غباء سياسي....!!!

الحكومة بغباءها السياسي ساهمت بإمتياز في نجاح مظاهرة الاثنين وتحقيق أهدافها بنتائج غير متوقعة وأستطاعت أن تضيق الخناق علي نفسها أكثر وتعقد الامور السياسية بممارساتها القمعية المستمرة وإلا كيف يفسر أعتقال باقان أموم وياسر عرمان كمسئولي دولة يتمتعون بكافة الحقوق الدستورية التي توفر الحماية اللازمة لهم من حصانة وحماية وإعتقال العشرات من المتظاهرين ..!!!

ماذا يحدث لو سمحت الحكومة لهذة المظاهرة أن تخرج وحددت لها خارطة سير.. لو حدث ذلك كانت الحكومة كسبت الرأي العام وأثبت جديتها في التحول الديمقراطي وتهئية أجواء ما قبل الانتخابات...

الحكومة مشكورة أهدت الشعب نفحة وعي وفرصة ذهبية فتحت شهية الشارع السوداني للخروج في مظاهرات تشعل مدن البلاد قاطبة ثورة ونضال بعد ليالي الاسي ومر الذكريات......


ثورة حتي النصر...أنهاالشرارة الاولي وبعدها يندلع اللهيب..

مظاهرة الاثنين كسرت الحاجز النفسي وحركت دواخل الكثيرين من أجل التغير و سيناريو الاثنين يعيد للاذهان بطولات وثورات الشعب السوداني التي أطاحت بحكومات سايقة...

فهل التاريخ سيعيد نفسه..؟؟؟











اللهم أحفظ السودان وأرنا في الظالمين عجائب قدرتك يا رب العالمين.....

وتتواصل المظاهرات والخميس القادم مظاهرة أخري ستغري الكثيرين بالخروج....

ومدن عديدة ستخرج طواعية لايمكن السيطرة عليها أذا ما أستمرت الامور كما هي علية الان....

وغداً الثلاثاء ندوة سياسية كبري بدار حزب الامة بأمدرمان يتحدث فيها قيادات مؤتمر جوبا توضح الكثير من الحقائق وتكشف مجريات الاحداث....

الي أين تتجه الامور وكيف تسير الاوضاع..؟؟

سؤال يؤرق هموم الشرفاء والبسطاء الانقياء عندما يغالب الصبر الدموع وهم يرون بلادهم مستباحه تدنسها مؤمرات المفسدين..

سقط قناع المؤتمر الوطني وأنكشفت حقائق مذهلة تؤكد بأن هؤلاء لايستطيعون أن يقودا السودان الي بر النجاة وما الانتخابات الا شرعية زائفة يبحثون عنها من أجل البقاء وإطاله أمد المعاناة..

أصبح المؤتمر الوطني يتيماً في يوم الناس هذا عندما حانت لحظة المواجهه وأصبحت الحقيقة المرة قاب قوسين أو أدني...

قولوا بربكم لي يا سادة يا مبجلين...

أين تسهرون هذا المساء.. بل هل تستطيعون الخلود الي المنام من البكاء والعذاب..ّّّ!!!





يجب أن تعلموا أن الطغيان لن يوحد بلداً...

المؤتمر الوطني يستجدي المعارضة من أجل الجلوس علي طاولة الحل..

والمظاهرات إن أستمرت كارثة وإذا منعت كارثة أكبر يمكن أن تنفجر بعدها الاوضاع..


المخرج تنازلات حقيقية تفضي للحل المباشر ليست مراوغات وأكاذيب..

أو كما قال د.الترابي الحديث مع هؤلاء لا يجدي....






نتابع بعين القلق والقلب علي السودان..

مدن السودان أصبحت تتململ ومخاوف النظام من الداخل تتزايد تسودها إنعدام الثقة بين جميع الاطراف ووتيرة الاحداث في الشارع في تصاعد مستمر وسيطرة محكمة علي الاعلام الداخلي..