أمل حداد نقيبة محامين أمراة بلبنان ومستقله

أمل حداد نقيبة محامين أمراة بلبنان ومستقله


11-16-2009, 07:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1258351698&rn=0


Post: #1
Title: أمل حداد نقيبة محامين أمراة بلبنان ومستقله
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-16-2009, 07:08 AM

سادت ضجة هائلة في الدقائق الأخيرة التي تلت إعلان النتائج النهائية للدورة الأولى، في انتخابات نقابة المحامين في بيروت أمس. ضاع المحامون بعد انتشار شائعة تتحدث عن عدم وجود أي ضرورة لإجراء دورة ثانية لانتخاب النقيب. غذى الفارق الكبير، الذي تفوقت فيه المرشحة المستقلة على المرشح الكتائبي (568 صوتاً)، الشائعة. شعر الفريق العامل مع الفائزة أمل حداد بوجود تسريبات في أوساط المحامين تفيد بعدم وجود دورة ثانية، كي يفهم جزء منهم أن الأمر انتهى، وأن حداد فازت، فيرحلوا وتذهب أصواتهم معهم. تحرك فريق المرشحة القوية فوراً، وطلب من الجميع البقاء. وبعد دقائق قليلة كثرت فيها الأسئلة الجانبية، والحديث بصوتٍ مرتفع، تبين أن الشائعة حقيقية.
صعد المرشحان الفائزان، جورج جريج وأمل حداد، إلى جانب النقيب السابق رمزي جريج، وأعلن جريج انسحابه لمصلحة النقابة، مشدداً على أن قراره نابع من اقتناعه بأنّ حداد مستقلة. لن يكون هناك دورة ثانية، إذاً. اتخذ عضو مجلس النقابة جورج جريج موقفاً جنَّب المحامين عناء الوقت، والانتخاب من جديد، وأسهم في إيصال أول امرأة إلى رئاسة نقابة المحامين. ولم يسلم جريج من بعض الانتقادات الجانبية الخجولة، أولها من محامين كتائبيين وموالين لفريق 14 آذار، غلبت الحماسة رغبتهم في التوافق؛ وثانيها من مؤيدين للمعارضة، رأوا أن جريج سيخسر بالتأكيد في الدورة الثانية، ولن يستطيع التعويل على الأصوات التي حازها المستقل الآخر، أنطونيو الهاشم. هذا لا ينفي أن قرار جريج جنّب النقابة دورة ثانية، لم تكن لتأخذ وقتاً طويلاً (لكونها ستجري فوراً بعد إعلان نتيجة مجلس النقابة)، لكنها كانت ستسهم في تظهير حداد أقرب إلى صفوف المعارضة، لأن جريج بات وحيداً في مواجهتها، ولا سيما أن الهاشم لم يحصل على عددٍ من الأصوات يخوله خوض الدورة الثانية والمنافسة على منصب النقيب.
وكان النقيب السابق رمزي جريج، قد اتخذ موقفاً «بطولياً» آخر. فبعد إعلانه النتائج، التي جاء فيها فوز كل من حداد وجريج، وإلى جانبهما توفيق النويري (المستقبل) وجورج بارود (التيار الوطني الحر)، أعلن استقالته من عضوية مجلس النقابة (يبقى النقيب السابق عضواً رمزياً في المجلس)، لمصلحة مرشح حركة أمل، حسين زبيب، الذي كان سيبقى عضواً رديفاً في مجلس النقابة، إذا لم ينسحب النقيب جريج من المجلس. وأتت خطوة جريج لتكريس المعادلة الطائفية داخل المجلس، ووجود عضو شيعي فيه. أمام هذا الواقع، أصبح المحامي طارق الخطيب العضو الرديف بعد انتخابات ديموقراطية واقتراع كثيف.