أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )

أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )


12-29-2009, 09:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1262119837&rn=0


Post: #1
Title: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 09:50 PM

culturalforum1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #2
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 09:55 PM
Parent: #1

الأربعاء 30 / 12
الساعة الثامنة مساءً
المقر الرئيس لمجموعة شركات دال بالمنطقة الصناعية بحري - شارع الصناعات

Post: #3
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 10:05 PM
Parent: #2

يتحدث في المنتدي

الأستاذ / مجذوب العيدروس
و
الأستاذة / عائشة موسي السعيد ...زوجة الشاعر العظيم الراحل ...محمد عبد الحي

Post: #4
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 10:09 PM
Parent: #3

يعقب علي موضوع المحاضرة ...ويتداخل

الأستاذ / عمر عبد الماجد
و
الأستاذ / كامل عبد الماجد

Post: #5
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 10:14 PM
Parent: #4

قراءات شعرية

شيراز محمد عبد الحي ...طلال عفيفي

مع مقطوعة موسيقية مصاحبة

تأليف وأداء
الفنان / عماد ببو

Post: #6
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-29-2009, 10:19 PM
Parent: #5

المحاضرة بعنوان

سمندل ...علي حافة الغياب

Post: #7
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-30-2009, 02:09 AM
Parent: #6



شكراً يا عمر، لك ولكل الأصدقاء المجتهدين في دال.




القدال


شيراز


عماد



Post: #8
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: حمور زيادة
Date: 12-30-2009, 02:14 AM
Parent: #7

التحية لروح الشاعر العملاق محمد عبد الحي.
و سلامي الى الصديقة شيراز و الخالة عشة.
و للحبيب طلال في قراءته المرتقبة تحايا الاشواق.

شكرا عشاري.

Post: #9
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-30-2009, 08:08 AM
Parent: #8

طلال عفيفي

الصور كالعادة .....موت أحمر

Post: #10
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-30-2009, 08:11 AM
Parent: #8

حمور زيادة

شفت الفايتك هنا

يازول أرجع

مشتاقين

Post: #11
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Hussein Mallasi
Date: 12-30-2009, 08:15 AM
Parent: #10

هل ستشارك شيراز في التقديم بالحديث كما
يوحي البوستر أم ستكتفي بالقراءات الشعرية؟!

____
أرجو الإفادة للأهمية.

Post: #12
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-30-2009, 08:25 AM
Parent: #11

ملاسي

سلامات

شيراز ستكتفي بالقراءات الشعرية


لكن

ليه للأهمية يعني ؟

Post: #13
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Hussein Mallasi
Date: 12-30-2009, 08:35 AM
Parent: #12

ما الداعي لحشر صورة القدال في هذا البوست بل و أعلى صورتي شيراز و ببو؟!!

Post: #16
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-30-2009, 03:31 PM
Parent: #13



Quote: ما الداعي لحشر صورة القدال في هذا البوست

الداعي إنو كان مشارك في البروفة.

Quote: بل و أعلى صورتي شيراز و ببو؟!!

الترتيب الأبجدي.


Post: #14
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 12-30-2009, 08:40 AM
Parent: #12

شكرا عمر على الإعلان....

وشكرا دال لاهتمامها بالتوثيق لمسيرة الأدباء السودانيين............

والاضطلاع بمسؤوليتها اتجاه المجتمع بتنميته ثقافيا...................



..................لكن يا طلال.....أحلف...صورتى دي أكيد عملت ليها معالجات ...ودخلتها فوتوشوب عشان تبقي كده....

.......شغلك جميل وراقي.................

............كم كنت أتمنى وجودك يا حمور.....فهناك (الكثير)...مما يهمك....

............



.........فى انتظار أمسيه تحملنا على جناح عنقاء الشعر!!

Post: #15
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عزاز شامي
Date: 12-30-2009, 09:02 AM
Parent: #1

ليتنا كنا من ضمن الحضور ...

سلامي للماجدات الاستاذة عشة موسى و د. شيراز ...
وسلام لمحمد عبد الحي ولسمندله الذي .. لا يغيب ... و لا يموت

شكرا عمر ...

Post: #17
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-31-2009, 00:47 AM
Parent: #15


من أمسية "محمد عبد الحي.. سمندل على حافة الغياب":



















IMG_8349.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8330.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8336.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8398.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8412.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8404.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8362.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8370.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


IMG_8457.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #18
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 12-31-2009, 07:39 AM
Parent: #17

....كلمات شعرى لم يجئ يوما بها أنبيق ساحر.....

تلك القوارير القديمه لم أهجنها ولا تلك المباخر................



........أمسيه رائعه كعادة أمسياتك يا أبي.....

....

..شكرا دال على الإستضافه الراقيه..

..شكرا عمر على التوثيق.... الندوه والمعلومات الحميمه الشخصيه عن محمد عبد الحى الإنسان...تستحق التوثيق

..شكرا عمر وسلمي داؤود على الإجتهاد والإرهاق والإهتمام بالتفاصيل...والترتيب لكل صغيره وكبيره..

..شكرا شكرا...عماد ببو على التأليف الموسيقي الرائع...

..ألف شكر طلال على القراءه الحساسه والكاميرا التى تنطق بالزمان والمكان......

..ولا أنسي...محمد شرحبيل...من خلف الكواليس ..إضاءه وصوت..

يا سلام...والوالده كانت متجليه..وسبحت بينا فى بحر من الدكريات وتفاصيل حياة لم تنسي منها اصغر الخلجات..

....

Post: #20
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 12-31-2009, 07:48 AM
Parent: #18

الصور بالترتيب:-

...عماد ببو ومحمد شرحبيل من خلف الكواليس....
سلمي السيد داؤود...دال..اللجنه المنظمه وعضو البورد
الأساتده عائشه موسي ومجدوب عيدروس..
السفير والشاعر عمر عبد الماجد
الفنان التشكيلي حسين جمعان
وضاح محمد عبد الحى.........







...فى انتظار بقية الصور يا طلال...

Post: #19
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 12-31-2009, 07:42 AM
Parent: #17

بالأسماء

نستدعي العالم من فوضاه
البحر ...الصحراء

الحجر ...الريح...الماء

الشجر ...النار...الأنثي
والظلمة ...والأضواء



ويجئ الله

ملتفا بالأسماء الحسني...بالأسماء


هذا مولد رؤياه


إشارة آدمية ...محمد عبد الحي

Post: #21
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-31-2009, 10:45 AM
Parent: #19



شكرا يا عمر مرة أخرى، والحقيقة إنني أتفق مع شيراز في أن أدائك العام
فيه شيء حميم يستحق التقدير.


Post: #22
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 12-31-2009, 11:03 AM
Parent: #21

يا حظي الكعب .. خلاني مشيت من الخرطوم يوم
25 ديسمبر 2009م .. لكين شيراز ستوفر لنا
الـ سي دي لنرى التوثيق .. ما لم يكشف بعد
من أعمال عبدالحي .. ما كتب وقيل عن وفي
عبدالحي .. كلها ضربات بداية في الكشف عن
جوانب هذا المبدع الاستثنائي.. شكرا منتدى
دال الثقافي، ينبغي أن نحي ذكرى مبدعينا
الذين أثروا وجداننا بالمعاني العالية
وثقافة التغيير وإستشراف المستقبل عبر الغوص
الواعي في دهاليز التاريخ

شكر لكم جميعاً .. نتابع

Post: #23
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عصام دهب
Date: 12-31-2009, 11:09 AM
Parent: #21

للقامة الراحل المقيم د. محمد عبد الحي صادق الدعوات بالرحمة و الخلود نبتهل بها للمولى عزّ و جل أن يسكنه الفراديس العلى من الجنان ويجزيه خير الجزاء بقدر ما قدم لأمته و شعبه ..
أعتز كثيراً و أفتخر بصلة القرابة التي تجمعني بهذه الأسرة و التي مكنتني من مجالسة د. محمد عبد الحي و أنا صبي يافع .. فقد كنت و لا زلت مبهوراً بشخصيته و تواضعه و طيبته و إنسانيته .. د. محمد عبد الحي رجل عظيم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان .. و الأستاذة / عائشة متعها الله بموفور الصحة و العافية و إن كانت شهادتي فيها مجروحة .. إلا أنها تثبت فعلاً أن وراء كل عظيم سيدة عظيمة ..
و شيراز التي أمتلكت الجرأة و هي لا تزال طفلة يافعة يومها لتتحدث ـ نيابة عن الأسرة ـ في أربعينية والدها و بحضور قامات مثل المرحوم د. عبد الله الطيب و الذي أشاد بها يومها .. لن تعجز في أن تكون محدثة عن سيرة والدها العظيم و عن أشعاره بعد مرور ما يزيد على عشرين عام من فقده ..

فالتحية لشركة دال و للقائمين على هذا العمل .. و تحية لأسرة الراحل المقيم و التي آمل أن تستمر جهودها في إثراء الثقافة السودانية بدرر الراحل المقيم عبر توثيق و نشر مثل هذه الأعمال ..


ـ
سلامي يا شيراز لك و لـ د.حاتم و العيال و للأستاذة ، و وضاح ( أوعة تقولي لي دة شيب ) وكل ناس البيت و الأهل ..

Post: #24
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: ماضي ابو العزائم
Date: 12-31-2009, 11:53 AM
Parent: #23

الله... الله
خوفى أن نعود غرباء فى الوطن

أخى طلال
أهنيك على المهنية العالية فى
التقاط الصور
زوايا. . .
إضائة. . .
خلفية. . .
ملون . . .
أبيض و أسود. . .
(ما تفتكر إنى متخصص بس عين تعشق الجمال)
حقيقى إبداع ياطلال

Post: #25
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-31-2009, 12:33 PM
Parent: #24



Picture56.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
عمر عشاري



Post: #26
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 12-31-2009, 01:15 PM
Parent: #25


EmadBabbosudan4sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



EmadBabbosudan19sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



Post: #27
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Adil Osman
Date: 12-31-2009, 02:39 PM
Parent: #1

نشاط جميل فى ذكرى شاعر جميل. شكرآ يا شباب.

سمندل. وحزن. ووفاء. وجمال وملامح تنوعت ، تشخص ببصرها الى ماضى التنوع والهجرات وحاضرها.
نغنى بالسنة كثيرة، ونصلى بألسنة عديدة ، ونسعى للسلام وللحرية فى العام الجديد.

هل هذه صالة مسرح؟
شكرآ لمجموعة دال، دليل على سعة افق الاستثمار الرأسمالى مترافقآ مع العناية بالثقافة والابداع والانسان.




طلال عفيفى
الناطق الرسمى باسم الديجيتالية الانسانية الابداعية المتجاوزة نفسها باستمرار.
ادعوك للتأمين على عيونك. وعلى وميض فكرة الصورة فى خيالك.

Post: #28
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عليش
Date: 12-31-2009, 03:46 PM
Parent: #27

طلال عفيفي يــا..
اجمل الأيـام مالم تأتي بعد ..
تحياتي لكم اجمل مافيها خصوصية عطرهـا..
الي شيراز..
وببــو..فلا تبخل علبهم بالعطر...
أشتاقكم..
محبتي..

Post: #29
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: امجد البصيرى
Date: 12-31-2009, 08:22 PM
Parent: #28

والله ياشباب دال ماعارف نقول شنو

بس الله يديكم العافية

Post: #30
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mannan
Date: 12-31-2009, 09:26 PM
Parent: #29

" افتحوا الليلة أبواب المدينة"

من ديوان" العودة الى سنار" لأستاذى الشاعر المجيد د. محمد عبدالحى (رحمه الله)

نحيى كل من قام بإحياء ذكرى هذا الشاعر العظيم والذى كان لى شرف التتلمذ على يديه فى مطلع سبعينات القرن الماضى... كما احيى الشاعرين دكتور عمر عبدالماجد (الشاعر الدبلوماسى) وعاشق تمبكتو والشاعر المرهف كامل عبدالماجد... صدفة غريبة ان يلتقى اسم الشاعرين عمر وكامل فى عبدالماجد!!! انا متفائل من السنة الجديدة وارجو من منتدى دال الثقافى ان يستمر بقوة فى إحياء ذكرى شعرائنا ومبدعينا الذين رحلوا دون ان ينالوا حقهم من التكريم... الخليل الشاعر... الجيلى عبدالرحمن... محي الدين فارس... وكثيرين آخرين وكذلك الأحياء منهم وهم كثر...

افتحوا الليلة ابواب المدن المغلقة...
والف رحمة ونور على شاعرنا فى خلوده السرمدى..

وكل سنة وانتم بخير..

نورالدين منان

Post: #31
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-01-2010, 04:26 PM
Parent: #30

علمت من خلال مداخلات المتحدثين

أن محمد عبد الحي

كتب العودة إلي سناروهو في السادسة عشر من عمره

أي عبقرية هذه

Post: #32
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 01-02-2010, 00:20 AM
Parent: #31



Quote: علمت من خلال مداخلات المتحدثين أن محمد عبد الحي
كتب العودة إلي سنار وهو في السادسة عشر من عمره
أي عبقرية هذه


ما يدهشني يا عمر في محمد عبد الحي هو تلك الرؤى الأسطورية
التي يعج بها شعره، تلك المشاهد الخيالية المفزعة الناطقة
وكأنك تستمع لإنسان يهزي في المنام تحت وطأة الحلم..
عوالم ومناخات لسيت من هذا العالم، عوالم ساطعة بالمخلوقات
والشموس وتواريخ الخلق مما لا عين رأت ولا أذن سمعت..

كتابة محمد عبد الحي عالم ذهني مجيد شديد الذكاء.
عالم مليء بالصور والأصوات والأنغام والألوان والحركة.

معرفتي الحقيقية بالشاعر الكبير كانت عن طريق مكتوبه البديع
"العودة إلى سنار" حين إختارها حبيبي وأستاذي حسين شريف ضمن
مرويات فيلم "التراب والياقوت"، فكان أن تقربت إلى شعر عبدالحي
بشكل سرق لُبي يا عمر.

كان حسين شريف يصور فيلمه في النصف الأخير من التسعينيات المنصرمة
وكان اللغو السياسي عالياً حول الوطن وماهية الإنسان وقضياه،
فرأيت كيف يكون للشاعر تلك البصيرة العالية الغالية.

فتح لي شاعرنا محمد عبد الحي باباً عايشت من خلاله مشاعر نادرة،
وأخذني في حوارات عزيزة مع النفس، فرأيت روحي والناس ولمحت
صور المخلوقات النفيسة وأحسست بسريان الزمن في جسدي.

قراءة قصيدة لمحمد عبد الحي يمكن أن يُعد من التجارب النفسية
الكبيرة، قصيدة تجد فيها تلك المقومات الفارهة للقراءة:
الدهشة والخبرة ورؤية ما لم ترى !

شكرا لك مرة أخرى يا عمر..


Post: #33
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Elnaem
Date: 01-02-2010, 09:29 AM
Parent: #32

شكراً يا عمر عشارى على تعريفنا بهذه الإحتفائيه ,الأنيقه , بالشاعر المطبوع و الأديب المميز الدكتور محمد عبد الحى , وشكراً أسرة الدكتور الراحل . و عظيم التقدير لكل من أسهم فى إخراج الإحتفاليه بالشكل الذى نقلته كلماتكم و عكسته عدسة طلال عفيفى . كما أن مجموعة دال تفرض علينا أن نُجــِلَّ إسهامها المقدر فى إثراء الحياة الثقافية فى الخرطوم , أوان سنوات حُكم الإسلاميين العـِـجاف ثقافياً و الشاحبات من عصير الإبداع و رحيق الحياة .
Quote: علمت من خلال مداخلات المتحدثين

أن محمد عبد الحي

كتب العودة إلي سناروهو في السادسة عشر من عمره


أظنك تقصد أن محمد عبد الحى قد كتب قصيدته "العوده الى سنار" وهو فى سن ال19 سنه و ليس 16 سنه .....بنيت كلامى هذا على مقتطف من مقال للاستاذ عجب الفيا يقول فيه أن فكرة الغابة و الصحراء تبلورت بشكل جدى بعد عودة الأستاذ محمد المكى ابراهيم من المانيا عام 1963 . وإذا أخذنا فى الحسبان أن الدكتور الراحل محمد عبد الحى من مواليد العام 1944 كما علمت من بعض قراءتى فى سيرته , و أنه قد كتب قصيدته "العوده الى سنار" فى تأريخ لاحق لعودة الاستاذ محمد المكى , أى هو كتبها إما فى العام 1963 ذاته او فى وقت ما بعده . وحتى و إن كان قد كتبها فى نفس عام إلتقائه بمحمد المكى فاننا نجد أن الفتره الزمنيه بين تأريخ ميلاد الشاعر و بين تأريخ كتابة القصيده هى 19 سنه (1944-1963) , وبأخذ هذه الحيثيات فان سن الشاعر حين كتب " العوده الى سنار " كانت 19 عاماً او أزيد .

كتب الأستاذ / عجب الفيا فى مقاله المعنون ب ( قراءة في مذكرات محمد المكي حول تاريخ الغابة والصحراء ) الأتى :
Quote: ترك محمد المكي ، النور ابكر بالمانيا وعاد الى السودان لمواصلة دراسته بالجامعة حيث فكر في تاسيس اتجاها شعريا انطلاقا من مفهوم الغابة والصحراء . في صباح أحد أيام اغسطس 1963 نقر باب غرفته اثنان من الشباب راح أحدهما (يوسف عيدابي) يقدم نفسه ورفيقه: " نحن شاعران ونريد أن نتعرف بك ونقرأ لك.أنا يوسف عيدابي من كلية الحقوق وهذا صديقي محمد عبدالحي وهو حاليا في كلية العلوم. "
و سرعان ما انضم اليهم عدد كبير من اصدقاء يوسف ومحمد عبد الحي على راسهم الشاعر على عبد القيوم والمعماري الفنان صابر ابو عمر والبروفسور طه أمير. الا ان المجموعة تعرضت لهزة قوية حين غادر يوسف عيدابي السودان للدراسة بالخارج حيث بقي الى ان نال درجة الدكتوراه . بينما توثقت العلاقة أكثر بين محمد المكي ومحمد عبد الحي .
وكان الميلاد الحقيقي للغابة والصحراء اثناء مكوث الاثنيين لقرابة الشهر في بيت جدة محمد عبد الحي بالخرطوم بسبب قفل الجامعة في أحد الاضرابات . حيث " شرعنا في تعميق الفكرة وإضاءة جوانبها وأطلعت محمدا على بعض الفصول التي سجلتها من كتابي عن الفكر السوداني وهو محاولة لاستكشاف العناصر المكونة للثقافة السودانية في بدايات تخلقها في العصر الفونجي..و بينما كنت اجاهد متنقلا بين المادة الخام لذلك البحث واعداد مخطوطته الأولى كان محمد ينغمس في اعداد واحد من اهم اعماله واحقها بالخلود فقد كان يكتب قصيدته الكبرى عن (العودة الى سنار) وما كادت عطلتنا الاجبارية تنتهي حتى كان محمد قد فرغ من مسودتها الأولى . "


http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=81 قراءة فى مذكرات محمد المكى حول تأريخ الغابة و الصحراء

Post: #34
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-02-2010, 06:38 PM
Parent: #33

...من المدهش أن كل قراءه للعوده إلى سنار تفتح ابوابا جديده من الإدراك ..وتثير أسئله
تحثنى على مزيد من البحث فى عوالم محمد عبد الحي الفنان الإستثنائي...........

بالفعل مسألة "متى كتبت سنار لأول مره"؟؟.. أعتبرها من اكثر النقاط إثارة للدهشه
وكأنى أتأمل فى شخصية وتاريخ شخص لا أعرفه البته.............
فكيف يفكر طالب يافع بهدا العمق الدى يمكنه من ترجمة مسأله كسؤال الهويه؟؟....
قرأت نفس المقال للاستاد عجب الفيا والدى تحدث عنه الأستاد محمد النعيم....وسألت الوالده عائشه موسي مؤخرا....
....ووجدت أن والدى له الرحمه قد حكى عن أن كتابته الأولى البدائيه لسنار كانت فى حنتوب حيث عرضها على
أحد اساتدته....الدي سخر ولم يشجعه على نوعية تلك الكتابه" الشعر العمودى أو ما يشبه"........
فأحبط كثيرا عبد الحى......ولكن كتب شكلا ثانيا لنفس القصيده ...وطفق يغير فيها ويزيد حتى رأت النور
لأول مره عند دخوله إلى الجامعه فى مارس 1962 فى مطبوعة جامعية ما....
ولكن واصل فى إعدادها بشكل آخر وزيادة اناشيدها...
لدلك...أظن أن إعدادها فى الوقت الدي مكث فيه فى بيت جدته كان إعدادا لشكل جديد
وزيادة ليس إلا ...نضجت سنار مع نضجه وكبرت مع زيادة معرفته ..فسكنته وسكنها ...
حتى اضحت كائنا يتنفس عبره....
و غادر وهو مازال مهموما باسئلة الهويه ومستقبل السودان الثقافي...

...والمدهش فى كل الأمر هو داك الجيل كله وهمه الدي لا يغيب بوطن وتاريخ ومستقبل....
فسواء ال16 أو ال19 ...فقد كان وصحبه من الشباب المثقفين فى تلك الفتره فخرا لا يستهان به....

...كتاب أستادنا محمد المكى عن الغابه والصحراء يستحق القراءه بعمق فقد تناول مدرسه اثارت الكثير من الأسئله
الفلسفيه ....الثقافيه...ولا سيما السياسيه...وما زالت تمتلك جمهورا كثيفا وقراء وباحثين ....
وضمت عمالقة الشعر السودانى الحديث...

...شكرا محمد النعيم......

...شكرا عمر على مواصلة البوست....






-------------
نطمع فى المزيد من الجمال عبر عدستك يا طلال...!

Post: #35
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-02-2010, 11:06 PM
Parent: #34

يابرق أبرق في دجي غضبه لكي تنير هذه القصيدة

المراكب الحبلي بكل ضعفنا وشوقنا لأرضنا القديمة ...الجديدة

Post: #36
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Emad Abdulla
Date: 01-02-2010, 11:09 PM
Parent: #35

ليلة بديعة ..
شكرا لعبد الحي .

Post: #37
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-02-2010, 11:28 PM
Parent: #36

culturalforum2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


عماد عبد الله

تمر هكذا ؟؟ كأحد المتداخلين

كان هذا العمل الجميل ليس إبداعك


شكرا لك انت أيضا أيها الرجل الفنان

أمير الريشة والقلم
انت ياصديقي

Post: #38
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-03-2010, 09:47 AM
Parent: #37

الجحيم ليس أرضاً غريبة
مدن مثل بيروتَ، لندنَ والقاهرة
ضفة النيل والملتقى
وأرى في المهاوي الرهيبه
وجه أمي ووجه أبي ووجه الحبيبه

محمد عبدالحي

Post: #39
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-03-2010, 10:46 AM
Parent: #38

شكرا لك من عبر من هنا
شكرا دال
وعمر عشاري العزيز
طلال وكل الفنانينالذي اعطونا طعم الفراح
واعادوا لنا
الطائر الأخضر مغردا من جديد
الطائر الأخضر
الذي حلق بنا في ممالك الجمال
شكرا شيراز
وتحياتي للأسرة الكريمة
ولنا عودة
له الرحمة والمغفرة
لأستاذنا محمد
الطائر الأخضر

Post: #40
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-03-2010, 11:59 AM
Parent: #39

حمور العزيز......متأكده انك كنت حتكون فى قمة الإستمتاع بليلة مثل تلك ....
..افتقدناك.......
تحيه وسلامات كثيره....وأمنيات بالرجوع إلى الربوع..........




.....عزاز شامى.......تحايا وأشواق عميقه...لكن جاياك بسماحة الوصف واشياء اخري...

.تقبلى سلامات خالتك عائشه............

Post: #41
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-03-2010, 12:17 PM
Parent: #40

Quote: يا حظي الكعب .. خلاني مشيت من الخرطوم يوم
25 ديسمبر 2009م]


...الصديق محمد عبد الجليل.....حظك ما كعب...حظك مهبب....!!!

كانت أمسيه جد جميله....لكن ولا يهمك...الجايات أكتر....

فالعام الجديد ...سيكون عام العوده إلى سنار....

...وهدا وعد.............

..ستصدر عما قريب الطبعه الجديده من الديوان...بشكل جميلواداء فنى راق...
وتشكيل رائع..

...ثم افتتاح مكتبة الوالد للجمهور...............
وكل حدث سيرتبط بلا شك بأمسية ما.........

Post: #42
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-04-2010, 09:46 AM
Parent: #41

كتب طلال عفيفي:

ما يدهشني يا عمر في محمد عبد الحي هو تلك الرؤى الأسطورية
التي يعج بها شعره، تلك المشاهد الخيالية المفزعة الناطقة
وكأنك تستمع لإنسان يهزي في المنام تحت وطأة الحلم..
عوالم ومناخات لسيت من هذا العالم، عوالم ساطعة بالمخلوقات
والشموس وتواريخ الخلق مما لا عين رأت ولا أذن سمعت..

كتابة محمد عبد الحي عالم ذهني مجيد شديد الذكاء.
عالم مليء بالصور والأصوات والأنغام والألوان والحركة.


ولعل ما ذهبت إليه يا طلال هو ما يوجب العودة المستمرة
لعبد الحي ولسنار.. حدثني الصديق الشاعر محمد جميل أنه
التقي بشاعر لبناني كبير (نسيت اسمو) إبان زيارته للبنان قبل ثلاثة
أشهر وجاء ذكر عبدالحي في المقابلة التي سجلها محمد جميل
مع ذلك الشاعر، فقال لمحمد جميل:

جاءنا عبدالحي في لبنان في بداية السبعينيات واستمعنا إليه ولم نقدر
شعره حق قدره فقد كان الشعر بالنسبة لنا حينها هو الهتافية
والمباشرة .. بعد حين قرأت عبدالحي كما ينبغي ويممت صوب
الخرطوم لألتقي عبدالحي وقد كان أن التقيت به وأعتذرت له
عن عدم وعينا بعوالمه الشعرية في ذلك الوقت ..

Post: #43
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-04-2010, 03:41 PM
Parent: #42

الخال دهب ....أدكر بالفعل مجالستك لوالدي ونحن فى منازل الجامعه ببري...
وكم تمنيت مرارا لو كنت أعلم حينها أن بين ظهرانينا شاعر مجيد ومفكر عميق....بل كنت أمرح حوله بجهل ...
..
تحايا وأشواق لك ولأسرتك الصغيره..

Post: #44
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: بكري عباس علي
Date: 01-04-2010, 04:08 PM
Parent: #43

احتفالية جميلة

بانسان اجمل


شكرا عمر
شكرا طلال

Post: #45
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Moatasim
Date: 01-04-2010, 04:26 PM
Parent: #44

الاحباء جميعا... كان نفسى اكون معاكم

محمد عبد الحى .... عشق الطفولة والصبا..... والى الآن





تخريمه:
انت ياعشارى ملاسى ده مالو كل مره ناطى ليك فى حلقك؟
أحسن نجيبه المنتدى معانا ونخلص مره واحده من الموضوع ده ( وش ضاحك شديد)


محمد معتصم
منتدى دال الثقافى

Post: #46
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-05-2010, 07:59 AM
Parent: #45

كتب عادل عثمان:

Quote: نشاط جميل فى ذكرى شاعر جميل. شكرآ يا شباب.

سمندل. وحزن. ووفاء. وجمال وملامح تنوعت ، تشخص ببصرها الى ماضى التنوع والهجرات وحاضرها.
نغنى بالسنة كثيرة، ونصلى بألسنة عديدة ، ونسعى للسلام وللحرية فى العام الجديد.

هل هذه صالة مسرح؟
شكرآ لمجموعة دال، دليل على سعة افق الاستثمار الرأسمالى مترافقآ مع العناية بالثقافة والابداع والانسان.

Post: #47
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: هواري نمر
Date: 01-05-2010, 08:10 AM
Parent: #46

عشاري...طلال. و شيراز
كل من مر\ت من هنا..
لكم\ن كل التحايا و الاحترام...
شكــــــــــــرا للراحل المقيم عبد الحي..
الذي جمعنا ...حيا و ميتا...
وشكرا....ال دال...علي الامسية والليلة الفريدة...
فلمثل عبد الحي....تقام الندوات و الاسابيع الثقافية...وتطبع البحوث...وتقدم درجات الماستر و الدكتوراة....


هل...نطمع من القائمين علي المنتدي..
بطباعة او تسجيل هذه الامسيات...في CD أو تنزيلها علي اليوتيوب
او كملاحق دورية ثقافية..هنا علي المنبر..
لكم\ن كل التقدير و الحب

Post: #48
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-05-2010, 10:59 AM
Parent: #47

الفنان الجميل أستاد السنى.....سعدت كثيرا لمرورك فى بوست عشاري هدا....

وسعدت أكثر بكلماتك الرقيقه....وكنت أبحث عن أحد المسرحيين من بوستات سابقه وحتى الآن
ليكتب إضاءات عن المسرح فى أعمال عبد الحى...سواء فى رؤيا الملك...أو فى الفراشهة والسمندل...
أو الإيحاءات الدراميه فى سنار......

...التحايا السامقه لقامتك....وكل الإحترام....

Post: #49
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-05-2010, 11:11 AM
Parent: #48

[QUOTEQU]و
Quote: كنت أبحث عن أحد المسرحيين من بوستات سابقه وحتى الآن
ليكتب إضاءات عن المسرح فى أعمال عبد الحى...سواء فى رؤيا الملك.

فى العدد الخاص بذكرى عبدالحى رحمه الله من مجله حروف الصادرة عن دار جامعه الخرطوم للنشر قام احد النقاد المسرحيين الشباب وعضو نادى المسرح السودانى اسمه الفاتح مبارك عثمان " مقيم الان بكندا تقريبا "بتناول علمى رصين لمسرحيه "رؤيا الملك" التى ضاعت مسود تها الاصليه من عبدالحى حتى ظفر قبل وفاته رحمه الله بنسخه عند الاديب والوزير الولائى الحالى بالقضارف البشير سهل جمعه وتم نشرها فى كتاب بمقدمه مقتضبه من عبدالحى ضمن منشورات نادى المسرح السودانى قبل وفاه عبد الحى باشهر قليله ارجو الرجوع الى هذا العدد الخاص ممن مجله حروف

Post: #50
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-05-2010, 11:34 AM
Parent: #49

شيراز
التحيات النضرة
استاذنا محمد عبد الحي ابان توليه مصلحة الثقافة
كان دائم التنبيه لي لمسالة التراث ـ الحكايات تحديدا
وكان يرسم سيناريو لمسرحية شعبية
الأعمى والكسيح
ولكن القدر لم يمنحنا هذا العمل
واعتقد انه قال سوف يكتبه باسم
القط والقمر
المهم انا كتبت الجزء الأول بطريقة ثانية على ان نمثلها انا وجمال عبدالرحمن
اتمنى ان تبحثي في الأوراق هل هناك مخطوطة لهذه المسرحية
قدمنا عنه مسرحية
(( نقوش على شواهد الأحبة )
تأليف البروفسير ـ عثمان جمال الدين
وهي استدعاء لوح عبدالحي وعلى المك وصلاح وكل واحد معه شخصية اثيرة له
وكان في هذه المسرحية التي اخرجتها اغنية الطائر الأخضر
لحنها محمود السراج
اتمنى ان تتاح لي فرصة الكتابة بتأني عن اعماله المسرحية ومخططاته
لكم محبتي

Post: #51
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-05-2010, 05:28 PM
Parent: #50

Quote: ....ووجدت أن والدى له الرحمه قد حكى عن أن كتابته الأولى البدائيه لسنار كانت فى حنتوب حيث عرضها على
أحد اساتدته....الدي سخر ولم يشجعه على نوعية تلك الكتابه" الشعر العمودى أو ما يشبه"........
فأحبط كثيرا عبد الحى......ولكن كتب شكلا ثانيا لنفس القصيده ...وطفق يغير فيها ويزيد حتى رأت النور
لأول مره عند دخوله إلى الجامعه فى مارس 1962 فى مطبوعة جامعية ما....
ولكن واصل فى إعدادها بشكل آخر وزيادة اناشيدها...
لدلك...أظن أن إعدادها فى الوقت الدي مكث فيه فى بيت جدته كان إعدادا لشكل جديد
وزيادة ليس إلا ...نضجت سنار مع نضجه وكبرت مع زيادة معرفته ..فسكنته وسكنها ...
حتى اضحت كائنا يتنفس عبره....
و غادر وهو مازال مهموما باسئلة الهويه ومستقبل السودان الثقافي...


رغم تعدد الروايات والآراء حول وجود نسخ عديدة مختلفة لمطوله عبد الحي الأشهر " العودة إلى سنار" ووجود خلافات حرجه حول تاريخ بدء كتابتها إلا أننا كجمهور نركن من مجمل النسخ المختلف حولها إلى نسختين تكرم عبد الحي بهما علينا عبر نشرهما هما:
النسخة الأولى الصادرة في ديوان عن دار جامعه الخرطوم للنشر 1973 والطبعة الثانية المنقحة عن ذات الدار 1985 مع ملاحظه أن الثبت النحر ير أحمد البدوي قد نبهنا في مقال محكم بمجله الناقد اللندنية 1990 عن الشاعر عبدالحى انه اى عبد الحي قد اسقط للأسف الشديد بداية التكوين المشيمة Foetus Formation للنشيد وأجودها وأكثرها غنائيه والذي كتب 1965 ويقرأ:

حين أبحرنا إلى " سنار" عبر الليل كانت
سدره التاريخ تهتز بريح قادم من جزر الموتى
وكان الكروان الأسود الريش يغنى
في غصون الشوك صوتا
كان غناه على شرفه "ترهاقا" قديما,
ثم أمعنا مع الريح على الصحراء" والصحراء كانت
مدنا مدفونة في الرمل,أشباحا تراءى,
وعظاما نخرات" وانحدرنا عبر سور الغاب,
والمستنقع الأخضر ,والجسر.أعدنا؟
قاب قوسين .أعدنا؟
هاهي البوابة الأولى :بساتين من النخل ,وخيل
في المراعى .هاهي البوابة الأولى :أعدنا؟
كيف لا؟وجه برونزي ,كتاب,
ونقوش ذهبيات ,ودرع,
ورماح أبنوس.
كان حلما أن نرى النبع وميلاد الطقوس

** أمر أخر هام بعد صدور الطبعة الثانية المنقحة من "العودة إلى سنار" 1985 لاحظ المحبون وجود اختلافات جوهريه بينها ونسخه 1973 وهى اختلافات متعمده وواعية تجلت على مستوى الزمان والأفعال والقاموس والمفردات والصور والاخيله والحقيقة والمجاز الأمر الذي أدى بالناقد الراقي الراحل سامي سالم إلى كتابه سلسله رائعة من المقالات بلغت ثلاثا حول الاختلافات العميقة جدا بين الطبعتين أو القصيدتين بمجله "الأشقاء" الصادرة قديما عن دار الخرطوم للنشر في فتره ماقبل انقلاب الترابي/ البشير المشئوم ...
كذلك تنبه التشكيلي المبدع صنو عبد الحي حسين عمر جمعان إلى هذه الاختلافات الجوهرية بين الطبعتين التي هي متعمده وتشف عن حضور وحوار وتطور ذهن عبد الحي المرن مع توالى الفصول وازدياد المعرفة عبر الزمن ومجمل ماكتبه د- حسين جمعان عمر حول ذلك - مقالان حول العودة إلى سنار بين الطبعتين الأولى والثانية-صحيفة السياسة السودانية بتاريخ 11/12 و 17/12/1988"
وفى ذينك المقالين سما وسمق حسين جمعان وتعمق وحفر كثيرا في عقل الشاعر عبد الحي ومرجعيته وتكوينه النفسي والحضاري والبيئي والصلة الروحية التي جمعت بينهما كما واصل جمعان كتابته لاحقا عن عالم عبد الحي بعد رحيله في باب صحفي شهير بصحيفة " الأيام" اسمه " مراجيح الضوء" كشف عبره الكثير من شعر عبد الحي وكيف احطوطبت " إن استعرت قاموس عبد الله على إبراهيم حول إشراقه التجانى " بعض إصدارته عند طبعه بطريقه تجاريه أفسدت شعره وحولته إلى فاكهه غير ناضجة " حديقة الورد الاخيره بسبب الناشر "1984" والعودة إلى سنار " الطبعة الثانية 1985 بسبب المصمم...."
في الواقع أن التشكيلي المبدع حسين جمعان عمر الذي التقى كما كشف لاحقا بعبد الحي أول وهلة أثناء دراسة الثاني بأكسفورد والأول بالكلية الملكية للفنون بلندن أثناء معرض شهير أقامه الخطاط الراحل عثمان وقيع الله بشارع Bond Street وسط لندن أوائل سبعين القرن المنصرم ثم دار بينهما حوار مقتضب عن T.S.Eliot ثم قدر لجمعان وقتها معاصره فترة مضيئة في مشروع عبدالحى " العودة إلى سنار" قبل ظهور الطبعة الأولى بالديوان 1973 بانجلترا كما صمم ورسم لاحقا اللوحات المصاحبة ل"حديقة الورد الأخيرة" وكتاب عبد الحي الصادر عن اليونسكو بالانجليزية عن " الثقافة السياسية بالسودان "فاعترف جمعان في ذينك المقالين الماتعين أن " عبدالحى بلندن كان كثير الاستماع للموسيقى الأسيوية وخاصة الهندية وانكب على قراءة الكتاب المقدس وقرأ كثيرا مما يتعلق بالحيوان وسلوكه كما انه وقف على التاريخ القديم وقفة متأمل ودرس الأجرام والأفلاك ووقف على بعض الرسوم الإيضاحية القديمة للمجرات والنجوم ودرس عادات الإنسان القديم في الحضارات المختلفة وخاصة النوبية وتحرى في حركة التشكيل المعاصرة والقديمة..." ولعل هذا ما جعل قصيدة بصوره وألوانه ولغته وروائحه " لوحة" تكاد تنصهر فيها وتتوحد كل الفنون

Post: #52
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-06-2010, 08:24 AM
Parent: #51

ورد في مداخلة الاخ - أحمد الامين (أعلاه)،

Quote: فاعترف جمعان في ذينك المقالين الماتعين أن " عبدالحى بلندن
كان كثير الاستماع للموسيقى الأسيوية وخاصة الهندية وانكب على قراءة
الكتاب المقدس وقرأ كثيرا مما يتعلق بالحيوان وسلوكه كما انه وقف
على التاريخ القديم وقفة متأمل ودرس الأجرام والأفلاك ووقف على بعض
الرسوم الإيضاحية القديمة للمجرات والنجوم ودرس عادات الإنسان القديم
في الحضارات المختلفة وخاصة النوبية وتحرى في حركة التشكيل المعاصرة
والقديمة..." ولعل هذا ما جعل قصيدة بصوره وألوانه ولغته وروائحه
" لوحة" تكاد تنصهر فيها وتتوحد كل الفنون


=====================================
وفي ندوة بالرياض (السعودية)
قال د. بشرى الفاضل:
كلنا نذكر العبارة الشهيرة لجان كوكتو التي افتتح بها الشاعر
والكاتب ارنست فيشر كتابه الشهير الفن والإشتراكية

الشعر ضروري وآه لو كنت أعرف لماذا؟

وقد سعى محمد عبدالحي في حياته كلها كي يجيب على هذا السؤال العصي
***************************************
وفي رسالته للدكتور خالد المبارك بتاريخ 5 يوليو 72 المنشورة في
مجلة حروف العدد الثاني والثالث المزدوج عام 1991م كتب محمد عبدالحي
يقول: أرسل إليك مراحل الفويتر Foetus - يقصد قصيدة العودة إلى سنار-
في تخلقها كأنها جنين - تحولاتها تحولاتي (هل أنا غير حصاة تتبلور
فوق جمر الأغنية)
=============================================================
وقال الأستاذ محجوب عباس:
أن هنالك كتابات وأشعار كثيرة لعبدالحي لم تتضمنها المجموعة
الكاملة:

الحصان الذي يصهلُ
في الهزيع الأخير
ربما دعوةُ لاكتشاف المصير
محمد عبدالحي

Post: #53
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 01-06-2010, 10:15 AM
Parent: #52


الأخ عمر عشاري ...

طلال عفيفي ..

الصديقة د. شيراز.

مفرح ما تقومون به ...

ومؤلم قيامه بعد نهاية إجازتي.

التحية لمحمد عبدالحي في عليائه
التحية للأستاذة عائشة موسى
التحية للأسرة الكريمة

Post: #54
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: سيف بخيت موسي
Date: 01-06-2010, 10:45 AM
Parent: #53

سلامي عمر عشاري

وتحياتي شيراز

Quote:
من المدهش أن كل قراءه للعوده إلى سنار تفتح ابوابا جديده من الإدراك
وتثير أسئله تحثنى على مزيد من البحث فى عوالم محمد عبد الحي الفنان
الإستثنائي.


هذا هو سر نبوغ وتفرد الأديب والناقد محمد عبد الحي


نسال له الرحمة والمغفرة عند مليك مقتدر

ولكم وزملائه وتلاميذه ومحبيه السلام

Post: #55
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Adil Osman
Date: 01-06-2010, 11:08 AM
Parent: #54

شيراز

وشيراز من اقدم المدن فى العالم القديم ومهد الحضارة الفارسية.
اختار الراحل محمد عبدالحى هذا الاسم لبنته الجميلة الساهرة على سيرته وابداعه.
وكان اختيارآ واعيآ وعارفآ. لم يكن محض صدفة.

اهتمام وتبحر عبد الحى فى الحضارات القديمة والتفاعل بينها حربآ وسلمآ ليس محل شك.
ولكن هل كان هذا الاهتمام اكاديميآ صرفآ؟ هل كان تلبية لحاجات ثقافية فى السودان وحسب؟
أم كان بحثآ ايضآ فى الذات وبحثآ عنها؟
وعن منابعها ومصباتها؟

جدود عبد الحى من المهاجرين القدامى. من مصر؟ من فارس؟
من بلاد الهند والسند؟

تنوع الاعراق وتعدد الثقافات واسئلة الهوية والمنابع كلها شواغل عبّر عنها عبد الحى فى شعره وفى تخطيطه السياسات الثقافية فى السودان.
وهى شواغل موضوعية وشواغل ذاتية بينهما جدل الخاص والعام، والبحث عن الموضوعى فى الذاتى.


شيراز الفارسية

Post: #56
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: طلال عفيفي
Date: 01-07-2010, 00:12 AM
Parent: #55



الأصدقاء الأعزاء، شكراً لكم حفاوتكم بشاعر يستحق التقدير،
وشكراً لكم كلماتكم الطيبة في حق الصور التي كانت تلك
الليلة تستحق أفضل منها.


Post: #57
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: نجوان
Date: 01-07-2010, 08:07 AM
Parent: #56

جميل..

ألف شكر للتغطية ونقلنا للأمسية الرائعة..

Post: #58
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: حمور زيادة
Date: 01-07-2010, 08:18 AM
Parent: #57

انا حزين جدا أن لم ألحق بهذه الامسية

Post: #59
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-07-2010, 10:01 AM
Parent: #58

شهادات من خارج الوطن حول عبد الحي

* يقول المهندس عبد الحي محمود والد الشاعر :
كان جمال م احمد سفيرنا في لبنان حينما فوجي بعدد من الشعراء والكتاب بلبنان يسألونه عن شاعر يدعى محمد عبد الحي نشرت له احد ى القصائد في إحدى المجلات " اللبنانية" فجاء جمال في عطلته السنوية وأول ما جاء إلى منزلنا سالنى:
أين محمد؟
قلت في الجامعة" وقتها كان طالبا بكليه الاداب -جامعه الخرطوم"
قال لي:
لقد أدخلنا في متاهة إذ أن الكتاب والشعراء أزعجونا بالسؤال عنه ولم نعرفه بعد!!!!!!!

***********************************************************************
** في العام 1985 سافر محمد عبد الحي إلى القاهرة فصادف الشاعر احمد عبد المعطى حجازي في احد المؤتمرات دون أدنى معرفه شخصيه بينهما فشعر عبد الحي أن حجازي لا يعرفه كشاعر فأهداه بعض مجموعاته الشعرية ك "حديقة الورد الأخيرة" والعودة إلى سنار" و " السمندل يغنى " فكتب عقب ذلك الشاعر حجازي مقالا اعتذاري طويلا بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عنوانه "هذا المبدع المجهول " و محوره شعر وشاعريه مرجعيه محمد عبد الحي الرهيبة وقد اتهم حجازي نفسه والمشهد الادبى والشعري عموما في العالم العربي الذي يجهل ويتجاهل شاعرا فذا بقامة عبد الحي لم يعرفه حجازي سوى عبر شعره ذاك الذي قاربه بشعر الرومانسي الانجليزي الشهير William Blake كما توقف عند تأثره وحواره مع رموز الشعر الصوفي / الميتافيزيقي الاسلامى الفارسي المستند بدرجه ما على مرجعيه مجوسية وثنيه معقده كشعر الجامى والشيرازي والخيام وسعدي وغيرهم ....
*************************************************************************************

*** عقب الانتفاضة المسروقة بسنوات قليله وقبل انقلاب البشير/ الترابي المشئوم شرف الشاعر الثوري العراقي المحترم مظفر النواب السودان في زيارة لقراءة الشعر الرصين فأجرى معه القاص محمد خلف الله سليمان وأخر حوارا نادرا جرى نشره بمجله " العقل الجماعي" السودانية التي توقفت عن الصدور بعد أعداد قليله جدا وحين سئل مظفر النواب عمن استهواه من الشعر السوداني أجاب بصراحة أنه لم يقرأ كثيرا في ديوان الشعر السوداني لكنه خلال الفترة القصيرة التي قضاها بالفندق على ضفاف النيل الأزرق تأمل بعض المطبوعات السودانية معترفا أن الشعر الذي استوقفه هو شعر محمد عبد الحي من مجمل ما أطلع عليه مؤكدا أن شعر عبد الحي نسيج وحده وفريد لايشبه اى شعر عربي وصلهم بالمشرق العربي وانه شعر صافى وراقي حرى به أن يخرج خارج السودان ليعلمه الجميع !!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟
*********************************************************************************
** ** في حفل تأبين لعبد الحي بقاعه الشارقة 1990 وقبل أن يقرأ عبد الله الطيب "1921—2003" مرثيته من بحر الرمل في رثاء تلميذه القديم محمد عبد الحي ؟" 1944 -1989 " نوه الشيخ الجليل أن عبد الحي أكثر الكتاب السودانيين الذين سأل عنهم المغاربة أثناء عمل عبد الله الطيب بجامعه سيدي محمد الخامس بفاس فى النصف الأول من ثمانين القرن الماضي وما تلاه من سنون ................. ***********************************************

Post: #60
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-07-2010, 10:30 PM
Parent: #59

Quote: هل...نطمع من القائمين علي المنتدي..
بطباعة او تسجيل هذه الامسيات...في CD أو تنزيلها علي اليوتيوب
او كملاحق دورية ثقافية..هنا علي المنبر..
لكم\ن كل التقدير و الحب


....سؤال مهم...وينك يا عمر عشاري...؟؟

...شكرا هوارى نمر على التحايا والسلامات.....وشكرا لكل من مر من هنا....

...

Post: #61
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-07-2010, 10:50 PM
Parent: #60

Quote:
فى العدد الخاص بذكرى عبدالحى رحمه الله من مجله حروف الصادرة عن دار جامعه الخرطوم للنشر قام احد النقاد المسرحيين الشباب وعضو نادى المسرح السودانى اسمه الفاتح مبارك عثمان " مقيم الان بكندا تقريبا "بتناول علمى رصين لمسرحيه "رؤيا الملك" التى ضاعت مسود تها الاصليه من عبدالحى حتى ظفر قبل وفاته رحمه الله بنسخه عند الاديب والوزير الولائى الحالى بالقضارف البشير سهل جمعه وتم نشرها فى كتاب بمقدمه مقتضبه من عبدالحى ضمن منشورات نادى المسرح السودانى قبل وفاه عبد الحى باشهر قليله ارجو الرجوع الى هذا العدد الخاص ممن مجله حروف


...السلام وكل الاحترام لك يا استاد محمد الأمين ...وكنت أتوقع مرورك من هنا مند بداية البوست...
فلا يخلو بوست عن عبد الحى من قلمك وكتابتك عنه التى تمتلئ شغفا ومعرفه أحسدك عليها.....
فأن تعرفه كطالب وزميل ليس كأن تعرفه ابيك....لك التحايا والإحترام .....

....والحقيقه...كانت ندوة منتدى دال حدث غير مسبوق...ليس لتفردها فى اعلان معلومة عن شخص عرف الناس سيرته ...
وأحبوه وجاؤوا ليكونوا فى حضرته....ولكن لحدث مميز غير مسبوق.....
فقد أمسك شاعرنا وأستادنا كامل عبد الماجد بالمايك ليعلن على الملأ اعتداره للأسرة.....
حيث كان أمينا على مخطوطة رؤيا الملك الوحيده وسافر بها....ثم اصاب داء الفالج...أزاحه الله عن العباد....والدى له الرحمه....
وضعفت الداكره بعض الشئ ونسي لمن أعطى المخطوطه.....وكان أن
أرسلها أستاد كامل بالبريد العادي لوالدى ....وللأسف ضاعت كضياع كلمات كثر فى دهاليز ومخازن مصلحة البريد فى بلادى.....
وكان البشير سهل قداطلع عليها سابقا ولكن....لا يمتلك نسخه......فكان أن كتبها والدى مرة أخري وهو على فراش المرض....
من الداكره...!!....
...أمانة المثقف المسئول هى التى دفعت الأستاد كامل لإعلان ما قال...وحقيقه أزاح سؤال جثم على صدورنا ...
فقد بحثنا ولم نجد تلك المخطوطه بين أوراقه.......
الشكر كله وكامل الاحترام والود للأستاد كامل...............

....

Post: #62
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-07-2010, 11:22 PM
Parent: #61

Quote: استاذنا محمد عبد الحي ابان توليه مصلحة الثقافة
كان دائم التنبيه لي لمسالة التراث ـ الحكايات تحديدا
وكان يرسم سيناريو لمسرحية شعبية
الأعمى والكسيح
ولكن القدر لم يمنحنا هذا العمل
واعتقد انه قال سوف يكتبه باسم
القط والقمر
المهم انا كتبت الجزء الأول بطريقة ثانية على ان نمثلها انا وجمال عبدالرحمن
اتمنى ان تبحثي في الأوراق هل هناك مخطوطة لهذه المسرحية
قدمنا عنه مسرحية
(( نقوش على شواهد الأحبة )
تأليف البروفسير ـ عثمان جمال الدين
وهي استدعاء لوح عبدالحي وعلى المك وصلاح وكل واحد معه شخصية اثيرة له
وكان في هذه المسرحية التي اخرجتها اغنية الطائر الأخضر
لحنها محمود السراج
اتمنى ان تتاح لي فرصة الكتابة بتأني عن اعماله المسرحية ومخططاته
لكم محبتي


...أستادالسنى ...سلام وحياك الغمام....

...الأوراق كثيره...وشخبطته تملأ الدفاتر كما ملئت حيواتنا...والبحث جار!
..
ولكن أتمنى رؤية مسرحية نقوش على شواهد والتى سمعت عنها من كثير من الزملاء....

...التحيه لك وللبروف عثمان جمال الدين وللفنان المرهف السراج.....


...وتقبل ودى..

Post: #63
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-07-2010, 11:47 PM
Parent: #62

Quote: رغم تعدد الروايات والآراء حول وجود نسخ عديدة مختلفة لمطوله عبد الحي الأشهر " العودة إلى سنار" ووجود خلافات حرجه حول تاريخ بدء كتابتها إلا أننا كجمهور نركن من مجمل النسخ المختلف حولها إلى نسختين تكرم عبد الحي بهما علينا عبر نشرهما هما:
النسخة الأولى الصادرة في ديوان عن دار جامعه الخرطوم للنشر 1973 والطبعة الثانية المنقحة عن ذات الدار 1985 ..


...الأستاد محمد الأمين...سلام واحترام من جديد....

...فى الحقيقه ما كتب عن وجود نسخ عديده لسنار...لم تكن روايات...ولكن واقع...
كانت وصيةلوالدى بأن يفتح مظروف ما موجود بدارالوثائق بعد عشر سنوات من وفاته....وقد حدث....
فتحته الوالده بنفسها ووجدت بداخله عدة نسخ لقصيدة العودة إلى سنار....
وما زالت الوديعه موجوده بدار الوثائق السودانيه للباحثين....
وما نشر من "اشكال" لسنار لا يرسم السلم أو التطور أو دعنا نقول الولاده التدريجيه للشكل الأخير....إنما هو نسختين للقصيده
اختارهما الشاعر للنشر..............
وأمر عادى فى رأيي أن تختلف سنار باختلاف الرؤيا وتتطور وتبلور شخصيته...وزيادةالكم المعرفى لدى عبد الحي...
فادا كانت أولى الأشكال كتبت داخل أسوار حنتوب....فيا للإختلاف بين عبد الحي حنتوب...وعبد الحى نادى الأساتده ومنتدى الأربعاء....
....
عموما...فقد أعطانا كنزامعرفيا لاحدود له فى " سنار" الأولى والأخيره....
وعالما ملونا وموسيقي عدبه ...ولوحات لامثيل لها....وطفق بزيد وينتقص....
ويحكى ....بانشغال وشغف ليصل بتمثاله السناري إلى درجات الكمال.....
....تقبل ودى ..

Post: #64
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-07-2010, 11:59 PM
Parent: #63

الصديق العزيز أبو الريش...ليك وحشه...
تأسفت كثيرا لعدم لقياك فى ظل الفوضي الخرطوميه المنظمه....المقصوده....
....لكن حتما....الجايات اكتر.....

....تحايا وود....

Post: #65
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: أمين محمد سليمان
Date: 01-08-2010, 00:09 AM
Parent: #64

أبا وضاح
سنهجس جئت ما جئت
و أنت الحاضر الغائب
و تعلو العين إن شئت
بلا شك علي الحاجب ........

Post: #66
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-08-2010, 00:34 AM
Parent: #64

شكرا أستاد عادل عثمان على شيراز الفارسيه...هديه جميله لشيراز السودانيه....

.....وبالفعل اختيار أبي لأسمى وأسماء اخوتى مرتبط فى كل مرحله بقراءة ما...وتفكير عميق....
ولكل اسم قصه....فريل الصغيره هى بائعة اللبن الحسناء فى مدينة الأبيض والتى كان ينصت إلى سيرتها من جدتى لأمي
مرارا وتكرارا...ويفكر فى تلك المرأه وما وراءها من سيرة لقبيلة وتاريخ........وهكدا....
لهم جميعا الرحمهوالمغفره....ولك الشكر وعميق الاحترام....

Post: #67
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-08-2010, 00:43 AM
Parent: #66

الأستاد سيف بخيت,,,,

سلام وتحايا عطرات....وشكر للكلمات الرقيقه....

...وكامل الإحترام.....

Post: #68
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: حاتم علي
Date: 01-08-2010, 01:03 AM
Parent: #1

Quote:
culturalforum1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


شكراً عمر عشاري

شكراً شيراز

شكراً طلال عفيفي

هذا الموضوع يستحق ان يثبت على الاعلى

فمكان الرائع الراحل المقيم محمد عبد الحي

الاعالي دائماً و قلوب محبيه

في سودانه الكبير الذي احبه

تحياتي لكم جميعاً

Post: #69
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Adil Osman
Date: 01-08-2010, 11:22 AM
Parent: #1

Quote: السلام وكل الاحترام لك يا استاذ محمد الأمين ...وكنت أتوقع مرورك من هنا مند بداية البوست...

احمد الامين احمد يا شيراز.
الاستاذ احمد الامين كاتب متمكن ومؤرخ ثقافى ضليع.
له مدونة على الانترنيت باسمه. وساهم كما قلتى فى الكتابة عن الراحل عبدالحى وكان تلميذآ له فى كلية الاداب، جامعة الخرطوم.




http://ahmedalamin.blogspot.com/2007/09/blog-post.html

الاستاذ احمد الامين
كل عام وانتم بخير
شكرآ طبعآ على مساهماتك المتواصلة فى التاريخ الثقافى السودانى.
لقيت مدونتك امس وانا ابحث عن مقال احمد عبد المعطى حجازى عن عبد الحى الذى تفضلت بالاشارة اليه.
لم اعثر عليه للاسف.

Post: #70
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-08-2010, 01:20 PM
Parent: #69

Quote: لقيت مدونتك امس وانا ابحث عن مقال احمد عبد المعطى حجازى عن عبد الحى الذى تفضلت بالاشارة اليه.
لم اعثر عليه للاسف.

الاستاذ الاخ عادل عثمان تحيه طيبه ضمن اوراقى المبعثره مقال الشاعر عبدالمعطى حجازى سوف اقوم بطباعته على الكمبيوتر وارساله لك كمرفق على بريدك الخاص الذى بحوزتى مع التحيه مجددا مع التنويه ان الشاعر الكبير محمد عبدالحى himself قد اطلع على هذه النسخه حوزتى بعد رجوعه الاخير من لندن on a wheel chair ,وتحول مكتبه لاسباب طبيعيه من الطابق الاعلى بشعبه الانجليزى الى لطابق الاضى بشعبه التاريخ وهو المكتب الذى حل محله بعد وفاه عبدلحى - رحمه الله -زميلنا بالكليه واستاذ التاريخ بجامعه الخرطوم وعضو المنبر الصديق العزيز عمر حميده عبدالله وهو محب وقارى جيد لشعر عبدالحى وهذه دعوه له للمساهمه فى اثراء الحديث عن استاذه القديم محمد عبدالحى رحمه الله

Post: #71
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-08-2010, 01:30 PM
Parent: #70

Quote: حيث كان أمينا على مخطوطة رؤيا الملك الوحيده وسافر بها....ثم اصاب داء الفالج...أزاحه الله عن العباد....والدى له الرحمه....
وضعفت الداكره بعض الشئ ونسي لمن أعطى المخطوطه.....وكان أن
أرسلها أستاد كامل بالبريد العادي لوالدى ....وللأسف ضاعت كضياع كلمات كثر فى دهاليز ومخازن مصلحة البريد فى بلادى.....
وكان البشير سهل قداطلع عليها سابقا ولكن....لا يمتلك نسخه......فكان أن كتبها والدى مرة أخري وهو على فراش المرض....
من الداكره...!!....

دكتوره شيراز تحيه وود للمزيد من الضبط حول مسرحيه "رؤيا الملك " أرجو مراجعه المقدمه المقتضبه التى تفضل بها الوالد الشاعر الراحل محمد عبد الحى " 1944-1989 " رحمه الله وجرى بها تصدير الطبعه الخاصه للمسرحيه الصادره عن منشورات " نادى لمسرح السودانى مع التقدير

Post: #72
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: فيصل الباقر
Date: 01-08-2010, 02:27 PM
Parent: #70

محمد عبد الحى .. " فأفتحوا حراس سنار - للقادم الليلة - أبواب المدينة " .. كنت فى بدايات ومنتصف سبعينات القرن المنصرم ، مجرد طالب ثانوى " عالى " ، فدخلت جامعة الخرطوم ، " صديقاً زائراً " فى معية الدكتور محمد عبد الحى ... كنت ضمن مجموعة من شباب " الهامش الثقافى " فى أطراف الخرطوم و أمدرمان ، ندعو محمد عب الحى و محمد المهدى المجذوب ، لتشريف أمسياتنا الثقافية .. فيلبوا النداء بكل تواضع و محبة للشعر و للناس .. يوها كان الشعراء يحضرون للأمسيات الثقافية ، على نفقتهم الخاصة .. كنا نقرأ لهم بعض " خربشاتنا " فى الشعر، فلا نجد منهم سوى التشجيع و الترغيب و التحبيب ... جيل كامل من الشعراء و النقاد و محبى الشعر و الجمال يدينون لمحمد عبدالحى بالكثير و الكثير و الكثير . طاب مقامك أيها الشاعر و الإنسان النبيل . كنا لا نتردد أن نسأل أستاذنا و شاعرنا عبد الحى، عن أشعاره و أجوائها و دلالاتها و معانيها ، و كان يجيب على كل تساؤلاتنا بكل تواضع العلماء، و وضوح رؤية الشعراء
أما شيراز فقد عرفتها و خبرتها فى محطات أخرى، من محطات العمل العام...شجاعة و جسارة و تأدبا .. قابلتها و قد كانت طالبة فى الجامعة و صحبتها فى السفر،فى طريق الدفاع عن الديمقراطية و السلام و إحترام و تعزيز حقوق الإنسان و مازلت أحفظ وأشكر لها أن ظلت تنادينى منذ أول لقاء فى أدب و إحترام - لاشك تعلمته من محمد عبدالحى و الأستاذة الجليلة عائشة موسى - " عمى فيصل " ...تحياتى لهذه الأسرة الكريمة،التى أحسنت معاشرة الشاعر العظيم، محمد عبدالحى .


شكراً جزيلاً لكل لكل المداخلين و المداخلات ، فقد أعدتم لنا مناخات جميلة .

طلال : شكراً لهذه الحساسية الشاعرية و الإنسانية فى التعامل مع الكاميرا.و أعجبنى كثيراً إضافة التوقيع

Post: #73
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-09-2010, 10:46 AM
Parent: #72

قال الأستاذ أحمد الأمين:

Quote: ضمن اوراقى المبعثره مقال الشاعر عبدالمعطى حجازى سوف اقوم
بطباعته على الكمبيوتر وارساله لك كمرفق على بريدك الخاص الذى
بحوزتى مع التحيه



ألا يمكن أن يتم نشره عبر هذا الخيط لتعم الفائدة لو سمحت يا أستاذ
أحمد؟

Post: #74
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-09-2010, 12:02 PM
Parent: #73

Quote: Quote: هل...نطمع من القائمين علي المنتدي..
بطباعة او تسجيل هذه الامسيات...في CD أو تنزيلها علي اليوتيوب
او كملاحق دورية ثقافية..هنا علي المنبر..
لكم\ن كل التقدير و الحب



المتداخلين الأعزاء

أسفي الشديد
غيابي كان عن الردود ...وليس القراءة

أول من يفتح بوست ليتعلم منه
سعدت بالقراءة
ومعرفة هذه التفاصيل عن الشاعر العظيم محمد عبد الحي
رجاء واصلوا السرد
فهذا من حق الناس عليكم

بخصوص تسجيل الليالي الثقافية وتحميلها علي المواقع المختصة
نعمل علي ذلك بجد
وسيشهد هذا العام حلا لهذا النقص إن شاء الله

Post: #75
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-09-2010, 12:11 PM
Parent: #73

ألا يمكن أن يتم نشره عبر هذا الخيط لتعم الفائدة لو سمحت يا أستاذ
أحمد؟
الاخ محمد عبدالجليل تحيه :
لعامل الزمن ييصعب نشره بهذا الخيط لكن سا انزله فى ا ى خيط اخر قريب عن محمد عبدالحى كذلك سوف ارسل لك نسخه خاصه من المقال مطبوع على الكمبيوتر ان شاء الله
فى الواقع احتفظ بارشيف ضخم جدا يحوى مقالات وقصائد وحوارات عديده اجريت مع الشاعر الراحل محمد عبد الحى الى جانب كل او جل الموضوعات والمراثى التى كتبت عنه بعد رحيله والارشيف موزع بين اكثر من مكان لعدم استقرارى طلبا للرزق الحلال ساحاول قدر الامكان طباعه ما اقدر عليه ان اسعف الزمن والمزاج وانزاله فى خيوط بهذا المنبر تختص بعبد الحى الذى اعترف الشاعر مصطفى سند رحمه الله فى مرثيته اياه "أنت الذى كنت فينا " ان " الواقفون ببابه يفقتقدون السعه " او كما قال ....سوف انزل بهذا الخيط بعض المراثى التى قيلت فى سرادق عزاء عبدالحى حتى تم ذلك بعون الله عز وجل اترككم فى " مراجيح الضوء" التى كتبها التشكيلى المبدع حسين عمر جمعان الذى يشبه عبد الحى فى الوسامه والتواضع والصفاء :

التشكيلي المبدع حسين جمعان يكتب في " مراجيح الضوء" إلى و عن صديقه الشاعر محمد عبد الحي "1944-1989":
في هذا الزمن الآثم كل موجود تغير! وكل حديث تبدل وكل حقل يباب وكل لهفه انتظار وكل عيش مر وكل كلام مغبون وكل رابض ناب فكيف خرجت من هذا الزحام ؟
الحزن يملا فؤادك!
" عشه" لازالت في حزنها لحنين العشرة والمودة والسكون بك كانت وبها كنت ومعك هي مازالت !!
أحس ذلك في وجهها الملئ بالنوح والبكاء والشكيمة هي أم النساء وغره الجبين!
هي عينك التي ترى ووهج روح الحياة فيك ...
همها طباعه أعمالك الكاملة طبعه ثانيه وبرؤية...
."وضاح" تخرج من الجامعة نجح الرجل نجاحا باهرا ويعمل بمصر وتزوج وأنجب !
وشيراز تلك الصغيرة التي تركتها الآن هامه وقامة وجمالا يسبى العقول وعلما , تقرا أشعارك للملأ وتعتلى المنابر في ذكراك ...تخرجت من الجامعة
والمعتز صوره منك يدرس بلندن صوره في الخيال منك
و" ريل" تحمل ملامحك بتلك الضحكة الحلوة التي تملأ وجهها ..
.وأنا استرد نحولي بذكراك وأنت رؤية في الحياة وفى قلب الفناء وخلوة البرق ورنين الشعر ومابين الموت والحياة ينعقد الشعر والحكمة!
************
مراحل الحديقة.....ثلاثة كنا محمد عبد الحي / الياس فتح ارحمن وشخصي في شغل شاغل بمنزلي بالخرطوم لإعداد ديوان " حديقة الورد الأخيرة " للطباعة النهائية...
هيأ لنا محمد تصورا متكاملا للديوان :
المحتويات وطريقه أسبقيتها , العناوين , تصميم الصفحات , مقاسات الحرف , تصميم الفكرة , الغلاف واختيار اللون الأحمر لذلك لم نجد صعوبة تذكر لإعداده بالطريقة المطلوبة وان تعثر كثيرا إخراجه لتغير طرأ على محتوياته ..
أسقط بعض القصائد نهائيا وشطب بعض الأبيات من بعض القصائد بحجه إنها فاسدة!!!
ولازلت احتفظ بكل هذا وان اقتضت الامانه عدم نشرها !
كما كان لمحمد اختيار حجم الديوان بعد عديد من المراجعة والمقارنة لكثير من الدواوين المطبوعة كما وقف على مراجعه الأخطاء الاملائيه واللغوية عند الطباعة الأولى وكتب بعض المراجع بخط يده عند حافة أو هوامش القصيدة للتأكد من بعض الكلمات في " لسان العرب" و " المختار الصحيح " "المنجد" " النحو الواضح" " ابن عقيل" " ابن جني " كما استبعد بعضا من القصائد أربع قصائد وكانت :
1- طيور الجنة والوردة "1982م"
2- الجذور والثمار "1982"
3- بروميثيوس في عذابه "1982"
وأوكل للأخ الشاعر الياس فتح الرحمن مراجعه القصائد المطبوعة الطبعة قبل الأخيرة مع الأصول وتشكيل الشعر وقمت ببعض الرسومات وارى اليوم أنها ليست بمستوى العمل الشعري المصاحب للنص وليس المفسر !
ووضع محمد تصور الغلاف كما يراه وكان موفقا واختار بنفسه اللون الأحمر وكان يؤكد " الأحمر الانجليزي" لكتابه " حديقة الورد الاخيره" وسلم الفنان الخطاط تاج السر حسن كتابه العنوان بخط حسن وقدم الديوان متكاملا لدار الثقافة والنشر والإعلان ولمديرها الأخ عبد الله ادم خاطر الذي قام بطباعته طباعه تقليديه للسعر الزهيد في الطباعة ببحري مما افسد المجهود الذي بذل "مطابع رانيا للطباعة والنشر المحدودة " ففقد الديوان كثيرا من حيويته وشكله وبشاشته ثم أضيف للديوان وبخط ملفت وردى " الطبعة الأولى 1984" وكتابه " الناشرون" " التصميم والرسومات" بطريقه لم تراعى دقه الاختيار لتخير الحرف وحجمه كما كان يفعل محمد!
وزاد حزنه كثيرا بعد طباعه " الحديقة" واستلام النسخة الأولى منه!
ماذا يفعل الرجل بعد كل هذا الذي بذل؟!
فكان الحزن الذي عم محمدا حزنا عظيما كنت أحس به
التشكيلي المبدع / حسين عمر جمعان
المصدر:
صحيفة الأيام السودانية" العدد 7812
[

Post: #76
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-09-2010, 12:34 PM
Parent: #75

Quote: عشه" لازالت في حزنها لحنين العشرة والمودة والسكون بك كانت وبها كنت ومعك هي مازالت !!
أحس ذلك في وجهها الملئ بالنوح والبكاء والشكيمة هي أم النساء وغره الجبين!
هي عينك التي ترى ووهج روح الحياة فيك ...
همها طباعه أعمالك الكاملة طبعه ثانيه وبرؤية...


العزيز أحمد الأمين

شكرا علي هذا الثراء ...شكرا جميلا

كانت الأستاذة عائشة

شامخة ...وموجزة...بكلمات بسيطة قالت الكثير في ذلك اليوم بمنتدي دال ...كان صوتها مليئا بالشجن

أحسست وأنا أنظر إليها أن محمد عبد الحي رحل في هذه الأيام

Post: #77
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-10-2010, 10:45 AM
Parent: #76

تحيه طيبه الاخ عمر عشارى وشكرا على بوستك الموحى الجميل ....
*******************
أجمل المراثي هي التي تكتب في رثاء الشعراء وليس رثاء الملوك والساسة!!!
دونكم مرثية "الراحل في الليل" أبو ذكرى في رثاء صاحب الشرافه والنار المجذوب المعنونة " المجذوب اخذ زهور حياته ورحل " ومراثي المجذوب نفسه في مرضى محمد خير " ميمان" والناصر قريب الله " ديوان نار المجاذيب" ومراثي صاحب الدهليز توفيق صالح جبرين في حمزة الملك طنبل والسعيد محمد سعيد العباسي وتوفيق البكري " ديوان أفق وشفق 4اجزاء" ومرثية عبد الله الطيب في محمد عبد القادر كرف " الجز الرابع القسم الثاني من المرشد إلى فهم أشعا العرب وصناعتها " ومراثي سند لعبد الحي وعتيق وعبد المعطى حجازي لأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وغير ذلك ..

** مراثي محمد عبد الحي " 1944-1989" شكلت جدولا رقراقا كقطرات الندى تلك التي عناها التجانى يوسف بشير 1"1912-1937 " داخل محيط الشعر السوداني لما شكل رحيل عبدالحى واحتضاره الطويل من لوعه في نفوس زملائه من الشعراء الذين حاروا أمام النبع السحري الاسطورى الجمالي الذي رشف منه عبد الحي مرجعيته وقاموسه وأخيلته وشعره الصافى كما شهد مصطفى سند himself !!! ..
.شاعر أمتي محمد المكي إبراهيم رثى من قبل المجذوب بقصيده شفيفه تحاور عبرها مع بعض مفردات وصور سوره يونس ...........ثم رثى صنوة وصفيه صديقه القديم وأنيسه فى وحشه " الغابه والصحراء" شاعر سنار وسمندل الشعر محمد عبدالحى "1944—1989" فماذا قال محمد المكي إبراهيم في رثاء عبد الحي في المقطع الأخير من .قصيدة.....ماذا فعلت بالخوذة؟؟ وهو عنوان المرثية التي هي خريده طويلة تعج بروعه الصور والتعبير" ::
قال مكى لا فض فوه:

لقد حلمنا بأجمل من كل هذا
ولكن تبددت الأحلام
وها أنت تذهب والأحباب يروحون
واحدا واحدا
إلا أن تغدو أجمل كنوزنا مطمورة في التراب
وعندئذ نكون قد غدونا عواجيز
وتختلط الذكريات والأوهام
والأحلام بالوقائع
وتستحيل الذكرى إلى هلواس
ومع أن الفرق ضئيل
إلا أنه كان أفضل كثيرا لو بقيت معنا
لنشرب قهوتنا في ظل الضحى بعد سن التقاعد
ونحاول أن نستعيد الذكريات ونتناقل القصائد
فيختلط ذلك بالوهم الجميل والأحلام النبيلة المؤدية..

0 حاشية :
ذكر محمد المكي إبراهيم في سهره تلفزيونيه في " اربعينيه عبد الحي " نوفمبر 1989" بحضور صديقهما المشترك الدكتور عبد الله على إبراهيم " المرشح الرئاسى حاليا" أنه اى محمد المكي قد التقى عبد الحي أول مره بجامعه الخرطوم عند عودته من ألمانيا التي ذهب إليها في معية شاعر صحو الكلمات المنسية النور عثمان أبكر" 1938—2009" وقتها كان عبد الحي طالبا في آداب الخرطوم ،........ قال مكي أن عبد الحي حضر إليه في معية صديقه المسرحي يوسف عايدا بى وان أكثر ما شده في عبدالحى ورفيقه حينها " الوسامة الشديدة" !!!! ثم حدثاه أنهما يكتبان شعرا ويتابعان أشعاره عندها توطدت العلاقة بينهما وتضيف والده محمد عبد الحي الست عزيزة إسماعيل فوزي " شقيقه الشاعر الكبير ومؤسس كليه الاقتصاد بجامعه الخرطوم الدكتور سعد الدين فوزي صاحب ديوان " من وادي عبقر" في حديث خاص إلى المسرحي عبد الله عبد الوهاب " كارلوس " وهو عضو بهذا المنبر وصديقه الصحفي إبراهيم على إبراهيم نشر بمجله حروف 1991 " "من اعز أصدقاء أبنى محمد عبد الحي الشاعر السفير عمر عبد الماجد وكذلك من أصدقائه الشاعر السفير محمد المكي إبراهيم ويوسف عايدا بى وصديق محيسى" ويضيف السفير عمر عبد الماجد" صاحب ديوان أسرار تمبكتو القديمة" إلى هذه القائمة عبداللة على إبراهيم والأستاذ حسين جمعان وله أيضا صديق هو عثمان النصيرى وهو أديب سوداني تخصص في المسرح ويقيم في المملكة المتحدة منذ زمن طويل ثم تقول أسره عبدالحى" له عدد كبير من الأصدقاء ومحبي الشعر والأدب ويصعب التحديد في هذا المجال...إلا أن هؤلاء الأصدقاء " ومنهم محمد المكي إبراهيم " تمتد جذور العلاقات بإبعاده الاسريه ...كانت المجموعة الأولى التي ذكرها تلتقي يومي الخميس والجمعة في منزل احدهم في الخرطوم ...السجانة ، كانت تمتد إلى وقت متأخر حينما يأتون إلى ود مدني في العطلات...
0متن على الحاشية :
قلت :المنزل المقصود بالسجانة يعود إلى " حبوبه" الشاعر محمد عبد الحي وهو جنوب النادي الاهلى بالخرطوم ولقد دخلته مرارا عقب تحديق عبد الحي في الموت!!!ربما " بحثا عن صندوق جدته القديم الذي ذكره في حديقة الورد الأخيرة" و " ذاك الصقر المسكين الذي صعقته الكهرباء عند الظهيرة"!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ ولقد هالني أن وجدته اى المنزل قد صار خرابا تنعق البوم في أرجائه علما أنه لو كان هذا البيت الملهم في أرض تحتفل بالجمال ورموزه تحديدا كأرض شيللر أو بود لير أو شكسبير لوجدته حديقة مزدانة تزين بوابته لافته زرقاء " كتلك التي رايتها ذاك الخريف البعيد بمنزل Dickens وسط لندن أو على بوابه عتيقة لمنزل الروائي الانجليزي Thomas Hardy أسفل " Bishop Bridge " قرب مستشفى Saint Mary بلندن مكتوب عليها بالأبيض " هنا عاش محمد عبدالحى 1944-1989 " شاعر ، ناقد ، اكاديمى ، محقق ، مترجم ، مسرحي ،عاشق".....0
اشاره أخيره :
من أشعار محمد المكي إبراهيم التي يحبها عبد الحي كثيرا ويتغنى بها أحيانا قصيده " غناء لاختى أمان" وخريدتى " الشرف القديمة " والشرف الجديدة" المبثوثة بديوان " أمتى " طبع طبعه أولى 1969 وكان يدرجها عبد الحي رحمه الله تحت باب " الشعر الجيد" لكنه كان غير متحمسا للشعر السياسي والهتافي لمحمد المكي تحديدا " الاكتوبريات" التي صرعت لب الشعب السوداني عبر اللحن الكبير و"المزيكه" الضخمة والأداء المبدع للصوت الراقي محمد وردى والزنجباريات " وكان يسميها الشعر الضعيف!!!!!" " المصدر :" حوار من جزأين حول ثنائيه ا لفكر والوجود ووحدتهما" صحيفة السياسة السودانية 1988 أجراه الناقد والمسرحي واحد أصدقاء عبد الحي النادرين الأستاذ الراحل عبد الله محمد إبراهيم ..............
*********************************************************************

الشاعر خالد عبد الله يرثى الشاعر محمد عبدالحى :
طائر النار يسدل منقاره
" الى محمد عبد الحي محمود شيخنا فى الشعر الذي خانه الجسد ولم تخنه الكلمات"

" خبر"
بالأمس أشرق فى الموت ذلك الذي:
وهبته المراكب صهوتها
والحدائق خضرتها
وهو يبحث بين القرى –نحله
عن طيور غريبة
وشمس بلا أجنحه
وأقمار لا تنتمي لسماء
رحيبة
بالأمس أشرق فى
الموت
بين الصبيحة
والليل
قبل الكلام الذي قيل
بعد الكلام والذي
لم يقال
تاركا جسدا حائرا
فى ظلال السؤال
أيها الذاهب ما
الذي حدثا
خبر الراكب هل
تحين لنا
عوده الغائب
خالعا جدثا؟
أيها الذاهب ما الذي يجرى
خبر الراكب صهوة النهر
هل طفى الموت فى عروقك ذي
الخمر الواهب نشوة
الخمر؟..
"
صورة"
جسد مائل
سطح البحر منه ومال الى شجرغارب لون خضرته
الآن يسدل فى الصمت منقاره طائر النار
يخلع قمصان جذوته
الآن يسكت طارق أبواب سنار
سائل حراسها
عن غناء النشيد الأخير
وتبقى الورود الأخيرة
كل الذي من حديقته
أيها الذاهب شاعر احد
خبر الراكب شعرك الصمد
حين جاء بك هل ترى يقوى
ذلك الجسد؟

"

صوت"
لحارسه النهر
"سنار" درك، للبحر
صوتك
للمشترى
ولقافلة العرب
والفونج والعنج
الغائبين بجوف الثرى
ول"النفرى"
و" Wordsworth "
و" جان شاه" إذ تنتفض
الآن فى معبد البحر
طقسك
مما جرى
ول " سيد الربابة"
لليل
للمنتهى
للورى
وبصمتي
أحاول ان أبصر
الآن حولي
ما قد يرى:
شجرا لا أرى
وهجا لا أرى
وطنا لا أرى
لا أرى
لا أرى
000000
يوليو 1989م
أم درمان..
000000000000000000000000
حاشية:
خالد عبد الله شاعر من أبناء السوكى تخرج في كليه الزراعة جامعه الخرطوم ثم التحق بمعهد الموسيقى والمسرح .... شاعر مقل مجود ينتمي إلى طائفة نادرة جدا جدا من الشعراء صارت شبه منقرضة الآن!!!!!! لما يمتاز به من صمت عميق وتواضع جم وعداء للمنابر والإعلام " تحديدا الفضائيات" والحكومات و المال وطعام السلطان!!!.....

Post: #78
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-10-2010, 10:50 AM
Parent: #76

Quote: فى الواقع احتفظ بارشيف ضخم جدا يحوى مقالات وقصائد وحوارات عديده اجريت مع الشاعر الراحل محمد عبد الحى الى جانب كل او جل الموضوعات والمراثى التى كتبت عنه بعد رحيله والارشيف موزع بين اكثر من مكان لعدم استقرارى طلبا للرزق الحلال ساحاول قدر الامكان طباعه ما اقدر عليه ان اسعف الزمن والمزاج وانزاله فى خيوط بهذا المنبر تختص بعبد الحى الذى اعترف الشاعر مصطفى سند رحمه الله فى مرثيته اياه "أنت الذى كنت فينا " ان " الواقفون ببابه يفقتقدون السعه " او كما قال ....سوف انزل بهذا الخيط بعض المراثى التى قيلت فى سرادق عزاء عبدالحى حتى تم ذلك بعون الله عز وجل اترككم فى " مراجيح الضوء" التى كتبها التشكيلى المبدع حسين عمر جمعان الذى يشبه عبد الحى فى الوسامه والتواضع والصفاء :

التشكيلي المبدع حسين جمعان يكتب في " مراجيح الضوء" إلى و عن صديقه الشاعر محمد عبد الحي "1944-1989":
في هذا الزمن الآثم كل موجود تغير! وكل حديث تبدل وكل حقل يباب وكل لهفه انتظار وكل عيش مر وكل كلام مغبون وكل رابض ناب فكيف خرجت من هذا الزحام ؟
الحزن يملا فؤادك!
" عشه" لازالت في حزنها لحنين العشرة والمودة والسكون بك كانت وبها كنت ومعك هي مازالت !!
أحس ذلك في وجهها الملئ بالنوح والبكاء والشكيمة هي أم النساء وغره الجبين!
هي عينك التي ترى ووهج روح الحياة فيك ...
همها طباعه أعمالك الكاملة طبعه ثانيه وبرؤية...
."وضاح" تخرج من الجامعة نجح الرجل نجاحا باهرا ويعمل بمصر وتزوج وأنجب !
وشيراز تلك الصغيرة التي تركتها الآن هامه وقامة وجمالا يسبى العقول وعلما , تقرا أشعارك للملأ وتعتلى المنابر في ذكراك ...تخرجت من الجامعة
والمعتز صوره منك يدرس بلندن صوره في الخيال منك
و" ريل" تحمل ملامحك بتلك الضحكة الحلوة التي تملأ وجهها ..
.وأنا استرد نحولي بذكراك وأنت رؤية في الحياة وفى قلب الفناء وخلوة البرق ورنين الشعر ومابين الموت والحياة ينعقد الشعر والحكمة


يا لجمال ما تضيف يا أحمد وسنكون
في الإنتظار

Post: #79
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: نهلة محكر
Date: 01-10-2010, 12:48 PM
Parent: #78

استمتعت جداً بما سطر هنا

Post: #80
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: سمرية
Date: 01-10-2010, 01:20 PM
Parent: #78



شيراز ..
ألمح في عينيك تفاصيل حزن حقيقي ، حزن تدركة تماما ، ابنة الـــ الخامسة عشر .. لتعرف بعدها انها لم تفقد والدا فحسب ..
وانما فقدت .. مدينة باكملها .. بل وطن بحاله !

... بكيت حين رأيت الدمع فيهما .. يختبيء .. بكيت يا صديقتي !

Post: #81
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-11-2010, 09:21 AM
Parent: #80

جسد مائل
سطح البحر منه ومال الى شجرغارب لون خضرته
الآن يسدل فى الصمت منقاره طائر النار
يخلع قمصان جذوته
الآن يسكت طارق أبواب سنار
سائل حراسها
عن غناء النشيد الأخير
وتبقى الورود الأخيرة
كل الذي من حديقته
أيها الذاهب شاعر احد
خبر الراكب شعرك الصمد
حين جاء بك هل ترى يقوى
ذلك الجسد؟

Post: #82
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-12-2010, 07:38 AM
Parent: #81

Quote: قلت :المنزل المقصود بالسجانة يعود إلى " حبوبه" الشاعر محمد عبد الحي وهو جنوب النادي الاهلى بالخرطوم ولقد دخلته مرارا عقب تحديق عبد الحي في الموت!!!ربما " بحثا عن صندوق جدته القديم الذي ذكره في حديقة الورد الأخيرة" و " ذاك الصقر المسكين الذي صعقته الكهرباء عند الظهيرة"!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ ولقد هالني أن وجدته اى المنزل قد صار خرابا تنعق البوم في أرجائه علما أنه لو كان هذا البيت الملهم في أرض تحتفل بالجمال ورموزه تحديدا كأرض شيللر أو بود لير أو شكسبير لوجدته حديقة مزدانة تزين بوابته لافته زرقاء " كتلك التي رايتها ذاك الخريف البعيد بمنزل Dickens وسط لندن أو على بوابه عتيقة لمنزل الروائي الانجليزي Thomas Hardy أسفل " Bishop Bridge " قرب مستشفى Saint Mary بلندن مكتوب عليها بالأبيض " هنا عاش محمد عبدالحى 1944-1989 " شاعر ، ناقد ، اكاديمى ، محقق ، مترجم ، مسرحي ،عاشق".....0

Post: #83
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-12-2010, 07:28 PM
Parent: #82

تحيه محمد عبد الجليل:
** الشاعر: عبد الرحمن الحفيان يرثى الشاعر: محمد عبد الحي
قصيدتان إلى روح الشاعر : محمد عبد الحي
"1" على أبواب سنار

هو باق, بيننا
رغم الرحيل
فافتحوا أبواب سنار له
حين الوصول
أنه اجتاز الفيافي
والمتاريس إليها
والسهول
والبراري و الحقول
عائدا يرفل في الديباج
والأحرف والحزن
النبيل
وأغاريد الصهيل
فاتحوا أبوابها الآن
فهذا ليس وقتا للعويل
فأصيخوا السمع للشعر
الأصيل
والى مبدعه الفذ
الذي أزهر فينا المستحيل

* * *
"2"
عن مغادره الفراشات
والقصائد

وردة من شجن
أزهرت في المكان الذي
غادرته القصائد بعدك
باحثه عن وطن

"2"
غابه من حديد
نبتت في المكان الذي
غادرت الفراشات بعدك
باحثه عن ملاذ جديد

"3"
موجه من صهيل
سمعت في المكان الذي
زحمته المناكب بعدك
في فجر بوم الرحيل

"4"
كنت رغم المحن شامخا
كشموخ جبال البلاد
التي أنجبتك
وكتمت على سرها مؤتمن

**
الشاعر الحفيان من أبناء شندى الجميلة !!
المصدر :
الملف الثقافي لصحيفة الصحافة العدد4038 24 آب 2004
** لاحظوا وفره وهيمنه قاموس عبد الحي الخاص على لغة المرثية أعلاه " فافتحوا أبواب سنار // الصهيل// الفراشات // والقصائد الخ
*** شهادة من الشاعر عالم عباس في حق شيخه القديم محمد عبد الحي:
"أنا على حبي الشديد لعبد الحي تهيبت أن اكتب عنه وعن شعره ..المتأمل في شعر عبد الحي يرى صفاء للغة غريب ..هو مصهر كبير للشعر يحرقه ويقطره تقطيرا مجوهرا كأصفى ما يكون وأعذب ..للفظ عنده ألف ظل وظل ولون كأن أنجم الكون كلها يودعها في غرفه من المرايا الملونة , تشع بألف بريق و لون ..يقطر الشعر من ذاته وعلى زكا نته وهدوئه ,,هي زكانه البحر وسكونه بداخله موار جياش ..كنت وما زلت أرى أن مفتاح شعره في الكلمات التي كان يحلل بها شعر التجانى يوسف بشير وسأوافيك لاحقا بهذه الفقرات في رسالة أخرى – أنا اكتب من مكتبي بعيدا عن مكتبتي بالمنزل"- .
المصدر:
رسالة خاصة من الشاعر عالم عباس تفضل بها على شخصي الضعيف شتاء 1995 أثر لقاء عابر على بعد فراسخ من البيت العتيق ببكه المكرمة حرسها وشرفها الله ...شكل عبد الحي والمجذوب وسند رحمهم الله و الطعام والشعرمحاور هامه داخل " الو نسه " التي تمت بيننا ...
** مناشده إلى عالم عباس :
يقول علماء السلف منذ القرن الرابع الهجرى أن " شرح صحيح البخاري دين على الامه " وأنا أقول " وعدك بالكتابة عن قاموس عبد الحي في " الرؤيا والكلمات " التي تحاور فيها مع شعر التجانى يوسف بشير " 1912—1937" دين الأدب السوداني عليك " فنحن في الانتظار

Post: #84
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Adil Osman
Date: 01-12-2010, 08:24 PM
Parent: #1

الملحق الثقافى بجريدة الصحافة يرصد منتدى دال عن الراحل عبدالحى بقلم وفاء طه

http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=83632
Quote: في إطار نشاط منتدى دال الثقافي استضاف المنتدى الاسبوع الماضي أسرة الشاعر الراحل د. محمد عبد الحي على إثر ذكراه العشرين، وقد قدمت الدكتورة عائشة موسى ورقة تحدثت فيها عن أهم المحطات في حياة د. محمد عبد الحي، وقدم الورقة الاساسية الناقد مجذوب عيدروس. وقد استهلت الامسية بمسرحة لقصيدة العودة الى سنار استخدمت فيها مؤثرات صوتية وضوئية قدمتها ابنته الدكتورة شيراز، وقد قدم الموسيقى التصويرية الموسيقار عماد.
وتخللت الامسية قراءات منها بمشاركة طلال عفيفي، وقد أدار الامسية الاستاذة سلمى سيد داؤود والاستاذ عشاري، وقد شرف الامسية بالحضور أسرة د. محمد عبد الحي وأسرة الدكتورة عائشة وعدد من أصدقاء عبد الحي ولفيف من الكتاب والمثقفين وأصدقاء الاسرة، تحدثت بدءاً د. عائشة قائلة:
مؤسسة دال بهذا المنتدى تستطيع أن تربط بين الاجيال، مناهجنا التعليمية أخطأت عندما قفزت من الاجيال القديمة الى الاجيال الحديثة، وتركت جيلا كاملا في الوسط لم يتحدث عنه أحد، فمثل هذا الربط نشكر عليه أهل الدار ونتمنى أن يستمر، والشكر موصول لكل من جاء ليستمع لسيرة محمد عبد الحي وسيرة محمد سيرة طويلة لعمر قصير، لذلك سأتناولها في محطات، المحطة الاولى سبقتني اليها الابنة سلمى في تقديمها لعبد الحي ولذك وددت أن أصحّح تاريخ ميلاده فهو قد ولد في 11/1/4491م ووالده الباشمهندس عبد الحي محمود ولأسفار والده الكثيرة أثر كبير جداً في حياة محمد، فقد كان دائم التحدث عن أحلام غريبة يراها وأشكال من الناس ولغات يسمعها في منامه، وقد أورثته حمى الملاريا التي أصابته في سن مبكرة جداً وتركته نحيل جداً حتي يقال إنه كان يدعى محمد مساويك. والقارئ لاشعار وكتابات محمد يستطيع أن يرى همه الذي أورثه له المرض والذي لم يكن يبدو عليه إطلاقاً فقد كان قوي المظهر لم يكن يشكو إطلاقاً منه الى أن جاءه المرض الشديد الاخير، من المحطات المهمة في حياة عبد الحي وأشارت اليها د. عائشة مدرسة حنتوب فقالت: ان مدرسة حنتوب الثانوية من المحطات المهمة في حياة عبد الحي وذلك ليس بغريب لأن مدرسة حنتوب خرجت فطاحلة الادب والفنون في السودان وقتها كانت المدارس الثانوية مسارح ثرية جداً وكانت الامسيات تعطرها هذه الاعمال الادبية فتفجرت المواهب على أيدي المبدعين بها من أمثال الشاعر الهادي آدم والشاعر طيب الاسماء ومولانا الشيخ الخاتم وغيرهم من الاسماء اللامعة في سماء الادب، وفي رأيي أن حنتوب هي الارض الخصبة التي فجرت هذه الاسماء المتألقة في سمائنا الآن، وقصيدته «العودة الى سنار» عندما كتبها ذكر أنه عرضها على الهادي آدم وطيب الاسماء فقال له أحدهما «يا ولد ده شعر؟ أحسن أكتب لك حاجة تنفع الناس. وهذه هي العودة الى سنار في صورتها الاولى وقد كتبها وكان عمره 61 سنة. بعد حنتوب نال الشهادة الثانوية بامتياز والتحق بجامعة الخرطوم كلية العلوم «أحياء» ولكنه ترك كلية العلوم والتحق بكلية الآداب وقد كان له أصدقاء كثر وكان لكل واحد منهم مكانة خاصة في نفسه، وكان يدهشني دائماً بنوعية أصدقائه. في العام 7691م تخرج من جامعة الخرطوم وفي نفس العام عين أستاذاً بجامعة الخرطوم كلية الآداب. وابتعث الى ليدز لنيل درجة الماجستير، وحدث أن ابتعث وزارة التربية والتعليم مجموعة من الاساتذة مع المجلس البريطاني وكنت واحدة منهم فالتقينا هناك وتزوجنا، وفي العام 8691م أحرز عبد الحي الباشمهندس وضاح على درجة الماجستير بعد ذلك عام 9691 وفي ذات العام جامعة اكسفورد قبلت أوراق عبد الحي لنيل درجة الدكتوراة قبل أن يكمل الماجستير فذهبنا اليها وبدأ عمله في الاثنين معاً وحصل على الدكتوراة في العام 3791م فقد كانت اكسفورد محطة مهمة في حياة عبد الحي فكثيراً ما يكتب النقاد عن تأثير الادب الانجليزي عليه، وفي رأيي ان عبد الحي قد قرأ لاليوت وغيره قبل أن يسافر الى بريطانيا ولكنه قد كتب أكثر كتاباته هناك، وقد كان يكتب كثيراً ويتحدث كثيراً، وكان يحكي أحلامه لي ولاصدقائه، فكان كثيراً ما يوقظني من النوم ليقول لي إن البصيرة}}} قالت له كذا وكذا، كان كل ذلك ما بين 86-37م وكان يقول لي دائماً: هل تذكرين عندما حدثتك عن انفصال الاشياء عني.
أحسست هنا بتدفق العالم فيّ
بطريقة لم أعهدها من قبل كيفاً لا كماً
تخلصت من تبعثر الروح وتشتتها
وتفتت الذهن كأنه ضحية قرون وسطى
كأنني مررت بمصفاة الاهية}}}}}}
كأن الله غسل القلوب من وضر علق به وأعماه
ووثب في الحنايا من نوره
ببساطة استعدت توازني
حزني الخاص صار كالبلور
كالنبع العميق الهادي
هذه الحالة بالنسبة لي تعني الشعر
والشعر عندي يعني اكتشاف للنفس.
فعندما أكتبه أصير أقرب الى روحي
وبالتالي أكثر مقدرة على التعامل مع العالم
بداية من النفس وصعودا الى الآخرين
قبل أن يرجع من اكسفورد كان عبد الحي يشارك أحد طلبة الطب فهو الذي أشار اليه بمراجعة طبيب مختص لانه كان يقول لعبد الحي أنا لا أسمع ضربات قلبك، اقتنع عبد الحي بالذهاب الى الطبيب وقد اكتشف الطبيب أن عنده ضيق في الصمام وأجريت له عملية القسطرة ولكن الاضراب المشهور ببريطانيا أجلت بسببه العمليات لمدة ستة شهور وطلب عبد الحي أن تمد فترته لمدة ستة شهور لاجراء العملية ولكن جامعة الخرطوم رفضت وجئنا الى السودان وحدث ما حدث.
في العام 6791م انتدب عبد الحي للعمل بمصلحة الثقافة وقد فرح فرحاً شديداً بهذا الانتداب، وقد كتب الكثيرون في الصحف أنه أصبح مايوياً ولكن لم يكن ذلك مهماً بالنسبة لعبد الحي، المهم كانت فرصة له ليحقق بعض الاشياء التي كان يصبو اليها في الثقافة وفعلاً عمل بجد واجتهاد لانشاء المراكز الثقافية في الولايات المختلفة ومركز الطفل والاكروبات، وقد بدأ المهرجانات وقد حرّك ما كان قد بدأه الصلحي.
في العام 0891م أصيب عبد الحي بجلطة وهي الثانية حيث انه لم يعترف بالاولى وقد جاءته في أميركا، الثانية حدثت فجأة في دار الاساتذة وقد تسببت له في فقدان النطق وذهبنا به الى انجلترا وعملت له عملية قلب مفتوح. ومكثنا بانجلترا مدة عام كافح خلالها كفاحاً لم أره من قبل كي يقف ويتحدث مرة اخرى وتحدث فعلاً وتحدى الاطباء الذين قالوا إنه لا يصلح وقال له أحدهم بتهكم امشي أضرب بوهية ولا أي شيء فقال له عبد الحي سأضرب البيت بوهية ولكن لأدرّس فيه الطلبة، وفعلاً شفي عبد الحي وعاد أستاذاً بجامعة الخرطوم وقاد عربته الى أن أصابه الشلل مرة أخرى عام 6891م ونحن في انجلترا وهذه المرة كان شللاً نصفياً ولزم الكرسي وظل فيه الى أن فارقنا في 32 أغسطس 9891م.
بعد هذه السياحة التي قدمتها د. عائشة وتخللتها بعض القراءات تحدث الناقد مجذوب عيدروس قائلاً:
بدأت هذه الامسية في جو عائلي واستطراداً مع هذا الجو الذي عطرته أشعار عبد الحي أقول: إن ثمة مصادفة موضوعية هنا جعلتني وأنا الطالب في المدرسة الشرقية الاولية بمدني وزميل الراحل فوزي عبد الحي حين كان محمد عبد الحي آنذاك طالباً في مدرسة حنتوب الثانوية، وكنا نراه جالساً يقرأ في «ضل الضحى» وفي مكتبة البلدية، الى أن أسس مع رفاقه البروفيسور عصام عبد الرحمن «البوشي» وصديق محيسي وفضل الله محمد وعبد الرحيم زيادة رابطة أدباء الجزيرة. وتناولت الورقة مصادر ثقافة محمد عبد الحي التي استقاها من البيئات المختلفة التي تنقل فيها مع والده، والمناخ الثقافي في مدينة ود مدني، ومن أساتذته ومنهم الشاعران الهادي آدم ومصطفى طيب الاسماء، والشيخ الخاتم محمد عثمان والد الناقد عبد القدوس الخاتم.
وتناولت الورقة مسألة «سنار» الرمز وهي التي دعا لها في عام 5591م المهندس خضر عمر الى اتخاذها اسماً للسودان حتى يزول الالتباس مع السودان الفرنسي.
وتناولت الورقة تفرد محمد عبد الحي في «العودة الى سنار» باعتبارها قصيدة مطولة، ربما كانت هي الاولى في تاريخ الشعر السوداني، وهي قد كشفت عن التقنية العالية في كتابة القصيدة ومراجعة الشاعر وتنقيحها من وقت لآخر مما جعل القصيدة تأخذ أكثر من صورة. نسخة «الرأي العام»، نسخة مجلة «الخرطوم» نسخة دار جامعة الخرطوم للنشر الاولى ثم الطبعة الثانية.
وتناولت الورقة مقارنة بين البعث والرماد لادونيس والعودة الى سنار لمحمد عبد الحي، يقول د. كمال أبو ديب في البعث والرماد ينطلق أدونيس من جوهرية للثقافة العربية في ماضيها وحاضرها بوصفها بنية من الصراعات بين قطبين من القوى التي تنظر للتاريخ باعتباره خطا منحدراً من ماض ذهبي مطلق وتؤمن لذلك بنية وظيفة الفاعلية الانسانية في استعادة الماضي الذهبي النقي المقدس وتمجيد الحاضر لكي لا ينزلق الى فساد أكثر، أي الى تراكم التاريخ.
وفي العودة الى سنار نلتقي موقف محمد عبد الحي من استعادة الماضي بحضوره وكثافته ذاتها، ولكنه الماضي في تحولاته التاريخية، وهو ماض متغير متعدد الوجوه ليس فيه صورة الثبات، هو عائد الى الماضي ولكنه يغني بلسان ويصلي بلسان، وهو يقول لأهل الماضي «حركتم جرحي» وهو يحمل ثنائية تفترق عن ثنائية ادونيس في رؤيته.
وتناولت الورقة مزاوجة محمد عبد الحي في حديقة الورد الاخيرة بين الواقعي والحياتي والكوني.
وتطرقت الورقة الى مساهمات عبد الحي في دراسته للشعراء: بانقا الضرير، والحاردلو، والبراءة والتجربة في نار المجاذيب، وتفرده في نقده حينما أرجع أنشودة المطر الى تراث الاستقاء العربي لا إلى شيللي.
وتناولت الورقة صورة الشاعر السوداني في مرآة محمد عبد الحي كما تجلت في إسماعيل صاحب الربابة والتجاني يوسف بشير.

Post: #85
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Adil Osman
Date: 01-12-2010, 08:31 PM
Parent: #1

الحلقة الثانية من رصد جريدة الصحافة لامسية عبدالحى بقلم وفاء طه

http://www.alsahafa.sd/Section.aspx?sec=32
Quote: وتناولت الورقة التي قدمها مجذوب عيدروس أيضاً جوانب مختلفة من سيرة وابداع للراحل محمد عبد الحي - ومصادر ثقافية - ومساهماته النقدية خاصة تلك التي درس فيها قصيدة أنشودة للمطر لبدر شاكر السياب. والتي كان محمد عبد الحي وحده من دون سائر النقاد العرب الذي رد القصيد الى تراث الاستسقاء في التراث العربي.. وقد نوه إلى ذلك الناقد العراقي طراد الكبيسي. كما تناول صورة الشاعر كما تبدت في مرآة م. عبد الحي خاصة في النموذجين الاثيرين لديه:-
الشيخ اسماعيل صاحب الربابة - والتجاني يوسف بشير - ما أنت غير اشارة لمعت.
وتناولت الورقة العلاقة التي تربط بين نتاج عبد الحي الشعري ونقده. وقراءاته المتعددة في التراث وفي الكنايات المعاصرة.. والتفت مجذوب عيدروس إلى دور محمد عبد الحي في النشاط الثقافي ابتداءً من ود مدني حتى عمله في الجامعة ومصلحة الثقافة.
المداخلات:-
وقد كانت أولى المداخلات قراءة شعرية قدمها الشاعر عمر عبد الماجد، كما تحدث بعده الشاعر كامل عبد الماجد قائلاً: انا من الذين اسعدهم الزمان بمرافقة عبد الحي في حنتوب وفي جامعة الخرطوم، عبد الحي عبقري لم أر مثله وعندما رأيته رأيت الحضارة والحداثة متجسدة فيه فقد كان نموذجاً لنا، عبد الحي كان رجلاً شاملاً في كل شئ وقد قدم عبد الماجد اعتذاراً وصفه بالاعتذار التاريخي وذلك لأنه أخذ مخطوطة رؤيا الملك معه عندما ذهب إلى بريطانيا فقد كان اعطاه إياها عبد الحي ليقرأها ويعيدها إليه فذكر انه ارسلها إليه من هناك ولكنها لم تصل إليه وقد ذكر انه كان بحوزته صورة منها ولكن عبد الحي حاول كتابتها من جديد وقد كانت مطابقة للأصل وقد ذكر عبد الحي أكثر من مرة انه اعطاها لصديق ولكنه لم يرجعها إليه.
جاءت مداخلة محمد طه القدال مؤمنة على تاريخية اعتذار كامل عبد الماجد وقدم رجاءه لكامل أن يأتي بالمخطوطة لأنها فعلاً دليل على عبقرية عبد الحي د. أحمد الصادق تحدث قائلاً: عبد الحي مشروع متكامل لا يمكن أن نختزله لمنجزه الشعري فهو ناقد من الدرجة الاولى، أقنعة القبيلة جعلت الناس يعرفون ان القارة السوداء بها من يكتب الشعر وقد طرح سؤالين حول أوراق عبد الحي أين هي؟ والسؤال الآخر عن ديوان أجراس القمر؟
ختام الأمسية كانت مداخلة الفنان التشكيلي حسين جمعان وهو أحد أصدقاء عبد الحي فتحدث قائلاً: تعرفت على عبد الحي في معرض للفنان السوداني عثمان وقيع الله في لندن فقدمني إليه وقيع الله وقد كنت أعرفه من خلال منتوجه الشعري، بعد انتهاء فترة المعرض في لندن سعى عبد الحي لنقل المعرض إلى اكسفورد وقد نجح في ذلك. في تلك الفترة كان يضع في اللمسات الاخيرة للعودة إلى سنار وقد جاءني وبيده عدد من الاشعار من بينها العودة الى سنار وأقنعة القبيلة وقد اعطى النص لفنان كبير جداً فقتل القصيدة برسمة لوجوه معممة وخرج الديوان بشكل ردئ حزن له عبد الحي وقد كان كثيراً ما يحزن عند صدور ديوان له ولا يعجبه العمل الفني فيه وكذلك المجذوب، وقد اشرفت أنا والياس فتح الرحمن على حديقة الورد الاخيرة واختار لها الألوان عبد الحي بنفسه حيث اختار اللون الأحمر الانجليزي ولكن ناس عبد الله آدم خاطر خافوا من التكلفة فخرج العمل الفني بشكل قبيح وأخيراً طلع تاج السر أحمد معلقة الاشارات وخرجت بشكل جميل.

Post: #86
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-13-2010, 07:39 AM
Parent: #85

الاعزاء - أحمد الامين أحمد / عادل عثمان ..

تحياتي لكما

متابعة .. وأنتما تشركانا في إحتفالية عبدالحي .. توثقان وتضيفان

Post: #87
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-13-2010, 10:52 AM
Parent: #86

عادل عثمان

شكرا علي المرور
وعلي رفد البوست بالتغطية الصحفية

Post: #88
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-13-2010, 12:59 PM
Parent: #87

Quote: شهادة من الشاعر عالم عباس في حق شيخه القديم محمد عبد الحي:
"أنا على حبي الشديد لعبد الحي تهيبت أن اكتب عنه وعن شعره ..المتأمل
في شعر عبد الحي يرى صفاء للغة غريب ..هو مصهر كبير للشعر يحرقه ويقطره
تقطيرا مجوهرا كأصفى ما يكون وأعذب ..للفظ عنده ألف ظل وظل ولون كأن
أنجم الكون كلها يودعها في غرفه من المرايا الملونة , تشع بألف بريق
ولون ..يقطر الشعر من ذاته وعلى زكا نته وهدوئه ,,هي زكانه البحر
وسكونه بداخله موار جياش ..كنت وما زلت أرى أن مفتاح شعره في الكلمات
التي كان يحلل بها شعر التجانى يوسف بشير

Post: #89
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-13-2010, 10:40 PM
Parent: #88

يميز اصدقاء محمد أنهم تقريبا كانوا خبراء فى كافة التخصصات فكان نقاشهم واسع فنجدهم يتحدثون عن تربية الاطفال وعن الاجتماع ، التاريخ ، السياسة ، العلاقات الخارجية ، ومن ابرز الاسماء التى اذكرها الاستاذ جمال محمد احمد الذى كان يعتز جدا بصداقاته وكان كثيرا ما يقول لمحمد ان العبء الذى يخص البلد يقع على عاتق اصحاب الاقلام .
كانت علاقته مع اصدقائه حميمة جدا فبعض صداقاته استمرت منذ ان كان فى مدرسة حنتوب وحتى الجامعة وتميزت صداقاته بان السن لم تشكل حاجزا فمن اصدقاءه مثلا كان الشاعر الكبير محمد المهدى المجذوب فصداقته لم تكن صداقة ند فهى لم تكن مثل صداقته ليوسف عيدابى ،عبد الله جلاب ،عمر عبد الماجد،طه امير ، عبد الرحيم ابو ذكرى ،على عبد القيوم ، الياس فتح الرحمن ، كذلك من اصدقائه المقربين عبد الله على ابراهيم ، على المك ، حسين جمعان وغيرهم ، ومن الصحفيين اذكر فضل الله محمد، مجذوب عيدروس ، عيسى الحلو ، كذلك كانت تربطه صلة قوية مع ال الكتيابى " عبد القادر وعبدالمنعم الكتيابى ، وصديق المجتبى وبكرى الكتيابى "الذين كانوا اصغرمنه سنا وسبب تلك الصداقة ان محمد عبد الحى قام بتحقيق ديوان اشراق للتجانى يوسف بشير ،
من خلال ما ذكرت نجد التباين العمرى للاصدقاء؟
هذا صحيح .. فقد كان هؤلاء الاصدقاء يتفق معظمهم فى الفكر الثاقب والافق الواع والتخطيط المستقبلى لسودان واحد لذلك لم يشكل العمر عائقا يحول دون تلك الصداقة .


منقول

Post: #90
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: محمود أكمنتود
Date: 01-13-2010, 11:20 PM
Parent: #89

أتابع بكل صمت ...
التحية لكل المرور و لشيراز وأسرتها ....


Post: #91
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 01-14-2010, 01:18 AM
Parent: #90

المجد والخلود لشاعرنا العظيم
محمد عبد الحي ..
والتحية لاسرته
التي مازالت تقدم لنا
ما يدهشنا عنه في
كل مرة وفي كل مناسبة
والتحية لاسرة دال
لرعايتها المحافل
الثقافية..
والتحية
لطلال عشاري
وكل من ساهم
في إحياء هذه
الليلة التي تستقبل فيها
هذا الجمال ..هذا الابداع ..


زرافة النار ترعى النعنع
القمري بين الجبال..
وديك الفجر مشغول
"يقتات الانجم الحيرى"..
لعمري هذه صورة
كونية عميقة ومحملة بطاقة
عالية من التصوف...

أول مرة تقع في يدي مجموعة العودة الي سنار
في النصف الثاني من الثمانينات
في مكتبة الاستاذ سليمان العجيل
وكنت قد تحايلت على ابنه
ليعيرني له ..
ولا أنكر هذا الجميل الذي فعلته
داخلي هذه المجموعة ..
لقد صوبت نفسي الي حديقة الشعر
الاصيل ..جعلتني ابعثر رفوف
المكتبات القديمة ..باحثا
عن اي إشارة تتعلق بهذا الشاعر
فكانت حديقة الورد الاخيرة
وفصلية حروف ..والله في زمن العنف..
والسمندل يغني ..مخطوطة
بورق الرونيو ..ربما نسخة غير
اصلية لكنها تسربت
الي توابع شقيقي الذي كان
يدرس فترة نهاية السبعينات
بجامعة الخرطوم ..

لك التحية ياشيراز ..والتحية للأم العظيمة عائشة موسى
وكل سنة والجميع بخير

Post: #92
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-16-2010, 11:35 AM
Parent: #91

Quote: فقد كان هؤلاء الاصدقاء يتفق معظمهم فى الفكر الثاقب والافق الواسع
والتخطيط المستقبلى لسودان واحد لذلك لم يشكل العمر عائقا يحول دون تلك
الصداقة


عمر عشاري ومجموعة التوثيق .. نتابع

Post: #93
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-17-2010, 11:51 AM
Parent: #92

أقتباس من مداخلة للأستاذ
أحمد الأمين أحمد
بموقع سودانيات .. كتب:

من أجمل قصائد عمر عبد الماجد التي تأملتها قديما خريدته
" أغنيه للطمي والزعفران" التي يغيب ويبرز فيها طيف صديقه
ونديمه عبد الحي قال:

من رحم الغيب تسلل وقع خطاك
على الدرج الممدود بطول الأعوام
عبقا بطيوب الأرض
ورائحة العشب
وأنفاس الزهر يا فارة مسك الكون
مكانك كل القلب وفى سر الأسرار
الشوق كهالات القمر المجلو
بليل الصيف
ينداح دوائر عشق دون عقال

إلى أن يقول:

عشاقك فرسان الكلمة جاءوك بكل معاني الشعر
وكل غناء الطير وكل هسيس البردي الراقص
من عين النيل إلى جوف العتمور
قسما بجدائلك المغسولة
في كل بحيرات الضوء
وكل ينابيع النور
عشاقك لا زالوا من تحت الشرفة
يهدون لعينيك القمر المسحور

Post: #94
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-17-2010, 07:52 PM
Parent: #93

Quote: أقتباس من مداخلة للأستاذ
أحمد الأمين أحمد
بموقع سودانيات .. كتب:
من أجمل قصائد عمر عبد الماجد التي تأملتها قديما خريدته
" أغنيه للطمي والزعفران" التي يغيب ويبرز فيها طيف صديقه
ونديمه عبد الحي قال:

تحيه محمد عبد الجليل المشكله فى عبد الحى كشخص اذا تعاملت معه او تاملت شعره تجده شديد الثراء بل تجده يلتصق بذاكرتك كعطر قوى لايمحيه الزمن مهما طال ...
لاحظت اثناء الجلوس قديما فى مجالس درسه " حيث يفتقد الواقفون السعه" كما شهد سند himself ان اعين عبد الحى تتابع الكتب التى يحملها الطلاب بدقه لتتحول الى موضوع نقاش عميق يستغرق وقتا طويلا لا تمله وتخرج فى النهايه بمعلومه تفيدك وعبره ذلك تعلمت منه ان فيتزجيرالد الروائى الشهير يختلف عن فيتزجيرالد مترجم رباعيات الخيام وانهما شخصان كذلك لاحظ بيدى فى محاضره الجزء الاول من خماسيه Quintet منيف "مدن الملح" عام صدورها فطلب استعارتها رغم مرضه وضخامه صفحاتها فقراها فى اقل من اسبوع ليتحول موضوعها الى نقاش الى جانب روايه الكينىNgugi Wa THINGO الشهيره Petals of Blood او " تويجات الدم" كذلك كان يقدم اراء عميقه حول شعراء كدنقل او التجانى سعيد حين يرى انتاجهم بيدنا
نعود الى مراثى عبد الحى وما أكثرها!!!!

الشاعر والمحامى السوداني يوسف الحبوب يرثى صديقه الشاعر محمد عبد الحي:
الفارس والكلمات المضيئة
"إلى الصديق الدكتور محمد عبد الحي...كان طيفا من نور ذهب سريعا !! "
************
مراه مضخمه بروحي
وحلمي بالتاريخ الابتدائي
كانت الأشياء جميعها تتبدأ
تبارك زهو الحضارات
وأقنعه التباشير
ثم تبادلنا أفراحا كالنبيذ
وكنت في حلم فجائي جميل
أصيح بصوت أجش:
يا حراس الأرض
وبوابات الدنيا
هاكم ضوءا اخضر كالشعر
كمجاهره الإنسان بمحبته الكبرى
هاكم ضراعات الحكمة والوجد
***********
أقف الآن أصيح طويلا
ألا ايهاالصوت المغنى
غنى!
ويغنى
يبارك شمسا تلمع في الأفق الشرقي
وضوءا قمريا ابيض
كالشمع المتدلي من أطرافه
أنارته بمركب
تتفجر فينا جسارة المعرفة المشهورة
ونغنى.
تصبح غابات الروح صدى
للصوت الغجري..
تتألف أخيله الكلمات البكر
وتنادى !!
تتحلق حول الدهر فراشات الرؤيا
من اجل الصيرورة
من اجل بهاء الصورة
من اجل يقين الكلمات المنظورة
************
يغور الصوت طويلا
يتجمع خيطا ضوئيا حادا كالنصل
ويقدح نار الفعل المكبوت بشارات
بخمر الفرسان الأولى
لازمنه كان النيل بها بدويا فارعا
وازمنه كانت تنساب بها ماءا نيليا الصحراء
وزمان جفت فيه الماء بدم الصحراء
حين يصير الشعر نبيلا كبخار الضفة
يكون الوقت نهار
يصير الزبد بخار
يتنفسه المهووسون بفاجعة التذكار
حييا كالبدر الساطع
مهيبا كالبدر كالنور الطالع
رجلا محبوبا ضالع


* يوسف الحبوب شاعر مقل من جيل النصف الأول من ثمانين القرن العشرين..
** القصيدة منشوره بمجله الدستور ضمن الملف الخاص عن عبد الحي الذي أعده مجذوب العيد روس وشارك فيه نخبه منهم الراحل سامي سالم والراحل عبد الله محمد إبراهيم صديق عبد الحي واحد أبناء جيله ومحاوريه كذلك جرى قراءه هذه القصيدة ضمن ألسهره الخاصة عن عبدالحى بالاذاعه السودانية شتاء 1994 إعداد ياسر محمد بشير إخراج طارق البحر تقديم نجوى مهدي ومصطفى تكروني..ا


الشاعر السوداني على خليفة محمد الحسن يرثى الشاعر عبد الحي
قال لافض فوه:
كيف احتمالك للتوحد بين ذاتك
هذى قصاصاتي
وأنت الشعر
مدفون بجوف البحر
مدفون ببطن الحوت
تساءلنى بداياتي عن التاريخ
وعن هذا الذي في الجوف يحرقني
وعن يونس...وسر الحوت
مسبحتي من الأسنان
والموتى براميل أدحرجها
إلى حيث الهوى الذات
تحملني رياح الموت من مرفأ إلى مرفأ
ومن حلم إلى حلم
تجاسرت على الحلم
وهذا الحلم يقتلني
فمن يبكى إذا غنيت يا حواء
ويرسم لموحى الأولى
وتباريح الهوى والوجد
والتفاحة الحمراء
الشيطان والأنثى
وسر الموت....والإغماء
2
الصبيات الصغيرات تبرجن لحفل العرس
تبركن بباقي الزيت في القنديل
تسلحن بماء النيل
والشبق الذي يطحن العظام
غنين اغانى المجد
تذكرن ليالي الوجد
تسلقن جدار الواقع المهزوم
سافرن إلى حيث البدايات
مملكه زرقاء اللون
شامات في خد الكون
تجاسرت على الحلم العظيم
تخضبن ببرك الماء
وروث الخيل في البيداء
لقاء السيف بالسيف
سواد اللون والأسماء
3
ثم صار الحلم صوتا
" أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة"
" أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة"
شامخ باب المدينة
وأنا أبدو حزينا
حينما أهفو إليه
واراه ينثني مثل عود الأبنوس
لفحته بالسواد انفعالات الشموس
وأهازيج الغزاة الفاتحين
هل بامكانى أغنى
وأنا طير جريح؟
هل بامكانى أصلى
وأنا أمشى غريبا بين طه والمسيح؟
4
ويجئ صوت الطفل من خلف الجبال
" إنا نفتح يا طارق أبواب المدينة"
إنا نفتح يا طارق أبواب المدينة"
ينفتح باب المدينة
أيها الطارق تقدم نحو قرص الشمس
انسج من خيوط الفجر
مصلاه للجميع
وزع الشمس ملايين الدراهم
كي نغنى ونصلى بلسان واحد
غابه أنت......وصحراء أنا
أيها الطارق تقدم
قبل الطفل واعلم
إن من يبكى يغنى!

** ملاحظه:
هذه المرثية يشوبها نفث فلسفي معقد وتشف بقوه عن تعمق صاحبها الشاعر على خليفة في عوالم عبد الحي وقاموسه الخاص الرهيب ونبعه المسحور كما يلاحظ تحاور الشاعر مع قصيده نينوى " بلده سيدنا يونس بن متى علي السلام " المنشورة بديوان " السمندل يغنى هذا الديوان المستند بقوه على الاسطوريه اليونانية الوثنية عبر الحوار مع رائعة Homer الالياذه تحديدا بطلها "عوليس" وحليلته " بنلوب" صاحبه المنسج الشهيرة ...
كذلك يلحظ ورود جل مفردات الغابة والصحراء فى " ألعوده إلى سنار" وأيقوناتها كالمسبحة من أسنان الموتى والزرقة والمدينة والحلم وانفتاح الباب للطارق العائد

Post: #95
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-18-2010, 09:31 AM
Parent: #94

Quote: الشاعر السوداني على خليفة محمد الحسن يرثى الشاعر عبد الحي
قال لافض فوه:
كيف احتمالك للتوحد بين ذاتك
هذى قصاصاتي
وأنت الشعر
مدفون بجوف البحر
مدفون ببطن الحوت
تساءلنى بداياتي عن التاريخ
وعن هذا الذي في الجوف يحرقني
وعن يونس...وسر الحوت
مسبحتي من الأسنان
والموتى براميل أدحرجها
إلى حيث الهوى الذات
تحملني رياح الموت من مرفأ إلى مرفأ
ومن حلم إلى حلم
تجاسرت على الحلم
وهذا الحلم يقتلني
فمن يبكى إذا غنيت يا حواء
ويرسم لموحى الأولى
وتباريح الهوى والوجد
والتفاحة الحمراء
الشيطان والأنثى
وسر الموت....والإغماء
2
الصبيات الصغيرات تبرجن لحفل العرس
تبركن بباقي الزيت في القنديل
تسلحن بماء النيل
والشبق الذي يطحن العظام
غنين اغانى المجد
تذكرن ليالي الوجد
تسلقن جدار الواقع المهزوم
سافرن إلى حيث البدايات
مملكه زرقاء اللون
شامات في خد الكون
تجاسرت على الحلم العظيم
تخضبن ببرك الماء
وروث الخيل في البيداء
لقاء السيف بالسيف
سواد اللون والأسماء
3
ثم صار الحلم صوتا
" أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة"
" أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة"
شامخ باب المدينة
وأنا أبدو حزينا
حينما أهفو إليه
واراه ينثني مثل عود الأبنوس
لفحته بالسواد انفعالات الشموس
وأهازيج الغزاة الفاتحين
هل بامكانى أغنى
وأنا طير جريح؟
هل بامكانى أصلى
وأنا أمشى غريبا بين طه والمسيح؟
4
ويجئ صوت الطفل من خلف الجبال
" إنا نفتح يا طارق أبواب المدينة"
إنا نفتح يا طارق أبواب المدينة"
ينفتح باب المدينة
أيها الطارق تقدم نحو قرص الشمس
انسج من خيوط الفجر
مصلاه للجميع
وزع الشمس ملايين الدراهم
كي نغنى ونصلى بلسان واحد
غابه أنت......وصحراء أنا
أيها الطارق تقدم
قبل الطفل واعلم
إن من يبكى يغنى!


الاخ - أحمد الامين أحمد - تحياتي، هذا الخيط يغري بمزيد من
الانتباه لما كتب حول عبدالحي .. ولعل الاستاذة عائشة موسـى
والقائمين بأمر التوثيق في الخرطوم ينتبهون وهم يوثقـــون
لعبدالحي لما كتب عن عبدالحي وأشعاره لتمضي عملية التوثيق
إلى أعمق فمن حق القادمين أن يطلعوا على هذا الإرث الشعري
والأدبي والثقافي العالي .. وأيضا للخروج من محورية سنار
الآسرة والتي ظللت شخصياًأعود إليها في كل مرة فتستفزني أكثر .. قبل
عدة أشهر وفي النادي الأدبي بالرياض وبلا سابق توقع وجــدت
نفسي مضطراً لتقديم ليلة شعرية سودانية شارك فيهاالشعراء:
محمد جميل/نصار الحاج/محمدمدني، فأستعنت بمقاطع من
العودة إلى سنار قبل تقديم أي من الشعراء .. قال لي الـ
د. عبدالله الوشمي (مسؤول بالنادي الأدبي) والذي شاركني
(من جانب النادي) في تقديم تلك الأمسية ..قال لي:

ياخي عبدالحي ده إنسان عجيب

وفي اليوم التالي طلب مني هو وأيضاً الناقد المصري عبدالله السمطي
أن أوفر لهما أشعار عبدالحي وأي أشعار سودانية كتبت بعد
سبعينيات القرن العشرين فلاحقا، وبالمناسبة فعبدالله السمطي قد
كشف في تلك الأمسية عن معرفة عميقة بالشعر والشعراء السودانيين
وتناول في مداخلته التجاني والعباسي.

لا أقول لما لا نوفي مبدعينا الكبار حقهم .. بل أقول لما لا نغذي
وجداننا بهذه الكنوز المعرفية الشفافة لتتسع أمامنا الدروب
ونترك أبواب المدينة مشرعة.

Post: #96
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-18-2010, 10:06 AM
Parent: #95

تحيه اخرى محمد عبد الجليل قلت فى مداخلتك الاخيرة:
Quote: وتناول في مداخلته التجاني والعباسي.

التجانى والسعيد محمد سعيد العباسى نهران عميقان شكلا بعدا وجرحا شديد الغور فى ذهن وانتاج ووعى عبد الحى ارجو ان يتسع المجال للنظر فى ذلك لاحقا ...
اواصل التوثيق املا فى اثراء النقاش ...........

التشكيلى المبدع حسين جمعان يكتب:

إلى صديقي محمد عبد الحي

" 1"
أنواء باحزانى لصمت ..بمكان موحش ..توقظني الذكريات فى ليل المدينة النائمة على وساده الزمن وحشاشة القلب ..ذكرى ومشاهد للحزن والموت جهرا بوجع البوح وخيال الأحباء .وجذور بين فصول ومراث لطلول ..لم يبق إلا أنت وشيخي فى الذاكره1 ا
اهو العشق يستنفر المستحيل ؟ أم جذوة النار تشتعل فى الحديقة؟ جئت ابحث عنك ..نحن مرثية تطفو على بحر الكلام..وأنت فضاء واسع وغمام وشارة فى طريق وسدرة ظليلة و فى انتظار الحقول إلى تبحث عن ظلالها على ملمس خد الماء وزهزهه المطر ...ما الذي بقى فى القلب وحديقتك مع طيور الجنة؟
على الشرفة منضده صغيره وبقايا ورق ودواة وقصيدة لم تكتمل ! مدن تستفيق و
مدن تنام على جرحها واجنحه من الخلائق والمسافات والشجن ووجوه شاحبة فى طواف الماء وجنوح الحجر ..سبورة الشمس والريح المالحة لمن سيطوف بنا مكان الزمان ,خطى الهذيان ..وحولي ملمس الذكرى الحزينة حينما أوغل فى حريق الرماد ..ونحن نحاذر الكلام وننصت لطبول الحضرة وذاكرة الألم والوهاد الموحشة ..ونلبس قناع الواقفين ,فدع لوجهي بعض ماء.
بيني وبينك وشيجة ..بيني وبينك مسافة ..بيني وبينك سحابه وخصر لقصيده ..قلبي زهرة شوك تقف فى حلق الكلام ومتاهات الصبر والسلوان...!
"2"
عبد الحي وصحبه عثمان وقيع الله
الشاعر عبدا لحى بلندن – شارع Bond Street""1" – صيف 1971 بمعرض الأستاذ وشيخ أهل الفن عثمان وقيع الله , كانت التجربة الأولى لتحويل أعماله التشكيلية " الخطوط العربية التشكيلية" على النمط التركي الكلاسيكي القديم إلى القماش CANVAS مع بعض التجريد للحرف وتمرده من موقعه المقروء مستعملا ألوا ن الزيت OIL COLORS بدلا من الأحبار الملونة .
قدمني استاذى عثمان وقيع الله لصديقه محمد عبد الحي الذي أتى من أكسفورد لهذه المناسبة وبعد تبادل الود سألني بسؤال تقليدي لكسر حاجز الصمت الذي بدأ :
ماذا تفعل الآن؟ فأجبته اننى أقوم بقراءة الشاعر اليوت وخاصة قصيده "الأرض الخراب" The Waste Land التي أقوم بوضع رسوماتها ضمن امتحان نهاية العام الدراسي للسنة الأولى ! اندهش الرجل وسر سرورا عظيما ووعدني بالزيارة بالكلية الملكية البريطانية – التي ادرس بها – ثم أردف سؤاله بسؤال أخر :
ماذا أضاف إليك اليوت ؟ فأجبته وكأنني اعرف ما يدور بخلده : تعجبت للرمز الموغل فى الشطح والوحدات المركبة وذلك المناخ السريالي الغريب الذي يعج فى جسد القصيدة والجزئيات التي تتضافر مع الكليات ...فالجزئيات فى الإبداع هي الخلية التي تؤجج نسيج الشعر وهى الكلمة الحية التي تحرك فواصل الكتابة ..فتحولت رؤيتي بالقراءة المتأنية لشعره وتحول عملي إلى طقس جديد ولصوره مغايره اختزال لرسم لتطوير أدواته الغر ائبيه التي تصل إلى حد الإرباك. والتحليق وسطوة الفكر والرقة التي تصحب التساؤل والمفارقة!
"3"
انتقل معرض الأستاذ عثمان وقيع الله من لندن إلى جامعه أكسفورد تلك المدينة الجامعية الكبيرة التي يدرس بها واشرف عبد الحي بمجهود كبير مع أداره الجامعة لهذا المعرض وتم افتتاحه وكنا فى معية الفنان والمعرض مع لفيف من الزوار فأشرقت المدينة بنور الألوان والكتابة باهرة بروح الفنان الوطن.
"4"
"
العودة إلى سنار
أكتمل ديوان " 2" العودة إلى سنار" بمدينه أكسفورد بعد سنين عده- بدأت من السودان وفى وقت باكر – حضر عبد الحي إلى لندن فى زيارة قصيرة ومعه أكثر من أربعه أسماء مقترحه لديوانه..اذكر منها " أقنعه القبيلة" الذي حوله فيما بعد لديوان شعر من القصائد الافريقيه – وخاصة الذين يكتبون باللغة الفرنسية وهم كثر- والذي قمت بتصميم غلافه ووضع رسوماته الداخلية –هي كالثمر الفاسد ألان- بعد عودتي للسودان عام 1974 م وكان يومها مديرا لمصلحه الثقافة معارا من جامعه الخرطوم.
فى لندن ومع عبدا لحى تم اختيار حجم الديوان مع الرسومات التي قمت برسمها وتصميم الغلاف – الرسومات الداخلية كانت استلهاما ولست استنساخا من النص المكتوب إلى النص المرسوم ! هي تلك العلاقة الحميمة بين الشعر والرسم وأرسلت كل تلك المادة للأخ على ألمك – مدير دار الطباعة – آنذاك وكان اسمها أكثر تدقيقا " دار التأليف والترجمة والنشر" فضاعت جميعها من مكتب على ألمك فأوكل أمر تجهيز الديوان من جديد للمشرف الفني للمطبعة –اختيار الحرف والتصميم ولم يخرج الديوان بصورة مرضيه لضعفه شكلا ولونا وتصميما –ولكن الناس لم تلتفت لذلك نسبه لانبهارهم بالشعر والنقلة التي أحدثها فى الوسط الثقافي السوداني والعربي "..
".." بطبعته الأولى عام 1973م ثم أعيدت طباعته " طبعه منقحة" عام 1985م – مطبعه جامعه الخرطوم –"دار الجامعة للنشر" وكان اختيار كل المواصفات الايضاحيه غير موفق مما احدث إحباطا للمرة الثانية زادت من أحزان محمد عبد الحي.
"5"
معرض الصلحى \ شبرين
كنا فى زيارة لمعرض الفنانين العظيمين : الصلحى وشبرين بالمركز الثقافي الفرنسي – عمارة التأمينات بشارع القصر.. أعجب عبد الحي باسم لوحه بالأحبار الملونة للفنان الصلحى اسمها " الطير الخدارى " لطائر رقيق اخضر اللون يهمس فى أذن أمراءه " مقعرة" وكأنه يناجيها ويحمل شوشه من الشوق إليها ..عيناها جميلتان تشعان نشوة ووجهها بريق حوله الورد والفراش , الكفل ياسمين واليد حق من العاج .وتنام فيها الألوان وان لم تنم .
خصرها خام وفمها ودعه وحشاها مبروم خدها غمازتان وأسنانها بيضاء مثل الحليب ..القرط يهوى بين الأذن والنحر ..الأصابع خضاب والعرق خمره " بضم الميم" والروح نسمه هكذا كانت ولكن ما أعجب عبد الحي اسم اللوحة فكتب بعد عده أيام قصيدة " الطير الخدارى" "4".......
فى أول الصبح
كان الطائر الأخضر
يدور محتفلا
فى صحوة المزهر
يعلو ويرتفع
فى اللازورد
وفى إشراقه الذهب
يا طائر اخضر يا طائر الله
يا مركزا اخضر
فى غابه اللهب .
"6"
زرافه سلفادور دالي
استلهم عبد الحي من التشكيل ..كان يحب أهل التشكيل _ عندما كان مديرا لمصلحه الثقافة عين مجموعه خيره ..منهم الفنان العظيم حسين مأمون شريف ومحمد على بشارة وأسس " مجله الثقافة السودانية" و " مسرح العرائس للأطفال" بمدينه أم درمان – المسرح القومي – ومن اهتماماته الفنية الإعجاب بلوحه الفنان العالمي الاسباني " سلفا دور دالي " لزرافه على خط أفق اللوحة نقف وقد اشتعلت بها النار – ويخيم عليها السكون فتدخل فى روعك الرهبة. "5."
كان عبد الحي يرصد بعينه الثاقبة وفكره المتقد كل سانحة ومشاهده أو سمع أو لون أو إيقاع لصالح إبداعه الشعري المركب – يتأمل أياما ثم يشرع بعد ذلك فى الكتابة – بعد تأن.. ويتحوط لذلك كثيرا ويحركها فى دخيلته ويعيد صياغتها مرات ومرات ..يتمتم بها وهو يقود سيارته ! ويسمعك ولا يقصد ذلك "6.." كان الشعر يتملك كل كيانه.!
"7"
تجويد الكتابة باليد اليسرى
تحكى عائشة كأنما تنبأ عبد الحي بشلله ".7."أو كاد كأنه أحس بالقادم إليه ..كان يسكن بمدينه بحري ".8." فى الطابق الأول بشارع فرعى بدا – كما تقول أم عياله الرحيمة – المحاولة بالكتابة بيده اليسرى هكذا دون اى سبب لذلك فسألته عن ذلك؟ فكان يرد عليها ولما لا نحاول الكتابة بها ؟ وعندما مرض وأصيبت يده اليمنى كانت اليسرى قد سلكت وقطعت شوطا عظيما فى التجويد –وقد أنجز ما لم ينجزه الأصحاء –بقوة شكيمته وإصراره فى حل مشاكله التي تعترضه!
"8 "
عبد الحي والفنان الهولندي " فان جوخ"
استحوذت ألوان وأعمال الفنان " فان جوخ" على انتباه شاعرنا : ضربات فرشاته الغليظة , ألوانه الحارة الصارخة , تكويناته المحكمة واعتقد أن المدرسة الانطباعية كان الرائد الأول فيها بلا منازع هذا الفنان العظيم ! فكتب إلى عبد الحي برسالة وأنا فى السعودية"9." :
" أقرا كتابا عن " فان جوخ" بجلدته السوداء بالصورة التي استنسخت باله راقيه وخاصة الملونة منها وادهشنى أن اللون يذوب فيصير ازرق كحليا ومرة ازرق مع اللون الأحمر والأخضر ولكن الأزرق يفر ويعود مرة أخرى فى أفق السماء فى لون الخشب وفى الممشى والأرض- حتى الشمس كانت زرقاء ".10.." القوارب – والقارب الرئيسي – الوحدة-وحدة الوجود,. كنت اقرأ " فان جوخ" وأنا فى بيتي من حجرتي حيث الأشجار فى رقصه سريه وتغنى العصافير – أطفال الجنة؟
"9"
موت شيخي المجذوب
توفى شيخي المجذوب وعبد الحي بلندن للمراجعة العلاجية ...وعند عودته اتفق معي على زيارة أسرته وتقديم واجب العزاء والمؤاساة بمنزلهم بالطائف ..كان صامتا وحزينا وقد شفت روحه من هذا الحزن !
وتحدث معهم واقترح عليهم أن تسلم أعماله التي لم تطبع لدار الوثائق".11." خوفا من الضياع ...وكنت اعلم بحكم وجودي مع الشيخ أن كل تلك الأعمال فى شنطه من حديد وفى مكان أمين –ولقد بدا احد الأبناء بطباعتها تباعا –هذا ما سر الخاطر.
كنا نفكر فى السفر معا إلى كسلا- مسقط راسي-والعمل مرة أخرى فى تنقيح قصيدة " كسلا" وزيارة الضريح وعودة الذكريات الحلوة بها – فى تلك الأيام المشرقات –وكسلا دائما وآبدا روح أهل الإبداع – لجمالها ورقه أهلها وبركه ذلك الولي..
وقبل سفرنا بأسابيع أحس الشيخ بألم فى معدته فاتفق مع ابن أخته الدكتور" النقر" لعمل منظار بمستشفى سوبا الجامعي والتي كان يعمل بها- كما اعتقد- فطلب منى الشيخ قبل ذهابه للمستشفى ونحن بمنزله العامر أن تبلغ الدكتور حسن ابشر الطيب ولا داعي لإخطار الآخرين حتى لا يتسبب فى إزعاجهم كما طلب منى جهاز " ترانزستور" صغيرا لسماع أخبار وموسيقى محطة " منتو كارلو"- ولقد فعلت وان لم أجد دكتور حسن ابشر الطيب – قد يكون لسفره.
كانت تلام الشيخ بعضا من مشاكل الصدر " حساسية" واتفق معي أن اخبر المشرفين من الأطباء عند عمل المنظار بعدم تشغيل جهاز التبريد لأنه يتسبب فى زعزعه حالته الصحية وتحريك التهاب الصدر فقمت وصديقي الشاعر الياس فتح الرحمن بنقل وصيته كما هي للمسؤولين بالمستشفى ..وحضرنا إليه عصرا بعد إجراء الفحص والمنظار وجلست بالقرب من فى السرير فاخبرني أن المنظار يبين أن حالته مطمئنه ولكن بدا يشعر بهياج فى الصدر وشك أن الأطباء قد فعلوها وقاموا بتشغيل التبريد فى ذلك اليوم الحار ! وساءت حالته ليلا وفى صباح اليوم التالي ذهبت مع الصديق الياس فتح الرحمن إلى مكتب الدكتور " بليل" وكان وقتها مديرا لمستشفى – وأخبرناه بأننا اتفقنا للاتصال بوزير الثقافة ليقوم بنقل اقتراحنا لسفر الشيخ للخارج – للسيد رئيس الجمهورية " نميرى" فبين لنما استحالة سفره نسبه لوجود مضخات " الأوكسجين" فى انفه ولكن عدما تتحسن حالته وتنزع منه ستتكفل الجامعة بسفره للخارج على نفقتها ولاداعى لمقابله الوزير!
وخرجنا من عنده مقتنعين بوجهه نظره ..وكن تدهورت حاله الشيخ وفى الفجر الباكر أتى إلى منزلي زوج كريمته ليخبرني بوفاته فخرجت مهرولا إلى الياس وتوجهنا إلى داره بالطائف .كان الجثمان مسجى بصالة الاستقبال وقد تحلق حوله المجاذيب يرتلون القران بصوت حزين انتظارا لشروق الشمس وتجمع محبيه لتشييعه حيث دفن بمقابر فاروق..


المصدر: صحيفة السوداني العدد447 الجمعة 21 محرم 1428 الموافق 9 شباط 2007.....

****************


* اضاءات وحواشي حول هذا المقال اعلاه .....

Bond Street 1- " شارع تجارى يصب فى أكسفورد استريت وسط لندن مشهور بمحلاته التي تبيع الملابس والساعات غالية الثمن وقد ذكره الطيب صالح فى إحدى قصصه القصيرة بمجموعته " دومه ودحا مد"...تقع به إحدى محطات خط إل central للأنفاق .
"2" لاحظوا دقه استخدام المفردات عند حسين جمعان عندما يشير إلى اكتمال " ديوان" العودة إلى سنار وليس " قصيده " العودة إلى سنار" بمدينه اوكسفورد بدايات 1971 بالتالي يزيل اللبس عن المسودات الأولى للقصيدة المعضلة التي بلغت قبل ذلك التاريخ أكثر من نسخه معدله علما أن نسخ العودة الكثيرة تلك ليس ضمن الشعر الذي احرقه عبد الحي عند خروجه من المرحلة الوثنية عليه تصبح حسب منطلق حسين جمعان تلك المسودات السابقة لاكتمال الطبعة الأولى للديوان مجرد تاريخ فى شعر عبدا لحى علما أن حسين جمعان تعقب فى مقالات بجريده السياسة السودانية 1988 التغيرات والتنقيح التي طرأت على هذا الديوان على ضوء ظهور أخر طبعه له فى حياه عبد الحي 1985
"3" تجلى هذا الانبهار بنوعيه الشعر الذي خرج به علينا عبدا لحى فى العودة إلى سنار فى شهادة احمد عبد المعطى حجازي فى مقاله " هذا المبدع المجهول" الذي نشره بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية منتصف الثمانينات متهما فيه الحركة الشعرية العربية الراهنة بالقصور والجهل فى تجاهل شاعريه مثل شاعريه عبد الحي كذلك شهادة الشاعر الكبير مظفر النواب عندما زار الخرطوم 1988 وقدموا له بالفندق حيث يقيم مجموعه من شعر السودانيين من مراحل مختلفة فذكر أن الذي استرعى انتباهه منها هو شعر عبد الحي معترفا انه لا يعرف له مثيلا فى المشرق العربي أو ضمن الشعر الذي أتاهم بذاك المشرق من المغرب العربي أو غيره من مجاهل العرب ....." المصدر حوار مع مظفر النواب فى مجله العقل الجماعي 1988 وقد صدرت هذه المجلة بالخرطوم لأقل من عددين ثم توقفت"...
"4" قصيده "الطير الخدارى " منشوره بديوان " حديقة الورد الاخيره " الصادر العام 1984 عن دار الثقافة للنشر والإعلان ويلحظ الذي كان يرتاد مكتب عبد الحي بشعبه الانجليزي قبل تحوله للطابق الارضى بشعبه التاريخ وجود لوحه وحيده تزين جدران ذلك المكتب رمادي اللون رسمها الفنان الصلحى الذي أشار إليه جمعان فى لوحه الطير الخدارى .
"5" هجره لوحه سلفا دور دالي إلى شعر عبدا لحى على ضوء اشاره جمعان تتجلى فى قصيده " الفجر أو نار موسى " التي هي مفتتح " حديقة الورد الاخيره" :
زرافه النار ترعى
النعنع القمري
بين الجبال
وديك الفجر مشغول
يقتات بالأنجم السكري ... الخ القصيدة وصورها تنضح بالسريالية والدهشة !
"6" تأكيدا لذلك ذكر المهندس الزراعي سعد عبد الحي شقيق الشاعر انه سمع شقيقه يدندن ذات مره بالسيارة أثناء مرضه بمحاولات شعرية واتته بغتة :
السماد ير التي تنأى ثم تدنو
تصنع نسيجا من خيط العنكبوت ..
وأضاف أن السماد ير هي فقاعات الضوء التي يراها المرء حينما يدعك عينيه.. المصدر مجله حروف 1991 .
"7" فى هذا السياق ذكرت شقيقه المذكور أعلاه أن الشاعر فى سنوات مرضه أن الشاعر قد نبهه" إلى أن هذا المتجر سوف يحترق وبالفعل ذهلت بعد فتره حينما وجدت المتجر قد احترق!1كما استطرد " كان منزل عبد الحي خلف محطة برى الحرارية قبالة شاطئ النيل الأزرق بالخرطوم وفى احد الأيام شعر محمد أن هنالك لصا تطارد ه الشرطة فهب من نومه وهو يحمل فرارا وتخذ يطارد اللص حتى أوقفه وصرخ فيه يسأله : ما اسمك ؟ قال اللص اسمي عبد الشافي !!فرد عليه اسمك عبدالشافى وتطاردك الشرطة ؟ وجلس محمد على الرمال وطلب من اللص أن يجلس وحينما حضر رجال الشرطة أيضا طلب منهم الجلوس فجلسوا جميعا وطلب منا أن نحضر الماء والشاي ..واخذ الجميع يتحدثون وكأن لم ين شيئا....!!" المصدر السابق نفسه "..
8- كان بالفعل يسكن بحي الختميه والفترة تقريبا النصف الثاني من السبعينات فى القرن العشرين ...المصدر رسالة خاصة من الدكتور احمد البدوي بلندن 1996..وبها اضاءات مذهله وقيمه جدا..
9- وقتها كان المبدع جمعان يعمل بكلية التربية جامعه الملك فيصل بالإحساء شرق السعودية...
:
10 – هذه الفتنه باللون الأزرق ودرجاته عند فان جوخ تتجلى كثيرا فى الكثير من خرائد عبدالحى تحديدا السريالية منها لدرجه تجعله يكسو الشمس بهذا اللون ويصير الطبل ازرقا كذلك!!1" انظر بعض أبيات العودة إلى سنار" .

Post: #97
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-19-2010, 12:16 PM
Parent: #96

Quote: تجويد الكتابة باليد اليسرى
تحكى عائشة كأنما تنبأ عبد الحي بشلله ".7."أو كاد كأنه أحس بالقادم إليه ..كان يسكن بمدينه بحري ".8." فى الطابق الأول بشارع فرعى بدا – كما تقول أم عياله الرحيمة – المحاولة بالكتابة بيده اليسرى هكذا دون اى سبب لذلك فسألته عن ذلك؟ فكان يرد عليها ولما لا نحاول الكتابة بها ؟ وعندما مرض وأصيبت يده اليمنى كانت اليسرى قد سلكت وقطعت شوطا عظيما فى التجويد –وقد أنجز ما لم ينجزه الأصحاء –بقوة شكيمته وإصراره فى حل مشاكله التي تعترضه

Post: #98
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-19-2010, 12:45 PM
Parent: #97

الأعزاء
محمد عبد الجليل
وأحمد الأمين


تقديرنا الذي لاينتهي علي إثراء البوست بهذه المعلومات القيمة

نقرأ بحب كبير وتركيز

Post: #99
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-20-2010, 10:05 AM
Parent: #98

قال عمر عشارى لافض فوه:
Quote: نقرأ بحب كبير وتركيز

اذن ليبقى البوست عاليا حتى نعود والله اعلم............

Post: #100
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Yassir Tayfour
Date: 01-20-2010, 10:44 AM
Parent: #99

شكراً عشاري وضيوفك الكرام،

وألف سلام على روح الشاعر العظيم عبدالحي..

____
شيراز سلام..

Post: #101
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 01-20-2010, 11:07 AM
Parent: #98

شكرا عمر على استمرار نافذة الضؤ هذه.......
وعذرا لغيابي الطويل ...فالسفر قطعة من نار!!
....والشكر الجزيل حقا لأستاذنا الرائع أحمد الأمين,,,,
الأستاذ أحمد الأمين علم على رأسه نار فى مجال تاريخ الثقافه السودانيه وتحديدا شعراء الغابه والصحراء......
وقد عرفت هذه المعلومه فى بوست سابق أمتعنا فيه باشراقاته التى لا تمل....ومعلومات اقف أمامها مندهشه...وأرشيف ضخم...فعذرا عادل
عثمان وعذرا استاذ احمد على " زلة القلم"...............
....تحيات واحترام لكل من مر من هنا وبعث إلينا بسلام خاص....

..استمتع بالقراءه ...ولى عوده.....

Post: #102
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-20-2010, 06:33 PM
Parent: #101

Quote: شكرا عمر على استمرار نافذة الضؤ هذه.......
وعذرا لغيابي الطويل ...فالسفر قطعة من نار!!
....والشكر الجزيل حقا لأستاذنا الرائع أحمد الأمين,,,,
الأستاذ أحمد الأمين علم على رأسه نار فى مجال تاريخ الثقافه السودانيه وتحديدا شعراء الغابه والصحراء......
وقد عرفت هذه المعلومه فى بوست سابق أمتعنا فيه باشراقاته التى لا تمل....ومعلومات اقف أمامها مندهشه...وأرشيف ضخم...

تحيه دكتوره شيراز والاخ عمر عشارى وياسر طيفور وجميع من يرافقنا فى هذا الابحار الممتع فى بحار عبدالحى والمشكله ياشيراز الشاعر عبد الحى وجيله يمنحونك مصابيح تستضى بها فى عتمه الظلام المعرفى هذا على مسوى الجمال والسحر اما على المستوى المعرفى فعبد الحى المحاضر الجامعى ورفاقه قديما باداب الخرطوم تحديدا شعبه الانجليزى فيحلقون بك فى سماوات من الدهشه والمتعه الذهنيه لدرجه ان تشعر انك تلامس السحاب او تمشى على سطح القمر ومن اولئك الدكاتره على عبد الله عباس ومحمد احمد lحمود ومروان حامد الرشيد ومجذوب واحمد نميرى و جون اباظه واستفنسن الذى يتعامل كلغوى مع 22 لغه!!!!!!!!!!??????????????
نواصل ..........

دكتور احمد محمد البدوي يكتب :

[B]محمد عبد الحي وتجربته الشعرية
الشعر رزق من الله

* إلى ذلك الجيل المدهش من الافنديه المتمردين ينتمي محمد عبد الحي ,من الافنديه المتعلمين الذين تفتحت أكمامهم في ظل نظام التعليم البريطاني أو الموروث عنهم الدائر في فلك نمطهم من بعد ذهابهم .وكان وضع الأمور في نصابها يقتضى أن يتوج الجهاد بمآثر الوظيفة ومنافعها من بعد قضاء سنوات في جامعه الخرطوم التي كان يراد لها أن تكون موئل الصفوة المتعلمة في مدارس الحكومة البريطانية ,غرفه التعقيم التي تحول اليافع إلى كائن مستأنس ,نواة الفطرة المشاغبة المخشوشنة مستأصله منه منزوعة ,ريش أجنحته شبه منزوع لكيلا يحلق بعيدا.
المعايير الراسخة تقتضى أن تلتحق بالجامعة ,ولاسيما الأقسام التي تحقق اكبر قدرا من الثراء الاقتصادي والاجتماعي أما أن تزهد في الوظيفة فتهيم على وجهك أو تزهد في الجامعة فتتركها وراء ظهرك مختارا غير مرغم فتلك خطيئة الكاردينال ,اوكبيره الإمام ,خروج على ناموس الحق والسداد ,وتفريط في زينه الحياة الدنيا.
من ذلك الجيل النور عثمان أبكر الذي أكمل دراسته في قسم اللغة الانجليزية ومحمد المكي إبراهيم ,شاعران غريران تحت وطأة حمى التوله بالثقافة ونشدان معرفه غير متناهية يهاجران إلى ألمانيا ويقضيان أعواما في وسط العمال الكادحين الملونين ولكن " قرب المنبع" على صله بتيار الحياة يعودان إلى السودان ومآثر الوظيفة التي حولت المكي الآن إلى سفير من بعد أن طلب غفران أبيه على " حماقات السنين الضائعة" ولكن التجربة كان لها فضل في نمو ثقافة الشاعرين وتقويمها وهما شاعران من أميز شعراء السودان وستفرد لكليهما مكانه في خارطة الشعرالعربى الحديث يوم أن تستقيم الموازيين ويتراكم الماء المنهمر سيولا في مجرى واحد.
ومن ذلك الجيل محمود محمد مدني امن بأنه سيكون نسيجا وحده خارج الجامعة فتركها و لم يكمل وارتاد مجال أن تغدو مثقفا محترفا في الخرطوم وأدركته المعاناة التي تشمل في أيام " النميري" زيارة السجن في رفقه رجال الأمن وقضاء شهورا فيه خسيفا عزيزا وأدمن الكتابه الصحفية لكن إيقاعها الفاتر لم يطمس الق الكاتب العظيم الذي يكتب النقد ويترجم إلى العربية ويبرع في القصة القصيرة وفرغ من كتابه روايات لم نشر ودون بحوثا في اللغة الانجليزية ومثله عبد القدوس الخاتم الذي لم يكمل الجامعة في الخرطوم ولا موسكو ولا لندن قبل بوظيفة متواضعة في الخارجية السودانية وعكف على قراءات مجوده في الانجليزية –التي يشاع انه حفظ احد معاجمها- والروسية والعربية وفى الفرنسية أيضا وإذا عجم عود الخارجية وانتقى صفوة مثقفيها مثل جمال محمد احمد: الأستاذ الجامعي ومستشار مجله " حوار" وصلاح احمد إبراهيم الذي يشبه " عثمان دقنه" في جيش المهدية على مشارف كرري ليس له راية معقودة باسمه ولكنه يعلو على كل الرايات وحملتها لابد أن يكون عبد القدوس الموظف المتواضع واقفا في شموخ مع أولئك النفر وكلهم أكمل دراسته الجامعية وربما أربى عليها وكلهم وزراء وسفراء من العلية القابعة في قمة الهرم لتلك الوزارة المستهلبه التي تحتل أفخم المكاتب في كل عصر من عصور الخرطوم مثل السن الذهبية في فم ازدرد بلا أسنان لشخص جائع متشرد ,الوزارة المتنضجه المنتفخة كالديك الرومي ,العاطلة المربوطة العنق تأنقا خوائيا تفتح ذراعيا للضباط إذا تنكر لهم الجيش وأحالهم إلى المعاش من تزكيهم الأحزاب والطوائف والشخصيات والحكومات العسكرية المتسلطة ولكنها لأتعرف عبد القدوس إلا موظفا صغيرا إلى أن زهد فيها وهاجر إلى الخليج ...ولعبد القدوس مساهمات نقدية متنوعة تمتزج فيها اللغات والأمكنة والنفوس وتشي بمقدره نادرة على التذوق والتحليل والعرض.
إلى هذا الجيل المتطلع في اشرئباب مجنون إلى عالم فياض بالمثل , هو اسمق من عالم الافنديه بقيده الحريري وبصره الكليل ,إلى هذا الجيل ينتمي محمد عبدالحى الذي أتى إلى جامعه الخرطوم في مطلع الستينات وقضى عاما كاملا في كليه العلوم ,في السنة التحضيرية التي يتنافس طلابها على دخول كليات الطب والصيدلة والطب البيطري والزراعة ثم نفض يده من الكلية والعلوم التجريبية وانتقل إلى كليه الآداب ليبدأ مسيره جديدة تتعانق فيها الهواية بالتخصص والمزاج الفردي بالمهنة وتتوحد أجزاء قضيه الحية في بوتقة ملتمه متماسكة .وفى ظل المواءمة المشهودة تقترب خطوات الفتى من النضج وتبرز القسمات الفارقة لأسارير شخصيته ..في جيله الذي يضم شخصيات على قدر من التميز لاينال ن قدرها أنها متوارية غير مشهورة مما يعزى للظروف المنحصرة في عيوب المكان الذي ينتمون إليه المكان الذي يلحق مظالم قاسيه بالمقدرات الفذة القابعة خلف أسواره ولاشك أن من مقومات نبوغ الطيب صالح تفلته من حصار المكان.
إن التحاق محمد عبدالحى بكلية الآداب من بعد ,هو عوده الطائر " السمندل" إلى سربه من بعد طول افتراق ,وانتفاضه في مصهر النار منبعثا من جديد ,يعنى أن اهتمامه بالأدب –ونشاطه الشعري مركز ذلك الاهتمام –لن يغدو على هامش حياته ,بل يغدو قوام يومه .وكان الجيل السابق من الشعراء قد ولج أبواب الشعر الحر ,وخاضت رموز منه في نهر الواقعية الذي يتدفق بحيوية وقوة حينا ,ويؤول إلى مستنقع فاتر في حين أخر ,ومن يطالع مجله " صوت المرأة " ألخرطوميه ويقف عند الأعداد القليلة الصادرة في السنوات الثلاث السابقة لثورة أكتوبر –تشرين الاول1964 سيجد عبدالحى الشاعر مساهما بقصائد موزونة مقفاة في ذكرى استقلال السودان ,اكبر همها مقحم على ملكوت الشعر من الخارج كالرقعة في جلباب الدرويش وهو المشاركة السياسية بالانتصار للشعب والتغني بأمجاده وربما سعت القصائد على نحو ايمائى للتعريض بالحكم العسكري الأول الممقوت من قبل الجامعة المتجني على الاستقلال المؤود باطراح الديمقراطية وتكميم الأفواه ومنح الحرية أجازه اجباريه . وفى تلك القصائد لفتات الشبل في حال الصيرورة إلى كائن ذي لبد جسور .ولان الواقعية مبثوثة في طيات الحركة الشعرية فقد أضحى الانفكاك من أسرها الغلاب ,سباحه مضادة لاتجاه التيار الذي لم يكن عبدالحى يخلو من مسوغات التسوق معه , ولهذا نسمع في تلك الأشعار رنات من هنا ودندنات من هناك وتبرز في إحدى تلك القصائد لمسات دالات على شي من شعر تاج السر الحسن.
ولكن "المنحى الشخصي" في شاعريه عبدالحى يتخذ سمته عشيه ثورة أكتوبر 1964 , وعلى وجه التحديد والتؤكيد في الصفحة الادبيه لصحيفة "الرأي العام" ألخرطوميه التي كان يشرف عليها عبد الباسط مصطفى.
في تلك الأيام عاد الشاعران محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر من ألمانيا من بعد الصعلكه الثقافية والتشبع بريح الشمال طازجة غير معلبه وبرئتين غير مستعارتين ,صدمتهما ألمانيا حين أفاقا بعد ارتطامهما وهما يهويان من حالق بصخره الهوية فهما ليسا أوربيين وليسا من ذاك النفر اليعربى المعدود في الملونين عند الألمان وكتبا شعرا معبرا عن واقع فاجعة الاكتشاف وكارثة الانتماء الملهوج وتأبطا خلاصه دعوة جديدة اشتهرت باسم: " الغابة والصحراء" الغابة الدالة على أفريقيا والصحراء تدل على العرب وتلقف عبدالحى الدعوة وغدا داعي دعاتها كتب " إن خلاص الشعراء السودانيين السابقين غير خلاصنا من دعا منهم إلى عروبة خالصة " كالعباسي ومن افتن في التغني بحبيبه اسمها أفريقيا السوداء كالفيتورى وان الخلاص في جمع الأمرين ,"وبدأ يكتب شعرا مثل " جنيه الغاب وفارس الجواد الأصيل " وبدا يستحضر الرموز الخاصة بالأمرين المتمازجين ثم يسبكهما ونشرت الصحيفة الادبيه أن عبدالحى أحرق كل أشعاره السابقة لمرحله الغابة والصحراء ونهض من تصدى للدعوة المبتدعة على أساس أنها هرطقة معاديه للعروبة مثل " الفاتح التجانى".ا
والحق أن مسالة الهوية كانت مطروحة على نحو ما في ديوان الشعر السوداني ,سبق إن تلبث محمد المهدي المجذوب عند الزنج وحلم بربابهم واستعصم صلاح احمد إبراهيم بالرموز الافريقيه وأبرزها في دوى قوى بارز في عنوان ديوانه الأول "غابه الأبنوس" لكن النور عثمان أبكر حين خلع عروبته من بعد في مقال يرد عليه صلاح قائلا : " نحن عرب العرب".
وسبق أن الم بهذه الهوية المزدوجة التكوين فنان تشكيلي مثل : إبراهيم الصلحى في لوحاته وتنبه من حيث أعمت الغفلة الشعراء الافنديه إلى الأس الاسلامى بطابعه الصوفي الشعبي فنم عنه في شفافية وفى جيل سابق دعا موسيقار مثل إسماعيل عبد المعين إلى " النقر زان" الإيقاع الأصيل الذي يوصل بنسبه إلى زرياب .
وفى فتره لاحقه يكتشف عبدا لحى أن الخيمة الكبرى للعروبة في السودان قد استظلت بالغاب في لندن وذلك في دراسة ممتعه عن ديوان "أصداء النيل" لعبد الله الطيب الذي يضم قصائد نظمها الشاعر عندما كان يعد اطروحه الدكتوارة في الأدب العربي بلندن.في النصف الثاني من الأربعينات .وفى تلك القصائد مذاق افريقى واضح.جعله عبدا لحى نزعه زنجية في الحانات وعن بنات الانديز وعن إحساس قوى بانتماء مثل الثلج ذاب من بعد العودة إلى الخرطوم –الصحراء.
قضيه الغابة والصحراء ,استمدها عبدا لحى من النور ومكي ناسجا على منوالهما ,مضيفا إليها وربما ظهر جنوح لاستئثاره بها وان يكن أعلى الأصوات المروجة لها.
وفى ظلها كتب عبدا لحى قصيدة: "العودة إلى سنار" بما عراها من تعديلات مستمرة إلى أن طبعها في كتيب ,على أساس أنها قصيده طويلة .وفى الطبعة الثانية حذف بداية التكوين الأول الذي يمثل مطلع القصيدة –الملحمة الروح, وهو نواة القصيدة المعدلة وأكثر أجزائها نبضا بالحيوية ينساب في تدفق متواصل بلارتابه:
حين أبحرنا إلى سنار عبر الليل كانت
شجرة التاريخ تهتز بريح قادم من
جزر الموتى وكان الكروان المرجاني يغنى
في غصون الشوك صوتا
" كان غناؤه على شرفه ترهاقا قديما"
وانحدرنا خلف سور الغاب والصحراء كانت
نبع حيل,هي البوابة الأولى
ينابيع على الجدران,منديل عليه\ من دم العذراء وهج
....درع قديم ,ونقوش ذهبيات ,وورقاء هتوف,ورماح
أبنوس
كان حلما أن نرى البدء وميلاد الطقوس.
ومن ثم يطرق أبوب المجلات كالآداب ,حتى إذا ما تخرج ونال درجته الأولى وابعث إلى بريطانيا من قبل قسم الانجليزية بجامعه الخرطوم ,يتسنى له أن يطرق أبواب المجلات الجادة كمجله" شعر" و"حوار" و"مواقف" ومجله " المجلة" القاهرية ,و"البيان" الكويتية" و "المعرفة " الدمشقية".
هذه المرحلة من شاعريه عبد الحي ,تستغرقه فيها الرموز السودانية المحلية والافريقيه والمسيحية واليونانية ويسميها هو "المرحلة الوثنية" ويود أن لو تأتى له إسقاطها .وقد اجتهد فعلا في إسدال ستار من النسيان على قدر غير قليل من القصائد المنشورة ,ربما لأنها لأتمثل شاعريته بآفاقها الجديدة في مرحله السبعينات ,وربما لأنها تشف عن خضوع لمؤثرات ,تجعل صوت الفذاذه متواريا وراء السياق مع أنماط أداء خاصة بشعراء مهمين.
وهنا تتجلى ميزه ملازمه لتراثه الشعري ,هي الإصرار الدءوب على التجذر بطرق دروب جديدة ومجاهل وتجربه أنماط متنوعة والإلحاح على مداومة المحاولة ,قد يكون راغبا في اكتشاف نفسه ,واستخراج أفضل ما عنده والعثور على ماهو جوهر "لؤلؤ رطب" في عالمه, وقد يدل ذلك على قلق تجربته التي عرفت الحركة ,ولم تعرف الاستقرار .
ومع ذلك هناك ملامح من تأثر غير خافيه في شعره تدل على صله قويه بشعر خليل حاوي والبياتى وتبدو العلاقة امتن بشعر ادونيس .ونحسب اهتمام عبدا لحى بالصوفي النفرى وإثباته اشاره ألبه في قصيده " العودة إلى سنار" وقد بدأ من اشاره سابقه في الزمان إلى النفرى وردت في ديوان ادونيس ولكن شاعرنا يطو الاهتمام بالرمز الصوفي إلى حد العكوف على "الفتوحات المكية" و" فصوص الحكم" لابن عربي . ولكن الرمز الصوفي في الشعر الحديث يستمد جذوره من ادونيس ثم من البياتى في استخدامه رمز الحلاج مثلا.
ومن حيث البناء تشابه قصيده " العودة إلى سنار" قصيده " الأرض اليباب" أو " الأرض الميتة" لاليوت .كلاهما ذات خمسه تكوينات وذات هوامش في أخرها وكلاهما ذات اهتمام جم بازمه الهوية أو الانتماء واجده في التوجه الديني حلها الناجع.
إن الشعر عند عبدا لحى يسمق عندما يصفو من كدر الاحتشاد الفكري ويغدو غناء مصفى غير مشوب عند عبد الحي المغنى .ولكنه راسخ الإيمان بان الشاعر الكبير يكون رحب الثقافة كدانتى يمكن أن يحتوى صدره على معرفه عصره كالمتنبي ولابد له من أن يبلغ أشياء ذات عمق فكرى وعنده هاجس قديم اسمه " البراءة الأولى" أو براءة اللغة أعاده صياغة الكلام بما يمنحه مجلي جديد ,وكأنه اللغة تولد من جديد بريئة طاهرة.
بين هذين القطبين ,سعت محاولاته في الأفاق ,ولكنه الشاعر المغنى الذي يحسن الأداء الوجداني الذي يبدو عفويا تلقائيا ,بعيدا عن التعقيد ورشح الجبين .وانه ليسمعه في المقطوعات القصيرة والأبيات القليلة:
هذا رنين قدم الفجر على التلال والأشجار
يخبر كيف مرت الريح على القيثارة
واعتنق الملاك والعذراء
تحت سقوف النار
وافترقا إلى سمائه
وهى إلى جسدها المقهور
وبدأت حكاية الرعب
الذي يرسب في حنجرة العصفور.
وستبقى لنهجه الشعري قيمته الفنية في الدلالة على سعيه من اجل بلوغ براءة اللغة والشعر الصافي وذاك الضرب من الشعر الذي يعيد خلق الأشياء وتركيب الكائنات ومنحها أبعادا أسطوريه أو قدسيه مما يبين في احتشاد طائفة من قصائده بأسماء الطيور وغيرها من الكائنات البرية مثل الحشرات.
وهو قوى الأيمان بما يقدم وبان لكل شاعر ما يسميه القصيدة الكبرى وقصيده : "العودة إلى سنار" هي قصيدته الكبرى التي يرى أن الناس لم يقدروها حق قدرها في السودان .إلى أن جاء خبير من خارج الحدود ,يعنى " سلمى الخضراء الجيوسى" التي كتبت دراسة مطوله عنها وكانت يومها تدرس الأدب العربي في جامعه الخرطوم .
ومن جانب أخر استغرقته الصوفية عندما سعى إلى استدعاء رموزها وشخصياتها ومصلحاتها طرائقها في الشعور والتعبير إلى حد ذوبان البرزخ الفاصل بين الشاعر والصوفي والانتقال من الشعر المستلهم للصوفية نفسها فأطلق قولته المشهورة " الشعر رزق من الله" ووزعت قصيدته " معلقه الإشارات" المطبوعة العام ">>>>>>>>>>>>"طبعه خاصة من قبل مصلحه الثقافة إبان توليه إدارتها في أيام الاحتفال بالمولد النبوي في ساحة العاصمة.واستعصم برأيه في انه أول شاعر حديث أعاد كتابه المديح النبوي.

** المصدر: مجله " الناقد "اللندنية العدد 30 ديسمبر 1990
*** تنبيه
هذا ليس المقال كاملا بسبب فقداني صفحه من المجلة

**** أحمد محمد البدوى استاذ جامعى سودانى وناقد ادبى من طراز فريد له أكثر من اربعه مؤلفات يمتاز بتواضع انسانى وحسن خلق ويستحق ان يفرد له بوستا خاصا



.

Post: #103
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-21-2010, 11:23 AM
Parent: #102

Quote: لابد أن يكون عبد القدوس الموظف المتواضع واقفا في شموخ
مع أولئك النفر وكلهم أكمل دراسته الجامعية وربما أربى عليها
وكلهم وزراء وسفراء من العلية القابعة في قمة الهرم لتلك الوزارة
المستهلبه التي تحتل أفخم المكاتب في كل عصر من عصور الخرطوم مثل
السن الذهبية في فم ازدرد بلا أسنان لشخص جائع متشرد ,الوزارة
المتنضجه المنتفخة كالديك الرومي ,العاطلة المربوطة العنق تأنقا
خوائيا تفتح ذراعيا للضباط إذا تنكر لهم الجيش وأحالهم إلى
المعاش من تزكيهم الأحزاب والطوائف والشخصيات والحكومات العسكرية
المتسلطة ولكنها لأتعرف عبد القدوس إلا موظفا صغيرا إلى أن زهد
فيها وهاجر إلى الخليج ...ولعبد القدوس مساهمات نقدية متنوعة
تمتزج فيها اللغات والأمكنة والنفوس وتشي بمقدره نادرة على
التذوق والتحليل والعرض. .

Post: #104
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-23-2010, 07:22 AM
Parent: #103

قبل عدة أشهر كتب عمر جعفر السوري عن محمد عبدالحي:

حاضــرٌ رغـم الغـياب؛ عشـرون عاماً عـلى رحـيل محـمد عـبد الحي .. بقلم: عمـر جعـفر السَّـوْري

العبقرية الشعرية هي تجسيد للإنسان الحق، كما أن جسد أو مظهر ذلك

الإنسان منبثق من تلك العبقرية الشعرية ذاتها. (وليم بليك)

في مثل هذه الأيام منذ عشرين سنة رحل عبقري ما فتئ يلهم أعداداً متزايدة من الناس، مبدعين ودارسين وغاوين؛ يثير فيهم روح التأمل، و يحفزهم على الانطلاق إلى رحاب واسعة، ويطلق منهم و فيهم مكنونات قرائحهم، و دفين مشاعرهم وأحاسيسهم. بقي محمد عبد الحي، ذلك السامق الجميل، حاضراً في عصفِ الغيابِ ريحَ عطاءٍ متجددٍ كلما نظر المرء إلى عمل من أعماله، إلى قصيدة من درره، بل إلى بيت من شعره.

التقيت محمداً أول مرة في منزل كان يسكنه مع الصحافي جمال عبد الملك (ابن خلدون) في الخرطوم بحري. ففي ذات ليلة خريفية من أخريات ليالي الستينيات ترك ابن خلدون دار الرأي العام مبكراً، إذ لم يكن في الأفق ما يستدعي البقاء لملاحقة نبأ أو متابعة قصة صحافية بدأت في التدفق عبر المذياع أو المبرقة أو الراقمة. كانت ليلة راكدة خبرياً، مملة ناعسة. كنت عنده في المكتب، حينما بدأ كلانا يتثاءب ضجراً لا نُعاساً، فدعاني لمواصلة "الثرثرة"، في منزله، حول رواية لويس عوض "العنقاء: أو تاريخ حسن مفتاح"، و خصوصا الفصل الأخير منها. كان جمال يرى نفسه في فصولٍ من تلك الرواية، إذ انتمى في فترة من الفترات إلى الجماعات الماركسية المصرية؛ نشط في بعضها، وعرف أخرى، وتعاون مع غير واحدة، حتى قدومه إلى السودان. كانت تلك الرواية وأحداثها وظلالها وإشاراتها، وإنجيلها المقلوب محور أحاديث طويلة دارت بيني وبينه في أوقاتٍ مختلفة، كشف لي خلالها رموز أسماء وردت بين دفتي الكتاب، وفسر لي بعض ما جاء فيها من وقائع اختلطت بالخيال والسرد الروائي. لم أعرف وقتذاك انه شريك محمد في السكن حتى دلفنا إلى الدار.



رأيت محمداً راقداً في فناء البيت وعلى راحتيه كتاب تبينت فيما بعد انه ترجمة إنقليزية لرواية "موت مريح" لسيمون دوبفوار! صاحبة الفيلسوف الوجودي الفرنسي سارتر ورفيقته فكرياً وإنسانياً، وإحدى رائدات الحركة الأنثوية. في تلك الفترة أهتم كثير من "المثقفين" السودانيين بمتابعة الوجودية و كتّابها و أدبائها كما فعل نظراؤهم المشرقيين. كانت بيروت من روافد الترجمات العربية لذلك الفكر، لا سيما المكتوب بالفرنسية. إلا إن الخرطوم قد ذهبت أبعد من ذلك حينما أسس عدد من "المثقفين" تياراً وجودياُ نشيطاً، رغم صغر حجمه، نطقت باسمه مجلة "الوجود" التي لم تعمّر الا قليلاً، و احتجبت بعد صدور أعداد قليلة. لعل نقص التمويل، وضيق ذات اليد من بين عوامل التوقف. كان من ابرز وجوه ذلك التيار، بشير الطيب، الذي رأس تحرير المجلة، و المحامي كمال شانتير. حينذاك كان تلاقح الأفكار والتيارات وصراعها في السودان ثراً و متمدناً؛ و التسامح قائم على ترك الحكم للناس فيما يتلقون من معارف ومذاهب، وليس مرتكزا على قضبان الحديد والعصي الغليظة والعنف الغاشم الأهوج الأعمى، وإنزال العقوبات الجسدية بالرجال والنساء والأطفال، وقتلهم وإخفاء جثامينهم. كان للوضعية المنطقية – على سبيل المثال - أنصارها، و حتى البنيوية و كلود ليفي اشتراوس وجدا آنذاك من ينافح عنهما في محيط الصفوة.



كانت تلك من خصال محمد: القراءة في كل وقت، فان لم يكن كتاباً مطبوعاً، فتصفح عقول الآخرين و آرائهم؛ حتى حينما أصبح التلفاز آفة العالم، غنيه و فقيره، المتعلم منهم و الجاهل، يسرق وقتهم، و يصرفهم عما يميط العُصب عن العيون. خصلة القراءة تلك تعدي من يخالط محمداً وتسري فيه. فحين التقينا في دمشق صيف العام 1980 لم أشاهد وجه هذا الغول الكاسر حتى غادرنا هو وأسرته عائداً بعد شهر أو بعض شهر إلى السودان، فعدنا نحن سيرتنا الأولى، نصرف ساعات ثمينة فيما لا يجدي!



في تلك الليلة دار حديث تعارفٍ لمس سطوح مواضيع شتى. و محمد يسبر غور من يتعرف إليه لأول مرة بشفافية الشاعر المتبتل، و رؤية المعلم الحاذق، و نفس الكريم المعطاء.



كنت التقي محمداً في أوقات متباعدة، الا إنني قضيت معه وقتاً طويلاً في دمشق، اقتربت منه وحاورته من غير إلحاح. كنت اذكر له شيئاً بصورة عابرة دونما أبيّن له بأني متقصد ذلك. لكنه كان يدرك قصدي، فإما يسهب في الحديث أو يختصر. قبل لقائنا في جُلًقْ الشام، استضافني في منزله بالخرطوم في أواخر سبعينيات القرن المنصرم حيث أفرد لي مجلساً عامراً بالود والأدب والثقافة بكل ألوانها وأشكالها وحديثاً مستطرداً يؤمه شاعر العربية والسودان محمد المهدي مجذوب، ثم أعقب ذلك، في وقت متأخر من الليل، بمأدبة حافلة بما لذ وطاب صنعته أيدي زوجه ورفيقة دربه الدكتورة عائشة. كان ثلاثتنا في انتظار عبدالله على إبراهيم. لكنه لم يأت مضطرا، فقد لبث (تحت الأرض) يومذاك، إذ كانت العيون و العسس تقتفي أثره. لعل الطريق لم تك آمنة و سالكة له ذاك المساء. قبل أن أغادر الخرطوم حمّلني شاعرنا مخطوطة دراسة له عن قصيدة بدر شاكر السياب "أنشودة المطر"، كتبها في ذكرى انقضاء ربع قرن على نظمها.



طلب مني أن أحاول نشرها في سورية أو لبنان. اقترحت أن أقدمها إلى مجلة "المعرفة" السورية، وهي مجلة ثقافية شهرية راقية تصدرها وزارة الثقافة في سورية، كانت تذكرني بمجلة "الخرطوم" أيام مجدها. لقي اقتراحي قبولا لديه، بل ترك تقدير مكان النشر لي. حينما وصلت دمشق ذهبت على الفور إلى مقر المجلة في مبنى ملحق بالوزارة. استقبلني في مكتبه رئيس تحريرها يومذاك الصديق الأديب زكريا تامر. طلب فنجانين من القهوة. قلت له: زكريا، قبل أن نتحدث في أي شأن آخر، أود أن أخبرك بأنني قادم من الخرطوم و أحمل إليك منها هدية قيمة، هي دراسة للدكتور محمد عبد الحي لنشرها في "المعرفة"، و ناولته مظروفا يحوي ما كتبه محمد. أشعل زكريا لفافة اخرى من عقب سيجارته، فهي لا تفارق شفتيه الا وقت المنام. فتح المظروف وبدأ قراءة الدراسة. ظننته في البدء سيبدأ بتقليب أوراقها سريعاً أثناء زيارتي. الا انه أخذ يقرؤها، و مع كل صفحة يطويها كان يشعل لفافة اخرى و يرشف رشفة خفيفة من فنجان القهوة حتى آخر صفحة. لم يكلمني البتة أثناء القراءة ولم ينظر إلي. استغرق ذلك وقتاً طويلاً لم يكن في حسباني. حينما انتهى من القراءة نهض إلى مكتبه ورفع سماعة الهاتف وأمر من أجابه بالحضور فورا لأخذ مادة جديدة للعدد القادم الذي كان مقرراً صدوره بعد أيام. أخذت الدراسة طريقها إلى المطبعة مباشرة قبل أن نتبادل الأحاديث في شؤون وشجون شتى. ونشرت الدراسة في عدد ذلك الشهر.



بعدها بأشهر قليلة جاء محمد وأسرته إلى دمشق، وأتينا على ذكر دراسته فقلت له أنها نشرت في المعرفة ذات الشهر الذي تسلمتها منه وله أن يأخذ نسخاً من ذاك العدد من دار المجلة التي انتقلت حينذاك من مقرها قرب مبنى وزارة الثقافة إلى شارع فرعي من ساحة النجمة حيث ملتقى الأدباء والمثقفين في مقهى الاتوال (النجمة)، و كنت اختلف إليه. صحبت محمدًا إلى مقر المجلة ورجوته أن يصعد إلى مكاتبها وحده وسأنتظره في المقهى أو نلتقي في المنزل إذا ما طالت جلسته هناك. عرفت منه فيما بعد أنهم احتفوا به أيما احتفاء. أطالوا الجلوس إليه فلم يوافني في المقهى ولم انتظره سوى نصف ساعة ثم مضيت إلى موعد لي وانصرفت إلى شغل كان ينتظرني.


رغم مضي ساعات على تركه مقر "المعرفة" ، الا أن الدهشة ظلت ترتسم على وجهه حينما رأيته في البيت ذاك المساء. بادرني بالقول انه أمر غريب يحدث في هذه البلاد. لقد زودوه بنسخ من العدد الذي نشرت فبه دراسته وطلبوا منه قبل مغادرتهم أن يعرّج على محاسب المجلة ليتسلم المكافأة المقررة له واعتذروا منه لعدم إرسالها إليه قبل ذلك التاريخ لأنهم لا يعرفون له عنوانا وليس لديهم حسابه المصرفي في السودان. لم يكن محمد فرحاً بالقيمة المادية للمكافأة - إذ لم تكن في حسبانه - ولكن في القيمة المعنوية وفي التقدير الذي يلقاه العمل الفكري، وفي أن هذا التقدير المادي جاء بدون مطالبة، وأن انقضاء الشهور الطوال عليه لم تلغه أو "تشطبه من الدفاتر". قارن محمدٌ ذلك بما يجري في الصحافة السودانية. تدفق حديث ثر ممتع تلك الأمسية من جداول أحاديث محمد الرقراقة الجزلة.

كان بعض المثقفين والشعراء السوريين على دراية بجماعة الغابة والصحراء. فقد دار حديث استغرق وقتاً طويلاً عنها يوم احتفى الشاعر السوري علي الجندي بمحمدٍ. كان لقاؤهما حميماً وحاراً أطلق قريحة علي الجندي وتعليقاته الظريفة ودعاباته وسخريته الودودة. كان لون بشرة شاعرنا هو منطلق الحديث عن تلك الجماعة وشعرها، قبل أن نخوض في حال الشعر العربي الحديث، وحال العربية نفسها. تذكرت يومئذ أبياتاً للشاعر والتشكيلي الانقليزي وليم بليك فيها جرعة كبيرة من العنصرية، و تناقض واضح، يقول فيها:

لقد حبلت بي أمي في برية الجنوب

وأنا أسود اللون، آهٍـ! لكن لي روحاً ناصعة البياض

أبيضٌ مثل ملاك ذلك الطفل الانقليزي.

غير أني أسودٌ، كأنما حرمتُ من نعمة الضياء.

كم يبدو محمد عبد الحي أكثر وضوحا وانسجاماً في قصيدته "العودة إلى سنار"، حينما يشير إلى ذات الامر!

انحصرت غالب الدراسات و المقالات والرسائل الأكاديمية التي تناولت هذا العبقري في عمله الكبير "العودة إلى سنار" الذي أعاد كتابته أكثر من مرة. ورأيت أنها أيضاً لم تشر إلى مغزى تلك الإعادة، أو بالأحرى تلك العودة إلى القصيدة منذ أن كتبها أول مرة إلى أن رحل. و بعضهم مر عليها مرور الكرام! يقول في نسخة منها:
عربي أنت؟ لا.
من بلاد الزنج ؟ لا
و لكن أبدل ذلك فيما بعد:
بدوي أنت؟ لا
من بلاد الزنج ؟ لا

خشي محمد من أن العبارة الأولى قد تضع معولاً هداماً في أيدي من يريد سوءاً – بغير وجه حق – بالثقافة العربية في السودان. ورغم ذلك حدث ما كان يخشاه و ينفر منه، رغم التعديل الذي أجراه، حينما استشهد بتلك الأبيات منصور خالد (طبعة الحركة الشعبية لتحرير السودان) إظهارا للعداء نحو الثقافة العربية في ربوع السودان وأنحائه. بئس ما فعل حينما وقف عند "لا تقربوا الصلاة".
لكن الكثيرين – إن لم يكن الجميع – أغفل نثر محمد الذي كتبه بالعربية والانقليزية، وتجاوزوا عمله الأكاديمي وجهوده الثقافية الموازية، مثلما عبروا فوق أعماله الإبداعية الأخرى. فقد خاض عبد الحي غمار النقد، كدراسته عن "أنشودة المطر" و التجاني يوسف بشير وغيرها. وله كراسة منشورة باللغة الانقليزية بعنوان "الشعر السوداني المعاصر" فيها نظرة عميقة نحو حركة الشعر في السودان. أهداني تلك الكراسة و ديوانه "السمندل يغني" حينما جاء إلى الفيحاء يستريح فيها قليلاً. لم أضن على أحد بكتاب أو مطبوعة من قبل ومن بعد، الا بتلك الكراسة، حتى غافلني أحدهم و أخذها. عدد من الطلاب السودانيين والعرب الذين كانوا يدرسون في قسم اللغة الانقليزية بكلية الآداب في جامعة دمشق استفاد منها في كتابة مشاريع وأوراق تخرجهم. كانوا يأتون إلى منزلي لقراءة الكراسة. لم يكن لأحد استعارتها البتة وإخراجها من المنزل! كذلك كتب محمد المسرحية. وحينما أراد أن يلج أبواب السياسة، فعل ذلك بأسلوبه الرفيع وعلى رؤوس الأشهاد، إذ نشر في الصحف رسالته إلى علي محمود حسنين التي يطلب فيها الانضمام إلى الحزب الوطني الاتحادي. أما ما فعله في وزارة الثقافة، فإنني أدعو غيري للكتابة عنه تفصيلاً، إذ لم أكن في السودان لأشهد بذلك.

كان محمد المعلم حاضراً دوما حينما يدعى إلى الدرس و التدريس. تلقيت ذات مساء هاتفاً من وردتين شاميتين من الورد الجوري الذي تشتهر به دمشق. هما شاميتان من قلب حي الميدان الدمشقي العريق. طلبتا أن أشرح لهما أبياتاً من الشعر الانقليزي، حيث ستجلسان لفحص التخرج في اليوم التالي، اعتذرت منهما لأنني في حضرة ضيوف كرام، الا أنهما ألحتا إلحاحاً لا يجدي معه اعتذار، ثم قلت كيف أفتي ومالك في المدينة. فسألته العون، فأجاب من غير تردد. كنت في تلك الأمسية صحبة محمد وأسرته و الشاعر السوري، نزيه أبي عفش، وأسرته. جاءت الجوريتان فجلس محمد يشرح لهما أبيات الشعر ويحدثهما عن الشاعر والمناسبة لساعة من الزمان. استأذنتا بالانصراف بعدها، و لكن قبل خروجهما قالتا أنهما استوعبتا "الأدب الانقليزي في هذه الساعة بمقدار ما درستاه في سنوات الجامعة الأربع!" كنت أصيخ السمع لشرح محمد، فأدركت أن التعليم عنده إبداع كما الشعر والأدب. فهل يكتب تلاميذه عن محمد عبد الحي المعلم؟
نزيه أبي عفش شاعر وتشكيلي وموسيقي ومتمرد من بلدة مرمريتا في جبال الساحل السوري. وهي بلدة تحدث أهلها عن الأمية كخرافة يوم كان المشرق يغط في نوم عميق. ارتحل سكانها إلى مشارق الأرض ومغاربها وهاجروا، لكنهم ما انفكوا يعودون إليها بما غنموا، وما كسبوا، يضعون فيها جنى العمر، حتى بدأت الهجرة بين أبنائها في الانحسار بينما تزايدت عند غيرهم. أبو عفش –وإن لم يكن معروفاً خارج بلاد الشام كما يجب – شاعر رائد يسبق غيره ويظل سبّاقاً في تجديده للشعر المعاصر من كل جوانبه لغة وموسيقى وغير ذلك.



التقيت محمداً للمرة الأخيرة في العام 1981 حينما توقفت لمدة يومين في لندن عند عودتي من أكابولكو بالمكسيك حيث انعقد الاجتماع الثاني لوكالات الأنباء العربية والاميركية اللاتينية، بعد اجتماعها الأول في دمشق. و كالعادة كان السودان غائباً عن كل تلك المؤتمرات و الاجتماعات. كنت احرص على أن التقي بعثمان وقيع الله في المرات المتباعدة التي ازور فيها عاصمة الإنقليز. يومذاك اتصلت به فأنبأني بان صديقنا الشاعر الكبير محمد عبد الحي في العاصمة البريطانية للعلاج رفقة زوجه ووالدته. طلبت منه أن يصطحبني إليهم لأعوده، وازور أسرته الكريمة. كنت أقيم – كعادتي – في كيو غاردنز في منزل صديق وزميل صحافي أميركي، هو شارلس قلاس، تربطني به وشائج مودة قديمة. وشارلي حاول أن يسبر - من خلال رحلة برية قام بها – أعماق ما وراء سايكس – بيكو، فكتب "قبائل ترفع أعلاماً: رحلة مبتورة من الاسكندرون إلى العقبة". الكتاب مرجع مهم لفهم ظلال وخطوط تقسيم المشرق. وقد انقطع خط رحلته تلك في بيروت عندما خُطف صحبة علي عادل عسيران، نجل رئيس البرلمان اللبناني الأسبق، ثم أطلق سراحه من الأسر بعد عشرة أسابيع، أما السياسي اللبناني فقد خُلي سبيله بعد أيام ثلاثة!



ألح التشكيلي المبدع عثمان وقيع الله أن يصحبني من كيوغاردنز، رغم بعد المسافة، إلى حيث يقيم محمد عبد الحي. ولم أتمنع كثيرا، إذ عرفت إن تنقلنا من قطار إلى حافلة حتى نصل هناك سيمتعني بطلاوة حديثه وروائع حكاياته ورواياته. و كان كما حسبت. كان عثمان من جيل أبي و لكنه أبى إلا أن يأتي ليصحبني بدلا من أن نلتقي عند شاعرنا الكبير.

تردني في هذه الذكرى أبيات للشاعر الانقليزي أدوين موير في قصيدته "إبراهيم"، فهو قد رحل غرير العين، رغم إن الوعد لم يتحقق بعد، و لم يقترب من دار أبيه في أرض كنعان البعيدة:

لقد جاء، و استراح، و أصاب نجاحاً و ازدهاراً، ومضى
مخلفاً وراءه ممالكَ رعاةٍ صغيرةٍ مبعثرةً هنا و هناك
و فوق كل مملكة سماؤها المميزة.
تلك السماوات لا تشبه السماء الكاملة العظيمة التي سافر عبرها.
و التي ارتحلت معه، لكنها تغيرت لما استراح.
فاض ذهنه بالأسماء
التي تعلمها من غرباء يتكلمون ألسنة غريبة.

Post: #105
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: عمر عشاري
Date: 01-23-2010, 07:29 AM
Parent: #104

محمد ياصديقي


مشتاقين

ماهي الصداقة إذا لم تكن توسيع معارف الآخرين ومدهم بالأشياء المفيدة

أشكرك على جعل هذا البوست مليئا بالمعلومات القيمة

Post: #106
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-24-2010, 10:22 AM
Parent: #105

عشاري/أحمد الأمين الاصدقاء جميعاً نتابع

قال الشاعر/عصام عيسى رجب .. في الاحتفال بالذكرى العشرين
على رحيل د. محمد عبدالحي - مركز الملك عبدالعزيز التاريخي
بالرياض - المملكة العربية السعودية:

"الليلةَ يستقبِلُني أهلي،
أرواحُ جُدودي
تخرجُ مِنْ فضةِ أحلامِ النَّهر
ومِنْ ليلِ الأسماء
تنفُخُ في رئةِ المدَّاح
وتضرِبُ بالساعِدِ
عبرَ ذِراعِ الطبَّال ......"


نستقبِلُهُ وتطوي روحُهُ وأشعارُهُ الزمان، فهيَ لم تغِبْ وإن غابَ الجسَدْ .......
ولا أجملَ مِنْ أنْ نستقبِلَهُ ونحنُ نقرأُ آثارَهُ الخالِداتْ، التي ما تزالُ بِكرَةً
تنتظِرُ الكثيرَ مِنْ البحثِ الجادّْ، والقراءةِ النافِذةِ التي تُضيءُ ما اكتنزتْهُ
قصائدُهُ مِنْ معانٍ ظهرَ مِنها ما ظهرْ، وخَفِيَ منها أضعافُ أضعافُ ما ظهرْ .......

ولا أجدرَ بهكذا بحث وقراءة مِنْ مُحدِّثِنا الليلةَ الدكتور / بشرى الفاضل،
القاص والشاعرِ والقاريءِ الناقد ........ والذي نرحِبُ به بيننا في ليلتنا
هذه، باسمِكُمْ وبِسْمِ الجمعيَّتَينِ المُنظِمَتَينِ لحدَثِنا ذا: الجمعيِّة السُودانيَّة للثقافةِ
والآدابِ والفنون بالرِّياض، وجمعيِّةِ الصحفيين السُودانيين بالسعوديِّة ....

"حملَ العُودَ المُرِنَّا
وامتطى مُهراً جموحاً،
وتغنَّى .....
بينَ غاباتِ النخيلْ:
غِبتَ عنَّا
لم تعُدْ،
عادتْ عصافيرُ الأصيل
غِبتَ عنَّا
أيُّها الطِفلُ الجميل ......"

غابَ الطِفلُ الجميلُ منذُ عشرينَ سنة، لكنَّهُ يعودُ الآنَ في هذه الليلةِ كأجملِ وأبهى
ما تكونُ العودةُ جمالاً وبهاءَ، وكيف لا، وهي العودةُ إلى الشاعرِ العبقريّ محمّد
عبد الحي

Post: #107
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-26-2010, 09:05 AM
Parent: #106

كتب محمد عبدالحي في (الرؤيا والكلمات - قراءة في شعر التجاني يوسف بشير):
التركيز والنقاء هما الهدفان النهائيان للصناعة الشعرية عند التجاني (..)
التركيز الشكلي يضمر محاولة متصلة لتركيز الوعي الشعري بالعالم (..) الى
أن يتخلص الشعر من الموضوع، تخلصاً نهائياً، ويصبح (الحضور الشعري) محور
عمل الشاعر.. وهذا يفسر لماذا كانت أكثر قصائد (إشراقة) عن طريق مباشر
هي شعر عن الشعر

Post: #108
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-27-2010, 01:12 PM
Parent: #107

رفرف التنين في ليل المدينة أخضر الجلدة وهاج الشعل
فأضاء النهر ، فالأصداف في الماء أزهار غريبة
د. محمد عبد الحي

Post: #109
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-27-2010, 05:34 PM
Parent: #108

شاعر " أمتى" محمد المكى ابراهيم يكتب عن :
القصيدة الضوئية
معلقة الإشارات لمحمد عبد الحي

صدرت هذه القصيدة أول صدورها على هيئة مطبق ذي ثمان صفحات احتلت القصيدة سبعا منها وآلت لثامنة إلى العنوان .وقد صدرت عن مصلحة الثقافة عام 1977 بعنوان إضافي هو:"قصيدة نبوية في مقام الشعر والتاريخ" وتحتوي على عناوين فرعية لكل مقطع وهي على التوالي:إشارة آدمية-إشارة نوحية-إشارة إبراهيمية-إشارة موسوية- إشارة عيسوية-إشارة محمدية-إشارة ختامية. وتبلغ أسطر القصيدة ستين سطرا تتوزع على العناوين الفرعية الثمانية. وأطول الإشارات هي الإشارة المحمدية ذات الأربعة عشر سطرا تليها الإبراهيمية باثنتي عشر سطرا وأقصرهن هي الإشارة الختامية المكونة من ستة أسطر.ولاشك أن ذلك التقسيم يخضع للترتيب التاريخي لبعثات أولئك الأنبياء الكرام ففي البدء آدم الذي جعله الله خليفة في الأرض وعلمه الأسماء كلها ثم نوح الأب الثاني للبشرية ، فإبراهيم أبو الأنبياء وفي هذا التسلسل وفي اختيار أولئك الرسل الكرام يخضع الشاعر لما هو مأثور ومعروف عند علماء السير المسلمين من إيلاء الأولية المطلقة لأولي العزم من أنبياء الله
خلف هذا النص الشعري يختبئ نصان شعريان سيطرا على أجوائه وموسيقاه هما نص همزية البوصيري في مدح الرسول والتي يظهرها لنا الشاعر باستشهاده بأحد أبياتها في نهاية الإشارة المحمدية حيث يقول
:
وتوالت بشرى الهواتف أن قد
ولد المصطفى وعم الهناء
.
اللهم صلي على الذات المحمدية
واغفر لنا ما يكون وما قد كان
أما النص الآخر المسيطر على القصيدة فهو لازمة المولد النبوي التي يرددها أهل السودان ليس فقط في ذكرى المولد النبوي بل في كل مناسبات الحمد والتوسل حيث يتلى كتاب المولد البر زنجي أو العثماني أو الاسماعيلي وتقدم الأطعمة والأشربة قربي وحمدا لشفاء مريض أو عودة غائب أو غير ذلك من أفراح الحياة. واللازمة المقصودة هي تلك التي تقول:
سيطر هذان النصان على مناخ القصيدة وموسيقاها ففي كل مقاطعها تقريبا قواف همزيه تأثرا بقصيدة البوصيري .وفي الإشارة الإبراهيمية قواف مثل (الوردة الكوكبية) و(البشائر الوحشية) تأتي من استرجاع الروح الشاعرة لعبارة (الذات المحمدية) في لازمة المولد المذكور فهي بلا شك مما سمع الشاعر في غضارة الطفولة فتسللت إلى مكامن روحه وسكنتها سكنا أبيدا يعرب عن نفسه في حالة الصحو الصوفي حيث تستيقظ تلك المؤثرات القديمة وتفعل فعلها في الوجدان على نحو ما جرى لهذا الشاعر العظيم غب عودته من القارة الأوربية ليطوى روحه في جبة (مدني السني) الذي نشأ في مدينته وفي كنفه الروحي. وهنالك ملاحظة دقيقة على السطر الثالث في الإشارة الإبراهيمية وعلى كلمة الكوكبية بالذات فقد وضع الشاعر عليها علامة السكون بدلا من علامة الخفض وقد قصد إلى ذلك قصدا مدللا على بصره العميق بالفن الشعري. فلو أنه وضع علامة الخفض على تلك الكلمة المفردة لتحولت قصيدته إلى قصيدة تدوير (على نحو ما كان رائجا تلك الأيام) ولكنه باختياره التسكين كان يحافظ على إيقاع لازمة المولد التي تتنهد قائلة: (صلي وسلم على الذات المحمدية).
تستدعي همزية البوصيري في الخاطر همزية شوقي .وهو استدعاء لا يحتاج منا إلى غلو ولا إلى ذاكرة شعرية واسعة فالقصيدتان مرتبطتان من حيث أن إحداهما استنصاص للأخرى أو معارضة لها كما يقول القدماء . والواقع أن همزية شوقي عميقة الارتباط في العقل العربي المعاصر بمولد الرسول وخاصة مطلعها المتفوق الذي يمثل وحده نبوية مادحة عميقة التأثير :
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
وعبارة الكائنات ضياء تعني أن الدنيا كلها تتضوأ وتنير لمولده الكريم ولو أعمل المرء خياله مع هذه العبارة لرأى شجرا منيرا وجبالا مضيئة وبشرا مضيئين بل أنني أرى الشمس نفسها وقد أضيئت بنور غير نورها –نور إضافي يقدح حبورا بمولد المصطفى.
هل من علاقة بين ذلك وبين أجواء الضوء والنار والاحتراق التي تسيطر على مناخ قصيدة عبد الحي؟ إنني لا أريد أن أقطع في ذلك برأي ولكنني اتخذه مدخلا إلى الظاهرة الضوئية في هذه القصيدة الفريدة في حسنها. وذلك انه ما من مقطع في هذه القصيدة يخلو من ذكر النور والنار والضوء والبرق والنجوم وكلها أجسام أو أطياف نورانية أو ذكر الرماد الذي هو من مخلفات الاحتراق:
في الإشارة المحمدية يقول:

فاجأتنا الحديقة،انعقدت وردا ونارا
في قلبها الأضواء
والخيول النورية البيضاء
آس نار وموجة من بحار عميقة
من لهيب ومن جمال ويمن
وفي الإبراهيمية يصنع هذا الجمال الجيد الصقل:
لامعا مثل صفحة السيف في لحم الظلام
رغوة من دماء كبش ذبيح في بروج النجوم
وخيول نورية في الغيوم
لغة في الرياح من لهب أخضر على الأشجار
طائر الليل هاربا يستحيل رمادا
في مرايا النار.
وفي الموسوية:
الرماد
في الصباح البكر يلتم ويعلو
شجرا أخضر في النور النقي
ثم العيسوية:
هذا رنين قدم الفجر على التلال والأشجار
يخبر كيف مرت الريح على القيثار
واعتنق الملاك والعذراء
تحت سقوف النار
وفي الإشارة الختامية يضعنا بمواجهة هذا الجسد الإبداعي المكتمل :
شمس من العشب وورقاوان
تغنيان
تحترقان
على فروع البان
(
لاحظ أن محمدا لم يقل على غصون البان كما هو متواتر عند الشعراء وإنما انتقى لفظة مألوفة في السودان ومرتبطة تماما بذلك الشجر المياس هي كلمة فروع كقول المغنية: آه من فريع البان)
هل أراد الشاعر أن يقول إن في كل تلك الرسالات والنبوات عنصرا من النور الذي جاء ليجلو ظلمات جهلنا البشري وحنادسه ولتلك الغاية اتخذ لقصيدته تلك الأجواء النورية التي تتكرر في كل مقطع . أم أن تاريخية تلك الرسالات هي التي فرضت على الشاعر أجواء النور والنار والضياء..إنني مع تأويل آخر يعود بالقصيدة إلى لاوعي الشاعر أو إلى جذوره التاريخية التي لابد أن تطفر دون تعمد أو قصدية كما كان الحال مع الموروث الصوفي الذي حرك يراعه لكتابة القصيدة في أول مقام. وظني أن القصيدة امتلأت بتلك المفردات بوحي من المقامات الجليلة التي يتحدث عنها فأسعفته الذاكرة الشعرية دون وعي منه بالمفردات النورانية والضيائية. ولذلك جاءت البنية الفنية محشودة بتلك الأجواء والمفردات دون وعي من الشاعر ودون تدبير.ويمكن تشبيه حال الشاعر بمهندس الإضاءة في خشبة المسرح إذ له الخيار بين أن يشيع النور في كامل المشهد ويعدم الظلال وأماكن الخفوت أو يلجأ لاستخدام الإضاءة المركزة(سبوت-لايت) ليظهر بها بعض المرئيات وذلك ما اختاره الشاعر فانه أضاء مسرح القصيدة بكامله ولم يلجأ للإضاءة المركزة واستطاع بذلك أن يصنع قصيدة مضيئة أو قصيدة ضوئية تشع جلالا وبهاء.
اللاوعي /الموروث/التأثيرات القديمة تفيض في معلقة الإشارات وتطفر من كل أبياتها لتصنع تلك الإضاءة الشاعلة ولكن الاطلاع والمثاقفة هي نوع من الإرث التاريخي للمنشئ وكل تلك الساعات اللامتناهية التي قضاها عبد الحي بصحبة الشعر والشعراء لابد أن يكون لها تأثيرها على شعره وعلى خياراته الفنية النهائية وبعيدا عن علاقتي الشخصية بعبد الحي أحس بتأثير الشعر الفارسي على شعره بصفة عامة وعلى هذه القصيدة بالذات .ويأتي مصداق ذلك من استخدامه (غير الكثيف في هذه القصيدة)لرمز السمندل وهو بنظري يختلف عن رمز طائر الفينيق الذي –بالتقادم- أصبح مكشوفا وغير عميق الغور كما أن نسبة السمندل إلى شعراء فارس العظام (سعدي وحافظ وإضرابهم) نسبة معروفة ومؤكدة. وفي واحدة من أعظم ملاحم الشعر الفارسي) منطق الطير لفريد الدين العطار) يهاجر ثلاثون ألف طائر إلى جبل قاف بقيادة الهدهد ويتساقط معظمها في الطريق فلا يصل منها سوى ثلاثون طائرا هي في مجموعها السمندل أو السيمرغ في الفارسية وعند لحظة الوصول تنظر إلي نهاية سعيها القتال فلا ترى سوى ثلاثين طائرا أخرى تبادلها التحديق أي انها بحضرة نفسها-يريد بذلك وحدة الوجود. وهنا يمثل السمندل ليس فقط البقائية اللامتناهية والقدرة على اجتياز الصعاب بل يمثل أيضا قدرة التوحد والاتحاد التي طالما تحدث عنها الصوفيون .ومن يتأمل هذه القصيدة الباهرة يجد أن طائرها يختلف عن طائر الأسطورة الإغريقية الذي ينهض من رماده لينهض من جديد وذلك أن للسمندل هدفا يحققه من ذلك الاشتعال أعمق كثيرا من مجرد الاستعصاء على طارق الموت
.
يقول محمد في الإشارة الإبراهيمية:
طائر الليل هاربا يستحيل رمادا
في مرايا النار

مقتربا بذلك من السيمرغ وهو ينظر في مرآة بحثه عن الخالق الذي تخطى إليه الرحلة القاتلة وتحمل شراكها وأخطارها ويقول في الإبراهيمية:
يسقط الطير قبل أن يدرك الساحل منها
مستقبلا في ابتهاج حريقه

ومن جديد يضيف إلى الطائر صفات السمندل الباحث المنقب الذي يلتحم بالذات العلية في نهاية كفاحه الرهيب.
والمقطع الذي برهن فيه محمد على قدراته الشعرية المتفوقة هو الآخر تأكيد على الأبعاد الصوفية للسمندل والتي-بنظري على الأقل- تضعه وجوديا في مرتبة أعلى من الفينيق بلانهائية موته وبعثه المتكرر دون غاية محددة سوى تكرار ضجر الموت والبعث والاحتراق
يقول حافظ الشيرازي
:
أقولها علانية وأنا من قولتي طيب الخاطر
إني أسير العشق وقد تحررت من الدارين
انأ طائر جمال القدس
ويقول سعدي الشيرازي:
هكذا نهاية العشق يا بني
فطريقه إذا أردت أن تعلم هو الموت
وحينئذ تحصل على النجاة بالاحتراق وحيدا

إنهما - مع عبد الحي- يتحدثان عن المجاهدة التي ترفع صاحبها إلى أعلى درجات المعرفة ولكنها مجاهدة لا تسمح للموت نفسه أن يضع لها نقطة الختام قبل أن تدرك غايتها أو- كالسمندل- قبل أن تصل إلى جبل قاف.
محمد المكي ابراهيم1977
* المصدر: صحيفة سودانا يل الالكترونية فبراير 2009
* حاشية على أعلاه:
للمهتمين أكثر بالبعد الصوفي/ الديني في أشعار عبد الحي الذي شكلت هذه القصيدة النبوية قمته توجد دراسة أخرى حول هذه القصيدة تحت عنوان " معلقه الإشارات أو تفسير التاريخ بمنظور شعري " بقلم القاص والناقد والمسرحي الراحل عبد الله محمد إبراهيم الذي زامل عبد الحي بحنتوب وهى منشورة بالملف الخاص عن عبد الحي الذي اعده لمجله الدستور اللندنية مجذوب عيد روس وسامي سالم وقد نوه فضيلى جماع به في " قراءه في الأدب السوداني الحديث" كما أجرى معه الحوار قبل الأخير في حياه الثاني العام 1988 حول " ثنائيه الوحدة والوجود " ونشر بصحيفة السياسة السودانية ....
* مناشده :
من يملك الديوان الأول للشاعر الياس فتح الرحمن " صوت الطائف أخر الليل" الصادر منتصف ثمانين القرن الماضي عليه التفضل بنشر قصيده:
" في مقام الشفاء" المهداة إلى " أخيه الشاعر محمد عبد الحي " وأول أبياتها يقول :
في هياج الماء والنار
وحمى الانقسام
كانت ألمصلاه خيل
إلى أن يقول لله دره :
فلما خجل السيل
ولامته العظام
طلع البدر علينا
لابسا تاج الكلام

وجوهرها تعميد عبد الحي إماما وشيخا للشعر
** أخيرا تحيه لعمر عشارى واحترام لمحمد عبد الجليل " الاسم بالانجليزي" وعادل عثمان والجميع وبتثبيت مقال محمد المكي إبراهيم عن خدنه وصنوة عبد الحي ينتهي مروري بهذا البوست الممتع لان بعد محمد المكي إبراهيم لابد من إسدال الستار ومغادره إلى chorus مثلى المسرح بعد إطفاء المصابيح فالحديث بعد شاعر " أمتي" محمد المكي إبراهيم في حضرة عبد الحي لأقيمه له !!! والرحمة لعبد الحي وجميع أموات المسلمين

Post: #110
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-28-2010, 11:42 AM
Parent: #109

Quote: من يملك الديوان الأول للشاعر الياس فتح الرحمن " صوت الطائف
أخر الليل" الصادر منتصف ثمانين القرن الماضي عليه التفضل بنشر قصيده:

Post: #111
Title: Re: أسرة محمد عبد الحي في منتدي دال الثقافي ...30/ 12 ...( توثيق مصور )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-30-2010, 11:35 AM
Parent: #110

لقد عاش محمد عبد الحي طفلا في فردوس الشعر ، يحلم بذلك الزمان الناضر المشرق . ولكن إذا كان الموت قد طوى عبد الحي وهو في ريعان الشـباب ، فسيظل " السمندل يغنـي " وسنظل نحلم دائما بزمان ناضر وحياة متجددة

عبدالمنعم عجب الفيا