زواج?

وأظنك كتبتها في بوست صباح حسين عن إعارة الفروج

لماذا جارية هندية بالتحديد يا كمال عباس؟
أريد إجابة مباشرة و واضحة

العزيز: النذير حجازي

يسعدك صباحك يا [لزيز] يعني أجمل يوم ممن يمر على البني آدم البيبتدي بي ضحكة رايقة كده، على العموم يا حبيب داير أعلق على نقطتين في مداخلتك الفاتت دي:

أولاً: التمييز حاجة والمفاضلة حاجة يا حبيب، والتمييز لمن يقترن بمسألة العنصرية بيكون عندها معنى مُحدد جداً لأنو المفاضلة قائمة أصلاً على مبدأ عدم التمييز لكن العكس غير صحيح، يعني لمن أقول مدير الشركة يقول لمجموعة المتقدمين لشغر وظيفة معيّنة من الجنسين [حنعمل مفاضلة] معناتو الزول ده ناوي يطرح السيرة الذاتية بتاعت كل واحد فيهم ويقارن بين ميزات وخبرات ومؤهلات كل شخص [بغض النظر عن جنسيتو وديانتو] فدي مفاضلة أبداً ما قائمة على التمييز، أمّا لمن المفاضلة بتاعتو دي تتم على خطوات
[1] استبعاد غير المسلمين
[2] استبعاد الإناث
بغض النظر بقى عن مؤهلات غير المسلمين ديل، ولا مؤهلات الإناث ديل، فده أبداً ما بيكون اسمو مفاضلة، ده ببساطة كده بيكون اسمو [تمييز] وهو ده المرفوض بناءً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واللي أنا بتكلم عنو هنا. فيبقى أيّ مثال آخر عن أشكال التمييز بين حمامات النساء والرجال، ولا فصل الرجال عن النساء في صالات الأفراح أو غيره، ما بيدخل في المسألة دي أبداً.

ثانياً: إحنا متفقين على إنو الأخلاق منفصلة عن الدين، ودي في حدّ زاتها نقطة كويسة شديد، لأنها بتريّحني من إشكاليات التداخل الكبير بين الدين والأخلاق وأسبقية أيّ واحد فيهم على التاني، ومرونة ولا مرونة أيّ واحد فيهم. يبقى بعد داك الكلام عن المفاضلة القائمة على أساس [خشية الله] زي ما إنتا قلتَ أبداً ما وارد في موضوع زي موضوع الزواج، لأنو خشية الله من عدمها دي حاجة آخروية بتنفع أو بتضر الشخص المُحدد في علاقتو مع ربه. والكلام بتاع [دايرين زول يخاف الله فينا] ده من نوع الجُمل المستهلكة بغير فهم أصلاً، لأنو المقصود في النهاية إنو بيخاف الله فينا حتى ولو كان مُلحد ما مؤمن بوجود الله، في حال كان المُلحد ده بيحترم المرأة وكينونتها وإنسانيتها واختيارها وووو إلخ، والمسألة دي ممكن يتفاوت فيها المسلم وغير المسلم زاتو، لأنك ممكن تلقى ليك زول متديّن لكن بيحتقر المرأة وفي نفس الوكت ممكن تلقى ليك زول ما متديّن ولا مؤمن أصلاً بيحترم المرأة ويقدّرها على أروع ما يكون، أها، تعتقد المرأة ممكن تفاضل بين مين فيهم؟ فتبقى جُملة [يخاف الله فينا] دي المقصود بيها يحترمنا ويقدرنا ما يمد يدو علينا وووووإلخ من الحاجات الممكن تكون متوفرة في المسلم وغير المسلم. ومن ناحية تانية فإن عقد مفاضلة بين امرأتين من حيث [أيها أكثر خشية لله] هي مفاضلة شبه مستحيلة، لأنو مسألة خشية الله وتقواه دي حاجة بين البني آدم وربه، يعني ما عارف كيف الواحد ممكن يفصل بين اتنين إنو دي تخشى الله أكتر من التانية اللهم إلا عن طريق اللبس مثلاً: دي لابسة حجاب، والتانية ما لابسة، دي بتصلي والتانية ما بتصلي، دي بتصوم والتانية ما بتصوم، وووو إلخ. طيّب مش أنحنا متفقين إنو الأخلاق منفصلة من الدين يبقى العلامات الدينية دي ما دليل قاطع أبداً على وجود أخلاق، ومن ناحية تانية هل فعلاً المسائل دي مطلوبة في اختيار الزوجة؟ يعني شنو يشترط الرجل إنو زوجته تكون بتصلي؟ ولا بتصوم ولا بتلبس حجاب ولا ولا ولا؟ مش الحاجات دي حريات شخصية؟ مش المسائل دي بيحاسب بيها الله؟ يعني في النهاية هي مظاهر آخروية ما عندها علاقة بالمسائل الدنيوية. وخليني أضرب ليك مثل. هل إنتا بتشترط في أصدقاءك إنو يكون مسلمين وفي المسلمين ملتزمين ومتدينين وترفض الما بتنطبق عليهم الشروط دي؟ أكيد عندك أصدقاء مسيحيين وأكيد عندك أصدقاء ما مؤمنين زاتو، الفرق شنو يعني؟ هل المظاهر الدينية دي ممكن تكون مشكلة حقيقية في تشكيل العلاقات الإنسانية؟

تحياتي ليك


[تعديل ضروري]


++

الأخ: العوض
تحياتي

الإشكالية الحقيقية يا عزيزي بيني وبينك كامنة في الإشكالية الفارقة بين العقلية الدينية وغير الدينية، ففهمي أنا للدين [حتى وإن لم أكن متديناً] تختلف عن فهمك أنت، فأنا أرى الدين شيئاً فردياً يخص المرء وربه، ولا يتعدى هذا الأمر إلى ما سواه، كما أن ثمة فارق كبير بين السلوك القويم والإيمان القويم، فالدين يأتي في الأساس ليُصلح هذا الإيمان القويم، أما السلوك القويم فهو خارج عن نطاق الدين لأنه مرتبط بالأخلاق والتي هي بدورها غير مرتبطة بالدين. وتسأل عن المعاملات المالية والعلاقة مع الجيران ووو إلخ، فأنا بكل بساطة أزعم أن هذه أمور دنيوية لا علاقة للدين بها وهي مما يدخل في إطار السلوك القويم، فتأدية الأمانة سلوك قويم حتى وإن لم يكن نابعاً من إيمان قويم، والإحسان إلى الجار سلوك قويم غير مرتبط بإيمان قويم، والبر للوالدين هو سلوك قويم غير مرتبط بالإيمان.

المشكلة سابقة على مشكلتي معك هنا، فهي مشكلة الدين والعلمانية، لأن العلمانية ترفض التدخل المباشر للدين في الأمور الحياتية، وبالتالي فإن الدين من حيث هو صلة بين العبد وربه، متمثلة في هذا الإطار [العبد + الله] ولا تتعداه. المشكلة في الإسلام بالتحديد أنه يفترض حكرية السلوك القويم له، وهو ما يجعلك تتخيّل أن الأمانة والإحسان إلى الجار وبر الوالدين ووو إلخ سلوكاً دينياً، والأمر ليس كذلك.

لقد حاولتُ أن أوضح لك أن منع الزواج من مشركة ليس له علاقة بموضوع الدين، لأن الفكرة الأساسية كانت فصل الإنسان العربي البدوي عن انتمائه القبلي وربطه بالانتماء للدين الجديد [الإسلام] ودليلي على أن ذلك هو الأقرب للصحة هو عدم ممانعة الإسلام الزواج من كتابية، وإلا فما هو الفارق بين الكتابية والمشركة، كلاهما غير مسلمتين. وأنا هنا أطالبك بأن توضح لي لماذا كان هذا التفريق بين الكتابية والمشركة في مسألة الزواج، إذا لم يكن ما قلته أنا هو الأقرب إلى الصواب؟

وأراك في آخر مداخلتك تكرر مسألة [الأمة] و [الحُرة] مرّة أخرى رغم تجاوزنا لهذه النقطة، فقد كان كلام شحرور كلاماً موضوعياً جعلني أقتنع فعلاً أن المقصود بالأمة والعبد في هذه الآية ليس المقصود بهما بالضرورة الأرقاء والعبيد، وإنما [العباد والإماء] بنسبة هذه العبودية إلى الله، فما بالك تُعيد هذا الأمر من جديد

تحياتي

محمد إي سليمان

لو كان كمال عباس قال [جارية من الريف السيريلانكي ولا المنغولي] كان حيفرق معاك؟


-------------
الأخ: كمال عباس
غايتو اتشربكتَ مع محمد إي سليمان دي تاني يحلّك الحلّ بلّه :)

Quote: فهمت من كلامك أنك تريد أن تقول أن كلمة [أمة] و [عبد] يأتيان بمعنى العبودية لله وليس للبشر، كقول أحدنا [عبد الله] و [أمة الله] وعلى هذا فإن قوله [ولأمة مؤمنة] تعني: امرأة مؤمنة حال كون هذه المرأة أمةً لله، وكذلك قوله [ولعبد مؤمن] تعني: رجل مؤمن حال كونه عبداً لله، فإذا كانت الجُملة بهذا المعنى فلا عنصرية طبقية فيها البتة؛ وهو كلام مُقنع ومنطقي للغاية ولم نقل أن في الآية عنصرية لونية

الاخ/هشام ...تحياتى
سبقت الاشارة الى ان خاصية التضاد فى فعل (عبد) تضعنا امام الفرق بين (عبد الله) و (عبد الرق)
فعبد الله ...هو الانسان المخير الذى تصدر له الاوامر فاما ان يطيعها او ان يعصيها ..فان اطاع فهو
عبد طائع وان عصى فهو عبد عاصى لكنه لا يخرج ابدا عن كونه عبد الله فى الطاعة والمعصية على
حد سواء ..اما (عبد الرق) طاعته لا عصيان فيها وخضوعه لا رفض فيه ..لذا (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا
لا يقدر على شئ ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل اكثرهم
لا يعلمون) لقد وصف الله تعالى العبد المملوك بانه لا يقدر على شئ اى الذى فقد القدرة على
الاختيار بين نعم وكلا وقارنه بمن رزقه فانفق اى بمن ملك القيومية على رزقه وملك الحرية
بالتصرف فى انفاقه بالوجوه التى يختارها وذلك ليؤكد ان الله خلق العباد احرارا وان العبودية
والرق من صنع الانسان.

Quote: ويتبقى أن نناقش العنصرية الدينية من حيث تفضيل المؤمن على غير المؤمن؛ لاسيما عندما يرتبط الأمر بشأن دنيوي. فمن المعلوم أن المفاضلة الإلهية هي شأن آخروي، كقوله [إن أفضلكم عند الله أتقاكم] وكقوله [لخلوف فم الصائم أحب إلى الله من رائحة المسك] في حين أن رائحة الخلوف هي من أبشع الروائح وأنتنها على أنف الإنسان، ولا يُمكن أن تستسيغه لمُجّرد محبة الله له، فهذا شأن آخروي له مقياسه، ولكن في المقياس الإنساني تبقى رائحة الخلوف رائحة كريهة، وعلى هذا فقس.

مرة اخرى ياسيد هشام تزج بمفهوم العنصرية وانت تؤول نصا قراءنيا (تفضيل مؤمن على غير مؤمن
فى امر دنيوى على حد قولك بل زدت صفة العلم على ان المفاضلة الالهية هى تقتصر على
الشان الاخروى بدليل قوله (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وانت قلت ان (افضلكم) ما هو الدليل
او المنطق الذى يسند قولك فى المفاضلة بين شان دنيوى وشان اخروى؟؟وكيف نكيف مفهوم
التقوى بين شان دنيوى وامر اخروى؟؟ او قولك (لخلوف الصائم....)هذه الاقوال والعنعنات
متى تعارضت مع النص الدينى و الفهم السليم والواقع والمنطق يؤخذ ويرد فيها حتى كانت
مضمنة فى (صحيح مسلم والبخارى) ...اخيرا ياسيد هشام مثل هذا التفضيل الذى ذكرته يجرد
الايات والاحكام والقول الالهى من مطلقيته وعموميته ويجعله مقيدا مخصصا ويربطه لزوما بالحدث
التاريخى الامر الذى يفتح الباب واسعا امام المؤمنين بالحتمية التاريخية للقول بتاريخية
النص القرانى ومرحليته ولرفض فكرة صلاحيته لكل زمان ومكان.

أدناه رد الأستاذ عصام الأسد على الأخ هشام آدم وليعذرني أخي الأسد في تأخر الرد بسبب مشغولياتي.. التحية لكل المتحاورين هنا.،


..
..

الأخ/ إسماعيل وراق
تحية طيبة
شكراً لك على نشر رأي وكما أشرت أنت ها أنا ذا أقترح الرد التالي :
...
...
توقعت أن يكون موقف من هو مثل هشام آدم وفي مثل شجاعته، ألا يتأخر في إعلان أنه ملحد وأنه يعتقد بأن القرآن جهد بشري ...إلخ...إلخ... على الأقل إحتراماَ لمن حاولوا الرد عليه بأمانة وتجرد، وتوفيراً لجهدهم في البحث والكتابة لإقناعه في موضوع لا يهمه في كثير أو قليل. فلو نجح المتداخلون في إقناع هشام آدم بأن هذه "الجمل" خالية تماماً من العنصرية والتحيز، لما قدم ذلك أو أخر في قناعاته الإلحادية الراسخة التي ينطلق منها نقاشه. فماذا يضير هشام آدم لو أن هذه الآيات عنصرية أو غير عنصرية وهو أصلاً لا يؤمن في السياق الذي جاءت فيه؟؟؟ ألهم إلا إذا كان سلخ الشاة يضيرها بعد ذبحها... أو بالبلدي العديل... إن محاولة إقناع هشام في هذا الأمر زي الجس البعد الضبح...

أما موضوع الإلحاد فقد أصبح "دوره ميت" منذ أمد بعيد. ففي ظل الكم الهائل من المعلومات عن الكون وعن الخلق وعن الحياة وعن النظم الدقيقة التي تسير بها الحياة بالثانية والنانو... أصبح الإلحاد وإنكار وجود الخالق ضرباً من الجهل أو العزة بالإثم... ولم تعد الحالة كما كانت سابقاً حيث كان الملحد يسترعي إنتباه الناس ويثير حب استطلاعهم ظناً بأن لديه علم وحجج تجعله يتجرأ ويعلن إلحاده... خاصةً وأن المعلومات المتاحة in the public domain حتى ذلك الوقت، كانت محدودة جداً وكانت حكراً على طبقة من العلماء..... ولكن اليوم بعد ثورة المعلوماتية (التي سخر لها الله العلماء من مؤمنين وملحدين على حد سواءironically ) والتي ملكت الحقائق للناس بشكل واسع.... لم يعد الملحد يسترعي إنتباه الناس إلا في جهله وصلفه وتصلبه وتحجره في التعامل مع حقائق اليوم... كالخفاش الذي ينكر ضوء النهار..

إن الإيمان بوجود الخالق لا يحتاج إلى كثير حجج أو جدل...وكما قال تعالى "وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)" ولكن سبحان الله الذي قال أيضاً " وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54)".... فبالله عليك بعد كل هذا الكم من المعلومات المتوفرة والحجج والبراهين كيف يظل هنالك على ظهر الأرض عاقل ينكر وجود الخالق.... علماً بأن ما توفر لقس بن ساعدة الأيادي من معلومات في عصر الجاهلية كان لا يساوي مثقال ذرة بالمقارنة لما هو متوفر اليوم... رغم ذلك أوصلته معلوماته تلك المتواضعة إلى أن " في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا. ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج أفلا يدل ذلك على الله الواحد القهار؟!.".كما أوصلت ذلك الإعرابي الجاهلي الذي تواتر خبره في الأثر عندما سئل عن استدلاله على وجود الخالق، إلى أن "البعرة تدل على البعير، والماء يدل على الغدير، والأقدام تدل على المسير، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير؟!".

إعتذاراتي لهشام آدم فقد كنت barking at the wrong tree .... ورغم أن موضوع التفضيل والتمايز لم يعد هو موضوعنا، إلا أنني أؤكد له بأني لا "أخلط كثيراً بين التفضيل والتمايز" كما ظن هو... بل إني ألفت نظره إلى أن تفضيل المؤمن على المشرك أو على من ينكر وجود الخالق في الحالة التي وردت .... هو قائم ليس على العنصرية بل على التمايز بين من يستعمل عقلة ومن لا يستعمله.... ولو كان يرغب هشام آدم في نقاش حول الإلحاد فليبتدر....والله يهدينا ويهديه.

وسلام عليكم
عصام الأسد
Unquote

تحياتي إسماعيل و التحيات والشكر عبرك إلى
الأخ عصام الأسد على هذه المداخلة الغنية .
المشكلة أن هشام ينجر المفاهيم من رأسه نجرا
ويقطع التعريفات من مخه قطعا .
وفوق ذلك كله إذا سلمنا بصحة ما يأتي به من مزاعم
فإننا نجد هشاما متناقضا دائم التناقض مثلا يقول :

Quote: فمن الواضح أنني أعلم تماماً أن الآية تتكلّم عن الزواج، ولم أتجاهل هذا الأمر، القضية يا عزيزي ليست في مسألة أحكام الزواج في الإسلام فنحن نعلم أنه يحق للمسلم الزواج من كتابية

فهو يحاول ربط العنصرية بالقرآن من خلال فهمه لنص ديني
يتحدث عن قضية محددة هي الزواج
ثم يلتف بعد أن وقع في الفخ الذكي الذي نصبه الأخ العوض
ليقول إن الزواج ليس من مسائل الدين :

Quote: إذن فمن الواضح أن الزواج وما يتبعه هو من الأمور الدنيوية التي لا علاقة لها بأمور الدين

Quote: ولكن من نشا في ماخور رذيلة،

بقايا الاتراك في السودان يسعون لفصل الجنوب و دارفور عن ...ي ..حمدي وحنفي مثالا
ما شفت العفن الكتبو بشاشا ، الزول الشاذ الفوق ده ... لا يا بكري شفتو وشطبت لي مُداخلات ، إذن إنت راضي عن البكْتِبو بشاشا ... وعلشان أنا زول ما مُنافِق ، إنت برضو زول مُعفِن يا بكري أبوبكر ... وأنا بناشِد كُل زول إتْشتم مِن بشاشا إنو يِقيف مَوقِف بِتاع رُجال ، ويِكتب لِبكري أبوبكر ويِقول ليهو بشاشا شتمني في المكان الفُلاني ، ويجيب الإقْتِباس والرابِط ، ويِدي بكري فُرصة يوم أو يومين تلاته لو بكري أبوبكر حسم الأمر مع الشاذ بشاشا كان بها ، ما حسمو ، يِبقى حقو الزول يِكون عِندو حبه كرامة ، ويِتخِذ ليهو موقِف بِشبهو ... نحنا المرقنا مِن البلد كُلها مِتِل الكيل المُعفِن البتْسوي فوقو ده يا بكري أبوبكر ، نقوم نرضابو في كيبورد ، ورجالا إسْفير ، يبقى خسارة عُمرنا الودرناهو ساي ... وسجم أُمنا

طبعا ما مستغرب من ان يكون سعودي يكتب مثل هذا الكلام
فمن قفز من الجمل الى المارسيدس...بيكون عنده فجوة كبيرة
ياسكان مدن الرمل والجن,,راعوا خطابكم رعاكم الله
دبحتونا بكلامكم الفارق الفارغ ...

نحناالافريقيات ديل لو خيرونا بالزواج من سعودي ولا الموت لفضلنا الموت
على الزواج من السعودي لان الزواج منه موت بالحياة...

ليها حق امرأة سعودية تطالب السماح لها بالزواج باربعة
ندعمها ونشد من عضدها وهذا مطلب عادل في شرح الحالة السعودية..

خاصة العاملين متعلمين وفاكين الخط ديل ذي الصحافي المعتوه دا..
بالله اسع دا صحافي؟
كلامك يا سعادة الصحافي ما
politically correct

الأخ هشام آدم
السلام عليكم
ياأخي الكريم لك أن تعتقد ما شئت فلا يضيرنا ولا يضير ربك شيئاً ، ولكنك إذا أردت أن تخوض في معتقدات الآخرين فمن حقهم عليك أن تتبيّن قبل أن تتهم ، فهذا النص الذي تتحدث عنه نص مقدس ، وهو عند أكثر من مليار ونصف المليار من البشر من كلام الله الذي هو صفته ، ولكني أراك تستخف بهذا الأمر ، وتدلف إلى أخصّ عقائد المسلمين ، فتنقل الشبهات حولها من المواقع المخصصة لمهاجمة الإسلام ، وتتبناها دون حجة أو برهان ، فتوجيهك للبوست غير الوجهة التي أرادها صاحبه ، وحديثك عن الآية الكريمة ( ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ) فيه دليل على أنك قد استهواك النيل من عقائد الناس ، وأنك تقفو ما ليس لك به علم .
العنصرية ياأخي الكريم هي التحيز إلى عرق ما وتفضيله على سائر الأعراق أمّا الرّق فحالة اجتماعيّة لم ترتبط باللون إلا بعد الحملة الأوربيّة والأمريكيّة على الإنسان الأفريقي الأسود واسترقاقه ، والرق واقع بشري ظلّ سائداً منذ فجر البشريّة حتّى القرن الماضي ، والأرقاء كانوا في قاع طبقات المجتمع ، وظلّ هذا الوضع الاجتماعي المزري يلاحقهم حتى بعد التحرير، والآية الكريمة كما هو واضح من سياقها أرادت أن تضع معباراُ للنكاح غير الذي كان سائداً في المجتمع فجعلت الدين هو المعيار في الزواج لا النسب ولا الجمال، وفضّلت الإماء المسلمات على الحرائر المشركات والأرقاء المسلمين على الأحرار المشركين ، وليس في ذلك تقليل من شأن هذه الشريحة من المجتمع أو تبخيس لها كما صوّر لك سوء معتقدك وقلّة عنايتك بتتبع مصادر تفسير الآية ، فالقرآن يتعامل مع واقع اجتماعي لم ينشئه ، فالناس كانوا يقللون من شأن العبد والأمة ، ويعلون من شأن النسب ويرون أنّ الأحرار أفضل لبناتهم والحرائر أفضل لأولادهم بغض النظر عن دينهم فقال لهم ربّهم هذا خطأ فالمعيار في الزواج هو الدين . فأين العنصريّة ؟!
وإذا كنت تريد أن تقول إن الإسلام يفضل المسلم على غير المسلم فصحيح ، وكذلك كل دين وكل فكرة تفضل معتنقيها على غيرهم ، وإلا فما فائدة دعوتك إلى فكر إذا كنت تظن أنّ غيره أفضل منه !
الذي يعيب الفكرة أو المعتقد هو ألا يتعايش مع غيره من الأفكار لا الاعتقاد بأفضليته وإصابته الحق .
والإسلام حين جعل الأفضليّة في النكاح لصاحب الدين أو صاحبة الدين لأنّ الدّين ممّا يكتسب بخلاف النسب والجمال فإنهما ممّا لا يد للمرء فيهما إذ هما من أصل الخلقة ، فافهم هذا !

كتب الأخ محمد E سليمان

Quote: لماذا جارية هندية بالتحديد يا كمال عباس؟ أريد إجابة مباشرة و واضحة

....... لأن ذيول الرق لازالت تمارس في الريف الهندي !! ولسابق تواجد وسكن في الهندومتابعة لما يكتب في هذا الشأن!!
00
والان أليكم الحديث السابق بلفظ يخصص ويميز الحبشي كجنس لامجردعبد فقط

Quote: عن محمد بن بشار عن يحيى القطان بلفظ " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي " وفيه بعد باب من رواية غندر عن شعبة بلفظ : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي وقد أخرج مسلم من طريق غندر عن شعبة بإسناد آخر إلى أبي ذر أنه انتهى . إلى الربذة فإذا عبد يؤمهم فذهب يتأخر لأجل أبي ذر فقال أبو ذر " أوصاني خليلي " فذكر نحوه

والسوؤال لماذا نص الحديث علي الحبشي دون بقيةالشعوب !!
..... الأخ هشام أدم- تحياتي
الأخ: كمال عباس

Quote: غايتو اتشربكتَ مع محمد إي سليمان دي تاني يحلّك الحلّ بلّه :)

ربما يحاول صاحبنا -تذاكيا- الإلتفاف علي مرادالحديث الذي حث علي طاعة
الوالي أو المـكلف من الوالي ولو كان هذا الشخص حبشيا!! فكأنما أراد محمد
سليمان القول إن كان الحديث قد خصص الحبشي لسبب ما وجيه فأنت أيضا
قد خصصت الجارية الهندية ولم تذكرسواها يا كمال!!
.......... والحقيقة أن نقاشي السابق معه أنحصر في جزئية هل حرم الإسلام
الرق ? وإن لم يحرمه هل يجوز شرعا ممارسته الان -بيعاوشراء وتمتعاوتملكا?
أمافي هذا الخيط : فلم يكن الكلام عن العبودية في صدرالإسلام وأنما
عن لماذا خصص العبدالحبشي عن عبيد سائر الأجناس في الحديث?
وفي اللفظ الثاني للحديث لماذاقيل ( اسمع وأطع ولو لحبشي ) ولم يقال
لفارسي أويماني أو شامي?
......... وجوهر مشاركتي أنصب في السؤال:هل فعلا قال الرسول بهذا
الحديث? وهل كل ما ورد فيمايسمي بالصحاح صحيح?

Quote: لأن ذيول الرق لازالت تمارس في الريف الهندي !! ولسابق تواجد وسكن في الهندومتابعة لما يكتب في هذا الشأن!!

يعني شنو ذيول الرق يا كمال ؟
أنت تحدثت عن إمكانية شراء جارية هندية من الريف الهندي
يؤتى بها إلى السودان وسألت عن جواز التمتع بها دون زواج ؟
هل ترى أن تردادك لضرب السؤال بجارية هندية
لا يتضمن أي ضرب من ضروب العنصرية ؟

هشام أدم -- سلام
هل يعني لفظ عنصر عرق ? وهل يقابل لفظ عنصر = مفردة race ?
الإجابة من منظوري أن لفظ race يقابله بالعربي عرق أوجنس
أم لفظ عنصر فأنه يغطي حقول كثيرة : عنصر ديني أو عرقي أوجهوي أو
لذا لا أدري لماذا يصر البعض علي حصره في الأعراق وحدها?
يمكن أن نقول لغويا-أن فلان يمارس التعنصر لدينه أ ولأقليمه أو لعرقه
أو للغته ! أي أن يمارس التعصب السلبي لشئ ما ويتحامل علي غيره أو
يمارس تعالي عنصري -لأي عنصر-ويحـط من شأن عناصر أخري!! التعنصر يمكن أن يكون لدين أوجهة أولغة أو عرق!!!!
فلو وصف هشام الإسلام بال racism أو قال أنه دين racial أي عرقي
أو يعلي من شأن عرق ماأو يحقر ما سواها لجاز الإحتجاج!!
.........

Quote: لذا لا أدري لماذا يصر البعض علي حصره في الأعراق وحدها?

لأنه هو نفسه انطلق من هذا الحصر :
حرة تقابل حلفاوية أو أمريكية
أمة تقابل غرباوية
هذا هو فهم هشام

............
كتب محمد E سليمان

Quote: يعني شنو ذيول الرق يا كمال ؟ أنت تحدثت عن إمكانية شراء جارية هندية من الريف الهندي يؤتى بها إلى السودان وسألت عن جواز التمتع بها دون زواج ؟ هل ترى أن تردادك لضرب السؤال بجارية هندية لا يتضمن أي ضرب من ضروب العنصرية ؟

بعضا من ضروب الرق لازالت يمارس في الريف الهندي بصورة أو بأخري بحسب علمي وأطلاعي ولو علمت بوجوده في بلد أخر لذكرته!! وإن كنت تظن كلامي هذاضربا
من العنصرية فهذا شأنك!!

Quote: وجوهر مشاركتي أنصب في السؤال:هل فعلا قال الرسول بهذا الحديث? وهل كل ما ورد فيمايسمي بالصحاح صحيح?

لم يقل الرسول (ص) هذا الحديث ياسيد كمال ...هو من ابداع الادبيات الاسلامية التراثية
وهى تسوغ فلسفة الطاعة ...طاعة اولى الامر مع طاعة الله والرسول فى الجو السلطوى المحموم
لتثبيت شرعية حكم بنى العباس بعد الاموييين بعد ان استولت السلطة السياسة على المسجد
بمعنى اخر هذا الحديث يتعارض عموديا مع مفهوم الحرية وسنشرح لا حقا الملابسات التى
اوجدته ومعه احاديث تشئ الى ذات المفهوم يتبع

الأخ: علي تاج الدين
تحيّة طيّبة

تقول:

Quote: وذلك ليؤكد ان الله خلق العباد احرارا وان العبودية والرق من صنع الانسان

لن أتناقش معك في مفهوم العبودية لله وكيف تكون عبودية الله للناس مغايرة لعبودية الإنسان للإنسان؛ فيبدو أن الكلام حوله يطول ويتشعّب، ولكن دعنا نحصر نقاشنا في نقطة [عبودية البشر] أنت تقول أن عبودية الرق هي من صنع الإنسان، وهذا كلام صحيح ولا أختلف معك حوله، ولكن ألم يُقره الإسلام؟ ألا نقرأ:

+ (إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) (المؤمنون:6)
+ (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) (النحل:71)
+ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ ) (البقرة:178)

عبودية الرق لم تكن بدعاً إسلامياً، وهذا أمر صحيح، ولكنها من البدع التي أقرها الإسلام ولم يمنعها، ولو أن الإسلام جاء لتحرير عبودية الرق لتكون العبودية الكاملة لله لمنع الرق وحرّمه، ولكنه لم يفعل، بل أقرها ونصّ عليها حتى أنه راعى التفريق بين العبيد الأرقاء والأحرار في الديات والقصاص وغيره، وها أمر واضح كما ترى من الآيات السابقة وغيرها.

قلتُ في مداخلة سابقة أن النص القرآني إذا كان يعني بكلمة [أمة] و [عبد] عبودية الإنسان لله، فهو كلام مقبول وتنفي العنصرية الطبقية، ولكن تظل العنصرية الدينية، وهذا هو ما أناقشه الآن [التمييز بسبب الدين]

تحياتي

الأخ: إسماعيل وراق
تحيّة طيّبة

والتحية عبرك موصولة للأستاذ: عصام الأسد وأقول رداً عليه:

أولاً: فيما يخص بعدم معرفته بإلحادي وضرورة أن أُعلن ذلك وأوضحه للناس، فغالبية الأعضاء هنا يعرفون بهذا الموضوع، وتم فتح مناقشات كثيرة عن موضوع الإلحاد في بوستات سابقة.

ثانياً: له مُطلق الحُرية أن يرى في الإلحاد ما يشاء بكل تأكيد، ولكن توقفت عند جُملة [سابقاً حيث كان الملحد يسترعي إنتباه الناس ويثير حب استطلاعهم] فالإلحاد ليس من أجل الـShow وإذا كان يعتقد ذلك فهذا أمر يخصه وحده وأقول أن الإلحاد زاد بصورة مطردة بعد الثورة العلمية وبشكل ملحوظ لأنه كلما زاد العلم تفتحت عقول الناس على الحقيقة ووجدنا تراجعاً كبيراً للخرافة التي جاءت في الكتب المقدسة والنصوص الدينية، وهو عكس ما يقول به الأسد، بأن العلم جعل الإلحاد يتراجع، عليه أن يُراجع معلوماته عن الإلحاد والمُلحدين إذا كان هذا هو فكرته عن الإلحاد

ثالثاً: إن أدلة الكون والطبيعة التي اعتمد عليها المؤمنون [في عصور ما قبل الثورة العلمية] لإثبات وجود الله هي نفسها التي كنا نتحدث عنها، لأن الأديان انبثقت في أساسها من شيئين أساسيين: الخوف والجهل، خوفهم من الطبيعة وظواهرها وجهلهم بمسبباتها، فكان الإنسان يخاف من البرق والطوفان والبراكين ولا يعلم سبباً لحدوثها فاعتقدوا بوجود قوى خارقة عظيمة هي من تحدث هذه الظواهر، قوى تغضب فترسل الريح العاتية وتثير البراكين والزلازل والبروق، وعندما ترضا فهي ترسل الأنسام العليلة، والأمطار التي تنبت الزرع، فعبدوا الوهم الذي جسّدتها لهم عقولهم، وأخذت أفكار هؤلاء تجاه هذا الشيء الغامض تتطوّر فظهرت الآلهات بكافة أشكالها وصورها: آلهات للخصب، آلهات للمطر، آلهات للثلج .. إلخ وهكذا حتى تفتقت ذهنيتهم عن نظرية الإله الواحد. وربما ما اعتمد عليه الأسد من كلام قسي بن ساعدة الإيادي يوضح لنا بعض المصادر التي اعتمد عليها محمد في تأليف قرآنه، فهل كان قس بن ساعدة يُوحى إليه ليعلم أن السماء ذات أبراج؟ وهي ذات المعلومة التي وردت في القرآن فيما بعد والكلام عن مصادر القرآن يطول.

رابعاً: كون الأسد لا يرى أيّ فارق نوعي بين [المفاضلة] وليس التفضيل و [التمييز] هي مسألة تخصه، وقد أوضحتُ وجهة نظري في ذلك مُفصلاً، وله أن يقتنع أو ألا يقتنع فهو حُر. وأما كلامه عن التمايز فيمن يستخدم عقله ومن لا يستخدم عقله، فإنني أمتنع عن مُجاراة هذا الأمر، فيكفيني ما أعلم أو ما أتعلّمه كل يوم.

تحياتي لكما

محمد E سليمان

أنتَ تقرأ بعين عوراء لذا فلن تفهم. ورغم وضوح الأمر فإنني سوف أُبالغ في إيضاحه لك، وربما للمرّة الأخيرة، لأنني أعلم أنك لا تريد النقاش بل الجدال، واللف والدوران، فهي عادتك.

قلتُ أنا:

Quote: [ فمن الواضح أنني أعلم تماماً أن الآية تتكلّم عن الزواج، ولم أتجاهل هذا الأمر، القضية يا عزيزي ليست في مسألة أحكام الزواج في الإسلام فنحن نعلم ...]

وقلتُ كذلك:

Quote: [... الزواج وما يتبعه هو من الأمور الدنيوية التي لا علاقة لها بأمور الدين]

والجمع بين هاتين الجُملتين دون التحلّي بأمانة النقل والمتابعة هو ما يجعلك توهم القارئ بأن ثمة تناقضاً، فلو قرأت الجُملة الأولى جيداً لقرأت عبارة [الآية تتكلّم] ولكنك ترى وتقرأ بعين عوراء، وكذلك أراك قد أغفلت هذه الجُملة:

Quote: فمن الواضح أن الإسلام يتدخل في الأمور الدنيوية ويصبغها بصبغة آخروية بطريقةٍ أو بأخرى، ومنها الزواج والمرض ودخول الخلاء ولا يكاد يخلو أمر من الأمور الدنيوية إلا ونرى أن الإسلام قد صبغه بصبغة آخروية

وعليه أيها المتذاكي تكون الجُملة من كلامي أعلاه [الآية تتكلّم عن أحكام الزواج في الإسلام] وفي جُملتي الثانية [رؤيتي أنا ووجهة نظري فيما يخص الزواج كونه من الأمور الدنيوية] بينما الجُملة التي أسقطتها حشفاً وسوء كيلة كانت لتوضح المعنى وتجليه؛ فمعنى الكلام هنا أوضح من أن أوضحه، فهي تحاول القول [كيف يجعل الإسلام الزواج أمراً آخروياً في حين أنه أمر دنيوي؟] وفيما تبقى من مداخلاتي مزيد من التوضيح على ذلك

كما وأراكَ هنا:

Quote: لأنه هو نفسه انطلق من هذا الحصر : حرة تقابل حلفاوية أو أمريكية أمة تقابل غرباوية هذا هو فهم هشام

تُصر على ترديد التُهمة التي اختلقتها أنت ورددتها عليك، ودعني أسألك سؤالاً واضحاً ومُحدداً ولا تراوغ كعادتك .. سؤالي متعلّق بجُملتك هذه:

Quote: العنصرية في مخيلتك أنت فقط مخيلتك التي تربط العبودية والرق بالعرق الأسود أنت يا هشام تعتبر أن العبد والأمة في هذا السياق يكونان من السود بالضرورة وهذا الوهم ليس إلا في عقلك من جهة أخرى قل بأي منطق تناهض العنصرية

هنا على هذا الرابط: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت الع...لافريقيه (توجد صورة)
هل كان [قبل] أم [بعد] قراءتك لمثالي عن الغرباوية والحلفاوية؟؟

Quote: الإشكالية الحقيقية يا عزيزي بيني وبينك كامنة في الإشكالية الفارقة بين العقلية الدينية وغير الدينية، ففهمي أنا للدين [حتى وإن لم أكن متديناً] تختلف عن فهمك أنت، فأنا أرى الدين شيئاً فردياً يخص المرء وربه، ولا يتعدى هذا الأمر إلى ما سواه، كما أن ثمة فارق كبير بين السلوك القويم والإيمان القويم، فالدين يأتي في الأساس ليُصلح هذا الإيمان القويم، أما السلوك القويم فهو خارج عن نطاق الدين لأنه مرتبط بالأخلاق والتي هي بدورها غير مرتبطة بالدين. وتسأل عن المعاملات المالية والعلاقة مع الجيران ووو إلخ، فأنا بكل بساطة أزعم أن هذه أمور دنيوية لا علاقة للدين بها وهي مما يدخل في إطار السلوك القويم، فتأدية الأمانة سلوك قويم حتى وإن لم يكن نابعاً من إيمان قويم، والإحسان إلى الجار سلوك قويم غير مرتبط بإيمان قويم، والبر للوالدين هو سلوك قويم غير مرتبط بالإيمان.

أبدا يا هشام... يا عزيزي الإشكالية الحقيقية أنك تريد أن تفرض مفاهيمك هذه لما هو دنيوي و ما هو ديني علي و تضع لي خارطة لفهم ديني.... إذا كان فهمك أنت للدين يقول لك إن الزواج أو السلوك القويم كما تسميه لا صلة له بالدين فما دخلي أنا و أكثر من مليار و مئتي مليون مسلم بهذا الفهم؟ لو كنا نتكلم عن موضوع الدين و دوره في الحياة لكان كلامك سائغا حيث تطرح أنت وجهة نظرك و أنا وجهة نظري لكننا نتكلم عن الإسلام و الغريب أنك وصلت لهذه الخلاصة:

Quote: إذن فمن الواضح أن الزواج وما يتبعه هو من الأمور الدنيوية التي لا علاقة لها بأمور الدين،

استنادا على آيات و أقوال مفسرين مما يعني أنك تتكلم عن الزواج و ما تسميه أنت بأمور دنيوية من المنظوr الإسلامي تحديدا.

Quote: المشكلة في الإسلام بالتحديد أنه يفترض حكرية السلوك القويم له،

و هذه يا هشام ليست مشكلة الإسلام بالتحديد بل حتى نكون دقيقين هذه ليست مشكلة أصلا. فما من منهج إلهي أو بشري إلا و يفترض أنه الأفضل و الأجدر إن كان الكلام عن الاعتقاد بصوابية المنهج و توابعه بالنسبة لأتباع كل منهج. أما كون الإسلام يفترض حكرية السلوك القويم عليه فهذا غير صحيح فقد أقر الإسلام كثيرا من الأخلاق و أنماط السلوك التي كانت قائمة و أشاد بها و حسبنا هنا ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حلف الفضول مثلا.

Quote: لقد حاولتُ أن أوضح لك أن منع الزواج من مشركة ليس له علاقة بموضوع الدين، لأن الفكرة الأساسية كانت فصل الإنسان العربي البدوي عن انتمائه القبلي وربطه بالانتماء للدين الجديد [الإسلام] ودليلي على أن ذلك هو الأقرب للصحة هو عدم ممانعة الإسلام الزواج من كتابية، وإلا فما هو الفارق بين الكتابية والمشركة، كلاهما غير مسلمتين. وأنا هنا أطالبك بأن توضح لي لماذا كان هذا التفريق بين الكتابية والمشركة في مسألة الزواج، إذا لم يكن ما قلته أنا هو الأقرب إلى الصواب؟

لم أفهم ما تحاول توصيله في هذه الفقرة بل أرى أن النتيجة التي وصلت إليها تفتقر إلى المنطق فلو كان الغرض فعلا كما تقول لحرم الإسلام كذلك الزواج من الكتابية. و لا أظن الفرق بين الكتابية و المشركة يخفى على أحد. ثم أنه لو كان كلامك صحيحا فلماذا أباح الله تعالى أكل طعام أهل الكتاب و ذبائحهم و منع أكل ذبائح المشركين؟

الأخ كمال
قلت:

Quote: أخاطب هنا من يسلم بصحة كل ما ورد في البخاري بإعتباره صحيحا ما رأئكم في هذا الحديث:

إذا كان الشخص يسلم بصحة كل ما جاء في البخاري و جئته بحديث ورد في البخاري و كان هذا الشخص مسلما فلا وجه لسؤاله عن رأيه في حديث... في الحقيقة أن كثيرا من المسلمين سيحسون بالأهانة من مجرد السؤال لأنهم كذلك يؤمنون بقول الله تعالى (و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) و قوله (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما).
لكن فهمت أنك تريد أن توجه الأسئلة التالية التي تعتقد أن الحديث يثيرها:

Quote: والحديث ورد في سياق الحث علي السمع والطاعة ولكنه مع ذلك يسير أسئلة عن لماذا خصص العبدالحبشي من دون عبيد الأجناس الأخري ? ولماذا الإشارة لزبيبة العبد الحبشي وتفلفل شعره أو صغر رأسه ?

و أقول لك يا عزيزي على حسب فهمي المتواضع أن هذا الحديث لا يحمل أي حكما قيمي بل يخاطب الإنسانية عموما و الذين خوطبوا به خصوصا بلغة يفهمونها. الحديث لم يقل لهم إن العبد الحبشي ذا الرأس الدي كأنه زبيبة هو دونكم بل قال لهم إن طاعة الأمير واجبة و لو كان هذا الأمير عبدا و هو يعرف أنهم يضعون العبد في مقام دون مقام الحر و حبشيا و هو يعلم أنهم يفرقون بين الناس بأصولهم العرقية و كأن رأسه زبيبة و هو يعلم أن الأسود في ثقافتهم دون الأبيض. هذا الحديث لا شك أنه بالإضافة إلى حثه على طاعة الأمراء يشكل حربا على المفاهيم القائمة في ذلك الزمان التي لا تتصور مجرد تصور أن يكون العبد الحبشي فيها في مقام الإمارة. يعني الآن لو جئت أقواما يفرقون في الأجر بين الرجال و النساء و يميزون ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و قلت لهم إن الأجر المتساوي على العمل المتساوي حق للجميع و كل شخص يجب أن يعطى أجره كاملا و لو كان امرأة مقعدة كفيفة... هل يا ترى يكون في قولي هذا ما يستحق الاستنكار؟ هذا الحديث لا يناقض الأحاديث الأخرى التي تحارب العنصرية يا كمال لأنه ببساطة لم يذكر العبد الحبشي على وجه التحقير.

الأخ علي تاج الدين -تحياتي
كتبت

Quote: لم يقل الرسول (ص) هذا الحديث ياسيد كمال ...هو من ابداع الادبيات الاسلامية التراثية وهى تسوغ فلسفة الطاعة ...طاعة اولى الامر مع طاعة الله والرسول فى الجو السلطوى المحموم لتثبيت شرعية حكم بنى العباس بعد الاموييين بعد ان استولت السلطة السياسة على المسجد بمعنى اخر هذا الحديث يتعارض عموديا مع مفهوم الحرية وسنشرح لا حقا الملابسات التى اوجدته ومعه احاديث تشئ الى ذات المفهوم يتبع

..............
.............. وجهةنظرة مقدرة تثبت وضع ونسج أحاديث لتكريس هيمنة
السلطة السياسية وخدمة أجندة دنيوية!!
.......والحقيقة أن الحديث أعلاه يضع المراهنين علي سلامة وصحة ما ورد
فيما يسمي الصحاح في حرج كبير ويجعلهم تحت فوهة مدافع الاخ هشام أدم
من ناحيتين - الناحية الأولي :إن سلموا بصحة الحديث فهذا سيضعهم أمام
مطعن التمييزالسلبي ضد عرق بعينه!! والناحيةالثانية رفض الحديث وهذا
سيضع كل منظومة البخاري ومسلم في محك إختبار وإعادةنظر وتصبح كثيرا
من المسلمات والأحكام ا لتي بنيت عليها بحاجة لإعادة تقييم!!
...........

العزيز: كمال عباس
تحياتي

Quote: رفض الحديث وهذا سيضع كل منظومة البخاري ومسلم في محك إختبار وإعادةنظر وتصبح كثيرا من المسلمات والأحكام ا لتي بنيت عليها بحاجة لإعادة تقييم!!

ولهذا ظهر القرآنيون يا صديقي، فمن الواضح أن أحاديث البخاري لا يُمكن قبولها بالكُلية ناهيك عن مُسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم، فهل يُمكن تصديق مثل حديث كهذا الذي ورد في صحيح مسلم [‏حدثنا‏عمرو بن علي ‏حدثنا‏عبد الأعلى ‏ ‏حدثنا ‏‏هشام بن أبي عبدالله ‏‏عن ‏‏أبي الزبير ‏‏عن ‏‏جابر ‏أن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏رأى امرأة فأتى امرأته ‏زينب ‏‏وهي ‏تمعس ‏‏منيئة ‏لها ‏فقضى حاجته ‏ثم خرج إلى أصحابه فقال: ‏إن المرأة تقبل في صورة شيطان ‏ ‏وتدبر ‏ ‏في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة ‏فليأت أهله ‏فإن ذلك يرد ما في نفسه] هل يُريد الأخوة أن نُحاججهم بمثل هذه الأحاديث الصحيحة سنداً ومتناً؟

وفي هذا فإن مذهب الشيعة مذهب يتسم بالعقلانية نوعاً ما، فهم لا يأخذون بالحديث إلا ما وافق منه العقل، ولكنهم في ذات الوقت يقعون في نفس الخطأ الذي يقع فيه أهل السنة عندما يقبلون بالأحاديث التي تُمجّد علياً وآل البيت، حتى وإن لم تكن موافقة للعقل، كما أنهم ينساقون وراء التفسيرات الظنية في تفسير بعض آي القرآن. وعلى العموم، فمازالت الأيام تكشف لنا زيغ مذاهب أهل الحديث، والتي دخل فيها الكثير من التحريف إما لأغراض سياسية [كما تفضلتَ] أو لأغراض دنيوية ودينية أخرى.

تحياتي


++

الأخ: العوض
تحياتي

يا أخي المسألة ليست فرض رأي ولا فرض مفاهيم، هي المسألة أبسط مما تتصوّر، واسمحي لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة توضح لك مقصدي من دنيوية الزواج:

[1] هل تتزوّج أنتَ ابتغاء مرضاة الله أم تتزوّج لأنك تريد الاستقرار والإنجاب والجنس المستدام ووووو إلخ؟
[2] هل الزواج فريضة شريعة كبقية الشرائع التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها؟
[3] ألم يذكر القرآن الزواج والإنجاب على أنه زينة من زين الحياة الدنيا؟
[4] ألم يذكر القرآن النساء على أنهن من متع الحياة الدنيا؟

قارن إجاباتك مع ما قلتُه لك من دنيوية الزواج، ثم تأمل كلامي فيما يُحاول الإسلام فرضه على سلوكيات البشر [المسلمين] وإصباغه بصبغة دينية لتفهم ما أحاول قوله. أمرٌ آخر، ليس هنالك قانون يفترض مُطلق الصِحة، وإلا لما رأيت أو سمعت عند تعديلات جذرية في القوانين الوضعية، التشريعات الدينية فقط هي التي تفترض امتلاك الحقيقة الكاملة، وبالتالي فهي تفترض شموليتها.

أما عن الأخلاق والسلوكيات التي جاء الإسلام وأقرها، فهذا كلام صحيح بالطبع، ولكن لك أن تعلم أنها [أي هذه السلوكيات] بعد إقرارها أصبحت إسلامية، وهذه فوقية لا يُحسد عليها المسلمون طبعاً، فمثلاً عندما نرى أن خصلة مثل الكرم كانت متوفرة في العرب وبالتحديد [حاتم الطائي] فهي خصلة لا علاقة لها بالإسلام، ولكن انظر ماذا يقول فيها الرسول: [عن سهل بن سعد الساعدي أن عدي بن حاتم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا رسول الله إن أبي كان يصل القرابة ويحمل الكلَّ ويطعم الطعام ، قال : هل أدرك الإسلام ؟ قال : لا ، قال : إن أباك كان يُحبُّ أن يُذكر] {نفس هذا الحديث بصيغ أخرى وردت في كثير من كتب الحديث} ومنها قوله لعُدي بن حاتم الطائي [إن أباك أراد أمراً فأدركه] وهو نفس المعنى: أي أراد أن يُذكر وقد كان؛ ترى ماذا كان سيكون رد الرسول إذا كان حاتم الطائي أدرك الإسلام وأسلم؟ هل رأيت كيف أن الخصال يتم تدجينها وأسلمتها؟ وكأن الكرم خصلة إسلامية، وانظر ماذا يقول في الشاعر الموحّد غير المسلم [أمية بن الصلت] وقد كان ممن حرّموا الخمر وعبادة الأوثان على أنفسهم دون أن يكون معتنقاً لأيّ دين، وكان أول من استن عبارة [باسمك اللهم] التي أُشتهرت بها قريش فيما بعد، ورغم ذلك فإنه رفض الإسلام، فماذا قال عنه الرسول: [آمن لسانه وكفر قلبه]، فانظر بنفسك! ثم في أشعاره العجب العُجاب مما جاء في ذكر الملائكة والجنة وحملة العرش وغيره مما لم ينكره الرسول واقرأ من شعره:

قد كان ذو القرنَينِ قَبلي مسلماً
ملكاً علا في الأَرض غير معبد
بلغ المشارِق والمغارِب يبتغي
أَسباب ملك من كريمٍ سـيد
فَرأى مغيب الشمسِ عند مآبِها
في عينِ ذي خلب ويأطِ حرمد
من قَبله بلقيس كانت عمّتي
حتى تقضى ملكها بِالهدهد

واقرأ إن شئت:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا
بالخير صبحنا ربي ومسانا
رب الحنيفة لم تنفد خزائنها
مملوءة طبق الآفاق سلطانا
ألا نبي لنا منا فيخبرنا
ما بعد غايتنا من رأس مجرانا

ويُقال أن الرسول عندما قرأ هذا الشعر قال: [أوشك ابن الصلت أن يُسلم] أو كما قيل، فهل كان أميّة بن الصلت يُوحى إليه؟ كما أنك تجد له أشعاراً وقصائدَ كثيرة سبقت النبوة وكانت إحدى مصادر الرسول في تأليف القرآن، ليس مجاراة لما قاله، ولكن لأن المعلومات التي كانت ترد في أشعار بن الصلت كانت معروفة لدى العرب الأحناف، ولهذا فإن مشركي قريش كانوا يقولون [إن هي إلا أساطير الأولين] فهم كانوا يسمعون هذا الكلام من النصارى ومن الأحناف قبل مجيء الرسول كذلك.

الشاهد من هذا الكلام، أن الإسلام يطمس الأخلاق حتى التي يُقرها ويُعيد صياغتها بصبغة إسلامية وكأنها خالصة له. أما عن الفقرة الأخيرة في كلامك، فهو سؤال أطرحه عليك، وعليك أن تُجيب عليه، وليس العكس: لماذا حرّم الإسلام الزواج من مشركة في حين أنه لم يُحرم الزواج من كتابية؟ هذا السؤال الذي أرى أن إجابة لا تفضي إلا إلى ما ذهبتُ إليه أنا من قبل، وهو أن حرص الرسول على إقصاء المشركين كان دافعه الأول هو تخليص العرب من انتمائهم القبلي، وتوحيد هذا الانتماء في الدين الجديد، ولهذا فقد حاول أن يُظهرهم بأقبح صورة حتى يُنفر منها أتباعه، ولقد جاء الشرح والإفادة فيما سبق من كلامي، فارجع إليه.

تحياتي

وكتب الأخ العوض

Quote: إذا كان الشخص يسلم بصحة كل ما جاء في البخاري و جئته بحديث ورد في البخاري و كان هذا الشخص مسلما فلا وجه لسؤاله عن رأيه في حديث... في الحقيقة أن كثيرا من المسلمين سيحسون بالأهانة من مجرد السؤال لأنهم كذلك يؤمنون بقول الله تعالى (و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) و قوله (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما).

ومن قال أن كل ماورد فيمايسمي بالصحاح قد قاله الرسول ? ومن قال
أن الله تعالي ورسوله قد قضوا بكل ما جاء بالبخاري ?
ألاتعلم أن الخليفةعمر ضرب أكبرراوية حديث ومنعه من الرواية ?
وكتب العوض

Quote: و أقول لك يا عزيزي على حسب فهمي المتواضع أن هذا الحديث لا يحمل أي حكما قيمي بل يخاطب الإنسانية عموما و الذين خوطبوا به خصوصا بلغة يفهمونها. الحديث لم يقل لهم إن العبد الحبشي ذا الرأس الدي كأنه زبيبة هو دونكم بل قال لهم إن طاعة الأمير واجبة و لو كان هذا الأمير عبدا و هو يعرف أنهم يضعون العبد في مقام دون مقام الحر و حبشيا و هو يعلم أنهم يفرقون بين الناس بأصولهم العرقية و كأن رأسه زبيبة و هو يعلم أن الأسود في ثقافتهم دون الأبيض. هذا الحديث لا شك أنه بالإضافة إلى حثه على طاعة الأمراء يشكل حربا على المفاهيم القائمة في ذلك الزمان التي لا تتصور مجرد تصور أن يكون العبد الحبشي فيها في مقام الإمارة. يعني الآن لو جئت أقواما يفرقون في الأجر بين الرجال و النساء و يميزون ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و قلت لهم إن الأجر المتساوي على العمل المتساوي حق للجميع و كل شخص يجب أن يعطى أجره كاملا و لو كان امرأة مقعدة كفيفة... هل يا ترى يكون في قولي هذا ما يستحق الاستنكار؟ هذا الحديث لا يناقض الأحاديث الأخرى التي تحارب العنصرية يا كمال لأنه ببساطة لم يذكر العبد الحبشي على وجه التحقير.

ماهذا الكلام الغريب !!!!!! أذا كان الأسود في ثقافة الجاهلية دون الابيض
فهل تقول أن الرسول جاء مكرسا علي واقع التعالي ومخاطبا الناس
بما يرسخ هذا التعالي !!.......ولعملك أن للحديث لفظا أخر أخطر

Quote: عن محمد بن بشار عن يحيى القطان بلفظ " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي " وفيه بعد باب من رواية غندر عن شعبة بلفظ : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي وقد أخرج مسلم من طريق غندر عن شعبة بإسناد آخر إلى أبي ذر أنه انتهى . إلى الربذة فإذا عبد يؤمهم فذهب يتأخر لأجل أبي ذر فقال أبو ذر " أوصاني خليلي " فذكر نحوه

......أيعقل أن يزجر الرسول صحابي جليل لمجرد أنه وصف أخربإبن السوداء
ثم يأتي ليقول مانسب له في الحديث الأخر !!
لا ياعزيزي لا يمكن أن يقبل عاقل قول شخص ما ولو بحسن نية ( أني سأقبل
بأي رئس يختاره الشعب ولو كان ............... وضع مكان النقط قبيلة
أو عرق يقع محل تحقير من بعض العامة!!!!!
ماهذا المنطق السقيم ?

وكتب الأخ العوض

Quote: إذا كان الشخص يسلم بصحة كل ما جاء في البخاري و جئته بحديث ورد في البخاري و كان هذا الشخص مسلما فلا وجه لسؤاله عن رأيه في حديث... في الحقيقة أن كثيرا من المسلمين سيحسون بالأهانة من مجرد السؤال لأنهم كذلك يؤمنون بقول الله تعالى (و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) و قوله (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما).

هكذا نسلم بكل ماورد في البخاري وإن كان منافيا للعقل بدعوي أن
الله ورسوله قضيا بذلك!!
........... أرجو أن يراجع الاخ العوض هذا الخيط ليري كما من
الأحاديث المسماةبالصحيح وتقول لنا رأئك فيها
إساءات الترابي الجديدة للرسول
..........

الأخ: العوض
تحياتي

تقول:
بل قال لهم إن طاعة الأمير واجبة و لو كان هذا الأمير عبدا و هو يعرف أنهم يضعون العبد في مقام دون مقام الحر و حبشيا و هو يعلم أنهم يفرقون بين الناس بأصولهم العرقية
يعني فهمي للآية بأنها عنصرية طبقية صحيح [رغم أنني اقتنعتُ مؤخراً بأنه غير صحيح]، أرأيتَ قولك [ولو كان] فإنها ما دعتني لأن أقول بعنصرية الآية [ولأمة مسلمة خير من مشركة] والفوارق بين ما جاء في صياغة الحديث، وصياغة الآية طفيفة لا تكاد تذكر

+ أطيعوا أمراءكم ولو كانوا عبيداً
+ تزوّجوا المسلمات ولو كُنّ إماءً

ولكن يُحمد للأخ علي أنه صحح لي مفهوم العبد والأمة في هذه الآية استناداً على كلام محمد شحرور!

إن ما تفضلتَ به هنا يُفضي إلى حقيقة مُحددة وواضحة، وهي أنكَ [وكثيرين] قد يُعمون عن أخطاء الإسلام الواردة في النصوص، بل ويحاولون لي عنق اللغة والتاريخ للخروج بتبرير ولو ساذج لهذه النصوص. لقد رأيتُ أمثلة قبل هذا ترى أن ضرب الزوج لزوجته شيء طبيعي جداً، ولا يعتبره إهانة، ولو أنّ أحدهم ضربه لأعتبرها كذلك، ورأى أن هذا الظلم ليس ظلماً، فقط لأن الكلام جاء على لسان الله. ومن هنا يتضح خطورة التصديق بوجود الله، وخطورة الاعتقاد به، لأن كل الممارسات اللاأخلاقية من ظلم وقتل واضطهاد للمرأة وغير ذلك قد تُمارس بمباركة سماوية من الله، فيسكت الناس ولا يستطيعون أن يتفوّهوا بكلمة واحدة، وكيف يفعلون وهي إرادة الله العليا؟ وكيف يفعلون والله يقول [وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ] إنها الغيبوبة التي تجعل الناس لا يرون الحقيقة، بل ويرون الظلم عدلاً مُطلقاً فقط لأنه صادر من الله! وبهذا تكون عبودية الناس لله أخطر وأبشع وأشد سطوة من عبودية الرق التي حاربها الإنسان ولم يُحاربها الله نفسه، ومنعها في حين أنه لم يمنعه! نحاول أن نخلّص الناس من هذا الوهم المتمثل في فكرة الله التي نشأت في الأزمنة الغابرة قبل العلم والمعرفة وتوارثتها الأجيال حتى أصبحت راسخة رسوخ الجبال، أن نخلّصهم من عبادة الوهم، ورؤية الحقيقة. كيف لا وفي أزمنة العلم نرى مظاهر التخلّف بادية في عبادة القبور والأضرحة والتوسل إليها؟ نرى العجب العجاب من جهل الناس في هذا العصر، ناهيك عن العصور السحيقة. إن فكرة الدين نشأت لغرض وحيد وهي السيطرة على المجتمع، بالسيطرة على مخاوفهم والتحكم بها، وتغييب عقولهم. كم من شخص صدّق ما يُقال له ففجّر نفسه ليظفر بالحور العين؟ كم من شخص صدّق ما يُقال له، فقتل وأثخن في القتل، وهو يظن أنه يحصد الحسنات تلو الحسنات، كم من شخص صدّق ما يُقال له فعادى هذا وبغض هذا وأهدر دم هذا، وقتل هذا، وسلب مال هذا !!



[التعديل: تحويل {كانوا} إلى {كُنّ}]

++

............
الأخ هشام - تحية والحديث برواية ولفظ أخر يحمل معني أخطر
لأنه يتعدي العبد الحبشي لمطلق الحبشي كعرق:

Quote: عن محمد بن بشار عن يحيى القطان بلفظ " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي " وفيه بعد باب من رواية غندر عن شعبة بلفظ : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي وقد أخرج مسلم من طريق غندر عن شعبة بإسناد آخر إلى أبي ذر أنه انتهى . إلى الربذة فإذا عبد يؤمهم فذهب يتأخر لأجل أبي ذر فقال أبو ذر " أوصاني خليلي " فذكر نحوه

......

حبيبنا الأديب هشام آدم
تحية طيبة

كتبت:

Quote: يعني ما عارف كيف الواحد ممكن يفصل بين اتنين إنو دي تخشى الله أكتر من التانية اللهم إلا عن طريق اللبس مثلاً: دي لابسة حجاب، والتانية ما لابسة، دي بتصلي والتانية ما بتصلي، دي بتصوم والتانية ما بتصوم، وووو إلخ. طيّب مش أنحنا متفقين إنو الأخلاق منفصلة من الدين يبقى العلامات الدينية دي ما دليل قاطع أبداً على وجود أخلاق، ومن ناحية تانية هل فعلاً المسائل دي مطلوبة في اختيار الزوجة؟ يعني شنو يشترط الرجل إنو زوجته تكون بتصلي؟ ولا بتصوم ولا بتلبس حجاب ولا ولا ولا؟ مش الحاجات دي حريات شخصية؟ مش المسائل دي بيحاسب بيها الله؟ يعني في النهاية هي مظاهر آخروية ما عندها علاقة بالمسائل الدنيوية. وخليني أضرب ليك مثل. هل إنتا بتشترط في أصدقاءك إنو يكون مسلمين وفي المسلمين ملتزمين ومتدينين وترفض الما بتنطبق عليهم الشروط دي؟ أكيد عندك أصدقاء مسيحيين وأكيد عندك أصدقاء ما مؤمنين زاتو، الفرق شنو يعني؟ هل المظاهر الدينية دي ممكن تكون مشكلة حقيقية في تشكيل العلاقات الإنسانية؟

والله يا هشام محنتني معاك!
وأموت وأعرف أنا قلتا ليك وين إنو بتهمني المظاهر الدينية فى الزواج أو فى غير الزواج؟! كدي خُت أصبعك فى كلامي وقول لي إنت فى الحتة دي قاصد بيها المظاهر الدينية أو قاصد بيها التدين شرط أساسي فى الزواج؟!

كل اللي قلتو ليك يا عزيزي هو خشية الله، وخشية الله دي ما عايزة ليها تدين، هل تعلم يا هشام الناس اللي بقولوا عايزين يحرقوا حثثهم ويذروها للرياح حتى لا يبعثهم الله يوم القيامة، أيضاً يخشون الله؟! ولولا خشيتهم من الله لما فعلوا ذلك.

وخشية الله دي بالقلب، وما عايزة ليها ديكورات أو مظاهر دينية وبالمناسبة أنا ضد المظاهر الدينية، وعندي فيها رأي عريض.

وسألتني قلتا لي خشية الله دي بعرفوها كيف؟! وطوالي مشيت على المظاهر الخارجية، يا هشام نحن بنتكلم عن زواج، ما بنتكلم عن قميص ماشين نشتريهو من السوق، قبل الزواج الناس بتكون عرفت كل شيء عن بعض.

وعلى شان خشية الله دي تقع ليك أكتر فى موضوع الزواج والأسرة لا غير، سأضرب لك مثلاً وهو:"تخيل عندك ابن وإنت شايفو ماشي يقع فى النار، وإنت على يقين بأنها نار، فمن البديهي ح تمسكو وتجنبه النار، أها النار دي بسموها "جهنم"، وخوفك على ابنك دا بسموهو "خشية الله"، ويقينك بأن هنالك نار فأنت "مؤمن"، دا كلامي اللي أنا قاصدو ليك بخشية الله.

وتاني تكلمت عن الحرية الدينية فى نطاق الأسرة، ياهشام، راجع المثل الفوق دا، وقولي حرية شخصية، يعني أنا شايف ولدي ماشي يقع فى النار، ح أقول ياخي دي حرية شخصية؟! وأخليهو يهلك، وأنا بفترج؟!

مع فائق التقدير

Quote: ومن قال أن كل ماورد فيمايسمي بالصحاح قد قاله الرسول ? ومن قال أن الله تعالي ورسوله قد قضوا بكل ما جاء بالبخاري ? ألاتعلم أن الخليفةعمر ضرب أكبرراوية حديث ومنعه من الرواية ?

يا كمال ياخي أنت سألت سؤالك بهذه الصيغة:

Quote: أخاطب هنا من يسلم بصحة كل ما ورد في البخاري بإعتباره صحيحا ما رأئكم في هذا الحديث

و كان ردي:

Quote: إذا كان الشخص يسلم بصحة كل ما جاء في البخاري و جئته بحديث ورد في البخاري و كان هذا الشخص مسلما فلا وجه لسؤاله عن رأيه في حديث..

يعني مقدمة و افتراض أن الشخص يؤمن بصحة كل ما ورد في الصحيح دي انت الجبتها و أنا لم أقل في ردي أعلاه إن كل ما ورد في الصحاح قد قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم بل رددت على سؤالك فقط و لم يكن الغرض من النقاش الكلام عن صحة ما ورد في الصحاح من عدمه و إلا فنعم أؤمن أن كل ما ورد في البخاري و مسلم صحيح و ليست مشكلة أن كمالا أو هشاما أو العوض قد عجز عن فهم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فظن فيه أنه لا يعقل.

Quote: ماهذا الكلام الغريب !!!!!! أذا كان الأسود في ثقافة الجاهلية دون الابيض فهل تقول أن الرسول جاء مكرسا علي واقع التعالي ومخاطبا الناس بما يرسخ هذا التعالي !!

حاش لله أن أقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جاء ليكرس لواقع التعالي. و هذا الحديث لا يكرس واقع التعالي يا كمال بل يهدمه ضمن منظومة كاملة سعت لهدمه مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أمر بلالا بالأذان يوم الفتح حتى كبر الأمر على المشركين و هالهم أن يرو بلالا يرقى الكعبة ليؤذن. يعني يا كمال تصور معي أن الحديث قال لهم (اسمعوا و أطيعوا و لو تأمر عليكم سيد من سادات قريش) أي مغزى كان سيوصله و لكن الرسالة واضحة جدا على الأقل في ذهني و فهمي للحديث و لا أشم فيه أي تحقير لعرق بل تعامل مع واقع قائم و سعي لتغييره.

العزيز: النذير حجازي

عندي قاعدة ذهبية مؤمن بيها [أصعب مهمة في التاريخ هي محاولة إقناع من لا يريد الاقتناع] حسّي [الله] يسألك أنا متين قلتَ إنك قلتَ [خشية الله دي مظاهر]؟ أنا كنتَ بتساءل: [كيف ممكن الزول يعرف إنو فلانة دي بتخشى الله أكتر من علانة؟] كدي سيبك من الكلام ده وجاوبني: إنتا الليلة ماشي تعرس ليك بنيّة؛ حتعرفا كيف بتخشى الله؟ ولو عرفتا، حتعرف كيف إنها بتخشى الله أكتر من فلانة التانية؟ وبعدين يا النذير، أصلو طالما إنتا زااتك مقتنع إنو [خشية الله] دي ما بالضرورة تديّن، مالك ما شايف إنو الآية دي فيها عنصرية دينية؟ حسّي إنت متخيّل إنو المشركين ديل ما بيخشوا الله؟ مش القرآن زااتو بيقول:

+ [ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله]
+ [وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى]

أها حسّي دي ما خشية؟ ياخ هو أصلاً القال ليك إنو المشركين ديل ما بيعرفوا الله ولا مؤمنين بيهو منو؟ يبقى في مسلمات بيخشين الله وفي مشركات برضو بيخشين الله، وكل واحدة منهن بتخشى الله بي طريقتا، تبقى مشكلتك إنتا إلا تكون في الطريقة، يعني تكون دايرا تخشى الله بالطريقة الإسلامية بتاعتك، مش بالطريقة الوثنية بتاعت المشركين، ولا كيف؟

أها نجي لموضوع المثال بتاع ولدي الداير يقع في النار، مثالك ده داير يتحسّن شوية، لأنو لو قلنا ولد ساي معناتو إلا يكون شافع ما بيميّز وفي الحالة دي أكيد بلحقو ما يقع النار، لكن طالما هو كبير وواعي وبيميّز فلا بلحقوا ولا حاجة، ومش أنا البقول كده، القرآن زاااتو بيقول كده:

+ [أفأنتَ تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين]
+ [أفأنت تنقذ من في النار]

أها بعد دا الشلاقة العلي شنو أمسكو ولا أحوشو عن النار؟ الحرية الأنا قاصدها ليك [حتى في القوانين الوضعية] ليها سن اعتبارية مُعينة، وليها شروطها وضوابطها، الحرية دي أبداً ما مقابلة للفوضى يا النذير، وبعتذر منك لو إنت فهمتَ من كلامي كده

تحياتي ليك

Quote: قارن إجاباتك مع ما قلتُه لك من دنيوية الزواج، ثم تأمل كلامي فيما يُحاول الإسلام فرضه على سلوكيات البشر [المسلمين] وإصباغه بصبغة دينية لتفهم ما أحاول قوله.

الأخ هشام
حتى نستطيع الوصول إلى نتيجة فأنا أرجو منك أن توضح نقطة واحدة هل تعني بقولك بإن أمر الزواج أمر دنيوي أنك تعتقد أنه أمر دنيوي أم أنك تعتقد أن أمر الزواج في الإسلام أمر دنيوي؟
بالنسبة لموضوع الأخلاق في الإسلام طبعا الإسلام يريد للمسلمين أن يتحلوا بالخلق القويم من منظور إسلامي و الفرق أن المسلم عندما يتخلق بأي خلق يفعل ذلك لمرضاة الله في المقام الأول.
بالنسبة لكلامك الأخير أنت قلت:

Quote: أن حرص الرسول على إقصاء المشركين كان دافعه الأول هو تخليص العرب من انتمائهم القبلي، وتوحيد هذا الانتماء في الدين الجديد،

طيب خليك من سؤالي... سأضع لك كلامي في شكل وجهة نظر... وجهة نظري أن كلامك هذا يفتقر إلى المنطق لأنه لو كان صحيحا لحرم الإسلام كذلك الزواج من الكتابية و لما كان الإسلام لم يفعل ذلك فلا بد أن هناك سببا آخرا لتحريم الزواج من المشركة غير ما ذهبت إليه في تحليلك.

العزيز: كمال عباس

رواة الأحاديث وحتى الكثير من الصحابة كانوا يتناولون مثل هذا التوصيف لذكر الأقوام، ومن يقرأ كتب السيرة والتاريخ وكُتب الأحاديث والمساند فإنه يجد العجب العُجاب

تحياتي لك

الأخ العوض - تحية
كتبت
و إلا فنعم أؤمن أن كل ما ورد في البخاري و مسلم صحيح
وهل يعني كلامك هذا أن تؤمن بأن كل ماورد في البخاري ومسلم صحيح تماما
وقدقال به الرسول ????
........ ثانيا هل أنت علي الإستعداد للدفاع عن مضمون جملة الاحاديث المنسوبة للرسول والواردةفي تلك المصادر?

الأخ كمال
تحياتي و سلامي
هل حسمنا النقاش في أمر الحديث موضوع الحوار؟
بالنسبة لأسئلتك أعلاه نعم أؤمن بصحة كل ما ورد في الصحيحين و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قاله مع تثبيت حقيقة أن القول بإن الحديث صحيح على شرط البخاري أو مسلم أو شروطهما معا يثبت حقيقة أن سند هذا الحديث متصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم برواية رجال ثقات و هذا لا ينفي أن يكون قد وقع في أحوال نادرة جدا خطأ في النقل بغير تعمد من أحد هؤلاء النقلة الثقات. بالنسبة للدفاع عن جملة ما جاء فيهما أرجو أن يعينني الله تعالى للرجوع إلى كلام أهل العلم في هذا لتوضيح ما جاء فيهما و ليس الدفاع عنهما فهما ليسا في موضع اتهام عندي.

............ كتب الأ خ العوض

Quote: حاش لله أن أقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جاء ليكرس لواقع التعالي. و هذا الحديث لا يكرس واقع التعالي يا كمال بل يهدمه ضمن منظومة كاملة سعت لهدمه مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أمر بلالا بالأذان يوم الفتح حتى كبر الأمر على المشركين و هالهم أن يرو بلالا يرقى الكعبة ليؤذن. يعني يا كمال تصور معي أن الحديث قال لهم (اسمعوا و أطيعوا و لو تأمر عليكم سيد من سادات قريش) أي مغزى كان سيوصله و لكن الرسالة واضحة جدا على الأقل في ذهني و فهمي للحديث و لا أشم فيه أي تحقير لعرق بل تعامل مع واقع قائم و سعي لتغييره.

Quote: ........... أقرن كلام العوض بتعليقي هذا وأترك الحكم لفطنة المتلقي لا ياعزيزي لا يمكن أن يقبل عاقل قول شخص ما ولو بحسن نية ( أني سأقبل بأي رئس يختاره الشعب ولو كان ............... وضع مكان النقط قبيلة أو عرق يقع محل تحقير من بعض العامة!!!!!

............ .......... هذا الكلام يفتح المجال لكلام مثل :
لكل إنسان الحق في الحياةولوكان معاقا علي كرسي!!
ولكل إنسان الحق في التفكير ولوكان إمراة ?
لكل إنسان الحق في الترشح حتي ولو كان أخضراللون !!

الأخ: العوض
تحياتي

أستغرب من أسئلتك هذه بعد كل ما قيل وما فصّل من حديث سابق، ولكني سوف أمتثل ابتغاءَ أن يأخذ الحوار مساره الطبيعي.

Quote: هل تعني بقولك بإن أمر الزواج أمر دنيوي أنك تعتقد أنه أمر دنيوي أم أنك تعتقد أن أمر الزواج في الإسلام أمر دنيوي؟

صياغة السؤال خاطئة، فأنا لا أعتقد أنه أمر دنيوي بل هو كذلك، ولا أقصد أن الزواج في الإسلام أمر دنيوي. ولهذا قلتُ من قبل [إن الإسلام يحاول أن يصبغ كل السلوكيات بصبغة الإسلام].

Quote: بالنسبة لموضوع الأخلاق في الإسلام طبعا الإسلام يريد للمسلمين أن يتحلوا بالخلق القويم من منظور إسلامي و الفرق أن المسلم عندما يتخلق بأي خلق يفعل ذلك لمرضاة الله في المقام الأول

كُل الشرائع [السماوية وغير السماوية] تسعى في مقاصدها العُليا إلى تحقيق السُلوك القويم، وليس الإسلام فقط، ولكن مشكلة الإسلام هي أنه عندما يأتي ويأمر بالصدق فإنه يعتقد أن الصدق خصلة إسلامية، وعندما يأمر ببر الوالدين فإنه يعتقد أنها خصلة إسلامية، وعندما يُحرّم الربا، فهو يعتقد أن ذلك نسق إسلامي ووو إلخ من الأمثلة، في حين أن كثيرين يمتثلون السلوك القويم في غير مرضاة الله لا في المقام الأول ولا الأخير حتى.

Quote: كلامك هذا يفتقر إلى المنطق لأنه لو كان صحيحا لحرم الإسلام كذلك الزواج من الكتابية و لما كان الإسلام لم يفعل ذلك فلا بد أن هناك سببا آخرا لتحريم الزواج من المشركة غير ما ذهبت إليه في تحليلك.

تحليلي قد أدعمه لك بأدلة من الأثر وما جاء في كتب التراث الإسلامي وكُتب السيرة، وأعني بذلك حرص الإسلام على نبذة النعرة الجاهلية والانتماء للقبيلة وجعل الانتماء للإسلام، ومن ذلك ما جاء في قصة شاس بن قيس الذي وجد جماعة من الأنصار [أوساً وخزج] في مجلس سمر، فأراد الإيقاع بينهم، وأمر غلامه بذكر ما كان في معركة [بعاث] التي غلب فيها الأوس الخزرج، وكيف أنهم بدأوا في التخاصم والتفاخر بينهم وخرج إليهم الرسول وقال قولته المشهورة [أدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟] ومثل ذلك ما نجده في الحديث: [ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية] وكذلك قوله [من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو أو يدعو إلى عصبة أو بنصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية]ولكن إذا كنتَ ترفض هذا التحليل، فلا يكفيك أن ترفضه، بل يجب أن تبيّن السبب الآخر الذي بنيتَ عليه رفضك لوجهة نظري.

تحياتي

............كتبت في موضع أخر

Quote: لا أدري لماذا يتهرب البعض من الحقائق ويلجاءون لتضعيفها بتعليقها علي شماعة الشيعة? هل كان الخليفة عمر شيعيا حينما ضرب أبو هريرة متشككا في روايته? ألم يقل أبو هريرةنفسه لقد حدثتكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة ثم تري من الذي هددأبو هريرة بالنفي (لتتركن الحديث عن رسول الله أو ألحقنك بأرض دوس) هل كان شيعيا أيضا? 000 تري ماذا قال إبن كثير عن أبوهريرة? وماذا قالت السيدة عائشة عن كثرة مروياته ? لماذا عزله الخليفة عمرعن ولاية البحرين وماذا قال له?

..........وأبوهرير ة الممنوع من الروايةبأمر الخليفة عمر والمضروب
بسوط الخليفة عمر لهذا السبب والمهدد بالنفي بسب الروايةهو
ذات الشخص الذي ملأت مروياته كتب ما يسمي بالصحاح!!
أنقل عن الاخ جني
أنقل عن الاخ جني

Quote: قلة روايته للحديث فى عهد عمر بن الخطاب: عن ابن عجلان أن أبا هريرة كان يقول "إنى لأحدث أحاديث لو تكلمت بها فى زمن عمر لشَجَّ رأسى قلت (الذهبى) هكذا هو كان عمر رضى الله عنه يقول: أقِلُّوا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وزجر غير واحد من الصحابة عن بَثِّ الحديث وهذا مذهبٌ لعمر ولغيره. عن السائب بن يزيد: سمع عمر يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لأُلحِقَنَّك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة [سير (2/610)]. قيل لابن عمر: هل تنكر مما يحدث به أبو هريرة شيئا؟ فقال: لا ولكنه اجترأ وجَبُنَّا. فقهه فى إظهار بعض العلم وكتمان بعضه: أخرج البخارى من طريق سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم. عند أحمد من طريق يزيد بن الأصم عن أبى هريرة: وقيل له أكثرت فقال: لو حدثتكم بما سمعت لرميتمونى بالقَشع أى الجلود. وهذا الوعاء الذى كان لا يتظاهر به هو الفتن والملاحم وما وقع بين الناس من الحروب والقتال وما يقع التى لو أخبر بها قبل كونها لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ورَدُّوا ما أخبر به من الحق كما قال: لو أخبرتكم أنكم تقتلون إمامكم وتقتتلون فيما بينكم بالسيوف لما صدقتمونى [البداية والنهاية (م4 ج8 ص284)]. وحمل العلماء الوعاء الذى لم يبثه على الأحاديث التى فيها تبيين أساس أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقد كان أبو هريرة يكن عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم ... ويؤيد ذلك أن الأحاديث المكتومة لو كانت من الأحكام الشرعية ما وسعه كتمانها لما ذكره فى الحديث الأول من الآية الدالة على ذم كتم العلم (يقصد حديث: إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة ، ولولا آيتان فى كتاب الله ما حدَّثت حديثاً ثم يتلو "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة : 159، 160] [البخارى 118]. وقال غيره يحتمل أن يكون أراد مع المصنف المذكور ما يتعلق بأشراط الساعة وتغير الأحوال والملاحم فى آخر الزمان ، فينكر من لم يألفه ويعترض عليه من لا شعور له به

..........إساءات الترابي الجديدة للرسول

عزيزنا الأديب هشام آدم
تحية طيبة

Quote: كدي سيبك من الكلام ده وجاوبني: إنتا الليلة ماشي تعرس ليك بنيّة؛ حتعرفا كيف بتخشى الله؟

ح أسألها سؤال مباشر عن فهمها للأسرة وتربية الأبناء هكذا بكل بساطة، وإذا قالت لي أنا ملحدة، ح أقوليها معليش كدا نحن ح نختلف فى تكوين أسرة، وما عندي مشكلة إننا نكون أصحاب وكل واحد يحترم ديانة الآخر، والإلحاد فى حد ذاته دين

Quote: ولو عرفتا، حتعرف كيف إنها بتخشى الله أكتر من فلانة التانية؟

يا هشام ما بالضرورة أن تكون هى الأفضل دينياً، القدر اليسير يكفي

Quote: وبعدين يا النذير، أصلو طالما إنتا زااتك مقتنع إنو [خشية الله] دي ما بالضرورة تديّن، مالك ما شايف إنو الآية دي فيها عنصرية دينية؟

والله يا هشام ما شايف فيها أي شيء عُنصري، ممكن تراجع مثال البنية أعلاه، وتشوف فى كلامي فيهو نوع من العنصرية؟

Quote: حسّي إنت متخيّل إنو المشركين ديل ما بيخشوا الله؟ مش القرآن زااتو بيقول: + [ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله] + [وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى] أها حسّي دي ما خشية؟ ياخ هو أصلاً القال ليك إنو المشركين ديل ما بيعرفوا الله ولا مؤمنين بيهو منو؟

نعم يا هشام المشركون يؤمنون بالله، لكن لا يؤمنون باليوم الآخر ولا بالحساب والعقاب، ولا بالبعث ولا بالجنة ولا بالنار، وعلشان كدا لا يعتبرون يخشون الله، الإيمان شيء والخشية شيء آخر

Quote: يبقى في مسلمات بيخشين الله وفي مشركات برضو بيخشين الله، وكل واحدة منهن بتخشى الله بي طريقتا، تبقى مشكلتك إنتا إلا تكون في الطريقة، يعني تكون دايرا تخشى الله بالطريقة الإسلامية بتاعتك، مش بالطريقة الوثنية بتاعت المشركين، ولا كيف؟

يا هشام، الإيمان بالله شيء والخشية شيء آخر، والمشركات لا يؤمن بالبعث ولا باليوم الآخر ولا بالجنة ولا بالنار كما اسلفت

Quote: أها نجي لموضوع المثال بتاع ولدي الداير يقع في النار، مثالك ده داير يتحسّن شوية، لأنو لو قلنا ولد ساي معناتو إلا يكون شافع ما بيميّز وفي الحالة دي أكيد بلحقو ما يقع النار، لكن طالما هو كبير وواعي وبيميّز فلا بلحقوا ولا حاجة، ومش أنا البقول كده، القرآن زاااتو بيقول كده: + [أفأنتَ تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين] + [أفأنت تنقذ من في النار]

طبعاً يا هشام أنا قاصد ليك إنو شافع، وأنا بجهز ليهو قبل ميلاده، باختيارى لأمه، وح أربيهو من صغير، حتى لمن يكبر برضو ح أحوشو، يعني لازم أحوشوا بالضرب؟! أو الاكراه، ما بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمناسبة الاكراه فى الدين أصلاً ما بجيب نتيجة، بالعكس نتائجه سالبة دائماً، وبعدين إنقاذ من هو فى النار دي أنا ما ح أعرفها لأني أنا ما نبي، وحتى لو كنت نبي برضو لا أيئس من رحمة الله كما فعل سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه.

Quote: أها بعد دا الشلاقة العلي شنو أمسكو ولا أحوشو عن النار؟ الحرية الأنا قاصدها ليك [حتى في القوانين الوضعية] ليها سن اعتبارية مُعينة، وليها شروطها وضوابطها، الحرية دي أبداً ما مقابلة للفوضى يا النذير، وبعتذر منك لو إنت فهمتَ من كلامي كده

جميل يا هشام إنك تتكلم عن ضوابط الحرية، والحرية يا هشام يقابلها الاكراه، حتى لو تجاوز سنه ال 18 عام أم لم يتجاوزها، الاكراه أولاً مرفوض دينياً، وثانياً غير عملي، إذا كان فى الدين أو خلافه، ولكن هذا لا يمنعني بنصحه وارشاده وإن تجاوز سن الأربعين. والبساط بيناتنا أحمدي يا هشو

تقبل فائق تقديري

إذا كنا نعيش في مجتمع يسلب أصحاب الاحتياجات الخاصة (أفضل استعمال هذا التعبير أكثر من كلمة معاق أو معوق) حقهم في الحياة و النساء حقهن في التفكير و أصحاب اللون الأخضر حقهم في الترشيح فسأكون أول المنادين بالآتي و أعتقد أن كمالا سيكون كذلك:

Quote: لكل إنسان الحق في الحياةولوكان معاقا علي كرسي!! ولكل إنسان الحق في التفكير ولوكان إمراة ? لكل إنسان الحق في الترشح حتي ولو كان أخضراللون !!

Quote: صياغة السؤال خاطئة، فأنا لا أعتقد أنه أمر دنيوي بل هو كذلك، ولا أقصد أن الزواج في الإسلام أمر دنيوي.

بهذا نكون قد اتفقنا يا هشام في أن الإسلام يتعامل مع الزواج كأمر ديني و بهذا ينطبق مثالي السابق الذي ذكرته عن موضوع الكاهن البوذي هنا و أنه ليس لأحد حق استنكار أن يفرق الإسلام بين المشركة و المسلمة و المشرك و المسلم في أمر الزواج. طبعا بالنسبة للجزء الأول من كلامك فأنا ما زلت أعجب من هذا الإطلاق الذي تتكلم به... الزواج ليس أمرا دينيا بل دنيوي ليس في اعتقادك لكنه كذلك قولا واحدا و لو خالف هذا المفاهيم التي يؤمن بها آلاف الملايين من أتباع الأديان المختلفة.
بالنسبة لكلامك عن الأخلاق و أن الإسلام عندما يتكلم عن الصدق فإنه يعتبره خصلة إسلامية أقول لك إن الإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق لكنه لا يعتبرها قاصرة على المسلمين و يكفيك قول الله تعالى (و من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك و منهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما). و عندما يقول الشخص إن الصدق أو غيره خصلة إسلامية فلا يعني غير أن الإسلام دعا إليها.
أما كلامك عن نبذ الإسلام للعصبية فلا اختلف معك فيه و لكن قولك إن تحريم الإسلام الزواج بالمشركة لا علاقة له بموضوع الدين و إن الفكرة الأساسية وراءه هي فصل المسلم من انتمائه القبلي فلا أوافقك عليها و إلا لما أباح الإسلام الزواج من الكتابية التي قد تكون قبيلتها نفس قبيلة المشركة التي لا يجوز الزواج بها.

Quote: أنه ليس لأحد حق استنكار أن يفرق الإسلام بين المشركة و المسلمة و المشرك و المسلم في أمر الزواج

الاخ العوض,
لا اتفق معك ابدا لاننى اتعجب حين يبيح الاسلام زواج المسلم من غير المسلمة و منع الغير مسلم من الزواج من المسلمة. هذا استنكره.

الأخ زكريا
نعم قد يثير هذا الأمر استغرابك لكن في النهاية هو حكم يتعلق بالمسلمين. لا أستطيع أن أجادل الحاخام اليهودي مثلا و أستنكر عليه إذا أفتى بحرمة الزواج بغير يهودي. بالنسبة لي كمسلم أقبل هذا الحكم و أستوعب الحكمة من ورائه.

كتب ا لاخ العوض:

Quote: إذا كنا نعيش في مجتمع يسلب أصحاب الاحتياجات الخاصة (أفضل استعمال هذا التعبير أكثر من كلمة معاق أو معوق) حقهم في الحياة و النساء حقهن في التفكير و أصحاب اللون الأخضر حقهم في الترشيح فسأكون أول المنادين بالآتي و أعتقد أن كمالا سيكون كذلك:

حسنا ولكن ماذا عن هذه :?
ياعزيزي لا يمكن أن يقبل عاقل قول شخص ما ولو بحسن نية ( أني سأقبل
بأي رئس يختاره الشعب ولو كان ............... وضع مكان النقط قبيلة
أو عرق يقع محل تحقير من بعض العامة!!!!!
ولا أظنك ستنفي حقيقة وجود التعالي العرقي في البلاد !!

Quote: .......والحقيقة أن الحديث أعلاه يضع المراهنين علي سلامة وصحة ما ورد فيما يسمي الصحاح في حرج كبير ويجعلهم تحت فوهة مدافع الاخ هشام أدم من ناحيتين - الناحية الأولي :إن سلموا بصحة الحديث فهذا سيضعهم أمام مطعن التمييزالسلبي ضد عرق بعينه!! والناحيةالثانية رفض الحديث وهذا سيضع كل منظومة البخاري ومسلم في محك إختبار وإعادةنظر وتصبح كثيرا من المسلمات والأحكام ا لتي بنيت عليها بحاجة لإعادة تقييم!!

ليس صحيحا يا كمال
فهشام آدم يتحدث عن القرآن وأنت الذي أدخل الحديث
فإذا كنت تدعم وجهة نظر هشام آدم وتعتد بها فأنت مشكك في صحة القرآن
قبل أن تشكك في صحة بعض الأحاديث
هشام آدم حديثه هنا كله عن القرآن
فإذا كنت ترى ما يراه في القرآن فما لجدالك في الحديث معنى أصلا
وليس لسعيك بأن تظهر بمظهر من ينفي نسبة بعض
الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي وجاهة .
هشام آدم يتحدث عن القرآن وتتحدث أنت بمنطقه عن الحديث
قبل أن تسأل الناس عن صحيح البخاري يا كمال
ينبغي أن تبين موقفك من القرآن مستصحبا منطق هشام نفسه وجدله حول الآية محل الجدل

يعجبني في هذا الحوار إنه يعتمد على قوة المنطق لا قوة المحاججة اللا موضوعية.. التحية لكل مشارك هنا.

..
..
الأخ هشام آدم
بكل تاكيد الأستاذ الأسد متابع للحوار وقد يكون لديه رد.،

.
.

العزيز والصديق: النذير حجازي
صباحاتك بيضا يا الحبيب

Quote: ح أسألها سؤال مباشر عن فهمها للأسرة وتربية الأبناء هكذا بكل بساطة، وإذا قالت لي أنا ملحدة، ح أقوليها معليش كدا نحن ح نختلف فى تكوين أسرة، وما عندي مشكلة إننا نكون أصحاب وكل واحد يحترم ديانة الآخر، والإلحاد فى حد ذاته دين

صدقني ابتسمت ابتسامة جميلة كده من الصباح، بحس إن والنقاش معاك عبارة عن ونسة [لزيزة]، قلت لي حتسألا سؤال مُباشر؟ ما عارف الشغلة دي طيبة قلب منك ولا ممكن الزول يسمّيها شنو، لكن ما علينا، المهم في الموضوع إنك وقعت في تناقضين غريبين جداً:

[1] شايفك استثنيت {المُلحدة} رغم إنك قلت بالحرف الواحد، إنو خشية الله ما دايرة لها تديّن. فما عارفك استثنيت المُلحدة لي شنو؟
[2] موضوعنا أساساً عن المُشركة ما المُلحدة، فما عارفك قلبتَ على المُلحدة فجأة ليه، يعني حسّي أفهم شنو؟ إنك ممكن تقبل المشركة لكن ما بتقبل المُلحدة مثلاً؟
[3] بتقول سؤالك المباشر حيكون متعلّق بالتربية ومفهوم الأسرة، وفجأة نطيت وقلتا {لو قالت لي إنها مُلحدة}، فما عارف علاقة الإلحاد بمفهوم الأسرة شنو؟ يعني هل المُلحدة دي يكون عندها فهم تاني للأسرة ولا كيف يعني؟
[4] عن تربية الأبناء .. هل تعتقد أنك لو تزوّجت مسيحية أو هندوسية أو سيخية ما حتكون عندك أيّ مشكلة في تربية الأبناء؟ إذا كان جوابك [لا] فليه استثنيت المُلحدة طيّب، طالما الاختلاف موجود موجود؟

فبناءً على المعطيات الجديدة دي خليني أسألك سؤال [مباشر] برضو:
هل [إنتا النذير حجازي] تشترط أن تكون زوجتك مسلمة بالتحديد أو مؤمنة بالتحديد؟

بتقول:

Quote: نعم يا هشام المشركون يؤمنون بالله، لكن لا يؤمنون باليوم الآخر ولا بالحساب والعقاب، ولا بالبعث ولا بالجنة ولا بالنار، وعلشان كدا لا يعتبرون يخشون الله، الإيمان شيء والخشية شيء آخر

وكلامك ده برضو فيه تناقض:

[1] حسي الإيمان باليوم الآخر والحساب والعقاب والبعث والجنة والنار وووو إلخ، دي كلها أمور دنيوية ولا آخروية؟ ما ده البنقول عليهو من الصباح بنقول الزواج ده أمر دنيوي، وإنتو مُصرين تبقوهو أمر آخروي بالرجال والعفاية، حسّي عليك [الله] الإيمان بالآخرة والجنة والنار والكلام ده دخلو شنو بالزواج؟ يعني وكت تمشي تخطب ليك واحدة حتسألا برضو سؤال مباشر تقول ليها: إنتي بتؤمني بالآخرة وبالجنة والنار والبعث وله لأ؟ الحاجات دي علاقتا شنو بالزواج والغاية من الزواج؟ هو إنتو يا جماعة قاعدين تعرّسوا لي شنو زاتو؟ ابتغاءً لمرضاة الله وطمعاً في الجنة، ولا طلباً للاستقرار ومحبة في شريكة الحياة، وإشباعاً لرغبة الجنس والإنجاب؟ حيّرتونا زاتو.
[2] وتاني حتقول لي خشية الله، إنتا شكلك كده يا حبيب داير تفصّل خشية الله دي على المقاس الإسلامي وخلاص، إنتا مش قلتا قبل كده بالحرف الواحد [خشية الله دي ما دايرة ليها تديّن]؟ يعني أفهم من كلامك ده إنو خشية الله في نظرك [بس] هي مُجرّد الإيمان بالآخرة وتوابعها من ثواب وعقاب ولا التزام السلوك القويم؟ مش أنحنا متفقين إنو الأخلاق دي ما عندها علاقة بالدين؟ طيّب؛ يعني حسي مش في ناس مُسلمين بالاسم ساااي كده، ومؤمنين بالآخرة وبمبدأ الثواب والعقاب، لكن أعمالهم وسلوكياتهم دي يوم القيامة حتوديهم في 60 داهية، لأنها ما سلوكيات زول مؤمن بالآخرة أصلاً، وممكن يكون في مُلحد لكن سلوكياته سلوكيات زول بيؤمن بالآخرة.

إنتا داير تجهجهني معاك مالك؟ أنا بقول ليك [التديّن] ده مسألة خاصة بين الإنسان وربه، لا بتقدر تقيّما إنتا ولا بيقدر يقيّما أيّ زول تاني، والعلاقات الإنسانية بتنشأ بعيد خالص عن المسائل الدينية دي، يعني ممكن أنا أحب لي زول وأصحابو حتى لو كان سلفي متديّن، أختلف معاهو لي يوم بكرة لكن في النهاية هو صاحبي، ولو وقع في قلبي حب أختو أو بنتو بعرّسا طوالي، لأنو العرس بالنسبة لي عندو فهم تاني غير الفهم الشايلو فوق راسك ده، آخرة شنو وجنة شنو ونار شنو ياخوي؟ الحاجات دي أبداً ما ممكن تكون في الزواج.

Quote: طبعاً يا هشام أنا قاصد ليك إنو شافع، وأنا بجهز ليهو قبل ميلاده، باختيارى لأمه، وح أربيهو من صغير، حتى لمن يكبر برضو ح أحوشو، يعني لازم أحوشوا بالضرب؟! أو الاكراه، ما بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمناسبة الاكراه فى الدين أصلاً ما بجيب نتيجة، بالعكس نتائجه سالبة دائماً، وبعدين إنقاذ من هو فى النار دي أنا ما ح أعرفها لأني أنا ما نبي، وحتى لو كنت نبي برضو لا أيئس من رحمة الله كما فعل سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه

موضوع نوح وابنه ده ممكن نجيهو بعدي، كدي خليني أسألك: يا النذير [أنا متين قلتَ ليك إنك لازم تحوش ابنك بالضرب؟] ولا زي ما قال المثل [كاد المُريب أن يقول خذوني]؟ وكدي خليني أحكّها معاك شوية في مثال الشافع ده، ونشوف إنتا ضربت المثل ده لي شنو ولياتو غرض عشان أن ما أكون زي الأطرش في الزفة ساي. إنتا قلتا بالحرف الواحد:

Quote: وعلى شان خشية الله دي تقع ليك أكتر فى موضوع الزواج والأسرة لا غير، سأضرب لك مثلاً وهو:"تخيل عندك ابن وإنت شايفو ماشي يقع فى النار، وإنت على يقين بأنها نار، فمن البديهي ح تمسكو وتجنبه النار، أها النار دي بسموها "جهنم"، وخوفك على ابنك دا بسموهو "خشية الله"، ويقينك بأن هنالك نار فأنت "مؤمن"، دا كلامي اللي أنا قاصدو ليك بخشية الله

يعني بالعربي كده إنتا داير توقع ليك فهم لموضوع {خشية الله} وإنتا قاصد بيها شنو. طبعاً الأمثلة بتكون للتوضيح والتقريب، ودي حاجة مفهومة ضمنياً. الأنا فهمتو من كلامك [وهو أساساً كان موضوع جدالنا من البداية] هي كيف ممكن البني آدم يعرف إن فلانة دي بالتحديد بتخشى الله. وإنتا داير توضح لي المسألة دي عشان ما أفهم ليك إنو خشية الله عبارة عن مجرّد [مظاهر دينية] سواء في لبس أو حجاب أو غيرو بجبت المثل ده عشان تقول لي ما بالضرورة إنو الإنسانة الأنا داير أعرسا أحكم عليها من مظهرها لكن بعرفا عن طريق [الإيمان] واللي إنتا عبّرتَ عنو بكلامك [ويقينك بأن هنالك نار فأنت مؤمن] لأنو الإنسانة دي طالما هي مؤمنة [أي موقنة بوجود النار] فبالضرورة حتكون عندها خشية الله. أها إيه رأيك إنو كلامك ده كلو ما عندو أيّ علاقة بالشافع؟ لأنو الشافع والنار وخوفي على الشافع في مثالك ده كلها عبارة عن قرائن استدلالية لكن الفكرة الأساسية في المثال هي {الإيمان يجعل الإنسان يوقن بوجود النار وهذا اليقين يجعله يخشى الله اتقاء النار} ده من ناحية، ومن ناحية تانية يا حبيب كدي راجع كلامك القلتو ده [وأنا بجهز ليهو قبل ميلاده، باختيارى لأمه] الكلام ده يا النذير خطير جداً، خطورة الكلام ده إنو بيوضح معيار اختيارك للزوجة [لازم تكون من نفس معتقدك] علشان تقدر تساعدك في إنجاز فكرتك في تربية الولد الجاي ده!

وكدي خليني أسألك شوية أسئلة كده:
+ هل كل مُسلم ومؤمن بالضرورة سيدخل الجنة؟
+ هل دخول الجنة بالعمل أم برحمة الله؟
+ مش في واحد دخل النار رغم إنو عندو حسنات مثل جبل أحد بس مشكلتو كان شتم هذا وسفك دم هذا وووو إلخ؟
+ مش في يهودي دخل الجنة في كلب أنقذه من الموت عطشاً؟
+ مش في زول كافر خشى الجنة لأنو في مسلم قال {والله لا يدخله الله الجنة}؟
+ مش في زول قالوا دخل الجنة فقط لمجرّد أقر بذنوبه؟
+ مش في امرأة مسلمة دخلت النار في قطة حبستها؟

يعني كديسة ممكن تجهجك ليك مشروعك الحضاري ده يا عم! الشاهد من كلامي ده في النهاية طالما إنتا بتعرف الإجابة على الأسئلة الفوق دي هو إنو الرك على [الأخلاق] حتى في موضوع خشية الله الإنتا بتقول عليهو وقلنا إنو الأخلاق دي ما حكر على أيّ دين ولا عندها علاقة بيهو أصلاً، فليه إنتا مُصر على اختيار [المؤمنة] وكأن إيمانها بالآخرة ده ممن يضمن ليك [أو ليها] السلوك القويم وبالتالي الجنة؟

أمّا عن موضوع المناصحة والكلام ده فأنا بس داير أذكرك بالآية دي، وأظنها واضحة جداً

[يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يُضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً]
أها بعد ده في كلام تاني؟ الإيمان والخشية والكلام ده يا النذير حاجة آخروية وخاصة بين الفرد وربو، لا بتقدر إنتا تدخل ولا بالنصيحة زاتو طالما إنو عاقل وبيميّز وقس الآية دي على الآيات القلتها ليك فوق بيقع ليك كلامي ده

أرقد عافية

الأخ هشام
تحياتي

أدناه تعقيب من الأستاذ عصام أسد
..
..
كتب هشام آدم:

Quote: أولا: فيما يخص بعدم معرفته (معرفة عصام الأسد) بإلحادي وضرورة أن أُعلن ذلك وأوضحه للناس، فغالبية الأعضاء هنا يعرفون بهذا الموضوع، وتم فتح مناقشات كثيرة عن موضوع الإلحاد في بوستات سابقة.

وأقول:
رغم أن الأخ إسماعيل وراق قد كتب رداً على هشام ( وهما يتحاوران عن معرفة) : "تفاجأت بإلحادك رغم متابعتي للمنبر.. ويقيني أنك سوف تعود إلى النبع الصافي كما عاد المرحوم الدكتور مصطفى محمود." إني أعتذر عن ذلك.

كتب هشام آدم:

ثانياً: ....... وأقول أن الإلحاد زاد بصورة مطردة بعد الثورة العلمية وبشكل ملحوظ لأنه كلما زاد العلم تفتحت عقول الناس على الحقيقة ووجدنا تراجعاً كبيراً للخرافة التي جاءت في الكتب المقدسة والنصوص الدينية.

وأقول:
بدايةً أعتقد أن كلمة "كلما زاد العلم تفتحت عقول الناس على الحقيقة ووجدنا تراجعاً كبيراً للخرافة" هي كلمة حق لربما لم يكن المراد بها الحق، ولكنني رغم ذلك أتفق 200% مع هشام أن كلما زاد العلم تفتحت عقول الناس على الحقيقة ووجدنا تراجعاً كبيراً للخرافة. ولكن ألا يتفق معي هشام أن هذه الحقائق الجديدة تدلل أيضاً بشدة على أن هنالك نظام محكم في هذا الكون... وان مفهوم أن الكون كان وليد صدفة (وهو ما يعتمد عليه معظم الملحدين) قد وأصبح out of date أصبح يضاهي الخرافة؟؟؟... وحتى حدوث الفوضى والكوارث ليس صدفياً إنما له نظام محكم... كما يشير البحث الذي يجري منذ عام 1960 لإثبات ذلك (راجع Edward Norton Lorenz و الرابط http://en.wikipedia.org/wiki/Chaos_theory.
فإذا كان هذا هو الذي يحدث..... ألا يستتبع ذلك أن نحاول مجدداً في ضو هذا الخضم من العلم والنور بعد الثورة العلمية الإجابة على السؤال الأزلي وهو: من يقف وراء هذا النظام المحكم....؟؟؟؟ وهنا استغرب في ما توصل إليه هشام في أن الإجابة كانت موحدة بين كل الديانات في "عبادة الآلهات بكافة أشكالها". علماً بأن هشام في حياته لابد أنه قد قرأ أكثر من مرة إجابة إسلامنا في قوله تعالى" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)". وما قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما رأى الشمس بازغة إلا سيناريو يتكرر يومياً عندما يتسرب الشك إلى النفس وهي تجاهد لإجابة السؤال: من يقف وراء هذا النظام المحكم؟؟؟... وطبعاً أحد هذه السناريوهات و"أسهلها" هو ال Do nothing scenario ألا وهو "الإلحاد" أي "ليس هنالك خالق" أو “Don’t know”.... وهذا ما يجعلني أعتقد جازماً بأن الإلحاد في ضو المعلومات المتجددة في رحاب هذه الثورة العلمية العارمة ماهو إلا أحد ثلاثة: إما جهل (وهو ما أستبعده في حالة هشام وأقول في نفسي "الهم أنصر "التوحيد" بهشام").....أو كسل.... أو عزة بالإثم.... فيا هشام أرجو أن تنصف إسلامنا وألا تستعجل وتستسهل وضعه في خندق الخرافة وتعدد الآلهة... وأنت أدرى.

قال هشام:
ثالثاً: ...... ( بعد أن قال هشام ما لا أستسيغ ترديده) قال: فهل كان قس بن ساعدة يُوحى إليه ليعلم أن السماء ذات أبراج؟

أقول لهشام:
إن هذه المعلومات كانت متاحة آنذاك حسب تسلسل التاريخ. ولكني كنت أعتقد أن السؤال الأهم هو: هل كان قس بن ساعدة يُوحى إليه ليعلم أن هنالك خالق؟ لنعلم أنها "الفطرة" التي فطر الخالق عليها خلقه منذ بداية خلقهم.... والفطرة أيضاً التي قالت للإعرابي أن البعرة تدل على البعير. فإن ال Default position بالنسبة للإنسان هو أن هنالك خالق لهذا الكون. ثم ينضج الإنسان ويبدأ في تحكيم عقله: فإما أضله وإما هداه.....

تحياتي

الأخ: العوض
تحياتي

بكل تأكيد يحق للإسلام اعتبار الزواج أمراً آخروياً، أنا لا أمنع الإسلام أو المسلمين هذا الحق، ولكن يحق للغير كذلك أن ينتقد هذا التوجه طالما أنه ينافي العقل والمنطق والمبادئ الدولية والحقوقية. ودعني أضرب لك مثالاً على ذلك [يحق للمسلمين تقديم اعتراضاتهم على القانون الأمريكي الذي يبيح الموت الرحيم] وهنالك من المسلمين فعلاً من يعترض على هذا الأمر، فهي مسألة حقوق مكفولة للجميع، حق التشريع وحق تقديم الطعون والنقد، ولكن هنالك مسألة أخرى هامة كذلك، وهي [امتلاك الحق في التشريع لا يعني أن يكون التشريع صحيحاً بالضرورة] ولذا نرى الناس تعيب على الإسلام إجازته للرق والعبودية، وإجازته للسبي وإجازته للتعدد ووو إلخ من الأشياء التي كانت موجودة في الجاهلية والتي هي في أساسها تتنافى مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية التي من المفترض أنها جاءت لنبذ العادات الجاهلية ولترسيخ قيم المساواة والعدالة الاجتماعية. ويبقى العقل ميزان الحُكم في النهاية. فلا يُعقل أن تنادي دولة علمانية [المفروض أنها ضد التمييز العرقي والطبقي] بالتمييز بين السود والبيض في التعليم أو في قطاع الصحة مثلاً، ونقول [يحق لها ذلك ولا يحق لأحد استنكاره] هذا ليس بصحيح، لماذا؟ لأن التشريعات الدينية والوضعية تستهدف في المقام الأول [الإنسان] والمنظومة الإنسانية، ومن المعلوم أن المنظومة الإنسانية في تقاطع مستمر سواءً من الناحية الاقتصادية أو الثقافية أو حتى الجغرافية.

أمّا عن جزمي بأن الزواج أمر دنيوي حاولتُ إيضاحه لك بأسئلة لم تحاول حتى مُجرّد المحاولة الإجابة عليها واكتفيتَ بالتعجّب من قطعية هذا الكلام. وأُكرر لك السؤال [أو الأسئلة]:

[1] هل تتزوّج أنتَ ابتغاء مرضاة الله أم تتزوّج لأنك تريد الاستقرار والإنجاب والجنس المستدام ووووو إلخ؟
[2] هل الزواج فريضة شريعة كبقية الشرائع التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها؟
[3] ألم يذكر القرآن الزواج والإنجاب على أنه زينة من زين الحياة الدنيا؟
[4] ألم يذكر القرآن النساء على أنهن من متع الحياة الدنيا؟

ومن أمثلة ذلك أيضاً [العمل] فهل أنتَ تسعى للحصول على الوظيفة والعمل من أجل مرضاة الله لأن العمل عبادة أم لأن العمل ضرورة حياتية؟ أعني هل العمل ضرورة آخروية أم ضرورة دنيوية؟ إذا قلتَ لي أن العمل ضرورة دنيوية، فلماذا إذن يميّز البعض في اختيارهم للموظفين بين المسلم وغير المسلم؟ الأمر ذاته ينطبق على مسألة الزواج، وأنا أستغرب من أنتَ غير مقتنع بهذا الكلام، فهو أمر بدهي لا ريبة فيه.

وتتكلّم عن الإسلام والأخلاق، وقد جلبتُ لك أمثلة توضح مقصدي، فنبذتها واستشهدتَ بآية القنطار التي تدل على أمانة بعض أهل الكتاب، وفي هذا وجهان: الوجه الأول أن الأمر ليس إلا من باب تقرير ما هو معلوم فقد قيل قبل ذلك على لسان الجن [وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك وكنا طرائق قدادا] والوجه الثاني أنك قد تجاهل ما قبلها من آية تقول [ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم] والراجح أن تؤمنوا هنا معناها تطمئنوا وتأمنوا. والأمر لا يخرج عن ذلك أي لا يخرج عن كون الخصال الحميدة قبل الإسلام أصبحت خصال إسلامية بعد الإسلام وهو مما توضحه كتب السيرة والأحاديث، ولم نسمع ديناً لم يحض كريم الخصال والأخلاق.

وأما عن الفقرة الأخيرة من مداخلتك، فإنني أكرر عليك سؤالي: [إذا كان تحريم الإسلام للزواج من مشرك أو مشركة غير متعلّق بالدين، فلماذا برأيك لم يُحرّم الزواج من كتابية؟]

تحياتي لك

الأخ: إسماعيل ورّاق
تحياتي لك

وعبرك التحيّة موصولة للأستاذ عصام الأسد

أولاً اعتذاره مقبول ودعوته مشكورة بالتأكيد رغم أنني [على الأقل في الوقت الحالي] أرى أنني على صواب، ولا أفعل ما أفعل، ولا أقول ما أقول بغرض الاستعراض أو الشهرة كما يدعي البعض، فهذا من أسهل الانتقادات التي قد يُواجه بها كل من يخرج عن مألوف الناس ويرفض مسايرة المُتبع. والشهرة قد تأتي وقد لا تأتي فإن أتت فهي على قوله وقول غيره ليست شهرة خيرة على الإطلاق، لاسيما وأن مشروعي الأساسي أدبي في المقام الأول وقد تؤثر الشهرة السالبة على هذا المشروع برُمته، ولكنني لا أعبد إلا الحقيقة، وأعلم أن ليس هنالك حقيقة كاملة، ولكنني أعلم كذلك أن هنالك حقيقة مُجرّدة وموضوعية لا علاقة لقناعاتنا بتشكيلها، وعلى هذا فإنني أسعى غير مُبالٍ بنعوت الناعتين وشتم الشاتمين.

يتكلّم الأستاذ: عصام الأسد عن نظرية الصُدفة وخرافتها، رغم أنها قائمة في الأساس على افتراضات ونظريات علمية متغيّرة على الدوام، ولم يثبت شيء حتى اللحظة حتى نُحاكم هذه النظريات، ولكن دعني أناقشه في المُثبت من النصوص الدينية [المثيولوجيا] فإذا كان الأسد يرفض القول بفوضوية نشوء الكون ويعتبرها مقاربة للخرافة وأنها Out of Date وفي نفس الوقت فإنه مقتنع بأن العلم والتطوّر العلمي يكشف الخرافة، فما هو موقفه من الخرافات التي تعج بها الأديان؟ ابتداءَ من نشوء الكون إلى خلق الإنسان ثم خرافات: الإسراء والمعراج والجن والعفاريت والمخلوقات المادية التي لا ترى والملائكة التي تقاتل مع المسلمين ويأجوج ومأجوج والدجال والأطفال الذين يتكلّمون في المهد، والمائدة التي تنزل مطبوخة من السماء، والبحر الذي تقسمه عصا إلى نصفين، والإنسان الذي يبقى في بطن الحوت ثلاثة أيام ثم يُقذف به إلى الساحل والنمل الذي يتكلّم والهدهد الذي يتكلّم والذباب الذي يحمل في إحدى جناحيه الداء وفي الأخرى الذباب وووو إلخ من هذه الخرافات، ما هو موقفه من كل ذلك؟ إذا كان يؤمن بكل هذه الخرافات فأنا أستعجب ألا يؤمن بـ[خرافة] فوضوية نشوء الكون التي يقول بها الملاحدة!


لقد قلتُ أن بداية فكرة الدين كانت نابعة من عنصرين أساسيين هما: [الخوف / الجهل] كانتا الركيزتان الأساسيتان اللتان اعتمد عليهما الإنسان في افتراض وجود قوى خارقة عظمى، فلم يجد أيّ تفسير للظواهر الكونية المخيفة إلا أنها كانت إشارات ورسائل من هذه القوى العظمى له. قوى تغضب وتثور وترضى فإذا غضبت أثارت العواصف وهزت الأرض من تحت أقدام البشر وأطلق العنان للبراكين وأرسلت الرياح والعواصف والفيضانات وإذا رضي أنزل المطر بمقدار حاجة الناس وحاجة الزرع، فأخصب الزرع ونفع الناس، وبارك في الذرية وأخصب الأرحام العقيمة. هكذا كان لابد للإنسان أن يفعل أيّ شيء من أجل أن يجعل هذه القوى المجهولة راضية على الدوام فابتدع القرابين والطقوس لاسترضائه ثم تطوّرت الطقوس [كما يتطوّر أيّ شيء آخر] لتصبح أكثر تعقيداً، ثم بدأت هذه الطقوس المعقدة في حاجة ماسة لمن ينظمها، فكان الكُهان والذي هم في حقيقة ليسوا سوى مشعوذين ودجالين، يستفيدون من القرابين والهدايا والعطايا التي كان يجمعها الخائفون والراغبون لهذه الآلهات؛ نعم لقد كانت آلهات كثيرة [آلهة للخصب وآلهة للمطر وآلهة للنار وآلهة للثلج ووو إلخ] فأصبح هؤلاء الدجالون والمشعوذون طبقة ثرية فكان لابد لهم من ضمان استدامة هذه المكان ولا سبيل لذلك إلا باستهبال الجهلة والمغفلين فنسجوا الخرافات والأكاذيب عن هذه الآلهات وصدقها الناس، [والناس بطبيعتهم يميلون إلى تصديق الخرافات] فازداد الناس خوفاً، وكلما خاف الناس كلما كثرت الهدايا والعطايا وبالتالي زاد الدجالون شعوذة وزادت قداستهم في قلوب الناس، كيف لا وهم يرون أنهم الوحيدون القادرون على التواصل مع الآلهات وطلب المغفرة والرحمة منها والنِعم؟

ثم تطوّر الأمر ليُصبح الجهل أكثر حكمة من ذي قبل، فقام نفر من هؤلاء الناس برفض فكرة الآلهات المتعددة وزعموا بأنه لا توجد إلا آلهات قويتان مسيطرتان على هذا العالم [آلهة الخير وآلهة الشر] وأن ما يراه الناس من مظاهر ما هي إلا تمظهرات لصراع قوى الخير والشر [آلهة الخير وآلهة الشر] وأن على الناس ألا يتدخلوا في هذا الصراع إلا بقدر ما يحفظ لهم بقاءهم فكان عبّاد الشر وعبّاد الخير، ورفض البعض هذه الفكرة وجحدوها، واقتنع البعض الآخر ولاشك أن هذا الانتقال من الآلهات إلى إلهين مرّ بصراعات دامية جداً، فبقي المعتقد الراسخ هو صراع قوى الخير والشر وكانت الفكرة أقوى من أن يمنعها كهنة الآلهات من الانتشار فانتشرت، ودان بها جمع كثير، وظلّ الأمر كذلك حتى تفتقت هذه الذهنية عن فكرة الإله الواحد الذي يمتلك كل مواصفات الآلهات القديمة [المتعددة والثنائية] فكان الإله الواحد هو الخير والشر في نفس الوقت، وهو الرحيم وهو المنتقم في نفس الوقت، وكانت فكرة مرفوضة وبشدة تماماً كما كانت فكرة [الآلهات الثنائية] مرفوضة، ولكن صدّق بها جمع قليل في البداية وبدأت تنتشر، ونلاحظ أن في حركة تطوّر هذه الأديان وهذه المعتقدات يكون الفيصل في الأمر هو خيال الإنسان نفسه وما يتفتق عنه من تأملات في هذا الكون، وربما رأى بعض الشواهد التي تدعم قول الآلهات الكثيرة والمتعددة فاقتنع، وربما رأى شواهد تدل على ثنائية الآلهات فاقتنع، وربما رأى شواهد تدل على وحدانية الآلهة فاقتنع، ولكن يظل الأمر في أساسه تصوّرات ذهنية لا أكثر ولا أقل.

وإن نظرنا إلى تاريخ البشرية سنجده حافلاً بالخرافات التي تتحدث عن تدخل هذه الآلهات أو الإله الواحد بصورة مستمرة في حياة البشر سواء بعقاب مباشر وفوري أو بنعيم واضح وملموس، ووجدنا التاريخ حافلاً بالخرافات التي أطلق عليها أربابها اسم [معجزات] ولاحقاً، وسمعنا عن المخلوقات الغريبة التي يراها أحدهم دون البقية، ومع تقدّم البشرية في تطوّرها الطبيعي بدأ الإنسان يكتشف أن الظواهر الكونية ما كانت إلا ظواهر طبيعية للغاية ولم تكن ذات يوم علامة غضب أو رضا آلهات متعددة أو ثنائية أو واحدة، وأيضاً رفض الكثيرون واقتنع الكثيرون. ولا شك أن فكرة الإله الواحد استفادت كثيراً من الانتقادات الدائمة التي كانت توجه إلى الآلهات الأخرى، فاكتسب صفات تخوّله ليكون كائناً خارقا بجميع المقاييس، فهو الشيء وضده وهو غير محدود وغير مُدرك، ما جعل خيال العُبّاد يشطح كثيراً في تصوّراتهم عن هذا الإله الواحد، وقالوا عنه وفيه الأعاجيب، ولكن رغم ذلك فإننا لم نجد لهذا الإله الخارق أيّ تدخل مباشر في معاقبة الأقوام غير المؤمنة، ولا في معاقبة الطغاة رغم أنه كان يفعل ذلك كما تأتي بذلك الأخبار، فالإله الذي قرر أن يخسف قرية بأكملها بمن فيها من بهائم ودواجن وكلاب لأنهم كانوا يُمارسون اللواط نراه يغض الطرف عن مجتمعات بأسرها تشتهر فيها الرذائل بأنواعها بل أن هنالك مجتمعات أقرّت زواج المثليين وسنت لهم القوانين وكفلت لهم الحقوق، فما رأينا إلهاً من آلهات الأذهان حرّك ساكناً.

إن الله ليس سوى مجرّد تطوّر لمجموعة من الأفكار الذهنية البدائية التي أخذت تتطوّر شيئاً فشيئاً حتى بلغت الصورة التي نراها اليوم، وإن سألت مجموعة من المسلمين عن [الله] فإنك لن تجدهم متفقين على صفاته وأسمائه. وفكرة الإله الغائب أو المتخفي تجعل المُخيلات تقدح بالأفكار كما يحلو لها، فأنت عندما تعقد علاقة ما بشخصٍ ما عبر الهاتف لفترة طويلة، فإنك سوف تضطر إلى وضع تصوّرات ذهنية عن شكله ومظهره وطوله ولون شعره مُعتمداً في ذلك على صوته، فالخيال البشري يميل إلى الشطح غالباً، ولكن إذا قابلت هذا الشخص وجهاً لوجه، فإن خيالك سوف يكف مباشرة عن وضع التصوّرات. ولكن فكرة الإله [سوى المتعدد أو الثنائي أو الأُحادي] اكتسب قوته من رسوخه؛ فإننا نرى أن فكرة استوى الأرض كانت فكرة راسخة لأنها كانت الفكرة السائدة لقرون طويلة، تعلّم الناس ذلك في المدارس وتناقلوا ذلك من جيل إلى جيل، واقتنعوا أن الأرض مسطحة وأنها ثابتة لا تدور وأن الشمس والقمر يدوران حولها، ولمّا جاءت فكرة كروية الأرض، رفضها الجميع [رغم أنها كانت مثبتة علمياً] وبالغوا في رفض الفكرة حتى أنهم كانوا ينعتون القائلين بها بالمجانين تارة والمهرطقين تارة أخرى، ثم إنهم بلغوا حدّ تصفيتهم جسداً حتى لا يُفسدوا على الناس عقولهم ودينهم.

إن الدين يوفر حماية لطبقة معيّنة، ويوفر لهم مصدر رزق وثراء وكسب وقد كان كذلك منذ قرون خلت، وسيظل كذلك، وشراسة الدفاع عن الدين في حقيقته ما هو إلا حفاظاً على هذه المكانة وهذا المصدر، ففي كل مجتمع نرى أن رجال الدين هي [طبقة] قائمة بذاتها، وليس من السهل السماح بانهيار هذه الطبقة لاسيما إذا كانت الفكرة راسخة بهذا الشكل عبر ملايين السنين، ولقد رأينا من قبل أن رجال الدين في كثير من المجتمعات السابقة كانت تمثل السُلطة السياسية، إذن فإن التحالف بين الدين والسُلطة هو تحالف قوي وموجود، حتى أن بعض المجتمعات كانت تؤله ملوكها [بمباركة من رجال الدين طبعاً]، ورفض فكرة الدين وفكرة الله يأخذه شراسة وضراوته أيضاً من كونه يعني نيلاً من الهوية، فيكون الخوف هو الدافع الأقوى لرفض فكرة عدم وجود الله، وكأنك تحاول أن تسلخ الإنسان من تاريخه وهويته وتجرّده من كل شيء، إن ذلك يعني الشيء الكثير للمتدينين، ولذا يأتي الرفض حازماً وحاسماً، ويحاول هؤلاء التعلّق بأي قشة تعضد اعتقادهم، حتى ولو كان ذلك بالدجل والكذب، فكم مرّة رأينا وسمعنا عن أشجار ساجدة أو راكعة؟ وكم مرّة سمعنا ورأينا أسماكاً كتب على بطونها وظهورها عبارات توحيدية؟ وكم مرّة رأينا أو سمعنا قصصاً عن العائدين من القبور ووصفهم لما فيها من عذاب؟ وكم مرّة سمعنا عن رؤى لأشخاص شاهدوا فيها شخصيات ذات قداسة قالت وفعلت وجاء ما قالته أو فعلته موافقاً للرؤيا؟ وكم مرّة سمعنا عن ملائكة تقاتل مع المؤمنين؟ وكم مرّة سمعنا عن قصص الجان والعفاريت وتلك الخرافات، وكل هذه القصص مروية، ولا يُعرف راويها، فنحن نسمع أن أشخاصاً سمعوا أشخاصاً قالوا كذا وكذا وكذا، ولا نسمع أن شخصاً بنفسه مرّ بتلك التجربة أو رأى الجان أو كلّمهم أو تعامل معهم، وما كل ذلك إلا ليهب الاطمئنان والرضا النفسي لهؤلاء المؤمنين بأنهم على حق وأن ما يؤمنون به صحيح.

أمّا الكلام عن الكون المُحكم وخلافه فإن الأمر أعجب من ذلك، فمن قال أن إحكام هذا الكون دليل على وجود الله؟ ولماذا الله الإسلامي بالتحديد؟ لماذا لا يكون آلهة أخرى هندوسية مثلاً؟ كل الآلهات ادعت أنها تخلق، بل إن الخلق صفة ملازمة للإله والآلهات على الدوام ولذلك فحتى الإله الذي حيّد بقية الآلهات يتفاخر بأن خلقه أفضل بكثير من خلقهم، ولذا نقرأ [فتبارك الله أحسن الخالقين] وقد تكررت عبارة [أحسن الخالقين] في موطن آخر كذلك، وجاء في القرآن استنكار أن يعبد المشركون أصناماً لا تقدر على الخلق فنقرأ [أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون] فإذا قلنا وصدقنا بأن الكون بكل نظامه وقوانينه صنع إلهي، أفنصدق كذلك أن هذا الصنع بإبداعه وعظمته ودقته لم يُصنع إلا ليُهدم في نهايته؟ [يوم تطوى السماء كطي السجل للكتب] و [وتكون الجبال كالعهن المنفوش] و [إذا دكت الأرض دكا دكا] و [وإذا الكواكب اندثرت]؟ أم هل كان هذا الصنع البديع بكل قوانينه التي نعلمها ولا نعلمها، والمُدرك منها وغير المُدرك، بكل تفاصيله من كائنات مجهرية وديناصورات منقرضة وفضاء وكواكب ومجرات وووو إلخ كل ذلك صُنع من أجل اختبار الإنسان ويكون نتيجة الاختبار [نار و جنة]؟

أما عن قس بن ساعدة فإن الأحناف كانوا معروفين لدى العرب، وكانت أخبارهم متداولة بين الناس، وحتى أن بعضهم جلس إليه محمد وأخذ عنه وبعض الأحناف حُورب وطرد من قريش كعمرو بن نفيل الذي طردته قريش من مكة فسكن بحراء ومات فيها، وما تناقله الأحناف كان معروفاً لأنهم كانوا على دين إبراهيم الذي اتبعه عدد غير قليل من العرب، أما عن [هل كان قسٌ يعلم أن هنالك خالق] فإن المشركين الوثنيين كانوا يعتقدون بذلك أيضاً؛ فما الغريب في ذلك؟ ألا نقرأ {ولئن سألتهم من [خلق] السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله} فهذه أيضاً معلومة لم تكن غائبة حتى عن المشركين الوثنيين ناهيك عن الأحناف متبعي دين إبراهيم. ولكن يظل السؤال: بقراءتنا لأشعار عمرو بن نفيل وأمية بن الصلت التي اقتبس منها محمد ووضعها في قرآنه ألا نتساءل ما إذا كان هؤلاء أنبياء كذلك؟ فإنني أطرح هذا السؤال لأن كثيرين يرون في كلام القرآن إعجازاً لاسيما في قوله مثلاً [والسماء ذات البروج] ومقارنة ذلك بما يزعمونه أن العلم اكتشفه الآن فقط والعديد من الآيات الأخرى التي اعتمد الإعجازيون عليها باستحالة أن يكون القرآن تأليفاً بشرياً بل هو كلام الله، فإذا كان كذلك، فكيف عرف أمية بن الصلت ذلك؟ هل كان الله يوحي إليه أيضاً؟ هل كان يوحي لقس بن ساعدة؟ هل كان يُوحي لعمرو بن نفيل؟ الإجابة الواضحة أنه [لا] فتلك المعلومات كانت متداولة في وقتها ولا إعجاز فيها على الإطلاق وإلا لكان إعجاز المرأة التي ناشدت زوجها الهاجر بقولها:
ما بال أبي حمزة لا يأتينا
يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا
تالله ما ذاك بأيدينا
إنما نحن الأرض لزارعينا
ننبت ما زرعوه فينا

حُق لها أن تكون نبيّة لأنها جاءت بشيء مُعجز، فالعلم الحديث أثبت فعلاً أن الرجل هو المسئول عن تحديد جنس المولود، وليس المرأة، أفكان الله يوحي إليها هي كذلك؟

خاتمة قولي: شخصياً لا يضرني أن يؤمن الناس بوجود الله أو لا يؤمنوا، كما لا يضرني أن يُسلم الناس أو يتهوّدوا أو يتنصّروا أو يتبعوا الدين الذي يرونه، ولكن يضرني أن يكون هذا الدين سبباً في اعتقادك بدونيتي عنك، وأن تسلبني حقي سواء في الحياة أو في التفكير أو في الرأي بناءً على معتقدك، ويضرني أن يكون دينك سبباً في ظلمي المباشر وغير المباشر، فالإصرار على قيام دولة دينية يضرني، والإصرار على وصف المُلحدين وغير المنتمين إلى دينك بأبشع الأوصاف يضرني، ويضرني اعتقادك بأن ما تفعله أمر إلهي يُجزيك به الحسنات، فيكون بذلك دافعاً لك فالتمادي في الإساءة إلى غيرك. من يُريد الآخرة فتلك هي بيوت الآخرة [المساجد والكنائس والمعابد] مفتوحة فلتتعبدوا الله كما تشاءون، ولتعتقدوا بما تشاءون، ولكن لا تحرموا الآخرين من ذات الحقوق. فالحياة تسع الجميع، وطالما أننا هنا على هذه الأرض؛ فلتكن الأرض لنا جميعاً وإن كان الله موجوداً فأعطوه الفرصة لكي يتصرّف ويحاسب ويعاقب من يشاء، فهم [حسب علمي] لم يُوكل عنه أحداً في الأرض.

نقطة أخيرة: أرجو حصر نقاشنا في هذا البوست بموضوعه، فموضوع الإلحاد ليس مطروحاً في هذا البوست.

تحياتي

كتب الأخ محمد e سليمان

Quote: ليس صحيحا يا كمال فهشام آدم يتحدث عن القرآن وأنت الذي أدخل الحديث فإذا كنت تدعم وجهة نظر هشام آدم وتعتد بها فأنت مشكك في صحة القرآن قبل أن تشكك في صحة بعض الأحاديث هشام آدم حديثه هنا كله عن القرآن فإذا كنت ترى ما يراه في القرآن فما لجدالك في الحديث معنى أصلا وليس لسعيك بأن تظهر بمظهر من ينفي نسبة بعض الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي وجاهة . هشام آدم يتحدث عن القرآن وتتحدث أنت بمنطقه عن الحديث قبل أن تسأل الناس عن صحيح البخاري يا كمال ينبغي أن تبين موقفك من القرآن مستصحبا منطق هشام نفسه وجدله حول الآية محل الجدل

وهل أنا مطالب بأن أبني مداخلتي علي ما كتبه الأخ هشام أدم ?
ما كتبه الأخ هشام حول فهمه للقران يخصه وحده ولاينسحب بالضرورة علي
ماأكتب.....أنا أكتب من زاوية أخري في موضوع عام يتعلق بالعنصرية
وحتي مدخلي هذا لم أبني عليه حكما قاطعا بل بالعكس قلت أن هذا
الحديث المنسوب للرسول في رأي لا يتسق مع موقف الرسول الحاسم من
الصاحبي الذي قال لبلال يا إبن السوداء علي سبيل التحقير !!
.....أنا هنا أتحدث عن صحة الحديث ولو كنت أبحث عن مطعن لما شككت
في الحديث ولكنت قد أثبته! ولقلت : وجدتها!! وجدتها ... الحديث صحيح تماما وهذه هي رؤية الإسلام في الأحباش والسود !!
......... الأستاذ هشام يحاور من مدخل ناقد لمجمل النص وإن كنت
تملك وقتا أو قدرة فأعرض لما يكتب ويخط بالتفنيد وبما يواجه مطاعنه
وحججه !!
.......... كمال

العزيز: كمال عباس
تحياتي

محمد E سليمان واحد من أروغ من قد تحاورهم على الإطلاق، أقول ذلك عن تجربة فقد خبرته في أكثر من حوار من قبل، فلا تنتظر أن تأخذ منه شيئاً مُفيداً، وفي بعض الأحيان يكون الحق في صفه ولكن يُضيّع عليه فرصة تبيان هذا الحق بمراوغته وأسلوبه العقيم في الحوار. وفي الحقيقة فهو لا يحاور، ولكنه يأتي بمُقتبس من كلامك، ويقول لك [ولكنك في الموضع الفلاني قلت غير ذلك] وربما يكون ذلك الموضع الذي يقصده [الأرشيف] قبل أكثر من سنتين! وي كأني به لا يُؤمن بأن الأفكار في تطوّر دائم ومستمر كل ساعة وليس كل يوم، عني شخصي كنتُ من قبل سلفياً فأصبحتُ لا دينياً ثم انتهى بي الأمر إلى الإلحاد، ولا أدري ما تخبئه لي المعرفة وما يُخبئه لي الاطلاع والقراءة غداً، فهل قد يأتي ويُحاسبني على كلام قلته في مرحلة سلفيتي ليُناقض بها كلامي وأنا مُلحد؟ أو قد يأتيك أحياناً بجُمل مُبهمة لا يعلمها إلا هو فقط، وكأن المطلوب منك أن تدخل إلى جوفه لتعلم ما يُريد قوله قبل أن يفعل هو! هو شخص مُرهِق في الحوار، ولا أنصحك في الاستمرار معه. الأخوة هنا تدافعوا منذ البداية لشجب العنصرية [الواضحة والأكيدة] في كلام الصاعدي، ولمّا جئتُ لهم بآية فيها شبهة عنصرية أنكروا ذلك، فما كان في البداية مؤكداً أصبح غير ذلك وبالإمكان التبرير، والغريب أنهم اعتمدوا في دحضهم لرأيي في عنصرية الآية على أن الآية لم تحدد من الأمة والعبد ذلك المفهوم العِرقي الذي قد يُفهم منه [رغم أن أحداً لم يُلمّح بذلك مُطلقاً] الأدهى من ذلك أن كلام الصاعدي الذي رأوا فيه عنصرية واضحة هو أيضاً قابل للدحض بذات الطريقة، فالأفريقية لا تعني أبداً العرق الأسود، فعلى أيّ أساس أقروا وأكدوا بأن جملته عنصرية إذن؟ إنه أمر غريب!

تحياتي

كلمة أخيرة للأستاذ عصام الأسدي:

عن قصة إبراهيم وطريقة وصوله إلى الله، فالحقيقة أنها قصة غريبة وفاقدة للمنطق أصلاً. تخيّل أن رجلاً وجد أن أهله وعشيرته يعبدون الأصنام، وعبادة الأصنام من الواضح لكل ذي عقل أنها عبادة سخيفة للغاية، فهل كان قوم إبراهيم فعلاً مقتنعين أن الحجارة الصماء قد تشفي مرضاً أو تهب رزقاً؟ إن الفكرة في حدّ ذاتها سخيفة، ولكن [صدّق أو لا تصدّق] هنالك عقول تؤمن بذلك إيماناً قاطعاً لا يُخالجه الشك، وكيف يُمكننا أن نستغرب ونستبعد ذلك وفي عصرنا الحالي [عصر العلم والمعلومات] نجد أُناساً تعبد الموتى ووتبرّك بالقبور وتطلب منهم تحقيق الأمنيات والطلبات، ولو زرت إحدى المزارات والعتبات المقدسة سواءً في السودان أو في مصر أو في إيران أو في العراق أو في تونس أو في المغرب فسوف ترى وتسمع الأعاجيب [ما علينا]

كان من الطبيعي أن يُوجد على الأقل واحد ضمن مجموعة الأغبياء هؤلاء يرفض فكرة عبادة الأصنام، ولكنه كالبقية يعتقد أنه لابد أن يكون هنالك إله يُعبد [ولقد أوضحتُ فيما سبق من أين جاءت هذه الرغبة {رغبة التعبّد}] فما كان من إبراهيم إلا أن خرج باحثاً عن إله، وعملية البحث هذه تتبعها حالة المقارنة بين ما يعبده قومه وما يجب أن يكون عليه الإله [أي تصوّره الشخصي عن هذا الإله]، وكذلك نجد في كثير من التجارب الحياتية اليومية، فالرجل الذي يتقدم إلى وظيفة ما في مؤسسة ما ثم يترك العمل لسبب أو لآخر فإنه في بحثه الجديد عن عمل سوف يُراعي تجنب المشكلات التي وجدها في وظيفته السابقة؛ هذا أمر طبيعي.

ومن هنا فإن إبراهيم لم تكن لديه أدنى فكرة عن هذا الإله الذي يبحث عنه، ولكنه كانت لديه تصوّرات مبدئية، ولكن الغريب في الأمر أنه أول ما بدأ البحث فيه هو في [السماء] وليس في الأرض مما حوله، وهذه أيضاً مُبررة، فلطالما كانت السماء سراً اعتقد الأولون أنه مكمن الشرور والخيرات، كيف لا وهم يرون المطر ينزل من فوق رؤوسهم، ويرون البرق يأتي منها، ويسمعون صوت الرعد من فوق رؤوسهم، ومن هنا فإن فكرة أن السماء مُحاطة بالأسرار وأن الإله أو أحد الآلهات أو ربما جميعها يختبأ فيها.

بدأ إبراهيم النظر في السماء في بحثه عن إله، [هنالك حاجة ماسة لأن يعبد شيئاً ما] وهذه الحاجة الماسة كانت دافعه للبحث والاستمرار في البحث. المهم أنه رأى إحدى الكواكب فاعتقد أنها الله ثم لمّا أفل الكوكب عدل عن قراره، فرأى القمر بعد ذلك وقرر أن يعبد القمر [وليس من قبيل المصادفة أن تكون عبادة القمر معروفة لدى كثير من الشعوب] وربما ظل في عبادة القمر وقتاً أو ربما جزءً من الليل فقط ولكنه عدل عن عبادتها، وكان تبريره لذلك [إنه لا يُحب الآفلين] ونتوقف هنا قليلاً لنتفكّر في هذه المسألة من أوجهها: [1] هل كانت معلومة أن القمر يغيب في النهار ولا يظهر إلا في الليل معلومة جديدة لإبراهيم حتى يستغرب كل هذا الاستغراب؟ [2] قوله [لا أحب الآفلين] تشي بمعلومة هامة جداً، وهي أنه بحثه عن الإله كان قائماً على أساس ذاتي صرف، ولنفترض أن القمر كان الله فعلاً، فما معنى أن يكون غير محب للآفلين؟ وهل تصوّراته الذاتية هذه هي التي تحدد شكل الله، أم العكس؟ ولو أنه كان يُحب الآفلين، أفكنا حتى اليوم نعبد القمر؟ نرى من اختياره الأول النزعة الذاتية في الاختيار وتدخل النزعات الذاتية يُبطل مباشرة حيادية كامل العملية، وتشي بأنها قائمة في أساسها على معيار ذاتي يخصه هو فقط

المهم أنه لم يقتنع بالقمر، ولم أدر ما سرّ اختياره للقمر، وما الفارق النوعي بين الحجارة التي رفض عبادتها وبين القمر الذي اختاره لاحقاً، ولكنه في كل الأحوال رفض القمر، واختار الشمس، وكانت حجته في اختيار الشمس حجة ساذجة جداً وهي [أنها أكبر من القمر] وفي كلا الخيارين نجد أنه لا يحصر بحثه في [السماء] وأيضاً لم يُعجبه أن الشمس تغرب، وكأنها معلومة جديدة بالنسبة إليه.

الأغرب في كل ذلك أنه لم رأى القمر آفلاً والشمس تغرب قرر مباشرة [دون أيّ مقدمات وفي انقطاع التسلسل المنطقي لعملية البحث الذاتية] أن يعبد الله!!! هكذا قفزاً على الخطوات التسلسلية المنطقية. ويرى المسلمون أن إبراهيم أول من عبد الله بعقله، وأنا لا أرى أيّ منطق عقلي في هذه العملية أبداً، وأتساءل: إذا كان [الله] غير معروف في ذلك الوقت سواء بالاسم أو بالصفة فكيف سمّى إبراهيم هذا الإله بالله؟ ولنضرب مثلاً على ذلك:

[دخل رجلٌ إلى المنزل فوجد أثاث البيت متناثراً في كُل مكان، ووجد أواني المطبخ في غير موضعها، فسأل زوجته {التي كانت معه في الخارج} من فعل هذا؟ فأجابت بأنها لا تعلم، فاقترح أن يكون [عمرو] هو من قام بذلك؛ لاسيما وأنه يعلم أنه يكن له عداءً قديماً، ولكن الزوجة استبعدت ذلك وكانت لديها حججها المقنعة، فقرر أنه لابد أن يكون [زيد] هو الفاعل، لاسيما وأنه يملك دوافع قوية للقيام بهذا العمل التخريبي؛ فأكدت له زوجته أن زيداً يقضي شهر عسله في جزر المالديف ولا يمكن أن يكون هو الفاعل، فقفز الرجل فجأة وهو يقول: إذن لابد أن يكون [شكيب]، فاستغرب المرأة وتساءلت: ومن يكون شكيب؟ الزوجة لا تعرف من هو شكيب، ولم تسمع بهذا الاسم من قبل، ولم تقرأ اسمه في فهرس التليفونات، ولا في قائمة الاتصال الخاصة بزوجها، ولم تقرأ اسمه في كشف المدعوين في زوجهما، وهي أول مرّة تسمع باسم شكيب [الغريب] عليها أصلاً. ولكن الزوج أصر أن يكون شكيب هو الفاعل، فتجاوزت الزوجة عن موضوع الاسم، وأسرّت في نفسها أن زوجها يعلم ما لا تعلم، وسألته عن الدافع الذي يجعل شكيباً يفعل ما فعل، فقال لها لا أعرف ما دافعه، ولكن المنطق يقول ذلك: فطالما عمرو وزيداً لما يقوما بذلك فبالتأكيد أن شكيباً هو الفاعل]!

هل هذا منطق؟ كيف توصل إبراهيم إلى الله بهذا المنطق الغريب القافز على التسلسل الطبيعي للأشياء؟ إن قصّة إبراهيم وطريقة معرفته بالله هي من أكثر القصص التي تؤكد أن الله ما هو إلا مجرّد فكرة تفتقت في ذهن إبراهيم واقترحها كحل للمشكلة التي كان يبحث عن حلها. ومنطقه في اختيار الإله أصلاً كان منطقاً غريباً إذ اختار القمر ثم رأى أن الشمس أكبر، وكأنه لأول مرّة يلاحظ التفاوت الواضح بين حجم الشمس والقمر! والطريف في الموضوع أنه كان يقول {لئن لم يهدني ربي} وهو أصلاً لا يعرف ربه، وكيف يعرفه وهو يبحث عنه! ويُمكن تبرير ذلك بأنه يُناشد الله وهو لا يعرفه على اعتبار أن الله يعرفه ويسمعه ويراه من حيث لا يعلم هو، وتلك كانت فكرته في عقله الباطن أن يكون هذا الإله قادراً على سماعه ورؤيته حتى دون أن يتمكن هو من رؤيته أو سماعه، فكانت فكرة الإله بهذه الصورة متخمّرة في عقله الباطن. ولكن ما يدعو للاستغراب هو قفزه على التسلسل المنطقي لعملية البحث وتقريره فجأة [إني وجهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض]، فمن هو شكيب؟

صديقي الأديب الحبيب هشام آدم
تحية طيبة

كتبت:

Quote: [1] حسي الإيمان باليوم الآخر والحساب والعقاب والبعث والجنة والنار وووو إلخ، دي كلها أمور دنيوية ولا آخروية؟ ما ده البنقول عليهو من الصباح بنقول الزواج ده أمر دنيوي، وإنتو مُصرين تبقوهو أمر آخروي بالرجال والعفاية، حسّي عليك [الله] الإيمان بالآخرة والجنة والنار والكلام ده دخلو شنو بالزواج؟ يعني وكت تمشي تخطب ليك واحدة حتسألا برضو سؤال مباشر تقول ليها: إنتي بتؤمني بالآخرة وبالجنة والنار والبعث وله لأ؟ الحاجات دي علاقتا شنو بالزواج والغاية من الزواج؟ هو إنتو يا جماعة قاعدين تعرّسوا لي شنو زاتو؟ ابتغاءً لمرضاة الله وطمعاً في الجنة، ولا طلباً للاستقرار ومحبة في شريكة الحياة، وإشباعاً لرغبة الجنس والإنجاب؟ حيّرتونا زاتو.

والله يا الحبيب إنت موش حيرتنا والله محنتنا عديل
يا هشام لو كان الموضوع موضوع اشباع الرغبة الجنسية والإنجاب فقط دون خشية الله، طيب المعرسين ليها شنو؟! مامكن أشبع رغبتي الجنسية وأجيب أولاد منها دون الزواج؟! وكل يوم أرقد لي مع واحدة شكل جديد، وعلشان ما نقع فى الحرام دا، نحن بنتزوج بالحلال ونجيب أولاد بالحلال.
تعرف يا الحبيب إنت أثبت إنك الزواج دا زاتو ما فاهمو هو شنو، والمحيرني فى الموضوع، إنك ما عارف إنو الزواج فى حد ذاتو ديني، ولو ما الدين ما كان فى حاجة اسمها زواج أصلاً، والزواج دا زاتو صيغتو شنو؟ لو ما عارف إنو المأذون بقول فيهو:"زواج على سنة الله ورسوله" تكون دي مشكلة
لو ما عارف إنو الزنا حرام فى الدين الإسلامي والديانات السماوية تكون دي أكبر مشكلة

كتبت:

Quote: خليني أسألك: يا النذير [أنا متين قلتَ ليك إنك لازم تحوش ابنك بالضرب؟] ولا زي ما قال المثل [كاد المُريب أن يقول خذوني]؟

فعلاً يا الحبيب إنت ما قلتها صراحة، لكن جبت لي الآية التى تقول:"لا اكراه فى الدين"، الاكراه دا معناتو شنو يا هشام، الاكراه دا معناتو يا هشام استخدام القوة بكل أشكالها، علشان كدا أنا فهمت إنك قاصد الضرب وهو الشائع عند تربية الأطفال فى الدول الشرقية، والله يسامحك يا هشام فى كاد المريب أن يقول خذوني، لو إنك ظنيت من كلامي أني قاصد ليك إني ح أضرب أولادي، يا هشام أنا ضد هذه العادة الهمجية القبيحة وعندي فيها رأي طويل عريض، والإرشيف بتاع سودانيز أون لاين دا شاهد.

كتبت:

Quote: يعني بالعربي كده إنتا داير توقع ليك فهم لموضوع {خشية الله} وإنتا قاصد بيها شنو. طبعاً الأمثلة بتكون للتوضيح والتقريب، ودي حاجة مفهومة ضمنياً. الأنا فهمتو من كلامك [وهو أساساً كان موضوع جدالنا من البداية] هي كيف ممكن البني آدم يعرف إن فلانة دي بالتحديد بتخشى الله. وإنتا داير توضح لي المسألة دي عشان ما أفهم ليك إنو خشية الله عبارة عن مجرّد [مظاهر دينية] سواء في لبس أو حجاب أو غيرو بجبت المثل ده عشان تقول لي ما بالضرورة إنو الإنسانة الأنا داير أعرسا أحكم عليها من مظهرها لكن بعرفا عن طريق [الإيمان] واللي إنتا عبّرتَ عنو بكلامك [ويقينك بأن هنالك نار فأنت مؤمن] لأنو الإنسانة دي طالما هي مؤمنة [أي موقنة بوجود النار] فبالضرورة حتكون عندها خشية الله. أها إيه رأيك إنو كلامك ده كلو ما عندو أيّ علاقة بالشافع؟

يا هشام شكلك كدا فهمت المثل بتاعي خطأ تماماً، المثل بتاعي ما عندو أي علاقة بالزوجة لا من قريب ولا من بعيد، المثل دا ضربته ليك عن تربية ابني، والشافع المقصود فيها هو ابني الذى أخشى عليه من نار جهنم، كدي أمشى عيدو تاني بهذا الفهم.

كتبت:

Quote: الكلام ده يا النذير خطير جداً، خطورة الكلام ده إنو بيوضح معيار اختيارك للزوجة [لازم تكون من نفس معتقدك] علشان تقدر تساعدك في إنجاز فكرتك في تربية الولد الجاي ده!

طبعاً يا هشام لازم تكون من نفس معتقدي أو متقارب منو شوية، الخطورة وين؟! هجمتني والله بحكاية انجاز فكرتك دي، أدتني انطباع كدا زي كأني عايز أعمل مخطط صهيوني، الموضوع يا هشام ما انجاز ولا فكرة ولا مخطط صهيوني، يا خي التربية مسئولية أمام الله قبل كل شيء، وتاني ما أخاف على ولدي من النار؟! كدي راجع مثالي بتاع الشافع لو ما فهمتو كلمني، لأنو لب الموضوع.

كتبت:

Quote: وكدي خليني أسألك شوية أسئلة كده: + هل كل مُسلم ومؤمن بالضرورة سيدخل الجنة؟ + هل دخول الجنة بالعمل أم برحمة الله؟ + مش في واحد دخل النار رغم إنو عندو حسنات مثل جبل أحد بس مشكلتو كان شتم هذا وسفك دم هذا وووو إلخ؟ + مش في يهودي دخل الجنة في كلب أنقذه من الموت عطشاً؟ + مش في زول كافر خشى الجنة لأنو في مسلم قال {والله لا يدخله الله الجنة}؟ + مش في زول قالوا دخل الجنة فقط لمجرّد أقر بذنوبه؟ + مش في امرأة مسلمة دخلت النار في قطة حبستها؟

يا هشام سيبك من الأسئلة الكتيرة دي والناس التانيين ديل، وخليني أنا فى روحي، أنا زاتي ما عارف إني ح أدخل الجنة وللا النار، وما فى زول بعرف إلا فى الآخرة، لكن الزول بعمل العليهو والباقي على الله، على الأقل الواحد ضامن أجر المحاولة.

كتبت:

Quote: [يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يُضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً] أها بعد ده في كلام تاني؟ الإيمان والخشية والكلام ده يا النذير حاجة آخروية وخاصة بين الفرد وربو، لا بتقدر إنتا تدخل ولا بالنصيحة زاتو طالما إنو عاقل وبيميّز وقس الآية دي على الآيات القلتها ليك فوق بيقع ليك كلامي ده

يا هشام أشكرك على الأية الكريمة وإن شاء الله فى ميزان حسناتك، لكن الآية دي ما عندها علاقة بالموضوع، وأديك النجيضة:
قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" سورة التحريم الآية 6

خارج النص:
بمناسبة الونسة اللذيذة دي يا هشام، قد قام أحدهم بجلب رابط طرائف البورد 2006، ومن ضمنها فقرة لذيذة جداً لك من بوستك بتاع "خستكات" قد أعجبتني فكرته جداً، فهو فى قمة الابداع والطرافة، فهو أطرف ما قرأت بحق، وياريت يا هشام نسيب موضوع حصة الدين الدبل دي، وما وصلنا فيها لنتيجة، إنت شايف إنو الآية الكريمة فيها عنصرية، وأنا شايفك فيها ماسك العصاية من النص، حتى فهمك للزواج برضو ماسك فيهو العصاية من النص، لا أنت ح تقتنع لي ولا أنا ح أقتنع ليك، وحقو تقوم تفتح لينا بوست "خستكات" تاني كاستراحة، ونخستك ونتونس معاك فيه، وأنا بعد دا خلاص قطعتا.

تقبل فائق تقديري

الحبيب: النذير الحجازي
تحياتي

كلامك الأخير ده فيهو كلام كتير بيتقال لكن خليني على السريع كده أعلق ليك على بعض اللي جا في كلامك قبال ما أطلع من المكتب، وبكرة عندي معاك كلام كتير

بتقول:

Quote: إنك ما عارف إنو الزواج فى حد ذاتو ديني، ولو ما الدين ما كان فى حاجة اسمها زواج أصلاً،

طبعاً ده أغرب كلام سمعتو في حياتي [لو ما كان في دين ما كان في زواج] !!! حسي الناس قبال الإسلام كانوا بيعملوا شنو؟ وهو الرسول زاااتو جا كيف لو ما كان في زواج؟ مش الرسول برضو القال [وُلد نكاحاً ولم أولد سفاحاً]؟ يعني بالجد كلام غريب. إنت شكلك مفهومك عن الزواج مقفول تماماً على المفهوم الإسلامي ، وما معترف بأي شكل أسري قبل الإسلام!!!!!!

وبتقول:

Quote: فعلاً يا الحبيب إنت ما قلتها صراحة، لكن جبت لي الآية التى تقول:"لا اكراه فى الدين

برضو بسألك تاني سؤال مباشر: [متين استشهدتَ ليك بالآية بتاعت {لا إكراه في الدين}]؟ الآية دي أصلاً ما استشهدتَ بيها، الآية دي مرّت علي في البوست ده لكن ما متزكر القالا كان إنتا ولا كان زول تاني، لكن أنا أصلاً ما جبتَ سيرة الآية دي، فياريت تجيب لي اقتباس للحتة الاستشهدتَ فيها بالآية. إصراري على الحتة دي لأنك باني عليها كلام وما بقدر أرد ليك على كلام مبني على معلومة خاطئة.

وبتقول:

Quote: يا هشام شكلك كدا فهمت المثل بتاعي خطأ تماماً، المثل بتاعي ما عندو أي علاقة بالزوجة لا من قريب ولا من بعيد، المثل دا ضربته ليك عن تربية ابني، والشافع المقصود فيها هو ابني الذى أخشى عليه من نار جهنم، كدي أمشى عيدو تاني بهذا الفهم

معليش يا النذير علشان خاطري أنا، أمش أقرى الكلام الإنتا قلتا فيهو المتل ده، تبقى مشكلة كبيرة جداً لو مثلك ده ما عندو أيّ علاقة بالزواج. أمشي شوف إنتا قلتا الكلام ده وين ومتين وفي ياتو سياق وبعد داك ممكن نتافهم حتى لو طلعتنا أنا المطشطش، بس علشان خاطري راجع كلامي وما تمشيني على قدر عقلي Please

وبتقول:

Quote: طبعاً يا هشام لازم تكون من نفس معتقدي أو متقارب منو شوية، الخطورة وين؟

أنا دايرك تقرّض لي على حتة [من نفس معتقدك] دي وبجيك راجع ليها بكرة

بجيك راجع بكرة برواقة لأني جعان ونعسان ألف .. وأنا لمن أكون جعان ما بقدر أفكر ولا بقدر أتناقش زاتو

يوم جميل يا جميل

الأخ هشام
تحياتي و سلامي
بالنسبة للنقاش السابق أعتقد أن كلا منا قال ما عنده تقريبا و استفرغ جهده في توضيح وجهة نظره. بالنسبة لقولك عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام:

Quote: عن قصة إبراهيم وطريقة وصوله إلى الله، فالحقيقة أنها قصة غريبة وفاقدة للمنطق أصلاً.

فلا زلت أعجب يا هشام يا أخي من القطعية التي تتكلم بها... ياخي على الأقل قول في تقديري ولا في ظني. تكلم علماء التفسير عن هذده الآية كثيرا. سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يكن في رحلة البحث عن إله كما ظننت بل كان في مرحلة جدال و محاججة مع قومه و كان يقول لقومه هذا ربي أي في زعمكم كما قال الله تعالى (أين شركائي). فالله عز و جل غني عن الشريك لكنه يسأل هؤلاء المشركين أين شركائي الذين زعمتم. ثم إن إبراهيم عليه السلام يبين خطل عقائد قومه فيقول (لا أحب الآفلين) و كما قلت أنت فإنه لا بد أنه كان يعلم أن هذا الكوكب سيأفل. ثم يتدرج معهم بعد ذلك إلى شيئ أكبر و هو القمر و يختم هذه الجولة بقوله (لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين) ثم يمشي معهم خطوة نهائية إلى الشمس التي هي أكبر و أعظم ما في الوجود في عرف قومه و تكون اللحظة المناسبة لإعلان ما يريد أن يعلنه (يا قوم إني بريء مما تشركون.. إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين). و الدليل على أن الآيات تتحدث عن المحاججة و الجدال أن الآية التي تلت إعلان سيدنا إبراهيم عليه السلام لإيمانه مباشرة بدأت بقول الله تعالى (و حاجه قومه قال أتحاجوني في الله و قد هدان..). إبراهيم عليه السلام في ثقافة المسلم لم يشرك بالله تعالى قط لقول الله تعالى (إذ جاء ربه بقلب سليم) أي قلب لم يشرك به قط.
بعدين مثلك بتاع شكيب الجبته دا والله أعجب من عجيب.... إبراهيم عليه السلام لم يقل لهم إن هناك إلها آخر يشترك مع آلهتكم في صفاته هو الخالق بل وصل لنتيجة منطقية أنه لا بد أن هناك خالقا خلق السماوات و الأرض لأن كل ما نعرف من كائنات عظيمة تصبينا بالرهبة قد جربنا معا مقدراتها فوجدنا ثمة عجز ما و بعد ذلك كشف لهم عن الإله الذي عرفه عن طريق الوحي و هو الله عز و جل. يعني الرجل المغفل الذي ذكرته في مثالك هذا لو كان قال لزوجته (لا بد أن هناك فاعل آخر له المقدرة على الدخول إلى بيتنا و فعل ما فعل) ثم كشف لها أن جارهم قد كشف له أنه رأى شكيبا يفعل هذا فسيتوقف الأمر بعد هذا على مدى تصديق زوجته له و تجاربها السابقة معه في ما يدلي به من حقائق أو أكاذيب.

صديقي الأديب الحبيب هشام آدم
تحية طيبة

شكلك كدا يا هشام زعلان، ويا زول تقبل فائق اسفي إذا ما كنت قد أسئت لك بدون قصد

نرجع لي كلامك

كتبت:

Quote: طبعاً ده أغرب كلام سمعتو في حياتي [لو ما كان في دين ما كان في زواج] !!! حسي الناس قبال الإسلام كانوا بيعملوا شنو؟ وهو الرسول زاااتو جا كيف لو ما كان في زواج؟ مش الرسول برضو القال [وُلد نكاحاً ولم أولد سفاحاً]؟ يعني بالجد كلام غريب. إنت شكلك مفهومك عن الزواج مقفول تماماً على المفهوم الإسلامي ، وما معترف بأي شكل أسري قبل الإسلام!!!!!!

يا هشام أنا قلت ليك دين وللا قلتا ليك إسلام؟
يا هشام أنا قلتا ليك دين، والدين دا تأريخو منذ سيدنا آدم عليه السلام، وبعده جاءت الرسل تترى إلى الرسول (ص) وبعده انقطع الوحى، وكل هذه الرسل قد سنت تشاريع الزواج، حتى فى زمن الجاهلية، زي ما أنا وأنت متفقين بأنهم يؤمنون بالله، اللي خلوهم يؤمنوا بالله ديل هم زاتهم اللى شرعوا لهم الزواج، يعنى ما قاطعنو من رأسهم. أما استشهادك بالحديث، الأحاديث دي يا هشام أعفيني منها، فهى ليست عندي من المسلمات كالقرآن.

كتبت:

Quote: برضو بسألك تاني سؤال مباشر: [متين استشهدتَ ليك بالآية بتاعت {لا إكراه في الدين}]؟ الآية دي أصلاً ما استشهدتَ بيها، الآية دي مرّت علي في البوست ده لكن ما متزكر القالا كان إنتا ولا كان زول تاني، لكن أنا أصلاً ما جبتَ سيرة الآية دي، فياريت تجيب لي اقتباس للحتة الاستشهدتَ فيها بالآية. إصراري على الحتة دي لأنك باني عليها كلام وما بقدر أرد ليك على كلام مبني على معلومة خاطئة

يا هشام راجعت مداخلتك وفعلاً لم تقصد هذه الآية تحديداً، فقد بنيتها على الذاكرة فقط، ولكنك استخدمت آية أخرى تحمل نفس المعنى وهى:

Quote: [أفأنتَ تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين]

لو لاحظت ما فرقت كتير، وأنا أخذتُ المعنى منها فقط وهو الاكراه فى الدين
وآسف على هذا الخطأ الغير مقصود اطلاقاً، ولكن هذا الخطأ لا يغير المعنى كثيراً ولا يؤثر به، فنحن دائماً نسعى إلى المعاني ولا نأخذ الكلام حرفياً، وللا شنو يا هشام؟!.

كتبت:

Quote: وبتقول: Quote: يا هشام شكلك كدا فهمت المثل بتاعي خطأ تماماً، المثل بتاعي ما عندو أي علاقة بالزوجة لا من قريب ولا من بعيد، المثل دا ضربته ليك عن تربية ابني، والشافع المقصود فيها هو ابني الذى أخشى عليه من نار جهنم، كدي أمشى عيدو تاني بهذا الفهم معليش يا النذير علشان خاطري أنا، أمش أقرى الكلام الإنتا قلتا فيهو المتل ده، تبقى مشكلة كبيرة جداً لو مثلك ده ما عندو أيّ علاقة بالزواج. أمشي شوف إنتا قلتا الكلام ده وين ومتين وفي ياتو سياق وبعد داك ممكن نتافهم حتى لو طلعتنا أنا المطشطش، بس علشان خاطري راجع كلامي وما تمشيني على قدر عقلي Please

يا هشام شوف الاقتباس بتاعي اللي إنت رديت عليهو، أنا قلت ليك ما عندو أي علاقة بالزوجة لا من قريب ولا من بعيد، ولم أقل لك الزواج والأسرة، أي نعم قد أخطأت فيه ولم أذكر الأبناء صراحة ولكني
جعلتها ضمنياً مع الأسرة، وقد يكون اللبس قد حدث نسبةً لقصور كتابتي وليس منك، وأأسف على ذلك، ولكن هذا كلامي بالنص:
وعلى شان خشية الله دي تقع ليك أكتر فى موضوع الزواج والأسرة لا غير، سأضرب لك مثلاً وهو:"تخيل عندك ابن وإنت شايفو ماشي يقع فى النار، وإنت على يقين بأنها نار، فمن البديهي ح تمسكو وتجنبه النار، أها النار دي بسموها "جهنم"، وخوفك على ابنك دا بسموهو "خشية الله"، ويقينك بأن هنالك نار فأنت "مؤمن"، دا كلامي اللي أنا قاصدو ليك بخشية الله.

وعلى شان فهمت من مداخلتك معى قبل الآخيرة بأن هنالك خطأ ما، وضحت لك بأني كنتُ أقصد ابني، وناشدتك باعادة قراءتها مرة تانية، وبعدين يا هشام حكاية ما تمشيني على قدر عقلي دي، يا هشام ماصاح منك، والله أنا بعتبرك زي أخوي، وكل مداخلة معك بختمها بفائق تقديري لك، والكلمات زي تمشينى على قدر عقلي دي ما حلوة يا هشام بين الأخوان.

وتصبح على خير، وفى انتظار عودتك، ورجاءً ثم رجاءً الزعل مرفوع، واديتني انطباع كدا انك زول خرخار

تقبل فائق تقديري

عزيزنا الأديب هشام آدم
تحية طيبة

كتبت:

Quote: عني شخصي كنتُ من قبل سلفياً فأصبحتُ لا دينياً ثم انتهى بي الأمر إلى الإلحاد

تعرف يا هشام دي نقطة مهمة جداً وكانت غائبة عني فى نقاشنا، لأنو يا هشام بكل صدق وأمانة الحتة بتاعت السلفية دي لسا ما طلعت منك، وهذا ما استوحيته من بعض أسئلتك الكثيرة والكثيرة جداً والتى وجهتها لي، ونسبةً لظروف زمني، لم أجاوب على معظمها، وخصوصاً الاسئلة التى لا أرى معنى لها أصلاً، ومن البداهة أن نكون متفقين فيها، ولكن بعد معرفة هذه النقطة أراك تفترض بأن كل محاوريك من السلفيين، ولذا يعن لي تثبيت بعض الحقائق فهى ليست مكاناً للجدل بيننا ونحن متفقين عليها وهي:
أولاً: الأخلاق الحميدة لا علاقة لها بالدين اطلاقاً
ثانياً: تكوين الأسرة الناجحة لا علاقة له بالدين اطلاقاً
ثالثاً: المظاهر أو العلامات الدينية لمعرفة التدين لا أؤمن بها أصلاً، ولم أذكرها لك اطلاقاً، وقد اقحمتها فى النقاش
رابعاً: التدين ليس شرطاً للزواج ولم أذكره لك، وأيضاً أراك قد أقحمته أقحاماً فى النقاش
خامساً: لمن ضربت ليك مثل عن البنية وعدم زواجي من الملحدة، شايفك وقفت فيهو، وسألتني أسئلة مثل ليه ما تكون مشركة أو هندوسية أو و أو، ولماذا الملحدة بالتحديد، يا هشام ديل كلهم عندي واحد، بس الملحدة دي هى الوحيدة التى يمكن أن تكون سودانية، ومثلي دائماً بخليهو يكون أقرب للواقع، يعني أنت بفهمك السلفي طلعتني عندي مشكلة مع الملحدة بعينها، وبرضو ضرب الأولاد، يا هشام هذه كلها مضيعة للوقت واهدار للزمن، ولم أقلها لك اصلاً، وفوق هذا وذاك لن تفيد فى تفسير الآية الكريمة

هذه بعض الأمثلة وقد كتبتها على عجل من وحى ذاكرتي، ولم أراجعها، واخذت فيها المعنى والمضمون فقط، وليس بالضرورة أن تكون قد كتبتها حرفياً

تقبل فائق تقديري

سبحان الله
أليس هذا كلامك يا كمال عباس ؟؟؟

Quote: والحقيقة أن الحديث أعلاه يضع المراهنين علي سلامة وصحة ما ورد فيما يسمي الصحاح في حرج كبير ويجعلهم تحت فوهة مدافع الاخ هشام أدم من ناحيتين - الناحية الأولي :إن سلموا بصحة الحديث فهذا سيضعهم أمام مطعن التمييزالسلبي ضد عرق بعينه!! والناحيةالثانية رفض الحديث وهذا سيضع كل منظومة البخاري ومسلم في محك إختبار وإعادةنظر وتصبح كثيرا من المسلمات والأحكام ا لتي بنيت عليها بحاجة لإعادة تقييم!!

أين تحدث هشام آدم عن الحديث أو صحيح البخاري في هذا الخيط ؟
هشام آدم يتحدث عن القرآن يا كمال
فإذا كنت ترى ما يراه في القرآن فما لجدالك في الحديث معنى أصلا
وليس لسعيك بأن تظهر بمظهر من ينفي نسبة بعض
الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي وجاهة .
هشام آدم يتحدث عن القرآن وتتحدث أنت بمنطقه عن الحديث
قبل أن تسأل الناس عن صحيح البخاري يا كمال
ينبغي أن تبين موقفك من القرآن مستصحبا منطق هشام نفسه وجدله حول الآية محل الجدل
ألم يرد هذا في أول مداخلة لك :

Quote: الأخوة الكرام تحياتي ....... أخاطب هنا من يسلم بصحة كل ما ورد في البخاري بإعتباره صحيحا ما رأئكم في هذا الحديث: حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة )

وكذلك :

Quote: [B]............والنقاش هناك مفتوح لمن يسلم بصحة الاحاديث المنسوبة للرسول هكذاعلي أطلاقها وذلك حتي وإن تناقضت مع حديث أخر للرسول يزجر فيه الصحابي أخر عرض بصحابي قائلا ياإبن السوداء!! .........هل ستدافعون عن هذا الحديث بإعتباره حديث نبوي أم ستطعنون في صحته?

ما هذا يا كمال عباس ؟
النقاش هنا مع هشام آدم حول صحة القرآن
فمن أعطاك حق أن تسأل الناس عن تسليمهم بصحة الأحاديث
ومنحك حق أن تمتنع عن توضيح موقفك من صحة القرآن
وهو موضوع النقاش أصلا ؟
الآية محل الجدل من القرآن الكريم تعال وقل رأيك دون التفاف
هل ستدافع عن هذه الآية باعتبارها قرآنا كريما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
أم ستطعن في صحتها ؟

الاخ كمال عباس ..
تحياتي ..
اتمنى ان تقرأ مداخلتي هذه بهدوء و روية و ارجو ان استطيع توضيح مقصدي لك فيها بدقة مرة واحدة لأني لا انوي الكتابة في هذا البوست مرة اخرى بل اكتفي بمتابعته منذ البدء .. ربما لأني اختلف معه منذ بدايته لأني لم أر في كلام الكاتب تلك العنصرية الواضحة التي تستوجب كل ذلك .. بل عنصريته حمالة اوجه و نقاشها اشبه بتفتيش ضمير الغائب الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه ..
المهم ..
اخي الكريم تجدني اتفق نوعا مع الزميل محمد الحسن سليمان في اخر ما استعجبه منك ..
و دعني ابسط لك وجه تعجبي ..
البوست انحصر و تحور بعد دخول هشام ادم ليسأل عن عنصرية الايات القرانية ..
لا استطيع ان اقول لك لزاما عليك ان تتكلم في ما يتكلم فيه الناس فانا لست صاحب البوست و لا متداخلا فيه .. لذلك اقبل افتراعك موضوعا اخر كما قلت في اوله انك تخاطب من يؤمن بصحة احاديث البخاري ..
لكن ما لم افهمه هو اسلوبك ..
فالاحاديث التي اوردتها اما انك لا تؤمن بصحتها فالحمد لله الذي سلم ديننا من العنصرية .. او انك تؤمن بصحتها و ترى فيها عنصرية فانت تدعم رأي هشام ادم الذي يجاهد الان ليثبت ان الاسلام ( و هو دينك الذي تدين به هو دين عنصري في تنزيله )
.
فان كنت تؤمن بصحتها ( و لا يظهر ذلك حتى الان بصورة قاطعة ) فانت اذن تؤيد وجهة نظر هشام ادم .. هو يدمغ الدين بالعنصرية في قرانه و انت تدمغه في سنة نبيه. لكن يشكل على ذلك انك تبرأت من ان تنسحب عليك وجهة نظر هشام.
فاما ان كنت لا تؤمن بصحتها( و هذا ما يبدو من ظاهر قولك ) فاني كنت اتوقع منك ان توردها كمثال لاحاديث غير صحيحة حتى لو وردت في الصحاح و هي تحمل مفهوما عنصريا ثم تفيدنا نحن القراء باسباب ضعفها لتنبهنا و تفيدنا الى احاديث مكذوبة او ضعيفة تنسب الى الدين و قد يضرنا الايمان بها.لكنك لم تفعل. بل بقيت توردها و تسأل هل تؤمنون بها يا من يؤمن بصحة مطلق البخاري ؟

فما خرجنا من اسئلتك بشئ
انت بعد كل هذا النقاش تركتنا حيارى.
هل هذه احاديث صحيحة ؟ ان كانت كذلك فهل معنى هذا ان ديننا عنصري ؟ ام ان لها تفسيرا و شرحا؟
ام هي احاديث ضعيفة ؟ فان كانت ضعيفة فما هي علة ضعفها و لماذا و كيف ؟

تركك تبيين سبب ضعف الاحاديث و تركها لنظرنا مشكلة كبيرة يا كمال.
اخبرك لماذا ؟ دار بخاطري الحديث المتواتر المشهور بني الاسلام على خمس .. و فيه حج البيت.
فهل يعقل ان يجعل النبي صلى الله عليه و سلم زيارة المملكة العربية السعودية ركنا من اركان الاسلام فينتفع ال سعود باموال المسلمين و يوفر لهم مصدر زرق لا ينقطع ما بقي الدين في الارض ؟ فان قلنا ان الحديث قيل قبل ان يكون هناك ال سعود فان رب محمد صلى الله عليه و سلم الذي شرع له هذه الشرائع يعلم انه سيكون هناك ال سعود .. يفسدون في الارض ويستغلون مال المسلمين من كل بقاع الارض .. فكيف يأمرنا و هو العليم بأن ننفع ال سعود باموالنا ؟
ثم ان نظرنا في التاريخ نجد ان عبد الله بن الزبير كان بمكة مناؤا لبني امية .. اذن فيمكن ان يكون الحديث من وضع انصار ابن الزبير لترغيب الناس في الهجرة اليه سنويا لينضموا الى جنده.
هل ترى كم تركت في ديننا من ثغرات بمجرد السؤال المفتوح عن موائمة الحديث لما نفهمه ؟
و خذ عندك حديث "المرء مع من احب " و هو حديث متواتر ..قيل في زمن كان هناك قطيعة شبه كاملة بين المسلم و الكافر فمن الصعب ان تجد مسلما يحب كافرا.. لكن اليوم لم تعد هناك قطيعة و اختلط العالم .. هل يعني ان المسلم اليوم لو احب كافرا اصليا سيحشر معه في النار ؟ كيف و الاسلام ليس كالكفر ؟ هو لو احببت ممثلا وثنيا ساحشر معه رغم اني مسلم ؟ اذن هذا الحديث غالبا من وضع الشيعة ليحببوا الناس في علي بن ابي طالب و ال بيته و تنفيرهم من بني امية .. فليحبوا ال البيت ليحشروا معهم و ينفروا من بني امية خشية ان يحشروا مع الظلمة.

اخي كمال ..
بعد كل هذا الكلام الذي طال و لعله اختلط اخلص لك انك لم تبين لنا موقفك انت السائل من الحديث الذي تسأل عنه و مبررات هذا الموقف.
هل هو حديث صحيح ؟ ان كان كذلك فانت تدعم ما قاله هشام فلماذا تنكر ؟
هو حديث غير صحيح ؟ بين لنا علته و افدنا و بين لنا منهج تصحيح و تضعيف الاحاديث عندك حتى نستفيد و نقتدي هذا المنهج في غيابك.

موقفك من ما اوردت و مسببات الموقف غير واضحة يا كمال و قد اربكتني كقارئ .. و هو الموقف الذي اخذ حيزا من النقاش.
اتمنى ان تبين موقفك تفصيليا لنستفيد. هشام اطنب في تبيين مواقفه حتى تلك التي لا تخص البوست. و كذلك اغلب محاوريه. فمن انت فيهم لنفهمك.

مع تحياتي.

Quote: لا استطيع ان اقول لك لزاما عليك ان تتكلم في ما يتكلم فيه الناس فانا لست صاحب البوست و لا متداخلا فيه

الأخ حمور
تحياتي

البوست للجميع.. عود صاحبه مثل عود الآخرين وربما أقل.
..
..
اصبح الآن النقاش حر حول مواضيع فكرية قد تكون شائكة.
..
..
فيما يخص عنصرية الكاتب.. فالمسألة واضحة عندي.
..
..
أنا أعيش وسط هؤلاء القوم وأعرف مدى تفكيرهم.
..
..
نادين = الفتاة الشابة البيضاء الجميلة
العجوز الأفريقية: تعني المرأة العجوز السوداء.
وحسب وصف الكاتب إنه رغم مغريات مواصفات الأولى (نادين) إلأ انه يفضل الثانية مع (ضعف إمكاناتها) والسبب يرجع للأخلاق الفاضلة للتانية رغم قبحها وهو قبح ناتج عن لون بشرتها..
..
..
الكلام دا ذكرني قول واحد وكان يتحدث عن زميل: قال: والله الزول دا كويس وود ناس بس عيبه إنه (فرخ).. هكذا بكل بساطة.. وبكل تأكيد أنا ضد هذه الأمراض اللعينة التي تفشت في مجتمعات كثيرة ونتمنى أن تنتفي تماماً في مجتمعنا.
..
..


قبل الخروج:
سأعود لمداخلات المشاركين.. مع شكري للجميع

الأخ: العوض
تحياتي

لا أُفشي سراً إن قلتُ إنني بدأت أمل هذا الحوار [ليس معك بالتحديد طبعاً] ولكن بشكل عام، فأغلب ما يُقال هنا [في اعتقادي] إعادة صياغة لما قيل من قبل. وسوف لن أتكلم عن نقطة جدالنا الأساسية [دنيوية الزواج وآخرويته] فكما قلتَ أنت كلانا أفرغ جهده لإيصال وجهة نظره بما يكفي. أمّا عن موضوع إبراهيم وطريقته في الوصول إلى الله، فدعنا لا نتكلّم إلا من واقع ومنطوق الآيات التي جاءت في هذا الصدد:

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (الأنعام:74/81)

هذه الآية بهذا الترتيب توضح لنا التسلسل الزمني للأحداث ومن الواضح أن المُحاججة كانت بعد قرار إبراهيم أو افتراضه لوجوده إله غير آفل فطر السماوات والأرض. وقبل أن أستطرد قليلاً في مراجعة قصة إبراهيم معك، دعني فقط أقف عند موضوع [لا أحب الآفلين] فالأفول لغة هو الغياب وأفل الشيء أي غاب، والغريب أن إبراهيم رغم أنه يُعيد تكرار معلومة أنه لا يحب الآفلين إلا أننا نجده في النهاية يؤمن بالله الآفل أصلاً أي الغائب عن ناظره، ولم أتوقف عند هذه النقطة عند سرد قصة إبراهيم بالأمس، لأنني وضعتُ في اعتباري أن يكون الآفل هو الغائب بعد ظهور والغارب بعد إشراق فلا يأفل الكوكب إلا أن يكون قد بزغ قبلاً، ولكن يظل الأفول غياباً يتوجب علينا استقصاء مقصده في قصة إبراهيم لأن الله غير متراءٍ لأحد فهو غائب عنا فلا نراه فكيف اقتنع إبراهيم بالله الغائب عن الأنظار رغم أنه لا يجب الآفلين؟

نعود لموضوعنا الأساسي: قلنا أن المُحاججة كان بعد قرار إبراهيم أن الإله المفترض بالنسبة إليه هو الإله الأعظم وهو مستوجب العبادة لأنه هو فاطر السماوات والأرض ولم تكن خطوات مراقبة إبراهيم للكواكب من قبيل التدرّج مع قومه في الدليل العقلي والمنطقي كما افترضتَ أنت، والدليل على ذلك قوله [فلّما جنّ عليه الليل] ما يدل على وحدته وعزلته في ذلك الوقت، ونراه يقول [رأى كوكباً] ولم يقل مثلاً [أراهم كوكباً] ليكون المعنى إشراكهم في عملية الاستقصاء بغرض التدرّج، فالآيات توضح أن تلك الخطوات تمت أثناء اعتزال إبراهيم لقومه بحثاً عن إله، وكذلك نجده يقول [أتحاجوني في الله وقد هداني] فهذا يوضح أن المُحاججة كانت بعد استقرار إبراهيم على عبادة الإله الواحد الذي افترضه، وليس قبل ذلك، ومثل ذلك مما نقرأه في سورة البقرة {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} (البقرة:258) فيتضح لنا أن المُحاجاة كانت بعد أن اتخذ إبراهيم اللهَ رباً له، فالأمر ليس كما تحاول تصويره من أن إبراهيم كان في حالة مجادلة ومحاججة مع قومه، بل كان في مرحلة بحث عن إله، لأنه لم يكن مقتنعاً بعبادة الأصنام التي من حجارة، فكانت خطواته في ذلك خطوات بينه وبين نفسه، وليست بينه وبين قومه، والآيات توضح أنه لم يُعلن عن هذا الإله إلا بعد أن اقتنع هو أولاً من خلال تأملاته الكونية. وليس من المنطق في شيء أن يكون في جدال مع قومه ثم يقول بعد أن أفل القمر {لئن لم يهدني ربي} فمن الطبيعي أن يقول له قومه عندئذ [إذن فأنت لم تعرف ربك بعد!] فيُصبح المنطق ومنطوق الآيات هو أن ما كان يقوم به إبراهيم بحث عن إله وليس محاججة، لأن المحاججة لم تقع إلا بعد اقتناعه بالإله الواحد.

ثم فلنقرأ هذه الآيات من سورة مريم والكلام هنا عن إبراهيم: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} (مريم:42/45) فإننا نجد فهماً متطوّراً عن الإله بالإضافة إلى ظهور مفهوم الشيطان والواقع الذي أثبته القرآن نفسه أن قوم إبراهيم كانوا يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعبدون الشيطان ليقول لأبيه {لا تعبد الشيطان} ولكن من الممكن أن يكون قصده من ذلك اتباع الهوى فلمفردة الشيطان استخدامات كثيرة في العربية، وبذلك فإن من يعبد الأصنام إنما يتبع هوى نفسه وهوى عُرفه، وقد يكون من المُبرر أن نقول أنه بذلك يعبد الشيطان أي هواه وفي ذلك نقرأ {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} فمن الممكن أن يكون ذلك هو المعنى المقصود، ولكننا أيضاً نجد المفهوم المتطوّر عن الإله الذي اكتشفه إبراهيم بمحض الصدفة وعن طريق التحليل الخاطئ، وبالتالي فإنه أضفى على هذا الإله الكثير من الصفات والأسماء فقد افترض أنه فاطر السماوات والأرض كما جاء في سورة الأنعام، ونراه قد أطلق عليه اسم [الرحمن] في سورة مريم، وربما يكون ذلك فقط من باب المقابلة مع الشيطان [شيطان / رحمن] وهو لا يخرج عن سياق صراع قوى الخير والشر الذي تكلمنا عنه من قبل، ولكنه كذلك ابتدع مفهوم الثواب والعقاب وهو مفهوم ديني متقدم جداً، ولا ندري إن كان إبراهيم يقصد بقوله {إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن} هل هو العذاب الدنيوي الذي كان يخشاه البدائيون من زلازل وبراكين وحرائق ووو إلخ أم كان يقصد العذاب الآخروي؟ ومهما يكن من الأمر فمن الواضح أن إبراهيم هو أول من ابتدع هذه الافتراضات المتقدمة عن مفهوم الإله، ولاشك أنها أخذت في التطوّر عبر بقية الأديان اللاحقة على ديانة إبراهيم الحنفية.

أما قولك أن إبراهيم لم يُشرك فإنني لا أعتقد ذلك فالآيات في سورة الأنعام توضح أنه ادعى عبودية القمر والشمس ومن قبلهما الكوكب الذي لم يُحدد ذكره، ولكنه من الواضح أنه لم يستمر كثيراً في الاعتقاد بهما، أما استشهادك بقوله {إذ جاء ربه بقلب سليم} فحتى المفسرون لم يتفقوا على رأي مُحدد في تفسير هذه الآية، وجُلهم ذهب في تفسير {قلب سليم} ولم يهتموا بتفسير {جاء ربه} وفي اعتقادي فإن تفسير هذه العبارة هي المفتاح الرئيس لتفسير الآية، فلو كان المقصود بـ{إذ جاء ربه} أي بعد موته فمن الواضح أننا لن نختلف سواء أكان المقصود بقلب سليم هو الشرك أم الشك أم غيره مما ذهب إليه المفسرون المتقدمون، وفي اعتقادي فإن المقصود به [المجيء يوم القيامة] وهو ما تظهره آيات أخرى في سورة الشعراء {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} فلو قلنا أن سلامة القلب هو [سلامته من الشرك] فإن في الأمر وجهان: هل سلامة القلب من الشرك نهائياً أم سلامته من الشرك عند الموت ومجيئه إلى الله؟ والراجح عندي أن الأخيرة هي المقصودة فآيات سورة الشعراء تأتي في سياق ذكر مشاهد يوم القيامة وكيف أنها ستكون قاسية وشديدة على غير المؤمنين إلا أولئك الذين يأتون الله بقلب سليم، ولو صحّ الاعتقاد بأن المقصود بالقلب السليم هو خلوه من الشرك نهائية فإن يوم القيامة سيكون قاسياً على عدد وافر من الصحابة لأن جُلهم كانوا من المشركين؛ وعليه فإنني أرجح أن يكون المقصود بالقلب السليم هو سلامته من الشرك حال الموت [هذا إذا كان المقصود هو سلامة القلب من الشرك] وإلا فإن إبراهيم لم يكن سليم القلب قبل أن يتوصل إلى فكرة الله فهاهو يتردد في عبادة الكوكب تارة والقمر تارة والشمس تارة أخرى، فأين سلامة القلب في ذلك؟ إذن فالآية تقصدي سلامة قلبه حين موته وليس على الإطلاق كم تزعم أنت.

أمّا عن مثال شكيب فإنني أدعي أنه مُطابق بطريقة أو بأخرى لما قام به إبراهيم، فإن كنتَ في قصة شكيب أي غرابة فمن الواجب أن ترى الغرابة ذاتها في قصة إبراهيم، وإلا فما الفوارق الجوهرية بين القصتين؟ أنا لم أقل أن الزوج قال أن شكيباً يشترك مع زيد وعمرو في أيّ شيء، وإلا لما كانت زوجته قد استغربت إقحامه لاسم شكيب واتهامه بأنه من قام بالبعث في أثاث المنزل، هذا فهمٌ خاطئ منك للمثال الذي ضربتُه، ولقد رأينا كيف أن إبراهيم في تتبعه المنطقي قد قفز على النتائج منقطعاً بذلك لتسلسله المنطقي وصولاً إلى قرار غريب لا علاقة له بالتسلسل المنطقي على الإطلاق، فهل المنطق يقول أن أفول الكوكب ومن ثم أفول القمر ومن ثم أفول الشمس يعني أن هنالك شيء اسمه [الله]؟ هل هذا منطقي؟ لاحظ معي أن [الله] أو فكرة الله نفسها لم تكن معلومة وقتئذ على الإطلاق، وأنتَ عندما ترى ذلك منطقياً فإنما تقيس ذلك بما هو معلوم لديك، ولكن فكرة وجود إله آفل أو غائب أو خفي لم تكن مطروقة، ناهيك عن معرفة اسمه بالتحديد [الله] فأين هو المنطق في ذلك؟ ذكرني هذا الأمر بطُرفة [المنطق] التي تقول أن أحدهم درس المنطق في جامعات أوروبية، فجاءه أحد الأصدقاء وسأله عن ماهية المنطق فقال له: [هل تملك كلباً؟] فأجابه أن نعم، فقال له: [إذا كنتَ تملك كلباً فهذا يعني أنك تملك بيتاً، وهذا يعني أن لديك أماً وأباً وهذا يعني أنك {ابن حلال}] وهذا هو المنطق، فشعر الآخر بسعادة غامرة لمعرفته بأمر المنطق، فذهب إلى صديقته وسألها: [هل تعرفين المنطق؟] فأجابت أن لا، فسألها: [هل لديك كلب؟] فنفت ذلك، فقال لها على الفور: [إذن فأنتِ ابنة حرام!] وهكذا يكون القفز على التسلسل المنطقي كما في قصة إبراهيم، ومازلتُ مُصراً على مطابقة قصة شكيب لقصة إبراهيم في كثير من النواحي. وأرى أنك وضعتَ يدك على مكمن الحلقة المفقودة في قصة شكيب وبالتالي في قصة إبراهيم؛ فأنتَ تقول:

Quote: يعني الرجل المغفل الذي ذكرته في مثالك هذا لو كان قال لزوجته (لا بد أن هناك فاعل آخر له المقدرة على الدخول إلى بيتنا و فعل ما فعل) ثم كشف لها أن جارهم قد كشف له أنه رأى شكيبا يفعل هذا

والواقع أن جملتك هذه [لابد أن هنالك فاعل آخر له المقدرة على الدخول إلى البيت وفعل ما فعل] هي جملة منطقية جداً، ولكن ما حدث أن هذا الرجل لم يوضح لها أن جارهم قد كشف له أنه رأى شكيباً يفعل ذلك، لأن الجار لم ير شكيباً يفعل ذلك، بل والأدهى من ذلك أن لا أحد من أبناء الحي أو الأحياء المجاورة يعرف من هو شكيب، وكلهم سمعوا اسم هذا الشكيب للمرّة الأولى من هذا الرجل، وبالتالي فإن للزوجة كل الحق في إبداء الدهشة والاستغراب، فمن هو شكيب هذا، ولماذا كانت براءة زيد وعمرو دليلاً على وجود هذا الشكيب؟

ودعني أضرب لك مثلاً آخراً: إذا رأيتَ مبنى من طوابق ثلاث، وكان المبنى مطلياً بالكامل، وموصلاً بالإمدادات التحتية [ماء / كهرباء / هاتف / غاز] ثم دخلت المبنى فوجدت الدرج من رخام والدرابزين من الحديد الألماني المشغول، ووجدت الإضاءة والأنوار الحائطية والأبواب من الخشب المضغوط، ثم دخلت إحدى هذه الشقق فوجدت الجدران مطلية بدهان فاخر والأثاث من أبدع ما يكون، والحمامات من الخزف الإيطالي والمطبخ مكسيكي أصلي، فمن غير المعقول أن تقتنع أن هذا المبنى بكل هذا الجمل والروعة قد وُجد هكذا بمفرده، فلابد أن يكون هنالك مهندس بارع هو من أشرف على بناء هذا المبنى؛ هذا اعتقاد منطقي جداً، ولكن سؤالي: كيف بإمكانك أن تعرف أن [المهندس أشرف محمد صلاح] هو بالتحديد من قام ببناء هذا المبنى؟ أنا أبصم لك بالعشرة أن لابد أن يكون هنالك مهندس ما هو بالتأكيد من قام ببناء هذا المبنى ولكن أن تتمكن من تحديد اسم المهندس وصفته وشكله فهذا هو المثير للدهشة، علماً بأن المبنى لا يحمل أيّ توقيع لاسم المهندس أو الأحرف الأولى من اسمه [كما في لوحات الرسامين التشكيليين] أرأيتَ لماذا كان من المنطقي أن تدهش زوجة ذلك الرجل [المغفل]؟

تحياتي

Quote: العجوز الأفريقية: تعني المرأة العجوز السوداء

الأخ: إسماعيل وراق

ليه تعتقد إنو [أفريقية] دي بالضرورة معناتا [سوداء]؟

العزيز: النذير حجازي
تحياتي يا حبيب

صدقني ما زعلتَ ولا حاجة، ومافي حاجة بتزعل في النقاش طالما إنو الموضوعية هي الحكم والفيصل بيناتنا، لكن أنا وضحتَ ليك إني أمبارح كنت مُرهق جداُ وجوعان لامن غلط زاتو، ده كل ما في الأمر. أها نجي لكلامك

عارف يا النذير، أنا بحاول قدر المُستطاع إني أتجنب الحوار مع السلفيين لأنهم [عن تجربة] ناس بتاعين زمزغة ومراوغة، وبتساعد اللغة زاتا في كده، فاللغة العربية لغة مرنة جداً والكلمة الواحد تلقاها عندها عشرين معنى، المهم يا سيدي .. حسي إنتا بتقول لي إنك قلتا [دين] ما [إسلام] والكلام ده ما صحيح لأنك قلتا بالحرف الواحد:

Quote: إنك ما عارف إنو الزواج فى حد ذاتو ديني، ولو ما الدين ما كان فى حاجة اسمها زواج أصلاً، والزواج دا زاتو صيغتو شنو؟ لو ما عارف إنو المأذون بقول فيهو:"زواج على سنة الله ورسوله"

أما بالنسبة للدين وأسبقيته على الوجود الإنساني أو العكس فده موضوع طوييييل جداً، لكن خلاصة الموضوع إنو الزواج كان معروف قبل الأديان والأسرة كان ليها وجود في المجتمعات البشرية قبل الأديان، لكن بالتأكيد ما كانت بنفس الطريقة الموجودة الآن، والأسرة ومفهوم الأسرة زيّو زي أي حاجة تانية اتطوّر مع تطوّر البشرية وفي الغالب الأعم كان نمط الإنتاج والاقتصاد في المجتمعات البشرية هو البيحدد شكل الأسرة، ولو في العمر بقية ممكن الزول يفتح ليهو بوست يوضح فيهو النقطة دي بالتفصيل، لكن المهم في الموضوع إنو كلامك عن إنو إيمان الناس بالله هو اللي خلاهم يشرعوا الزواج ده برضو كلام ما سليم، فالزواج والتزواج سنة كونية لكن بتفق معاك في إنو القوانين [سواء الوضعية أو الدينية] قاعدة تنظر في شكل الزواج ومراسيمو وطقوسو وووو إلخ.

أما بالنسبة لموضوع الإكراه في الدين؛ فأخوك يا حبيب ذاكرته [ميح] ع الآخر، ولما لقيت بتكرر الكلام ده تصدق سألتَ نفسي [هو أصلاً الجاب موضوع الإكراه في الدين ده شنو] واضطريت أرجع اقرأ المداخلات القديمة كلها مداخلة مداخلة عشان أقبض على طرف خيط الإكراه ده [كرهتنا زاتو] هاهاهاها

المهم يا سيدي لقيت طرف الخيط بتاع الإكراه هنا في جملتك دي:

Quote: طبعاً يا هشام أنا قاصد ليك إنو شافع، وأنا بجهز ليهو قبل ميلاده، باختيارى لأمه، وح أربيهو من صغير، حتى لمن يكبر برضو ح أحوشو، يعني لازم أحوشوا بالضرب؟! أو الاكراه، ما بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمناسبة الاكراه فى الدين أصلاً ما بجيب نتيجة، بالعكس نتائجه سالبة دائماً، وبعدين إنقاذ من هو فى النار دي أنا ما ح أعرفها لأني أنا ما نبي، وحتى لو كنت نبي برضو لا أيئس من رحمة الله كما فعل سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه.

والظاهر إنو في خلط حاصل بين [أحوشو] و [الإكراه في الدين] لأنو الأنا فهمتو من مثالك بتاع الشافع اللئيم ده إنك داير تقول [حواشتي لابني من النار] بتمثل نوع من الخشية لله، لأنها بتدل على إيماني بالآخرة والجنة والنار وما إليه. والفكرة في الأساس كانت إنو كنت بسألك [كيف ممكن تعرف إنو فلانة دي بتخشى الله] قمتَ إنتا ضربت لي المثل ده .. وأنا شايف [بيني وبينك] موضوع المثل ده بالتحديد نجلّيهو لأنو فيهو نقة ما عندها علاقة بالموضوع، ولا رأيك شنو؟ وأنا ما داير أتكلم في موضوع الإكراه في الدين وعلاقتو بالمناصحة وووو إلخ، ده موضوع Nil زاتو لكن الفكرة الأساسية إنك بتشترط في زوجتك إنها تكون عندها خشية لله، والخشية في فهمك ما عندها علاقة بالمظهر، وفي نفس الوقت بتشترط إنو زوجتك تكون من نفس معتقدك [يعني مسلمة] وفي المسلمة لازم تكون مسلمة بتخشى الله. ياخ أنا شخصياً ما عندي مشكلة في الجوطة دي، ومن بكرة ح أبتدي أفتش ليك عروس بالمواصفات دي أها قصرتا معاك؟ هاهاهاهاها

وبعتذر ليك عن عبارة [ما تمشيني على قدر عقلي] لكن بالجد في ناس كده بيجوا ناطين ليك في حلقك وما بيكون قرا الكلام كويس، وتقول ليهو أمشي أقرا المداخلة بتاعتي يجي [بكل بجاحة يقول ليك قريتو] وهو لا بيكون قرا ولا حاجة، كل فكرتو إنو عندو جُملة من كلامي وقفت ليهو في حلقو وما قدر يبلعا وداير يصل معاك للنقطة الهو داير يصل ليها وبس؛ على العموم بعتذر ليك للمرة التانية. وفي نفس الوكت بطالبك باعتذار عن كلمة [خرخار] دي لأنها ما ممكن تكون بين الأخوان، يعني باستغرب يا النذير كيف جُملة زي [ما تمشيني على قدر عقلي] بتشوفها ما صاح بين الأخوان، وتجي تقول لي [أديتني إحساس إنك خرخار] وما عارف كان بتفترض إنها المفروض ما تزعلني!!!

تحياتي ليك

الأخ: حمّور زيادة
تحياتي

لا أسعى إلى جرّك للنقاش الدائر هنا حول عنصرية الآية {ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم}، فأنتَ حُر في التداخل أو الامتناع عن التداخل، وهذا حق أصيل لك. ولكن طالما أنكَ فضلتَ عدم التداخل في النقاش بإبداء الرأي فالأولى أن تكف عن التلميح بخطأ أو صحة أيّ من طرفي النقاش، لأن ذلك يُدخلك عنوة في النقاش. أنا هنا لأسألك:

[1] ما دلالة كلمة [يُجاهد] التي استخدمتها في جملة [هشام ادم الذي يجاهد الان ليثبت ان الاسلام (...) هو دين عنصري]
[2] ما هي دلالة جُملتك هذه [هشام اطنب في تبيين مواقفه حتى تلك التي لا تخص البوست. و كذلك اغلب محاوريه] ماذا أفهم من استخدامك لكلمة [أطنب] مقارنة بدلالة [يُجاهد]؟
[3] ما هي مصادر التشريع الإسلامي؟ وما هو موقفك من الأحاديث النبوية؟ أعني هل تقول بصحة ما جاء في كتب الصحاح أم تُشكك في كل حديث لم يتوافق مع العقل حتى وإن جاء في الصحاح؟

تحياتي

كلمة حق يجب أن تقال:
يُعجبني فيك يا حمّور أنك لم تنتقل إليك عدوى هوس العنصرية المستشري في هذا البوست، وقد قرأتُ لك ما ذهبتَ إليه من كلام عاقل حول [عنصرية الكاريكاتير المصري] المتعلّق بانتقال الحضري إلى صفوف المريخ، لقد أُصبنا بعقدة من اللون الأسود، وأصبحت لوثة، فأصبحنا نحسب أن كل كلمة علينا، وأنها تحاول مُطاعنتنا، وهذا أمر جلل بحق.

حول قصة إبراهيم
**
نسيتُ فيما تقدّم [وكان في نيّتي أن أذكره] أن أتوقف عند اللغط الكثير الذي دار بين كبار المفسرين حول اسم والد إبراهيم {آزر} وهو ليس باسمه الحقيقي أصلاً، والمشهور عند النسابة أن اسمه {تارح}، ودلالة هذا الخطأ التاريخي فمن المعلوم أن اسم أبي إبراهيم كما جاء في التوراة هو {تارح}، ولعلنا قرأنا من قبل في سِفر التكوين: [وعاش تارح سبعين سنة وولد أبرام وناحور وهاران] [سفر التكوين 26:11] وكذلك [وأخذ تارح أبرام ابنه ولوطاً بن هاران، ابن ابنه] [سفر التكوين 31:11] وكذلك في الأناجيل: [آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر. تارح أبو إبراهيم، وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى] [يشوع 2:24] وكذلك في إنجيل لوقا [34:3] وحتى أن كثيراً من المفسرين اتفقوا على أن والد إبراهيم هو {تارح} ولكنهم اختلفوا في {آزر} فمنهم من قال بأن آزر صفة ومنهم من قال بأنه اسم صنم، ومنهم من قال بأنه اسم جنس وغير ذلك ولكنهم أجمعوا بأن {آزر} ليس اسم والد إبراهيم، فمن هو آزر إذن؟ والمتتبع لتسلسل القرآن وسوره يُلاحظ أن اسم آزر لم يتكرر ذكره في القرآن بل ذكر مرّة واحدة، وبدأت الإشارة إليه فيما بعد بـ[أبيه] فهل لذلك أي دلالة يُمكن الاعتماد عليها؟ يذهب بعض المراوغين أن {آرز} هو اسم لعم إبراهيم، وأن إبراهيم كان يُخاطبه باسمه، بينما والد إبراهيم الحقيقي لم يُشر إلى اسمه في القرآن صراحة وإنما ذكر بـ[أبيه] و [أبتي] وقالوا بأن العرب تعارفوا على مناداة العرب للعم باسم الأب، والحقيقة أنني لم أقف على ذلك، فكلنا يعلم أن الرسول كان يُخاطب عمّه أبو طالب بـ[يا عمّاه] ولم تذكر كتب السيرة أنه خاطبه من قبل بـ[يا أبتاه] ورغم أن القرآن قد نزل بلغة عربية فصحى مُبين إلا أننا نرى كيف أن كل آية في القرآن لا تخلو من مغالطات واختلافات تقع بين المفسرين قائمة في أساسها على اللغة وفهمهم للغة!

Quote: الأخ: إسماعيل وراق ليه تعتقد إنو [أفريقية] دي بالضرورة معناتا [سوداء]؟

الأخ هشام
تحياتي
انت ليس غريب عن اعتقاد بعض جماعات وأفراد مجتمع صاحب المقال (الصحفي الصاعدي).
الإعتقاد يرد للصاعدي ومجتمعه.
بالمنطق..
تود أن تقول لي المصريين أفارقة وكذلك المغاربة وهؤلاء جلهم بيّض البشرة.
حسناً.
..
..
طالما الأمر كذلك .. لماذا أتى الصاعدي بمقارنته.. بين نادين والأفريقية العجوز..
مقارنته هنا تعتمد على مفارقة التضاد..
أي الضدين..
الأبيض مع الأسود
الشابه مع العجوز
..
..
قبل الخروج:
عندما يتم القبض على متهم من مصر أو سوريا أو المغرب تكتب الصحافة هنا بأنه وافد عربي.. أما إذا كان نيجري أو تشادي فالصحافة تصفه بعباراة (وافد من الجنسية الأفريقية).
..
..

العزيز: إسماعيل ورّاق
تحياتي

كلامك هذا مبني على اعتقاد ظني الثبوت، والظن لا يغني من الحق شيئاً كما ذكر القرآن، وإذا كان يجوز لنا الأخذ على محمل الظن، فلماذا برأيك لا يجوز فعل الشيء ذاته مع آية [ولأمة مسلمة خير من مشركة] لاسيما على ضوء معرفتنا اليقينية بأن الإسلام [ذو الثقافة العربية المشهورة بالعنصرية العِرقية] لم يُحرّم الرق مثلاً، وكذلك على ضوء الاعتقاد الظني القائم على التضاد الذي تقول به [الأسود مقابل الأبيض]؟

ملاحظة: تأتي أخبار كثيرة بذكر [من الجنسية الأفريقية] ويكون المعني بها غير السود: المصريين والتونسيين مثلاً، وأنا أعمل في مجال الجرائد والأخبار الصحافية ومرّت عليّ الكثير من الأخبار بهذه الصيغة، وتكون لدينا المعلومات الكاملة عن أصحاب وهويات هؤلاء المُعلن عنهم.

تحياتي

Quote: ...... كتب الأخ محمد e سليمان أين تحدث هشام آدم عن الحديث أو صحيح البخاري في هذا الخيط ؟ هشام آدم يتحدث عن القرآن يا كمال فإذا كنت ترى ما يراه في القرآن فما لجدالك في الحديث معنى أصلا وليس لسعيك بأن تظهر بمظهر من ينفي نسبة بعض الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي وجاهة . هشام آدم يتحدث عن القرآن وتتحدث أنت بمنطقه عن الحديث

........الخيط يتحدث أصلا عن تصرف في شبهة عنصرية دفعت وراق لإفتراعه
وأدانة ذلك المسلك !!
كلام هشام منعطف وتحول في مسار البوست ..........والحقيقة أني لم
أتداخل بوجهة نظر محددة حول موضوع البوست الأساسي ولا عن السيدة التي
قيل إنها دعت لإباحة تعدد الأزواج لشخصها ولم أتداخل في موضوع هشام
الفرعي لتقديرات تخصني !!
قولك :

Quote: ينبغي أن تبين موقفك من القرآن مستصحبا منطق هشام نفسه وجدله حول الآية محل الجدل

لا لن أسمح لك ولا غيرك أن يفرض علي أن أكتب في هذاأوأترك ذاك فأنا وحدي
من أقرر ماذاأكتب ومتي وكيف !!!!
....... وعليك أنك تحارب معاركك الفكرية مع هشام أدم بالاصالة وبما
تملكه من أسلحة وأدوات فكرية وأن لا تحاول دفع الأخريين ليحاربوا
بالوكالة عنك!! ........هيا أدر صراعتك الفكرية بنفسك ولاتحتمي بالاخريين!!
........ لي هشام رؤية فكرية معروفة حول ما يسمي بالصحاح وله رأي
هنا حول ما أسماه بعنصرية الأسلام وفي البوست كلام عن العنصرية التي
تمس الأفارقة لذا ربطت بين كل هذه الخيوط دافعا بقضية الصحاح هناك
لأننا أمام حديث منسوب للرسول ورد في صحيح البخاري فيه كلام عن الحبشي
بصورة جعلتني أتحفظ عقليا علي نسبة الحديث للرسول !!
ولذا قمت إيراد الحديث وتعمددت الا أتدخل مقررا أو قاطع برأي وأنما
تداخلت موجهة أسئلة !! وعلي من يملك القدرة علي الإجابة فليتقدم:
هل قال الرسول بذلك الحديث? وهل الحديث صحيحا حقا?
وهل كل ما ورد في الصحاح صحيح وقطعي ?
......... أنا سائل والسائل لا يطالب بالاجابة علي الأسئلة التي طرحها
بنفسه!!!........ من يأنس في نفسه القدرة فليجب ومن يعتبر نفسه مختصا
بالجرح والطعن والتوثق في الحديث فليجب!!
وكتب محمد سليمان

Quote: النقاش هنا مع هشام آدم حول صحة القرآن فمن أعطاك حق أن تسأل الناس عن تسليمهم بصحة الأحاديث ومنحك حق أن تمتنع عن توضيح موقفك من صحة القرآن وهو موضوع النقاش أصلا ؟ الآية محل الجدل من القرآن الكريم تعال وقل رأيك دون التفاف هل ستدافع عن هذه الآية باعتبارها قرآنا كريما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أم ستطعن في صحتها ؟

وهل فرضت علي أحد أن يجيبني ? من حق من يري أن إ يراد الحديث خارج
سياق البوست أن يتجاهله!! ومن لا يرغب في الخوض في المادة التي
أنزلتها فهذا خياره !!!! فبمثل ما أمارس حق التداخل وعدمه أحترم خيارات الناس في التداخل أو عدمه !!
........... هذه بديهيات وأسس الحوار الفكر ي !!

دلالة الأسماء وتعامل القرآن معها
الأسماء ما هي إلا رموز تعريفية، يتم بها تمييز شخص عن الآخر سواء داخل المنظومة الاجتماعية المُحددة أو خارجها {داخل المنظومة الاجتماعية الأكبر} فمثلاً لا نجد أن الآباء يميلون إلى تسمية أبنائهم بنفس الأسماء ولكن يُفرّقون بينهم بتسمية كل منهم باسم مختلف عن الآخر [هشام – حسام – بسّام إلخ] فهشام داخل المنظومة الاجتماعية المُحددة {الأسرة} يختلف عن حسام وعن بسّام، فعندما يُنادى بهذا الاسم يُعرف من هو المقصود ومن هو المُنادى، ولكن داخل المنظومة الاجتماعية الكبرى {المدرسة مثلاً} فإن داخل الفصل الدراسي الواحد قد يُوجد أكثر من هشام واحد، ولذا يُمكن استخدام الأسماء الثنائية للتمييز فهنالك [هشام هباني] و هنالك [هشام مدني] وكذلك [هشام آدم] وهكذا؛ إذن فالأسماء رموز يُعرف بها أصحابها ويكون استخدامها للتمييز بينهم وبين أشخاص آخرين.

وبطبيعة الحال فهنالك فارق بين [هشام] و [هاشم] و [حمد] و [حامد] و [محمد] و [أحمد] و [ناصر] و [منصور] و [ناصر] و [نصّار] وهكذا، ولا يمكن أن يطلب الأستاذ من أحمد تسميع قصيدة لشريف الرضي، فيقوم محمد بذلك، ويمر الأمر باعتيادية، وإذا كان أحمد كمحمد، فلماذا كان الفارق بين الاسمين؟

سوف أحاول هنا مناقشة ما جاء في القرآن من ذكر اسم {محمد} في الإنجيل، وأن الرسول الذي كان أهل الكتاب ينتظرون قدومه، وقبل الخوض في ذلك فإننا نجد مفارقة تاريخية عجيبة للغاية، فمن الواضح أن يسوع {عيسى} هو أول من بشر بظهور هذا النبي وذلك حسب ما ورد في القرآن ولذا نقرأ {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}(الصف:6) إذن فذكر ظهور هذا النبي قد ورد في [التوراة] وليس في الإنجيل، وهذا يُفسّر انتظار اليهود لظهور هذا الرسول على عكس النصارى الذين لم يكونوا مهتمين بهذا الأمر. ولكننا في آية أخرى نقرأ {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل}(الأعراف:157) ولو عرفنا أن هذه الآية جاءت في سياق الكلام عن قصة موسى مع بني إسرائيل فإننا سوف نستغرب إيراد [الإنجيل] في هذه الآية.

ومازلنا في المرحلة السابقة على البحث، نجمع القرائن والمعطيات التي تساعدنا على عملية البحث هذه، فإننا نحاول قبلاً معرفة ما إذا كانت [التوراة] و [الإنجيل] كُتب مُنزلة فعلاً أم أنها كُتب مكتوبة؟ ومن المُجحف أن نعتمد في إجابتنا على هذا السؤال على ما جاء في القرآن فقط، ولكن ولأن غرضي الأساسي هو إقامة الحُجة على المسلمين، فإنني سوف لن أتناول ما جاء ذكره بهذا الخصوص إلا في القرآن نفسه، لأنهم لن يستطيعوا إنكاره، فالقرآن يقول {نزل عليك الكتاب بالحق مُصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل}(آل عمران:3) ويقول {وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل}(المائدة:46) فالتوراة والإنجيل على ضوء القرآن هي كُتب سماوية أُنزلت على كل من موسى وعيسى بالترتيب.

إنك لو اطلعت على أسفار العهد القديم {التوراة} لوقفت على معلومة هامة جداً، وهي أن الإصحاحات جميعها تتكلم بلغة المُخبر لا بلغة المُتكلم فنجد مثلاً {ورأى الله} {وقال الله} {ودعا الله} {فعمل الله} {وباركها الله} {وفرغ الله} {فخلق الله}.. إلخ، ولو كان من عند الله لكان الإخبار بلغة المُتكلم {ورأينا} {وقلنا} {ودعينا} {فعملنا} {وباركنا} {وفرغنا} {فخلقنا} ... إلخ مما يدل أن المتحدث في هذه الإصحاحات ليس هو الله، وإن راوٍ عنه؛ وكان هذا فيما يخص سفر التكوين، وفي سفر التثنية نقرأ كذلك {ففي السنة الأربعين من الشهر الحادي عشر الأول من الشهر كلم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم} نلاحظ أنه لم يقل {أوصيناه إليهم} وهكذا في غالبية الأسفار تقريباً والقارئ لكتابة العهد القديم يجد أنه كتاب تاريخ في المقام الأول فهو يحكي على لسان الشخصيات التي جاء على ذكرها، وليس فيه خطاب إلهي مباشر، وكذلك بالنسبة للإنجيل فهو كتاب يحكي سيرة المسيح كما تناوله كل من متى ولوقا ومرقس ويوحنا بالإضافة إلى أعمال الرسل والرسائل. وهي بذلك أشبه بكتب السيرة النبوية التي تناولتها كتب السيرة المختلفة؛ فالواضح أن يسوع لم يكن يحمل كتاباً يقرأ منه شيئاً على أتباعه وحواريه وإنما جاء بعد صلبه أن كتب هؤلاء الحواريون سيرة حياته وبعض ما كان يقوله، وهي في ذلك ككتب الأحاديث التي يختلف في صياغتها الرواة بالإضافة والحذف والتعديل، وكانت بعد صلبه بسنوات طويلة.

وفي كل الأحوال فإن الراجح أن ذكر اسم {محمد} إن كان موجوداً فعلاً فهو قد ذكر في التوراة التي نقلها أو حرفها يسوع أو أتباع يسوع بعد موته فكان النقل بالتواتر على ذلك، ولكننا نجد الذكر الوحيد لاسم {محمد} هو في {إنجيل بارنابا} المختلف عليه أصلاً، ويقول المسلمون بإنجيل بارنابا لأنه الإنجيل الوحيد الذي ذكر فيه اسم محمد رغم أنه متفقون على تحريف الإنجيل أصلاً، ومن قبل التوراة. الغريب في الأمر أننا لا نجد أيّ ذكر في التوراة لاسم محمد. أما عن إنجيل برنابا فهو مكتشف أصلاً في العام 1709م أي في العام 1120هـ وكان مخفياً قبل ذلك ونقرأ في إنجيل برنابا ما يأتي:

{ أجاب التلاميذ : يا معلم من عسى أن يكون ذلك الرجل الذي تتكلم عنه الذي سيأتي إلى العالم ؟ ، أجاب يسوع بابتهاج قلب : إنه محمد رسول الله ، ومتى جاء إلى العالم فسيكون ذريعة للأعمال الصالحة بين البشر بالرحمة الغزيرة التي يأتي بها} (الفصل الثالث والستون بعد المائة)

بقراءتنا لهذا الفصل من إنجيل برنابا دون سرد ما جاء في بقيته، نقف على أول تناقض لأن القرآن ذكر ما نصّه { ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}(الصف:6) فمن هو أحمد الذي ذكره القرآن ومن هو محمد الذي ذكره إنجيل برنابا؟ هل {أحمد} هو نفسه {محمد}؟ كنتُ أتوقع أن أجد في الكُتب المقدسة ذكراً لاسم {أحمد} ولكنني وجدتُ في إنجيل {برنابا} ذكر واضح لاسم {محمد} فمن أحمد الذي جاء ذكره في الآية 6 من سورة الصف؟ ثم ألم تذكر بعض كُتب السيرة والأنساب أن محمداً كان اسمه قثم قبل البعثة وأنه غيّر اسمه إلى محمد لاحقاً، وتغيير الأسماء عند العرب كان معروفاً بل ومارسه محمد نفسه على بعضٍ من أصحابه، كما حدث مع العاص بن عامر والذي استبدله الرسول باسم مُطيع، وكذلك صخر بن مالك الذي استبدله بسهل، والشواهد كثيرة، وقد كانت العرب ترتضي لأنفسها أسماءً عندما لا يُعجبهم الاسم الذي اختاره له والداه، كما أن كثيراً من الألقاب كانت تطغى على أسماء الأشخاص حتى تصبح اسماً له، ومن ذلك هاشم بن عبد مناف فهاشمٌ لقبه لُقب به لأنه كان يهشم الثريد لضيوفه [كناية عن كرمه] واسمه الحقيقي هو عمرو بن عبد مناف، وكذلك أبو طالب لم يكن هذا اسمه فهي كُنيته، واسمه الحقيقي هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، ومنها ما أُشتهر عند شعراء العرب كتأبط شراً الذي غلب لقبه على اسمه، واسمه الحقيقي [ثابت] وكذلك امرؤ القيس واسمه الحقيقي [حندج] وقيل [قيس] وأمثلة ذلك كثيرة.

وعند قراءة الآية [ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد] فإننا نتساءل: ألا تدل هذه الآية أن الرسول الموعود يجب أن يكون [أحمد] هو اسمه لا لقبه أو صفته؟ بدليل قوله [اسمه أحمد] أم يكون الأمر أن يكون الاسم اسماً ولقباً في ذات الوقت كقولنا: [محمود – فيصل – فاروق – ناصر – فيصل .. إلخ]؟ والراجح عندي من منطوق الآية أن يكون الاسم [أحمد] سواء عنا ذلك أن يكون لقباً له أم لم يعن ذلك، فالآية واضحة الدلالة [اسمه] فكونه اسماً هو الأرجح بدلالة الآية. وكذلك يكون اسم والد النبي {عبد اللات} الذي غيّره النبي بعد الله اتباعاً للنسق الإسلامي في تغيير الأسماء فمن غير المعقول أن يكون اسم عبد اللات واقعاً في نسب الرسول، والراجح أن يكون [عبد الله] وصفاً له لا اسماً كما جاء في قوله على لسان يسوع {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا}(مريم:30) وكذلك {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} (الجن:9) المقصود هنا هو الرسول محمد، فلا يُمكن الجزم بكون [عبد الله] أو [عبد اللات] أسماءً أم صفات لاسيما قبل البعثة، فقد تُسمي الكثير من العرب بأسماء الآلهات التي كانوا يعبدونها.

وأرى أن الأمر يحتاج إلى بحث أكثر دقة، للوقوف على صحة الأمر، لأن الراجح عند المسلمين هو القول بتحريف الأناجيل والتوراة، ورغم ذلك فإننا نجدهم يستشهدون بإنجيل برنابا لأن فيه ذكر لاسم محمد، وقد أوضحنا كيف أنه لا يمكن الاستشهاد باسم محمد الوارد في هذا الإنجيل لأن الوارد في القرآن هو اسم {أحمد} لا محمد، كما أن التحريف من قبل المسلمين في هذا الإنجيل وارد وربما كان ذلك سبب ألا يعترف النصارى بهذا الإنجيل، ثم إنني لأتساءل: إذا كان النصارى قد تجرءوا على تحريف كُتبهم فما الذي منعهم عن تحريف إنجيل برنابا عوضاً عن إخفائه؟ والأمر عندي كأن يستشهد المسيحيون بقصة صلب يسوع بحديث يطعن المسلمون في صحة نسبته إلى الرسول، فلا يصح عندها الاستشهاد بإنجيل يطعن المسيحيون فيه.

Quote: دلالة الأسماء وتعامل القرآن معها الأسماء ما هي إلا رموز تعريفية، يتم بها تمييز شخص عن الآخر سواء داخل المنظومة الاجتماعية المُحددة أو خارجها {داخل المنظومة الاجتماعية الأكبر} فمثلاً لا نجد أن الآباء يميلون إلى تسمية أبنائهم بنفس الأسماء ولكن يُفرّقون بينهم بتسمية كل منهم باسم مختلف عن الآخر [هشام – حسام – بسّام إلخ] فهشام داخل المنظومة الاجتماعية المُحددة {الأسرة} يختلف عن حسام وعن بسّام، فعندما يُنادى بهذا الاسم يُعرف من هو المقصود ومن هو المُنادى، ولكن داخل المنظومة الاجتماعية الكبرى {المدرسة مثلاً} فإن داخل الفصل الدراسي الواحد قد يُوجد أكثر من هشام واحد، ولذا يُمكن استخدام الأسماء الثنائية للتمييز فهنالك [هشام هباني] و هنالك [هشام مدني] وكذلك [هشام آدم] وهكذا؛ إذن فالأسماء رموز يُعرف بها أصحابها ويكون استخدامها للتمييز بينهم وبين أشخاص آخرين. وبطبيعة الحال فهنالك فارق بين [هشام] و [هاشم] و [حمد] و [حامد] و [محمد] و [أحمد] و [ناصر] و [منصور] و [ناصر] و [نصّار] وهكذا، ولا يمكن أن يطلب الأستاذ من أحمد تسميع قصيدة لشريف الرضي، فيقوم محمد بذلك، ويمر الأمر باعتيادية، وإذا كان أحمد كمحمد، فلماذا كان الفارق بين الاسمين؟ سوف أحاول هنا مناقشة ما جاء في القرآن من ذكر اسم {محمد} في الإنجيل، وأن الرسول الذي كان أهل الكتاب ينتظرون قدومه، وقبل الخوض في ذلك فإننا نجد مفارقة تاريخية عجيبة للغاية، فمن الواضح أن يسوع {عيسى} هو أول من بشر بظهور هذا النبي وذلك حسب ما ورد في القرآن ولذا نقرأ {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}(الصف:6) إذن فذكر ظهور هذا النبي قد ورد في [التوراة] وليس في الإنجيل، وهذا يُفسّر انتظار اليهود لظهور هذا الرسول على عكس النصارى الذين لم يكونوا مهتمين بهذا الأمر. ولكننا في آية أخرى نقرأ {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل}(الأعراف:157) ولو عرفنا أن هذه الآية جاءت في سياق الكلام عن قصة موسى مع بني إسرائيل فإننا سوف نستغرب إيراد [الإنجيل] في هذه الآية. ومازلنا في المرحلة السابقة على البحث، نجمع القرائن والمعطيات التي تساعدنا على عملية البحث هذه، فإننا نحاول قبلاً معرفة ما إذا كانت [التوراة] و [الإنجيل] كُتب مُنزلة فعلاً أم أنها كُتب مكتوبة؟ ومن المُجحف أن نعتمد في إجابتنا على هذا السؤال على ما جاء في القرآن فقط، ولكن ولأن غرضي الأساسي هو إقامة الحُجة على المسلمين، فإنني سوف لن أتناول ما جاء ذكره بهذا الخصوص إلا في القرآن نفسه، لأنهم لن يستطيعوا إنكاره، فالقرآن يقول {نزل عليك الكتاب بالحق مُصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل}(آل عمران:3) ويقول {وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل}(المائدة:46) فالتوراة والإنجيل على ضوء القرآن هي كُتب سماوية أُنزلت على كل من موسى وعيسى بالترتيب. إنك لو اطلعت على أسفار العهد القديم {التوراة} لوقفت على معلومة هامة جداً، وهي أن الإصحاحات جميعها تتكلم بلغة المُخبر لا بلغة المُتكلم فنجد مثلاً {ورأى الله} {وقال الله} {ودعا الله} {فعمل الله} {وباركها الله} {وفرغ الله} {فخلق الله}.. إلخ، ولو كان من عند الله لكان الإخبار بلغة المُتكلم {ورأينا} {وقلنا} {ودعينا} {فعملنا} {وباركنا} {وفرغنا} {فخلقنا} ... إلخ مما يدل أن المتحدث في هذه الإصحاحات ليس هو الله، وإن راوٍ عنه؛ وكان هذا فيما يخص سفر التكوين، وفي سفر التثنية نقرأ كذلك {ففي السنة الأربعين من الشهر الحادي عشر الأول من الشهر كلم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم} نلاحظ أنه لم يقل {أوصيناه إليهم} وهكذا في غالبية الأسفار تقريباً والقارئ لكتابة العهد القديم يجد أنه كتاب تاريخ في المقام الأول فهو يحكي على لسان الشخصيات التي جاء على ذكرها، وليس فيه خطاب إلهي مباشر، وكذلك بالنسبة للإنجيل فهو كتاب يحكي سيرة المسيح كما تناوله كل من متى ولوقا ومرقس ويوحنا بالإضافة إلى أعمال الرسل والرسائل. وهي بذلك أشبه بكتب السيرة النبوية التي تناولتها كتب السيرة المختلفة؛ فالواضح أن يسوع لم يكن يحمل كتاباً يقرأ منه شيئاً على أتباعه وحواريه وإنما جاء بعد صلبه أن كتب هؤلاء الحواريون سيرة حياته وبعض ما كان يقوله، وهي في ذلك ككتب الأحاديث التي يختلف في صياغتها الرواة بالإضافة والحذف والتعديل، وكانت بعد صلبه بسنوات طويلة. وفي كل الأحوال فإن الراجح أن ذكر اسم {محمد} إن كان موجوداً فعلاً فهو قد ذكر في التوراة التي نقلها أو حرفها يسوع أو أتباع يسوع بعد موته فكان النقل بالتواتر على ذلك، ولكننا نجد الذكر الوحيد لاسم {محمد} هو في {إنجيل بارنابا} المختلف عليه أصلاً، ويقول المسلمون بإنجيل بارنابا لأنه الإنجيل الوحيد الذي ذكر فيه اسم محمد رغم أنه متفقون على تحريف الإنجيل أصلاً، ومن قبل التوراة. الغريب في الأمر أننا لا نجد أيّ ذكر في التوراة لاسم محمد. أما عن إنجيل برنابا فهو مكتشف أصلاً في العام 1709م أي في العام 1120هـ وكان مخفياً قبل ذلك ونقرأ في إنجيل برنابا ما يأتي: { أجاب التلاميذ : يا معلم من عسى أن يكون ذلك الرجل الذي تتكلم عنه الذي سيأتي إلى العالم ؟ ، أجاب يسوع بابتهاج قلب : إنه محمد رسول الله ، ومتى جاء إلى العالم فسيكون ذريعة للأعمال الصالحة بين البشر بالرحمة الغزيرة التي يأتي بها} (الفصل الثالث والستون بعد المائة) بقراءتنا لهذا الفصل من إنجيل برنابا دون سرد ما جاء في بقيته، نقف على أول تناقض لأن القرآن ذكر ما نصّه { ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}(الصف:6) فمن هو أحمد الذي ذكره القرآن ومن هو محمد الذي ذكره إنجيل برنابا؟ هل {أحمد} هو نفسه {محمد}؟ كنتُ أتوقع أن أجد في الكُتب المقدسة ذكراً لاسم {أحمد} ولكنني وجدتُ في إنجيل {برنابا} ذكر واضح لاسم {محمد} فمن أحمد الذي جاء ذكره في الآية 6 من سورة الصف؟ ثم ألم تذكر بعض كُتب السيرة والأنساب أن محمداً كان اسمه قثم قبل البعثة وأنه غيّر اسمه إلى محمد لاحقاً، وتغيير الأسماء عند العرب كان معروفاً بل ومارسه محمد نفسه على بعضٍ من أصحابه، كما حدث مع العاص بن عامر والذي استبدله الرسول باسم مُطيع، وكذلك صخر بن مالك الذي استبدله بسهل، والشواهد كثيرة، وقد كانت العرب ترتضي لأنفسها أسماءً عندما لا يُعجبهم الاسم الذي اختاره له والداه، كما أن كثيراً من الألقاب كانت تطغى على أسماء الأشخاص حتى تصبح اسماً له، ومن ذلك هاشم بن عبد مناف فهاشمٌ لقبه لُقب به لأنه كان يهشم الثريد لضيوفه [كناية عن كرمه] واسمه الحقيقي هو عمرو بن عبد مناف، وكذلك أبو طالب لم يكن هذا اسمه فهي كُنيته، واسمه الحقيقي هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، ومنها ما أُشتهر عند شعراء العرب كتأبط شراً الذي غلب لقبه على اسمه، واسمه الحقيقي [ثابت] وكذلك امرؤ القيس واسمه الحقيقي [حندج] وقيل [قيس] وأمثلة ذلك كثيرة. وعند قراءة الآية [ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد] فإننا نتساءل: ألا تدل هذه الآية أن الرسول الموعود يجب أن يكون [أحمد] هو اسمه لا لقبه أو صفته؟ بدليل قوله [اسمه أحمد] أم يكون الأمر أن يكون الاسم اسماً ولقباً في ذات الوقت كقولنا: [محمود – فيصل – فاروق – ناصر – فيصل .. إلخ]؟ والراجح عندي من منطوق الآية أن يكون الاسم [أحمد] سواء عنا ذلك أن يكون لقباً له أم لم يعن ذلك، فالآية واضحة الدلالة [اسمه] فكونه اسماً هو الأرجح بدلالة الآية. وكذلك يكون اسم والد النبي {عبد اللات} الذي غيّره النبي بعد الله اتباعاً للنسق الإسلامي في تغيير الأسماء فمن غير المعقول أن يكون اسم عبد اللات واقعاً في نسب الرسول، والراجح أن يكون [عبد الله] وصفاً له لا اسماً كما جاء في قوله على لسان يسوع {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا}(مريم:30) وكذلك {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} (الجن:9) المقصود هنا هو الرسول محمد، فلا يُمكن الجزم بكون [عبد الله] أو [عبد اللات] أسماءً أم صفات لاسيما قبل البعثة، فقد تُسمي الكثير من العرب بأسماء الآلهات التي كانوا يعبدونها. وأرى أن الأمر يحتاج إلى بحث أكثر دقة، للوقوف على صحة الأمر، لأن الراجح عند المسلمين هو القول بتحريف الأناجيل والتوراة، ورغم ذلك فإننا نجدهم يستشهدون بإنجيل برنابا لأن فيه ذكر لاسم محمد، وقد أوضحنا كيف أنه لا يمكن الاستشهاد باسم محمد الوارد في هذا الإنجيل لأن الوارد في القرآن هو اسم {أحمد} لا محمد، كما أن التحريف من قبل المسلمين في هذا الإنجيل وارد وربما كان ذلك سبب ألا يعترف النصارى بهذا الإنجيل، ثم إنني لأتساءل: إذا كان النصارى قد تجرءوا على تحريف كُتبهم فما الذي منعهم عن تحريف إنجيل برنابا عوضاً عن إخفائه؟ والأمر عندي كأن يستشهد المسيحيون بقصة صلب يسوع بحديث يطعن المسلمون في صحة نسبته إلى الرسول، فلا يصح عندها الاستشهاد بإنجيل يطعن المسيحيون فيه

الاخ/هشام...سلام
هذا الخلط والتشويش فى اسم (احمد) ومحمد ...ما هى الا اسماء سميتموها انتم واناجيلكم
وتواريتكم...(ومبشرا برسول ياتى من بعدى اسمه احمد) ان احمد هو السمة المميزة
لمحمد بن عبد الله وهذه الصفة هى على وزن افعل وهى للتفضيل فبدا الله الكتاب بالحمد
(الحمد لله رب العالمين) وبدا خلق الوجود بالحمد (الحمد لله الذى خلق السموات والارض)
وقيل ان الاسم جاء من احد فعلين فى اللسان العربى من فعل (سوم)وهذا الفعل اصل واحد
يدل على اثر ومعلم ...ووسمت الشئ وسما اثرت فيه بسمة
الثانى من فعل (سمو) السين والميم والواو اصل يدل على العلو يقال سموت اذا علوت وسما
بعده علا ...وسما لى شخص ...ارتفع حتى استثبته وسماوه كل شئ شخصه والجمع سماء وسماؤ
ونتابع ياسيد هشام مع الدكتور شحرور دلالات الاسم (احمد) هذه الصفة هى على وزن افعل
للتفضيل...

Quote: (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم) (آل عمران 45). إن المسيح هو سمة عيسى بن مريم وقد ذك هذه السمة بقوله: (وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين) (آل عمران 45). ولا نرى في الكتاب أبداً صيغة "اسمه" مع عيسى بن مريم إلا وقرنها بالمسيح "اسمه المسيح". لأن المسيح هي سمة خاصة لعيسى بن مريم وقد ذكر هذه السمة في الآيات (46، 48، 49) في سورة آل عمران. أي أن لفظة "المسيح" وردت بدون "اسمه" ولكن لا يوجد "اسمه" بدون المسيح". 4 - (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً) (مريم 7). هنا أعطى الله اسماً لابن زكريا، وسمة هذا الاسم أنه أكثر اسم حي من أسماء أهل الأرض لذا سماه "يحيى" وهو أول تسمية فهو في العربي يحيى، حنا، يوحنا، وفي الروسية ايفان، وفي الإنجليزية والفرنسية جون، وفي الإيطالية جيوفاني، وفي الإسبانية خوان، وفي الألمانية ايوهان. 5 - (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) (الصف 6). إن أحمد هو السمة المميزة لمحمد بن عبد الله وهذه الصفة هي على وزن أفعل وهي للتفضيل. فبدأ الله الكتاب بالحمد (الحمد لله رب العالمين) (الفاتحة 1). وبدأ خلق الوجود بالحمد: (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض) (الأنعام 1). وبدأ الإنزال بالحمد: (الحمد له الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً). (الكهف 1). وأنهى الحساب بالحمد (وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) (الزمر 75) وأنهى دخول الجنة بالحمد (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) (يونس 10) وقال (له الحمد في الأولى والآخرة). (القصص 70). لذا فقد أعطى الله لمحمد صلى الله عليه وسلم سمة الحمد المميزة بالتفضيل له على كل الرسل والأنبياء، فسماه أحمد. وقد فهم العرب الأوائل هذه الصفة على أنها خاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم لذا فقد امتنعوا عن تسمية أبنائهم باسم أحمد. فلا نرى في صدر الإسلام أو في العهد الأموي من سمى ابنه "أحمد" وإن أول اسم صادفناه تاريخياً باسم أحمد هو الإمام أحمد بن حنبل في العهد العباسي. علماً بأن كثيراً من الصحابة سموا أبناءهم باسم محمد. أي أنهم فهموا أن اسم أحمد خاص بمحمد صلى الله عليه وسلم. كما أن اسم المسيح خاص بعيسى بن مريم.[/QUOTE]

---

Post: #165 Title: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة) Author: هشام آدم Date: 01-14-2010, 02:12 PM Parent: #164 الأخ: علي تاج الدين تحياتي تقول إن {أحمد} هو السمة المميزة لمحمد بن عبد الله، وأنا أستغرب هذا التفسير، لأن الآية حددت أن {أحمد} هو اسمه وليست صفته {اسمه أحمد} ولم تقل أنه صفته كأن تقول {ومبشراً بنبي أحمدٍ يأتي من بعدي} فيكون أحمد هنا سمته وصفته، ولم تقل {ومبشراً بني سمته أحمد يأتي من بعدي} بل قال درءاً للمغالطة {اسمه أحمد} ومن الواضح أن محمد ليس أحمد من حيث هو اسم، وإلا فمن الجائز طبعاً أن يكون محمدٌ أحمداً وماحياً وكاشفاً ومُنذراً وووو إلخ من الصفات، ولكن المقام هنا ليس مقام الصفة بل هو مقام الاسم. ومن ناحية أخرى فإننا لم نتحدث فيما سبق عن {المسيح} ولم نتكلّم عمّا إذن كان {المسيح} هو اسم أم صفة، فمن الواضح أنه صفته ونقرأ {إذ قال المسيح عيسى ابن مريم} فجاء بذكر اسمه بعد صفته، وليس على ذلك خلاف، وإذ كنا نتوقف عند اختلاف اسم المسيح في القرآن عنه في الإنجيل، فلماذا هو {عيسى} في القرآن و{يسوع} في الإنجيل؟ ولكن هذا مما لم أتطرّق إليه فيما سبق. أما استشهاد شحرور بالآية {اسمه المسيح عيسى ابن مريم} فدلالة صفة [المسيح] واضحة بإيراد الاسم، فهو لم يقل {اسمه المسيح ابن مريم} بل قال {اسمه المسيح عيسى ابن مريم} رغم أنني قد أتوقف عند بلاغة هذا الخطاب لاسيما إذا عرفنا أن المُخاطب بهذا الكلام هي {مريم} نفسها، فما كانت هنالك حاجة لذكر اسمها في هذا المقام {إذ قالت الملائكة يا مريم} فإذن فإن ما سوف يلي جُملة النداء سوف يكون مُخصصاً للمنادى وليس لشخص آخر، فلا لبس يُخشى من هكذا خطاب، فكيف نقول {يا عماد سوف نعين ابنك ماجد عماد في وظيفة كذا وكذا}؟ ألم يكن يكفي أن يقول {يا عماد سوف نعيّن ابنك ماجد في وظيفة كذا وكذا} وتكون الجُملة مفهومة، لا لبس فيها، وعلى أية حال فهذا ليس موضوعنا. أقول أن استشهاد شحرور بهذه الآية قد لا يكون دقيقاً، فلو أنه ينوي بذلك الإشارة إلى لحاق الصفة بالاسم في قوله {اسمه المسيح} فإننا نذكره [وإياك] بأن هذا الإلحاق لم تشبه شائبة بسبب إيراد الاسم بعد {اسمه المسيح عيسى} وعلى هذا فإن هذه الآية لا تشابه الآية الأخرى {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} وإلا فإن الأولى أن يقول {ومُبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد محمد} أو {الأحمد محمد} وهو الأصح نسبةً للنعت وصفته. وأرى في إيراده للآية {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى} خير مثال على معنى الاسم والفرق بينه وبين الصفة، ولقد تطرقنا من قبل لإمكانية أن يكون الاسم صفة وقلنا [فيصل – فاروق – ناصر ... إلخ] وعندما نقول [ناصر إدريس] فإننا لا نعني أبداً أن ناصراً هي صفة لإدريس، رغم كون [ناصر] صفة على وزن [فاعل] ولكن لمّا خلت الصفة من {أل} التعريف لم يجز اعتباره صفة، فكان [ناصر إدريس] اسماً ثنائياً يجوز أن يكون مُركباً أو اسماً لشخصين [ابن وأبيه]، وإلا فالأرجح أن نقول [الناصر إدريس] كما يُطلق على صلاح الدين الأيوبي مثلاً [الناصر صلاح الدين] وأخوته كذلك، وكما يقال لعمر بن الخطاب [الفاروق عمر بن الخطاب] أو [عمر الفاروق] وكل الأسماء حين تلحق بها {أل} التعريف تصبح صفة، تماماً مثل [المسيح] فإن لحاق {أل} التعريف بها جعلها صفة. أما القول بأن {أحمد} اسم خاص بمحمد وامتناع المسلمين عن تسمية أبنائهم بهذا الاسم لامتيازه بالرسول فهو من غريب الكلام، ولا أدري هل انتفت خصوصية الرسول بتسميته بأحمد حتى نرى من المسلمين من تسمى بأحمد، حتى كان من بينهم أحد أكبر أئمة المسلمين وعلمائهم؟ أم أن هذه الميزة كانت خاصة به حتى موته، وبعدها أبيح أو أُجيز للآخرين أن يتسموا بهذا الاسم؟ إن محاولات مقارنة {أحمد} من حيث هو مقابل لـ{المسيح} من هذه الطريق، لهو لغو لا أساس له، ولا أدل من ذلك أن خصوصية اسم المسيح مستمرة حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، بينما كُتب المسلمين والعرب وغيرهم زاخرة باسم أحمد، ولا أعلم سبباً لاقتصار هذا الاسم على محمد حال حياته، وانتشارها لغيره بعد موته؛ إلا أن يكون تحايلاً مما أتوا من بعده لتبرير موقفهم من النص القرآني الذي يتعارض مع واقع تاريخي مُحدد. ومن ناحية أخرى فإن شحرور ربما لم يسمع بالصحابي [أبو أحمد عبد الله بن جحش] ابن عمة الرسول، وقد جاء في التعريف به أنه الوحيد الذي تكنى بأبي أحمد [في الجاهلية] ولم يُعرف بها أحد غيره، والمسيح اسم لم يرد لا قبل ولا بعد عيسى ابن مريم حسب ما هو مشهور في الكُتب. أولم يسمع شحرور بالخليل بن أحمد الفراهيدي المولود قبل أحمد بن حنبل؟ الخلاصة: أن [أحمد] في قوله {ومُبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} لا يُراد به الصفة وإنما الاسم وهو في ذلك كقوله {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى}، وإلا إن كان يُريد الصفة لا الاسم فالواجب أن يُعرّف الصفة لتمييزها فيقول {ومُبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه الأحمد محمد} على غرار قوله {اسمه المسيح عيسى} لأن الأصل في الصفات هو التعريف إذا لحقت بالاسم لتمييز فلا نقول [كريم حاتم الطائي] ولكن نقول [الكريم حاتم الطائي] ولا نقول [شجاع عبس] ولكن نقول [الشجاع عبس] وإذا أخذنا هذا المثال الأخير، فإننا نفهم تماماً ضرورة أل التعريف. أ [شجاع عبس] ب [الشجاع عبس] ففي الأولى تكون العبارة كاملة وصفاً لشخص لم يرد اسمه، فيصح أن نقول مثلاً {عنترة شجاع عبس} ولكن العبارة الثانية فإن [عبس] سوف تعتبر اسماً وتكون [الشجاع] صفة له. وفي كل الأحوال فإن اسم {أحمد} لا وجود له في الكتب المقدسة، وحتى في إنجيل برنابا فإننا لا نجد اسمه {أحمد} بل {محمد} وهذا الإنجيل لا يُمكن الاعتداد به، لأنه مطعون فيه من قبل أهله، والاستشهاد بما هو مطعون فيه غير وارد، ولا يصح.

---

Post: #166 Title: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة) Author: هشام آدم Date: 01-14-2010, 02:26 PM Parent: #165 لو أنه قال {ومُبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه الصادق محمد} لصحّت مقارنته بالآية {اسمه المسيح عيسى بن مريم}

---

Post: #167 Title: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة) Author: عمر عبد الله فضل المولى Date: 01-14-2010, 03:14 PM Parent: #166 الالحاد لا يقوم على حجة انما ينشا عن هوى طائش وشهوة جامحة وقد يكون نتيجة لظروف تحيط بالشخص من فقر اجتماعي او مرض نفسي او ازمة عائلية.

---

Post: #168 Title: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة) Author: هشام آدم Date: 01-16-2010, 01:08 PM Parent: #167 ده كلو كوم، ومداخلة أخونا عزام حسن فرح كوم تاني :)

---

Post: #169 Title: Re: لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه (توجد صورة) Author: على تاج الدين على Date: 01-17-2010, 10:20 PM Parent: #168 هذا رد الاخ/عصام الاسد على احد مداخلات الاخ/هشام ادم ...والذى كان من المفترض ان ينزله الاخ/اسماعيل ولكن نسبة لغيابه لظروف موضوعية ...ننزله نيابة عنه Quote: أبدأ تعقيباً على ما أورده هشام:بما انتهى به هشام وهو: "نقطة أخيرة: أرجو حصر نقاشنا في هذا البوست بموضوعه، فموضوع الإلحاد ليس مطروحاً في هذا البوست". وأعترف بأني حديث عهد بالمحاورة على صفحات سودانيزأونلاين الشامخة والتي أصبحت معلماً سودانياً يضاهي سد مروي... if you may. ولكني استغربت أن يرجو هشام "حصر نقاشنا"..... رغم أنه هو أول من حور موضوع هذا البوست عندما كتب: "الأخ: إسماعيل الوراق تحيّة طيّبة اعذرني يا عزيزي إذا حرفتُ لك موضوع البوست قليلاً ولكن الأمر لا يخرج عن الإطار العنصري. أنتَ تستشهد على عنصرية الصحافي بقوله [لو خُيّرت بين عجوز افريقيه ونادين البدير لاخترت العجوز الافريقيه] وهو استنتاج صحيح ولا شك فهي جُملة تنضح بالعنصرية، ولكن ألا ترى معي أن هذه الجُمل عنصرية كذلك: [وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ] و [وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ] ؟" يعني بدأنا البوست بعنصرية الصحفي الصاعدي.... ثم "حرف" الموضوع هشام آدم في تفرع عجيب لا يمت للموضوع بصلة من قريب أو بعيد.... فابتدر خيطاً يتحدث عن عنصرية آية قرأنية كريمة... (ولا حول ولا قوة إلا بالله).... ثم فُتحتْ النيران على القرآن الكريم والمعتقدات الدينية وعلى الحديث الشريف بشكل يحتاج إلى قوة أعصاب.... وتوالى النقاش بعيداً عن الموضوع الأصلي حتى كتب هشام أن: "نقطة جدالنا الأساسية [دنيوية الزواج وآخرويته]"........ ثم تعرضت أنا لموضوع الإلحاد بالنقاش.... وكان ذلك تفرعاً من ما لفت به انتباهي هشام آدم عندما أوضح لى أنه "ملحد" (طبعاً تأسفت كثيراً.... ولكن هذا شأنه هو). ولكن هشام الآن يرى أن " الإلحاد ليس مطروحاً في هذا البوست"، رغم أنه قد واصل الحديث بعد ذلك عن وجود الله وعدم وجوده تعزيزاً لموقفه الإلحادي في مداخلات لاحقة متعبة عن سيدنا إبراهيم (عليه السلام)... وهنا أقول إني أختلف مع هشام.... فإن الذي يرى أن موضوع الصحفي الصاعدي يمكن أن يتفرع منه هذا الكم الهائل من التجاوز في حق الله ورسله وكتبه وديننا الإسلامي منطلقاً من قاعدة إلحادية، يجب ألا يتوقع أن يكون "الإلحاد ليس مطروحاً في هذا البوست". إن الإلحاد الذي يدفع من كان مسلماً في يوم من الأيام بأن يقول " بقراءتنا لأشعار عمرو بن نفيل وأمية بن الصلت التي اقتبس منها محمد ووضعها في قرآنه..." أو يتسائل عن "فما هو موقفه من الخرافات التي تعج بها الأديان؟ ابتداءَ من نشوء الكون إلى خلق الإنسان ثم خرافات: الإسراء والمعراج والجن والعفاريت والمخلوقات المادية...." أو في الحديث عن سيدنا إبراهيم: "كان من الطبيعي أن يُوجد على الأقل واحد ضمن مجموعة الأغبياء هؤلاء يرفض فكرة عبادة الأصنام، ولكنه كالبقية يعتقد أنه لابد أن يكون هنالك إله يُعبد" ... مثل موضوع هذا الإلحاد يجب بأن يكون مطروحاً في كل مكان. وأقول لهشام أني أراك شديد الحساسية والتدقيق في تقبلك للكلمات... فلذلك عندما تصف الله (جل جلاله) بأنه "الإله الذي حيّد بقية الآلهات يتفاخر بأن خلقه أفضل بكثير من خلقهم، ولذا نقرأ [فتبارك الله أحسن الخالقين]" أعتقد بأنه دي كثيرة منك.... ولربما رأيت أنت أن يتم بعض التعديل في ما ورد سابقاً. لا أريد أن أفسد النقاش بالعواطف والإنفعال... ولا أريد أن أتخيل أن الخيط الذي ابتدره هشام آدم وجرَّ معه كل هذا ال Havoc لم يكن عفوياً... ولكني أعتذر عن قبول رجاء هشام آدم في حصر النقاش في الوقت الذي لم يحصره هو. "اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري".... يتسائل هشام لماذا لا أؤمن أنا في خرافة صدفية خلق السموات والأرض.... ويسأل استنكاراً عن موقفي من "الخرافات التي تعج بها الأديان؟ ابتداءَ من نشوء الكون إلى خلق الإنسان ثم خرافات: الإسراء والمعراج والجن والعفاريت والمخلوقات المادية...إلخ..... إلخ ...." فأقول بأني لا أؤمن بصدفية خلق السموات والأرض أولاً لإيماني بما أنزله الله تعالى، وثانياً بما قيل مليون مرة من قبل من أن الصدفة لا تتكرر ولا تخلق نظاماً محكماً كالذي بين أيدينا... أما عن إيماني بما يسميه هو "خرافات"... فأنا أسأل هشام:  هل تؤمن بأن سائلاً لم يكن موجوداً قبل العملية الجنسية يخرج منه حيوان منوي... له أجندة محددة... فيسبح كفاحاً في اتجاه محدد..... ثم يدخل في البويضة (يعني لا يمشي كده ولاكده).... ثم تبدأ خلية... لها أيضاَ أجندة محددة ... فتتكاثر وتتخلق .... ثم..... شخارم بخارم... تصبح إنساناً زي وزيك...؟؟؟  هل تؤمن بأن حبة صماء... جماد لا حياة فيها.... نصب عليها ماء سائل لا حياة فيه... ثم... شخارم بخارم... تنمو (منها وليها) فتصبح شجرة مانجو مثلاً؟؟؟  هل تؤمن بأن الأرض المكونة من حجار صماء ومن طبقات لا حياة فيها.... لديها المقدرة أن تتحرك (منها وليها)... حركة محسوبة بالدقيقة والثانية منذ ملايين السنين without failure...؟؟؟ إذا كان هشام يؤمن في ما سبق أوردته أنا أعلاه من أشياء "غير منطقية" حسب التحليل المعملي الذي لا يؤمن بغيره.... فأنا أؤمن أيضاً بما أورده هو وأسماه "خرافات". أيضاً هشام يورد بعض المسلمات العجيبة ليسند بها ما يذهب إليه... فمثلاً من أين جاء بمقولة: "وإن سألت مجموعة من المسلمين عن [الله] فإنك لن تجدهم متفقين على صفاته وأسمائه". أخشى أن يكون هشام قد سحب كل ما يتداوله الملحدون من أيام هوبس إلى دوكنز أيامنا هذه في الغرب عن المفاهيم الدينية السائدة هناك، والتي قامت على المسيحية، سحبه على المسلمين والإسلام... وهو يعلم موقف الإسلام من كثير من ما أورده. ولو أفرد للإسلام نظرة بعيدة عن ما يتداوله الملاحدة الغربيون لكان أجدى للنقاش. والله يا هشام إن ديننا الإسلامي لهو الحق... وأنت أدرى.... ولا أريد أن أردد لك ما تعرفه من أن الدين الإسلامي أبعد ما يكون عن الخرافة وال Taboos .... فهل هنالك أقوى من قوله تعالى "قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ..." حرية كاملة بل أمر واضح... مع توضيح هام وهو أنه هو (الله) الذي بدأ الخلق... حتى لا ندخل في جدل حول تشخيص الخالق ومن خلق الخالق ومن الذي خلق الذي خلق الخالق... فالإجابة هنا واضحة ومسلم بها للنطلق فننظر كيف بدأ الله الخلق......فلو كان المسيحيون يقتلون علماءهم ضيقاً بهم وبحججهم... فإن الإسلام قد جعل من العلم عبادة ومجد أولي الألباب كقوله تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191" أما موضوعك عن سيدنا إبراهيم .... فلي عودة ... مع رجائي أن تصحح أن سيدنا إبراهيم لم يفعل كما ذكرت أنت في قولك: "الأغرب في كل ذلك أنه لم رأى القمر آفلاً والشمس تغرب قرر مباشرة [دون أيّ مقدمات وفي انقطاع التسلسل المنطقي لعملية البحث الذاتية] أن يعبد الله!!! هكذا قفزاً على الخطوات التسلسلية المنطقية. ويرى المسلمون أن إبراهيم أول من عبد الله بعقله، وأنا لا أرى أيّ منطق عقلي في هذه العملية أبداً، وأتساءل: إذا كان [الله] غير معروف في ذلك الوقت سواء بالاسم أو بالصفة فكيف سمّى إبراهيم هذا الإله بالله؟" بل قال "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" .... يعني ما قال (الله) لفظاً.... إنما قال أنه توجه للذي فطر كل ما كان قد تراى له من كواكب وقمر وشمس..... فإذا وافقتني على أن هنالك اختلاف، يبقى موضوع "شكيب" بتاعك لا محل له من الإعراب..... وتسقط فزلكتك من أساسها.... ولربما احتجت لإعادة النظر في النقطة التي أثرتها.... ثانياً: من أين لك بأن الله كان "غير معروف في ذلك الوقت سواء بالاسم أو بالصفة"؟؟؟؟... نسأل الله لنا المغفرة جميعاً. وإلى لقاء إن شاء الله