متي يشجع السودانيون السودان ؟ في مجاراة لمقال لاسماء الحسيني(أما أنا..... فسأشجع السودان )

متي يشجع السودانيون السودان ؟ في مجاراة لمقال لاسماء الحسيني(أما أنا..... فسأشجع السودان )


11-18-2009, 11:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1258541902&rn=0


Post: #1
Title: متي يشجع السودانيون السودان ؟ في مجاراة لمقال لاسماء الحسيني(أما أنا..... فسأشجع السودان )
Author: abubakr
Date: 11-18-2009, 11:58 AM

متي يشجع السودانيون السودان وتكون ازلية العلاقة بين كيانات اهل السودان هي الاولوية فوق كل المصالح الاخري للانظمة والحكام ومشجعي الكرة .. ازلية علاقة تضمد جراحات دارفور وتوقف نزيفا من عروق جفت .. ازلية علاقات تجعل لاهلنا في الجنوب مساحات اختيار لوحدة بحب وانفصال بحب اكثر ..ازلية علاقات تجعل ارضنا في غرب ارغين واللمي وحلايب ومناطق من النيل الازرق اهم من كل مصالح لجيراننا عندنا ..ازلية علاقات بين افراد شعب السودان لا تجعل الحاكم في اي منصب سوط عذاب وقهر لاخيه واخته....

وهنا مقال لاسماء الحسيني فيه ما يفيد :
Quote: ....أما أنا..... فسأشجع السودان !!/أسماء الحسينى
Nov 17, 2009, 19:37

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

من القلب


....أما أنا..... فسأشجع السودان !!

أسماء الحسينى

[email protected]



جرتنى علاقتى بالسودان إلى مجالات عديدة لم تكن فى دائرة تخصصى أو إهتمامى ،ومن بينها كرة القدم ،فأصبحت وأنا من لاأعرف من هذه الرياضة حتى أبجدياتها أحرص الناس على متابعة مبارياتها وأخبارها إذا ماتعلق ذلك بمصر والسودان ،وصار لى معارف وصداقات واسعة فى أوساط الرياضيين السودانيين يصعب على حصرها ،بل حتى بمدربى كرة القدم ومسئولى الأندية والصحفيين والنقاد الرياضيين وحتى بمشجعى الفرق الرياضية .

وفى المباريات بين الفرق المصرية والسودانية كنت أعلن لأصدقائى فى مصر وأفراد عائلتى أننى سأشجع الفريق السودانى ،وكنت أتقمص وأنا من لاشأن لى بعالم الكرة شخصية المشجعة المتعصبة لفريقها ،وكان ذلك مدعاة لمداعبة أصدقائى وإخوانى ،كما كان يجلب لى غضب جميع أطفال عائلتى ،الذين يثورون فى وجهى حانقين على موقفى ،لاسيما حينما هزم الهلال الأهلى بالقاهرة قبل سنوات ،وحينما هزم الفريق القومى السودانى الفريق المصرى 4/0فى المباراة الودية بالخرطوم بعد فوز الأخير بالبطولة الأفريقية .

فى المرة الأولى حينما هزم الهلال الأهلى كانت مفاوضات السلام لازالت تتعثر فى ضاحية نيفاشا الكينية وتدخل أحرج مواقفها ومشكلة دارفور تشتعل ،مما كان يسبب ألما وإحباطا شديدين للشعب السودانى الذى يتوق إلى السلام والإسترخاء بعد سنوات طوال من العناء والمعاناة....فلما فاز الهلال سعدت للغاية أن يدخل فوزه شيئا قليلا من البهجة على قلوب تيبست من تكاثر الهموم والأحزان ،وكان أيضا من أسباب سعادتى أنى وجدت أن الكرة قد وحدت الشعب السودانى المنقسم وقتها فى المفاوضات وخارجها ،وكان أصدقائى السودانيون يتصلون بى وقتها من كل مكان فى السودان وخارجه ليواسوننى وهم فى غاية النشوة على هزيمة الأهلى ،لكن هذا التوحدالسودانى الذى خلقه إنتصار الهلال وقتها كان يسعدنى ،ولوكان هذا على حساب فريق مصرى ،ورجوت يومها بعضا من قيادات الهلال الذين دعوناهم للأهرام بعد النصر ومعهم الكابتن مصطفى يونس أن يقسموا السودان إلى هلال ومريخ ،حتى لايقسم إلى شمال وجنوب وشرق وغرب ،وأن يفعلوا دور الرياضة لتوحيد الشعب السودانى .

أما فى المباراة الثانية الودية التى أقيمت فى السودان لتكريم الفريق القومى المصرى عقب فوزه بالبطولة الأفريقية ،فقد تفضل يومها الأخ العزيز الدكتور رياك قاى مستشار الرئيس السودانى بدعوتى لحضور المباراة وكان رئيسا للجنة العليا لتكريم الفريق المصرى،وكذلك فعل الأخ العزيز الأستاذ مجدى شمس الدين سكرتير إتحاد الكرة ،وعندها توجهت إلى السودان برفقة الفريق المصرى ،الذى قوبل نجومه بالتصفيق والترحاب والمحبة من قبل الجمهور السودانى فى الطائرة التى أقلتنا إلى الخرطوم ،وعندما هبطنا إلى مطار الخرطوم كان الإستقبال حافلا ومبهجا،وكذلك كان الحال فى كل مكان ذهبنا إليه ...شعرت وقتها أن الرياضة والرياضيين يمكن أن يكونوا بالفعل أداة للوصل بين الشعوب ،أقوى واكثر فاعلية مما سواها .

وكان إستاد المريخ بأمدرمان الذى أقيمت به المباراة يومها ،وتقام فيه مباراة الجزائر ومصر اليوم هو أول وآخر إستاد أدخله وأجلس فيه فى حياتى ،وكان الذهاب لمشاهدة المباراة فى الإستاد بالنسبة لى يومها أمرا فى غاية الإثارة والتشويق ...كان يوما لاينسى ،حدثت به العديد من الطرائف والمفارقات الناجمة عن جهلى بقواعد كرة القدم ،وكنت يومها قد قررت أن أشجع الفريق المصرى لأنه يلعب خارج مصر ،كما أفعل مع الفرق السودانية حينما تلعب بمصر .

كنت أجلس ساعة المباراة إلى جوار الأخت والصديقة العزيزة الصحفية المتميزة صباح موسى وهى شديدة الحماس والتعصب للفريق المصرى ،ومعنا الأخ والصديق رمضان أحمد السيد رئيس تحرير صحيفة "قوون "الرياضية ومصريين وسودانيين آخرين ....كنت أجلس بينهم تقريبا كالبلهاء ،ألاحق صباح بأسئلتى عما يدور فى الملعب ،وهى تكاد تجن من سخونة المباراة من ناحية وأسئلتى السخيفة من ناحية أخرى التى كانت تدور تقريبا حول بديهيات لا يسأل عنها ،ثم كانت الطامة الكبرى التى فضحت جهلى على الملأ ،حينما بدل الفريقان مكانيهما فى الشوط الثانى ،وعند دخول أول هدف وقفت مصفقة ،بينما كان المصريون يلطمون ،والسودانيون ينبهوننى وعيونهم تدمع من شدة الضحك أن الهدف الذى أحتفى به هو فى شبكة الفريق المصرى التى تغيرت فى الشوط الثانى وأنا لاأدرى!!

بعدها قررت أن أكف عن التشجيع وأكتفى بالمشاهدة ،إلا أن ذلك لم يعفنى من لوم أصدقائى وإخوتى فى مصر وتحميلهم إياى المسئولية عن هذه الخسارة غير المسبوقة على حد قولهم للفريق المصرى بعد تشريفى الميمون للمباراة !!

....واليوم قدر السودان أن يستقبل هذه المباراة الساخنة بين مصر والجزائر المحاطة بالتعقيدات ،ولن أكون كسائر المصريين الذين يتوقعون بل ويطالبون أن ينحاز السودانيون إليهم فى هذه المباراة ،والذين حينما اختاروا الخرطوم كمكان للمباراة كانوا يعلمون جيدا أى أرض يختارون وإلى أى شعب هم ذاهبون،أما أنا فالقصة عندى أكبر من ذلك ،فعندما وقع الإختيار على السودان إبتداء قبل أحداث مباراة القاهرة سعدت بهذا الإختيار ،وتمنيت أن يكون السودان هو النجم الحقيقى لهذه المباراة ،التى تمنيت أن تسلط عليه الضوء ،ضوء آخر مختلف عن الأضواء التى يتم تسليطها على مشكلاته وقضاياه ،قلت لنفسى :ستكون هذه فرصة لسودانى الحبيب لكى ينفض عن نفسه بعض مالحق بإقتصاده وصورته من ضرر خلال العام الأخير بسبب مشكلات المحكمة الجنائية الدولية وإنخفاض أسعار البترول وآثار الأزمة الإقتصادية العالمية وتداعيات المشكلات الداخلية ،ولكننى سرعان ماتوجست خيفة بسبب المشكلات الناجمة عن الشحن الإعلامى غير المسبوق بين الفريقين المصرى والجزائرى ،والتى تجعل من مباراة اليوم إمتحانا عسيرا للسودان وأهله...وهذا هو قدر السودان ،فبدلا من أن يأتى إليه إخوته لمواساته وتطييب جراحه ،عليه هو اليوم أن يتعالى على جراحه جميعا ،وأن يضمد هو جراحهم ،كما كان دوما فى كل المحطات الرئيسية لأمته العربية وقارته الأفريقية ،واليوم يومك ياسودان .

لاأطلب من السودانيين اليوم أن ينحازوا للفريق المصرى أو الجزائرى ،فهذا شأنهم ،وهذه خيارات فردية ،والأمر فى النهاية امر مباراة رياضية ،وستظل هكذا ،مهما حاول البعض أن يجعل منها موقعة حربية أو قضية كرامة وطنية .
لكن من اريده أن ينتصر اليوم هو السودان وشعبه العظيم وقيمه الأصيلة،وقدر السودانيين الذى جعلهم وسطا فى أمتهم العربية وقارتهم الأفريقية .

ولوكنت فى الخرطوم اليوم لرفعت علم السودان ليرفرف عاليا مع علمى مصر والجزائر ...ولنرفع جميعا أكف الدعاء إلى الله أن يحفظ سوداننا الحبيب سالما آمنا معافا ليظل موئلا لإخوانه وأشقائه على الدوام ،وأن يؤلف قلوب شعوبنا فى مصر والسودان والجزائر وسائر شعوب المنطقة ،ويخرجنا من هذه المباراة سالمين .



آخر الكلام :

يقول الشاعر القروي :

لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي

مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ

وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي

صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

Post: #2
Title: Re: متي يشجع السودانيون السودان ؟ في مجاراة لمقال لاسماء الحسيني(أما أنا..... فسأشجع السودان )
Author: حاتم علي
Date: 11-18-2009, 12:05 PM
Parent: #1

Quote: متي يشجع السودانيون السودان وتكون ازلية العلاقة بين كيانات اهل السودان هي الاولوية فوق كل المصالح الاخري للانظمة والحكام ومشجعي الكرة .. ازلية علاقة تضمد جراحات دارفور وتوقف نزيفا من عروق جفت .. ازلية علاقات تجعل لاهلنا في الجنوب مساحات اختيار لوحدة بحب وانفصال بحب اكثر ..ازلية علاقات تجعل ارضنا في غرب ارغين واللمي وحلايب ومناطق من النيل الازرق اهم من كل مصالح لجيراننا عندنا ..ازلية علاقات بين افراد شعب السودان لا تجعل الحاكم في اي منصب سوط عذاب وقهر لاخيه واخته....


سبحان الله يا ابوبكر قمت باقتباس ذات المقال في بوست نهلة محكر

IT'S NOT A WAR ... IT'S JUST A SOCCER GAME

و انقل هنا ايضاُ تعليقي هناك


Quote: نعم ما تدعين اليه يا نهلة و ساكون معك


هذه دعوة للسمو و التسامح و المحبة و نبذ التعصب و الشوفينية

ليكن السودان نعم (المضيف) و لنبتعد نحن - كسودانيين - عن التعصب لأي من الفريقين

واهلا بالتشجيع بعيداٌ عن العنف فهذه رياضة في نهاية المطاف و ليست تصفية لحسابات عالقة

ولنجعل من هذه (المناسبة) فرصة لإصلاح ما افسدته الرياضة بين (الشعبين المصري و الجزائري)

ولهما - من الشعب السوداني - كامل الاحترام و التقدير و المودة

فما يجمعنا اكثر مما يفرقنا فهلا ترفعنا - جميعاٌ - عن هذه الصغائر
====================================




أنشودة آسيا وأفريقيا
=============
كلمات : تاج السر الحسن
===============
غناء : عبد الكريم الكابلي
===============

عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمة
ويطل الفجر في قلبي على أجنح غيمة
سأغني آخر المقطع للأرض الحميمة
للظلال الزرق في غابات كينيا والملايو
لرفاقي في البلاد الآسيوية .. للملايو ولباندونق الفتية
لليالي الفرح الخضراء في الصين الجديدة
***********

يا صحابي صانعي المجد لشعبي
يا شموعا ضوءها الأخضر قلبي
وأنا في قلب إفريقيا فدائــي

يا صحابي وعلى ((وهران)) يمشي أصدقائي
و((القنال الحر)) يجري في دمـــائي
وعلى باندونق تمتد سمــــــــائي
يا رفاقي فأنا ما زرت يوماً اندونيسيا
أرض سوكارنو ولا شاهدت روسيا
غير اني والسنا في أرض إفريقيا الجديدة
والدجى يشرب من ضوء النجيمات البعيدة
قد رأيت الناس في قلب الملايو
مثلما أمتد كضوء الفجر يوم..

((مصر)) يا أخت بلادي ياشقيقة
يا رياضا عذبة النبت وريقة
((مصر)) يا أم جمال .. أم صابر
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
سوف نجتث من الوادي الاعـادي

فلقد مدت لنا الأيدي الصديقــــة
وجه غاندي وصدى الهند العميقة
صوت طاغور المغني
بجناحين من الشعر على روضة لحن يا ((دمشق))
كلنا في الفجر والآمال شرق
*********

أنت يا غابات كينيا يا أزاهر
يا نجوما سمقت مثل المنائر

يا ((جزائر)) .. هاهنا يختلط القوس الموشى
ها هنا من كل دار .... كل ممشى

نتلاقى كالرياح الآسيوية.. كأناشيد ((الجيوش المغربية))
أغني لرفاقي في البلاد الآسيوية
للملايو ولباندونق الفتيـــــــة



Post: #3
Title: Re: متي يشجع السودانيون السودان ؟ في مجاراة لمقال لاسماء الحسيني(أما أنا..... فسأشجع السودان )
Author: abubakr
Date: 11-18-2009, 12:29 PM
Parent: #2

Quote: سبحان الله يا ابوبكر قمت باقتباس ذات المقال في بوست نهلة محكر


عفوا حاتم فلم اري ذلك اولا فالمواضييع كثرت اليوم في المنبر مما صعب ملاحقتها ....لكن الموضوع يستحق التكرار فاهتمامنا بالسودان وازلية العلاقات بيننا اهل السودان امر مقدس لا يقبل التنازل عنه لمصالح الاخريين ....فحتي الاخريين ان احتاجو الي السودان فليكون السودان القوي المتماسك الذي لا يظلم فيه الاخ اخيه او اخته ...