أخطاؤنا التي أتت لنا بكل هذه الاساءات!!!

في تقديري الشخصي أننا كسودانيين قد ارتكبنا مجموعة أخطاء، تتلخص في مجملها في تقييمنا لذاتنا، وفرض الندية على الآخر!!!
تعاملنا مع الحدث بروح القروي، الذي كل همه أن يرضي ضيوفه ويحسن وفادتهم، ولو بذبح شاته..

ليس في الاعراف السياسية ولا الديبلوماسية أن يفرد رئيس الدولة من وقته للقاء لاعبيي واداريي منتخبي دولتين وتفتح لهم ابواب مقر الرئاسة لمجرد انهما سيلعبان في بلده...
كان يكفي ان يلتقي البعثتين وزير الرياضة مع بعض المسؤولين عن تأمين البعثتين، مع تقديم توجيهات وتحذيرات صارمة.

كان ثمن هذا اللقاء ان تبجح الاعلام المصري، مطالبا بايقاظ الرئيس, وعمرو أديب هذا لن يجروء الحديث بهذه الطريقة البجحة
لأمين شرطة مصري.



نواصل

Quote: ليس في الاعراف السياسية ولا الديبلوماسية أن يفرد رئيس الدولة من وقته للقاء لاعبيي واداريي منتخبي دولتين وتفتح لهم ابواب مقر الرئاسة لمجرد انهما سيلعبان في بلده...

نادوس سلامي،
الاحساس المفرط بالدونية تجاه ذوي البشرة الفاتحة او البيضاء، هو المحرك الاساسي لكل تصرفاتنا البتجي في شكل كرم والي اخر الترهات.

البشير لايختلف عن اي سودان او زناجري في الحتة دي، او عبط فتح ابواب قصورنا للقادمين من الشمال ما جديد وانما قديم في ثقافتنا كقوم سود عانينا اذلال العبودية علي مدي قرون وقرون بي صورة لم تتكرر لافي امريكا ولا استراليا او بقية انحاء افريقيا.

مفتاح شخصيتنا الراهنية يكمن في هذا الاخدود العظيم المتمدد في جوف كل انسان اسود وان لم يعي!

في الماضي، وفي عهد مايعرف بالممالك الاسلامية، ملوكنا كانو بيرمو بناتم اي اميراتنا تحت اقدام اي زائر غريب، ابيض اللون نطق بالعربية!

نعم لمجرد لون بشرتو او لسانو ملوكنا كانو تلقائيا بيفتكرو "عالم" حتي ولو ما فكا حرف!

نعم العلم والمعرفة والتفوق ارتبط في لاشعورم بي بياض لون البشرة!

عشان كده نميري لما اشكل عليه موضوع قوانين سبتمر، او حب يستفتي، طوالي راح مستورد واحد مفتي "ابيض" من مصر!

يكفي للتدليل علي مركب نقصنا هذا، موضة كريمات فتح البشرة، والدعايات للسلع البتحتقر اللون الاسود بتقديمها لهذه السلع، بواسطة نماذج تجسد بياض البشرة كمعيار او ميزان للقيمة، في مقابل السواد كمعادل موضوعي يمثل الكفة الاخري من الميزان!

والاغرب بعد "الحفاوة" دي كلها، اخدنا المرتب والنظرة المعتادة، كرد للجميل!

حقيقة لا الوم الاخرين اطلاقا، وهم يستمدون احتقارهم لنا من احتقارنا لانفسنا!

الأخ بشاشا
تحياتي
أنا لا أتفق معك، بأن للأمر علاقة بأحساسنا بالدونية تجاه الأخر، ولكن في تقديري الشخصي أن الأمر يتعلق بغياب المؤسسية، أو
يمكن أن نسميها البداوة، ففي تقديري الشخصي أن البشير حين قرر دعوة بعثتي الجزائر ومصر، تصرف على أساس أنه كبير القوم
وانهم ضيوفه، مع ملاحظة أن أي من المنتخبين -حتى تلك اللحظة- لم يحظيا بلقاء مع رئيس دولتيهم.
ما أود أنه أوضحه هنا، أنه يجب عدم تقديم مثل هذه التنازلات المجانية، تحت مسمى التواضع أو غيره، وأنه من الواجب التقيد بال
النظم والبرتكولات، حتي لا تقرأ بشكل خاطيء.
ويكون الاستقبال على نفس مستوى رؤساء البعثات.

النقطة الثانية:
أن مثل هذه الفعاليات تدار على اساس تجاري، وبلاش حكاية ضيوفنا ونفتح ليهم البيوت، مع العلم أن الاذاعة وجهت نداءات للمواطنين بأن
يتم استقبال القادمين في بيوتهم، وكأنهم جايين يشيلوا الفاتحة في عزيز لدينا، وخرجت علينا بعض الصحف بطلب عدم التكسب من هذه المناسبة
مع العلم أن مثل هذه المناسبات في كل العالم تستثمر اقتصاديا بشكل محترف.

الاخ نادوس تحياتي

قد أتفق معاك في أن التعامل مع الحدث لم يكن يستدعي الاهتمام من رئاسة الجمهورية ( ما عارف دا يلايقو بي ياتو عرف برتكولي )

و لكن أختلف معاك في رصد المكاسب : في رأي المتواضع أن السودان كسب كثيرا من هذه الاستضافة و دخل دائرة الضوء و حقق سمعة طيبة لا تقدر بمكسب مادي آني ...الاساءات سوف تذهب جفاءا و لن تمكث الا السمعة الطيبة التي هي زادنا و رصيدنا الذى نفخر به بين الامم ..أتمنى أن تظل و تسود قيم الشهامة و الكرم و المناصرة

Quote: أنا لا أتفق معك، بأن للأمر علاقة بأحساسنا بالدونية تجاه الأخر

نادوس سلام،

الاحساس بالدونية ما شعور واعي عشان نمسكو في الايد او نتصفحو او نقول يفتح الله او يستر الله ياعزيزي!

الجزء اللاواعي من عقل البني ادم هو الاساس لتصرفات الفرد او سلطتو اللاوعي اعلي او جبارة!

لهذا ماصدفة كوننا او بالذات داخل بلدنا لانحس بمركب النقص الامر في دواخلنا، المتحكم في كل تصرفاتنا، بالذات امام اللون الابيض!

ياخي داير ليك دليل اكتر من مساحيق تغيير لون البشرة، او كيف الذكور مننا اهم معيار عندنا في الاختيار، هو لون البشرة "الفاتحة"؟

هل صدفة انو البيبادو في بلادنا هم الاكثر سواد بشرة، واللونم افتح هم المهيمنيين علي كل شئ؟

في كل الدنيا تقريبا ده القانون الحاكم مابين الشعوب او فيما بين افراد الشعب الواحد.

لانو البشرة البيضاء هي لون المجموعة البشرية المهيمنة علي عالم اليوم، عكس عالم ما قبل المسيحية او الحضارة البيضاء!

دعك من لون البشرة، حتي اللغة البتحدثوها اصحاب البشرة الفاتحة هي لغة الاعلان اي وسيلة البيع للسلع، للسود في بلدنا!

مش غريب جدا، دعاية البوهية للمستهلك السودان، تكون بي لهجة مصرية؟

نعم المعيار لكل ماهو خير، ايجابي، جميل هو اللون الابيض!

عشان كده حتي السودان بحكم الاستلاب يرموزن للشر والقبح بالسواد!

نعم الملائكة بيض، والشياطين سود!

ده كلو يا نادوس ما ليهو اعتبار عندك؟

او مالو، ما الDenial هي الية التاقلم والsurvival الوحيدة المتبقية لنا!

فكرك ليه واحد زي بريمة ادم او عبدالرازق الطالب، بصر انو عربي؟

حقيقة To Survive!

تماما كما الحربوية البتغير لون جلدا لتندغم في البيئة المحيطة، حتي لاتستهدف!

Quote: النقطة الثانية: أن مثل هذه الفعاليات تدار على اساس تجاري، وبلاش حكاية ضيوفنا ونفتح ليهم البيوت، مع العلم أن الاذاعة وجهت نداءات للمواطنين بأن يتم استقبال القادمين في بيوتهم، وكأنهم جايين يشيلوا الفاتحة في عزيز لدينا، وخرجت علينا بعض الصحف بطلب عدم التكسب من هذه المناسبة مع العلم أن مثل هذه المناسبات في كل العالم تستثمر اقتصاديا بشكل محترف.

الأخ نادوس

شكراً جزيلاً
النقطة الثانية دي هي اهم نقطة.. فعلاً مثل هذه المناسبات في كل العالم تستثمر اقتصاديا بشكل محترف. و زيادة على ذلك تسعى الدول لاستضافة المنافسات الرياضية على اراضيها دعما للسياحة و تحريك الاسواق.. أما نحن فللاسف انهمكنا في المعركة الكروية و ليس لنا فيها ناقة او جمل و كأنما لابد لنا أن نكون تابعين إما لمصر او للجزائر و كأن لابد لنا أن نحمل احد العلمين المصري او الجزائري و لا وجود للعلم السوداني.. المهنية تقتضي علينا أن ما يهمنا من هذه المبارة ليس نتيجتها و من غلب و من هو مغلوب بقدر ما يهمنا العايد الاقتصادي من 16 الف زائر..

و أتفق معك أن المسألة ليست لها علاقة بالدونية و لكنها السبهللية السودانية و القابلية المفرطة للذوبان في الغير

Quote: و لكن أختلف معاك في رصد المكاسب : في رأي المتواضع أن السودان كسب كثيرا من هذه الاستضافة و دخل دائرة الضوء و حقق سمعة طيبة لا تقدر بمكسب مادي آني

النورس الجزين
انا هنا لا اختلف معك، نعم هناك مكاسب قد تحققت، ولكن لو تفحصتها، ستجدها كلها عبارة عن المكاسب التي تنتج عرضيا(By default),
فأنا هنا انظر للفرص الضائعة" ودي في علم التخطيط مسألة أساسية" بل احيانا قد تفوق ما قد يتحقق من ارباح او مكاسب.

العزيز بشاشا
تعرف أن اختلافي معك في ما ذهبت اليه هو ان مسألة الاحساس بالدونية وعقد تفوق الابيض، لم تكن ماثلة فيما يتعلق بتداعيات المباراة،
ولم يكن لها مكان من الاعراب، وهذا لا يجعلني ادعي انها ما اكزست بس ليس ما فيما نحن بصدده.

ياعبد الجليل

صباح الخير

Quote: ليس في الاعراف السياسية ولا الديبلوماسية أن يفرد رئيس الدولة من وقته للقاء لاعبيي واداريي منتخبي دولتين وتفتح لهم ابواب مقر الرئاسة لمجرد انهما سيلعبان في بلده...

وحقيقة هذه اكبر الاخطاء ....واتفق مع الاخ كمال في كلمة ( الدونية )

يقينا.....

بان منتخبنا لو قدر الله وفاز بكاس العالم لن يلتفت اليه
حتي وزير الشباب والرياضة المصري ...ناهيك عن الرئيس .

بالامس القريب شاهدنا كيف احتفلت رئاسة الجمهورية بمنتخب

مصر الفائز ببطولة الامم الافريقية وتم تقديم الهدايا الدولارية

والسيارات للاعبي واداريي المنتخب المصري .

كل هذا يشعرهم باننا دائما تابعون لهم .

تخيل اعلامي بقناة فضائية يتحدث عن انهم وخلال تسعة ساعات لم يجدو

دورة مياه بمطار الخرطوم لقضاء حوائجهم ( وانت بكرامة ....!!!) .

جعلنا انفسنا مداسا للاخر فحق لهم ان يفعلوا بنا مافعلو .

اتمني ان نكون قد وعينا الدرس جيدا.

وجزي الله الشدائد عنا كل خير

بها عرفنا قدر انفسنا عند الاخر.

كل الود

الاستاذ نادوس تحية طيبة

اتفق معك فى ان الرئيس لم يكن فى حوجة لاستضافة البعثتين و انه ليست من البروتوكولات الرئاسية بل العكس تمنيت ان يقوم الرئيس بدعوة الرئيسين المصرى و الجزائرى لحضور المبارة لان هذا كان من شانه ان يساعد فى ازالة الاحتقان بين الشعبين.
اعتقد ان الحكومة اتعاملت مع الحدث بمثالية زايدة و تواضع شديد و للاسف هذه ميزة ملازمة للشخصية السودانية وهذه المثالية دايما ما تفسر بانها ضعف لذلك لا تجد التقدير من الاطراف الاخرى خاصة العرب وهذا كان واضحا حتى فى تعامل البعثة لاستتضافة الرئيس لهم فقد رفض رئيس الاتحاد الجزائرى مصافحة رئيس الاتحاد المصرى و لم يعط اى تقدير للجهد السودانى و عظمة الموقف
لا ارى ان هذا الموقف يعكس الاحساس بالدونية تجاه العرب او اى شعب اخر فقط هو المثالية و التواضع وعدم تقديرنا للموقف التقدير الصحيح و بالمناسبة مثل هذه المواقف كثيرة و متكررة فى حياتنا نحن السودانيين

Quote: لجزء اللاواعي من عقل البني ادم هو الاساس لتصرفات الفرد او سلطتو اللاوعي اعلي او جبارة!

This is the core of the subject..

Thanks Bashasha

Quote: الاحساس المفرط بالدونية تجاه ذوي البشرة الفاتحة او البيضاء، هو المحرك الاساسي لكل تصرفاتنا البتجي في شكل كرم والي اخر الترهات

شكرا امون رع
يا نادوس اولا ماترفع كعبك فوق والتقول عليه رئيس دا عمر البشير وماشاء الله وعينى بارد الزول دا مستشاريه ومساعدية اكتر من البعثتين ومشجعيها فلذلك يملك الوقت الكافى لاستقبال البعثات الرياضية الشقيقة وليست المحلية التعبانة وبعدين نحن الدولة عندنا تدار ب " على بالطلاق" و "حرم" يكون زولك جاتو الهاشمية وقام حلف انو يصالح المتخاصمين وبرضو فشل وجاتو الخيبة اصلو متعودا دايما

Quote: أتفق معك أن المسألة ليست لها علاقة بالدونية و لكنها السبهللية السودانية

شكرا حافظ بشير، فقد لخصت المسألة..

هارون
شفت كيف الكورة زي ما بتفرق برضو بتلمنا لما القصة تبقى فيها اساءات للبلد.....
الأخ نصر الدين
الأخ هشام
الأخ هاشم نوريت (عاش من شافك)


أظننا كلنا لاحظنا أن الخطاب الاعلامي المصري قد اختلف خلال الأيام الماضية، و(جر واطي)، ولكن حتى هذه الجرة الواطية، لم تجعله
يتنازل من برجه ويترك التعالي، وأعتقد أن الأمر جاء بتوجيهات عليا، ليس لأنه أحسو بالخطأ
ولكن
الأن بدأت المرحلة الثانية، وهي تتمثل في رفع شكوى للفيفا، والمطالبة اما باعادة المباراة أو اعتبار الجزائر خاسر، وللوصول لهذا يحتاجون لوثائق ومستندات وفيديوهات، وهذا لن يتأتى الا بتعاون أجهزة الأمن والشرطة السودانية...

يعني الحكاية مش عشان سواد عيونا أو بشرتنا يا بشاشا..

Quote: يعني مش عشان سواد عيوننا

عليك نور ..

المصري سيظل ينظر للسوداني بتعال لغاية ما يحس انو مصلحتو تستوجب العكس..

الاخ نادوس الاهم هو كما قلت الكسب المادى

ولكن كيف تكسب وانت لا تملك البنيه التحتيه الكامله انت عندك كم فندق يمكن ان ياؤى هولاء ال

كم وعشرون الف ديل ما اعتقد فى

حتى الشوارع للاستاد غيلر مهيئه بشكل جيد وراينا سفلته الشارع قبل المباره

والاستاد كاستاد موجود داخل حى محاط ببيوت كثيره لايمكن ان يكون مثاليا لاستقبال الوفود

وهذه الزحمه .

خلاصه بنيتك التحتيه لا تستوعب نصف هذا العدد من الحضور ....

اما الاولى لان البشير استقبلهم اولا طالب ابراهيم حجازى انو يصحو الريس عشان ينزل الشارع

ويسوق البعثه المصريه حتى المطار بسلام ولو امكن يشيل ليهم الشنط لحدى باب الطياره

اعتقد المكسب زيرو مقابل النفقات ..........................................

مكابره فقط ان نستقبل هذه الكوره