الراي العام ..اخبار اليوم ..اخر لحظة ..قناة الشروق: من اعلام الانقاذ ..اين اعلام المعارضة

Quote: خلافات داخل «الأمة» و«الحركة» بسبب مسيرة الاثنين الخميس, 10 ديسمبر 2009 09:26 الخرطوم: آخر لحظة تفجّرت خلافات حادة داخل حزب الأمة القومي، والحركة الشعبية بسبب مسيرة يوم الأثنين الماضي التي اجهضتها الشرطة، حيث يري تيار عريض داخل حزب الأمة وفق مصادر «آخر لحظة» يقوده السيد الصادق المهدي شخصياً، يرى أن الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي يدفعان بالقوى السياسية لتنفيذ أجندتهما الخاصة، وان حزب الأمة القومي غير مستعد لتنفيذ تلك الأجندة. وتقول مصادر «آخر لحظة» داخل حزب الأمة إن التيار العريض داخل الحزب عبّر عن استيائه البالغ من طريقة الحركة الشعبية في تعمدها للاصطدام مع الشرطة، الأمر الذي أدى إلى إنهيار ما تم الاتفاق عليه بين أحزاب جوبا لتكون المسيرة وسيلة للضغط الشعبي السلمي وتعبيراً عن فكرة الجهاد المدني التي يتبناها الحزب.. وكشفت المصادر عن أن التيار العريض الذي يقوده السيد الصادق المهدي أقرّ بفشل مسيرة الأثنين لخروج الحركة الشعبية عما تم الاتفاق عليه. أما في داخل الحركة الشعبية فقد برزت خلافات كبيرة بين عدد من القيادات التي رأت أن ما حدث بالأثنين جاء خصماً على رصيد الحركة السياسي وإنه لم يكن في مصلحة الحركة ولا برنامج السلام، بينما يري فريق آخر يتزعمه السيدان باقان وعرمان ضرورة مواصلة التصعيد وتحريك الجماهير بصورة يومية حتى يتم إسقاط النظام. وذكرت مصادر «آخر لحظة» داخل الحركة الشعبية إن تأخر وصول السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت من جوبا إلى الخرطوم يعود إلى هذه الخلافات حيث التيار الرافض لأحداث الأثنين و إن الشيوعيين داخل الحركة الشعبية يريدون استخدامها (مخلب قط) لمواجهة الإسلاميين والصدام معهم في وقت أعربت فيه قيادات اليسار داخل الحركة الشعبية عن إستيائها من الآليات و الكوادر الإعلامية ـ اليسار و الحركة، وقالت المصادر إن هذه القيادات محبطة لأن آليات وكوادر الحركة الإعلامية والصحفية لم تستطع مواجهة المد الإعلامي للمؤتمر الوطني. وحول عدم خروج أحزاب مؤتمر جوبا ببيان عقب اجتماعها مساء اليوم التالي (الثلاثاء) فقد أشارت مصادر «آخر لحظة» إلى أن تشكك كل طرف في الآخر أدى إلى فشل الاجتماع إذ امتنع السيد الصادق المهدي عن المشاركة فيه وابتعث إبنته الدكتورة مريم للمشاركة باسم الحزب معتذراً بأنه سيقوم بزيارة أسرية مما أضطر السيد ياسر عرمان للحاق به واسترضائه حتى يشارك في الاجتماع حيث نجح في ذلك لكنه فشل في أن يجعل لتلك المشاركة أية نتائج تحسب للاجتماع الذي لم يخرج بمقررات محددة أو معلنة.