3- مالا يفصح عنه : ظاهرة تسول السودانيين فى السودان وخارجه..

من الظواهر المحزنة التى انتشرت فى السنوات الأخيرة ، تحديدا فى عهد الانقاذ الازدياد الكبير فى أعداد المتسولين وتنامى ظاهرة التسول الذى أتخذت مظاهر عدة .

كانت ممارسة مهنة التسول محصورة بين بعض الغرباء من ابناء السبيل الذين تقطعت بهم السبل ، فاضطروا الى مد يدهم للاخرين بحثا عن مايسدون به الرمق أو جمعا لمبلغ يغطى تكاليف العودة للوطن ، أو بعض القبائل الغجرية التى تتخذ من التسول مهنة لها .

لكن الملاحظ الان انتشار هذه المهنة وسط قطاع كبير من الفقراء والمعوزين من الشعب السودانى بصورة لم يسبق لها مثيل ، رافقها ازدياد فى أعداد المشردين بصورة مخيفة فى معظم المدن السودانية .

بالاضافة الى انتشار ظاهرة المتسولين والمشردين السودانيين فى الكثير من دول المهجر ، مما يعكس صورة مغايرة لصورة السودانى التقليدى المعتز بنفسه وكرامته .

والأسباب طبعا معروفة ولا تحتاج الى كبير عناء فى البحث والتقصى فالراصد لسياسات الانقاذ السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية منذ ان استولت على الحكم يجد أن ما يحدث الان من تغيرات فى المجتمع السودانى أدت الى ظهور مهن جديدة ومفاهيم جديدة هى نتيجة طبيعية للتخبطات غير المدروسة لهذه السياسات .مما أدى الى انتشار الغلاء والندرة والشح فى وسائل الرزق وانزلاق قطاع كبير من الشعب السودانى تحت خط الفقر .

من هذه السياسات العمياء مفهوم التمكين ووضع موارد الوطن فى أيدى غير المؤهلين من حزب الجبهة الذين انغمسوا فى اثراء انفسهم وحزبهم ومواليهم على حساب الشعب .

والتخبط فى السياسات الاقتصادية والمالية واحتكار الموارد ، فالتطبيق غير المدروس لسياسة التحرير الاقتصادى أدى الى خصخصة مؤسسات البلد الناجحة وبيعهابصورة غير سليمة من غير مراعاة تطبيق سياسات السوق والعرض والطلب التى يجب مراعاتهافى مثل هذه الحالات ، وبالتالى تشريد الالاف من العمال والموظفين . والشى المعروف ان الدول الكبرى التى طبقت هذه السياسة حرصت على أن يكون لها أنظمة ضمان اجتماعى فعالة لحماية المواطن من أن يكون ضحية لهذه السياسة ، وهذا الأمر بالطبع لم يفكر فيه المسئولين عندنا .
كما ان اهمال الدولة لمشاكل الأطراف وتأجيج الصراعات واستخدامها لسلاح القبلية البغيض والدين كمطية وسياسة فرق تسد كل هذا فاقم الوضع فى الوطن وزاده احتقانا وأدى الى نزوح المواطنين الى المدن المكتظة أصلا مما زاد المعاناة فيها وشكل ضغطا على الخدمات وصار لا مناص من التسول .

الشحدة عندنا في السودان عادي..
عادي باعتبار انها مسالة اعتدناها..
مما قمتا والشحادين ديل بشوفهم ..
يا بجو يخبتو الباب يا بتلقاهم ي الشارع يا في الاسواق..يا جوه البصات في مواويل حزينة..
العوز والفاقة وظروف الناس المتباينة قد تدفع الكثيرين الى التسول على ابواب الله..


قبل امرق من البلد كانت في ظاهرة تسول ناس محترمة كده ,,,
تلقى الواحد لابس نضيف وقاشر ويجي يشحدك بي حنك مميز...
اتذكر وانا داخل بي باب كلية الهندسة الفاتح على وزارة الصحة لاقاني زول محترم كده ..
وقفني وقال لي :
سلام عليكم .ياخي انا جيت لي دكتور / سامي شريف وما لقيتو في المكتب ..
قالو من الصباح ما جا ..وهسي محتاج لي الف جنية كده بس اصل بيها لحدي الجريف ..
ممكن بلاي تدينا ليها عشان اتوصل ؟؟
طبعا لامن قال لي د.سامي شريف والحنك الماعو انا اديتو الالف جنية وقتا ده ما شحات بس نبيل جار به الزمن..
بعد يومين تقريبا في نفس المكان كانت معاي صحبةً لي - ما افضلها عليكي- وجا وقف قدامنا وقال لي نفس الكلام..
نهلة كمرقت الف جنيه ادتو ..وانا مندهش من سامي شريف البقى يغيب كتير ده ..
بعديها بي اسبوع لاقاني جنب بوابة كلية القانون وبس قال لي السلام عليكم ..انا لفحتا منو الكلام وقتا ليهو:
انتا جيت لي سامي شريف ومالقيتو وعايز تصل الجريف بي الف ريال ..صاح؟؟
وابتسمتا ليهو البسمة العويرة بتاعة عادل امام ديك..(خلاص يعني الود جبتا اخرو وكده)
تصوري الزول بدا ما يخجل او يتوارى قام عاين لي شديد كده وعمل لي حركة بي يدو في اشارة لمعنى بذى معروف لدى السودانيين ..





ظاهرة تسول الخارج دي لسع ما شفتها
لكن ظني اني حابداها ليكم..

دكين الشين ..

Quote: وقتا ده ما شحات بس نبيل جار به الزمن..

وايه اليمنع انو يكون فعلا نبيل جار به الزمن ..

انتشرت الان العديد من المهن التى تعتبر أمراضا اجتماعية

مثل النصب والاحتيال والدعارة( من الجنسين)

وكثيرا ما نسمع عبارأت من هذا النوع ( والله فلان ده كان ود ناس ماعارفينو الحصل عليهو شنو ويقى نصاب )

أو (فلانة دى والله أهلها ناس محترمين ما عارفين الخلاها تنحرف شنو )

فالظروف الضاغطة تصنع أمراض اجتماعية كثيرة .


وبالمناسبة الراجل البتقول عليهو ده ، وفى تانيين غيرو مروا على

بالذات منطقة جامعة الخرطوم .


سندة : دكتور سامى شريف ده كان صحبك

معنى كده عندنا صديق مشترك انا وانت وتراجى ( لسان ممدود )

Quote: وبالمناسبة الراجل البتقول عليهو ده ، وفى تانيين غيرو مروا على

انا لو عارفو حيمر عليكي كنتا اديتو الالف الاخيرة دي محنة ساي..

Quote: دكتور سامى شريف ده كان صحبك معنى كده عندنا صديق مشترك انا وانت وتراجى ( لسان ممدود )

يا عسل..
دكتور سامي شريف ده كان صاحب الشحات ..

Quote: دكتور سامي شريف ده كان صاحب الشحات ..

مضحك جدا ..

أعمل حسابك الزول ده بيقرا الموقع ده

يقوم كمان يرفع عليك قضية..

الموقع ماناقص قضايا .

التسول(عموما)
التسول المحترم(بهندام)
التسول غصبا(اخذ الماده عنوة)
ده كلو مر بي في السودان..
وما عايزه اقول الموضوع اصبح عادي لكن تكرار المشاهد دي في حياة السودان
اصبح امر طبيعي ..وطبعا للاسباب الذكرتيها..
اسمحي لي اتكلم عن ظاهره اخري في السودان و هي ظاهره الرشوه..
الموضوع ده بالمني جدا جدا..بالذات تفشيها بين الفئه العامله في السودان و بصوره مزعجه..
تبدا الرشاوي من الجمرك في مطار الخرطوم انتهاءا لمطار الخرطوم و انت راجعه..
كلاهما مؤلم ..ولكن الرشاوي دي..اذتني و بهدلتني في السودان..

ديل متسولين فئه ما لاقيه عمل او كسلانه او ظلمت بسبب ساسه الدوله..عايزين المم..ولو كان حساب كرامتم
طيب و العاملين ..البي مرتباتم ..

الحياه في السودان ما بتمشي بمرتب الشهر فقط..وده يكون يااما بصوره شرعيه او غير شرعيه!

تحياتي

الأخت الفاضلة زنجية..

ياله من توارد خواطر . كنت أنوى كتابة بوست بعنوان

مالا يفصح عنه : ظاهرة الرشوة والمرتشين فى السودان

أتناول فيه هذه الظاهرة الغريبة على وجتمعنا ، لكن مادام الكلام جاب الكلام

خلينا نتناولها هنا أصلا تعتبر نوع من أنواع التسول الذى يعتمد على القلع ،

ظاهرة قبيحة ومزعجة فعلا كلنا نعانى منها ، كنا زمان نسخر من بعض الشعوب المجاورة

لممارستهم لهذا السلوك المشين والان اصابنا نفس الداء ، والسبب كما ذكرتى

تدنى مستوى الأجور ومعاناة العاملين فى الدواوين من متطلبات المعيشة الباهظة .

لينا الله

Quote: انتا جيت لي سامي شريف ومالقيتو وعايز تصل الجريف بي الف ريال ..صاح؟؟

دكين
الشحاد ده عاوز يوصل الجريف ولا غبيرة ؟؟ شايفو بشحد ريالات
الشحدة خشم بيوت يا دكين


أمنة مختار
التسول ظاهرة إجتماعية تحتاج لبحث
بعض المتسولين ينطبق عليهم ( عزيز قوم ذُل )
وبعضهم إمتهنها لأنها مريحة ومربحة

خالص المودة

Quote: معاي صحبةً لي - ما افضلها عليكي-

Quote: ظاهرة تسول الخارج دي لسع ما شفتها

دكين
صدقا لي كلام امنة التسول البرا موجود واديك تجربة حصلت معاي
السنة الفاتت دي مشيت عمرة وقلت ابدا من المدينة ولمن جينا طالعين لي مكة في مكان الميقات بعد ما احرمنا , طلعوا سودانيين راجل ومرا ومن شكلهم زي زولك بتاع دكتور سامي شريف اصلا ما دخلني شك انهم شحادين ونصابين كمان
الراجل سالني انت شغال هنا ؟ والمرا تعاين لي بنظرات كلها رجاء, انا افتركتهم عندهم زول رايح ليهم في البلد دي وتاني سالني في الرياض ولّل وين؟ بس قلت بعد دا الزول دا ح يسالني من زولو الرياح منو وجهزت ليك خريطة الرياض في راسي من الشفا لحدي حي الصحافة وعملت ليك اسكان لي كل الجمعيات المحتملة
بعد نحنحه منو وشوية دفره منها قال لي انحنا جينا هنا وحصلت لينا ظروف وبقية الاسطوانة بتاعة باص الجريف طوالي مرقت ليك محفظتي الماخمج واديتهم الفي النصيب
قلت خلاص بعد بتطلبوا الله ويمشوا
والله يا دكين بعد شوية والباص بتاعنا طالع خلاص القاهم ليك موقفين ليك سعودي بتاع جمس الراجل يشحد بي هنا والمرا تشحد من هنا ومتكله على المرايا
والله مافضل الا امشي عليهم بي هدوم احرامي ديك واقلع ريالاتي

الاخت العزيزة أمنة ...

بعد السلام و التحية ...

Quote: من الظواهر المحزنة التى انتشرت فى السنوات الأخيرة ، تحديدا فى عهد الانقاذ الازدياد الكبير فى أعداد المتسولين وتنامى ظاهرة التسول الذى أتخذت مظاهر عدة . كانت ممارسة مهنة التسول محصورة بين بعض الغرباء من ابناء السبيل الذين تقطعت بهم السبل ، فاضطروا الى مد يدهم للاخرين بحثا عن مايسدون به الرمق أو جمعا لمبلغ يغطى تكاليف العودة للوطن ، أو بعض القبائل الغجرية التى تتخذ من التسول مهنة لها . لكن الملاحظ الان انتشار هذه المهنة وسط قطاع كبير من الفقراء والمعوزين من الشعب السودانى بصورة لم يسبق لها مثيل ، رافقها ازدياد فى أعداد المشردين بصورة مخيفة فى معظم المدن السودانية . بالاضافة الى انتشار ظاهرة المتسولين والمشردين السودانيين فى الكثير من دول المهجر ، مما يعكس صورة مغايرة لصورة السودانى التقليدى المعتز بنفسه وكرامته . والأسباب طبعا معروفة ولا تحتاج الى كبير عناء فى البحث والتقصى فالراصد لسياسات الانقاذ السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية منذ ان استولت على الحكم يجد أن ما يحدث الان من تغيرات فى المجتمع السودانى أدت الى ظهور مهن جديدة ومفاهيم جديدة هى نتيجة طبيعية للتخبطات غير المدروسة لهذه السياسات .مما أدى الى انتشار الغلاء والندرة والشح فى وسائل الرزق وانزلاق قطاع كبير من الشعب السودانى تحت خط الفقر . من هذه السياسات العمياء مفهوم التمكين ووضع موارد الوطن فى أيدى غير المؤهلين من حزب الجبهة الذين انغمسوا فى اثراء انفسهم وحزبهم ومواليهم على حساب الشعب . والتخبط فى السياسات الاقتصادية والمالية واحتكار الموارد ، فالتطبيق غير المدروس لسياسة التحرير الاقتصادى أدى الى خصخصة مؤسسات البلد الناجحة وبيعهابصورة غير سليمة من غير مراعاة تطبيق سياسات السوق والعرض والطلب التى يجب مراعاتهافى مثل هذه الحالات ، وبالتالى تشريد الالاف من العمال والموظفين . والشى المعروف ان الدول الكبرى التى طبقت هذه السياسة حرصت على أن يكون لها أنظمة ضمان اجتماعى فعالة لحماية المواطن من أن يكون ضحية لهذه السياسة ، وهذا الأمر بالطبع لم يفكر فيه المسئولين عندنا . كما ان اهمال الدولة لمشاكل الأطراف وتأجيج الصراعات واستخدامها لسلاح القبلية البغيض والدين كمطية وسياسة فرق تسد كل هذا فاقم الوضع فى الوطن وزاده احتقانا وأدى الى نزوح المواطنين الى المدن المكتظة أصلا مما زاد المعاناة فيها وشكل ضغطا على الخدمات وصار لا مناص من التسول .

انت عارفة ...

كلام جميل و منطقي جدأ

لكن بدون مواخذة ..

الكلام ده اول ما قريتو ...


اتذكرت البوست الجميل بتاع الزول الجميل .. جاد ...

في البوست بتاعو ...

اضحك قليلاً مع هذا التلميذ الوفي


بس ياها ذاتها البقت عليك ...

Quote: بالاضافة الى انتشار ظاهرة المتسولين والمشردين السودانيين فى الكثير من دول المهجر ، مما يعكس صورة مغايرة لصورة السودانى التقليدى المعتز بنفسه وكرامته . والأسباب طبعا معروفة ولا تحتاج الى كبير عناء فى البحث والتقصى فالراصد لسياسات الانقاذ السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية منذ ان استولت على الحكم يجد أن ما يحدث الان من تغيرات فى المجتمع السودانى أدت الى ظهور مهن جديدة ومفاهيم جديدة هى نتيجة طبيعية للتخبطات غير المدروسة لهذه السياسات .

انعكاس لـ ...

Quote: سعادة وزير التعليم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أقدم لمعاليكم تظلمي هذا وفيه أشتكي مدرس مادة التعبير لأني صبرت عليه صبر الجمل ، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياماً 0 ويستطيع المشي على الرمل بسهولة ويسر ويربي البدو الجمل ، فهو سفينة الصحراء فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى 000 والجمل حيوان أليف ، وكما يعلم سعادتكم أن الجمل يستمد طاقته من سنامه الذي يخزن فيه الكثير من الشحوم ، أما عيني الجمل ففيها طبقة مزدوجة تحمي العين من الرمال والعواصف

ولك كل الاحترام و الود ...


و بالمناسبة ما كوز ولا معارضة ...

لكن عجبتني القافية ...


و دمت و انا متابع معاك ....!!!

Quote: التسول ظاهرة إجتماعية تحتاج لبحث بعض المتسولين ينطبق عليهم ( عزيز قوم ذُل ) وبعضهم إمتهنها لأنها مريحة ومربحة

الأخ ثابت محمد أتفق معك

نعم البعض يمارسها مهنة كبعض القبائل من الغجر

يعد التسول من عاداتهم فى كسب العيش ، كما ان البعض

الذين لا كرامة لهم ولا ماء وجه وجدوها مهنة مريحة .

Quote: بعد نحنحه منو وشوية دفره منها قال لي انحنا جينا هنا وحصلت لينا ظروف وبقية الاسطوانة بتاعة باص الجريف طوالي مرقت ليك محفظتي الماخمج واديتهم الفي النصيب قلت خلاص بعد بتطلبوا الله ويمشوا والله يا دكين بعد شوية والباص بتاعنا طالع خلاص القاهم ليك موقفين ليك سعودي بتاع جمس الراجل يشحد بي هنا والمرا تشحد من هنا ومتكله على المرايا

الأخ محمد المين ..

شكرا على ايرادك هذه القصة..

واعتقد الكثيرون هنا مرت بهم قصص شبيهة.

المؤسف ان هذه الظواهر تسئ لصورتنا فى الخارج

ولكن بالرغم من ذلك يجب ان لا نتجاهل الظروف

المعروفة التى اوصلت البعض الى ممارسة هذه الأفعال .

الأخ العزيز سوباجو..

أضحكتنى بتعليقك ..

أحيانا أثناء انغماسنا فى محاولة تسليط الضوء على بعض القضايا

نضطر ان نكون مثل هذا التلميذ .

أخى نحن نحاول ان نعكس لكم أنتم السودانيين فى الخارج

أحوال الوطن ..وما آلت اليه ..

بقدر الامكان .

اختي امنة ...

الشكر الجزيل لتفهمك ...

Quote: أخى نحن نحاول ان نعكس لكم أنتم السودانيين فى الخارج أحوال الوطن ..وما آلت اليه ..

و الشكر الجزيل على اجتهادك و لمحاولتك عكس الواقع الموسف جدا و بعض الظواهر السالبة التي لا تشبهنا نحن السودانيين ...

و التي اصبحت تتسع افقيا على مستوى المجتمع و رأسيا على مستوى الاداء ....!!

أذكر ان احد هؤلاء المتسولين في السوق العربي، و في موقف باصات الثورة بالنص في ذلك الزمان ، فقد كان هنالك رجل في العقد الخامس تقريبا من العمر ، اصادفه يومياً ، اعتاد ان يركب الباص من الباب الامامي ، و يعبر المرر بين المقاعد و هو يردد نفس الاسطوانة ..
و هو ممسك في يده اليمنى بانبوب قطرة ,,, و يده اليسرى ممسكة بالشماعة في سقف البص ،،، و يبدا من المقاعد الامامية بالجملة التالية ...


"ياخوانا ... انا عندي موية في عيني .. الدكتور كتبلي قطرة ،،، و القطرة بي خمسة الف،،، ساعدوني الله يساعدكم ...!!!"

ويبدا في الحركة بعد انتهائه من هذا الموشح ، ليجمع ما جادت به ايدي المواطنين المغلوبين ، طيبي القلب...

لينزل من الباص ، و يكرر نفس العملية في الباص الذي يليه ,,,,

اكرر انني اكاد اقابل هذه الشخصية يوميأ ، و استغرب ان هنالك من يجود عليه ببعض العملات المعدنية ، (( و انا منهم بالطبع )) اكاد اقسم ان صاحبنا هذا قد جمع ما يكفي ليقطر به على عينه و انفه و اذنيه ، له و لبقية العائلة و يزيد ،،،

هل مساعدتنا نحن السودانيين لمثل هذا المتسول تشجيع له ليمضي لما هو ماض فيه ..،،،

ام هي في ميزان الحسنات و السلام ....


و السلام على من اتبع الهدى ....!!!

و احترامي و تقديري استاذتي امنة مرة اخرى ...

قبل عدة سنوات كان في صبي عمرو حوالي اتناشر ثلاتاشر سنة بيجي لافي في العيادات الخاصة الجنب مستشفى الخرطوم ويدعي أن والدته مريضة وتحتاج لدواء ويملص ليك الناس المرضانين ومرافقيهم القاعدين في العيادات دي كلهم، حيث أنه يجيد فن التمثيل واستدرار العواطف.
بعد كم سنة لاقيتو ليك نفس الزول وقد أصبح أكبر سنا ويمارس نفس الشغلانية.
قمت سالتو ليك قلت ليهو ياخي إنت أمك دي من الزمن داك لا ماتت ولا نصحت.
قام رد علي
الموت اليخمك ومشى في دربو.

ايامنا الطلبة كان في واحد بيجي لافي في الداخليات ايام الامتحانات بعد الغدا بي زي ساعة ساعتين كدا. يفتح الباب براحة إذا لقى ناس (طبعا الناس في الوقت داك مفروض تكون في المكتبة) يقوم يقول أنا لي يومين ما أكلت ويمد إيدو.
وإذا لقى الغرفة فاضية طوالي على الدواليب.
أنا غايتو أحمد الله أصلو ما لقى في بناطليني شي يسرقو.


المشكلة في مثل الحالات إنو لمن يجيك شحات فإنت بتقع في مشكلة فلو منعتو ضميرك يأنبك وتحس بأنك قد ارتكبت ذنبا كبيرا.
وإذا أديتو تكون خايف يكون دقسك وضحك عليك.

Quote: المشكلة في مثل الحالات إنو لمن يجيك شحات فإنت بتقع في مشكلة فلو منعتو ضميرك يأنبك وتحس بأنك قد ارتكبت ذنبا كبيرا. وإذا أديتو تكون خايف يكون دقسك وضحك عليك.

أخونا شماشى..

أهلنا الكبار بيقولوا الصدقة بتنزل فى يد ربنا..

..فلو كان المتسول كذب ومدعى

فالمتصدق صادق فى عمله ..وألأعمال بالنيات ز




المآسى التى أصابت الناس واضطرتهم الى التسول كثيرة

ولكن الكثيرون ملتحفين بالصبر تعففا .

Quote: المشكلة في مثل الحالات إنو لمن يجيك شحات فإنت بتقع في مشكلة فلو منعتو ضميرك يأنبك وتحس بأنك قد ارتكبت ذنبا كبيرا. وإذا أديتو تكون خايف يكون دقسك وضحك عليك

آمونه واصلي

متابعين.

تراجي.

الأعزاء أدروب وتراجى ..

شكرا على المرور.

بمناسبه طرق الشحذ و تانيب الضمير
اتزكر كنت مسافره انا ومجموعه..
وطبعا المغتربين بكونو ظاهرين اقول ليك حتي البعوضه بتعرف دم المغتربين لانهم نظيفين!
ركبنا الباص اتفاجا بمجموعه من النساء لابيسن التياب و ليست باليه للدرجه دي و ناقشين حنه بمنتهي الجمال و مع بعض الزينه في الوجه..
لحقوني من انا بشرب الشاي لحدي ما ركبت البص مع الموال بتاع ادينا ان شا الله ربنا اوفقك وو و و..ود عمتي اتحرق لانو حس (بلاياقه)مش طبيعيه..قال ليها ده منظر وحده ما عندها قروش حنتك لي كيعانك!!و فعلا
البت طواالي حولت الموجه مني ليهو..معلقه اديني العندك ان شالله ربنا يعرس ليك البت السميحه دي(الي هي انا)!

امنه بالتالي التسول مش بقي معناتو مد ايادي و اعطونا من ما اعطاك الله..وبس
هسه الرشاوي دي ما تسول لكن بصوره ملتويه و كذلك رسوم الزكاه..للمغتربين!!
دي كمان اضافه فريده..البحاسبنا عليها ربنا ..ما انتو يا جهاز المغتربين..
عشان تجبرونا عليها !!

شكرا يا امنه

اختي زنجية ..!!!

Quote: امنه بالتالي التسول مش بقي معناتو مد ايادي و اعطونا من ما اعطاك الله..وبس هسه الرشاوي دي ما تسول لكن بصوره ملتويه

دي انا معاك فيها ..!!!


و دمت ...

Quote: و كذلك رسوم الزكاه..للمغتربين!! دي كمان اضافه فريده..البحاسبنا عليها ربنا ..ما انتو يا جهاز المغتربين.. عشان تجبرونا عليها !!

الأخت زنجية ..

كويس جدا انك أشرت لموضوع التسول الحكومى ده..

أذكر انه كانت عندنا رحلة علمية فى الجامعة

وكان مطلوب منا أن نجمع تبرعات لتكاليف الرحلة

وكتبوا لنا ورقة مروسة وطلبوا منا استخدامها فى

جمع التبرعات ، وفوجئنا باننا كلما ذهبنا الى مكتب

أو مؤسسة للأشخاص الخيرين ، يخرجون لنا كمية من الأوراق

المروسة ومكتوب عليها أسماء جمعيات ومنظمات خيرية ذات أسماء

اسلامية ويقولون لنا انظروا هؤلاء لم يتركوا لكم فى بند

التبرعات شيئا ..

حتى أصبنا بالخجل وأحسسنا بانفسنا مجرد متسولين أخر مثل أصحاب هذه الجمعيات .

الاخت آمنة مختار ..لك التحية

لم اري هذا البوست الا اللحظة ..
لانو انحنا ب مع كأس العالم بقينا نتاوق للمنبر بعين
والعين التانية علي شاشة التلفزيون ..

الموضع فعلأ يحتاج الي نقاش كبير وواسع ..ما بين من اتخذوا التسول
مهنة وحرفة وبين من اضطرتهم ظروف الحياة القاسية الي السؤال ..

لعل اخطر الظواهر في موضوع الشحدة دا هو شحدة قدامى الرياضيين الذين تقطعت بهم السبل في بعض دول الخليج لعامل السن أو لأسباب أخرى و عز عليهم الرجوع للسودان الحبيب (بلاع الدبيب) فآثروا اللجؤ إلى هذه الحيلة للتكسب. و ما يحدث هو ان يصادفك احد هؤلاء فيبتدرك بالقول: ياخي بتعرف اللاعب فلاني الفلاني الكان بيلعب في فريق كذا ؟ فما أن يكون ردك بالإيجاب حتى تتهلل أساريره ( لأنه أدرك انك ما ناقش اللعبة) فيشرح لك كيف انه جاء إلى العمل ناسيا محفظته و دخل هذا السيوبرماركت او البقالة و اشترى شوية حاجات و عايز ليه مية درهم او ريال او غيرهما من عملات الخليج عشان يتخارج من الموقف المحرج دا .. مضيفا اليها ياخي معليش كلفناك لكن المشغوليات الكتيرة دي بتنسى الواحد نفسو ذاتها و طبعا " البهار" دا كلو عشان يقطع عليك حبل الرجعة و ما يديك فرصة للتفكير ( للعلم امثال هؤلاء غالبا ما يكونوا مهندمين عشان ما يديك فرصة للشك برضو) وفي ظل هذه الظروف لابد ان تمتد يدك الى محفظتك مكرها و تخرج الفيها النصيب مع اعتذار لطيف : يا كابتن معليش ما لقيت غير الخمسين دي هاك مشي بيها حالك و.. والله ما لقيت غيرها فيتلقفها و هو مقدر لظروفك و يتبع ذلك بعبارات مثل : معليش برضو بتنفع خلى نديها لبتاع البقالة يمشي بيها حالو .. اصلو شايفنا كل يوم .. ما انا شغال في الدور الرابع في العمارة المقابلاهو دي( و يؤشر الى اقرب عمارة كيفما اتفق ) و لا ينسى بالطبع ان يشد على يدك بحرارة شاكرا ثم يدلف إلى البقالة و عينو عليك إلى أن ترحل و لا بأس ان يتبادل بعض العبارات مع صاحب البقالة لزوم التمويه ثم يخرج بعد فترة قصيرة انتظارا للضحية القادمة من أبناء بلده.
أما المشكلة الأخرى في الموضوع دا فهي أن معظم الشعوب في بلاد الغربة وفي الخليج تحديدا تعتقد ان السودانيين ناس طيبين و حنينيين عشان كدا العايز مساعدة يجيك و العايز يشحد برضو يجيك و اغلبهم من " السكان الأصليين " و يبدأ الموال بعبارة : والله يا زول انا جاي من المدينة الفلانية و دخلت البطاقة في الصراف و الجهاز "اكل" على البطاقة والله ما عارف ليش وودي بس حق "البنزيم " عشان ارجع البلد ... الله يثيبك و يستر عليك ، ومثل هذا تلقاه معلق "ثوبو" على شنكل الباب عشان يثبت لك انه بالفعل على سفر. و قد نبهني الى هذه الحيلة احد الزملاء و بالفعل لم تمض الا اياما قليلة حتي قابلني ذات الشخص الذي وصفه هذا الزميل و بسيارته الكريسيدا البيضاء نفسها و اذكر ان ذلك كان في يوم جمعة بينما كنت اهم بالعبور من جهة لاخرى حيث اسكن . ... الراجل من بعيد عمل لي كم " كنتاك " كدا بنور العربية عشان اقيف و بالفعل وقفت فربما يكون احد المعارف و انا بالطبع ما عايزو يقول اني "طنشتو" . المهم الراجل وصلني و بادرني بالسؤال : الاخ سوداني ؟ و قد غاظني جدا هذا السؤال لأني كنت لابس جلابية وعمة و كنت عائدا للتو من صلاة الجمعة لكن قلت يمكن الراجل عايز يسأل عن واحد من الجيران السودانيين و يمكن اقدر أساعده و لكن ما أن بدأ معي القصة إياها حتى اعتذرت له بسرعة و عبرت الشارع و هو يحدجني بنظرات اقل ما يمكن أن تعبر عنه هو : هذا أكيد ما هو سوداني أصلي . و الغريب إني قابلت هذا الشخص مرة أخرى و بسيارة شبه جديدة (كامري لونها اخضر لمن يهمه الأمر) و هو يحوم حول مستشفي خاص مشهور بعاصمة خليجية و يبدو انه كان يتصيد السودانيين أيضا فما أن رآني و أنا أوشك على دخول المستشفي حتى ناداني : يا دكتور ... دكتور ... دكتور ( لأني كنت أضع بطاقة الجهة التي اعمل لديها على جيب قميصي) و لما لاحظ مني استعجالا ظاهرا للحاق بموعدي مع الطبيب لحق بي مضيفا : لو سمحت شوي ... ودي معك كلمتين ، و ما أن بدأ الحكاية حتى عرفت انه صاحبنا إياه و مرة أخرى اتخارجت منه و خليت خشمو ملح ملح ... اظن الراجل دا ما خلى سوداني ما طلع منو "دراهم" لغاية ما غير عربيتو و برضو لسه ساكينا.
اذكر ما قرأتم و احذر كل المعنيين من الوقوع في مثل هذه الشراك ...وسلامتكم


يحى القدال