الزمن فكي

بعد ان اصبح خيار انفصال الجنوب قاب قوسين
او ادني لم يصبح من خيار يعول عليه من اجل وحدة
السودان الا عامل الزمن فقد تبق اقل من عام
ولكن المعجزات لم تنته فقد تاتي معجزة من اجل
هذه الغاية السامية (وتترسخ في الاذهان الوحدة الطوعية بين ابناء الوطن الواحدة)

الزمن خير فكي يمكن ان يبرك لانقاذ وحدة السودان
والله قادر علي ان ياتي بما يسر السودانيين ويكفيهم شر الانفصال

الذي لن يكسب منه احد خيرا سواء في الشمال او في الجنوب

لا زلت امني النفس ان تلويح الحركة بالانفصال
هو لاجبار المؤتمر الوطني للتجاوب مع مستحقات الوحدة

المؤتمر الوطني قال انه استلم بلدا
موحدا ولن يتركه مفككا

اذا كان الحديث يعني تقديم تنازلات فهو في الاتجاه الصحيح
وان كان يعني العودة لخيار القوة فالتطورات لم تعد تسمح بذلك

ولكن في الغالب يعني العودة الي الرشد

رغم ما هو معلن من دعم امريكي
للانفصال فامريكا تعلم ان الحروب القبلية
اكبر مهدد لبقاء الدولة الجديدة
في وقت تحتاج فيه امريكا للاستقرار في القارة الافريقية
ويكفي ما عانته من انفلات في الصومال

11 شهرا ليست طويلة في عمر الزمن
ولكن ليس من المستبعد ان يصبح
خيار الوحدة غالبا بدعم من الحركة
بعد ان يكون الطريق قد اصبح ممهدا
لذلك بقرارات تجعل مصلحة السودان فوق
اي مصلحة حزبية ضيقة