أكبر اختبار أمني ... ستتجاوزه البلاد باذن الله

لا يختلف اثنان أن مباراة مصر والجزائر في استاد المريخ
تمثل اختبار أمني كبير للسودان ... لذلك كان طبيعيا أن يعقد والي الخرطوم
د.عبد الرحمن الخضر مؤتمرا صحفيا مقر شرطة الولاية ويعلن الاهتمام الشخصي للرئيس البشير
بالمباراة وخروجها الي بر الامان ، وأعتقد أن ما أعلنه الاخ الوالي (يدعو للاطمئنان)

ومن خلال البوستات التي نقرأها في هذا المنبر
والرصد الدقيق للاخ زهير الزناتي حول كل شاردة وواردة حول المباراة
خاصة في وسائل الاعلام بالجزائر ومصر ... تكاد الامور (تنبيء بكارثة)


لذلك فاننا ندعو الله بالتوفيق لاجهزتنا الامنية
ونأمل ان يكون تدخلها (حاسما) امام اي محاولة لخرق الامن او التخريب
او الاعتداء علي اي طرف خاصة بعد نهاية المباراة وفي طريق وصول البعثتين للفنادق
واتمني ان تظل اعين الاجهزة الامنية يقظة حتي مغادرة اخر مواطن مصري وجزائري للبلاد


حمي الله بلادنا واخواننا العرب

في تقدير ان نجاح اجهزتنا الامنية بالولاية (باذن الله) في تجاوز هذا الموقف
سيرفع من شأنها ويرسخ معاني الاطمئنان في النفوس



وعندها فاننا نرفع تعظيم سلام للاخ والي الخرطوم واجهزته

اتخذت سلطات ولاية الخرطوم قرارا بتخفيض ساعات العمل يوم غد الاربعاء
لينتهي الدوام الرسمي في المكاتب عند الساعة الثانية بعد الظهر بدلاً عن الرابعة مساء
وذلك في اطار الترتيبات الخاصة باستضافة المباراة

من بوست حيدر

الإخوة و الأخوات الكرام:


السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته:


إن واجبنا كسودانيين يحتم علينا أن نعمل جاهدين لعكس أفضل صورة حضارية و راقية عن السودان و المجتمع السوداني من خلال إستقبال ضيوفنا من مصر و الجزائر بالحفاوة البالغة و الترحاب و البشاشة و تقديم يد العون و المساعدة لهم و إكرام ضيوفنا الأشقاء من مصر و الجزائر فما يجمعنا بهم من روابط مشتركة في العقيدة و اللغة و الدم و الثقافة و العادات و التقاليد لهو أكبر من مباراة لكرة القدم فهم إخوة أعزاء لنا وواجبنا أن نعاملهم و كأنهم في وطنهم الأم بين أهلهم و أقاربهم و أصدقائهم و مجتمعهم و ذويهم حتي لا يكون لديهم إحساس بالغربة و لنكن عامل من عوامل وحدة الأمة الإسلامية و العربية و لنسهم في تحقيق البهجة و السرور في قلوب أشقائنا من المصريين و الجزائريين علي حد سواء و بث روح المحبة و المودة و التسامح و السلام فيما بينهما. يجب أن نسعي جميعابكل طاقاتنا من إجل إنجاح هذه المناسبة الرياضية التاريخيةالهامة من خلال التنظيم الجيد و الدقة و المهنية العالية و الرقي في تقديم أفضل الخدمات في الإستقبال و الإعاشة و الإيواء , في مطار الخرطوم و في الفنادق و المناطق المحيطة بإستاد المريخ و في المطاعم و الأسواق و المحلات التجاريةو التفاني في خدمة ضيوفناالأعزاء من مصر و الجزائر.

و في هذا الإطار فيجب أن نتعاون جميعاكأفراد و كجماعات مع أفراد الشرطة و كافة الأجهزة الأمنية و أجهزة الدولة من أجل الحفاظ علي أمن و سلامة الأشقاء من مصر و الجزائر حتي يعودوا إلي ديارهم و إلي أهلهم سالمين غانمين و لانريد أي حادثة تحدث في أرض السودان فهي أرض السلام و المحبة و التسامح و علينا أن نسعي جاهدين لفض أي إشتباك أو إحتكاك أو مشاحنات أو مضاربات مابين المشجعين المصريين و الجزائريين.

إن التعاون مع الشرطة و الاجهزة الأمنية المختصة للحفاظ علي الأمن و الهدوء و السلام هو هدف يجب أن نعمل بجد و إجتهاد لتحقيقه و أن يكون كل مواطن عونا للشرطة و أجهزة الأمن و الدفاع المدني في تحقيق الأمن و الأمان للجميع بوعي و ذهن متفتح و نظام و دقة و إنضباط و رقي و هذا هو مقياس حضارة الشعوب في إحترامها للأنظمة و القوانين و إهتمامها بالنظام و المواعيد و حسن معاملة الآخرين.

واجبنا كسودانيين أن نعمل بكل أمانة و صدق و إخلاص من أجل أن نعكس افضل صورة حضارية و راقية عن بلدنا السودان و عن صورتنا كسودانيين من خلال الوعي و السلوك الحضاري الراقي و الطيبة و التسامح و أن نتوحد جميعا بغض النظر عن إنتماءاتنا السياسية و الفكرية و القبلية و الجهوية من أجل إظهار بلدنا بأفضل صورة جميلة لأن هناك تغطية إعلامية مكثفة في الدول العربية و الإفريقية لهذه المناسبة و هي فرصة تاريخية لن تتكرر لرفع إسم بلادنا عاليا و لعكس صورة مشرفة عن السودان و السودانيين , و لنتخلي عن الجدل السياسي و الفكري و نوحد صفوفنا من أجل إكرام ضيوفنا و إظهار حضارة و رقي ووعي الشعب السوداني. لنكون جميعا حمامة سلام توحد إخوة العقيدة في مصر و الجزائر في بوتقة واحدة و أن نسعي للخير و لبث روح المودة و التسامح فيما بينهم.