Post: #1
Title: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعميرى
Author: salah awad allah
Date: 10-31-2009, 08:52 AM
Parent: #0
وكانت اذا مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ، عيناها نجمتان وأجمل ما فيها ضحكتها، تلك هي "زاغروس" الكردية التي كانت تدرس تقنيات مسرح الصورة في أكاديمية بغداد للفنون الجميلة ،إفتتن بها أساتذة الأكاديمية الكهول قبل الشباب وكانت علاماتها في كل مادة تقارب حد الكمال ، يتزلل لها قائد الحرس الجامعي وأبو"الفلافل" وعميد الأكاديمية ، كانت اذا خرجت من باب الأكاديمية تتبعها حاشية من السيارات وتختنق حركة المرور ويتلوث الجو بأبواق السيارات ، وكنت أنا العبد الفقير المتسكع المهرج صديقها الوحيد ، أضحكهها وأسليها وأناجيها بصوت درامي فخيم "زاغروس إمراءة من سكر ولوز" و ما أكثر حسادي وما أحلى أن تكون جزءا من حربٍ تشعلها "زاغروس" وعطرها الله من عطرها مزيج من نباتات جبلية وأعشاب تركية وبهارات وفل ، لها قوام جنيات جبال الأناضول وكانت في عينيها معارك العثمانيين وأبخرة خليج البسفور وأشجار من بلوط وبحيرات مسحورة وفاكهة الجنة وعذابات الأكراد وحفلاتهم! ما أجملك وأنت توزعين ثمارك المجنونة فتورثين الناس العذاب اللذيذ. وفجأة بلا مقدمات أصيبت "زاغروس" بداء قديم وأحبت كما لم تحب أنثى من قبل وكنت أنا مستشارها وكاتم أسرارها وذادها الحب ألقا وبهاءا ولكن بقدر ما كانت جميلة ومستحيلة كان حبها مستحيلا وتمر الأيام وزاغروس تكابد من العشق ما تكابد ولم تنفع استشاراتي ولا أفكاري عن الحب ومناوراته وذوت زهرة الأناضول ونضبت بحيراتها وأنفضت من حولها الملائكة الصغار الملونة وأصبحت بلا حساد ولا حروب خاسرة ولعنت في نفسي قبائل الأكراد وعاداتهم وتقاليدهم التي حرمت زاغروس من حبها المجنون لـ "أحمد" المصري وحرمتني من وظيفتي كمهرج لهذه الأميرة الكردية المبجلة! والى لقاء .... مصطفى العميرى
|
Post: #2
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 10-31-2009, 05:52 PM
Parent: #1
داهمتني رائحة شارع الوراقيين في بغداد وأنا على جسر الصرافية أملأ صدري برائحة الماء المختلطة بطمي نهر دجلة والبنات الجميلات يمشين بقربي .. تمر الواحدة وتلقي عليّ برائحة عطرها فيختلط برائحة النهر والطمي وطلع الأشجار فأسكر دونما خمر و هكذا أظل في أخر الجسر أنتظر كل كأس من هذا الرحيق المختوم.. وحين تتعب عيناي من كثرة النظر ويزدحم الجسر بأنفاس الجميلات تسوقني قدماي ناحية السوق حيث كل شيء مؤهل للمعرفة وحيث أمارس عادتي القديمة في انتقاء كتب التراث وروايات وليم فوكنر وأرنست همنغواي وكتابات جورج أمادو وجينوا اجيبي .. أجادل البائع ذو اللحية البيضاء والجبين العريض يجادلني بلكنة عراقية سريعة وأنا لا يهمني من كل هذا سوى أن أطيل الجدال لأستمتع برؤية وجهة المهيب وأتمعن هذا الوجه وأرى خيولا وقصائد وغزوات وتواريخ مليئة بالدموع والدماء وأرى راقصات ومشانق يتدلى منها ابن عربي والحلاج وأرى جواري وغلمان ومكائد وسياسة وأباء يخلفون أبنائهم وبيعات وخيانات وضحكات ودراهم ودنانيرومدافع وطائرات وغبار ومطر حامضي وتمائم وسقاة يمتطون حميرهم وقصابين وزجّجاين وأرى ما أرى .. غائبة المدينة المدورة في بحر النسيان حشود من الباعة والمارة وجوههم كلوحات رسام مجنون مطلية بالغبار ورماد الجثث..أعلى تمثال الرصافي حطت حمامة أتامل يد الرصافي المرفوعة والتي تشير الى ناحية الشمس الغاربة ، أنا الأن أثرثر مع امراءة عجوز تريد من يدلها على مقر الفوج السابع .. تمتمت ببضع كلمات ثم انصرفت.. والحرب ليست مدافع وطائرات وذخائرولا ساسة بياقات بيضاء منشأة انها الحزن الذي رأيته في عيني هذه العجوز يصدمك ولا يقتلك ، يستنزفك ولا يقضي عليك.. سنوات وأنا أحاول أن أفهم لماذا قامت الحرب أصلا؟ ولكن بعد كل هذا الذي رأيته لا يزال السؤال يزداد تعقيدا! على الذين يحكمون الناس أن يقرؤا تاريخ الامبراطوريات والدول والقبائل وأن يرحموا أنفسهم من عناء تكرار هذه الماسأة التي يسمونها الحرب. وفي الحرب تعلمت أنه ليس هنالك من منتصر.. فالكل خاسرون. صدقني يا صديقي هذه هي الحقيقة التي لا يدركها الا الذين دوت فوق رؤوسهم القذائف وعاشوا في الخنادق والحفر الرطبة ، أما الحكام فليست لديهم مثل هذه القناعات ولكنهم لو عاشوا ساعة حرب ميدانية واحدة فستتغير أفكارهم وسيبنون المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال. وأتزكر وجه صبية أحببتها بشغف تلك هي مهرة الدم الجامحة (رشا) أذكر أنها كانت لاتفقه في الشعر شيئا وأنا الذي جملتها بخيالاتي المريضة أهديتها ديوان شعر الشاعر الفرنسي (هنري ميشوا-أكتب اليك من بلاد بعيدة جدا) وعندما علم الرفيق صلاح عوض الله سخر مني وقال : حرام عليك البنت صغيرة في عمرها وتجربتها الفكرية يا دوب بتفهم في النشيد الوطني .. تهديها هنري ميشو؟! وكان وجهها وجه طفلة وجسدها جسد امراءة يغزوني كلما اشتد برد بغداد وانا تحت بطانيتي ألهث وألهث وراء فاكهة محرمة لا ينالني منها سوى التعب وتلاحق الأنفاس.. وكانت تشبه (جين مورس) حبيبة مصطفى سعيد في موسم الهجرة للشمال ، كانت و أنا معها تعاكس الحمالين وسائقي البصات في الشوارع .. أطلب منها ما يروي ظمائي فترفض.. أتذلل لها وأحبو على ركبتي فتأبى.. أي شيطانة كانت تلك البنت يا ود عبيد الله؟ أحيانا أظن أنها إحدى مريضات فرويد النفسيات الا رحم الله أيام بغداد و أهل بغداد..الى اللقاء ( صلاح )
|
Post: #3
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-31-2009, 07:30 PM
Parent: #2
يا سلااام
|
Post: #4
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-01-2009, 09:57 AM
Parent: #3
تشكر عى المرور محمد حيدر المشرف
|
Post: #5
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 11-01-2009, 05:39 PM
Parent: #4
Quote: سنوات وأنا أحاول أن أفهم لماذا قامت الحرب أصلا؟ ولكن بعد كل هذا الذي رأيته لا يزال السؤال يزداد تعقيدا! على الذين يحكمون الناس أن يقرؤا تاريخ الامبراطوريات والدول والقبائل وأن يرحموا أنفسهم من عناء تكرار هذه الماسأة التي يسمونها الحرب. وفي الحرب تعلمت أنه ليس هنالك من منتصر.. فالكل خاسرون. صدقني يا صديقي هذه هي الحقيقة التي لا يدركها الا الذين دوت فوق رؤوسهم القذائف وعاشوا في الخنادق والحفر الرطبة ، أما الحكام فليست لديهم مثل هذه القناعات ولكنهم لو عاشوا ساعة حرب ميدانية واحدة فستتغير أفكارهم وسيبنون المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال.
|
|
Post: #6
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: انور التكينة
Date: 11-01-2009, 06:12 PM
Parent: #5
Quote: وكنت أنا العبد الفقير المتسكع المهرج صديقها الوحيد |
انا قايلك انت يا صلاح عوض الله اجى القاهو فى الاخر مصطفى العميرى ؟؟
كيفك حبيب ؟؟؟ و الله مشتاقين ...
|
Post: #7
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-01-2009, 06:55 PM
Parent: #6
هى صديقتنا الكردية وذات يوم تناولنا قهوة الصباح يا انور وكنا قد خرجنا من المكتب تحت ظل شجرة ظليلة هناك فى قوز ابوشريف حيث تحفظ تلك الشجرة الرؤوم مناجاتنا وأسرارنا ... بعيدا عن الوطاويط ورائحتها التى تسكن المكاتب بإتفاق مسبق مع الادارة... حينها كانت زاغروس بشعرها المبعثر على الاكتاف بإهمال مهوول تتقاذف بيننا وترج الذاكرة... أبتكرنا فكرة التوثيق وصغنا الخاطرة بإحساس الغربة المكانية الذى ظل يتوجس المكان ووالعيون التى ترقب إيقاعنا المشاتر ... صغناها سويا واحترقنا فى تلكم الذاكرة ؟؟!!! Quote: انا قايلك انت يا صلاح عوض الله اجى القاهو فى الاخر مصطفى العميرى ؟؟
|
|
Post: #8
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-03-2009, 10:08 AM
Parent: #7
رويداً رويداً سوف ينحسر هذا المساء .. عن ساقين شفيفين وبخور صندل وهمسة ناعسه رويداً وينثر المساء أغنيات من العشق المعتق على وجه الحبيبه نفحة تهدى شعاع الشمس لاكتمال اللحن الخلاسى على شفاه الصغيره وأنفجار الضحكة الجسور يعصف بالمكان ويبدد أحلام أمرأة فى الطلق الاخير رويداً أنثيال ناعس ...وحضور طاغى لذاكرة العصافير ... رويداً وتنسحب ظلال اللحظة الهــاربه الان ليس ثمة من يحظى بروعة هذا المساء غير العاشقين ... (صلاح )
|
Post: #9
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-05-2009, 10:01 AM
Parent: #8
وقال عنها الراحل ... يوسف البدوى ....
Quote: كانت خريفاً لا يشق لها دعاش كانت تحك بوردتين فراشة ... علقت بزنبق نهدها وأنا أرقَص غابة الابنوس فى صدر الغمــامه طــفلة سمراء فى سن الرشــــاش كانت تسوق الفاطمات قلوبنا والعشق نرجسة القلوب الفاطمات هــــديلنا والابتسامات الدروب الفاطـــمات جنوبنا والامسيات لنا قلوب فبأى حزن تشتهى سحب المودة ... عناقنا |
|
Post: #10
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: ياسر بيناوي
Date: 11-06-2009, 08:51 AM
Parent: #9
Quote: ما أجملك وأنت توزعين ثمارك المجنونة فتورثين الناس العذاب اللذيذ |
ياسلام يا صلاح ياسلام
الكتابة روعة وزاغروس اروع
تحت تحت كدة غايتو كانا انا كنت معاكم كان رميت لي فوكا حبل
خالص الود
|
Post: #11
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 11-08-2009, 04:59 PM
Parent: #10
Quote: صدقني يا صديقي هذه هي الحقيقة التي لا يدركها الا الذين دوت فوق رؤوسهم القذائف وعاشوا في الخنادق والحفر الرطبة ، أما الحكام فليست لديهم مثل هذه القناعات ولكنهم لو عاشوا ساعة حرب ميدانية واحدة فستتغير أفكارهم وسيبنون المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال.
|
ليت ..
|
Post: #12
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 11-08-2009, 07:11 PM
Parent: #11
تحياتى صلاح وعميرى كتابة دافئة وهذه الزاغروس الكردية ذكرتنى بغداد كنت فيها ذات عام قبل واحد وعشرين عاما ما تزال منصوبة فى الذاكرة كما الامس تحل عواطف وزهرة ماجد السامرائى تجئ ليلى ممو وجليلة ممو وعادل كاظم ومحمد قتسم وعونى كرومى وريكاردوس يوسف الاشورى الجميل نلتقى على اسنة المسرح والمسرح والكتابة والكتاب حضور باهر لاحمد قبانى يتجول كفراشة من اجمل الفراشات بين ردهات المسارح تشهد عرضا يكون الجمهور فيه يغتصب حقه فى الدخول بكسر بوابة الدخول ويكون العرض كما توقعه الجمهور يا لبغداد تفر اليها خيولى الان واقف الى مكتبة تفوح منها رائحة الحبر وقهوة على رصيف سوق الرشيد وفندق الرشيد وابونواس يقف بيننا حاملا دنه ويسقى العالمين من روحه خمرا لاتنسى
|
Post: #13
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-09-2009, 05:14 PM
Parent: #12
شكرا بــيناوى شكرا
Quote: الكتابة روعة وزاغروس اروع |
|
Post: #14
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-09-2009, 05:29 PM
Parent: #13
سلمى بت الشيخ
Quote: إن كل من فى هذه المدينة العربية العريقة تؤدى الى الصمــود .... هــنالك مدن لا تختار قدرها فقد حكم عليها التاريخ كما حكمت عليها الجغرافية ألا تســـــتســـلم ... ولذا لا يملك أبناؤها الخيار دائماً... ( أحلام مستغانمى) |
|
Post: #15
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-09-2009, 05:35 PM
Parent: #14
ناذر الفنان وعبد اللطيف لكما محبتى ..
Quote: الان ليس ثمة من يحظى بروعة هذا المساء غير العاشقين |
|
Post: #16
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-10-2009, 10:14 AM
Parent: #15
علياء العراقية ================== عيناها غيمتان تلك القطة الناعمة من مدينة الناصرية العراقية تتشابك فيها كل متناقضات العراق فأبوها صوفي مفتون بالحلاج وأمها لا تتقن سوى فن انجاب الأولاد الذين تأكلهم الحروب الخاسرة وهي شيوعية حمراء تنتمي للحزب الشيوعي العراقي المحظور وحبيبها عضو في حزب الدعوة الاسلامي العراقي الايراني وهي خفيفة الروح والجسد وجهها طفولي لذيذ ولهجتها العراقية تزيدها روعة وجمال. وكانت قد وطدت علاقتها باتحاد الطلبة السودانيين في بغداد ولها أصدقاء ومحبين كثر وكنت أحد أصدقائها المقربين تحكي لي عن حبيبها المسجون في البصرة .. وكانت تبكي حين تحكي حكاية عشقها وابن خالتها المسجون وكيف انه أسر لها بحبه وهم أطفال وتتزكر عشقه لبدر شاكر السياب ومغامراتهم في حقول القمح المجاورة لمنزلهم ودخولهم الجامعة ونشاطاتهم السياسية ضد الوضع القائم في العراق. انها علياء العراقية امراة جميلة تحب أغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم... ودائما ما تطلب مني أن أغني لها أغنية عبد الوهاب }من غير ليه} و كنت أغنيها لها وسط الدموع العراقية الجليلة وتنهدات البحر في صدر علياء الجميلة وأقسم بالله ما رأيت أجمل من عيون علياء وهي ممتلئة بالدموع السخينة وحين تصعب عليّ حالتها أروي لها النكات عن الجنود العراقيين في محطة (علاوي} وتنتشلني من جو الدموع بضحكة حلوة وعندها ارتاح وترتاح علياء. ومن محبيها الرفيق ياسر عوض الذي كانت تجملة سحنته الأفريقية ووجه الذي يشبه وجه عطيل غير انه كان محنكا ويجيد عذب الحديث وكلام أهل العشق فكانت تحب شخصيته وروحه وتمقت وجهه العطيلي الدميم . وهذه حقيقة شعورها نحو ياسر عوض كما اعترفت لي في لحظة صدق. وياسر الأن بالمناسبة مخرج تلفزيوني بقناة الشروق السودانية أظنه ما زال يجرب خدعه التي أتقنها في بغداد تلك الخدع التي يجذب بها البنات كما تجذب الفراشات النار فكم من فراشة احترقت في نار ياسر وصارت دخانا ورماد... لله درك ياود الدروشاب كم من البنات انجبت من زوجتك الأن؟! .... تزوجت علياء من عباس العراقي زميلها في الجامعة ولم أسمع عنهما حتى الأن ( مصطفى العميرى )
|
Post: #17
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-10-2009, 10:38 AM
Parent: #16
لك سلمى بعض ما سطره صديقى عميرى ونحن نفتح البوست على اكبر بوابات الجنون حيث نقرأ مداحلتك ونضحك او نبكى والذ1كرة تنهش فينا وترجنا الى ما قبل خمسة وعشرين عاما هاهو عميرى ككائن لا مرئى يناجيك هنا ويزرف الدموع على علياء ...
رفيقةالكتابة يتداعى العالم ولا يبقى سوى الكتابة هي عكازتنا في الانفجار .. تمر الأحداث عبر غربال الذاكرة الذي تتسع مساماته يوما بعد يوم ولا تبقى الا بغداد عصية على النسيان والزوال ففيهاتعلمناالحرب والحب معا وفيهاخضنامعاركناالحزبية الخاسرة وتفرجنا على الثوريين وهم يتحولون بقدرة قادر الى موظفين أنيقين وفيهاعشقنا الديانات القديمة التي أدهشت فلاسفة العالم وأنبيائه الجدد وفيهازرنا ضرائح أولياء منسيين وشعراء أفاكيين وشهدناشجرة آدم في البصرة التي يدعي محمد الربيع أن أمنا حواء وأبينا آدم قدهبطا من الجنة عليهاوفيها جعنا وشبعنا وانتشيناووووووووووووووو وفيها حذرني صديقي صلاح عوض الله عن معاكسة بنات الأتراك في شارع الرشيد لك الحب كله ولبغداد المجد
Quote: كنت فيها ذات عام قبل واحد وعشرين عاما ما تزال منصوبة فى الذاكرة كما الامس تحل عواطف وزهرة ماجد السامرائى تجئ ليلى ممو وجليلة ممو وعادل كاظم ومحمد قتسم وعونى كرومى وريكاردوس يوسف الاشورى الجميل نلتقى على اسنة المسرح والمسرح والكتابة والكتاب حضور باهر لاحمد قبانى يتجول كفراشة من اجمل الفراشات بين ردهات المسارح تشهد عرضا يكون الجمهور فيه يغتصب حقه فى الدخول بكسر بوابة الدخول ويكون العرض كما توقعه الجمهور يا لبغداد تفر اليها خيولى الان واقف الى مكتبة تفوح منها رائحة الحبر وقهوة على رصيف سوق الرشيد وفندق الرشيد وابونواس يقف بيننا حاملا دنه ويسقى العالمين من روحه خمرا لاتنسى |
|
Post: #18
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-10-2009, 11:16 AM
Parent: #17
Quote: محمد الربيع محمد صالح (البقاري} ================================ كملك من ملوك القرون الوسطى كان يحرص على أن تتبعه حاشية من الصبايا الجميلات وأنصاف المثقفين وهو لا يملك في هذه البسيطة غير مشروعه المعرفي وضحكته الرجراجة يلقيها في وجه أصدقائه و أعدائه على السواء ، انه الفتى الأنيق محمد الربيع محمد صالح ، صاحبى الذي حبب الى قلبي روائع الأدب الانجليزي و النساء البغداديات الجميلات! وكانت الحرب قد استعرت و أنا وهو نتعانق بعد طول غياب في معسكر النهروان وعند المساء تعبر فوقنا طائرات الـبي 52 وبغداد قبة من نار ودخان وآذان ومحمد الربيع يقف في أعلى الخندق الذي حفرناه داخل المعسكر وهو يردد : يااااااااااا.....ألطاف الله. يا أولاد الكلب ..وأنا أسخر من كل ذلك وأسال محمد الربيع عن نوع الويسكي الذي شربه الطيار قبل أن يصعد على متن قاذفته؟ ويلعنني محمد الربيع ومعي القبائل الساكسونية والجرمانية ويقول لي :انت ما عندك دم ما شايف القيامة القايمة دي ، فأرد عليه بأن : طظ (كبيرة) . وتمر بنا السنوات ويمضي محمد الربيع في ترقيع وتصليح مشروعه المعرفي ويكتب في الصحف ويشتهر بحفرياته ومدارس النقد الحداثوي الجديد وأمضي أنا الى عزلتي في بحر أبيض. ويهاجر محمد الربيع الى دولة نفطية حيث لا فرق بين المسرح والبطاطس ولا بين الشعر والسيارة الوثيرة..يمضي الى حيث يمكن أن يكمل مشروعه دون المرور بمرحلة لهاث اليومي والمتكرر في بلد الموت المجاني هذا..وقبل أيام مرت الذكرى الـ23 لوصولنا بغداد ونحن طلاب جدد فاستدعيت من رماد الذاكرة شخصية محمد الربيع. وما تزكرت محمد الا وقفزت الى ذهني صورة شوارع(الوزيرية) بأشجارها السريالية وأضوائها الخافتة التي تصلح للحب واللعنات وتذكرت مبنى أكاديمية الفنون الجميلة وعصافير الجنة من بنات بغداد وضواحيها وطافت بي الذاكرة الى مسرح الصورة والمخرج صلاح القصب وخزعل الماجدي الشاعر الذي يموت في اليوم ألاف المرات من قلقه الوجودي العظيم. تمر السنوات وشوارع الوزيرية كل يوم تزداد تألقا في ذاكرتي الخربة . قال مجنون من مستشفى المجانين في طنجة : أنا لست مجنونا .. الدولة هي المجنونة حين اختزلتني الى رقم ورفع بطاقته العسكرية في وجه كاميرا تلفزيون الحياة |
|
Post: #19
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: معروف حمدين
Date: 11-10-2009, 11:31 AM
Parent: #18
Quote: و كنت أغنيها لها وسط الدموع العراقية الجليلة وتنهدات البحر في صدر علياء الجميلة وأقسم بالله ما رأيت أجمل من عيون علياء وهي ممتلئة بالدموع السخينة |
ولم أجد أروع مما قرأت هنا لك التحية
|
Post: #20
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-12-2009, 03:56 PM
Parent: #19
معروف شكرا لاحساسك بالمتعة
Quote: وإذ بنا نحمل ذاكرة مشتركة وأزقة مشتركة وحزن مشترك وكــل منا يحمـل نعشة ويهرول الى بلد هى بالمـعنى العاطفى وطننا ؟؟؟؟ وهنا نكتب للهــروب من الزيــف المحيط ..ربما أو أننا نكتب أحياناً للهروب من غربة المكان الى أمكنة متخيلة ... ولكن الكتابة وحدهــا التى تسموا بنا الى فضاءات ارحب |
|
Post: #21
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-12-2009, 10:09 PM
Parent: #20
Quote: نصــيف الـناصـــرى ================== هكذا أستدعيك من رماد الذاكرة .. في حدائق الذاكرة حيث كل شيء مؤهلٌ للجنون ثمة رجل وحيد يجالس عزلته .. ويكون في أخر مقعد للروح يقرأ خرافاته وروايات غابريال غارسيا ماركيز أين أنت الأن يا نصيف الناصري؟ وكنت تقول ان الناصرية بلدة لا تنجب الا الشعراء والجنود الجيدين .. أتزكر ليلة تناقشنا عن رواية ماركيز " الحب في زمن الكوليرا" وكنت تصر أن ماركيز قد سرق شخوص روايته من حيكم الشعبي الغارق في الحزن والدموع والجوع؟ وكنت أوصيك بعدم المبيت في الفنادق الرخيصة بباب المعظم ومعاشرة النساء التركمانيات .. قصار القامة حتى لا تصاب بالسيلان ولا تسمع الوصية وتلقي في وجهي ضحكتك الرجراجة ويهتز شاربك الكث وأنت تقول ساخرا : رائحتهن تشبه رائحة الكاري الفارسي وألومك لماذا تضاجع نساء يشبهن أمك وتفوح منهن روائح البهار والحمى؟ عليك أغصان الليل وأغصان الليل تتشابك وتعصر قلبك المتوحش وأنت لا تنفك ترتجف من البرد بلباسك العسكري وبندقيتك الروسية العاطلة تهاجمك جيناتك العراقية الدموية وتغرس أسنانك في حلق الفارسي حتى تقتلعه ولا تنال أي أوسمة أو نياشين ومن غيرك في الفصيل يستطيع أن يخترع لأفراد الفصيل أكاذيب لا تنتهي أبدا... ويرسم لهم نساء عاريات شبقات حتى يغرق الفصيل كله في البلل.. وتكتب سيرتك الذاتية: الاسم: نصيف ناصف الناصري تاريخ الميلاد: ثلاثون حربا خاسرة المهنة : شاعر وتضيف هرب صاحب هذه السيرة الذاتية عشرات المرات من الجبهة |
|
Post: #22
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-13-2009, 06:01 AM
Parent: #16
Quote: ومن محبيها الرفيق ياسر عوض الذي كانت تجملة سحنته الأفريقية ووجه الذي يشبه وجه عطيل غير انه كان محنكا ويجيد عذب الحديث وكلام أهل العشق فكانت تحب شخصيته وروحه وتمقت وجهه العطيلي الدميم . وهذه حقيقة شعورها نحو ياسر عوض كما اعترفت لي في لحظة صدق. وياسر الأن بالمناسبة مخرج تلفزيوني بقناة الشروق السودانية أظنه ما زال يجرب خدعه التي أتقنها في بغداد تلك الخدع التي يجذب بها البنات كما تجذب الفراشات النار فكم من فراشة احترقت في نار ياسر وصارت دخانا ورماد... لله درك ياود الدروشاب كم من البنات انجبت من زوجتك الأن؟! .... تزوجت علياء من عباس العراقي زميلها في الجامعة ولم أسمع عنهما حتى الأن ( مصطفى العميرى ) |
|
Post: #23
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 11-13-2009, 05:19 PM
Parent: #22
كلام طاعم
كلام الذكريات ، ولكنه يلسع القلب .
لكم الأشواق يا أصدقائي.
|
Post: #24
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-14-2009, 11:48 AM
Parent: #23
ياود عبد الجليل سلامات وشوووق كتير كتير بالامس كانت معنا د.رشا فى الكلية تناولنا كل جميل من زمن الزقازيق وأسكندرية وشقة استانلى وعادل الشفت ومحمد الامين يوسف .... تحياتى لفاطمة والاولاد...
Quote: كلام طاعم
كلام الذكريات ، ولكنه يلسع القلب .
لكم الأشواق يا أصدقائي |
|
Post: #25
Title: Re: ( زاغروس الكردية ...وكانت إن مشت تتبعها ملائكة صغار ملونة ) حفريات فى ذاكرة بغدادية للعمير
Author: salah awad allah
Date: 11-14-2009, 12:14 PM
Parent: #24
عــمــاد عــركــى.. .... ( من ينصفك من أصدق حباً لك غيرهذا الهذيان ) ؟؟!!! =============================== من يحرس البراءه فى الزمن الغاشــــم ؟ فى الزمن الغاشم والليل ينهش فى العظام . ., صوتك يتصــاعد هـــادراً ... , نعم يتصاعــد أما زلت تدير خدك بوداعتــه وبغيـــر أظافــر و أنياب من حديــد ؟؟؟؟؟!!!! هومـــــــت ..... !!! تثاقلت خطواتى مخلفةً ورائها آثار الطعنات القديمه والجراح القادمه قــلت لى :-- وشمس الخرطوم تسقط حمماً على الوجوه الشاحبه فالنقترح مســـارات أخرى لا تعطل أحساسنا باللقاء ..... وتصبغ شفاه الحبيبه بطعم البرتقال .... كنت تقول لى :- الحال هو الحال .., لم تتبدل أعرف أنك أنفلت الى حد ما .. كانت أخبارك تتسرب الينا...،، ويصبون عليها من أهوائهم ما يريحهم؟ قلت لك :-- الشىء الذى لم يخذلنى بقايا الماضى المقيم فيـــك!!!! , وكنت أحس أن ثمة شيئاً ما شىء يغلى فى صدرك ويبعث مزيداً من الحيره والتساؤل .. !!!؟ قلت لى :-- كعادتها هذه المدينه تبدو هادئه مستسلمه فى ركامها ,..؟؟؟ تختبىء خلف أسئلتها الكبرى وتركض لاهثه متناسيه.... هل أخترت لنفسك مواقف صعبه ..؟ قلت لك :-- أتخذت مواقف أقل تأزماً ... وظللنا نثرثر .............................. , صعدنا أنا و أنت البص المؤدى الى منزلكم , ... وفى غمرة الحديث وتداعيات اللقاء .... , تسلقت آذان بعض الفضوليين الينا .. أخترنا الصمت .. هومنا فى ملامح بعضنا وقد تبعثرت بين السنين .... تنامت شعاب الأستغراب والدهشه حوائط .. , قفزت من نافذة البص مهرولاً ..... تركتك وحدك وسرت وحدى .. لـــون حبيبتى بدأ يظلل سماء المــــدينه لون حبيبتى ظلل سماء المدينه ... ...........................................
|
|