كان إسمه السودان

إنها ليست بكائية أو مناحة بل هي واقع حقيقي معاش الآن , دولتان في السودان إلى حين إشعار لن يتجاوز إعلانه العام , دولة في الجنوب تنتظر التأطير الرسمي لها في خارطة الدول الأفريقية و الإعتراف الدولي بها بعد إعلان الإنفصال رسميا في عام 2011 , و على ضوءه ستنال عضوية الأمم المتحدة , و دولة في الشمال ينتظرها مزيد من التمزق و الصوملة بعد ذهاب جنوبها لتبقى حدودها المرسومة بالمشروع اللاحضاري للطغمة الحاكمة و المحددة بمثلث حمدي .
يتجاوز الكثيرون لا أدري إن كان عمدا او بدون قصد الحديث عن الشمال بعد ذهاب الجنوب , و يحصرون أنفسهم في الفوضى التي ستضرب بالجنوب حال إختياره الإنفصال للتباين القبلي الذي يعج به , ولكن هل توقف أحدكم فيما الذي سيحدث بالشمال بعد ذهاب الجنوب ؟
إن حكومة المؤتمر اللاوطني التي قادت البلاد إلى هذا الدرك و لم ترعوى و هي تواجه إنفصال جنوبها عن شمالهاو تجابهه بإبتسامة بلهاء و إحتفاءات تشابه في التاريخ غير البعيد جدا السيرة و الصيرورة لنيرون الذي جاء لعرش الإمبراطورية الرومانية يافعا لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر عبر مؤامرة نفذتها والدته مستعينا بمعلمه سينيكا في أولى سنوات حكمه و اللذان لم ينجيا من بطشه و ظلمه ليقتلهما فيما بعد و كذلك زوجته أوكتافيا , و لم يكتفي بذلك القدر بل أشعل النار بروما في حريق هو الأشهر في التاريخ و جلس متفرجا عليه , ألا تشابه ذات السيرة وصول الإنقاذ للسلطة ووأدها للديمقراطية التي تتدعي بأنها ستعيدها العام المقبل , ثم إنقلابها على عرابها حسن الترابي , ثم إشعال الحريق بنواصي الوطن الأربع ؟

سنواصل
إن كان بالعمر بقية

عصام الدين الحاج

Quote: الا يمثل انفصال جنوفب السودان خطورة على الشمال!! وهل لتطبيق الشريعة فوائد تكافئ الكلفة الباهظة للانفصال والتى لن تنتج الا بيئة خصبة للاجرام توفر صيدا ثمينا للذين يتلمظون لقطع الايادى والارجل من عشاق تنفيذ الحدود فى البؤساء! معلوم ان اغلب الامطار التى تهطل على جنوب السودان تحملها الرياح القادم من الشرق عبر المحيط الهندى او من الغرب عبر المحيط الاطلسى لتهطل على جنوب الوطن والذى تغطيه الغابات الكثيفة والاعشاب والحشائش والجبال. و معلوم ان اوراق اشجار الغابات تغطى مساحات تعادل اضعاف اضعاف مساحات اشجار الغابة وذلك من مقارنة قطر الشجرة مع مساحة مظلة الشجرة ان صحت التسمية وكذلك الاشجارالصغيرة والحشائش! هذه الامطار التى تسقط على هذه المسطحات الخضراء تعود فتتبخر الى طبقات الجو العليا وتحملها الرياح لتهطل امطار خير وبركة عل مناطق السودان الاخرى شرقا وغربا ووسطا وشمالا! فى حالة انفصال الجنوب وفقدان الشمال لالية االتنسيق واتخاذ القرارات وانفراد حكومة الجنوب باتخاذ كل ما تراه مناسبا لمصالحها مثل عدم الاهتمام باستزراع الغابات ووجود قطع الجائر للغابات اوتعرضها للحرائق والاتجاه غير المدروس وغير المتوازن للتنقيب والتعدين والذى ينتج عنه قطع كثيف للغابات وازالة للغطاء النباتى مما يؤدى الى سقوط الامطار على الارض وجرفها للتربة وتحويلها الى مستنقعات آسنة للامراض او مياه جوفية وبذلك لا تكتمل الدورة وينعدم التبخر او يكاد مما يقلل كمية الامطارالتى ستنقلها الرياح لتمطر فى الشمال الامر الذى سيؤدى الى جفاف وتصحر شمالا والذى حتما سيؤثر على الرعى والزراعة الامر الذى سيؤدى الى عواقب اقتصادية وامنية وخيمة ناتجة عن ازدياد الفقر والامراض والنزوح الى الى المدن وشواطئ الانهار مما سيترتب على ذلك تبعات لا يمكن حصرها وكان من الممكن تفاديها بدولة قائمة على المواطنة ! جنى

عسى ولعل!
جنى

Quote: كان إسمه السودان

وما يزال وسيظل رغم أنف الانفصالين..

الأخ الكريم إيهاب

شكرا كثيرا لمداخلتك


و لكن قبل أن نجزم بأنه سيظل موحدا رغم أنف الإنفصاليين , دعني أسألك سؤالا واحدا , في ظل الظروف الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية التي يحياها الجنوبيون في السودان , فلو كنت أنت في موقعهم فهل ستختار الوحدة مع باقي السودان ؟

مع فائق التقدير و الاحترام

عصام الدين الحاج

الأخ جني
أشكر لك المرور و المساهمة العلمية القيمة و التي حتما لم و لن تنل حظها من الإهتمام عند تناول تبعات إنفصال الجنوب عن الشمال خاصة و أن ضجيج السياسة قد صم الآذان و أعمى البصر و البصائر .
لك الله يا وطن

مع فائق التقدير و الإحترام

عصام الدين الحاج

عصام الدين مرحب بعودتك....

خيار قاسي اتمني ان تتجاوزه الحركه الشعبيه بالرجوع عن تصريحات سلفاكير

العزيزة جدا تراجي
و مرحب بعودتك أنت ايضا

مع فائق تقديري و إحترامي

عصام الدين الحاج

ليس الشمال السوداني بأحسن حالا من جنوبه من ناحية التعدد و التباين العرقي الذي يذخر به , و الرابط الوحيد الذي يربط بين جميع هذه المكونات الإجتماعية هو الدين الإسلامي الذي كان يمثل رمز للتسامح قبل أن تستخدمه حكومة مايو في أواخر عهدها و كذلك حكومة المؤتمر اللاوطني الآن كأداة لقهر الشعوب السودانية و إستغلالها, إذ لم يشفع إسلام قاطني كل مناطق السودان التي عاشت و مازالت تعيش القهر و الإذلال وسط تكبيرات و تهليلات انصار المؤتمر اللاوطني , فبإسم هذا الدين الحنيف إرتكبت المجازر و المذابح و الإبادات الجماعية و مازالت مستمرة بدارفور , و في ظل هذا النظام فلقد تحللت قيم و مثل و أخلاق المجتمعات السودانية و عرفت جرائم أخلاقية كانت و إلي قبل إستيلاء الإنقاذ على السلطة بليل تمثل ظواهر نادرة .
أصلت حكومة المؤتمر اللاوطني الإستعلاء الثقافي و العرقي و الديني الذي كان موجود في عهد الحكومات التي سبقت إنقلاب الإنقاذ كممارسة و مفهموم خطته النخب السودانية و إنبثقت عنه المدرسة المركزية التي أسست لتسلط نخب التحالف القبلي لبعض قبائل الشمال النيلي التي ورثت الإستعمار, و مع إختلاف الواجهات السياسية التي تعاقبت على حكم الدولة السودانية منذ خروج الإستعمار إلا أنها لم تخرج عن عباءة ذلك التحالف القبلي لنخب بعض قبائل الشمال النيلي .

سنواصل
إن كان بالعمر بقية

عصام الدين الحاج

التحية لك أخى /عصام الدين الحاج،و لضيوفكم....

أين القوى الوطنية من كل ما يحصل و يدور ؟؟
ما حصيلتها فى ما تم من تدنى و إنحطاط ؟؟


سلبت الإرادة و أصبحنــــا نعيش على إجترارات متآكلة

لا أرى مخرج من النفق،
سوى أن يجرف الطوفان الأخضر و اليابس
ثم تعاد عجلة التاريخ و على الأجيال القادمة كسب التجربة


كـان إسمـــــــــــــه الســـــــــــــــودان






ش

الأخ عصام تحياتى

Quote: يتجاوز الكثيرون لا أدري إن كان عمدا او بدون قصد الحديث عن الشمال بعد ذهاب الجنوب , و يحصرون أنفسهم في الفوضى التي ستضرب بالجنوب حال إختياره الإنفصال للتباين القبلي الذي يعج به

على هذه الفرضية الساذجة يعول الكثير من الشماليين على هذه الوحدة.

مجرد أحلام وأمانى ولكن لا عمل حقيقى من أجل الوحدة