الفرق بين تصريح الحفلة وتصريح المظاهرة ، وهل أصبحت كلها لمة ..!!؟؟؟

إستوقفتى مسألة التصاريح هذه ، وجاءت عبارة الفرق بينهما هنا فى أحد البوستات
كتساؤل ، وجاء على بالى أن أقف عندها قليلا وأتأمل ،
ويبدو أن أمر التصريحات قد تداخل كثيرا عندنا وعظم وحصل نوع من ( الخربطة )
فى المفاهيميةعند أهل المشورة من كثرت هوس التصريحات ، فأصبح كل شيىء يحتاج الى تصريح
بدء من لواري الخضار الداخلة للعاصمة والمدن ثم
البناء السكنى فى الأحياء حتى الشعبية لمن أراد أن يضيف مجرد غرفة ..
حفلات الأعراس دون تمديد إلا بالواااااسطة
مواد البناء من منطقة الى منطقة وداخل العاصمة كمان
نقل الموتى ( الله يطول فى الآجال )
ستات الشاى ومن يفترشون حولهم بدء من باعة المساويك والمعجون
الطلاب من داخلية الى داخلية بالعاصمة
أما المظاهرات والمسيرات ، فهنا قد تحتاج الى وقفة تعريف للكلمة
فمظاهرة تعنى شيء والمسيرة تعنى شيء ، وكلاهما لمة صاخبة لها مدلولاتها اللفظية وأهدافها
الفعلية ، فالمظاهرة ربماتخفى أجندتها الكثير من المفاجآت وهى التى يعمل لها
ألف حساب عند أهل الشمولية والعسكر ومستشاريهم ..

أماالمسيرة وهى من سار راكبا أو ماشيا وتعرف بالهدوء والسكينة والإنضباط
الى أن تبلغ مرادها وأهدافها،
نرجع للتصاريح / تصاريح الرحلات .. أيضا يجب أن تحدد ، وهل هى أسرية / طلابية / سياحية
إستكشافية ..الخ

فقد أصبحنا فى دنيا التصاريح التى لم نكن نعرفها فى السابق إلا للأجانب والغرباء
.. ترى هل إنقلب الحال ..!!؟؟ وأصبح الخوف هو الهاجس المسيطر لكل من رفع صوته
أو نادى بإصلاح ... وتحيتى ..

محمد مختار جعفر

أهل المؤتمر وثقوا تماما بأن حالة السكوت والركود واللا مبالاة لدى البعض التى
سادت الشارع السودانى زمنا ليس بالقصير ، فاستكانوا الى المشهد ( الركودى )
وراهنوا بأن لا أحد يجرؤ برفع صوته معارضا أو معاتبافى الخرطوم أو فى أى مدينة
كانت ..
، لاأحد يجرؤ بالمجاهرة أو التعبير المسموع ، بل لا يخرج من الصالات المقلقة حتى لو كان ..
ويبدو أن التاريخ والحسابات أسقطت من يومياتهم بعامل زمن الحكم الطويل فى
تاريخ السودان الشمولى ،
فانتبهوا كما هو الحال الآن على حركة تململ الناس من طول السكوت والركود ...

.. فهل يعون الأمر جيدا وتتغير أدواتهم العلاجية فى وجه المارد الذى بدا تحركه
واضحا للعيان وما عاد صبره واردا ، أم يجب التعامل بطريقة أجدى لحفظ البلاد والعباد
هو مجرد سؤآل ... حفظ الله الوطن من كل شر ..

ـ