شكرٌ مستحقٌ و ثناء من صديق المفتي، أوتاوا

شكرٌ مستحقٌ و ثناء من صديق المفتي، أوتاوا


11-16-2009, 06:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1258392066&rn=1


Post: #1
Title: شكرٌ مستحقٌ و ثناء من صديق المفتي، أوتاوا
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-16-2009, 06:21 PM
Parent: #0

شكرٌ مستحقٌ و ثناء
==========================================

بسم الله الرحمن الرحيم

(و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إّنَّا لله و إنَّا إليه راجعون)

إن فقد عزيزٍ مصيبة كبرى و خطب جلل، و تكون المصيبة أعظم و الخطب أجل حينما تصاحب فجيعةَ الفقد لوعةُ الغربة عن الديار و مرارة البعد عن الصحاب و الأحبة و الأهل.

لقد ابتلانا الله قبل أيام معدودات بأن اختار الى جواره الكريم الأم الرؤوم و الزوجة الودودة الوفية و الابنة و الأخت البارة بأهلها و ذويها و بالأصدقاء رفيقة حفية، (نفيسة محمد مصطفى عبد الواحد)، فشــقَّ ذلك علينا و أصابنا جميعاً في موجع. غير أن المولى عزَّ و جل، رحمةً بنا و شفقةً علينا و لطفاً في قضــائه و قدره، أحاطنا بنفرٍ كريم من أبناء بلدنا الكرام و بناتها الجليلات الأصائل و بثلةٍ مباركة من الأصدقاء من غير بلدنا، أزال قربهم منا غربتهم عنا، فكانوا جميعاً بلســـماً لجراحنا و ترياقاً لآلامنا فصرنا بهم على المصـاب أصبر و على تحمل الابتلاء أقدر.

أصالة عن نفسي و نيابة عن ابنتي "دينا" و الابنين "محمد" و " أزاد" و عن "آل المفتي" و "آل الأزهري" و "آل عبد الواحد" أرجو أن أتقدم لكل الأخوة و الأخوات بجزيل الشكر و فائق الامتنان لوقوفهم معنا إبان مرض المرحومة و بعد أن انتقلت إلى جوار ربها. بكل العرفان نزجي ثناءنا العاطر و تقديرنا الجم للأخوة و الأخوات السودانيين و غير السودانيين بأوتاوا فقد كانوا لنا نعم الأهل و خير العشيرة، و نسوق أسمى آيات شكرنا الجزيل لكل من وصل أو اتصل من كندا و خارجها مستفســــراً و مؤازراً وقت اعتلال الفقيدة و مسترحماً بعد وفاتها، مواسياً و مقدماً لحسن العزاء.

شكرنا الثر موصول للأخوة الكرام بالسفارة السـودانية بأوتاوا يتقدمهم الشـــهم الهمام السيد السفير "عاصم تاتاي" و الأخ الطيب حقاً "السر عثمان الطيب" موظف الإستقبال، و للأخوة الاماجد و الأخوات الفاضلات بمسجد "عمر" الذين شمــــلونا و المرحومـة بفائق عنايتهم و عطفهم و قاموا نحوها و نحونا بالواجب على خير وجه و أكمله.

ما نسينا و لن ننسى العاملين و العاملات بـ"مستشفى أوتاوا العام" بمختلف الدرجات و في شتى التخصصات فقد بذلوا فوق ما في وسعهم لتطبيب المرحومة حينما حلت بدارهم موجوعة سقيمة و حينما غادرت إلى دار الخلد لم يألوا جهداً لتطييب خاطر اسرتها المكلومة. لهم منا وافر الشكر، و لجهدهم و مشاعرهم الصادقة النبيلة، لهم صادق الإمتنان و العرفان.

لو أن للمصائب وجهاً جميلاً أو جانباً حسناً فهما أن نعرف أن أمتنا السودانية بخير و أن الإنسانية و الإحسان فيها و في غيرها، لا يزالان حيين ينبضان.

جزى الله الجميع عنا خير الجزاء و أجزل لهم ما نحن عاجزون عنه من التقدير و الثناء و هدانا لأن نكون من الذين يعملون الصالحات و يتواصون بالحق و بالصبر و جعلنا ما أحيانا أو أماتنا سنداً لبعضنا و عوناً في السراء و الضراء.

(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)

******
صديق المفتي، أوتاوا
مدير مكتب القطن الأسبق بجنيفا