إنتــهى الدرس يــــــا ..................!!! وليتـكم تتعلمـون ...!!

بعد أن هدأت النفوس قليلا لدى إخواننا المصريين ، ورجع الكل
الى بلاده سالما معافى وتأكدوا بشهادة جماعتهم من أطباء وحراس شخصيين
لبعض المقامات عندهم بأنه لا مفقود ولا مقتول ولا مجروح و لا مخدوش منهم
وجاءت إفادات الكثيرين منهم بعد وصولهم بكرم وحسن تعامل السودانيين الشهم معهم
وفتح بيوتهم التى لاتفتح إلا لمستغيث أو جائع أو عابر سبيل ،
تلكم هى معاييرنا ومثلنا وأخلاقنا يا أبناء فرعون ، ....

... الآن بعد أن هدأت الأوضاع نسبيا واستعادوا رشدهم من هول الهزيمة المرة
التى كانت بسبب الرعب الذى ملأ نفوسهم ومعنوياتهم ، وقد ذكرت ذلك
قبل المباراة بيوم تقريبافى مقال هنا وتحت عنوان ( هل يكون الرعب سببا فى
هزيمة المصريين ..؟؟ )

الآن بدأت الإعتذارات تتوالى وطلب الصفح يتكرر وووو ...الخ ..
فهم قوم لا يستحى الكثيرون منهم ،
تعرضنا منهم للكثير من الهجوم الجارح على بلادنا وأمننا وأخلاقياتنا التى كانوا
يرددونها نشيدا ، .. وكرمنا الذى يضربون به المثل ويقولون أنه لا يوجد إلا فى صعيدهم
كل ذلك أضاعه عدد ليس بالقليل ممن يمثلون الإعلام والصحافة عندهم ،

جاء الإعتذار من الحكومة وقبلها من كبريات الصحف لديهم وتوالت الإعتذارات وطلب التسامح
من المؤسسات الرياضيه وغيرها ، ولسان حالهم يقول شعب السودان شعب طيب وسوف ينسون
ويدملون جراح السب الذى ألحقناه بهم ،

نقول لهم نعم .. لأن الأصيل أصيل ، والذهب ذهبا لا يتغير معدنه أو لونه ، لكن نتمنى أن تعوا
الدرس وتدركون شيئا من المصداقية فى أحاديثكم التى ما عادت يوثق بها أينما كنتم وحللتم ،
ووا أسفى ... وا أسفى ...
وتحيتى ...

محمد مختار جعفر

ـ