معسكر كساب للنازحين و سجل الناخبين

قامت نظام البشير و عبر مرتزقته المأجورين في مدينة كتم من تهديد سافر للنازحين البسطاء المغلوب على أمرهم من أجل التسجيل في سجل النظام الأنتخابي المزيف أصلاً و ما هو إلا إضافة حقيقية على سجلهم المسئ في خرق حقوق الأنسان في حريته على التعبير عن آرائه و لأن النازحين في معسكر كساب ( كتم ) يعرفون حقهم في التعبير و حرية الرأي رفضوا التسجيل لأنهم يعلمون مسبقاً ما هي النتيجة و التي هى إعادة أنتخاب البشير رئيساً للجمهورية حتى يطفي شرعية شعبية مزيفة للخروج من مأزق المحكمة الجنائية الدولية و لكن النازحون البسطاء في معسكر كساب و غيرها من المعسكرات في دارفور رفضوا ذلك إيماناً منهم أن رأس الحربة الذي أذاقهم الويلات يجب أن يواجه العدالة الدولية قصاصاً لهم و لأقاربهم الذين قتلهم و أغتصبهم و شردهم نظام البشير.

إن التهديد بالأبادة مجدداً و بالتهجير مرة ثانية لا ينفع و لا يجدي ثمناً بما ذاقه نازحي معسكر كساب عندما هاجمهم شيخ الجنجويد موسى هلال في آمو و بركة الله و عين سيرو و فتابرنو و غيرها من المناطق المجاورة لمدينة كتم هم ( سكان معسكر كساب) يعرفون جيداً و محفورة في ذاكرتهم كيف كانوا يعيشون في سلام مع الشيخ هلال ( الأب) منذ دخوله في العام 1972 م ( عن طريق تقديم رشوة ) حتى وفاته و ظهور الزعيم الجديد الحديد موسى هلال صاحب التبرع الشهير ( 2000 فارس و2000 حصان ) للجهاد في جنوب السودان في العام 1994 م عندما زار صديقه عندئذ الزبير محمد صالح ( رحمه الله) و بعدها زيارة المشير 1995 م . في ذلك الوقت بدأت علاقة موسى هلال مع نظام الأنقاذ ( و على علم لم يفئ موسى هلال بوعده 2000 فارس و حصان) و لكنه قدم هدايا معتبرة لكل من محافظ كتم و صديقه المرحوم و هكذا صعد صيته في النظام منذ ذلك الوقت. و لقد كنت في كتم عندما قتل 17 شخصاً من أبناء قبيلة الزغاوة في رمضان العام 1996 م أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم من قبيلة الزغاوة و ذلك أنتقاماً لأن الشيخ كان مخيماً في شمال منطقة ديسا و عترته نفر من الزغاوة و عكروا صفوة مخيمته .

http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_2613.shtml

@