الزبير باشا: تاجر أم رجل دولة (رأسمالي)

رجاء: الوسطاء يمتنعون (كل من كانت معلوماتهم سماعية أو ما اعتقدوا إنها من المسلمات)

الزبير باشا شخصية خلافية، لا شك في ذلك، لكن ينبغي تحليل فكره بمقاييس زمنه، لا زمننا
الزبير باشا تخطى فكرة التجارة التقليدية في زمكانه، وخلق أنماط علاقات تجارية/اجتماعية متقدمة في الأماكن التي حل فيها في زمنه
الزبير باشا أنشأ ما يعتبر دويلة (أو دويلات) في مناطق نشاطه، في زمن كانت القبيلة هي الوحدة الأساسية
الزبير باشا خاض حروب (تحت راية الدولة المسيطرة في زمنه) ونال تقديرها (الباشوية أعلى المراتب)
الزبير باشا أنشأ علاقة مع الدول الحاكمة (مصر وبريطانيا) واستقبل وعومل معاملة رجل دولة في كلا منهما، خاطب وخوطب بشكل متحضر بمقاييس الغرب في ذلك الزمان
غردون ذكر في مذكراته أنه كان يرى الزبير باشا أفضل من يتولي حكم السودان بعد الانسحاب (حتى في مواجهة المهدي)، رغم علمه بخلفيته الدينية
الحكومة البريطانية قررت نفيه لجبل طارق في وقت لم يكن فيه الضمير البريطاني معاديا للرق (بريطانيا منشاؤه)
الأمر المهم: في ذلك الزمان لك يكن اجتباء البشر للجندية أو للخدمة أمر مستهجن أو غير مقبول. الأمر الأهم: ماذا كان الهدف؟ بيع البشر أم تأسيس دولة مع ما تستتبعه من مسئوليات اجتماعية/تجارية/سياسية؟

أين كان الزبير من كل ذلك؟ ومن هو الزبير؟

في نيتي تجميع مادة كاملة حول الرجل تستند على معلومات ومصادر حقيقية وليس على آراء أو انطباعات، لذا يرجى ممن ليس لديهم معلومات من مصادر أساسية ألا يتداخلوا حرصا على جدية هذا البحث في موضوع قلت مصادره

تحياتي للجميع

عبدالحليم أبوقصيصة

إضافة سريعة: هل كانت صفته الأساسية تاجر رقيق؟ أن سلمنا أصلا أنه تاجر رقيق؟

مقال مهم في نفس الموضوع، شكرا لصبري الشريف

مواجهة (تاريخية) بين الزبير باشا و غوردون باشا// بدر الدين حامد الهاشمى

up

سلام حليم
اعتقد ان الزبير كان وسيظل من اكثر الشخصيات
السياسية/التاريخية اثارة للجدل، واعتقد ان "حبسه" الدائم
في خانة تاجر الرقيق "وبس" اضاع فرصاهائلة -ولايزال-
لتناول سيرته بحياد واجب.
على كل ثمة كتابين قرأتهما مؤخرا حوله، سيكون من المفيد بمكان
ان تعثر عليهما فسضيفان الكثير حول سيرته لك:
الكتاب الأول- الزبير باشا ودوره في السودان في عصر الحكم المصري
تاليف: د. عزالدين اسماعيل (مصري الجنسية)
صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين 1998
و الكتاب في الاصل بمثابة تلخيص لرسالة ماجستير للكاتب نفسه.
الكتاب الثاني- الزبير باشا يروي سيرته في منفاه بجبل طارق
تعريب واعداد: خليفة عباس العبيد
صادر عن مركز الدراسات السودانية - القاهرة 1995
الجزء الاول من الكتاب ترجمة لرواية مباشرة من الزبير باشا
لكاتبة صحفية انجليزية تسمى فلورا شو، اما الجزء الثاني منه عبارة
عن سجل موجز لسيرة حياة الزبير باشا في تسلسل زمني من سنة مولده الى عام وفاته.
سموك الزبير: فارسا تشد الحيل
وسموك الزبير: فارسا تصد الخيل
وسموك الزبير: صالحا تقيم الليل
وسموك الزبير: بتغير هوية الليل
و..
آمل لك التوفيق في هذا البوست
مع تحياتي

شكرا نزار

الكتاب الثاني موجود لدي، لكن مصداقيته محل نظر لأنه يحوي مقابلات فلورا شو مع الزبير وهو يتحدث عن نفسه، كما أنه ترجم وأعد بواسطة حفيد الزبير. المصداقية ليست محل نظر تحريا للكذب، ولكن للخوف من عدم رواية كل شئ، ولتفسير ورؤية الأحداث من زاوية واحدة. لذلك المصادر الأخرى يجوز أن تكون لها الأولوية.
سأبحث عن الكتاب الآخر، وإن كان بالإمكان توفيره رجاء المعاونة.

تحياتي للجميع

عبدالحليم أبوقصيصة

سلام حليم
كتاب د. عزالين اسماعيل موجود لدي وهو مهم جدا
يبقى فقط محاولة توصيله لك، وان كان من طرفكم ثمة
مسافر للقاهرة فيمكن احضاره لك من الهيئة العامة للكتاب.
بالمناسبة راجعت صباح اليوم جزءا من "السودان عبر القرون"
به ايضا معلومات مهمة عن الزبير باشا.
عن الزبير باشا نفسه: ما يحيرني كيف يمكن ان تصنع الصدفة
شخصا في قوة الزبير باشا؟!!! فمن الثابت تاريخيا
ان الزبير ذهب في العام 1856 لاعادة ابن عمه عبدالقادر
ال>ي كان يعمل في خدمة التاجر علي ابوعموري لاعادته الى الجيلي
وعندما رفض ابن عمه ذلك، واصل معه
الزبير وعندما عاد بدأ في التفكير
جديا في ممارسة التجارة بنفسه في تلك الأنحاء.
من الصعب الدفاع عن نشاط الزبير باشا في تجارة الرقيق
ولكن ماذا عن تفشي تلك الظاهرة اصلا في السودان قبل
ذلك التاريخ بكثير؟
تحياتي للجميع

Quote: عبدالحليم أبوقصيصة

انت عبدالحليمنا والله عبدالحليم ناس تانين؟


عشان نعرف نلعب معاك بيز والله كمان؟؟

تحياتي يا نزار

فعلا بداية الزبير كانت بالصدفة على حد قوله، لكن يبدو أن شخصيته الكامنة تفتحت في الظرف الذي عرض له. ما يهمني فعلا أن شخص بمثل خصائص الزبير والتي انتهت به لأن يكون بهذا القرب من الإدارتين المصرية والبريطانية، للحد الذي يجعل غردون يصرح بأن الزبير أكثر شخص مؤهل لحكم السودان، لابد وأن يكون له مؤهلات أكثر من كونه تاجر رقيق حتى وإن كان، الأهم من ذلك أن شخص له مثل هذه المؤهلات لا يمكن أن يختزل نفسه في صورة تاجر رقيق، هو بالقطع أذكى من ذلك.

هذه الشخصية أصابتني بالحيرة، ربما لأن المسلمات المذكورة حوله تفتقر للمصداقية، وربما لأن زمانه يستعصي على فهمنا بقوانين واقعنا؟

شكرا نزار

سلام حليم
لأزيدك حيرة -ان كنت لا تعلم- فكما ذكر د.عزالدين اسماعيل في
الكتاب اعلاه، بأنه عند وفاة الزبير في 6/1/1913 :
"نكست اعلام اللامة بأكملها حدادا على وفاة الزبير،
وعطلت المصالح والمتاجر ليشترك الجميع في مراسم ذلك
الاحتفال العسكري المهيب الذي أعدته الحكومة لتشيع به جثمان الفقيد
الراحل الى مقره الاخير في الجايلي (الجيلي). ومضى النعش
على عربة مدفع تحف بها الأورطة الثالثة عشرة السودانية بموسيقاها،
ومن خلفه مضى كبار رجال الحكم في السودان وأعيانه، وكبار افراد الجاليات الاجنبية
هناك، الذين حضروا في قطار خاص قام بهم من الخرطوم
الى الجايلي للاشتراك في تشييع الجنازة ...الخ"(ص 296).!!!!!!!
ما يدهشني ان الزبير باشا فقد كل سلطته ونفى جزاء لادعاء دوره
في تجارة الرقيق، ثم عند وفاته نفس جهاز الدولة يعامل جنازته هكذا!!