قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!

قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!


12-20-2009, 09:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1261341288&rn=0


Post: #1
Title: قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 12-20-2009, 09:34 PM

كلما زرت صاحبي العزوبي ينزل إلى أقرب كافتيريا ويأتي بزجاجة (قارورة)
من الحجم الكبير ملأة بالمياه الغازية وما أكثر أنواعها هذه الأيام، أقول
له يا أخي إذا أحببت أن تكرمني بغير الماء العادي فخلي العصير يكون من
الحجم الصغير، لا أحد يستطيع أن يشرب هذه الكمية الكبيرة، فهذا مضر بالصحة
كما أنه إسراف وتبذير للمال، وأوردت له قصة قصيرة جدا ومفيدة جدا عن مسجد
صغير بمدينة استانبول بتركيا أطلق الأهالي عليه اسم (صانكي يدم)
أي كأنني أكلت.

Post: #2
Title: Re: قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 12-20-2009, 09:36 PM
Parent: #1

فهو مسجد صغير في منطقة "فاتح" في اسطنبول واسم المسجد باللغة التركية هو " صانكي يدم " أي كأنني أكلت، ووراء هذا الاسم الغريب قصــة أوردها في كتابه الشيق " روائع من التاريخ العثماني " الأستاذ "أورخان محمد علي"، وهي أنه كان يعيش في منطقة "فاتح" شخص ورع اسمه خير الدين أفندي، كان صاحبنا هذا عندما يمشي في السوق ، وتتوق نفسه لشراء فاكهة أو لحم ، أو حلوى ، يقول في نفسه " صانكي يدم"، يعني كأنني أكلت " أو " افترض أنني أكلت "!!، ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له، ومضت الأشهر والسنوات، وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل، ويكتفي بما يقيم أوده فقط، وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا، حتى استطاع بهذا المبلغ القيام ببناء مسجد صغير في حارته، ولما كان أهل الحارة يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقير، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد, أطلقوا على المسجد اسم مسجد (صانكي يدم).

قلت لصاحبي من منا مر على كافتيريا وفكر في علبة مياه غازية، قال (كأنني شربت أو ساندوتش بيض فقال كأنني أكلت) ثم جمع هذه المبالغ وأوقفها لنازحي دارفور أو للفقراء من مرضى القلب والكلى أو لأيتام المايقوما، أو معهد لتدريب أبناء الشمس، وغير ذلك من أوجه الخير.
هل فكرنا في ذلك وهل نستطيع فعل ذلك ؟؟؟

Post: #3
Title: Re: قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 12-21-2009, 11:20 PM
Parent: #2

هل نحن كسودانيين عاطفيين ونسايين؟ نتعاطف مع الحدث الحالة
وننسى بعد حين؟ هل نحن أنفاسنا قصيرة في مد يد العون؟
أين نحن من صدقة قليلة مستمرة خير من كثيرة منقطعة؟
من منا كجمع، كفل يتيما أو طالب علم؟
رعيلنا الأول أشادوا وأسسوا (معهد القرش) بأمدرمان، أين نحن منهم؟

Post: #4
Title: Re: قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 12-22-2009, 10:25 AM
Parent: #3

سلامات الاخ حمد ابراهيـــم ..

قصة جميلة ومليئة بالعبر وهكذا هم اهل الخير والورع في عصر وزمان ..

ونحن ايضا يا حمد بالسودان لم نفقد المرؤة ولا الشهامة ولا التقوي وإن قلت كما هو حال تناقصها

في العالم اجمع ..

اسمح لي اجلب هذا المقال للاخ نصرالدين غطاس عن حدث حصل ايام العيــد لنري شواهد من هذا الكلام ..


عطبرة .. الأيتام وخروف العيد وأبناء تمبول ..!

الأربعاء, 02 ديسمبر 2009 12:45 نصرالدين غطاس
كثيرة هي الشواهد والمواقف التي تدلل علي أصالة شعبنا المتشربة بالقيم الإسلامية .. تعتقها القيم السودانية الأصيلة وتلبسها ثوبها الخاص التي لا نظير لها في عالمنا الإسلامي المعاصر ولا محيطنا الأقليمي ، ففي ذاكرة الكثير منا حكاوي تساق عن سودانيين بدول المهجر (الخليجية منها) قصص تنبئ عن كريم خصال يتمتع بها المواطن السوداني دون سواه ، حتي أن مواطنين بتلك الدول يلجأؤن لإرتداء العمامة السودانية للفت الإنتباه لنجدتهم وهم بالطرق السريعة مثلاً ، وآخرين يبعثون (روشتات الدواء) عبر مواطنين من تلك الدول التي يقيمون بها أو (أجانب) لأول سوداني يقابلهم ليأتي بما فيها من أدوية إليهم وغني عن القول أن من يقابلهم ذو صلة بصاحبها .. وهؤلاء تكتسيهم درجة إستغراب واضحة يسبقها عدم التصديق بما كلفوا به .. فيحملون الروشته يقفون بها علي الشارع العام ، ودهشتهم تزداد عندما يجاب طلبهم بسهوله وعدم ترديد سؤال توضيحي غير التعريف بمكان (السوداني) الملتزم لفراش المستشفي .. الطابق و(رقم غرفته) ..!!
، هذه قصص ليست في حاجه لتأكيد .. فآخرها إستقبال المواطنين لمشجعي فريقي (مصر والجزائر) داخل بيوتهم علي قلة سعتها ، ومقابلة ذلك بجحود ونكران وتقليب لوجه الحقيقة من بعض (المتحرين للكذب من أشقائنا المصريين والغلاة من إعلامييهم) ، إلا أنه سيظل أمراً شاخصاً لا تنكره عين ولا شعور أو ضمير حي ..!! ، مثل تلك القصص كثيرة غير أن ما حدث بمدينة عطبرة خلال اليومين السابقان لعيد الأضحي المبارك يؤكد كل التاريخ السابق لهذا الشعب العظيم .. فقد ذهب الرجل لشراء (خروف الأضحية) لأسرته .. ودعونا نرمز إليه ب(محمد) فمثل ذلك السلوك الذي خرج من ذلك الرجل هو من مدرسة الرسول الكريم (محمد) صلي الله عليه وسلم ..!! ، ومحمد كما علمنا لاحقاً أنه من (سكان القري التي تقع شمال مدينة عطبرة) ..!! ، فبعد أن أكمل المفاصلة لشراء أضحية أولاده قام بترحيلها في (ركشة لمنزله) ، أثناء الرحلة القصيرة قفز الخروف خارجاً .. فلاحقاه معاً (محمد) وصاحب (الركشة) فدخل لمنزل بابه موارباً .. فتبعاه لداخلة بعد الإستئذان من أهل الدار فوجداء طفلين يمسكان بالخروف ويناديان أمهما بأن : خروفنا جانا يا ماما ..!! ، وعندما حاول (محمد) أخذ خروفه .. صرخ الطفلين ببكاء حار ونحيب شديد .. لا .. لا .. ده خروفنا نحنا ..!! ، فدهش الرجل وسائق الركشة من إستمساك الطفلين بالخروف وهما علي الرغم من صغرهما يدركان أن الخروف دخل إليهما هائماً ، فإلتفت (محمد) لوالدة الطفلين وكأنه يسألها عن .. لماذا هذا السلوك الحاد من إبنيها ..؟! ، فردت عليه عليه : أن طفليها يتيمين ولا عم ولا خال وبالتالي لا أضحيه لهما ..!! ، فما كان من صاحب الخروف إلا إلتفت لرفيقة صاحب الركشة لينبهه بالإنصراف والسكوت علي ما رآه .. وإنصرفاء ..!! ، عاد (محمد) أدراجه واطفاله ينتظرانه يدخل عليهم وفي يده (خروف العيد) ، وكلنا يعلم تعلق الأطفال بالأضحية وتفاصيلها .. حجمها وشكلها الخارجي ومقدار ما تضعه من (دهن ولحم) ..!! ، هذه الشكليات لها تأثيرها وسحرها لدي الأطفال .. فإعتذر (محمد) لأطفاله عن عدم تمكنه من شراء الأضحيه هذا اليوم ولكن سفعل غداً بإذن الله ..!! ، في اليوم التالي صلي (محمد) الفجر حاضراً كعادته وواجبه تجاه ربه وتوجه الي (زريبة المواشي) ، هناك وجد أصحابها في بداية يومهم (ينظفون أسنانهم وآخرين يصلون صلاة الفجر) ..!! ولكنهم أذنوا له بإختيار أضحيتة فوقتها سيكونون قد تهيأوا له ، ففي ذلك الوقت الباكر كانت الخراف هي الأخري مستلقية علي الأرض .. فبعد جهد و(جس) إختار (محمد) أضحية أولادة الذين ينتظرونها بشغف كبير .. وجاءت لحظة مفاصلة السعر .. فكانت المفاجأة التي وقعت عليه وقع الصاعقة برد أصحاب القطيع عليه : شيل خروفك وأمشي يا ود العم .. الخروف ده مجان ..!! ، فرد (محمد) بإستغراب كبير : كيف ياناس مجان .. أعلكم ما بتلعبوا علي ..؟! ، فرد عليه أصحاب قطيع الخراف (وهم كما علمنا من منطقة تمبول) : أبداً ما بنلعب عليك بس نحن والدنا رحمه الله أوصانا بأن نقدم خروف مجان لأول شخص يصلنا عقب أدائه لصلاة الفجر حاضراً من كل قطيع نعرضة للبيع .. وده خروفك ياشيخنا حلال عليك .. ووالله ما تقول حاجه ..!! ، (إنتهت القصة) ..!! ، إنها إحدي حكاوي شعبنا الأصيل جداً الذي ينزل تعاليم ديننا علي الأرض واقعاً لا تنظيراً ، هذه القصة حدثت بمدينة (عطبرة) أكثر المدن السودان ذات الدخل المحدود لمواطنها ، ولكن تبقي أصالة معدن المواطن بها لا تقييده محدودية الدخل ولا قلة المال ..!! ، فنال (محمد) خيرية كفالة اليتيم وأجره ومجاورة الرسول الكريم بالجنة .. فهنيئاً لمحمد ولمن سمع بالقصة وطرب لها وبها ، ومني نفسة بذات الموقف ..!! ، وهنيئاً لعطبرة وأهلها وهنيئاً لقري شمال مدينة الحديد والنارالتي جاء منها (محمد) بتلك الخيرية العظيمة ، وإحساسهم بإرتسام البسمة علي شفاه الأطفال الأيتام في يوم العيد الكبير .. كانت تلك قصة العيد في عطبرة من حولها من قري ، وهي أيضاً قصة شعب كريم وأبئ ومضياف صاحب موءه ..!!


تجده بموقع : عطبرة نت

مع خالص الود والتقدير

Post: #5
Title: Re: قصة مسجد "صانكي يدم" كأنني أكلت !!
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 12-22-2009, 11:42 AM
Parent: #4

ما اجمل اهل البر والاحسان

,,, فعلا لم تترك لنا هذه القصة عذرا بان لا نتقدم نحو الخير خطوات ,,,