منقول: كلمة المبعوث الأمريكى السيـد قريشون فى جوبا 1/11/2009

منقول: كلمة المبعوث الأمريكى السيـد قريشون فى جوبا 1/11/2009


11-02-2009, 06:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1257139072&rn=1


Post: #1
Title: منقول: كلمة المبعوث الأمريكى السيـد قريشون فى جوبا 1/11/2009
Author: Abureesh
Date: 11-02-2009, 06:17 AM
Parent: #0

Quote: كلمة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، الجنرال اسكوت قريشون، في يوم القديسين في كاتدرائية جوبا
الأحد، الأول من نوفمبر 2009

نيافة المطران باولينو لوكودو لورو، سعادة الرئيس سلفا كير، الضيوف الاعزاء، أخواني وأخواتي، أصدقائي. شكرا لتقديمي بهذه الصورة اللطيفة. أشعر بانني في موطني في أفريقيا. لقد عشت في الكونغو ويوغندا وكينيا لحوالي عشرين سنة في شبابي.
جاء والدي الي افريقيا في سنة 1952 كمعلمين مبشرين. وعشت في شمال شرقي الكونغو حتي انفجرت الصراعات عقب الاستقلال واجبرنا علي ان نسافر خارج البلد من اجل السلامة.
في سنة 1964 أصبحنا لاجئين. فقدنا كل ممتلكاتنا ونجونا بأرواحنا فقط. وكان علي والدي أن يؤسسا منزلا جديدا، وكان علينا أن نبدأ من جديد. وما زلت أذكر الألم والضياع المتعلق بتلك التجربة الصعبة، ولكنها ساعدتني علي فهم معاناة وألم وضياع الكثيرين منكم من الذين عاشوا تجربة مماثلة في السودان طوال عقود.
في سنة 1979 رجعت الي يوغندا عندما كان عيدي أمين يغادر والرئيس بينايسا يأتي الي السلطة. وقد عاني الشعب اليوغندي كثير من الألم والضياع خلال تلك الفترة. وقد حكت لي احدي السيدات عن كيف انها هربت من كنيسة كاثوليكية مشتعلة حيث قام جنود عيدي أمين باشعال النار في تجمع المصلين الموجودين في داخل الكنيسة.
قتل مئات الآلاف اثناء فترة حكم عيدي أمين، ولذلك لم أكن مندهشا كثيرا عندما سمعت القسيس يقول في صباح أحد أيام الأحد في كنيسة مثل هذه "يجب أن ننظر أمامنا للمستقبل، يجب أن نسامح ونتخطي الماضي".
نعم، كانت الكنيسة مفيدة جدا في دفع المصالحة والترميم عبر كل افريقيا – ليس فقط في يوغندا، ولكن في أمكنة مثل جنوب أفريقيا والكونغو. والكنيسة ككل، وكل منكم كفرد، يمكن أن يواصل في لعب دور مساعد في جلب المصالحة والسلام للسودان.
كما قال الرئيس، نلح عليكم أن تصوتوا، لتعبروا عن ارادتكم، وتفعلوا ذلك بسلام ومن أجل السلام. قبل 800 سنة تقريبا، أعطانا القديس فرانسيس من أسيسي هذه الصلاة التي يجب أن نرددها كل يوم. لقد قال:
أيها الرب، أجعلني وسيلة من أجل سلامك
وحيث كانت هنالك كراهية، دعني أغرس الجب
وحيث كانت الجراح، العفو
وحيث كان الشك، الايمان
وحيث كان اليأس، الأمل
وحيث كان الظلام، النور
وحيث كان الحزن، الفرح.
فليبارك الرب كل واحد منكم طالما كنتم تخدمون "كوسائل للسلام"، وأنتم تنشرون الحب والتسامح والايمان والامل والنور والفرح وأنتم تسجلون من أجل التصويت، لتأتوا بالسلام الى هذه الارض المتميزة. شكرا لكم جزيلا.


المصدر: ســودانل