مصداقية و إحترافية البعثه الدبلوماسيه السودانيه فى الولايات المتحده على المحك -السجل الإنتخابى

بتأريخ 11-11-2009 إلتقى وفد من ممثلى بعض القوى السياسيه السودانيه بالدكتور اكيج كوج و بعض أعضاء البعثه الدبلوماسيه السودانيه , بغرض مناقشة الاشكالات التى تعوق مشاركة السودانيين المقيمين بالولايات المتحده فى العمليه الانتخابيه , و تسلبهم حقهم المكفول بموجب قانون الانتخابات , بالتصويت فى إنتخابات رئاسة الجمهوريه . وعلى حد تقييم ممثلى القوى السياسيه , فان سعادة السفير و أعضاء البعثه الدبلوماسيه كانوا متجاوبين لحد كبير , ومتفهمين لدواعى القلق والهواجس التى انتابت الجاليه السودانيه بالولايات المتحده الامريكيه , جراء القرار المجحف للمفوضيه العامه للإنتخابات و القاضى بفتح مركزين فقط للتسجيل الانتخابى , وكلا المركزين يقعان جغرافياً على الساحل الشرقى , فى بلد قارة . بحيث يستحيل على الغالبيه العظمى من السودانيين , ترك أطفالهم , أعمالهم و مدارسهم فى رحلة قد تكلفهم عدة أيام على السيارت من الساحل الغربى و مئات الدولارات فى حال قرر احدهم ان يذهب بالطيران ! و قرار المفوضيه الأخر الذى أثار حفيظة الجاليه السودانيه و عزز الشك فى المفوضيه العامه للانتخابات, أنها ما أرادت بهم الا العسر , فى أحسن الاحوال , أو الحرمان من المشاركه الفاعله فى أنتخابات رئاسة الجمهوريه , فى اسوأها , كما يظهر جلياً للمراقب المحايد . و الذى نتحدث عنه هنا هو القرار بالزامية إبراز المواطن السودانى لجواز سفر و إقامه ساريه , من اجل الموافقه على منحه بطاقه إنتخابيه .

و على كل حال, خرج الاجتماع الذى سادته روح التفاهم و النقاش الموضوعى , بمكتسبات جيده لمواطنى الجاليه السودانيه بالولايات المتحده , المراكز الجواله لتسجيل الناخبين على سبيل المثال , بعد أن تعذر قيام مراكز متعدده ومستقره تفتح أبوابها باستمرار للمواطنين السودانين و على مدى عدة اسابيع , كما اقترح وفد القوى السياسيه . و لكن لم تبت البعثه الدبلوماسيه فى المقترح الذى قدم لها بخصوص تمديد قترة التسجيل , لتمكين اكبر عدد من المواطنين من التسجيل . و لم يحسم اللقاء مسألة السماح لمراقيبن سودانيين بمراقبة عملية التسجيل , كما وعدوا بمراجعة مطالب الجاليه السودانيه بخصوص الوثائق المطلوبه لاثبات سودانية المواطن المقيم فى المهجر الامريكى و قالوا بانهم سيعرضون هذا المطلب العادل على مفوضية الانتخابات .

بيد , أن الجند الأهم من بين كل الاجنده , التى ناقشها الاجتماع و وصل فيه لنتيجه كان من المفترض أن تكون إيجابيه , هى تفسير ما ورد فى الفصل الثالث الفرع الثانى , السجل الانتخابى العام , أهلية الناخب , الشرط رقم ثلاثه , والذى ينص على (يكون للسوانى المقيم خارج السودان و يحمل جواز سفر سودانى و إقامه ساريه فى الدوله التى يقيم فيها و مستوفياً للشروط المنصوص عليها فى الفقرات (أ) , (ب) و (د) من الماده 21 , الحق فى أن يطلب تسجيله او ضمه للسجل للمشاركه فى انتخابات رئاسة الجمهوريه او الاستفتاء وفقاَ للضوابط التى تحققها القواعد ) و أقر الاجتماع انه وفقاً للنص السابق فان الجواز السودانى سارياً كان ام غير سارى , يظل مقبولاً , و يمكن للمواطن السودانى ان يسجل به . لأن القانون حدد شرط الصلاحيه للإقامه و ليس لجواز السفر ! و طالما انه من الممكن فى الولايات المتحده ان يحوز السودانى على إقامه مثل green card من دون شرط سريان الجواز فانه يكفى المواطن ان يعرض اقامته الامريكيه و جوازه السودانى الصالح او منتهى الصلاحيه ليتمكن من التسجيل .

ولكن يبدو أن ذلك الجو الايجابى للقاء مع ممثلى البعثه الدبلوماسيه , لم يتعدى محيط غرفة الاجتماع , ولم ينعكس على مراكز التسجيل . فبتأريخ الاثنين 11-16-2009 فوجئ بعض المواطنين السودانيين برفض تسجيلهم فى مركز نيويورك , بحجة أن جوازاتهم منتهية الصلاحيه و انه لاسبيل لهم للتسجيل لطالما ان جوازاتهم غير ساريه. و فشلت كل حيلهم فى إثبات سودانيتهم , فعادوا لمناطقهم البعيده بدون تسجيل ويمكننا إيراد أسماء وتواريخ . ولا ادرى إن كان ما تم فى مركز نيويورك , نتيجه لجهل موظفى المركز و عدم تدريبهم و ضعف إستيعابهم لمنصوص قانون الانتخابات , أم فعلوا تلك الفعله بوعى وعن قصد و نتيجه لتوجيه من جهة ما , بغرض تعويق تسجيل مواطنى الجاليه . و مهما كان السبب وراء تعنت موظفى التسجيل فى مركز نيويورك , فان هذا الحادث يجعل مصداقية و إحترافية البعثه الدبلوماسيه السودانيه فى امريكا على المحك فان كانوا هم فعلاً صادقين فى ما عاهدوا عليه مبعوثى القوى السياسيه فى ذلك الاجتماع , فعليهم ان يعمموا منشوراً ليخطروا موظفى التسجيل فى كافة المراكز , بان الجواز السودانى سارياً كان أم غير سارى , فانه يصلح لاثبات سودانية المواطن السودانى , ويفى بغرض التسجيل كما نص عليه قانون الانتخابات , كما أمن عليه الاجتماع .

إذا إستمر تعنت موظفى التسجيل باصرارهم على المطالبه بجواز السفر السودانى غير منتهى الصلاحيه , فان ذلك يكشف عن نيه مبيته من مفوضى التسجيل , أعضاء البعثه الدبلوماسيه , ليأخذوا بيسارهم كل ما أعطته يمينهم , لممثلى القوى السياسيه فى الاجتماع المشار إليه بعاليه . و الا كيف يفسرون موافقتهم على مقترح مراكز التسجيل المتجوله , ثم لا يمكنون المواطنين من التسجيل بحجة أن جوازات السفر غير ساريه ؟
مع العلم أن حق التسجيل بالجواز غير السارى و منتهى الصلاحيه , هو حق مكفول بموجب قانون الإنتخابات و منصوص عليه بنص صريح يقول ( يكون للسوانى المقيم خارج السودان و يحمل جواز سفر سودانى و إقامه ساريه فى الدوله التى يقيم فيها)
نكررها مره أخرى ( جواز سفر سودانى و إقامه ساريه) كلمة ساريه تشير الى مؤنث و هى هنا الإقامه و ليس جواز السفر . أى ان شرط السريان لا ينسحب على الجواز و يقتصر على الإقامه فقط .

***يا أيها المواطن السودانى المقيم فى الولايات المتحده , هيا إلى التسجيل , فهو حق مكفول لك حتى وإن كنت تحمل جواز سفر سودانى منتهى الصلاحيه .

بالامس فى نهار يوم الأربعاء 11-19-2009 رفض موظفى التسجيل الإنتخابى فى مركز نييورك , تسجيل عدد من السودانيين , على الرغم من إبرازهم لجوازات سودانيه سارية و كرت الإقامه الدائمه بالولايات المتحده !!!

بحجة أن الإقامه الساريه التى يعرفونها هى جواز السفر الامريكى !

" /> ">



فى لقاء ممثلى الجسم الديمقراطى للسودانيين بمنطقة نيوجرسى , بسفير السودان فى الامم المتحده السيد عبد المحمود و القنصل بنييورك ماجد , أصر الاثنان على أن تعريفهم للإقامه فى الولايات المتحده هى جواز السفر الأمريكى السارى الفعاليه . و أنه على الشخص الراغب فى التسجيل أن يقدم جواز سفر امريكى و آخر سودانى , و ليس ذلك فحسب , بل أصرا على أن يكون كلا الجوزين غير منهيان الصلاحيه , إستاداً على ما ادعيا , كذباً , أنه منصوص عليه فى قانون الإنتخابات . واضاف القنصل ماجد , ان اللائحه التى عليها توقيعه بعاليه , هى التى ستضبط عملية التسجيل وأردف بانه سيلقى كل المسجلين الذين تم تسجيلهم فى مركز واشنطون إذا وجد انهم لم يستوفوا الشرط المتسعـف الذى اوجده من عنده..........