ملاحظات فى لقاء الأستاذ نقد بقناة الجزيرة اليوم

إنتظرت اللقاء بقارق الصبر حتى نسمع من المفكر الأستاذ رؤيته عن أوضاع السودان الحالية ومآلات الأمور مستقبلاَ ،، ولكننى وبعد الدقائق الأولى من اللقاء آثرت أن أهرب سريعاَ منها ،، وذلك للأسباب الآتية :

1- المذيع الذى أجرى اللقاء شخص غير معروف وغير متمكن لا فى مادة اللقاء ولا فى لغة الحوار ولا فى إستخلاص المعلومات من الضيف ولا فى محاورة المتصلين وتوصيل رأيهم للضيف .

2- إستغربت إيما إستغراب كيف أن الأستاذ نقد ينسى الحقبة المايوية المشؤمة التى حصدت خيرة كوادر الحزب الشيوعى ليست على مستوى السودان ولكن على مستوى العالم العربى والأفريقى ،، ويقول بكل بساطة أنه لا يعرف متى بدأت ومتى أنتهت ،، فمثله لابد أن تكون مثل هذه الحقبة محفورة فى ذاكرته وفى أنشط فصوصها،،

3- كان من الواجب على الأستاذ نقد أن يبدأ حديثه بتحية من يستضيفونه وتحية مشاهديه وتحية أعضاء حزبه ،، فلا يعقل أن يبدأ حديثه وكأنه كان معنا فى جلسة ونسة .

4- الأستاذ لم يكن يدون ملاحظاته على أسئلة المتصلين ،، لذا فإنه لم يعقب على مداخلات مهمة جداَ من قبل المتصلين .

5- الأستاذ كان منشغلاَ كثيراَ بمنديل الكلينكس الذى كان بين يديه لدرجة أنه كان ينسى ماذا يقول هو نفسه دعك مما يقوله المتصلون .

6- لقد أكد لى الأستاذ فى هذه المقابلة بأن عليه وكذلك بقية رؤساء أحزابنا السودانية الكبيرة أن يترجلوا من رئاسة هذه الأحزاب ويفسحوا المجال للكوادر الشابة لقيادة هذه الأحزاب ،، فإنه لم يكن مقنعاَ على الإطلاق فى أفكاره ،، بل يمكننى أن أقول بأن أفكاره التى طرحها هنا كانت أكثر من متواضعة ولم تكن تحمل أى جديد أو تحدٍ للطريقة التى يمكن أن يواجهها الحزب لمقابلة الواقع السياسى العجيب الذى يمر به السودان فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان .

لا أعلم أن كانت ملاحظاتى هذه فى محلها أم أننى ظلمت الرجل .

مع التحية ،،

ماهر