Post: #1
Title: أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-07-2009, 04:50 AM
Parent: #0
أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟
لن تُصيبنا الجفوة ، ولم تكُن بيوت النفس خراب
نعلم أنا هنا شركاء في العمل الدءوب من أجل نهضة الوعي ، ونعلم أن بين أيديه كون من المتاعب التي تجعل الوقت سياف يقتل عاشقي الوصال . افتقدنا قلمك أيها الباهر ، نتمنى أن تكون طيباً ، تستبق الخيرات . وأن تظللك سحابة الشوق حتى يعود بنانك صديقاً للكتابة هُنا . كل عام وأنت بألف خير ، لن نستيئس فهناك فُسحة الأملِ . لن يكون الكون ألا بأُلفة أصحابه ورباطهم ، وقد تعودنا محبة صعدت لشخصكم الكريم مما تكتُب هنا وفي الأمكنة التي يسهُل قراءتك عندها .
**
لمثلك تبتسم وردة الصباح ، وتأتمر نسمة المساء أن تلتقيك في الدروب الملتوية ، فأنت ناصع لن يقدر على جبالك المكر ولا الثعالب
*
|
Post: #2
Title: Re: أين القلم الباهر للكاتب : عجب الفـيا ؟
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-27-2009, 06:15 PM
هاتفني الأستاذ / عجب الفيا مساء الأمس ، وقلت لنفسي أيمكنني أن أحتفي به كما احتفى الذي تلقفتهم الصدفة في سفر الراوي في " موسم الهجرة إلى الشمال " ؟:
نحن هكذا ، وكل سيارة تمُر بنا طالعة أو نازلة ، تقف ، حتى اجتمعت قافلة عظيمة ، أكثر من مائة رجل طعموا وشربوا وصلوا وسكروا . ثم تحلقنا حلقة كبيرة ، ودخل بعض الفتيان وسط الحلقة ورقصوا كما ترقص البنات ، وصفقنا و ضربنا الأرض بأرجلنا وحمحمنا بحلوقنا ، وأقمنا في قلب الصحراء فرحاً ... ، وجاء أحد بمذياعه الترانزستور ، وضعناه وسط الدائرة وصفقنا ورقصنا على غنائه . وخطرت لأحد فكرة ، فصف السواقون سياراتهم على هيئة دائرة وسلطوا أضواءها على حلقة الرقص ، فاشتعلت شعلة من ضوء لا أحسب تلك البقعة رأت مثلها من قبل ، وزغرد الرجال كما تُزغرد النساء ، وانطلقت أبواق السيارات جميعاً في آن واحد . وجذب الضوء والضجة البدو من شعاب الوديان وسفوح التلال المجاورة ، رجال ونساء ، قوم لا تراهم بالنهار كأنهم يذوبون تحت ضوء الشمس . اجتمع خلق عظيم و دخلت الحلقة نساء حقيقيات ، لو رأيتهُن نهاراً لما أعرتهُن نظرة ، ولكنهن جميلات في هذا الزمان والمكان ، وجاء إعرابي بخروف وكأه وذبحه وشوى لحمه على نار أوقدها . وأخرج أحد المسافرين صندوقين من البيرة وزعهما وهو يهتف " في صحة السودان . في صحة السودان " . و دارت صناديق السجائر وعلب الحلوى ، وغنت الإعرابيات ، ورقصن ، وردد الليل والصحراء أصداء عرس عظيم كأننا قبيل من الجن ... نبع ارتجالاً كالأعاصير الصغيرة التي تنبع في الصحراء ... وعند الفجر تفرقنا "
*
|
|