عثمان عبد القادر الذى هرب عبد الخالق محجوب من المعتقل يظهر فى برنامج (مراجعات)

على شاشة النيل الازرق ظهر مساء الاثنين الاستاذ عثمان احمد عبد القادر الرجل الذى عرف بانه من تولى
تهريب الشهيد عبد الخالق محجوب من المعتقل قبل عدة اسابيع من حركة 19 يوليو
ظهر الرجل فى شكل مرتب و ذاكرة حاضرة لا تنسى اصغر التفاصيل
الا ان ما يعجب فى الرجل فى هذا الزمان الاغبر, زمان الحجود و الانتهازية هو ثباته على مبادئه, و نفسه السمحة التى تلتمس المعاذير للناس و ثباته على المثابرة مع حزبه حتى الان, حيث يعطى الرجل البسيط الدروس لمثقفى الاحزاب الذين ادمنوا فى الاونة الاخيرة الهرولة بين الموائد الدسمة.
و تبقى كلمة عتاب صغيرة للاخوة فى (الميدان): كيف لا يبيضون صفحات صحيفتهم بسيرة هذا الرجل الزين السمح.
كما ارجو من من يمتلكون ناصية التكنولوجيا انزال الخلقة هنا اذا امكن ذلك

اخي عوض
فعلا طلة بهية وذاكرة حاضرة له التحية وهو كما ذكر مقدم البرنامج يعمل سائق عربة أمجاد مدني أم سنط مذكرا الإنتهازية والطفيلية والمكبرين المهللين الماكرين الضالين الكاذبين أصالة معدن السوداني الأصيل ... منتظرين اصحاب الدراية والخبرة بتنزيل الحلقة كاملة لمن فاتهم مشاهدتها وحضورها .. درس وقيم ودرر ومباديء وأخلاق وشهامة وبطولة أصيل وأصيل وشامخ
له التحية مجددا
الشفيع ابراهيم

الاخ الشفيع
سلام و مودة

Quote: درس وقيم ودرر ومباديء وأخلاق وشهامة وبطولة أصيل وأصيل وشامخ

هو كما ذكرت و اكثر من ذلك

عثمان محمد عبد القادر
قريبي وصهر شقيقي الاصغر
من ضاحية ام سنط
رجل عصامي علم نفسه بنفسه ومثقف من الدرجة الاولى
يحمل الكثر من الاسرار المثيرة
هنالك من يخلطون بينه وبين عثمان الكودة
وورد هذا الخلط في الكثير من المؤلفات
كان يعمل عندما كلف بتهريب الشهيد عبد الخالق محجوب "عريفا" بالقوات المسلحة
واذكر عندما كنا صغارا كيف كانت اجهزة الامن تطوق امسنط وتفتش كل شيء حتى قلوب الصغار
كانت الصحف تعنون بالخط العريض " مطلوب القبض على العريف الهارب"
تم القبض عليه بمدينة الجنينية (او نيالا) بمنزل صهره الذي كان يعمل هناك
وكان يحاول الهروب الى تشاد ولكن لم يسعفه الوقت فانتشر خبره في دارفور حيث قبض عليه
ورحل الى الخرطوم بطائرة بعد ان توقفت "حمى الاعدامات" بقليل.
حكى لي انه بعد ان انزل من الطائرة العسكرية في المطار "خطفه الجنود" الذين كانوا يرددون ويطالبون باعدام الخائن
وانه لم تطأ اقدامه الارض الا في القصر الجمهوري امام الرئيس نميري
وقال ان المكتب كان مليئا بزجاج الويسكي والمراتب لزوم النوم
واول ما قاله له النميري "هربت عبد الخالق ليه يا عريف عثمان"
ولم ينتظر الاجابة بل رد النميري على نفسه قائلا
"عشان خاطر عيونه؟" !
فلت من الاعدام بايام قليلة!
حكم عليه بالسجن المؤبد ثم اطلق سراحه بالعفو الشامل بعد المصالحة الوطنية في عام 1979
لديه الكثير المثير عن تلك الايام "ثريلا"
اذكر مرة حادثته حول كتاب عنف البادية لحسن الجزولي
وذكر لي كيف ان الجنود كانت لهم اليد العليا في مايو والاعدامات والتصفيات التي تمت.

Quote: حكى لي

Quote: تم القبض عليه بمدينة الجنينية (او نيالا) بمنزل صهره الذي كان يعمل هناك وكان يحاول الهروب الى تشاد ولكن لم يسعفه الوقت فانتشر خبره في دارفور حيث قبض عليه ورحل الى الخرطوم بطائرة عسكرية بعد ان توقفت "حمى الاعدامات" بقليل.

تتصور الراجل دا قال كلام مختلف عن كلامك دا تماما !!

اولا قال انو سلم نفسه لحامية نيالا ولم يتم القبض عليه وقد تم اكرامه بواسطة الجيش
وعومل معامله طيبه

ثانيا قال انو جاءت طائره تحمل اطباء لمهمه رسميه وقد تم ترحيله
معهم الى الخرطوم

وقد كانت الاسئله بنفس كلامك اعلاه .. وقد انكرها هو تماما

كان الحديث شيقاً وصادقاً ومنسقاً وعكس نموذجاً حياً لمستوى الثقافه والوعى اللذان كان يتمتع بهما هؤلاء النفر حتى على مستوى هذه الشريحه من كوادرهم (صف جنود) كانت الكلمات تحمل فى معانيها الكثير المثير الذى يحتاج من الجميع لوقفة ودراسة طويله وذلك بالرغم من بساطتها وتلقائيتها وشفافيتها وصدقها ولنسأل أنفسنا (أين كنا واين نكون الآن؟) ولعله الدليل الأكبر على صدق الرجل فيما قاله (رحمه الله ) عند محاكمته حين سئل عما قدمه للشعب السودانى فذكر (الوعى يقدرما أستطيع)
والصورة (الفيلم) الذى صور عملية التهريب يعكس الكثير جداً عن حال العسكر فى الماضى والحاضر .(لبس وقوام وحركة الجنود الكودة وعثمان من جانب وطابور النوبتجيه من جانب آخر بالرغم من فارق السن يعكس الكثير عن حال الجيش فى الأمس واليوم) ...

قابلت على عجل وفى عزاء والدة أحد الاصدقاء الدكتور مصطفى خوجلى المرشح لرئاسة الوزراء فى حكومة هاشم العطا...وسألته عمن نفذ عملية بيت الضيافة فقال لى (دى قصة معروفه وأسأل ناس عكود)

رسالتى للطاهر التوم من هذا المنبر وهو يسعى لمراجعة وتوثيق كل حدث هام أن يسعى لمقابلة كل من شاهد أحداث بيت الضيافة لتوثيق هذا الحدث الاهم فى قصة يوليو 1971...

علقت في بوست فتحته قبل فترة عن ( مراجعات ) ومعده ومقدمه
وإتهمته بالإنحياز وسعيه لإدانة الحزب الشيوعي بسبب ماجرى في بيت الضيافة
وقلت انه لم يحفل بإجابات الكودة التي كانت تنفي الإتهام تمامآ عن جنود هاشم العطا

أمس تأكدت مرة اخرى من فقدان الطاهر التوم للحياد المطلوب في العمل المهني
وبخاصة الاعلامي
لقد سال الرجل ( عثمان عبدالقادر ) عن عضويته في الحزب الشيوعي السوداني
سؤال قصد به الاحراج وأظنه كان يتمنى او يتوقع ان يجفل الرجل وينكر

ولم يفعلها الفارس الصنديد أعلن عن عضويته في الحزب بوضوح

ثم سأله سؤال أخر وأيضآ بقصد الاحراج ، عن هل ممكن يكرر نفس العملية
بعدما توفرت له كل تلك التجربة

وللمرة الثانية يفاجئه الصنديد بالقول : نعم ، سوف أكررها

ابو ساندرا
سلامات

Quote: ولم يفعلها الفارس الصنديد أعلن عن عضويته في الحزب بوضوح ثم سأله سؤال أخر وأيضآ بقصد الاحراج ، عن هل ممكن يكرر نفس العملية بعدما توفرت له كل تلك التجربة وللمرة الثانية يفاجئه الصنديد بالقول : نعم ، سوف أكررها

هذا فارس من زمن جميل و جدير بالحد الاقصى من الاحترام
ارجو ان نلاحظ ان هذا الفارس النبيل كان فى ذلك الوقت عمره خوالى 20 عاما فقط

على
ابراهيم
د. سوركتى
شكرا على المرور


اظن الاختلاف بين روايتى عثمان و ابراهيم شكلى و لا يغير من جوهر الاحداث كثيرا

Quote: كان الحديث شيقاً وصادقاً ومنسقاً وعكس نموذجاً حياً لمستوى الثقافه والوعى اللذان كان يتمتع بهما هؤلاء النفر حتى على مستوى هذه الشريحه من كوادرهم (صف جنود)

سلام يا عوض
وفعلا كان عثمان مميزا في سرده وحاضر الذهن والتركيز وايضا بداء عليه الانضباط الحزبي الكبير
وحبه لحزبه...
قصة كتلك يجب الاهتمام بها بدرجات دراميا اعلي ويمكنها بكل بساطة ان تتحول الي فيلم روائي
فالاحداث التي كان يحكيها عثمان مليئة بشخوص وامكنة وقطار وسجن وتاكسي ثم ام سنط والجنينة والموقف المهيب وهو في حضرة نميري.
بجانب تواجده في بيت الجيران في الخرطوم 3 ومنزل الانصاري ثم رحلة الدويم وايامه فيها..
برنامج شيق يتنمي المشاهد له ان لاينتهي ويواصل عثمان في حكيه المتفرد المركز...
وهي فرصة للحزب واعلامه بان يلتقط هذه الحكاية وينتج منها فيلما للخلود في ذاكرة الشعب
وتحياتي

Quote: قصة كتلك يجب الاهتمام بها بدرجات دراميا اعلي ويمكنها بكل بساطة ان تتحول الي فيلم روائي فالاحداث التي كان يحكيها عثمان مليئة بشخوص وامكنة وقطار وسجن وتاكسي ثم ام سنط والجنينة والموقف المهيب وهو في حضرة نميري. بجانب تواجده في بيت الجيران في الخرطوم 3 ومنزل الانصاري ثم رحلة الدويم وايامه فيها.. برنامج شيق يتنمي المشاهد له ان لاينتهي ويواصل عثمان في حكيه المتفرد المركز... وهي فرصة للحزب واعلامه بان يلتقط هذه الحكاية وينتج منها فيلما للخلود في ذاكرة الشعب وتحياتي

100% يا كيكي

كيكى
سلام و مودات

Quote: وهي فرصة للحزب واعلامه بان يلتقط هذه الحكاية وينتج منها فيلما للخلود في ذاكرة الشعب