تغضبـــون للشـتيــمه.... وتتجاهـلون الاحتـــلال... ويحــكم...!

دفعني سؤال سؤال طرحته علي الاخ الاستاذ خالد عويس في بوست

هجمة الاعلام المصري علي قوات الامن السودانيه عمل مقصود فانتبهوا...!

ولان الاستاذ خالد ليس وحده الذي وقع في هذا التناقض المفهومي ، دفعني ذلك الموقف لطرح هذا السؤال علي ( المثقفاتيه) الذين ثارت

ثأئرتهم وانتفخت اوداجهم ورفعوا عقيرتهم وهاجت نائحتهم بالصياح والزعيق فقط لان معتوها مصري قام بشتم السودان وشعبه بعد مباراه في كرة القدم خسرها فريق مصر القومي.

والرجل الذي ربما تصرف فرديا او مدفوعا من جماعه تقف خلفه للتغطيه علي الفشل القومي - خاصة وانهم كانوا يحسبون علي فوز فريقهم كثيرا

لانه سيصرف انظار الموطنيين عن خيبات الحكومه الي نهاية يونيو القادم - لم يفعل شيء اكثر من انه شتم بالفاظ مقزعه الشعب

السوداني... اثارت هذه الشتائم كما سبقت الاشاره حفيظة المثقفاتيه فهاجت هاجئتهم وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.

غير ان هؤلاء الاخوه والاخوات ايا كانوا... نسوا ان مصر ظلت تحتل اراضي سودانيه منذ اربعة عشر عاما.. ومع ذلك ظلت الحكومه السودانيه

تفتح للمسؤولين المصريين الابواب وتكرم فريقهم القومي وتملكهم الاراضي وتستثناهم من تاشيرات الدخول بل تمنح لهم الافضليه في الكثير من

الاعمال. و ان فعلت الحكومه كل ذلك لاسباب تخصها، فما بال الشعب خاصة المثقفاتيه يصمتون علي احتلال مصر للاراضي السودانيه !

ولكي نوضح الخطاء المفاهيمي في الكرامه والشرف الوطني الذي وقع فيه الكثيرون فيما يختص بموضوع شتائم عمرو اديب، دعنا نضرب مثلا،

فنقول ان شقيقتك او زوجتك او والدتك جاءت من خارج المنزل واشتكت لك بان شخصا ما قام بشتمها والاساءه اليها في الشارع او السوق، هذا

في حالة الشتائم ، اما الموقف الاخر ( الاحتلال) فهو ان تدخل المنزل وتجد شخصا ما يقوم باغتصاب شقيقتك او زوجتك او والدتك ويفعل ذلك

امام عينيك .. وانت تبقي جالسا لمدة اربعة عشر عاما حسوما...!

في حالة اغلب المثقفاتيه السودانيين كان انفعالهم بالشتيمه اكبر بكثير من حالة الاغتصاب الذي ما يزال مستمرا امام اعيننا. الكثيرون

يخجلون حتي من ذكره او الاشاره له.

البعض يحاول ان يجد مخرجا لروحه فيدعي ان لا علاقة بين السياسه والرياضه، والبعض الاخر يتصرف وكأن الامر لا يعنيه، والاخرون يطأطئون

رؤوسهم في انكسار حزين فرحون بقدوم مستعمريهم بينهم...!

ولكي لا يتقول علينا احد بأننا نتتهز فرصة المباراه والاجواء الحاليه لنقول ما نقول. اود ان اشير الي ان موقفي من قضية احتلال حلايب ليس

وليد اللحظه، فقد اعلنته في ندوه محضوره في لندن ( وستمنستر كولدج) في العام 2001 اقامها التجمع الوطني الديمقراطي وتحدث علي ما

اذكر فيها السيد فاروق ابوعيسي ومعه اخرون كانوا يحاولون ان يبيعوا لنا المبادره الليبيه المصريه او المبادره المشتركه ( وقتها)

وقلت في تلك الندوه ما معناه ان ليس بوسع مصر ان تقدم مبادره وهي تستعمر منطقة حلايب السودانيه وأعلنت رفضي لمبادرتها وهو الامر الذي

انتهت عليه الندوه ثم اختفت المبادره بكاملها وطواها النسيان.

ظلت حلايب منطقه سودانيه يرفرف فوقها العلم السوداني الي يونيو 1995 حين استغلت الحكومه المصريه الصراع بينها وبين الحكومه السودانيه

وتداعيات محاولة اغتيال الرئيس مبارك فارسلت جيشها الي المنطقه وقتلت ثلاثه جنود وطردت بعض الاهالي وانهت الاداره الحكوميه السودانيه

وكل مظاهر السياده السودانيه ورفعت علمها فوقها مستخدمة قوة السلاح.

وربما يقول قائل انني اقول كل ذلك لانني اكره مصر او خلافه.. وبصراحه انا لا اكره مصر ولا أحبها.. انما انظر لها كدوله جاره مثلها مثل

اي دوله اخري مجاوره لها مصالح معنا ولنا مصالح معها. لذلك كان علي مصر – ان كانت لها دعاوي في منطقة حلايب – اما ان تلجاء للحلول

الدبلوماسيه او الثنائيه، او تذهب الي محكمة التحكيم الدوليه في حالة فشل الجهود المشتركه كما فعلت مع اسرائيل في قضية طابا.

اما ان ترسل جيشها والتها العسكريه لتغتصب اراضي سودانيه وتضيفها اليها... فهو امر مرفوض ابتداء ... ويتوجب علي كل الشعب السوداني

مقاومته بكل السبل لانه يدنس كرامتنا وشرفنا الوطني... ويجب ان لا يقعقع لنا احد بالشنان....!

اما موقف المثقفاتيه وانفعالهم العاطفي مع الشأن القومي فهو امر يزيد من حيرتنا كثيرا... وما يقوله موقف المثقفاتيه هو : ان الاغتصاب

مقبول أما الشتم فمرفوض رفضا تاما...!

الي متي نفهم تراتيبة القضايا الوطنيه والفرق بين ما يقتضي ثورتنا وبين ما يقتضي التجاهل او الاذدراء..!

دون شك بينت احداث المباراه وما تلاها من تداعيات ان هنالك خللا واضحا في فهمنا القومي لقضايا السياده. وللاسف تتخذ الحكومه خطا تخذيليا سيئا فيما يتعلق بقضية حلايب.

فكل ما اتي به عرابهم مستشار الرئيس ووزير الخارجيه الاسبق هو ( اعتبار منطقة حلايب منطقة تكامل).. ولو قيل هذا الحديث قبل يونيو 1995 لكان مقبولا.. اما ان يقال بعد احتلال مصر للمنطقه فهو لا يعدو ان يكون إلا انكسارا واقرارا بالتنازل عن ارض سودانيه تقاعست الحكومه عن اتخاذ اي اجراءات ضروريه لاستعادتها لسيادة الوطن...! ولكي لا نتهم الحكومه لوحدها نقول ان معظم الاحزاب التي اصبحت تحج صيف شتاء الي القاهره اصبحت عاجزه عن طرح قضية حلايب. ولم يتوقف الامر عند قادة الاحزاب واعضائها.. بل ان اغلب الناشطين في منظمات المجتمع المدني الذين قدمت لهم دعوات لزيارة القاهره للمشاركه في الندوات او غيرها اصبحوا عاجزين عن اثارة الموضوع... يشمل هذا اغلب القوي السياسيه واغلب الناشطين مهمشين او من المركز...!

دون شك فإن موضوع حلايب هو الذي اغري اثيوبيا ومن بعدها كينيا للتمدد علي حساب الاراضي السودانيه. إلا اننا قليللا جدا او

فيما ندر نسمع بناشطين سودانيين يثيرون قضية السياده علي هذه المناطق. فإن عملنا بقيود الصحافه في الداخل فكيف يمكن تفسير صمت اغلب

الناشطين في الخارج... ام ان القول بأن اغلب الناشطين يفهمون السودان علي انه الخرطوم والشمال النيلي هو حقيقه يعكسها الواقع

الراهن..!

إن العبء الاكبر في هذه القضايا يقع علي الناشطين ومنظمات المجتمع المدني لاثارتها والطرق عليها بصوره ثابته وتذكير الجماهير بها حتي

لا يجد السياسيين بدا من اثارتها مهما كانت حساسيتها.

يا عزيزي عسكوري
أنا لم أقع في أي تناقض مفاهيمي، دعوتي كانت واضحة للغاية وهي حسن ضيافة الجميع، وكان ردي واضحا أيضا على "قلة أدب" عمرو أديب ومن معه، فأين التناقض؟؟

يا خالد
التحايا

واضح جدا يا خالد انه شتائم المعتوه دا زعلتك جدا...! متفقين...!

لكن ما شايفك فردت ليك بوست بنفس الحماس والغضب عن موضوع احتلال حلايب...!
عليه استطيع ان استنتج انه الشتيمه وجعتك اكتر من الاحتلال..!

Quote: حسن ضيافة الجميع،

وحتي لو افترضنا حسن نيتك... الضيوف الجايين ديل ( المصريين) فيهم وزراء ومسؤولين من الدوله والدوله المصريه معتديه ومستعمره حلايب... وحسن الضيافه الدعيت ليهم بشمل استضافة المستعمرين...! ولا انا غلطان..!


صحنني يا خالد... إن كان هذا خطاء...![/B]

مصـــر تحتــرف الضجــيـج...!]

مهازل









..........................
شـــكراً للإعلام المصري

سأل طائفة مِن أهل العِراق إبن عمر في الحج عن دمِ البعوضة أو الذبابة ... قال: يا سبحان الله تقتلون إبن رسول الله صلى الله عليه وسلم(الحُسَين) وتسألون عن دم البعوض!

ارجوا ان يكون هنالك تفعيل حقيقي ويعمل كل مواطن سوداني في مكان اقامته على التعاون مع الجهات التي ستعمل على ارسال مذكرات احتجاج لسفارتي مصر والسودان

الاخ ولياب

التحيه

نعم نحن في حاجه لعمل منظم كبير يعيد لنا كرامتنا ويبعث احترام الشعوب لنا من جديد... لكن صدقني لن يحترمنا اي شعب اخر ان لم نتحرك لتحرير حلايب واستعادتها لسيادتنا... واذا تركنا الامر كذلك اغلب الشعوب ستصدق ان السودانيين ( سنه ناعمه) ويمكن الاستيلاء علي اراضيهم ومن ثم تتزايد الاطماع والضغوط.. مما سيقود الي تشظي البلد...!

الاخ عزام

التحايا

Quote: سأل طائفة مِن أهل العِراق إبن عمر في الحج عن دمِ البعوضة أو الذبابة ... قال: يا سبحان الله تقتلون إبن رسول الله صلى الله عليه وسلم(الحُسَين) وتسألون عن دم البعوض!

ده اياهو حال الكثير من المثقفاتيه.. البي يعتقدوا انه الشتيمه اوجع من الاحتلال...!

يا صديقي عزام الفهم الوطني والمعايير الوطنيه مختله عند الكثيرين...

نحن محتاجين لحمله ضخمه لتصحيح المفاهيم... لكن عندما تراجع هذا الخلل في الفهم الوطني والتربيه الوطنيه تلقاهو من مصر البي تتدخل في النظام التعليمي حقنا... زي مثلا بدل محمد علي باشا يغزوا السودان... يكتبوا ليك للاطفال محمد علي باشا يفتح السودان والي الان الكثير من المثقفاتيه يكتبوا ليك ( الفتح التركي المصري) ولا ينظروا له كغزو لبلادهم...!

شكرا

الاخ عاطف

التحايا
قراءت البوست ممتاز

نتابع معك...( انشاء الله (اوسلي) دي حلفاها يقومن له عروق) كما يقول المثل...

لك الشكر