أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟

أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟


12-07-2009, 04:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1260157826&rn=0


Post: #1
Title: أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-07-2009, 04:50 AM




أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟



لن تُصيبنا الجفوة ،
ولم تكُن بيوت النفس خراب

نعلم أنا هنا شركاء في العمل الدءوب من أجل نهضة الوعي ،
ونعلم أن بين أيديه كون من المتاعب التي تجعل الوقت سياف
يقتل عاشقي الوصال .
افتقدنا قلمك أيها الباهر ،
نتمنى أن تكون طيباً ، تستبق الخيرات .
وأن تظللك سحابة الشوق حتى يعود بنانك صديقاً للكتابة هُنا .
كل عام وأنت بألف خير ، لن نستيئس فهناك فُسحة الأملِ .
لن يكون الكون ألا بأُلفة أصحابه ورباطهم ،
وقد تعودنا محبة صعدت لشخصكم الكريم مما تكتُب هنا
وفي الأمكنة التي يسهُل قراءتك عندها .

**

لمثلك تبتسم وردة الصباح ،
وتأتمر نسمة المساء أن تلتقيك في الدروب الملتوية ،
فأنت ناصع لن يقدر على جبالك المكر ولا الثعالب


*

Post: #2
Title: Re: أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-27-2009, 06:15 PM
Parent: #1





هاتفني الأستاذ / عجب الفيا مساء الأمس ، وقلت لنفسي أيمكنني أن أحتفي به كما احتفى الذي تلقفتهم الصدفة في سفر الراوي في " موسم الهجرة إلى الشمال " ؟:

نحن هكذا ، وكل سيارة تمُر بنا طالعة أو نازلة ، تقف ، حتى اجتمعت قافلة عظيمة ، أكثر من مائة رجل طعموا وشربوا وصلوا وسكروا . ثم تحلقنا حلقة كبيرة ، ودخل بعض الفتيان وسط الحلقة ورقصوا كما ترقص البنات ، وصفقنا و ضربنا الأرض بأرجلنا وحمحمنا بحلوقنا ، وأقمنا في قلب الصحراء فرحاً ... ، وجاء أحد بمذياعه الترانزستور ، وضعناه وسط الدائرة وصفقنا ورقصنا على غنائه . وخطرت لأحد فكرة ، فصف السواقون سياراتهم على هيئة دائرة وسلطوا أضواءها على حلقة الرقص ، فاشتعلت شعلة من ضوء لا أحسب تلك البقعة رأت مثلها من قبل ، وزغرد الرجال كما تُزغرد النساء ، وانطلقت أبواق السيارات جميعاً في آن واحد . وجذب الضوء والضجة البدو من شعاب الوديان وسفوح التلال المجاورة ، رجال ونساء ، قوم لا تراهم بالنهار كأنهم يذوبون تحت ضوء الشمس . اجتمع خلق عظيم و دخلت الحلقة نساء حقيقيات ، لو رأيتهُن نهاراً لما أعرتهُن نظرة ، ولكنهن جميلات في هذا الزمان والمكان ، وجاء إعرابي بخروف وكأه وذبحه وشوى لحمه على نار أوقدها . وأخرج أحد المسافرين صندوقين من البيرة وزعهما وهو يهتف " في صحة السودان . في صحة السودان " . و دارت صناديق السجائر وعلب الحلوى ، وغنت الإعرابيات ، ورقصن ، وردد الليل والصحراء أصداء عرس عظيم كأننا قبيل من الجن ... نبع ارتجالاً كالأعاصير الصغيرة التي تنبع في الصحراء ... وعند الفجر تفرقنا "


*