الحركة الشعبية : يبخروا فيها و هي .... !!

مع كل يوم يتأكد لي أن الحركة الشعبية حركة غتيتة جداً ..

و مع محاولات بعض الموهومين الحالمين و المتشعلقين بأهداب السراب هنا و هناك لتجميل وجهها و إظهارها كحركة قومية و نواة لما يسمى بالسودان الجديد الذي تسود فيه قيم العدل و الحرية و الديمقراطية و المساواة إلا أن الحركة الشعبية تؤكد أنها تسعى لمصلحتها و مصالحها الضيقة فقط دون أدنى إعتبار لمن يلف لفها أو يدور في فلكها ..

كانت الحركة تسعى جاهدة لإخفاء مقصدها الإستراتيجي بفصل الجنوب عن الشمال و إخضاعه لسلطانها و جبروتها ديكتاتوريتها و مع مرور الوقت أتضح جلياً أن الحركة الشعبية تمارس لعبة كسب الوقت مع المندكورو كافة سواء كانوا من أعضائها المخمومين أو حلفائها المخدوعين أو شركائها المفتحين .

جاءت الحركة في بداياتها بشعارات براقة جذابة أفتتن بها الكثيرون من الحالمين بوطن حدادي مدادي تستوعب أبتسامته وجوه المعدمين و المهمشين و الغبش من أبنائه .. ومع تهافت القوى السياسية عليها في شقدوم و كوكادام و أسمرا وجدتها الحركة سانحة لبيع الوهم لأولئك الطيبين الذين صدقوها..

و رغم كونها مكون أصيل في جسم ـ المرحوم ـ التجمع الوطني الديمقراطي بشقيه السياسي و العسكري إلا أن الحركة و بـغتاتها المعهودة أسفرت عن لؤمها و جشعها حينما رأت أن في نيفاشا طبخاً يستوي و مائدة قد أعدت ..

في أسمرا ( ملصت ) الحركة جلابية التجمع و أرتدت بدلة السفاري و جهزت شنط الـ ( تمكنا ) أسوة بشريكها المرتقب ، وغادرت إلى نيفاشا تاركة ورائها الصحب و الأهل و حتى رفاق السلاح ..

Keep it hot until monday

سقت الحركة الشعبية السيد الصادق المهدي من ذات الكأس التي سقى منها أحزاب المعارضة وحلفاءه عام 1973 عندما اندلعت من جامعة الخرطوم ثورة شعبان المجيدة ، ضد نظام مايو وتسلط جعفر نميري ، فقد اشتعلت الارض وماجت واهتزت وربت تحت أقدام السلطة المايوية ، وكان الطلاب وقود تلك الثورة وقناديلها ، فذهب القائد الفذ أحمد عثمان مكي رحمه الله وكان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، والشارع يغلي ، ومعه وفد من الاتحاد للسيد الصادق المهدي في داره ، وكان حراً طليقاً بينما قيادات الحركة الاسلامية وبعض الاحزاب الاخرى في السجون, وناقش ود المكي ووفده السيد الصادق ، حول ما ينبغي عمله ، وطالبوه بأن تخرج جماهير حزبه لتلتحم بالطلاب ، لانجاح الثورة واقتلاع مايو من السلطة ، وحاولوا أن يشعلوا في الرجل الحماس ويدفعوه دفعاً لمساندة الثورة الوليدة وتصديق أقواله بأفعال ، وتصريحاته بعمل ملموس يعجل برحيل نميري.
لكن السيد الصادق ، تململ قليلاً وقال لهم بالانجليزية Keep it hot until monday "اجعلوها مشتعلة حتى الاثنين.."
وبالطبع لم تخرج جماهير حزب الأمة في يوم الاثنين الموعود ولم يوجه السيد الصادق نداءً لقواعده ، ولم يتقد الصفوف حتى قمعت سلطات مايو تلك الثورة واجهضت نجاحاتها.
وما تم بالأمس وخلال الأيام الفائتة هو ذات ما حدث في شعبان 73 لكنه جاء في الاتجاه المعاكس ، فقد تلاعبت الحركة الشعبية بالأحزاب الشمالية المعارضة ، وخاصة حزب الأمة القومي والسيد الصادق المهدي وكوادر حزبه وبناته ن الذين طفقوا يبشرون الناس بالثورة وذهاب الانقاذ ، وآن أوان سقوط النظام صار قاب قوسين أو أدنى.
ومنذ مسيرة الاثنين غير الشرعية في الاسبوع الماضي ، ظلت الحركة تتلاعب بالجميع ، وتستعيض عبارة السيد الصادق لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم keep it hot ، وتجرع الجميع سيما الحبيب زعيم حزب الأمة ومشايعوه ، من القيادات الحزبية الكأس المر ، فاذا بالحركة تنخرط في حوار ثنائي وعميق مع شريكها المؤتمر الوطني ، وينخرط باقان أموم وعرمان وهما صورا كضحايا لعنف النظام في لجان التسوية والمفاوضات ويتوصل شريكا الحكم لاتفاق بينهما ينهي الخلاف وتعود الأمور الى نصابها ، وبموجبه تؤوب الحركة الى البرلمان وتتوب من لعبة القط والفأر ودور "حكومة - معارضة" وتترك الجميع من حلفائها المعارضين "في السهلة" وليشربوا من البحر أو بحيرة "نو" إن أرادوا.


* جزء من مقال الصادق الرزيقي

تحية وتقدير أستاذنا عصام دهب
تكسرت شعارات الحركة الجوفاء أمام ممارستها الفعلية للحكم في الجنوب الذي تستأثر فيه بالحكم المطلق وفقا لبنود اتفاقية السلام بمضايقتها بل وبمنعها للتنظيمات السياسية الأخرى من ممارسة أي نشاط لها , باعتقال الناشطين من التنظيمات الأخرى وتعذيبهم وتهديدهم بل وتصفيتهم , ولم تستثني من ذلك حتى المؤتمر الوطني شريكها في حكم الشمال .
ولو قارنت بين الحريات السياسية الممنوحه للمواطنين بالشمال والجنوب لوجدت البون شاسع .
اذا أرادت الحركة الشعبية أن تقدم أنموذجا يحتذي به للسودان الجديد تملؤه قيم العدل والديمقراطية والمساواة فلتقدمه أولا بالجنوب الذي تسيطر عليه بالكامل , ثم تصدره بعد ذلك للشمال .
أما أن يكون الجنوب يرزح تحت الفساد المالي والاداري والسياسي ويعاني مواطنيه أشد المعاناة في ممارسة حرياتهم السياسية , ثم يأتينا ياسر عرمان وباقان أموم ليقنعونا بمطالبتهم بالحريات وإعلاء قيم العدل بالخرطوم فان ذلك لا يعدو إلا أن يكون لعب على المكشوف وضحك على الذقون .

ولكن الذي يدعو للاستغراب هو بعض الأحزاب السياسية العريقة التي تناصرهم وتدور في فلكهم , وقد تكون مناصرة مصالح وقد تكون كيدا في حكومة الوحدة الوطنية التي لم يحصلوا فيها على نصيب معتبر من كعكتها .

Quote: جاءت الحركة في بداياتها بشعارات براقة جذابة أفتتن بها الكثيرون من الحالمين بوطن حدادي مدادي تستوعب أبتسامته وجوه المعدمين و المهمشين و الغبش من أبنائه .. ومع تهافت القوى السياسية عليها في شقدوم و كوكادام و أسمرا وجدتها الحركة سانحة لبيع الوهم لأولئك الطيبين الذين صدقوها..

مع التحية لصائد الكداريك عصام دهب

ذهبت الحركة إلى عزومة نيفاشا و لم تستصحب معها أحدا .. أخذت نصيبها كاملاً و ما يزيد حتى عن حاجتها في كيكة السلطة و الثروة .. أخذت حتى تخمت و كبرت جضومها و أنتفخت أوداجها.. بينما حلفائهاالذين تركتهم في أسمرة يمطقون في ما تبقى من فتات كان بعض مما تركته الضباع النهمة ..

شكراً يا محمد فرح ..
و كلام الرزيقي قمة في الوضوح ..

Quote: ومنذ مسيرة الاثنين غير الشرعية في الاسبوع الماضي ، ظلت الحركة تتلاعب بالجميع ، وتستعيض عبارة السيد الصادق لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم keep it hot ، وتجرع الجميع سيما الحبيب زعيم حزب الأمة ومشايعوه ، من القيادات الحزبية الكأس المر ، فاذا بالحركة تنخرط في حوار ثنائي وعميق مع شريكها المؤتمر الوطني ، وينخرط باقان أموم وعرمان وهما صورا كضحايا لعنف النظام في لجان التسوية والمفاوضات ويتوصل شريكا الحكم لاتفاق بينهما ينهي الخلاف وتعود الأمور الى نصابها ، وبموجبه تؤوب الحركة الى البرلمان وتتوب من لعبة القط والفأر ودور "حكومة - معارضة" وتترك الجميع من حلفائها المعارضين "في السهلة" وليشربوا من البحر أو بحيرة "نو" إن أرادوا.

و يبدو أن هؤلاء المخدوعين لا يزالون يحلمون و يتوهمون ..
و الآن و بعد أن زاغت الحركة الشعبية أراهم يتشعبطون في حركة مناوي ..
ما عايزين يبطلوا حركات لامن قطرهم يصفر ..

: ميزانيات كبيرة مرصودة لامنجية المنابر وبنود صرف خرافيه.
خدمات انترنت مجانية علي مدار ال 24 ساعة

الامنجيه لن يبدو اطلاقا كمناصرين بشكل واضح للمؤتمر الوطني
بل ممكن عادي يبتكروا وسائل مختلفه,ان يسوقوا انفسهم كناس

بتوع مزيكا ومزاج الخ الخ

او ناس ونسات عاديه او بيتوع شمارات و ...المهم يصرفوا الناس عن المواضيع الجاده
و دائما ما يحاول الشاويش امن اسفيري من ان يحرف مسار البوست بافتعال قضية جانبية او اساءة شخصية لصاحب البوست

سؤال برئ (مسكوت عنه) : هل كان ياسر عرمان في قيادة المسيرة اليوم ؟؟؟!!!!

بالأمس كنّا حضوراً بندوة جامعة الخرطوم
وكُنّا كعموم الشعب السوداني فرحين برياح التغيُّر
وبمساحات الحرية التي تتحرك فيها القُوى السياسية
وخرجنا نراجع كلمات الساسة بالمنابر
وكان معي صديق أول ما خرجنا سألني (لاحظت كلمات ياسر وباقان؟؟؟)
وكانت الكلمتان برغم ما فيهما من إلهاب للمشاعر
إلا أن هنالك شئ كان ينقص الكلمتين ... شئ أشبة بنفس الثورة
صديقي ونحن عائدان قال لي (الحرة باعت الجماعة)
قلت له (نعم , وهم يعلمون ذلك ولكنهم يخفونه عن الجماهير لمحاولة الإستفادة من الشحنات الآنية)
فقد قضى كل منهما (الحركة / قُوى المعارضة) وطرهما من ذلك التحشيد
وبرغم يقين أن الحركة ستسعى لعدم فقدها الكامل لتلك العصا (قوى الإجماع الوطني)
وكذا الحال بالنسبة لتلك القُوى إلا أن الحال سيكون مشوباً بالهدوء
إلا حين أقرب أزمة ... وستجد الحركة قُوى الإجماع حاضرة ...!!!!