بمناسبة العيد..تعالوا نسامح المصريين

الغبي لايسامح ولاينسى
والساذج يسامح وينسى
والحكيم يسامح ولاينسى

لم نكن طرفا في المباراة، بحسن نية قررنا ان نحل معضلة لمن ظنناهم"اشقاء"
الرجالة أن تتقبل الهزيمة وتشد علي ايدي الذين انتصروا عليك لادائهم الرائع
وتستفيد من التجربة للمستقبل
لكن اين هي الرجالة؟
لو كان محمد فؤاد او عمرو اديب سودانيالقطعت امه ثديها الذي ارضعته به
هذا الجبن لم يخلق الا الى هؤلاء
منذ الاستقلال لم يسىء الينا شعب مثل ما أساء الينا المصريون
بدأنا الهوان منذ أن قبل لنا قادتناالذل، ولم يكتفوا بأن تنازلوا لهم عن ارضنا
بل هرولوا لهم ليؤكدوا لهم أن من يطالبون بحلايب لايمثلون الحكومة!
وان حلايب وشلاتين لا تستحق حتى أن يختلفوا من اجلها!

أن نسامحهم لايعني أن نتنازل لهم عن ارضناونتخلى عن اهلنا
ولا ان نتنازل لهم حقنا في محاكمة من ارتكبوا مجزرة مصطفى محمود

لكن نسامحهم لنفرغ من قلوبنا الغل
فنحن اعظم من ان نكره امثال عمرو اديب وابراهم حجازي واللص محمد فؤاد

ادعوكم لمسامحة المصريين بوعي
وان نعمل جميعا على الا يتكرر مثل ذلك ابدا

علينا ان نسامحهم وان نظل نذكرهم باستمرار اننا لسنا شعبا واحدا ابدا
ولن نكون في يوم من الايام

المصريون ياسادتي اساءوا الى انفسهم اساءة سعوا اليها حكومة وشعبا
واستفدنا نحن من ذلك بأن انكشفوا لنا على اصولهم
واكدوا لناحقيقة تعامينا عنها طويلا
هي انهم لايحترموننا

لم نعد في حاجة اليهم
هم في اشد الحاجة الينا
علينا ان نتعامل وفقا لهذه الحقيقة

لسنا في حاجة الي مسلسلاتهم الرتيبة المملة
العمالة المصرية تتدفق على السودان وليس العكس
المطابع المصرية جفت احبارها بعد أن هجرها الكتاب الحقيقيون

حتى الاهرام ودار الهلال وروز اليوسف امست لافرق بينها والدار

يحتاجون
اراضيناالخصبة وهم يزدادون جوعا
جمالنا المهربة عبر درب الاربعين

وقبل كل ذلك يحتاجوننا ان نقف الى جانبهم في صراعهم مع دول حوض النيل التي استيقظت لتطالب
بقسمة عادلة من المياه

بمسامحتنا لهم
ننتصر على الشر في دواخلنا
فهؤلاء يستحقون الكره لكننا نمتنع عن ذلك.. ونسامحهم