دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!!

جاء في "أجراس الحرية" مقال على حلقتين لمحمد جلال هاشم.


جاءت الحلقة الأولى بتاريخ 14 ديسمبر 2009

المثقّف والسّلطة: محمّد لطيف وموكب باقان (1)

كتب الأستاذ محمّد لطيف في صحيفة الأخبار بعدد السّبت 12 ديسبمر 2009م، في تحليله السّياسي، والذي لا يعدو كونه عمود رأي عادي يتسمّى بغير اسمه، عن الحشد الجماهيري لقوى الإجماع الوطني التي نظّمتها يوم الإثنين الماضي الموافق يوم 7 ديسبمر 2009م أمام مبنى المجلس الوطني، واصفاً لها بالعنوان التّالي: "موكب باقان". في رأيي يجيء هذا الوصف المجحف تمشّياً مع الخطّة الجائرة الذي اختطّتها صحف المؤتمر الوطني في اختزال ذلك اليوم الوطني في الإخوة بجنوب السّودان، كما لو لم يكن سوى خطوة احتجاجيّة خاصّة بالجنوب بحيث تمهّد الطّريق لاستقطاب شماليٍّ موازٍ. والهدق من وراء هذا، كما لم يفت على فطنة أهل السّياسة والرّأي، رصّ صفوف الشّماليّين في مواجهة الجنوبيّين، وبالتّالي خلف المؤتمر الوطني بما من شأنه أن يكسر شوكة المعارضة السّياسيّة لديكتاتوريّة نظام الإنقاذ الذي يريد أن يبعث رسالة فحواها أنّ اتّفاقيّة السّلام لم، ولن تغيّر شيئاً، وعلى الجميع أن يبنوا حساباتهم على أنّ نظام الإنقاذ باقٍ إلى الأبد.

ولكن ما الذي يجعل كاتباً صحفيّاً مهنيّاً ومرموقاً مثل محمّد لطيف عرفته سجون الإنقاذ لأكثر من مرّة يذهب هذا المذهب الضّلالي؟ والأمر كهذا، يمتدّ السّؤال لأبعد من حدود المسئوليّة الشّخصيّة ليصل إلى المسئوليّة المؤسّسيّة؛ فمحمّد لطيف ليس مجرّد صحفي وكاتب رأي، بل هو يمثّل سياسة صحيفة بحالها يمتلكها هو نفسُه، ألا وهي صحيفة الأخبار التي أسّسها طيّب الذّكر رحمي سليمان قبل عقود من الزّمان. سنحاول في هذه العجالة أن نستبين خيط نور علّه يهدينا سواء السّبيل دون أن نخرج منه بأنّ صاحبنا اللطيف قد فارقته اللطافة ودخل طور الكثافة الإنقاذيّة، فإذا هو في ضلالة وطنيّة سيبوء بها إلى آخر الزّمان، ويا لبئس المصير.

***

في البدء دعوني أسجّل إعجابي بالرّجل، إذ له خاصّيّة في اختراق حُجُب العلاقات الشّخصيّة، فإذا هو بعد حينٍ صديق شخصي لشتّى ألوان الطّيف السّياسي ورموزها. الرّجل تجمعُه علاقة نسب مع السّيّد رئيس الجمهوريّة، ولكن رغم ذلك لم تشفع تلك العلاقة الوطـيدة التي ترسّخت بسنين قبل عهد الإنقاذ في إنقاذه من الفصل للصّالح العام، ومن ارتياد سجون النّظام، إذ لم يكن يملك السّيّد الرّئيس من أمره ما يمكن به أن يشفع له، فتلك الأيّامُ كانت مهديّة، وكان الرّئيس نفسُه في شكٍّ عظيم من فعليّة رئاسته إزاء تنمّر واستئساد حسن التّرابي وجوقة الإسلاميّين حينها. ولكن رغم ذلك لم ييأس الرّجل اللطيف، فهو قد استصحب من صلب أهله الدّناقلة عزيمة لا تخيب. وليس كالدّنقلاوي في قوّة الشّكيمة ونقر صخرة الخيبات باللحم والأظافر حتّى تنفلق عن فتحٍ عظيم. وليس هذا بغريب في بلادٍ تصطرع فيها أيديولوجيا الإثنيّات؛ ولي في هذا ملاحظات عديدة في العقل الجمعي لمنسوبي الإثنيّات من حيث لا يدركون، ربّما نستفيض فيها في زمنٍ قادم. فهناك ممّا هو معروف ما يسمّيه أهل السّودان بالجعلنة (نسبةً إلى الجعليّين وجسارة الشّهامة التي جُبلوا عليها)؛ ولكن عندي ما هو أكثر من الجعلنة، فهناك الدّهمشة (نسبةً إلى البديريّة الدّهمشيّة)، إذ يُعرف كثيرون منهم باللذق، أي التّخلّي عن هويّتهم ومن ثمّ يلْذِقون بهويّة أخرى فيتماهون فيها ولا يقف بهم الأمر إلاّ عند مدارج السّلطة والحكم، فإذا بهويّتهم الدّهمشيّة قد عادت إلى الظّهور. ولهذا نلاحظ أنّ أغلب من حكم السّودان يعودون في أصولهم إلى هذه المجموعة، وإن كانوا قد عُرفوا بهويّاتهم اللاذقة. وهناك الشّوقنة (نسبةً إلى الشّايقيّة)، وهؤلاء أهل عُصبة ومَكِنة تقودهم مباشرةً إلى مقاعد السّلطة لا يمارون فيها النّاس. وربّما تعود مباشرتُهم أمرَ السّلطة كعُصبة إلى ثقافة الغزو والإغارة التي شكّلت وعيهم الأيديولوجي قبل قرون من الآن. ثمّ هناك التّكرنة (نسبةً إلى الفلاّتة التّكارير)، وهؤلاء منهم الصّرحاء، أي من يعرّفون أنفسهم بأنّهم ينتمون إلى الفولاني، وهم من أكارم أهلنا بالسّودان. ولكن منهم من نسمّيهم بنُكراء الفولاني، وهؤلاء أناسٌ تعود أصولُهم إلى الفولاني، ولكنّهم يُنكرون هذه النّسبة ويُلجّون في النّكران، مفضّلين هويّاتهم اللاذقة التي اصطفوها. فإذا كان أولئك الصُّرحاء قومٌ أكارم، فهؤلاء قومٌ أراذل ومن لفّ لفّهم من قبيل النُّكراء، ولو كان كثيرٌ منهم قد حكم السّودان دون أن يعترفوا بأمرّ هويّتهم الحقّة. وهكذا يا سادتي يمكن أن نذهب في تحليل العقول الجمعيّة لأهل السّودان، فهناك الفورنة (نسبةً للفور) وهناك الشّولكة (نسبةً للشُّلك) وهلمّ جرّا.

***

في هذا الإطار يجيء تحليلُنا لما نسمّيه بالدّنقلة، التي وسمنا بها أخانا اللطيف في الله، وهي قوّة شكيمة في موادّاة النّاس بشتّى السّبل، حتّى ينتهي الأمر بالواحد منهم صديقاً خلوصاً. حكوا عن عبد الرّحمن المهدي أنّه ظلّ يوادِد من حادّوه وباشروه بالعداوة والبغضاء حتّى انتهى بهم الأمر إلى أن يصيروا من غلاة الأنصار. في هذا ظللتُ أراقب عن كثب الحيل التي اتّبعها أخونا اللطيف في الله، والذي بدأها ممّن يتربطون مباشرةً بالسّيّد رئيس الجمهوريّة من رفقاء سلاح ووزراء، فإذا بهم جميعاً قد انتهى بهم الأمر فأُضيفوا إلى حبّات سِبحة الصّداقة التي يقلّبُها محمّد لطيف بين أصابعه كأيّ شيخ طريقةٍ ملامتيّة. وهكذا ظلّ هذا الرّجل العنكبوتي الخطير ينسج شبكة علاقاته، فيصرع رموز الإنقاذ الواحد تلو الآخر، فيدخلُهم في جيوبه، حتّى كاد أن يفرغ منهم جميعاً، أللهمّ إلاّ نائب الرّئيس علي عثمان محمّد صالح، ولا غرو، فالرّجلان يتشابهان في الكثير من الوجوه، من حيث القدرة على تأليف وتطويع الخيول الجامحة، ولنا عودة في هذا الخصوص. وكانت حقيقة رفع الكُلفة بين الرّجل اللطيف وبين السّيّد رئيس الجمهوريّة، بحكم سابقة علاقة النّسب القديمة، هي الطّعم الذي ابتلعه أغرار الإنقاذ الواحد تلو الآخر، ناهيك عن جيوش التّابعين.

***

بعد توقيع اتّفاقيّة نيفاشا ظهر في مسرح الأحداث عدد كبير من الشّخصيّات السّياسيّة من مختلف ألوان الطّيف السّياسي. ولكن كان محمّد لطيف حينها قد اكتسب خبرة مهولة في تطويع الشّخصيّات مهما جمح بها الغرور أو انتفاخ الذّات، أو مهما بلغت من مكانة سامية مستحقّة. فالرّجل قد طوّع جلاوذة الإنقاذ، فلم لا مع جهابذة المعارضة. وهكذا، وفي فترة لا تتجاوز الأشهر القلائل، وجد الرّجلَ اللطيف قد أصبح قريباً جدّاً لرموز الحركة الشّعبيّة الذين جاءوا إلى المدينة كلٌّ منهم يسعى، من كان في غاباته، أو من كان منهم في عواصم الشّتات، أو كليهما. تراه يتكلّم عن باقان، فيذهب فكرُك إلى أنّهما كانا يتوسّدان معاً سلاحهما في غابات الإستوائيّة؛ وتراه مع ياسر عرمان أو محمّد يوسف مصطفى، فيذهب فكرُك إلى أنّ الرّجل اللطيف قد انضمّ معهم إلى الحركة الشّعبيّة، على أن يبقى كادراً سريّاً بالخرطوم. ولكن مع مجيء نيفاشا وانفراجتها السّياسيّة النّسبيّة كان نجم الصّادق المهدي قد بدأ في الصّعود مرّة أخرى، إذ أنست النّاسَ مصائبُ الإنقاذ جلائل فشله الذّريع. عاد نجمُه إلى الصّعود، ولكن هذه المرّة بوصفه إماماً يجمع بين السّياسة والقداسة التي رفضها في عمّه وشقّ فيها عصا الطّاعة. ولكن، بالرّغم من أنّ الرّجل، أي الصّادق المهدي، نفسُه فيه هذه الدّنقلة، إلاّ أنّ الأمر لم يكلّف صديقَنا اللطيف أكثر من لقائين أو ثلاثة لينتهى الأمر بالإمام صديقاً مقرّباً لمحمّد لطيف، الذي لم يبرز كصديق فحسب، بل كمدير لأحد مجالس الصّادق المهدي، وربّما كمستشار بصورةٍ ما غير أنصاريّة ولا حزب ـ أمّيّة. كما تمكّن محمّد لطيف من أن يلعب بالبيضة والحجر، وذلك عندما حافظ على علاقة وطيدة بمبارك المهدي، فإذا به يخرج من بلاط هذا ليدخل في بلاط هذا، ولا حرج. ولكن ماذا عن باقي قوى الطّائفيّة؟ ماذا عن محمّد عثمان الميرغني (أبو هاشم)؟ قطعاً كان سيأتي دورُه إذا ما أتاح نفسه للنّاس، إذ ما كان ليستعصي عليه الرّجل لولا استعصامُه بجبل عزلته غير النّبيلة.

***

وهكذا يا سادتي أطلّ علينا زمان اتّفاقيّة نيفاشا والسّلام الشّامل، فإذا بمحمّد لطيف قد جمع هؤلاء كلّهم ووزّعهم على جيوبه، كما كان يفعل عندما كان صغيراً حَدَثاً، يملأ جيوبَه بالحلوى والمكسّرات والخبائز يوم العيد بقرية صغيرة تقبع بضفّة النّيل شمالي دنقلا اسمُها أَقَدِي (بخلاف تلك الكائنة بمزرعة الدّولة غرب الدّمازين وبينهما اختلاف نغمة). فالصّادق المهدي صديق مقرّب للرّجل اللطيف؛ أمّا عمر البشير، فالرّجل لا يتبادل معه النّكات فحسب، بل يمازحه بطريقة غير معهودة؛ ومحمّد إبراهيم نقد (سكرتير عام الحزب الشّيوعي) صديق مقرّب للرّجل، وفي فترة وجيزة للغاية، أي بعد خروج الفأر من جحره. وهذه الصّداقة الوطـيدة التي لا يعرف لها النّاس امتداداً ماضوياً برزت بطريقة عجيبة أشبه ما لو كان الرّجل اللطيف من الذي دبّروا اختفاء الفأر، أو ممّن داوموا على توفير الأنس والصّحبة العصيّة للرّجل المختفي. هذا مع أنّ الرّجل اللطيف معروفٌ عنه أنّه ليست له أيّ وشائج بالشّيوعيّة أو باليسار بعموم.

***

وهكذا ظلّ الرّجل اللطيف يمارس إيلافه لشتيت قبائل السّياسة السّودانيّة، فيجمع بين نقائضها، وفي الجلسة الواحدة، كما لو كان الرّجل من أمهر الحواة. وقد شهدتُ له اختراقات في تطويع أصعب الشّخصيّات مراساً، منهم زميل العمل، ومنهم الجار المشاكس الذي يشتكي منه جميع الجيران إلاّ الرّجل اللطيف، ومنهم شريك العمل الذي قد يعجز ابنُ أمّه عن مُخاواتِه، فإذا باللطافة تجعلُه سلِساً سلسبيلا. في كلّ هذا ظلّ محمّد لطيف يصدع في المجال الصّحفي بمهنيّة راقية، وبلغة رصينة تجري مجرى الماء في جداوله، في ظلّ صحافة كم وكم وصفتُها بأنّها ركيكة لغويّاً، ومهنيّاً وربّما أخلاقيّاً.

***

ولكن، وما أدراك ما لكن!

***

أخيراً أصبحت للرّجل اللطيف صحيفتُه الخاصّة به. فقد تعبت اللطافة من لُطفِها ومن استمرار توليف القلوب الشّريكة التي لا تعرف نُبل الشّراكة. وهنا ظهر كعْبُ أخيل! فقد أراد الرّجل أن يجمع كلّ النّقائض في صحيفته ظنّاً منه أنّ هذا سيجعل من صحيفته فتحاً صحفيّاً لم تعرفُه الأيّامُ ولا الصّحافةُ بعد. أكثر من ذلك ذهب إلى أنّه سوف يجني منها المال الوفير من مبيعات صحيفته التي ظنّ أنّ شتيت سياسيّه ونُقضائهم سوف يتبارون في الاشتراك فيها بصورة راتبة. ولم لا؟ فالحكومة في الجيب اليمين، والحركة الشّعبيّة في الجيب اليسار؛ والطّائفيّة في جيب آخر أعلى الصّدر، بينما اليسار في الجيب الخلفي. وهكذا تعاقد مع رموز الشّتيت السّياسيّين على أن يكتب هذا في يوم كذا، وذاك في يوم كذا، وذانِك في يوم ذَينِك (وهذه لغة من عندي).

***

ولكن، هذا ما كان في ظنّ اللطافة. عندها قام الرّجل اللطيف برسم صورة ورديّة لمشروعه الصّحفي، ودون أن يلتفت حوله وقعت عينُه على صديق من أصدقاء تواليفه العجيبة من أهل البسطة في المال، فباعه المشروع مثلما يُباع القطار. وهكذا أصبحت لدى الرّجل اللطيف صحيفة خاصّة به، فودّع عهد الشّراكة غير الذّكيّة والوحدة غير الجاذبة. نعم، قد تنجح في أن تبيع القطار لأهل الرّأسمال، لكن عليم ألاّ تتوقّع أكثر من استلام العربون. إذ سرعان ما أفاق شاري القطار إلى بوار المشورع وخسرانه، فانسحب انسحاب الشّجعان، ولسان حاله يقول: ما زمّرناه لله! عندها وجد محمّد لطيف نفسه في "السّهَلَة" كما يقول أهلُنا.

***

ولكن ما لم يحسب له الرّجل اللطيف حساباً كان يكمن في أنّ الصّحيفة لا تحتاج إلى الأقلام الكبيرة بقدر ما تحتاج إلى خطّ عام، فكري وسياسي يقوم على أساس أخلاقي جمالي يستحقّ أن يضحّي المرءُ من أجله بكلّ غالٍ ونفيس. فالصّحيفةُ ليست مسرحاً لتسليك العلاقات العامّة، بل هي موقف واضح وملتزم إزاء قضايا عامّة تخصّ العامّة وليس طبقة "مقطوعي الطّاري" من لفيف المثقّفين والسّياسيّين الذين أوردوا البلاد موارد التّهلكة والضّياع. وهكذا خرجت علينا صحيفة الأخبار وهي كماء الوضوء، لا طعم له ولا رائحة، إذ أرادت أن "تبسط" الجميع، فإذا بها غير قادرة على أن تنال رضا أيِّهم، ولا غرو. هذا برغم المهنيّة العالية للرّجل اللطيف، وللصّحفيّين الأكْفاء الذي قاموا بتدريبهم في مصر، وليس أسوأ من مصر لتدريب أيّ سوداني في أيّ شيء. ثمّ تكالبت على اللطافة السّمحة كلّ غلائظ الكثافة من مرتّبات غير مدفوعة، ومن تكلفة إنتاج وحقوق كتّاب غير مغطّاة، ثمّ من إعلانات لم تتدفّق كما كان بها الظّنُّ الغرّير، برغم العلائق القويّة والظّنّ الأغرّ بأن جماعة المؤتمر الوطني في الجيب الفلاني. عندها تجلّت القدرات الفائقة للأخ محمّد لطيف، من حيث قوّة العزيمة والشّكيمة، أيّ الدّنقلة، فقد أقسم الرّجل أنّ الصّحيفة لن تتوقّف برغم أنّ جميع المؤشّرات كانت تُشير إلى أنّه من الحكمة أن يترجّل الفارس حتّى من قبل أن يبدأ السّباق. فالانسحاب من السّباق بشرف، خيرٌ ألف مرّة من خوضه ثمّ الفشل في كسبه. تخلّص الرّجل القوي من عربته الفارهة التي لم يكد يمضي على اقتنائها غير أشهر معدودة (ارتكب خلالها حادثة بسيطة خدشت حياء الفارهة دون أن تنكسر الجرّة)، وكم كان سعيداً بها، مغبوطاً فيها من جانبي، غير محسودٍ وغيري كثرٌ.


المصدر

و جاءت الحلقة الثانية بتاريخ 15 ديسمبر 2009

المثقّف والسّلطة: محمّد لطيف وموكب باقان (2)

ولكن كما للصّبر حدود، للفهلوة أيضاً حدود. فقد انفرط عقد اللطافة وعجز عن السّيطرة على الأمور، وتشتّت حبّات السِّبحة، حتّى غُلب على أمره اللقّاط. في هذه المرحلة، وهذه المرحلة الحرجة، شرعنا نشهد تغيّراً في الصّيغ التّعبيريّة Perlocutions عند محمّد لطيف، إذ اختفت اللطافة وحلّت محلّها كثافة غير معهودة فيه. ليس هذا فحسب، بل فقد نقديّاته الحاذقة في الأحاديث والمقابلات التي زادت وتيرتُها إذ تُجريها معه محطّات دوليّة وأخرى محلّيّة (هذه الأخيرة محسوبة على الإنقاذ وتتميّز بالضّعف المهني الماحق والتّحيّز غير الذّكي). في أحد هذه اللقاءات ذهب محمّد لطيف إلى أنّ اتّجاه دولة الإنقاذ لوضع العراقيل القانونيّة في سبيل إقامة استفتاء عادل في الجنوب يقف دليلاً على تمسّك جماعة الإنقاذ بالوحدة [كذا!].

كما سمعنا منه من قبل أمراً نُكرا، وذلك عندما استقلّ طائرة وزير الدّفاع وتوجّه معه إلى السّعوديّة مع بعض صحفيّين آخرين أغلبُهم من كتبة السّلطان، وذلك بغرض حمل النّوبيّين هناك على قبول بناء السّدود. وكنّا حينها قد استغربنا الأمر. فإذا كان هذا ما يقوم به وزير الدّفاع، تُرى لمن نتوجّه في سبيل تحرير حلايب من الاحتلال المصري؟ لوزير الزّراعة؟ إنّها نفس حلايب التي دشّنت الإنقاذ من قبل تجريدة زائفة لتحريرها مزايدةً، بينما هي تعجز الآن عن أن تضمّها إلى الدّوائر الانتخابيّة مثلما عجزت عن أن تشملها بالتّعداد السّكاني المضروب. يومها خرج لنا الرّجل اللطيف وهو يزعم بأنّ وزير الدّفاع قد نجح في إقناع نوبيّي المهاجر بجدوى بناء السّدود.

***

وهكذا ظللنا نرى ونقرأ عجباً لصديقنا صاحب اللطافة. ثمّ فجأةً حدث ارتباط يا طالما كنّا نستبعد حدوثَه، ألا وهو الارتباط مع النّائب الثّاني لرئيس الجمهوريّة، والذي لم يكن الرّجل اللطيف يعرف إلى مكتبه من سبيل، والسّبب طبعاً واضح ولا يحتاج إلى تفصيل. فأنت إمّا أن تتعلّق بأهداب الرّئيس أو بأهداب نائب الرّئيس، لكن يصعب الجمع بينهما. عندها ارتفعت أكثر من حواجب دهشة علت المراقبين من لفيف أصدقائه الخلصاء ممّن وقعوا في شباك اللطافة منذ زمنٍ بعيد، وكاتب هذه السّطور واحدٌ منهم. فهل يمكن أن يفعلَها الرّجل اللطيف؟ عندها ذهب البعض إلى أنّ هذا ممكن؛ فمن يدري، إذ ربّما يفعلُها الدّنقلاوي. ولكنّي لا أذهبُ إلى هذا. فالسّيّد النّائب الثّاني لرئيس الجمهوريّة معروف عنه صرامة تنظيميّة لا تعرف الرّحمة، كما من المؤكّد أنّه لم يغب عليه ما ظلّت تفعلُه اللطافة بكلّ الأصحاب والتّابعين من حاشية السّيّد الرّئيس، ممّن تعلو وجوهَهم غبرةُ الكثافة.

***

فكم من قائل بأنّ الأخ محمّد لطيف قد ظلّ يمارس لُعبة الاستغماية علينا طيلة الفترة الماضية، مستعيناً بحيلة اللغة البائسة. ألا ما أشدّ بؤس اللغة إذا أراد المرءُ أن يستعيضَ بها عن المواقف الغرّاء تدليساً ونفاقا. لكن هل فعلاً هذا هو حال الأخ محمّد لطيف؟ نعم لاحظنا فيه رخوة ما عهدناها فيه، وبوجهٍ أخصّ عندما يحمي الوطـيس. وفي هذا السّياق جاءت ملاحظتُنا عليه عندما وصف حشد الإثنين الأغر على أنّه "موكب باقان"، وهو ما رأينا أنّه يسير في خطّ المؤتمر الوطني الذي يسعى إلى تصوير أنّ ما تمّ لا يعدو كونها حركة جنوبيّة في شكل وردة، ينبغي للشّماليّين أن يقابلوها بحركة مضادّة في شكل ورطة، لا تُصيب إلاّ الجنوبيّين دون الشّماليّين. فمن يقرأ ما كتب الأخ محمّد لطيف لا يجد فيه ما يفيد من حيث الرّؤية النّاقدة. فقد شرع في إيراد موادّ القانون بتفصيل غريب ومريب، ليخلص إلى أنّ هناك لبساً. حسناً! إذن فهناك لبس في تفسير القانون! فليكن! ولكن لماذا إيراد كلّ تلك الموادّ ركيكة الصّياغة، متناقضها؟ أكثر من هذا فقد الرّجل اللطيف لطافتَه، فأخذ يحكي عن الأمس وكيف خذل [كذا!] باقان رفاق الأمس ممّن أمّلوا في أن تقوم حركة تحرير السّودان بتحريرهم من ربقة الإنقاذ، فإذا به يعود للاستعانة بهم اليوم. بل أكثر من ذلك جعل من حضوره لتلك الحادثة دليلاً موثّقاً على وقوعها. يا صديقي لم يُنكر أحد ما حدث، ولكن ما نستنكرُه هو هذا القول النُّكْر الذي تسلح به على رؤوسنا. فنُكْرُ النُّكْرُ هو استقراؤك غير اللطيف لما حدث، وليِّك لعنق اللطافة حتّى تتكثّف فيستعصي على الحقيقة أن تتنفّس. فمن خذل من؟ من أرسى المواثيق وأمضى العهود، وهو يبيّت النّيّة على نقضها كما لو كان نقض العهود ذكاءً سياسيّاً وليس سقوطاً أخلاقيّاً، أم من صدع بقولة الحقّ وقام بدوره الأخلاقي الرّائد في نشر الوعي دون أن يرتكب خطيئة أن يعلو صفحة أمواج العاطفة العاتية؟

***

ثمّ ماذا عن كلّ ذلك العنف غير المبرّر ضدّ جموع الشّعب، دون أن نُشير إلى الاعتداء والضّرب على الأمين العام للحركة الشّعبيّة، باقان أموم، ثمّ باقي رؤساء الأحزاب مثل أخينا المناضل إبراهيم الشّيخ الذي انهالوا عليه ضرباً واعتقالاً بطريقة "دقّ العيش"؟ ثمّ ماذا عن ياسر عرمان ومحاولة إذلاله، وما يتبع من إهانة مؤسّسيّة عندما يُدخَل رئيس كتلة برلمانيّة في حمّام بمركز البوليس ويُشرع في ضربه أيضاً بطريقة "دقّ العيش"؟ ثمّ ماذا عندما يرفض قادةُ الشّرطة الاستماع إلى وزيرهم (وزير الدّولة بالدّاخليّة) لا لشيء إلاّ لأنّه جنوبي وينتمي للحركة الشّعبيّة؟ أبعد كلّ هذا تخرج علينا بقولك عمّا حدث في ذاك الإثنين الأغرّ على أنّه "موكب باقان"؟ ثمّ تقوم بسرد فقرات طويلة ومملّة من قانون بائخ وباير بطريقة لا يمكن أن يكون لها أيّ مردود بخلاف تشتيت سهام القضيّة. نعم، هناك لبس، ولكن مثل هذا اللبس دائماً يُفسّر لمصلحة الجمهور، وليس لمصلحة السّلطات، أللهمّ إلاّ في الحكم الدّيكتاتوري الغاشم، مثلما عليه حال الإنقاذ. فهل بعد الكفر ذنب، يا صديقي؟ ثمّ ها هي نفس القوى الدّاعية لذلك الحشد الاحتجاجي قد تنادت مرّة أخرى لتنظيم حشد آخر وفي نفس يوم الإثنين الموافق 14/12/2009م، وبنفس طريقة إخطار السّلطات دون انتظارٍ لردّها. فماذا أنت قائل يا صديقي؟ ثمّ فلتعلم بأنّ هذا هو نفس الأسلوب المتّبع في تنظيم جميع النّدوات المصاحبة للتّعبئة، أيّ الإخطار دون انتظار منح الإذن. فماذا أنت قائل يا صديقي؟ فالحكمة وراء تشريع الإخطار تعود إلى تنبيه قوّات الشّرطة لتوفير الحماية وليس لمنح الإذن، وإلاّ أصبح البوليس مشرفاً سياسيّاً على الأحزاب. ثمّ هل تعتقد يا صديقي بأنّ أتباع المؤتمر الوطني يأبهون لموضوع الحصول للإذن في كلّ المسيرات التي ينظّمُونها؟ أولم يذكر أكثر من واحد من رموز الحركة الإسلاميّة بأنّ المسيرات المباركة من قبل الإنقاذ تخرج بلا إذن ودون سابق إخطارٍ بنفس طريقة إعلان العطلات المجّانيّة الفُجائيّة. ثمّ دعنا نرى يا صديقي إذا ما سيواصل عُصبة الإنقاذ في تماديهم وغيِّهم، أم أنّهم سوف "يجرّوا واطي" فيتظاهروا بأنّهم قد عادوا لرشدهم ريثما يعودون لغيِّهم القديم. دعونا نرى!

***

ثمّ بعد كلّ هذا تقول عن حدث الإثنين الأغر بأنّه "موكب باقان"! وأنّ باقان أموم قد خذل رفاق الأمس وعاد ليستعين بهم في مسيرته اليوم. ألا ما أظلم الإنسان

***

أين اللطافة في هذا يا أيّها الرّجل اللطيف؟ فكثيرون يتساءلون: ماذا فعل بك القوم؟ هل بعتَ القضيّة ببدرةٍ من مال السُّحت؟ حاشاك يا صديقي، وإلاّ فقد خسِر البيع. ولن أقبل منك الرّد على هذا بمقارنة ما ذكرتَه عاليه بما ذكرتَه في يوم كذا بموضع كذا من باب الموازنة. فهذا إنّ دلّ على شيء إنّما سيدلّ على عمليّة الموازنات التي ربّما أنت فيها متورّط، وليس على أنّك تصدع بالحقّ في حياديّة مهنيّة ـ فهذا من قبيل تدبيج الإدانة المجّانيّة للفلسطينيّين في سبيل تسجيل إدانة مستحقّة ضدّ الإسرائيليّين. ثمّ هل هناك شيء اسمُه "حياديّة مهنيّة" في موضوع مثل فعلة الإثنين النّكراء؟

***

يا صديقي ما نحن بصدده ليس مجرّد صحيفة أقسم صاحبُها ألاّ تموت؛ بل نحن بصدد 5 ملايين شخص ماتوا جرّاء الظّلم والقهر الطّويل؛ 3 مليون منهم ماتوا في أحراش الجنوب؛ 500 ألف منهم ماتوا في غابات النّيل الأزرق و 200 ألف منهم في الجبهة الشّرقيّة؛ ثمّ مليون شخص منهم ماتوا في جبال النّوبة؛ ثمّ البقيّة منهم ماتوا في دارفور. فلو قُدِّر للّدموع التي سُفحت على هذه الأرواح أن تُجمع لكان لدينا نهر من الأحزان يفيض طول السّنة. قد يقول البعض: ماذا يعني ضرب المتظاهرين أمام كلّ هذه الارواح؟ وماذا يعني اعتقال باقان أمام كلّ هذه الأرواح؟ وماذا يعني ضرب ياسر عرمان أمام كلّ هذه الأرواح؟ وماذا يعني اعتقال إبراهيم الشّيخ وساطع الحاج وضربهم أمام كلّ هذه الأرواح؟ يا صديقي ما كان لنهر الأحزان هذا أن يفيض طيلة سنوات الإنقاذ العِجاف وما قبلها دون أن يتمّ ترميزه في شخوصٍ ماثلة للعيان. هؤلاء هم الرّموز النّضاليّة التي منها يستمدّ الأحياءُ الباقون القوّة على المضيّ دون أن يغرقوا في نهر الأحزان وتبتلعهم أمواجُه العاتيات؛ ما كان للأرواح الهيمانة لملايين الأبرياء الذي سُحلوا بدمٍ بارد بيد الدّولة الظّلوم، ما كان لها أن تهيم في وادي الأحزان تصرخ بأعلى صوتها المكتوم بغية إحقاق الحقّ والعدالة دون أن تجد بعض العزاء في رموزها النّضاليّة، إذ لا يزالون يقبضون بأيديهم على جمر القضيّة. فها هم الرّموز الآن يصمدون عند المحكّ ويواجهون جبروت الطّغيان لا تلينُ لهم قناةٌ ولا يرفُّ لهم جفن؛ ينظرون إلى الشّيطان في بؤرة عينه ويبصقون في وجهه الكريه. هؤلاء قد أصبحوا رموزاً عبر مجاهدات مستحقّة لا يماري فيها إلاّ من أضلّهم اللهُ ولن تجد لهم من وليٍّ هادٍ.

***

ثمّ بعد كلّ هذا تقول عن ذاك الإثنين الأغرّ بأنّه "موكب باقان"؟ وأنّ باقان أموم قد خذل رفاق الأمس وها هو يعود للاستعانة بهم في مسيرته (وكاد أن يقول "البائرة").

***

الحقّ، الحقّ أقول لك يا صديقي اللطيف: ماذا يعني لو فقدنا اللطافة إزاء هذه الملايين من الأرواح البريئة؟ أولم نفقدْها بالفعل؟ فما نحن بصدده ليس مجرّد الوصول إلى سدّة الحكم والرّياسة، بل صناعة أمّة مكتوبٌ لها أن تلعب دوراً خطيراً في تاريخ البشريّة مثلما لعبته من قبل.

***

فهلاّ استعدت اللطافةَ يا صديقي وتحرّرت من الكثافة! هلاّ!



المصدر

(انتهى).

فتأمل!!

و محمد جلال هاشم بالإضافة لكونه مناضل فهو
أمين عام سابق لاتحاد الكتاب السودانيين فتأمل تاني!

ما عودتنا كيل الكتابة بالأردب يا حسين
الحاصل شنو ؟

الحاصل إنو المقال أفدح من أن يشار إليه اختصاراً.

الاخ ملاسي

أنا ما عايز أقول ليك so what

لكن شكراً على نقلك لهذا الموضوع

وتحية خاصة للمناضل الجسور محمد جلال هاشم

لولا أن صدر المقال باسمه لظننت أن كاتبه هشام هباني.

ملاسي ...

Quote: كتب الأستاذ محمّد لطيف في صحيفة الأخبار بعدد السّبت 12 ديسبمر 2009م، في تحليله السّياسي، والذي لا يعدو كونه عمود رأي عادي يتسمّى بغير اسمه، عن الحشد الجماهيري لقوى الإجماع الوطني التي نظّمتها يوم الإثنين الماضي الموافق يوم 7 ديسبمر 2009م أمام مبنى المجلس الوطني، واصفاً لها بالعنوان التّالي: "موكب باقان". في رأيي يجيء هذا الوصف المجحف تمشّياً مع الخطّة الجائرة الذي اختطّتها صحف المؤتمر الوطني في اختزال ذلك اليوم الوطني في الإخوة بجنوب السّودان، كما لو لم يكن سوى خطوة احتجاجيّة خاصّة بالجنوب بحيث تمهّد الطّريق لاستقطاب شماليٍّ موازٍ. والهدق من وراء هذا، كما لم يفت على فطنة أهل السّياسة والرّأي، رصّ صفوف الشّماليّين في مواجهة الجنوبيّين، وبالتّالي خلف المؤتمر الوطني بما من شأنه أن يكسر شوكة المعارضة السّياسيّة لديكتاتوريّة نظام الإنقاذ الذي يريد أن يبعث رسالة فحواها أنّ اتّفاقيّة السّلام لم، ولن تغيّر شيئاً، وعلى الجميع أن يبنوا حساباتهم على أنّ نظام الإنقاذ باقٍ إلى الأبد.

إنت مع محمد لطيف ، بِإنو الحصل إسْمو " مَوكِب باقان " ده مفهوم لينا وأنا ومعاي آخرين بِنعتبِر المُظاهرة الحصلت عبرت عنا بِشكل تام ، وكسرت حاجِز نفسي كبير جِدًا.

الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قامة عِلَمِية كبيرة ومُدافِع جسور جِدًا عن حقوق أهلو مِن حد أبوفاطنه لِغاية حلفا دِغيم ، بِناهِض قِيام كجبار ودال1 ودال2 الحتمسح بقِية بلاد النوبِيين زي ما إتْمسحت حلفا مِن قبل بِدون ما نسْتفيد حاجة بِالمره ، الجُغْرافيا عِندنا نِحنا النوبِيين مُهِمة جِدًا ، مُهِمة أكتر مِن التاريخ ... الأرض ماف أغلى مِنها ... بس لحم الراس الفي الإنْقاذ ديل حيِعْرفو مِن وين كِده؟ ما حيِعرفو.

دِفاع الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) سَبب ليهو ولازال عذابات كتيرة (إعْتِقالات ... مُضايقات) لأنو بِناهِض قِيام كجبار ودال1 ودال2 بِناهِضا بِمُسْتندات ودِراسات عِلْمِية.

لو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال لينا أقعو البحر بِنقع ... وطالما إنو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال محمد لطيف " مُنافِق " يبقى محمد لطيف " مُنافِق " وكمان الزول الساكِن جنبو في الحِله " مُنافِق "

Quote: لو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال لينا أقعو البحر بِنقع

لا يساورني أدنى شك في ذلك.

ياخ ده من كلاموا السمعتوا لو اترشح للرئاسه بس
اكيد ح يكون افضل رئيس سيمر في تاريخ السودان





رجل قومي شجاع

Quote: ياخ ده من كلاموا السمعتوا لو اترشح للرئاسه بس اكيد ح يكون افضل رئيس سيمر في تاريخ السودان

إن كان ذلك كذلك .. يبقى .. اسمع كلامو أصدقو أقرأ أمورو استعجب!

حسين

محمد جلال ومحمد لطيف صديقان قديمان ولدودان بينهما اختلافات قديمة في الرؤي لم تفسد لودهما شئ

بعدين في حاجة تانية انا ما عارف محمد جلال نساها كيف صلة النسب بين محمد لطيف وعدو باقان الازلي الطيب مصطفي وهذا سلاح ماض اكثر من علاقته بعمر البشير فهي سكين صدئة فربما تنزل عليه وحي هذا المقال في جلسة عائلية مع النسيب خال البشير


بعدين تلقاها من وين ولا وين يا محمد لطيف من صديقك اللدود محمد جلال ولا صهر الطيب مصطفى

Quote: جريدة «الأخبار» التي يرأس تحريرها أو بالأحرى يملكها صهري الأستاذ محمد لطيف الذي ينفي تماماً صلته بالحزب الشيوعي وقد رأيته يصلي الفجر في المسجد الأمر الذي جعلني أصدقه...

تستاهل عشان تاني ما تحاول تمسك العصاية من النص

موكب باقان يا محمد لطيف ؟

Quote: Quote: لو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال لينا أقعو البحر بِنقع لا يساورني أدنى شك في ذلك.

دي حساده منكـ بس يامحمد جلال هاشم .



كدي إنت عملت شنو في الهيلمانه دي كلها ؟


محمد لطيف راجل مٌجتهد بدليل ما أرقته من مداد .

Quote: محمد جلال ومحمد لطيف صديقان قديمان ولدودان بينهما اختلافات قديمة في الرؤي لم تفسد لودهما شئ

ربما .. و لكنها – قطعاً - أفسدت صورة المناضل القومي التي يسعى محمد جلال للظهور بها.

Quote: أفسدت صورة المناضل القومي

في هذه اتفق معك وما ذكره زيادة لو سحبها لم يكن ليختل ميزان المقال

حسين
أنت رجل ثاقب الرؤيا ، تقرأ السطور وما بينها ..
فقط نريدك أن تأخذنا على قدر عقولنا وتبين لنا واحدة ، واحدة ، رأيك في كلام محمد جلال هاشم ..
اصلو الناس الزيّنا كده ما بيفهموا بالإشارة لانعدام اللبابة ..

إن قرأت – رغم انعدام اللبابة - فستفهم.

ملاسى

كما ذكر الأخ محمد إبراهيم فجلال ولطيف ينتميان قديمأ"
للمؤتمر الوطنى (الأصلى) أو لنقل (مؤتمر الطلاب المستقلين) ...
محمد لطيف صارت مواقفه (رمادية) وعلاقاته و (طيبة برس) صارت
مشبوهة (حسبما تتناوله المجالس)... هذه المقالات تشى (بزعل)
ظاهر ... ونحن فى أيام ينبغى أن (تفرز) فيها (الكيمان) .. وأظن
أن هذا ما تهدف له المقالتان موضوع البوست ....


مودتى

Quote: إن قرأت – رغم انعدام اللبابة - فستفهم.

سا سا سا سا سا سا دومبا ..

..
..

و الله ردك دا ذكرني انبراشة اكرم كريم شانتي ..

..
..

يا ملاسي السودان دا داير ليهو زول بتاع مراسـم .. عشان يفرز الناس .. الزمن دا اختلط الحابل بالنابل .. !!

أفهم كيف يا حسين
إذا كنت انت ( ما فاهم حاجة)
فما بالك بي أنا ؟

Quote: ينتميان قديماً للمؤتمر الوطنى (الأصلى)

كيف يمكن لمن انتمى قديماً - أو حديثاً - لحزب المؤتمر الأصلي أن يصنف كمفكر

الأخ حسين ملاسي
مسكاقمي
مافي داعي للبتعمل فيه دا مع الدكتور محمد جلال هاشم
ولك ودي

تلقاك – بعد دا كلو – يا محمد جلال أحمد هاشم؛ بتنتقد
محمد موسى؛ تيراب الكوميديا؛ الهيلاهوبا؛ و نحوهم!

أولا أنا أقرأ منذ مدة للصحفى محمد لطيف ولم يعجبنى أبدا مقاله المشار إليه وخاصة العنوان .
ثانيا أتفق تماما مع ما أورده الدكتور محمد جلال .
ثالثا أتفق مع حديث الأخ عزام بأننا نثق فى الدكتور جلال ومستعدين للرهان عليه .

أخيرا ما الخطأ فى ما أورده الدكتور محمد جلال !!!!!! ؟

Quote: الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قامة عِلَمِية كبيرة ومُدافِع جسور جِدًا عن حقوق أهلو مِن حد أبوفاطنه لِغاية حلفا دِغيم ، بِناهِض قِيام كجبار ودال1 ودال2 الحتمسح بقِية بلاد النوبِيين زي ما إتْمسحت حلفا مِن قبل بِدون ما نسْتفيد حاجة بِالمره ، الجُغْرافيا عِندنا نِحنا النوبِيين مُهِمة جِدًا ، مُهِمة أكتر مِن التاريخ ... الأرض ماف أغلى مِنها ... بس لحم الراس الفي الإنْقاذ ديل حيِعْرفو مِن وين كِده؟ ما حيِعرفو. دِفاع الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) سَبب ليهو ولازال عذابات كتيرة (إعْتِقالات ... مُضايقات) لأنو بِناهِض قِيام كجبار ودال1 ودال2 بِناهِضا بِمُسْتندات ودِراسات عِلْمِية. لو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال لينا أقعو البحر بِنقع ... وطالما إنو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال محمد لطيف " مُنافِق " يبقى محمد لطيف " مُنافِق " وكمان الزول الساكِن جنبو في الحِله " مُنافِق

كلام زولنا عزام عجبنا بالحيل لذا كررت كلامه الجميل
محمد جلال هاشم هرم نوبي
ولا شك في ذلك

Quote: فهو قد استصحب من صلب أهله الدّناقلة عزيمة لا تخيب. وليس كالدّنقلاوي في قوّة الشّكيمة ونقر صخرة الخيبات باللحم والأظافر حتّى تنفلق عن فتحٍ عظيم. وليس هذا بغريب في بلادٍ تصطرع فيها أيديولوجيا الإثنيّات؛ ولي في هذا ملاحظات عديدة في العقل الجمعي لمنسوبي الإثنيّات من حيث لا يدركون، ربّما نستفيض فيها في زمنٍ قادم. فهناك ممّا هو معروف ما يسمّيه أهل السّودان بالجعلنة (نسبةً إلى الجعليّين وجسارة الشّهامة التي جُبلوا عليها)؛ ولكن عندي ما هو أكثر من الجعلنة، فهناك الدّهمشة (نسبةً إلى البديريّة الدّهمشيّة)، إذ يُعرف كثيرون منهم باللذق، أي التّخلّي عن هويّتهم ومن ثمّ يلْذِقون بهويّة أخرى فيتماهون فيها ولا يقف بهم الأمر إلاّ عند مدارج السّلطة والحكم، فإذا بهويّتهم الدّهمشيّة قد عادت إلى الظّهور. ولهذا نلاحظ أنّ أغلب من حكم السّودان يعودون في أصولهم إلى هذه المجموعة، وإن كانوا قد عُرفوا بهويّاتهم اللاذقة. وهناك الشّوقنة (نسبةً إلى الشّايقيّة)، وهؤلاء أهل عُصبة ومَكِنة تقودهم مباشرةً إلى مقاعد السّلطة لا يمارون فيها النّاس. وربّما تعود مباشرتُهم أمرَ السّلطة كعُصبة إلى ثقافة الغزو والإغارة التي شكّلت وعيهم الأيديولوجي قبل قرون من الآن. ثمّ هناك التّكرنة (نسبةً إلى الفلاّتة التّكارير)، وهؤلاء منهم الصّرحاء، أي من يعرّفون أنفسهم بأنّهم ينتمون إلى الفولاني، وهم من أكارم أهلنا بالسّودان. ولكن منهم من نسمّيهم بنُكراء الفولاني، وهؤلاء أناسٌ تعود أصولُهم إلى الفولاني، ولكنّهم يُنكرون هذه النّسبة ويُلجّون في النّكران، مفضّلين هويّاتهم اللاذقة التي اصطفوها. فإذا كان أولئك الصُّرحاء قومٌ أكارم، فهؤلاء قومٌ أراذل ومن لفّ لفّهم من قبيل النُّكراء، ولو كان كثيرٌ منهم قد حكم السّودان دون أن يعترفوا بأمرّ هويّتهم الحقّة. وهكذا يا سادتي يمكن أن نذهب في تحليل العقول الجمعيّة لأهل السّودان، فهناك الفورنة (نسبةً للفور) وهناك الشّولكة (نسبةً للشُّلك) وهلمّ جرّا.

Quote: في هذا الإطار يجيء تحليلُنا لما نسمّيه بالدّنقلة، التي وسمنا بها أخانا اللطيف في الله، وهي قوّة شكيمة في موادّاة النّاس بشتّى السّبل، حتّى ينتهي الأمر بالواحد منهم صديقاً خلوصاً.

Quote: Quote: ينتميان قديماً للمؤتمر الوطنى (الأصلى) كيف يمكن لمن انتمى قديماً - أو حديثاً - لحزب المؤتمر الأصلي أن يصنف كمفكر

فلاسي

دي زي تصنيفك..كاتب ،صحفي ومهندس

لو جاز لنا نبيا لاتبعناه...
واتبعناه...
محمد جلال هاشم شخصية قومية من خلال اطروحاته النظرية
تبلورت عدة مفاهيم منها مشروع السودان الجديد من اجل
ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية ...

Quote: فكم من قائل بأنّ الأخ محمّد لطيف قد ظلّ يمارس لُعبة الاستغماية علينا طيلة الفترة الماضية، مستعيناً بحيلة اللغة البائسة. ألا ما أشدّ بؤس اللغة إذا أراد المرءُ أن يستعيضَ بها عن المواقف الغرّاء تدليساً ونفاقا. لكن هل فعلاً هذا هو حال الأخ محمّد لطيف؟ نعم لاحظنا فيه رخوة ما عهدناها فيه، وبوجهٍ أخصّ عندما يحمي الوطـيس. وفي هذا السّياق جاءت ملاحظتُنا عليه عندما وصف حشد الإثنين الأغر على أنّه "موكب باقان"

امثالك،من المفترض،ان يتمعنوا،سلاسة لغة المقالين،حتي تحسنوا من مستوي بضاعتكم الخاسئة
التي تبيعونها للناس. وليس المطلوب منكم،ذكر مرجعية المقالان،او اسبابهما.
لان اجتهاد العقل عندكم مكبل بعوائق التربية الوضيعة،او كما قال الطفل المعجزة
الشحادة.

ها قد حضر المفكر الماجد سيف خليل!

Quote: ها قد حضر المفكر الماجد سيف خليل!

وسيهرب ملاسي كالعادة

Quote: لو الدِكتور محمد جلال هاشِم (رضي الله عنهُ) قال لينا أقعو البحر

قرقرقرقرقرقر!

بشْبوشتي الشاذ لي

Quote: قرقرقرقرقرقر!

عليك الله أيام الجامعة أكانت ضحكتك برضو بِتقلقِل القاق قلْقلةً ولا أكانت غيييييير عليك الله حدِثنا عنا ... ومِنا إمشي بِوشك سِنا ... وإنِّا يا حنين ياحِنا ...

في إعلان منشور في "الأخبار" الصادرة اليوم الجمعة 18 ديسمبر 2009-12-18
توعد محمد لطيف تعقيباً على محمد جلال أحمد هاشم بالرد التالي قريباً:

أينا يتكئ على صهره يا صديقي؟

____
فتأمل!!

تمنيت لو أن ترفع محمد لطيف تاركاً محمد جلال أحمد هاشم في درك الشخصنة وحيداً.

Quote: تمنيت لو أن ترفع محمد لطيف تاركاً محمد جلال أحمد هاشم في درك الشخصنة وحيداً

ما بِقْدر ، ليه؟ لأن فوق د. محمد جلال أحمد هاشِم في بس " الله " تعالى و" مُحمد " (ص)

وتِحِت د. محمد جلال أحمد هاشِم في جُملة أهالي السَكود والمحس والدناقله والحلفاوين (دِغيم والجديدة)
وبعدين ناس محس العيلفون ومحس توتي وبري المحس
وبعدين محمد وردي (المُتوالي)
وبعدين الشعب السوداني الفضل
وبعدين محمد لطيف

السيد / ملاسى سلام

انا بعرف الاثنين من سنة 1985 م واحتكيت بيهم شخصيا

محمد لطيف من ايامه الفى جريدة الخرطوم

ومحمد جلال من ايامه الفى جامعة الخرطوم للطباعة والنشر


كلام محمد لطيف ليه فترة تغير تماما ومحمد جلال كما هو منذ تلك الفترة


لك ان تحكم بعد ذلك

بعدين انت ما بتعرف ما بينهما من صلات وبامكانك ان تعتبر كلام محمد جلال كعتاب لمحمد لطيف ولا كيف؟؟؟

Re: نور الهدى محمد نور الهدى و سودانيز اون لاين

صدرت "الأخبار" اليوم دون إعلانها المتوعد!

Quote: تمنيت لو أن ترفع محمد لطيف تاركاً محمد جلال أحمد هاشم في درك الشخصنة وحيداً.

كل ما خرج به ملاسي من المقالين أنهما في درك الشخصنة !!!!!!

فتعجب !!!!

Quote: صدرت "الأخبار" اليوم دون إعلانها المتوعد!

هكذا يحلم فلاسي..يدق الاسافين بين الآخرين

مشاء بنميم

عتل بعد ذلك زنيم

ما بين محمد جلال ومحمد لطيف خلاف لا يفسد لودهما قضية..نهار الخميس كان محمد جلال جليسا مكيثا بمكتب صديق عمره محمد لطيف

المحمدان حذاقيان ..كل علي طريقته..ولا ينقص من قدرات محمد لطيف ما يبدو من ضبابية في مواقفه..ربما كانت من ‘‘كعابيل’’

البزنس،تقاطع العلاقات الاجتماعية من علاقات دم، مصاهرات ونسب..

اهتمام الفلاسي بهذا الامر..يأتي من باب انه بوم ينعق للخراب هذا من باب،ومن باب هو يمارس حقدا تاريخيا تأصل ‘‘ونغشش’

في دواخل بعض بقايا الغزاة والمستعمرين القدامي ...يسعون لتحقيق ما فشل فيه الاسلاف بذر الجهوية، العنصرية والشقاق..

والباب الثالث باب‘‘نباح الكلب خوفا علي ضنبو’’

فمحمد جلال قد ذهب الي تحليل نسيجنا الاجتماعي الذي تمكنت منه القبلية والعنصرية..اللتان يشكلان بندول كل حراك في دولة

الأنقاذ...التي اقرت هذه السياسة التي افترعها وبشر بها وزير ماليتهم الثاني عبد الرحيم حمدي‘‘صاحب المثلث الشهير’’..

وما يبدو الآن ما هو الا تمظهر لبعض جوانب المثلث الفكرية..

فلاسي...رأي ان الاخ محمد جلال قد بدا طرحا فسيولجياتشريحا لبعض الدمامل القبلية في وجه الانقاذ القبيح..كدمل الدنقلة،

الجعلنة،الدهمشة،الشوقنة،التكرنة،الفورنة،الشولكة...محمد اوردها كشواهد ماثلة ليس مؤيدا لوجودها..ولا يجدر لاي عيي ولو

فاق فلاسي عيا..ان يستنبط ما عافته نفس الفلاسي..لو كان يعاف اصلا!

الواقع ان الفلاسي يدرك ان المنهج الذي سار عليه محمد جلال سيقوده الي الرحم الموبوء الذي انبثقت منه هذه النعرات اي

‘‘أم الصبيان’’...عبد الرحيم حمدي بمثلثاته ومربعاته...وبالتالي فان محمدا لا شك مؤطره..في اطار كالجعلنة والشوقنه

والدهمشة وهو اطار ‘‘الارنطة’’..

‘‘ألأرنطة’’...هو الرحم الموبوء..هو ام الصبيان ... حمدي،غازي والمنبتين..والموتورين كشاكلة فلاسي..ولربما اندهش البعض

الام تعود ‘‘الارنطة’’..وهي تعود الي ارناؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤط..وعن ارناؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤط سأحدثكم في مداخلة قادمة...

فلاسي

مالك دا مخلي يغطس كدي!

الشاغلك شنو؟ اوعاك تكون في غرفة تسجيلات فرق الكورة دي؟!

السؤال دا اوحى لي بيهو مداخلة واحد فوق ..قال ليك سادمبا..ولا سابوندي ما عارف

وبالمناسبة انت شنو..عرضة جنوب ولا شمال..اكيد تبع جمال الوالي ..باقي الارنؤوط ديل محبين للضحاكات..

اها قصرت معاك ..رفعت ليك البوست..يرفعك تشرب!!!

عاد الإعلان الترويجي المتوعد للظهور في " الأخبار" الصادرة اليوم:





_____
أسفت لعدم كتابة "في" و "صديقي" بطريقة صحيحة!

Quote: ثمّ ها هي نفس القوى الدّاعية لذلك الحشد الاحتجاجي قد تنادت مرّة أخرى لتنظيم حشد آخر وفي نفس يوم الإثنين الموافق 14/12/2009م، وبنفس طريقة إخطار السّلطات دون انتظارٍ لردّها. فماذا أنت قائل يا صديقي؟ ثمّ فلتعلم بأنّ هذا هو نفس الأسلوب المتّبع في تنظيم جميع النّدوات المصاحبة للتّعبئة أيّ الإخطار دون انتظار منح الإذن. فماذا أنت قائل يا صديقي؟ فالحكمة وراء تشريع الإخطار تعود إلى تنبيه قوّات الشّرطة لتوفير الحماية وليس لمنح الإذن وإلاّ أصبح البوليس مشرفاً سياسيّاً على الأحزاب. ثمّ هل تعتقد يا صديقي بأنّ أتباع المؤتمر الوطني يأبهون لموضوع الحصول للإذن في كلّ المسيرات التي ينظّمُونها؟ أولم يذكر أكثر من واحد من رموز الحركة الإسلاميّة بأنّ المسيرات المباركة من قبل الإنقاذ تخرج بلا إذن ودون سابق إخطارٍ بنفس طريقة إعلان العطلات المجّانيّة الفُجائيّة. ثمّ دعنا نرى يا صديقي إذا ما سيواصل عُصبة الإنقاذ في تماديهم وغيِّهم، أم أنّهم سوف "يجرّوا واطي" فيتظاهروا بأنّهم قد عادوا لرشدهم ريثما يعودون لغيِّهم القديم. دعونا نرى!

يا سلالالالام . كتابة في الصميم ، لو يدركون

محمد جلال هاشم هرم نوبي
ولا شك في ذلك

نعم حبيبنا زمراوي

كان قد سبق الإعلان الداخلي أعلاه- في عدد اليوم أيضاً - إعلان أكثر ترويجاً بصدر
الصفحة الأولى؛ أرجح أن تكون فرائص الرئيس السابق لاتحاد الكتاب السودانيين قد اهتزت له!!





_____
كتبت "صديقي" هذه المرة بطريقة صحيحة!

إحقاقاً للحق .. يحمد لمحمد جلال أحمد هاشم تركيزه على القبائل؛ الأصهار؛
و درك الشخصنة؛ دون الانحدار لدرك التهديد بتكسير النضارات!

_____
درك أخف من درك!!

يا لاتحاد الكتاب السودانيين الذي لا بواكي له

آخر انتقالات كمال الجزولي أن انتقل للأخبار؛
و ما فضل ليهو بعد كدا إلا إنو ينتقل لصحيفة قون!


_____
بس دا ما موضوعنا أسه.

Quote: بس دا ما موضوعنا أسه.

يا ملاسي
ولا الحتة دي مثلاً

Quote: حتّى كاد أن يفرغ منهم جميعاً، أللهمّ إلاّ نائب الرّئيس علي عثمان محمّد صالح،

الدكتورهاشم
له رؤية واضحة
فلننتظر رد الاستاذ / لطيف

من الواضح أن محمد لطيف قد قرر أن يجهز - تماماً - على محمد جلال أحمد هاشم.



____
"بلقاوتين" يا لطيف.

فلاسي


ما الذي يعنيك من هذا الامر؟

في "الأخبار" الصادرة اليوم الاثنين 21 ديسمبر 2009؛ و تنفيذاً لوعيده؛ صدرت
الحلقة الأولى لمحمد لطيف في معرض تعقيبه على محمد جلال أحمد هاشم :

أيُّنَا يتكئ على صِهِره يا صديقي

تعقيباً على محمد جلال ( 1 من ...)

كان ذلك فى الربع الأخير من عقد التسعين وصحيفة الرأي العام المستقلة تفرد لي مساحة في صفحتها الأولى ... والإنقاذ فى (تمكينها) القوي لا تجرؤ إلا قلة على منازلتها في الداخل .. فالتجمع يناضل من الخارج والحركة ما تزال فى (أحراشها وغاباتها ) كما قال محمد جلال احمد هاشم الذي كان أيامئذ مشغولاً بأفراح زواجه الميمون ... ويكتفي كل صباح بتحذيري من (غضبة الإنقاذ) .. كان جلال يقول لي ( ما تفعله فى هذه المساحة المحدودة لا يفعله كل صعاليك التجمع فى الخارج ) وأتعهد هنا أمام القارىء أن أتيح الفرصة كاملة لمحمد جلال لينفي ما شاء له النفي إن استطاع ... الشاهد أن (الرأى العام) نشرت لي يومها تحليلاً عنوانه (وزير التعليم العالي يحرض الطلاب على العنف) مما أغضب الوزير( بروفسير إبراهيم احمد عمر) وكل أهل الإنقاذ ... فكتب الوزير بنفسه رداً بعنوان غريب يقول: ( والرأي العام تحرض على الإثارة الجنسية) ثم ختم رده بقوله: ( إن الرأي العام لا تحرض على الجنس ) فكان ضرباً من ضروب استخدام العنوان غطاءً لمآرب أخرى!

وعلى طريقة (البروف) كتب الدكتور محمد جلال احمد ها شم مقالاً بعنوان ( المثقف والسلطة - محمد لطيف وموكب باقان ) ثم كان المحتوى عجباً .. ومحمد جلال ( حامل الدكتوراه من إحدى الجامعات الإنجليزية بعد أن حفيت أقدامه هنا؛ وفشل في الحصول على فرصة للتحضير فى جامعة الخرطوم؛ بعد أن رفضت تعديل اللوائح من أجل عيون جلال؛ فهي لا تسمح لحملة الشهادات (المتواضعة) من التقدم في سلم الدراسات العليا ... فاستغل محمد جلال صداقته بأحد (الخواجات) وظل يلح عليه إلحاحاً عظيماً لتمكينه من التحضير في الخارج .. ووفاء لـ(الخواجة) الذي حقق له حلم عمره فقد قدم له جلال خدمات عظيمة داخل السودان نعرض لها في حينها .. كما حصل جلال على دعم مقدرمن سيدة نوبية عظيمة .. ولكن في المقابل ... اسألوها الآن عن رأيها في جلال !!!

هذه كانت مجرد مقدمة لما رأيت أنه يستحق التعقيب في مقال الدكتور محمد جلال احمد هاشم الذي عدل اسمه لاحقاً ( بعد وفاة الوالد عليه الرحمة ) فصار( محمد جلال هاشم ) .. أقول يستحق التعقيب لأنني لن أرد على كل ما أورده جلال.. فهناك ما لا يستحق.. وهناك ما لا يحتاج.. ثم هناك ما يفند نفسه بنفسه... ولكن جلالاً لإثبات ما ذهب إليه من ادعاء موالاتي للإنقاذ لم يجد غير كذبتين ... (وحيث أن العجمة تحول بيني وبين إدراك مثنى بلقاء؛ فابحثوا عنها بطريقتكم وألحقوها بكذبتي محمد جلال) اللتين أوردهما دون أن يطرف له جفن، وسنعرض لهما في حينهما أيضاً ...

ولكن قبل هذا؛ ولتمكين القارئ الكريم من الحكم وددت التعليق على عبارة وردت في ثنايا مقال جلال قال فيها ( عندها ارتفعت أكثر من حواجب دهشة علت المراقبين من لفيف أصدقائه الخلصاء ممّن وقعوا في شباك اللطافة منذ زمنٍ بعيد، وكاتب هذه السّطور واحدٌ منهم) والضمير في أصدقائه يعود لي؛ أما (كاتب هذه السطور) فهو بالطبع محمد جلال، وهو يتحدث في الواقع عن علاقة امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً.. فتصور أن جلالاً هذا ظل مخدوعاً في شخصنا الضعيف مأخوذاً بألاعيبي(الحِوائية) دون أن يكتشفها لثلاثين عام مضين...فهل يمكن الوثوق في أحكام شخص بهذا الكم من السذاجة والغفلة ؟؟!!! وهذا حكمه على نفسه على كل حال! ورغم ذلك فالحكم متروك للقارىء !!!(حقاً..على نفسها جنت براغش)

الكذبة الأولى:-

أورد د. جلال فى مقاله وهو يتحدث عني ( بل فقد نقديّاته الحاذقة في الأحاديث والمقابلات التي زادت وتيرتُها إذ تُجريها معه محطّات دوليّة وأخرى محلّيّة (هذه الأخيرة محسوبة على الإنقاذ وتتميّز بالضّعف المهني الماحق والتّحيّز غير الذّكي). في أحد هذه اللقاءات ذهب محمّد لطيف إلى أنّ اتّجاه دولة الإنقاذ لوضع العراقيل القانونيّة في سبيل إقامة استفتاء عادل في الجنوب يقف دليلاً على تمسّك جماعة الإنقاذ بالوحدة [كذا!].) انتهى النص ولم يسأل د. جلال نفسه عن أسباب زيادة وتيرة المقابلات .. ولن يستطيع جلال الإدعاء بأن كل هذه المحطات كانت ساذجة مثله فراحت ضحية لصداقتي أو لـ (لطافتي ) كما قال ... كما لم يفسر الرجل أسباب اهتمام المحطات الدولية بمقابلتي إذا اتفقنا معه أن المحلية محسوبة على الإنقاذ، وأنا من صنائع الإنقاذ ... ولكن جلال الذي يعرف كل شيء عني لا يعترف بحقيقة أنني محظور في القناة القومية غير مرحب بي في قناة النيل الأزرق ... وبتجاوز كل هذا تبقى الحقيقة الموثقة أننى وعبر فضائية الجزيرة قلت بالحرف:

( المفارقة أن الحركة لا تنتبه أن إصرار المؤتمر الوطني على نسبة الـ 75 % فى قانون الاستفتاء يظهرها بمظهر الحادب على وحدة السودان أكثر من الحركة ) فبربكم هل ثمة علاقة بين ما قلت وبين ما زعم محمد جلال... ؟ ونحمد الله الآن أن الحركة لم تأخذ بـ (شورة ) د . جلال فرفعت سقفها إلى 60% فماذا يقول د. جلال ؟

الكذبة الثانية :-

يمضي د. جلال في سرد مزاعم من نسج خياله حين يورد فى مقاله (وكنّا من قبل قد سمعنا منه أمراً نُكرا، وذلك عندما استقلّ طائرة وزير الدّفاع وتوجّه معه إلى السّعوديّة مع بعض صحفيّين آخرين أغلبُهم من صُحَفاء السّلطان، وذلك بغرض حمل النّوبيّين هناك على قبول بناء السّدود. يومها خرج لنا الرّجل اللطيف وهو يزعم بأنّ وزير الدّفاع قد نجح في إقناع نوبيّي المهاجر بجدوى بناء السّدود .)

انتهى النص .. وبقي أن أقول لجلال: اتق الله .. فالأرشيف موجود ... لا أرشيف صحيفة السوداني التى كنت أمثلها فى تلك الرحلة .. بل أرشيف صحيفة الانتباهة .. التى شن علىّ رئيس تحريرها حملة شعواء لا لسبب إلا لأنني كتبت ما سمعت .. والسؤال للقارىء .. هل يعقل أن تهاجمني الإنتباهة لأنني قلت أن السيد وزير الدفاع قد اقنع نوبيي المهاجر بجدوى بناء السدود ؟ الحكم متروك لكم أيضاً ! ولكن الأمانة تقتضي أن أقول لكم إنه كان من رأي محمد جلال أن مجرد السفر مع وزير الدفاع خيانة وطنية عظمى!

ولنا عند وزير الدفاع وقفة :-

منذ أن قررت الرد على مقال محمد جلال قررت كذلك أن أكون موضوعياً وأن أبتعد عن إيراد ما لا يخدم قضيتي.. وقضيتي يا سادتي حتى تكونوا على بينة ليست بأي حال من الأحوال الدفاع عن نفسي .. فلا أراني فى حاجة لذلك ... ولو كنت أرى فى ما كتبه محمد جلال ما يحتاج مني لدفاع أو تبرير لما دفعت به للنشر بحذافيره وأخطائه في صحيفة أرأس تحريرها (الأخبار)... ولكن قضيتي الأساسية هي تمليك الحقائق ... الحقائق ولا شيء سواها .. لن اجتهد ولن استنتج.. فليعذرني القارئ إن أحلت كل هذا العبء عليه.. عبء الاجتهاد و الاستنتاج.

قلت أعلاه: إن محمد جلال فى سبيل رد الجميل على فرصة التحضير بالخارج كان قد قدم خدمات جليلة لصديقه الخواجة وأعنى بالطبع البروفسير(هيرمان بل) الأستاذ البريطاني الجنسية الأمريكي الأصل (والذي يدعي صديقنا محمد الشيخ حسين أنه من أصل يهودي، مما قاد لمواجهة عنيفة بينه وبين د. جلال) وهو رجل والحق يقال لا تملك إلا أن تحترمه.. وثيق الصلة بالسودان منذ سنوات طوال... والمفارقة أننى كنت أنا معبر محمد جلال لتقديم أهم هذه الخدمات .. وهاكم القصة .. جاءني د. جلال يوماً وذلك في منتصف العام 2004 وأبلغني أن هيرمان موجود فى البلد، وفي معرض ثرثرة طويلة ( كعادته ) عن خدمات هرمان للسودان، وعدم تقدير السودانيين له قذف لى بفكرة ترتيب لقاء للرجل بالسيد وزير الداخلية .. لم أفهم في البداية علاقة وزير (الداخلية) بالعلماء خاصة إذا كان وزير الداخلية هذا شمولياً وجزءاً من نظام دكتاتوري ( على رأي جلال ) ... فشرح لى الدكتور الحكاية بأن الوزير نوبي وأن هيرمان مهتم بالتاريخ النوبي ... ورغم عدم حماسي لكل فلسفة جلال القائمة على (العنصرية) إلا أنني لم أر بأساً في تقديم هكذا خدمة متواضعة لـ ( صديق العمر ) فسعيت لدى وزير الداخلية حينها صديقي (الذي يعيرني بصداقته د. جلال الآن ) الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين فرحب باستقبال البروفسير هيرمان بل ... وبالفعل حدد مكتب الوزير موعداً مبكراً للسيد محمد جلال وضيفه فذهبا لمكتبه ... كان فى استقبالهما عند المدخل مدير مكتب الوزير العقيد شرطة الفاضل عبد الوهاب وهو شاب خلوق بطبعه ... ولكن د. جلال وهو مأخوذ بحفاوة الاستقبال زاد على ذلك بقوله ( يا أخي دا زول ما عادي ) واستقبلهما الوزير كأفضل ما يكون الاستقبال وامتدت المقابلة التى كانت محددة بربع الساعة لنحو الساعة، كل هذا بإصرار من ( المناضل ) د . جلال الذي استثمر الفرصة وحفاوة الاستقبال من الوزير وطاقمه فى فتح مواضيع يشيب لها الولدان ... لم تكن عن الحريات العامة وقضايا حقوق الإنسان ... ولا عن تجاوزات الشرطة وانتهاكاتها كما قد يخطر على أذهان ( رفقاء النضال أو المعجبين بدكتور جلال ) .... ولا حتى عن قضايا المهمشين .. كلا.. كلا .. فهذه كلها جديدة .. بل هي قضايا أخرى جد مختلفة يمكن إيجازها في...( أرجو أن لا تضحكوا) سبل تطوير أوجه التعاون بين الأكاديميين النوبيين والسيد الوزير !!!!!!!!!!!!!!!! وسنعرض للتفاصيل فى حينها ايضاً .

هل انتهت القصة ؟... كلا ... فالفصل المثير من الرواية لم يأتِ بعد ... غادر جلال وضيفه مباني وزارة الداخلية ( وهى ذات المباني التي تخرج منها قرارات ومفارز ضرب المناضلين وتشتيت التظاهرات) ولكنهما كانا فى غاية السعادة والإنشراح ... ونحن نتجه لسيارتي ... وهي غير(الفارهة) التي بعتها لسد العجز المالي ... كان تعليق محمد جلال (إن هرمان بل يخدم السودان منذ أكثر من أربعين عاماً ولكن هذه اول مرة يجد فيها مثل هذا التقدير) ..!

هنيهة... وعاد محمد جلال بفكرة جديدة... أو بالأحرى طورما طرح عرضاً في ذلك اللقاء الصباحي في مكتب الوزير ... كان الوزير قد قال لهيرمان وهو يودعه، ربما من باب المجاملة أوربما جاداً (لا بد أن نلتقي ثانية ) وبذكاء يحسد عليه حول محمد جلال (عزومة المراكبية) تلك إلى برنامج عمل يخصه هو وحده ولا أحداً غيره ... فقد وجدت نفسى ساعياً لدى الوزير مرة أخرى .... والوزير من جانبه كان عالي التقدير لهيرمان بل؛ فتحولت الدعوة الصباحية العابرة الى حفل ينظمه الوزير فى بيته... حفل شاي على شرف بروفسير هيرمان بل ... ولكن ...السيد وزير الداخلية ( الشمولي في هذا النظام القمعي على رأي جلال) بلغ من كرمه أن ترك للمناضل الدكتور محمد جلال توجيه الدعوة لمن يشاء ولم يدع هو أحداً ... فأسالني عن الحضور .. أو من دعى محمد جلال .... بجانب ضيف الشرف ( كما اعتقدنا ) كان هناك السادة رئيس وأعضاء اللجنة القومية للأسماء الجغرافية ..!!! وبالطبع على رأس الحضورالسيد محمد جلال احمد هاشم ... وإذا عرف السبب بطل العجب .. فتريث وانتظر وأقرأ ... واضحك !

ونواصل ..

المصدر

_____
(انتهى الاقتباس)

الموضوع الرئيس لمقالات محمد جلال
أن لمحمد لطيف (علاقة) بنظام الإنقاذ..
أتمنى أن يرد محمد لطيف على أصل الموضوع
ومن ثم الرد على الجانب (الشخصى) فى مقالات
محمد جلال هاشم ......

سلام للجميع
اعتقد أن المهم في هذا السجال شخصنة الامر العام
قرأت كتابات الرجلين الرقمين
وجدت أن الامر تحول لسباب شخصي وكشف امور شخصية
وكلي ثقة ان أعداء الرجلين ينظرون اليهما على طريقة المديدة حرقتني
المشكلة ان طرفي السباب دا واحد صحفي كبير ينتظر منه توجيه الرأي العام والآخر دكتور
وعلشان كدا طلبة الجامعات بيقتلوا بعض لاتفه سبب

لو كنت مكان محمد لطيف لأخذتني بمحمد جلال أحمد هاشم شفقة.

أعزائي
هذه المساجلة ستكون من امتع ما يمكن ان تاتي به الصحافة السودانية
فهاتان القامتان الادبيتان يتمتعان بما لا يتمتع به معظم كتلبنا الاجلاء
فلهما معاً من العناد واباء النفس مايفوق بكثير عناد السودانين العالي أصلاً
ولكن يمتاز كلاهما بالادب وحسن الخلق بما لا ينبئ ان الامر مهما تطور سيخرج احدهما او كلاهما عن ذلك
ولديهما من المقدرات الاكاديمية والذكاء والقدرة على الرصد والتحليل ما يحسدهم علية كثير من اساتذة الجامعات
فهم من الرجال الذين ان لم تكسب صداقتهم فعليك بعداوتهم
فعدو عاقل خير من صديق جاهل

ولكم ان تتأملوا بداية الرد من محمد لطيف

Quote: تعقيباً على محمد جلال ( 1 من ...)

اتمنى ان لا تنتهي هذه الفتنة حتى نتعلم ادب الخصومة
وشكراً للاستاذ ملاسي لامتاعنا بهذا البوست

Quote: لو كنت مكان محمد لطيف لأخذتني بمحمد جلال أحمد هاشم شفقة.

فلاسي

قبح الله من بوست انت مفترعه


ما الذي فعله بك محمد جلال حتى تبدو متحاملا عليه ..ام هو مرضك القديم،كمتسلق النبات يتعلق بعالي الاشجار..ما ان بزغ نجم في سماء العمل العام الا وصرت تزكمه بفسائك القلمي هذا..ظنا منك..انك تصير لذاك النجم ضريبا..شهدناك تفعل ذلك مع كمال الجزولي، محسن خالد،حسن موسي،الباقر العفيف...الخ

فضلا عن انك مريض..فانت تأسو علي ضعفك في فن الكتابة،عنتك الفكرية،وعدم قدرتك علي التعمق في اي امر،بسبب انيميا الثقافة والمعلومة..

وهذا مرض مرده الي دونية‘‘عقدة’’...فيمكن لنا ان نتصور كم عانيت في طفولتك ولا زلت..من جراء العنصرية الرعناء والعقد اللونية في مجتمعنا..والتي تجعل منك مسخا ودونا..يجعلك ناقما علي كل من يعلوك كعبا..

اجزم انك لا تعيش حياة طبيعية..وان لك ماضيا مظلما يجعلك تنحو هذا المنحي.

Quote: ما بين محمد جلال ومحمد لطيف خلاف لا يفسد لودهما قضية

تُرى كيف إن فسدت!

Quote: نهار الخميس كان محمد جلال جليسا مكيثا بمكتب صديق عمره محمد لطيف

الحالة!!

الغلط ما غلطك يا محمد جلال أحمد هاشم؛
الغلط غلط من انتخبك أمين عام لاتحاد الكتاب السودانيين.

Quote: . الغلط ما غلطك يا محمد جلال أحمد هاشم؛ الغلط غلط من انتخبك أمين عام لاتحاد الكتاب السودانيين.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Quote: كان جلال يقول لي ( ما تفعله فى هذه المساحة المحدودة لا يفعله كل صعاليك التجمع فى الخارج )

Quote: Quote: كان جلال يقول لي ( ما تفعله فى هذه المساحة المحدودة لا يفعله كل صعاليك التجمع فى الخارج )

فلاسي


اسع دا اقتباس ليك يا ارنؤووووووووط.

حقيقة لا علم لى بالكثير مما أوردها محمد لطيف من دفوعات فى مواجهة الدكتور محمد جلال و لكن هنالك ثمة سؤال يفرض نفسه قال محمد لطيف أن محمد جلال حفيت قدماه ( هكذا ) ليحضر الدكتوراة فى السودان و لكنه فشل لأن ( جامعة الخرطوم ) لا تسمح بالتحضير لحاملى الشهادات المتواضعة.. أى شهادة متواضعة يتحدث عنها محمد لطيف ؟ محمد جلال بكل تأكيد كان يحمل درجة الماجستير عندما حاول تحضير درجة الدكتوراة و لا أفهم ان هنالك درجة ماجستير ( متواضعة و أخرى رفيعة) ... فإذا كانت المسألة تحضير درجة الماجستير كان من الممكن ان نفترض ان درجة تخرجه من الجامعة متواضعة و لكننى ( و الله العظيم) لم أفهم هذه..أما إذا كانت الجامعات البريطانية تسمح ( لحملة الشهادات المتواضعة ) بالتحضير فى جامعاتها فهذا ما يعلمه من يعيشون هنالك و لا علم لى بذلك حقيقة.

+ فيما يختص برحلة محمد لطيف مع وزير الدفاع الى مدينة الرياض بالسعودية فقد تحدث الدكتور محمد جلال حول هذا الموضوع بوضوح اكثر مما فعله بمقاله فى ( مؤتمر صحفى ) عقدته ( اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار ) بمكاتب ( إتحاد طلاب جامعة الخرطوم) و قد كان محمد لطيف حاضراً يومئذ و لم ينبس ببنت شفة غير ان قال ( بعد إنتهاء المؤتمر الصحفى ) اننا دعوناه لإهانته كما قال .. و لكن محمد لطيف كان الأجدر به أن يأخذ فرصته و يدافع عن نفسه ( داخل المؤتمر الصحفى ) و لكنه لم يفعل.. و قد قرأت ما كتبه محمد لطيف بعد عودته من الرياض و لكن من لم يقراوا ما كتبه عليهم الذهاب الى الارشيف قبل اندفاعهم للدفاع عنه .. و قد كان الاوفق للرجل ان يورد ما كتبه فى السودانى كما كتب ما قاله ( لقناة الجزيرة ) و لكنه اكتفى بالقول ( ان الإرشيف موجود )... نعم الإرشيف موجود يا محمد لطيف و لكن....( ما هو المكتوب به ) هذا هو السؤال الذى تهربت منه و لم تستطع ايراده كما اوردت حديثاً ادليت به لقناة تلفزيونية.

تُرى هل تدخلت الأجاويد لإثناء محمد لطيف عن نشر بقية الحلقات التي
يزمع فيها الإجهاز على البقية الباقية من شخصية محمد جلال أحمد هاشم ؟!


_____
إن كانت هنالك بقية باقية قد تبقت!!

الاخ حسين تحياتى



انا غايتو شخصيا باسف جدا لهم الاثنين


وسوالى ليهم هل هذا التوقيت المناسب للصراعات ؟


الله يسامحكم الاتنين


شكرا حسين

استبعد رضوخ محمد لطيف للأجاويد؛ فطالما وعد – و روج – بأن التعقيب
سينشر تباعاً على حلقات؛ فالراجح أن يلتزم بوعده و بالمهنية التي طالما تميز بها.

جمعتنا بالدكتور محمد جلال هاشم المجامع وعرفته عن قرب رجل اخو اخوان مهذب وودود وعميق وايضا الاستاذ محمد لطيف لا اعرفه شخصيا واعرفه من بعيد من كتاباته الممتازة فيطيب لي رجاءا منهما وهما كبارنا ان يتوقف مايرشح للصحافة مما لايفيد فهو شخصي وخاص اجعلوه بينكما وشكرا
الاخ ملاسي
عليك الله خلي البوست يروح في الارشفة اول مرة اطلب منك طلب ياحبوب

حسين ملاسي :

Quote: فالراجح أن يلتزم بوعده و بالمهنية التي طالما تميز بها.

هل مازلت ترجح التزامه بوعده ؟

مطر قادم :

Quote: الاخ ملاسي عليك الله خلي البوست يروح في الارشفة اول مرة اطلب منك طلب ياحبوب

معليش يا مطر ، مع تقديري لتحنيسك الحنين
لكن توقف الموضوع هنا سوف يبتره
كما انه غير عادل في حق محمد لطيف
حيث لم تبادر بطلبك هذا قبل أن يكمل محمد جلال هاشم مرافعته
الفرصة الآن ل محمد لطيف وعليه أن يكمل

ولا أخفي حرصي على الإستمرار
لأنه سجال مدعوم بلغة رفيعة
ذكرني عهد سجالات سجلت في سجل التاريخ
وأضافت للمكتبة السودانية أدبآ و وثائقآ
ومعلومات

اول مرة اشوف حسين ملاسي يستجيب للتحنيس

أصبحت و غيري نشتري "الأخبار" يومياً انتظاراً لبقية الأجزاء؛
إن رضخ لطيف للأجاويد فليس أقل من الاعتذار عن مواصلة الحلقات.


_____
حتى لا يصبح الأمر تدليساً.