مذيعة قناة الجزيرة : ماحدث يوم الاثنين .. إهانة كبيرة للحركة الشعبية!

.

مقدمة برنامج (ماوراء الخبر) بالأمس طرحت أسئلة على مجموعة من الضيوف وهم:
الأستاذ باقان أموم .. والمحامي فتحي خليل .. والدكتور الأفندي ..

حديث باقان رغما عن موضوعيته لكن غلب عليه الإنفعال، بينما إختار المحامي فتحي خليل
الركون لعدم قانونية مسيرة الإثنين لأنها إعتمدت على تصديق الشرطة فقط بينما كان عليها
أن تكمل التصديق من "الجهات المختصة" .. والتي لم يسمها!؟
بينما ذهب الدكتور الأفندي للقول بإختلاف الأجندة بين الحركة الشعبية والأحزاب المشاركة في المسيرة
موضحا أن الحركة جاءت للمطالبة بإجازة القوانين، بينما جاءت الأحزاب لإسقاط الحكومة ..كذا!
.. لكن ما لفت إنتباهي تعليق مقدمة البرنامج وهي تقول:( ألا ترون أن في ذلك إهانة كبيرة لشريك الوحيد
في الحكم وهو الحركة الشعبية؟!)

ونواصل


سيف اليزل

.

.

إهانة الحركة الشعبية بدأت منذ رحيل القائد جون قرنق .. وعشية الإثنين الدامي
الذي عقب الرحيل المؤسف والغامض؟!

سيف اليزل

.

.

إهانة الحركة الشعبية بدأت بنصوص إتفاقية نيفاشا "الخازوق" الذي ترك البت
في تفاصيل القضايا كبيرة لإلتزام الشريكين بروح الإتفاقية، إضافة لدعم المجتمع
الدولي والإيقاد .. حتى جاء رحيل القائد قرنق ضغثا على إبالة .. ولرجاحة عقله
السياسي وبعد نظره كان يقول: الشيطان في التفاصيل!!

ونواصل

سيف اليزل

.

.

كان بإمكان قوات شرطة متابعة المسيرة السلمية حتى تسليم
المذكرة لما يسمى بالمجلس الوطني، لكن لماذا تصدت بالعنف والإعتقال
واٍتخدام الغاز المسيل للدموع والهروات في وجه العزل، بما فيهم وزير الدولة
بالداخلية عن الحركة الشعبية .. وماهي الرسالة التي أرادت "قيادة" الشرطة
تبليغها للحركة الشعبية بصفة خاصة وللمشاركين بصفة عامة..!؟

.

.

هل يسمح الجهاز المسؤول في الحركة الشعبية عن حماية قادته بما فيهم وزير الدولة بالداخلية
أن يتحرك ويشارك القائد منهم بعيدا ان أبسط قواعد الحماية والصفة القانونية والدستورية .. ولو كانت المشاركة في تظاهرة سلمية أو لأداء واجب إجتماعي ..!؟ أم أن الأمر كفيل بإعادة السؤال الصعب
والحارق عن الجهاز المسؤول في الحركة عن مراجعة أجهزة السلامة والتأمين في الطائرة المشؤومة التي عجلت برحيل القائد الفذ جون قرنق!؟؟


.

.

ما يحير أكثر أن مقدمة برنامج ماوراء الخبر، في أول قراءة لها لأحداث مسيرة يوم الإثنين
بأمدرمان، قالت ولم تنتظر أحد: إن ماحدث يعد إهانة كبيرة للحركة الشعبية!! وهي مقولة بحساب
مدلولها السياسي في مقابل واقع الشراكة، فإنها تعادل مقولة "من أين جاء هؤلاء الناس" للروائي العالمي الكبير الراحل الطيب صالح .. وهو المعنى المباشر لأبسط إنطباع لأصغر محلل أو متابع
للشأن السوداني، والذي عجز رجل في مقام باقات أموم أن يعبر عنه صراحة، وإن بدى ذلك في صوته
وفي الغصه التي أعجزته عن البيان والقراءة السياسيه الفاحصة التي تميز بها.!

.

.

إهانة الحركة الشعبية بدأت بتحجيم نشاطها السياسي، ومحاصرته ودمغه بالريبة والشكوك والخروج عن الإتفاقية
إلى شبهة التآمر على حكومة الشراكة، بالقدر الذي جعل الحركة الشعبية تقف موقف المتفرج في إنتخابات
إتحاد المحامين .. حتى إحتمالها المهين لخزعبلات غازي سليمان، لا يخرج عن كونه مظهر من مظاهر
ضبابية المواقف السياسية للحركة الشعبية وسقوطها المدوي في فخ "عسل الشراكة" الذي أخذها بعيدا
عن "رحمة" المعارك السياسية المختلفة والواضحة .. حتى تراكمت وتحوصلت وأنفجرت في أزمات كبيرة
هددت الإتفاقية وتركت البلاد ومافيها على شفا جرف هاوي.

البيان الذي قال أن غازي سليمان خرج عن خط الحركة، فتم إبعاده عن الحديث بإسمها، كان محاولة بائسة
لخلق شيء من الرضاء السياسي الذاتي، لكن تحصيل الحاصل في السياسة ضرب من المراوحة في المكان،
ولذلك لم يحدث جلبة ولا ضجيج.. إلا في بطن الورقة التي حملت الخبر البايت للناس،
حتى أن الرجل نفسه لم يعره التفاته .. فلم يحزن له، ولن يأسف أينما حل، وحيثما كان.

ولا شك هناك بلاوي في ردهات الشراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني،
لاتعرف عنها المذيعة الأنيقة اللماحة لقناة الجزيرة .. شيئا!
ولكنها كانت أكثر قدرة وجرأة وعمق في القراءة عبر النتائج والمآلات.


سيف اليزل

.

بالتركيز على الازمة الاخيرة بين المؤتمر الوطني و الحركة ارى ان الكاسب الاكبر هي الحركة الشعبية.
وافق المؤتمر على مطالب الحركة الشعبية و اكدت الازمة ان المؤتمر الوطني لا يحترم العهود و الاتفاقيات
و لا يستجيب الا للضغوط.
و على صعيد علاقة الحركة بالقوى الشمالية كانت لهذه الازمة مردود ايجابي على مجمل العلاقة و في داخل الحركة
الشعبية استطاع القائد اموم ازالة كثير من اللغط عن حقيقة موقفه من الوحدة و علاقته بالشمال.

.

شكرا الأخ علاء الدين
على المرور الكريم والتعليق
سأعود بالرد على وجهة نظرك

مع تحياتي

سيف اليزل

.