امرأة من بلادي اليوم بصفحة الساحة بجريدة الخرطوم

امرأة من بلادي
أميرة محمد إبراهيم سآتي
شابة لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها ولم يكن لها سابق خبرة كبيرة في مجالها، لكنها استطاعت وفي فترة وجيزة ومنذ أول وهلة وأول فرصة وجدتها من خلال العمل العام لأبناء الجالية السودانية بالقصيم ، أن تثبت بما لا يدع مجال للشك أنها مبدعة وصاحبة لمسات، وأنها تمتلك من الملكات الفطرية الكثير والمثير نشأت في بيئة امتزج فيها العلم والثقافة والسياسة والكتابة بنار القرآن في قلب امدرمان التي شربت من نيلها وتربت في حيشانها.. ودرست في مدارسها العريقة حيث نبع العلم والمعرفة.. تنقلت في المراحل الدراسية بين مدرسة الملازمين الابتدائية ومدرسة حاجه مدينه المتوسطة بحي ودنوباوى ثم مدرسة ألبلك الثانوية .. لم تتمكن من تكملة دراستها الجامعية في ذلك الوقت حيث تزوجت وهي ابنة الثامنة عشر وذهبت للعيش في المملكة العربية السعودية. لم تنتهي أحلامها بالزواج والإنجاب فقد كانت تطمح ولازالت لأكثر من ذلك بأن تقدم شي للوطن ولن تستطيع تحقيق ذلك ألا من خلال تطوير نفسها أولا وذلك بتكملة دراستها الجامعية التي حاولت كثيرا بدولة الاغتراب ولكن لم تستطيع فكانت رحلة العودة للسودان وفكرة الاستقرار صاحبتها لتكملة الدراسة وبعزيمتها حدث وأدخلت أبنائها المدارس أكبرهم كان في بداية المرحلة الابتدائية وتمكنت من الالتحاق بإحدى المدارس الخاصة وهنا لابد من وقفة تحية وإجلال لأسرة مدرسة الشارقة الخاصة ببحري الذين وجدت منهم كل الدعم والتشجيع على رأسهم دكتور محمد الفاتح وأستاذ مهدي وبقية المعلمين وإداريين وبحمد الله تمكنت من إحراز نسبة 70.6% مما مكنها من الالتحاق بكلية القانون جامعة النيلين وبتوفيق من الله تمكنت من تكملة الجامعة وفى هذه الفترة أجبرتها الظروف للعودة ثانية إلى المملكة العربية السعودية بعد إن أكملت ثلاثة سنوات في السودان الحبيب .. لم تنقطع دراستها بل واصلت من على البعد إلى أن تمكنت بفضل من الله تكملة الجامعة ثم سجلت للدراسات العليا والحمد لله أكملت تمهيدي الماجستير وألان على مشارف الانتهاء من البحث المتخصص في القانون الجنائي .. بالرغم من مشغولياتها الكثيرة لازال هاجس الوطن وخدمة أبنائه يطاردها لتقديم شئ للوطن والمرأة السودانية وشاءت الأقدار إن طلب منها مراجعة النظام العام للجالية السودانية بمنطقة القصيم وإبداء ملاحظاتها عليه ولفت نظرها عدم وجود مكتب للمرأة والطفل من بين المكاتب فما كان منها ألا وان بادرت بالاتصال برئيس الجالية وطلبت منه تأسيس مكتب للمرأة والطفل , ولم يمانع فكانت الانطلاقة للعمل النسوى الذي وجد إقبالا كبيرا من قبل السودانيات الموجودات في المنطقة التي تضم جالية كبيرة تبلغ حوالي ثمانية آلاف تقريبا ومكتب المرأة له فروع في كل المحافظات وله عدة نشاطات منها مساعدة الأسر والأيتام والأرامل كما يحتفل المكتب بالمناسبات والأعياد الوطنية .. مكتب للمرأة بالجالية لم يرضي طموحها فهي تسعي للمزيد وتقديم اكبر الخدمات للمرأة السودانية فجاءت فكرة جمعية الوفاء النسائية الخيرية بالقصيم لتقديم خدمات أكثر للمرأة السودانية وتم تسميتها بالوفاء لتكون وفاء وتقدير للمرأة السودانية عامة والمرأة في القصيم بصفة خاصة تتمنى إن يحقق الأهداف التي من اجلها قامت الجمعية .

الاستاذ عصام نصر،،
نتابع مجهوداتكم المتواصلة بالصفحة،،
كل الامنيات بالتوفيق..
والتألق دائما.

اخي عصام نصر ...

التحية لك

وللاخت المجاهدة ولكل المجاهدات
داخل وخارج الوطن ..

مودتي ...