الدعوة للجميع .... هلموا للكتابة

في الفترةالاخيرة تعالت صيحات من هنا وهناك تتناول الكتابة في المنبر العام بين مطالب بإصلاح الحال اي حال المواضيع المتناولة وبين من يرى ان هناك خلط بين مفهوم الحرية والفوضى والتساؤلات عديدة تطل برؤسها , وقبل المضي في السرد والتفصيل اتوقف عند السؤال الهام والملح جدآ عندي وهو ما الهدف من التقدم بطلب لنيل العضوية؟ وأعتقد أن من حق الجميع طرح السؤال والاجابة عليه حسب قناعاته , وكذلك السؤال الثاني والاكثر إلحاحآ طبيعة المطلوب طرحه من موضوعات في ما لو افترضنا ان هناك مطلب بتطوير الموضوعات ؟ ودعونا نجيب سويآ.
مما لاشك فيه البتة ان من يتمتع بعضوية منبر ما لابد وانه قد تصفح العديد من موضوعات المنبر وتكونت لديه صورة ذهنية جيدة لما اطلع عليه من موضوعات وفي العودة على الموضوعات من حين لأخر وبالتردد علي المفتوح من موضوعات تكون قداستبانت الرؤية لدي المداوم على الاطلاع وولج عالم الكتابة من باب المشاركة بالرأى والازدياد مما يرى فيه من اضافة او يكمل ما يرى ان النقاش لم يوفيه حقه, عليه ينشأ لدي سؤال أخر هل بالضرورة من يلج المنبر ان يكون متفق في الرأي معناويكون على خط المشاركين جميعآ, وان نضع له من الشروط ما يجريه في ما نرغب وحسبما نعتقد ان يكون الهدف واحد, وما جدوى ان نعلق على المنبر العبارة المتفق عليها وهي ان ما جاء ليس بالضرورة هو رأي المنبر بل الاجابة تأتي منسابة ومحملة الجميع مسؤليته عما يكتب تمام التحميل بان الراي علي مسؤلية صاحبه اي كاتبه تحديدآ , اذآ ما المشكلة في ان تطرح مواضيع ليس بالضرورة ان تتفق معنا او تختلف ؟ اعتقد ان المطلوب هو محدد بلائحة ذات ملامح وخطوط واضحة وهي قبل ان تلج من هذه النافذة تقرأها وتوقع عليها بالقبول , وحسب رأيي ان ذلك كاف جدآ بل تظل المناداة بأن إحترام المفردة هو واجب مقدس ويكون التجريم والفصل دون ادني تردد لمن يخرج صراحة ومباشرة علي الناس بما لم يجمعوا عليه وهو تناول اعراض الناس بما يسئ صراحة مالم يكن الامر عامآ ومطلوب الرأي فيه, أوالإساءة لمعتقدات الناس صراحة دونما يكون الامر عامآ ومطلوب الرأي فيه , تعتبر هذه نقاط محرمة نتفق حولها وما سواهما هي قضايا كل له الحق وكيفمايرى من زاويته مادام الامر يقع تحت مسؤليته. اذآ هل الدعوة دعوة نخبوية ومتعالية علي الاخرين ودونها مستصغر وهل وهل تترى الاسئلة ونخلص الي نقاط نتفق عليها بنسبة كبيرة وهي:-
أ/نعتقد ان هناك مطالب نسعى لتحقيقها مشتركين ولكن من طرق مختلفة وهي
1/ نطالب بوطن يكفل الحرية والديمقراطية للجميع
2/نطالب بحاكمية القانون
3/نطالب بحرية المعتقد وكفالة الحريات العامة والخاصة
4/نطالب بعدم التمييز بين المواطنين في الجنس والعرق والدين
5/كفالة الحرية الفكرية والعلمية والبحثية
ب/ اذا لو اتفنا على ما جاء في النقاط السابقة تبقى نقطة الموضوعات وهي
1/الموضوعات هل بالضرورة ان تكون موحدة
2/هل هناك موضوع يحظر على البعض ولوجه واستثناء البعض
3/هل هناك نقاط ومناطق محرمة دون ما ذكر عاليه
بالطبع لا أعتقد البتة ان هناك من يستطيع المسك بمؤشر المنبر ليحكم بمنع وقبول او تحديد حدود الفوضى والمنهجية غير من يرى في غرارة نفسه انه دون الاخرين معرفية وهنا نكون نسفنا بكل تأكيد أساس بناءنا , وعدنا لمربع الإملاءات مجددآ وبصورة مضحكة ومخزية في آن واحد ولا تحتاج الي كثير عناء مسألة الوصول الى الهدف المنشود إطلقوا لأقلامكم العنان وضعوا بصماتكم لتعبر عن قناعاتكم ودعوا الجميع يكتب بما تحويه الافكار في مخيلة الجميع والبقاء دومآ للأفضل وارجو ان اعود واجد بالمنبر الكل مشارك وهذه ظاهرة صحيحة جدآ فقط اكتبوا.... وأكتبو .... وأكتبوا ... فكثير من الابداع خرج من ركام وحياة كلمات خرجت من عدم محبط .... أدعوكم جميعآ للكتابة وبما جادت القرائح ولنا عودة

الأخ الرفاعي
كتابة رصينة ونقاط جديرة بالمناقشة والإهتمام ..
أتمنى أن يقبل الجميع على مناقشة ما اوردته بموضوعية حتى يجد حقه من التعليق...

أبو النيز

اخي ناذر أبو النز
شكرآ لمرورك كلما افتقدك اراجع لونك فأجده أزرق فأحمد الله انك مازلت هنا, ولولا مرورك لكنت اظن ان لا احد سيعير ما اكتب الاهتمام, واكاد اجزم ان هذا المنبر وما به من شلليات
يعبر عن حال السودان اليوم,كل شئ في السودان طابعه المجاملة , والمنطلقات دومآ تتأسس على المعرفة والتكتلات لذلك ستجدني أكتب الى ان يغلق هذا المنبر ابوابه , او نوشح اللون الاسود رغم انفنا ولك مني وعد قاطع بان اظل ومن معتقدي المطلق ان احمل قضيتي العامة مادمت موجود فوجودي واستمراريتي في الحياة تتبعهما قضيتي ابدآ, ليعلم المتكتلون داخل هذا المنبر والذين يتهيبون كل من هو جديد, وكأنما هموا على علم وإحاطة بالسر العظيم ليعلم كل الذي تعنيه مفرداتي ان المعرفة والقضية تصقلان بالانحياز لعامة الناس لا الجلوس علي منابر العاج والنظر من وراء الشمس الي الاخرين... دعوتي للجميع ان يكتب تنطلق من قناعة ان ليس هناك من هو محيط بكل خيوط المعرفة, والا فكان اولى بمن هم كذلك ان ينبروا للعمل بصدق وملاصقة للواقع على الارض لا من الابراج العاجية , نحتاج الي تصحيح فهم لكل المهتمين بالعمل العام ان العمل وسط الناس يحتاج لقراءة متأنية للواقع والتصاق تام بذاك الواقع فهيهات الان قد سقط القناع عن الوجوه الشائهة والمدعية وبقي التصدي للقضايا وجهآ لوجه لا التخفي والتلصص والخروج مع الخفافيش , هيهات فقد انتهى زمن خداع الناس بالبرامج المخدرة والاحلامالوردية الكاذبة ولا كبير الكبير كبير بعمله الذي يثمر.
الان نحن امام تحدي كبير وهو ان 1+1=2 ودون ذلك محض خداع وإدعاء فيا من مازلتم تنظرون الي الاخر بأنه غريب لا نكلمه ويا من تنظرون الي الناس من علو بعيد رددوا معي المثل الناطق( مثل المتكبر مثل رجل صعد فوق جبل يرى الناس صغارآ ويرونه صغير) هيا فقد اذن اذان الصباح ان هي الي العمل المخلص الدوؤب وان قطار الناضل والكفاح يحتاج الي ركاب مؤمنين بقضاياهم ناظرين بعين المستقبل لمكاسب يجنيها الوطن ككل فهيا انزلوا من ابراجكم وادخلوا قطار النضال بلغة اهل النضال اهل الشارع العريض الذي ضاقت به المليون ميل فصار
يتململ ونحن ننظر من بعيد ,الدعوة للجميع للكتابة ...هلموا للكتابة بلغة الشارع السوداني المغلوب على امره والذي تشرذم وتشتت وتفرق دعوا العنصرية والقبلية ووحدوا الجهود لمواجهة عدو ذكي استخدم كل الحيل والاساليب متمسكآ بالسلطة ولو لم يتبقى من الشعب نفس واحدة, فدعوا التنظير والتصقوا بالارض واسمعوا انين السودان من كسلا ومن دارفور ومن جوبا ومن اهلي المغلوبين على امرهم في الشمال الذين جنى عليهم ابناء العقوق والشؤم حتى كانوا سبه ومنقصة لهم, تمتع قلة منهم بالسلطة والمال والجاه وتركوا لهم وزر سقط افكارهم الكريهة الارث والمترك , والاوسط الجزيرة ومدني والازرق المليون ميل ضاقت ولعمري ... ولعمري ...ياهؤلاء واؤلئك انتم تنامون في العسل ,بعيدون بعد السماء عن الارض من اصل القضية فأستفيقوا من احلامكم الوردية وقولوا هيا الي العمل.

أخي الكريم
مع تقديري لطرحك وبصفتي عضواً من قدامي المحاربين في مقامنا هذا أحسب أن الكتابة هنا بالرغم من أنها حبلي وملية بالمواضيع والمشروعات الجيدة إلا أنها لم تقدم للنور مشروعاً فعلي سبيل المثال كتب الجميع عن مشكلة أطفال دارفور وحاجتهم للمساعدات الإنسانية العاجلة ولا أدري هل وصلتهم الإعانات وإذا أحسنا النية وقلنا أن الإعانات قد وصلت فلماذا لم يتم تصويرها ونشرها هنا حتى يكون في ذلك حافزاً لجميع الأعضاء في التسابق لفعل الخيرات بعد أن تزيل مثل هذه الصور من شكوكهم حول الإعانات ، مشروع الخاتم عدلان أيضاً تم طرحه هنا وتوهج لبعض الوقت وما لبث أن بدأ يخبو شيئاً فشئيا.
بالتأكيد العلة ليست في ما يطرح هنا ، العلة في التنفيذ وهي المرحلة أو الحد الفاصل بين العمل والأماني بين التنظير والفعل الناجز بين الشك واليقين ، فنحن معشر السودانيين تحكمنا العاطفة وردود الأفعال الآنية نتحمس للفكرة حد الجنون ونتوقف أو نصمت حال الشروع في بدء تنفيذها لأننا ومنذ زمان بعيد نفتقد لثقافة العمل الطوعي والعمل الجماعي بالرغم من الترابط الأسري الذي كنا نعيشه والتواصل بين الناس فعلي سبيل المثال أن نتناول فطور رمضان في الشارع بمشاركة سكان الحي هو نوع من أنواع الدعم والتراحم والتعاون بين الناس والملاحظ أن هذه الظاهرة قد إحتفت أو غيبت في الآونة الأخيرة.
أنا عن نفسي أكتب هنا لإشباع رغبة فأنا والكثيرين من الأعضاء هنا غيري لسنا بكتاب محترفين ولم تكن الكتابة حرفتي أو صنعتي في يوم من الأيام ولا أحسب أنها سوف تكون كذلك فأنا أكتب دون تقيد بقواعد اللغة في كثير من كتاباتي والعين الفاحصة والخبيرة لاشك أنها سوف تجد الكثير من الأخطاء اللغوية والنحوية في كتاباتي فقد أرفع حيث يجب أن أنصب على سبيل المثال ، وبالرغم من ذلك فأنا قارئ لا أمل الإطلاع فقط من أجل الثقافة وهي هواية شأنها شأن الهوايات الأخرى لابد من إشباعها.
تعلمت من منتدانا هذا أننا في سودانا الأعظم نختلف في أمور هي أتفه من أن نبني عليها خلافاتنا وأننا بالإمكان لو تبصرنا في الكثير من أمورنا لوجدنا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وأن مشكلة مشاكلنا هي أننا كثيراً ما نريد أن نتحدث ونادراً ما نملك الشجاعة والمقدرة للإصغاء وبخاصة لخر المختلف. ونصل بشططنا هذا حد الحوار التسفيهي العدمي مع هذا الآخر المختلف. نتطاول على الأديان والعقائد والأنبياء والأدباء والساسة والتاريخ ظناً منا أن في ذلك ممارسة للحرية والديمقراطية والرأي. وفي الجانب الآخر المضئ من هذه الصورة أنني شخصياً أكتسبت الكثير من المهارات وتعلمت الكثير أحببت أناساً لم أرهم وإن كنت أحسهم بكتاباتهم وأدبهم وفكرهم.
نتوقف عند مفهوم الحرية هل يجب أن تكون الحرية مقيدة أو مطلقة على عواهنها بمعني هل هناك أى ضوابط للحرية و حدود ، هل يجب أن نؤطر الحرية في شأننا كله بإطار نتجول ونتحرك من خلاله أم نترك لها العنان بحيث لا تبقي هناك أى حدود تحدها.
فيما يخص نوع الموضوعات التي تطرح هنا فأنا مع الرأي المنادي بأن يكون تكون الكتابة في كافة الأمور ولا تقتصر على جانب دون آخر كما هو الحال الآن فالمنبر ليس سياسياً صرفاً على سبيل المثال فلا ضير في أن يناقش أمور الدين والأدب والفن وخلافه.