حركة وطنية جديدة تقول للمعارضة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً : قرفنا !!

حركة وطنية جديدة تقول للمعارضة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً : قرفنا !!


01-03-2010, 09:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1262508458&rn=1


Post: #1
Title: حركة وطنية جديدة تقول للمعارضة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً : قرفنا !!
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 01-03-2010, 09:47 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (ص)
اما بعد
فعشية ذكرى استقلال السودان الرابعة والخمسين ، نتقد الى شعبنا بمبادرة تهدف الى انهاء مسلسل التباغض والتناطح والكذب والعنف المتبادل بجانب الخيانات والكيد الرخيص من كل الاطراف السياسية الحديثة والقديمة معا.
ادعو ههنا الى سودان متجدد واقعي ورشيد
يستبعد خيارات تابعي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واجندة اليساريين التقلديين والعلمانيين عموما
يستبعد السودانيين المتجنسين بجنسيات اخرى باعتبار ان تعلقهم بالصراع السياسي السوداني يعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة كما انه ومن خلال شحذهم وتحريكهم لدوائرة الوصاية الدولية ومنظمات تعميم العولمة بالقهر والقوة يزيدون اوار الصراعات والحروب في بلدانهم المهجورة من جانبهم، فهؤلاء يجب ان يتم توجيه اخطار رسمي الى دولهم التي ينتمون اليها من اجل الزامهم باحترام حقوق الشعوب الاخرى في ان تدير شؤونها وخياراتها دون وصاية او تدخل من جانب رعايا الدول الامبريالية
كما يجب التخلص من وصاية المؤتمر الوطني وايضا الحركة الشعبية : خاصة المفسدين اداريا واقتصاديا وسياسيا منهم .
نريد كيانا جديا وجديدا يهدف الى سودان ليس جديدا فحسب وانما هو متجدد ، واقعي ورشيد ، بمعنى ان يكون بلدا معتدا بهويته واستقلاله وخصوصيته وبالقيم الاخلاقية السامية والوحدة القومية ونبذ اسلوب نهب السلطة والثروة بواسطة التمرد كوسيلة سهلة يشحذها ويدعمها اعداء نماء السودان.
نريد مواطنين متجردين وجادين يعطون الشعب ما يريد الشعب ويناسبه، ولا يصرفون له ادوية غير صالحة لحالته المرضية.
نحتاج مواطنين لا يريدون خدمة مصالحهم الشخصية أوالحزبية أوالايدولوجية باسم الدفاع عن قضايا وهموم اهلنا البؤساء والمساكين
نريد حركة ترى البديل في نموذج قسمة السلطة التي اتبعها الانجليز في بلادنا وبنسبة 50% للادارة الاهلية و50% للنخبة
نظام التربية التعليم يجب ان يكون على نحو ما اعتمده الانجليز ( نظام ومنهج وبرامج بخت الرضا ) ونموذج تربية المدارس القومية والسلم الرباعي القديم ( اربع مراحل واربعة فصول في كل مرحلة )
تقسيم المديريات على نحو ما اعتمده الانجليز مع اضافة النظام الانتخابي على مستوى حصة النخبة والنظام الوراثي على مستوى حصة الادارة الاهلية
وفي ناحية قسمة الثروة سنقترح معيارا بديلا يقوم على قاعدة الرفاه النسبي وليس نسبة السكان.
ونريد تجميد تطبيق الحدود في محاكم العقوبات الجنائية لمدة عشر سنوات تنفذ خلالها الدولة برامج تطبيق الشريعة على المجتمع المسلم بالحكمة والموعظة الحسنة ومن ثم يجرى استفتاء في اطار المسلمين حول تطبيق الحدود في المحاكم.
تغيير نظام الاحزاب بحيث يسمح القانون بنشوء احزاب كبيرة وقليلة بديلا عن هذا التشظي الفوضوي القائم على التلاعب بالحرية واستغلالها
على ان يسمح بحزب واحد فقط لكل المنحازين لثقافة الاسلام وشريعته وحزب واحد فقط لغير المسلمين وحزب واحد لكل العلمانيين، على ان تتشعب التيارات داخل هذه الكيانات الحزبية بحرية، وذلك تخفيفا من حدة التشظي وتوهان الارادة الحالي
ويقع في اطار الاصلاح السياسي المنظور اعتماد نظام الحكومة المكلفة بانفاذ برنامج مجاز سلفا من البرلمان بغرفتيه ( نظار الادارة الاهلية + نواب الشعب المنتخبين من شريحة النخبة )
كما يضاف الى ذلك نظام المك المنتخب من جانب البرلمان ليمثل السيادة وبسلطات محدودة .
دورة البرلمان عشر سنوات وتتركز سلطات ادارة الدولة فيه وتكون الحكومة ذراعه.
وحدة السودان تقوم على الواقعية فهوية جنوب السودان مثلا غير متجالنسة من حيث الدين واللغة والعادات والتقاليد العامة مع مجتمعات شمال السودان ، لذا فان النظام الفدرالي في اطار المديريات القديمة سيسمح بان تعبر كل تلك المجتمعات عن ثقافاتها واشواقها ضمن معادلة 50 + 50 كما انه ينبغي انشاء مسار قضائي يسمح - في حال افتى المسلمون بتطبيق الحدود عليهم - بمحاكمة غير المسلمين بقوانين غير اسلامية في كل مكان من السودان وليس الجنوب وحده.

اقتراحاتنا اعلاه قائمة على فهم محدد مفاده انه لايمكن فرض مبادئ الايدولوجية العلمانية على شعب السودان بالقوة او الالتفاف والتحايل السياسي كما لا يصلح للسودان الا ما يوافق مزاجه وارثه وجوهر عقليته السائدة ، الأمر الذي اكتشفه واحسن استثماره الانجليز اكثر مما فعل ابناء السودان منذ مايو وحتى الآن.
فادارة السودان واستقراره لا يتحققان بالاحلام السياسية الرومانسية ولا بالتجارب الايدولوجية الجهنمية والمغامرات الفاشلة ولا باتباع الانظمة المطبقة في الغرب بحذافيرها كروشتات جاهزة وانما بالعودة الواقعية الى مكنونات الذات، ونكران الذات والانحياز الى الحقيقية والحق بالذات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدوحة 31/12/2009م
محمد سبيل
_______________
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا