الأخطاء القاتلة

الأخطاء القاتلة


12-23-2009, 08:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1261596425&rn=0


Post: #1
Title: الأخطاء القاتلة
Author: Salwa Seyam
Date: 12-23-2009, 08:27 PM




توفيا في ظروف غامضة بعد ان حقنهما ممرض بحقنة قال انها للانجاب
التفاصيل الكاملة لوفاة زوجى الثورة اسماعيل وحنان


احلام حسن سلمان

اية جريمة قتل هي حدث مؤلم جدا ومأساة وكارثة ، وحينما اقوم بتغطية اي حدث فيه قتل او موت تجدني اكثر حزنا من بعض الاقربين ، والله سبحانه وتعالى قال ان الموت مصيبة في محكم تنزيله ولكن في هذه الجريمة توقفت كثيرا واحسست بحزن بالغ وذلك لان المتوفيين ماتا وفي خاطرهما حلم جميل سعيا لتحقيقه وهو حلم الامومة والابوة فالسيد اسماعيل انقالو وزوجته السيدة حنان محمد الطيار رحمهما الله رحمة واسعة وجعل مثواهما الجنة مع الصديقين والشهداء ، تزوجا منذ اكثر من سبعة اعوام وكان حلم الانجاب يراودهما وكان اللجوء للممرض الذي يقيم على مقربة منهما والذي اخبرهما بانهما يعانيان من التهاب وهو ما منع الانجاب وقام بحقنهما بحقنتين بنفسه في ليلة امس الاول ، بعد ذلك خلدا للنوم وحلم الانجاب يتراقص امامهما ليتفاجأ اهلهما بهما جثتين هامدتين في الصباح ، لتُحمل الجثمانين الى مستشفى امدرمان ومنها لمشرحة امدرمان حيث تم تشريح الجثمان على يد الطبيب الشرعي د. جمال يوسف مدير مشرحة امدرمان وتم ارسال عينات من الدم والمخ الى دائرة الادلة الجنائية وتم حبس الممرض كمتهم رهن التحقيق حتى يكتمل ملف التحقيق ، وتم فتح بلاغ لدى شرطة امدرمان وتبين ان المتوفيين لديهما ورم في المخ وهو متشابه ولم تتضح نتيجة المعامل الجنائية بعد.
(بلاغات ومحاكم) تحدثت الى ذوي المتوفين ، فكان اول من تحدث الينا الاستاذ ايوب كمامة ـ ابن خالة المرحوم اسماعيل والذي قال: اسماعيل ـ رحمه الله ـ شخص يمتلك قسط وافر من الحنان والمسؤولية والعطف يكفيان لكل ابناء السودان وهو منذ صغره يحب الاطفال كثيرا لدرجة الوله وكلما رأى طفل في اي مكان يتوقف للهو معه ومداعبته واعطائه نقودا او حلوى ، ورغم أن مرور سبعة اعوام على عدم الانجاب امر عادي الا انه كان قلقا كثيرا وذلك لتعلقه بالاطفال ، وكانا يحلمان بالانجاب هو وزوجته حنان التي كانت تحمل كما هائلا من مشاعر الامومة لاجل هذا السبب سعيا لايجاد حل لموضوع عدم الانجاب وكان جزء من الحلول هو اللجوء للمرض المتهم الذي عرض خدماته وأوصى لهما بهذه الحقن التي جلبها بنفسه بل واعطاها لهما قد يكون باعثه هو شعوره بالمشاركة لهما وقد يكون احس بما في نفسيهما فاراد فعلا المساعدة ولكنه ليس الشخص المختص ليقوم بهذه المهمة ، وفي ختام الامر لا يسعنا الا ان نقول ان كل شئ مكتوب من عند الله سبحانه وتعالى وهو وحده الذي يقدر الاشياء والموت قدر.
ويقول عيسى الطاهر ـ ابن عم المرحوم:ـ
كل ما كان يحلم به المرحوم هو ان يصبح ابا وكان متلهفا للامر ولهفته جعلته يعجل بالامر لهذا كان قد وافق على المساعدة التي طرحها عليهما الممرض والذي عرض عليهما العلاج وقال لهما انهما مصابان بالتهابات ، ولان حلم الانجاب لديهما كان اكبر من كل شئ فقد رضخا للامر واخذا الحقن التي كانت السبب المشار في وفاتهما ـ رحمهما الله.
ويقول عبد الحميد علي ان المرحوم اسماعيل كان نعم الاخ والصديق والجار وهو بار بجيرانه واهله واصدقائه ودواخله عامرة بكمية كبيرة جدا من الحنان والحب والعطف.
وتقول مها عبد الوهاب ان المرحومة حنان كانت انسانة وديعة ـ رحمها الله ـ وكانت تواصل الجيران والاهل والاصدقاء