قرأت لك - بنك جرامين ، بنغلاديش - القدرة الهائلة على التغير

ارود القصة الكاتب الذي لا يشق له غبار ستيفن ر . كوفي في كتابه The 8th Habit للتدليل على قوة صوت الروح
الانسانية المفعم بالحيوية والملئ بالطموح لخدمة البشرية ، فحوى الموضوع هو تناول محمد يونس لفكرة تأسيس بنك
الغقراء في بنغلاديش .

قدم محمد يونس الى بلاده بعد حصولة على الدكتوراة في الاقتصاد من الولايات المتحدة الامريكية وصار يدرس
النظريات الاقتصادية الانيقة في احدى جامعات بلاده ، لقد كانت بلاده في وسط مجاعة وقد شعر حينها بانه يدرس قصص
لا معنى لها بالنسبة للناس من حوله. بدأ في التفكير كانسان ، ماذا يفعل لكي يساهم في ايقاف المجاعة في بلاده
حتى ولو بانقاذ شخص واحد ، لقد قرر التخلى على النظرة الفوقية والنزول للشارع عله يجد مايساعد به
اصيب بالصدمة بعد نقاشه مع بائعة مقاعد خشبية وجد انها تكسب مايعادل 2 بنس في اليوم برأسمال 20 بنس ، لقد اصيب بالاحباط
كيف لهذا العمل الشاق ان يولد فقد لهذه المرأة 2 بنس وكشف له حواره معها ايضا ان التاجر الذي يقوم بعملية التمويل
يفرض عليهن سعر البيع الذي يراه.
قام بصحبة احد تلاميذه بجولة في قرية تلك المرأه ، شعر بالخجل حقا حينما علم ان رأس المال الذي تحتاجه 45 امرأة هو فقد 27 دولارا.

بعدها بدأ رحلة حوار شاقة مع البنوك للقيام بعملية التمويل لقرى كاملة ، الا ان جميع البنوك صدته بحجة القوانين واللوائح المنظمة لعملها اذ كيف يمكن لبنك ان يمول شخص معدم،
بدأ محمد يونس بشجاعة يحسد عليها القيام بعملية الضمانة لهؤلاء الفقراء بنفسه لقد كانت مفاجأة عظيمة ان جميع الاشخاص قاموا بسداد
ما عليهم من ديون، بدأت البنوك تقتنع بفكرة تمويل قرية واخرى حتى وصل العدد الى خمسين قرية.
واصل محمد يونس رحلته ، وبدأ رحلة اخرى شاقة مع الحكومة للسماح له بانشاء بنك ، استمرت مناشدته للحكومة عامين حتى منح رخصة انشاء
البنك في 4 اكتوبر 1983م للتمويل الصغير.
حقائق حول البنك ( 2004):
يمول البنك 46,000 قرية في بنغلاديش بعدد 1,267 فرع وبلغ موظفيه 12,000 موظف ، اجمالي تمويل البنك السنوي حوالى نصف بليون دولار.

البروفيسور محمد يونس




ياترى كم نحتاج لمحمد يونس في بلادنا ؟