الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان لخدمة السلطان.

أثار انتباهي خبر مفاده أن الاختلاط طبيعي في حياة الأمة ومانعوه لم يتأملوا أدلة جوازه الصريحة وهو تصريح ضمن مقولات كثيرة أفتي بها رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة رداً علي منتقدي جامعة الملك عبدالله المختلطة وعلي رأسهم الشيخ الشيخ سعد بن ناصر الشثري،عضو هيئة كبار العلماء،سابقا والذي اعفي من منصبه بعد نقده للاختلاط في جامعة الملك عبد الله.

وطالعت البيان الذي الذي أصدرته هيئة علماء السودان والذي يفيد بتكفير كل من يقوم بمسيرات سلمية كما حدث وأن اصدرت هذه الهيئة فتاوي مماثلة ذات أهداف سياسية واضحة لا علاقة لها بصحة الامر من منطلقات دينية فقامت بتكفير الخصوم السياسيين والأحزاب المناوئة للحزي الحاكم وحرمة الانتماء للحركة الشعبية وغيرها من الفتاوي الهجين.

ويبدو أنه من الواضح ان صلاحية الدين الاسلامي أصبحت في هذا الاطار .. الواسع الذي يمكن الفقهاء من تدبيج كل الفتاوي التي تصلح لدعم سياسة وتوجيه السلطات السياسية في كل بلاد الله شرقاً وغرباً في كل زمان ومكان فمن العباسيين الي الامويين الي الاتراك الي المصريين الي السودان يتفنن الفقهاء في تفصيل الفتاوي كثياب تقاس علي البيانات السياسية والقرارات السياسية.

هكذا يحافظ الفقهاء علي صلاحية الدين واستمرار المناصب وتدفق النقد ....