ندوة .. تقرير المصير واحتمالات الوحدة والإنفصال ( ملخص+ صور) .

في إطار مشاركته لإتحاد الكتّاب السودانيين على شرف إنعقاد مؤتمرهم العام الثالث استضاف المركز فعالية بعنوان
تقرير المصير واحتمالات الوحدة والانفصال
تحدث فيها كل من السادة
د.عبدالوهاب الأفندي
أ/ كمال الجزولى
د. عبدالغفار محمد أحمد
أ/ فاروق جاتكوث
وذلك فى أمسية الاربعاء 4 نوفمبر 2009 .
وقد قدم مدير المركز المتحدثين وادار الندوة .

أ/ عبدالوهاب الافندى :-
الموضوع المطروح هنا وهو تقرير المصير هو موضوع الساعة , لكن كعادة السودانيين هو موضوع تم تركه للساعة الاخيرة .
منذ بداية التسعينات , عقب اتفاقية (فرانكفورت) , ومقرارات (اسمرا) , ثم أتفاقية (الخرطوم) للسلام , اصبحت قضية الاستفتاء وتقرير المصير مطروحة على الساحة , كان من الواجب على النخبة المفكرة والسياسية وكل العاملين فى الحقل العام السودانى ان يناقشوا هذه القضية وطرح الاسباب التى قادت للمطالبة بتقرير المصير .
لو كان الناس مع الوحدة وواجهوا تحدى تقرير المصير كان يجب ان يكون هناك تحرك يدعم الوحدة بمختلف الوسائل , واول هذه الوسائل واهمها هو الطرح الفكرى وتحليل القضية والنظر فيها والتأمل .
كثير من الاخوة خاصةً من الجنوب طرحوا قضية انهم خلال الفترة الانتقالية لم يشهدوا اى جهة شمالية من اى حزب من الأحزاب , او اى مؤسسة مدنية تأتى للجنوب وتطوف بالقرى والمدن وتتحدث مع الاخوة فى الجنوب حول الوحدة , حتى يشعروا باظهار الاهتمام .
الناس تركوا كل الامور للشريكين ومناكفاتهما , ولم يحدث اى تحرك شعبى باتجاه الجنوب ولا حتى تحرك سياسى من جانب الحكومة بتفقد الوزراء للمنطقة ومعرفة مشاكلها على الطبيعة , تُرك كل الامر للحركة الشعبية , الاخ (سلفا كير) صرح فى المقابلة المعروفة مع قناة (الجزيرة) ان ما يتعلق بجعل الوحدة جاذبة كان واجب على ثلاث جهات , الحكومة المركزية , والمجتمع الدولى , وحكومة الجنوب .. ولكن بحسب تعبيره تم ترك الامر بكامله لحكومة الجنوب .
الان حدثت صحوة متأخرة باننا بعد عام قد نجد السودان الذى نعرفه قد ذهب , وسنجد بلادان ولا نعرف حتى الان أسم البلد الآخر , فرغم الحديث الطويل عن تقرير المصير والانفصال لم نسمع من الاخوة الجنوبيين حتى الانفصاليين منهم أسم غير السودان حتى الان , الحركة الشعبية لتحرير السودان , وكل الأحزاب هناك تُطلق على نفسها أسماء تتعلق بالسودان وجنوب السودان ولم تخترع حتى الان أسم جديد , وهو أمر مُشجع .
نبه الاخ دينق الور الى نقطة مهمة فيما يتعلق بالعامل الاقتصادى فى الوحدة , فى رأيى ان العامل الاقتصادى مهم لكنه ليس الحاسم لاسباب عديدة , السبب الاهم اننا اصبحنا فى الدقائق الاخيرة وليس هناك وقت لانجاز مشاريع تنموية ذات عائد سريع يُقنع الاخوة فى الجنوب بالوحدة , الاخ دينق الور قال ان النفط الان هو نفط الجنوب وحصة الجنوب 50% وعند انفصاله سوف يأخذ 100% .
قبول الاخوة فى جنوب السودان ان يذهب 50% من النفط الى بقية الوطن طيلة هذه الفترة هذا دليل على الوحدة رغم انها ليست مُفيدة للجنوب فى الوقت الحالى , وهذا دليل الشعور القوى بالوحدة .
فى نهاية الامر الذى سيحسم القضية هو العامل السياسى بمفهوم الديمقراطية الحقيقية ومُشاركة كاملة من الجميع فى الحكم , والشعور القومى باننا نحن كلنا سودانيين وننتمى الى هوية واحدة .
الشعور فى الجنوب فى البداية كان شعور اختلاف ثقافى واجتماعى وتم تعقيده بالقرارات السياسية والحروب
الان المعالجة ايضاً ستكون بالقرارات السياسية , وخصوصاً ما يتعلق بالانسجام السياسى بين شريكى الحكم .. الذى يمكن ان يُقنع الاخوة فى الجنوب بالوحدة هو ان تأتى رسالة من الحركة الشعبية تقول انها مؤيدة للوحدة , رسالة تتحدث بصريح العبارة تدعو فيها المواطنيين فى الجنوب بالتصويت لصالح الوحدة , والحركة الشعبية لن تُبادر بهذا الامر اذا لم تشعر بانها شريك حقيقى فى الحكم ولها دور فاعل فى الساحة السياسية السودانية وان الشريك الآخر لا يستهتر بالآمور بالصورة التى نُشاهدها حالياً .
فى الدقائق الضائعة , لم يتبقى الكثير من الوقت لاشياء تجعل من الوحدة جاذبة بمعنى المشاريع والقرارات , ولكن هناك تحدى بجعل المواطن فى جنوب السودان وغيره من مناطق السودان بانه جزء من الطبقة السياسية ومن الحكم , وان تكون هناك مُشاركة كاملة , واشارات ليست فقط من الحكومة ولكن ايضاً من القطاعات الشعبية .
وعلينا ان نهتم بالعمل الاعلامى حتى يشعر الاخوة فى الجنوب بانهم جزء من السودان , فمن يُتابع تليفزيون السودان وبالذات النشرات الأخبارية لا يتخيل ان هناك حياة خارج الخرطوم او خارج مكاتب الحكومة .
اختم بالقول اننا للأسف امام احتمال كبير ان لا نجد السودان هو السودان , ولكن هناك عوامل أمل , فمعظم الحركات السياسية فى الجنوب تعتقد ان السودان الواسع هو وطنهم , وانهم قدموا تضحيات .. الامر لا يحتاج فقط للأمل بل لمبادرات من جميع القوى باننا شعب واحد وعلى قدم المساواة وتهمنا الوحدة .

أ/ كمال الجزولى :-
فيما يتصل بموضوع الوحدة , بعضنا متفائل , والبعض متشائم , لكننى متشائل , والمتشائل هو من يبحث عن حلول عملية .
مع احترامى لكل التحليل الدقيق , فعندما يأتى الكلام عن وطن سوف ينشطر عام 2011 يقول البعض دعونا نتحدث بالعقل , نعم ولكن ايضاً نحتاج للعاطفة , عندما يتعلق الامر بالوطن نحتاج لعاطفة قوية جداً , عاطفة يُعبر عنها الشعراء والادباء , ولكن على الساسة ايضاً ان يمتلكوا قدر من العاطفة تجاه الامور .
أسمع كلام انه لو جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال فاننا سنحترم هذا الخيار , نعم سنحترمه , لكن ما لزوم الكلام المُر ؟ دعونا نتكلم عن كيفية الاحتفاظ بهذا الوطن موحداً .
المتشائمين لديهم اسبابهم , الاتفاقية لم يُقدر لها ان تُنفذ بالمستوى الضامن للوحدة ان تُصبح جاذبة .
اكثر من يتحدث عن الاستفتاء هم الانفصاليين وبالذات الانفصاليين الجنوبيين داخل وخارج الحركة الشعبية , واعتقد ان الانفصاليين خارج الحركة اختطفوا الاتفاقية واصبحوا يتحدثون فقط عن تنفيذ الاستفتاء يعنى لو قلت لهم الان هاكم الاستقلال لقالوا لا الا بعرق الجبين من خلال الاستفتاء , واصبحت الاتفاقية والاستفتاء عندهم كانهما قرآن او انجيل رغم انها ليست كذلك .
من العوامل التى يعتمد عليها المتشائمين ايضاً , بان ما تبقى من الزمن لا يكفى .. كما ان العلاقة بين شريكى الاتفاقية لا تُيشر بامكانية انجاز اى موضوع .
اعتقد انه قد تم استقواء على الحركة الشعبية من اول يوم , وبتقسيم 52% و 25% ما كان من الممكن للحركة اصلاً ان تخرج بشىء من شريك مُخاتل ومراوغ مثل المؤتمر الوطنى , وكان ينبغى ان يكون هذا مفهوماً للاخوة فى الحركة الشعبية .
الى حد كبير اعتمدت الاتفاقية على شخصية قرنق , تمت شخصنة للتطبيق , قرنق كان واثقاً انه سوف يخوض الإنتخابات الرئاسية وسوف يفوز , ولم يكن حتى فى حاجة لرؤية الملايين الذين خرجوا لاستقباله فى الساحة الخضراء .
الذهاب للاستفتاء بهذا الوضع المزرى , من المرجح ان تأتى نتيجة الاستفتاء بالانفصال .
الانقاذ اعطت دفعة قوية للانفصال , لكن هذا الامر بدا قبل 5 قرون , حيث ظل السودان طيلة 5 قرون يُعانى من الاستعلاء بالدين والعرق واللغة ومن التهميش .. الحكومات التى تعاقبت منذ الاستقلال زادت الطين بلة بخطة الاسلمة والتعريب للافارقة .
نحن لم نفعل ما يُغرى بالحفاظ على الوطن الموحد , والخوف ان ما سيقدمه الجنوبيين فى الاستفتاء ان يُمثل نموذجاً لمناطق آخرى فى السودان .
ما الذى نستطيع فعله فى هذه الساعة الخامسة والعشرين ؟ , فى هذا الوقت المتبقى الضيق .
نحن مقبلون على لحظة تاريخية اطلقت عليها أسم اللحظة التاريخية المجنونة .
الحديث عن الانفصال من قبل الجنوبيين هو جرس انذار اخير .. السلبيات فى تاريخ التساكن بين قوميات السودان كلها وبين الجنوب والشمال كثيرة , لكن الايجابيات ايضاً كثيرة , ورددنا الكثير منها فى مناسبات مختلفة , لكن التناقض بين السلبيات والايجابيات فى علاقات التثاقف بين الشمال والحنوب ستمضى فى صالح الانفصال .
ظل كثير من الاخوة خلال الايام الفائتة يتكلموا باننا طالما نسير فى طريق الانفصال فعلينا ان نجعله انفصال سلمى , بدون حرب بدون دماء , اذا مشينا بهذه الطريقة فان هذا يُصبح من باب العشم , اقرب الامثلة هو موضوع (ابيى) منذ البداية قلنا لا تذهبوا لمجلس الامن وان هذه القضية يمكن حلها تحت ظل اى (عرديبة) , ولكن حدث ما حدث وتم ترك الحكمة الشعبية واخذنا حكمة الافندية .
نحن نحتاج لممارسة ابتزاز تاريخى للشريكين .. اذا ذهبنا للاستفتاء 2011 وكانت النتيجة الانفصال فلن يتم قبول التفاوض فى اى شىء , دعونا الان نعمل الاتى :
فى اللحظة المجنونة سيتم القرار بين الشريكين والشعبين فى الشمال والجنوب مغلوبين على امرهم ولا يقررون بشأن الوطن , دعونا نذهب لفكرة اكثر معقولية , فلنطرح فكرة الكونفدرالية , صحيح انها طُرحت فى السابق , من آخرين امثال ابوالقاسم حاج حمد ومعهد السلام الامريكى , لكن هناك فرق بين طرح الكونفدرالية بالامس كتكتيك او ايدولوجية , وبين طرحها اليوم كحل ينقذ ما يمكن انقاذه .
هناك واقع تؤيد انه من الممكن فتح الأتفاقية , دعهم يتفاوضون مجدداً حول
1/ الغاء الاستفتاء .. 2/ منح الجنوب فوراً وعلى مائدة التفاوض دولة مستقلة كاملة السيادة .. 3/ يتم توقيع أتفاق على نفس المائدة ان تتعاهد الدولتين معاهدة دولية على اقامة اتحاد كونفدرالى بينهما .
الاتحاد الكونفدرالى هو اضعف أشكال الوحدة , وهذا الشكل الضعيف يبعث الاطمئنان فى نفوس الانفصاليين بانهم لديهم دولة ذات سيادة , وكذلك يطمئن الوحدويين بانه على الاقل لم ينفصل السودان , وانا اطلقت عليها أسم الوحدة بشعرة (معاوية) او الانفصال المؤجل .
دعونا لا نذهب بعد 400 يوم لهذه الكارثة , وانما يتم التأجيل الى لحظة تاريخية اوفق يكون العقل فيها هو الراجح .
ميزة الكونفدرالية اننى لا اذهب الى جوبا بفيزا , وان اتنقل داخل الدولتين بحرية وان امتلك واعمل واسكن حيثما شئت , وهناك حق فض هذا الاتحاد من طرف واحد بدون اى تعقيد .

د. عبدالغفار محمد احمد :-
انا اولاً متشائم , متشائم اذا كانت الامور ستسير كما هى .
لو سرنا وفقاً للجدول الزمنى الموجود فى الاتفاقية فعلى الوحدة السلام , الازمة واضحة وهى قد تشكلت بصورة كاملة جدا .
الاشياء التى تقف عقبة فى طريق تفكير عاقل على مستوى تاريخ الحركة السياسية فى السودان يُمكن تلخيصها فى خمس نقاط .
الاولى هى حالة المساومة الدائمة كأننا فى سوق سياسى وكل شخص يُريد الحصول على ربحه .
الثانية , الغرام باعادة التفاوض فى الاشياء , كل الاشياء التى يتم الاتفاق حولها , تعود لمربع التفاوض من جديد .
الثالثة , التأجيل باعتبار ان القضية ستحل نفسها بنفسها .
الرابعة هى عملية التخويف والتهويل , وهذا يظهر فى الاتجاه الذى كان سائداً منذ مؤتمر المائدة المستديرة عندما كان الدستور الاسلامى مرفوعاً فوق رؤوس الناس ومن يعترض عليه هو خائن او كفار .
الخامسة , عملية التضليل والمثال عليها فى الديمقراطية الثالثة وقتها كنت فى السعودية وهناك جهة سياسية معينة رفعت شعار انه تعترض على دوائر الخريجين فى الصحف والمنابر السياسية , بينما كانت تدعو الناس للتسجيل والتصويت فى هذه الدوائر .
هناك سيناريوهات كثيرة واعتقد ان الساحة السياسية الان فيها حزبين الحركة فى جهة والمؤتمر فى جهة والآخرين لا يقدمون قوة دفع لكى نخرج من المأزق الذى نحن فيه .
عنصر الزمن هو العنصر القاتل , ونحن كمجموعة صغيرة طرحنا شكل من أشكال التأجيل , ليس تأجيل بينما يستمر الوضع كما هو وانما وضعنا ألية مجلس أستشارى من كل الأحزاب والمجتمع المدنى والدولى .. ويجب مناقشة كل المقترحات بدون تحفظات وبكل وضوح .
هذه المشكلة لن يحلها سوى السودانيين , صحيح ان المجتمع الدولى قد قدم مساهمات لكنه لديه أهتمامات وقضايا آخرى غير قضية السودان , والمجتمع الدولى مُساعد ودافع فى تنفيذ الأتفاقية دون مراعاة لتنفيذها بشكلها الحالى ودون مراعاة لعامل الزمن , ورغم ذلك فاننا نشكر ونُقدر دور المجتمع الدولى .
أقول لو حدث أنشطار , وافترضنا ان الشمال النيلى سوف يُصبح مُتماسك , فاننا على الاقل سوف ننتهى بثلاث دول فى السودان .
مثل هذه الندوات مهمة , صحيح انها جاءت فى الزمن الضائع ولكنها ضرورية .. الامور الان اصبحت مطروحة امام الشريكين وبقية الاتجاهات السياسية الموجودة , وعامل الزمن مهم , فان هذه المواضيع ان لم تُمنح الزمن الكافى فلن نصل لاى حل .

أ/ فاروق جاتكوث :-
المتحدثين كانوا موفقين فى حديثهم , اريد تقديم أضافات بسيطة .
الحركة الشعبية لم تكن ميالة للانفصال باى حال من الاحوال , داخل الحركة كان هناك حوار واختلاف بين الصقور والحمائم ولكن تم الحسم بواسطة مفهوم السودان الجديد , والدليل انه قد تم اقصاء القوى السياسية الجنوبية فى الجنوب من مشاكل ومشاغل الأتفاقية .
قصة ان الحركة الشعبية تتحدث الان عن الانفصال هو فى تقديرى رد فعل لما يقوم به المؤتمر الوطنى .. حتى الانفصاليين من الجنوب كانوا فى وضع ضعيف لاننا كنا نحتكم للأتفاقية , لكن اعتقد ان المؤتمر الوطنى مسؤول بشكل كامل امام التاريخ اذا أنفصل الجنوب .. نحن الجنوبيين نتعامل بردود الافعال , ونحن لم نبدأ بحرب اى أنسان .
هى مسؤولية المؤتمر الوطنى الذى قام بالتوقيع على تقرير المصير وكانت الحركة الشعبية رافضة لمبدأ تقرير المصير , فى أتفاقية الخرطوم للسلام كانت هى المرة الاولى التى تأتى حكومة وتوقع على تقرير المصير ونحن قلنا اغفر لهم يا أبتاه انهم لا يعرفون ما يفعلون .
ثم حضروا أتفاقية السلام الشامل بنفس اللغة فى تقرير المصير , والكثير منا غضبوا للاستهتار والاستفزاز من جانب مُفكرى المؤتمر الوطنى فى قانون الاستفتاء , وانتم تعلمون ما قالته الأستاذة بدرية ((اننا سنصعب خيار الانفصال للجنوبيين بالقانون الجاذب )) هذا أستهتار واستفزاز لارادتنا نحن الجنوبيين لان حق تقرير المصير لا شك فيه , وهو ما دفعنى لكتابة مقال فى صحيفة اجراس الحرية بعنوان (كلمة حق فى وجه القانون الجاذب) , نحن الجنوبيين كانت لنا مُعاناة من بدرية منذ أيام قانون سبتمبر عندما تم جلد وقطع ايادى المواطنين الجنوبيين وهم سودانيين .
كلام نافع بانه اذا حدث الانفصال فاننا سنقوم بطرد الجنوبيين ويُذكرنا بما حدث بين اثيوبيا وارتريا عندما حدث قرار الطرد التعسفى من الحكومة الاثيوبية , وانا قلت لنافع ان اهل الشمال هم من فتحوا لنا ابوابهم ونحن نزحنا لهم , وهو ما لا يشبه كلامك .
احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس التشريعى يقول بالحرف الواحد انهم لن يقوموا بتمرير القانون فى المجلس , تخيل مثل هذا الكلام فى حق مشروع , هل يصمت عليه الجنوبيين ؟ .
نحن لم نقوم بتعريف الوحدة التى نُريد , نحن فى وحدة منذ استقلال السودان ودفعنا ثمنها , وهى وحدة الرجل والحصان , الرجل الذى يمتطى ظهر الحصان طيلة حياته .
هل نحن سنتوحد بنفس السياسية الاسلاموعروبية التى تعذبنا منها ؟ , لو كان كذلك فاننى رغم حبى لكم سوف نغادركم , وهى سياسات سوف تفصلكم انتم ايضاً من انفسكم لا احد يحب الانفصال الا مجبوراً .
هناك من يتحدث ان الجنوبيين فى حالة الانفصال سوف يتقاتلون مع بعضهم وانا اقول لهم انتم مالكم ما نتقالت .
انا اعرف انه فى حالة حدوث انفصال فلن ننام فى النعيم , ستكون هناك مشاكل فى الجنوب وكذلك فى الشمال .

نماذج لبعض المداخلات :-


د. محمد جلال هاشم :-
انا شخصياً متفائل جدا بان الجنوب سوف ينفصل , واعتقد ان تشائم الكثيرين بانفصال الجنوب هو جزء من الازمة , فلماذا يخاف الناس من انفصال الجنوب ؟ وليس فقط الجنوب الذى سينفصل .
مصر تحتل حلايب والمثقفين يتعاملون بلا حساسية مع احتلال دولة آخرى لاراضينا وهو ما يُظهر ان الشماليين فيما يتعلق بالجنوب غير جادين اصلاً .
نيفاشا صُممت لانفصال الجنوب والحركة الشعبية ليست انفصالية لكنها ما كان يمكن لها ان تقف ضد انفصال الجنوب فى ظل نيفاشا , وما كان من الممكن ان يحافظ السودان على وحدته فى ظل نظام الانقاذ .
انفصال الجنوب ليس نهاية التاريخ لان هذا النظام الذى يقوم على مشروع غبى لن يترك الجنوب فى حاله كما لن يترك الشمال فى حاله .
كل الحروب الاهلية التى مررنا بها بمثابة المناظر والفيلم لم يبدأ بعد , الحرب الجديدة القادمة بعد انفصال الجنوب والتى سيذهب فيها ابناء جبال النوبة الى جوبا لشن حربهم من هناك وكذلك اهل الانقسنا , واهل دارفور ايضاً سوف يذهبون الى جوبا لشن حربهم وكذلك ابناء شرق السودان سيفعلون ذلك , وكذلك اهل الشمالية سوف يذهبون هناك لشن الحرب ضد المركز وضد السودان القديم .
وعندها سيبدأ سودان جديد عبر هذه الحرب المقدسة القادمة , وانا عندى كتاب سيصدر قريباً اطلقت عليه أسم (حروب دعك النخرة) , لان التكبر والاستعلاء العرقى لا يتم اصلاحه باخوى واخوك او بالتنظير وانما بدعك النخرة , وسيأتى يوم من الايام لو ما كانت هناك أسرة متزوج منها جنوبى فانها لن تكون اسرة عزيزة .
*


أ/ عبدالحكيم عامر :-
اتصور ان الكلام داخل نظرية الغبن لا يُفضى لبلورة جانب من الأمانى فى الوحدة او فى علاقات جوار .
انا مع كل تطلعات نيفاشا فى تحقيق سودان به درجة من درجات المساواة والعدل .. الناس ينظرون فى علاقة الشريكين فقط ولا ينظرون لبقية الجهود التى تقوم بها القوى السياسية , جهود الوصول الى برنامج وحدة وطنية .
الازمة فيها جانب أقتصادى , وثقافى وادارى واذا استطاعت القوى السياسية تحقيق على الاقل 80% فهذه خطوة , انا مع تنفيذ الأتفاقية كلها لكن على الاقل علينا ان نصل لقدر من الاشتراك وبلورة فهم سياسى مختلف .
*


أ/ اسماء محمود :-
نحن عبر تاريخنا الطويل مررنا بتجارب جماعات استغلال الاسلام , والاستغلال السياسى للدين .
الحل الذى قدمه الأستاذ كمال الجزولى اعتقد انه حل مؤقت ومعقول , لكن هناك معضلة قانونية لاننا نتعامل فى أطار أتفاقية سلام مغلقة وليس فيها اى كلام عن الكونفدرالية فما هو المخرج الذى يقترحه أستاذ كمال ؟ .
انا لست متشائمة ولكنى متوجسة , وقد تحدث معجزة لان السودانيين علمونا دائما انهم يتخذون المسار الصحيح .
*


أ/ يسن حسن بشير :-
انا فقط اريد التنبيه لطريقة التفكير فى لحظات حرجة من مستقبل البلد .
كل الكلام ينطلق من فشلنا فى اقتلاع الانقاذ , نحن حاولنا وعارضنا مدنياً وبالسلاح بما فى ذلك الحركة الشعبية وفشلنا فى اقتلاع الانقاذ , والان ليس من العقل التضحية باجزاء من السودان لتبرير هذا الفشل .
*


أ/ بوريس ايبينو :-
اشار د. الافندى الى ضرورة التباين الثقافى فى مكونات المجتمع السودانى .
كمال الجزولى قال ان السودان فى لحظة تاريخية مجنونة , اعتقد ان الجنونية ليست فى الشعب السودانى , هى جنونية شريكى نيفاشا .
لو اصبح هناك دولتين دولة فى جنوب السودان ودولة فى الشمال بنظام الكونفدرالية بدون أستفتاء فلن يكون هناك استقرار .
*


أ/ محمد زين العابدين :-
للاسف كل المتحدثين فى قمة التشائم لمستقبل السودان .
كل هذا الحراك الذى يحدث , خطوة متقدمة فى بناء سودان يجمع بين كل شعوبه , والمرارات التى يُعانى منها كثير من مكونات الشعب السودانى والتى هى نتيجة العقلية الاستعلائية التى سادت فى السودان لفترة طويلة .
السودان أمة لم تتكون حتى الان بشكل كامل , واعتقد ان الثورة القادمة ستكون اكثر نضجاً وفعالية فى السودان .

*
د. عبدالوهاب الافندى :-
الناس ركزت على ما هو الواجب عمله , والغالب ان الانفصال سوف يحدث وفى هذه الحالة فان مؤيدى الانفصال ليسوا فى حوجة لفعل شيء وسيكونوا اسعد الناس .
هناك ايضاً الحديث حول انه فى حال انفصال الجنوب ستحدث اضطرابات هنا وهناك , وهى نظرة قد لا تكون صحيحة .
دول الجوار فى الجنوب تتخوف من ان يصبح الجنوب دولة فاشلة مثل الصومال وهذا قد يؤدى فى نظرهم الى مشاكل أمنية لهم وكلنا نعرف الصراع الاثيوبى الارترى الذى يدور فى الصومال .
البعض تحدث عن التغيير من خلال الإنتخابات , وبالطبع فان اى تغيير ديمقراطى حقيقى سيكون مفيد للوحدة .
لكن الان هناك تماهى بين المؤتمر الوطنى والدولة واى حديث ان الإنتخابات ستقوم بتغيير الوضع الحالى سيكون حديث اوهام .
ما ذكره الاخ كمال الجزولى هو الاقرب للحل العملى , وانا والاخ فرانسيس دينق لدينا ورقة فيها اقتراح قريب من هذا , ونحن حساسين اكثر من كمال فى اننا نعتقد ان اتفاق السلام الشامل لا يُمس والجدول الزمنى يمضى كما هو , اقتراحنا هو ان يتم تمرير نص دستورى الان انه فى حالة موافقة الجنوبيين على الوحدة يكن هناك خيار مستمر لهم بالانفصال من خلال برلمان الجنوب , وايضاً ان يكن هناك ترتيب كونقدرالى .. أتفاقية نيفاشا تحدثت عن دولة واحدة بنظامين , ونحن تحدثنا عن دولة واحدة بنظم متعددة وليست فقط شمال وجنوب , تحدثنا ايضاً عن ضرورة الفصل بين حكومة الشمال والحكومة الفيدرالية , الان ما يحدث ان الحكومة الفيدرالية هى حكومة الشمال لكن يجب ان يتم هذا الفصل بحيث تُصبح الحكومة ممثلة لكل الاقليم بالتساوى .
الوقت ما يزال موجود لان المفكرين والنشطاء يفكرون ويقدمون الحلول العملية .
*
أ/ كمال الجزولى :-
اللحظة المجنونة هى تلك اللحظة التى لا يفيق منها الناس الا ضحى الغد .
فيما يتعلق بالمسؤولية فى حالة حدوث الانفصال , انا اطلقت عليها أسم الابتزاز الشعبى للمؤتمر الوطنى , لقد مرت على السودان أنظمة مختلفة ونحن نطرح السؤال على عقلاء الحركة الاسلامية هل ستتحملون السُبة الوطنية التاريخية التى سيُقال فيها ان الوطن لم ينشطر الا فى ظل حكمك , وبهذا السؤال فلن يفيد اى كلام عن سد مروى او الكبارى والشوارع ولا اى انجازات آخرى , لقد فصلت الوطن فى عهدك , يجب ان يحدث هذا الابتزاز الشعبى , وانا طرحت عليهم السؤال ووجدت ان الاجابة هى لا .
أتفاقية نيفاشا صممت من اجل الكونفدرالية , النظام القائم الان بين الشمال والجنوب هو ليس نظام فدرالى من الناحية القانونية والسياسية , هو نظام اقرب الى الكونفدرالية , لان السلطة فى الجنوب 11 برلمان , صلاحيات وسلطات ووظائف تفوق بما لا يقاس وظائف الحكومة الفدرالية , هى كونفدرالية الا ربع .
هل الأتفاقية مغلقة ؟ الاجابة لا , الأتفاقية ليست مغلقة , انا اقترحت ان يجلس الطرفين وان تتم عملية اعادة التفاوض فى عملية الاستفتاء لان نص بند فى الأتفاقية يقول ((يجوز اجراء تعديل على الدستور القومى الأنتقالى خاصة باحكام أتفاقية السلام شريطة موافقة الطرفين الموقعين على هذا الاتفاق)) .
اعادة الاتفاق هى بناء على اعادة التفاوض , وهو نفس البند 2 على 6 فى بروتكول مشاكوس ((تمتنع الاطراف عن اى شكل من اشكال الغاء او ابطال أتفاقية السلام من جانب واحد .. وعندنا فى القانون نقول بمفهوم المخالفة هذا يعنى انه ممكن لو اتفق الطرفين , هذا من الناحية القانونية .
من الناحية العملية , تتذكروا ان السيد على عثمان كان يتحدث بان الاتفاقية لا تمس اطلاقاً , ثم بعد شوية بدأ المس من الف جانب .
غازى صلاح الدين ينفى اى أمكانية لفتح الأتفاقية , وهو نفسه صرح فى مقابلة لاحقة ان المؤتمر الوطنى عرض على الحركة رفع نصيبها فى الحكومة الى 30% حلاً لازمة التعداد السكانى , وهذا يعنى أمكانية فتح الأتفاقية .
المجتمع الدولى وعلى راسه أمريكا , اصبح موضوع الاستفتاء صعب بالنسبة لهم بالذات بعد الازمة المالية العالمية , وما عاد سراً ان امريكا تطرح الان اما تأجيل الاستفتاء لعام 2013 لكن تحسباً للرفض لهذا السيناريو , فطرحوا سيناريو آخر وهو اجراء الاستفتاء فى المواعيد المقررة , ولكن لو كانت النتيجة هى الانفصال يبقى الجنوب فى أطار الدولة السودانية الموحدة حتى عام 2013 , وفى سنة 2013 سيقولون حتى عام 2015 او حتى 2017 او 2020 وهكذا .
هناك عدم اهتمام بمؤتمر موسكو , وهناك عدم متابعة له , انا من متابعة بسيطة اصابنى الفزع , هو مؤتمر يؤكد اولاً على وحدة السودان , وزير الخارجية فى الجلسة الأفتتاحية فى موسكو قال نحن حريصين على وحدة وسلامة اراضى السودان , مبعوث النمسا جاء للسودان الاسبوع الماضى وتحدث ان هدفه من الزيارة هو رفضه لانفصال السودان .
اخيراً اقول ان الكونفدرالية لا تلغى الاستفتاء هى فقط تقوم بتأجيله , ومن الممكن فى حالة الموافقة على الكونفدرالية ان نقوم بطرح الاستفتاء كل 10 سنوات .
*
د. عبدالغفار محمد احمد :-
هناك أشياء كثيرة كانت مكبوتة فى أذهان الناس بدأت فى الظهور فى مثل هذه الندوات .
الحركة الشعبية تريد السودان الجديد , والمؤتمر الوطنى لديه هو الآخر ايضاً تعريف .
معظمنا أقرب لتعريف السودان الجديد , لكن هناك ضعف لدى المجموعات التى تطرح هذا المفهوم فى الساحة .
جون قرنق كان يعرف ان لديه داخل الحركة عناصر غير وجدوية , ومجموعة الناصر كانت من هؤلاء وهى نفسها موجودة فى الجكومة الان .
اعتقد ان تاريخ السودان قد تم اختطافه , والفترة الحالية هى ليست فترة ثابتة هى قابلة للتحوير والتغيير , وامثال النقاش الحالى هو نوع لم يمكن ان يكون عليه المستقبل .
المشكلة ان مصير السودان اصبح فى يد حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والمجتمع الدولى , اين نحن ؟ , المشكلة ان بقية الناس اصبحت مؤسساتهم السياسية عتيقة وغير صالحة لمجابهة ماهو موجود , هذه الأحزاب تعبت ولم تُجدد فى الدماء وادخلتنا فى هذه المتاهة .

الاخوة فى مركز الخاتم عدلان .. هذا المفكر القامة الذى فقده الوطن وهو فى اشد الحوجه اليه فى مثل هذه الظروف .. رحم الله المفكر الجميل الخاتم عدلان رحمه تنزل عليه بقدر حبه للعدل والمساوة بين البشر ..
لكم الشكر على ابتدار و توثيق هذه الفعالية الجميلة .. لكنى لا ارى انها موفقه بل كغيرها من فعاليات المغلوبين على امرهم .. وهذه الصور لاشخاص ترى فى عيونهم الملئه بالتجهم والخوف والاسئلة .. اقولها وبكل قوة لن تكون هنالك فائده من اى نقاش او حوار مجدى حول مشكلة الجنوب او غير الجنوب .. ونيفاشا ما هى الا مخدر استخدمته الحركة الاسلامية الحاكمة فى السودان لكسب الوقت حتى تتمكن من هذا الوطن الخراب بشكل اقوى وتنهب من خيراته ما استطاعت وبعدها موت الجماعة عرس .. لم ولن يكون هنالك سلاما فى السودان وهذه الجبهة الاسلامية فوق راس الحكم .. ما اره مفيدا هو تحرك القوة السياسية بما فيها الحركة الشعبية بكامل طاقتها اذا كانت قد تعلمت شى فى الفترة التى تعيشها بلا حول ولا قوة لمحو ما يسمى الجبهة الاسلامية فى السودان .. وتقديم كل الفاشيين لمحاكم وقضاء سودانى عادل .. بعدها نفكر كيف تسير امور هذه النيفاشا ..

لم يتوفق اى من المتحدثين فى تناول او سرد سبب الازمة بشكل واقعى شجاع .. الكل من المتحدثين تركزت غالب تخوفاته وتحليلاته حول الانفصال والوحده .. لماذا اختار الجنوبين حمل السلام وقتل اخوانهم السودانيين .. هل هم مختلى عقول .. لا .. للجنوبين قضية عادله منذ الاستقلال حتى يومنا هذا .. .. فرضت عليهم الحرب .. لا يزال البعض فى الشمال عنصريين ومتطرفين تجاه الجنوبيين .. هل هذا بالهين .. لا.. لماذا فقط يهتم المثقفين الشماليين امثال هولا المتحدثين فقط بفكرة الوحده والانفصال .. لماذا لا يهتمون بمشاعر هولا الجنوبيين .. لماذا لا يهتم المثقف الشمالى بفكرة العنصرية والظلم .. لقد تطرق لها البعض هنا ولكن بطريقة مشى حالك .. على المثقف الشمالى ان يقيف هنا دون حركه لاى اتجاه اخر ويتحدث عن عنصريته .. ليمحوها من قاموث ثقافته ومن حوله .. ليعتزر عنها .. كيف يمكن لاى جنوبى ان يتحدث عن الوحده والسودان الواحد وهو مضطهد عرقيا وثقافيا .. لا .. اعتقد انه من الممكن لا اى جنوبى ان يتعامل مع فكرة وحدة .. على المثقفين الشماليين انو ينتبهوا .. ببساطه انلم تقبلنى وتحترمنى فلن اكون معك ..

التحية للدكتور د. محمد جلال هاشم :-

Quote: انا شخصياً متفائل جدا بان الجنوب سوف ينفصل , واعتقد ان تشائم الكثيرين بانفصال الجنوب هو جزء من الازمة , فلماذا يخاف الناس من انفصال الجنوب ؟ وليس فقط الجنوب الذى سينفصل . مصر تحتل حلايب والمثقفين يتعاملون بلا حساسية مع احتلال دولة آخرى لاراضينا وهو ما يُظهر ان الشماليين فيما يتعلق بالجنوب غير جادين اصلاً . نيفاشا صُممت لانفصال الجنوب والحركة الشعبية ليست انفصالية لكنها ما كان يمكن لها ان تقف ضد انفصال الجنوب فى ظل نيفاشا , وما كان من الممكن ان يحافظ السودان على وحدته فى ظل نظام الانقاذ . انفصال الجنوب ليس نهاية التاريخ لان هذا النظام الذى يقوم على مشروع غبى لن يترك الجنوب فى حاله كما لن يترك الشمال فى حاله . كل الحروب الاهلية التى مررنا بها بمثابة المناظر والفيلم لم يبدأ بعد , الحرب الجديدة القادمة بعد انفصال الجنوب والتى سيذهب فيها ابناء جبال النوبة الى جوبا لشن حربهم من هناك وكذلك اهل الانقسنا , واهل دارفور ايضاً سوف يذهبون الى جوبا لشن حربهم وكذلك ابناء شرق السودان سيفعلون ذلك , وكذلك اهل الشمالية سوف يذهبون هناك لشن الحرب ضد المركز وضد السودان القديم . وعندها سيبدأ سودان جديد عبر هذه الحرب المقدسة القادمة , وانا عندى كتاب سيصدر قريباً اطلقت عليه أسم (حروب دعك النخرة) , لان التكبر والاستعلاء العرقى لا يتم اصلاحه باخوى واخوك او بالتنظير وانما بدعك النخرة , وسيأتى يوم من الايام لو ما كانت هناك أسرة متزوج منها جنوبى فانها لن تكون اسرة عزيزة .

هذه قرأة انسان .. وبعيون فاحصة مدركة لما يحدث .. بعيدا عن فكرة العاطفة التى تحدث عنها البعض فى الندوة .. ماذا يحدث حولنا ؟؟؟

لكم التحية
الريح كودى

شكراً أ/ الريح على المشاركة وطرح وجهة النظر .
والتحية على الكلمات فى حق الراحل .

لمزيد من القراءة والنقاش .

,

اثراءً للحوار.

للقراءة والاطلاع .