في ألإتجاه ألـمعاكس! أخطأت يا صديقنا ساطع

في ألإتجاه ألـمعاكس! أخطأت يا صديقنا ساطع

تابعت حلقة ألإتجاه ألـمعاكس وكان ضيفاها ألطيب مصطفي وساطع الحاج الـمحامي والذي أخطأ وأضاع الهدف حينما تناول مسألة إنفصال الجنوب من منظور سياسي ألأمر الذي جعله يتماهي مع خطاب الطيب مصطفي السياسي!! فلو تناول صديقنا ساطع الـمسألة من منظور ثقافي لأسقط ألطيب مصطفي بالضربة القاضية.. وذلك لأن إنفصال الجنوب سيعني إهتزاز في بنية الجغرافيا والتأريخ.. فعلي سبيل الـمثال لو تحركت واو فإن إهتزازات حركتها ستصيب كادقلي..فإن إرتجت كادقلي سترتج ألأبيض وحينها سيرتجف الخط الرابط بين سنار والأبيض شرقا والخط ألرابط بين ألأبيض والجنينة غربا.. وبنفس القدر إن تحركت ملكال فإن إهتزازها سيصيب الدمازين وسنجه وسنار ومدني!! فيا ألطيب مصطفي ماذا أنت فاعل أمام حقائق الجغرافيا{ألأرض } وألتأريخ { ألإنسان } الذي يسكن هذه ألأرض ?????

فيا ساطع لو إلتزمت بالخطاب ألثقافي لحاصرت هذا ألرجل داخل الواقع السوداني (but) آثرت أن تتكلـم عن ألأمن العربي فتماهيت تـماما مع خطاب الطيب مصطفي القائل بالأمن الـمصري.. فإنفصال الجنوب مرتبط جذريا بالأمن الثقافي ألسوداني لأن زحزحة ألجغرافيا والتأريخ ستؤدي حتما لإقتتال ثقافي قد يعيدنا إلي عهد ألإقتتال القبلي الذي دار بين الشكرية والجعليين والشنابلة والبني جرار والفونج والعبدلاب وسنار والـمسبعات... فيا ألطيب مصطفي وبدعواك تلك ستهد وتدمر خمسة قرون من التجربة السنارية

فيا ساطع لو أنك حاصرت هذا الرجل بـمفهوم ألسودان ألجديد لجعلته يقلب صفحات التأريخ مليا.. فمفهوم السودان الجديد مفهوم ثقافي إنولد داخل رحم نظرية ألترتيب ألثقافي والتي إصطكها جون قرنق وإشتغل عليها دكتور عشاري محمد محمود وبلدو والواثق كمير وسامي سالـم وهي نظرية تنادي بترتيب ألتأريخ الثقافي للمجموعات ألسودانية بدءا من بعانخي وإنتهاءا بتخلقات سودان ما بعد ألإستعمار..إذن هي نظرية تعترف بالتأريخ ولا تلغيه يا ألطيب مصطفي