وعادت مساربُ ضي الوراق للإنسلال مجددا : (بغم): مسخرة أم مخرج؟!

(بغم): مسخرة أم مخرج؟!

بقلم : الحاج وراق

*(مافي زول يقول بغم: يعني يفتح فمه بكلمة. والبغام في العربية الفصحى صوت الظبية). [عون الشريف: قاموس اللهجة العامية]... أخيراً، وبعد رفع الرقابة الأمنية المباشرة على الصحف، توفرت الآن إمكانية قول (بغم)! ولكن لاتزال حرية التعبير هدفاً بعيد المنال، فالإذاعة والتلفزيون، الأكثر تأثيراً, لايزالان تحت السيطرة الآحادية المطلقة للمؤتمر الوطني. وكذلك فإن الصحف، سواء بالوسائل (القانونية)، كالجرجرة في المحاكم أو عبر الإجراءات المقصودة في ذاتها للتخويف والإخراس، أو عبر وسائل التأثير غير المباشرة، كالإعلان والضرائب، والتهديد في دعوات رؤساء التحرير، والإتصالات التلفزيونية، يتم إعادة تلوين الخطوط الحمراء، وإحلال الرقيب الأمني المباشر من لحم ودم، برقيب أمني عام، من المخاوف والمحاذير! والأخير اكثر خطورة، لأنه يحتل الضمائر والعقول!!
ولولا الشره الإحتكاري، فإن الإنقاذ كنظام، لم تكن تحتاج اصلاً للرقابة الأمنية المباشرة، فقد جعلتنا جميعاً, بآليات معقدة ومتنوعة للسيطرة والتحكم، نلعب في ملعبها وبقواعدها التي أشترطتها للعبتها! وما يسمى بالتفلتات التي تظهر هنا وهناك، بما في ذلك اكثر المقالات عمقاً ونفاذاً، تظل مجرد إستثناءات، قد تهدد مربع السيطرة والتحكم، ولكنها، ضمن الشروط القائمة حالياً لا تستطيع كسره! ونقتنع بغير ذلك، أي بإنفتاح مربع السيطرة حقاً، حين نشاهد في الصحف صوراً وتحقيقات ملموسة عن ضحايا الإغتصاب في دارفور، أو تحقيقات عن عوائد وتعاقدات النفط، أو عن ملفات الرشاوي وفساد الخدمة العامة التي تطال (التماسيح) الكبيرة وليس صغار الأسماك، أو غيرها من ملفات (الحرم) و(المقدسات) التي تحرسها الإنقاذ بدعوى الخطوط الحمراء, وقد لونتها وحدها وبصورة إنفرادية وتحكمية!
وشكراً لمؤتمر جوبا، على إمكانية (البغم) الحالية، حيث رفعت الرقابة الأمنية المباشرة، لسببين متعلقين بالمؤتمر، اولهما لتجريده من التطرق لقضية بديهية وواضحة، وثانيهما، وهو الأهم، أن إجتماع غالبية القوى السياسية الأساسية هناك يحمل في طياته إحتمال تبلور إجماع سياسي بمقاطعة الإنتخابات التي تعد لها الإنقاذ، والرقابة الأمنية تصلح دليلاً دامغاً لتأسيس مثل هذا الموقف! ولهذا فقد رفعت الرقابة في يوم الإنعقاد الأول للمؤتمر!!
* والإنتخابات القادمة، ولعلاقتها ليس فقط بالرقابة الأمنية، وإنما بمجمل مصائر البلاد، تستحق أن تشكل قضية التداول الأولى في البلاد حالياً. ولهذا فقد رأيت أن أبدأ بها في هذه (البغم)، خصوصاً وأن إمكانية (البغم) نفسها، وكما تشير التوقعات، قد لا تستمر كثيراً!
* وتندفع الإنقاذ في الإعداد للإنتخابات لأنها تريد (شرعنة) المشير البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، اي تريد القول بأن الرئيس الملاحق من المحكمة يتمتع بتأييد الغالبية الساحقة من السودانيين. ولهذا السبب عينه فإن الإنتخابات تتحول إلى (مسخرة)، لأنها تتحول إلى معركة (صفرية)، معركة حياة أو موت، فإذا خسر المشير البشير فإنه لا يخسر مجرد معركة انتخابية وإنما يخسر معركة وجود! هذا في حين أن الإنتخابات الديمقراطية إنما تشكل نقيض ذلك، ففي الديمقراطية فائزون وخاسرون، ولكن ما من طرف يخسر أصل وجوده! وفي هذا يكمن السبب في أن الخاسر يرتضي هزيمته في النظام الديمقراطي، لأنه إذ يخسر معركة، فإنه يحتفظ بوجوده وبإمكان إنتصاره في المعارك اللاحقة. ولكن، الإنتخابات القادمة، وبحكم كونها معركة وجود، فإنها لا يمكن أن تكون انتخابات ديمقراطية! فالإنقاذ ليس من السماحة بحيث ترهن مصائر وجودها على صناديق الإقتراع! ومن يشك في ذلك فليتأمل في إنتخابات أقل شأناً وأهمية، كإنتخابات اتحادات الطلاب والصحفيين، التي لم تتورع اجهزة الإنقاذ عن التلاعب بها، فكيف إذن يكون حالها تجاه إنتخابات لا تتعلق بالتاج وحسب، وإنما بالرأس نفسه؟!
* والآن، قبل أربعة أشهر فقط على عملية التصويت، وقبل أيام معدودات على عملية التسجيل، التي تشكل جزءً من العملية الإنتخابية، فإن البلاد لاتتوفر فيها الحدود الدنيا من شروط الإنتخابات الحرة النزيهة. وأبرز هذه الشروط ثلاثة، أولها حرية التعبير، ويكفي كدليل على عدم توفرها سماع اي نشرة اخبار في الاذاعة او التلفزيون.! وثاني الشروط حيدة اجهزة الخدمة العامة، وثالثها سيادة حكم القانون واستقلال القضاء. وأما وضع الخدمة العامة، فما من سوداني واحد لا يعرف بأن الإنقاذ قد اختطفت الدولة السودانية وحولتها من دولة وطن إلى دولة حزب (وطني)! وأما عنوان أوضاع القضاء فحكم المحكمة الدستورية – اعلى المراجع القضائية في البلاد – بدستورية الرقابة الأمنية على الصحف!! مع العلم بأن الدستور ينص صراحة على كفالة حقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية وعلى كفالة حرية التعبير كما في مجتمع ديمقراطي سليم! وما من عاقل يمكن أن يحاجج بنزاهة بأن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تتضمن أو تقبل الرقابة الأمنية على الصحف!!
* وقد سبق وشرعت الإنقاذ في التلاعب بنتيجة الإنتخابات القادمة بطبخ نتائج الإحصاء السكاني! فبحسب هذا الإحصاء فإن هيا وسواكن اكثر سكاناً من بورتسودان! والجنوبيون في العاصمة اقل من 400 ألف! إنها إحصاءات، كما قال احد قيادات الحركة الشعبية، تعبر عن نكتة سخيفة! وسيتم استكمال التلاعب بتسخير جهاز الدولة وشراء الذمم، بل وبإستخدام البلطجة والعصابات الفاشستية!! وقد بدأ منذ الآن تحريك هذه العصابات كما حدث في الجريف غرب!!
إذن فالإنقاذ لا تريد إنتخابات ديمقراطية وإنما (مسخرة) إنتخابية! والمأساة الملهاة إنها إذ تندفع في تنظيم مسخرتها، فإنها تتجاهل حقيقة أن مثل هذه المسخرة لن تحقق أياً من اهدافها, ذلك أن إنتخابات غير حرة وغير نزيهة لن تمنح أي (شرعية) لا في الداخل ولا في الخارج!
* والأخطر أن هذه (المسخرة)، وبنتيجتها المعروفة سلفاً، ستشكل احد أسباب تمزيق السودان! ففي تقرير المصير، الذي يعقب الإنتخابات، ما من جنوبي عاقل يمكن أن يصوت للوحدة الوطنية مع شمال يُلاحق رأس دولته من العدالة الدولية، بما يعني العزلة من المجتمع الدولي، وبالتالي الحرمان من الإعانات والقروض والإستثمارات!!
* ويدعي بعض المهرجين بأن إنفصال الجنوب لا يعني شيئاً، ولكن بعيداً عن التهريج فإنه يعني الكثير – يعني الإضطراب الأمني والسياسي في (سُرّة) افريقيا، بما يتعدى بآثاره إلى أكثر من 200 مليون شخص! ويعني خسران بلاد كبيرة متعددة الموارد البشرية والمادية. ثم يعني الأثر الكارثي والمُعدي على جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، بل والشرق! ولمن لا ينظرون أبعد من أرنبة انوفهم يعني الإنفصال خسارة زيت النفط، وهو أساس (تزييت) ماكينة الدولة، بما في ذلك (تروس) اجهزة (الشوكة!)، بل وتزييت (حلاقيم) المهرجين انفسهم!
وفي غياب مؤسسات مرجعية يمكن الإحتكام إليها، فإن المسخرة القادمة، في حال خوضها من قبل قوى سياسية مؤثرة، ومن ثم التلاعب بنتائجها، فغالباً ما تخرج المعترضين إلى الشوارع، مما يؤدي إما إلى انتفاضة شعبية تسقط النظام، وهذا إحتمال لا ترجحه توازنات القوى القائمة حالياً، رغم أنه إحتمال قد ينضج لاحقاً، أو الإحتمال الثاني إنزلاق البلاد إلى صدامات أثنية وقبلية، قد تتطور إلى فوضى شاملة!
ومن الناحية العملية فستكتمل فصول (المسخرة) قبل أشهر قليلة من أوان إستفتاء تقرير المصير، أي أن البلاد ستظل (ذاهلة) عن قضية وجودها ومنخرطة في (مزاد) سياسي بلا طائل!
وتكلف (لمسخرة)، بحسب تقديرات مفوضية الإنتخابات، ما يزيد عن 400 مليون دولار! ولو أنها إنتخابات حرة ونزيهة لإستحقت كل مليم يصرف عليها، ولاستحقت كذلك دعم المجتمع الدولي، مما يخفف العبء عن خزينة البلاد المأزومة أصلاً، ولكن أن تبدد كل هذه الموارد في (مسخرة) لا تقنع حتى منظميها، وتضع البلاد على سكة الخراب، فهذا مما لايمكن أن يقبله أي عاقل!
* وتشكل أزمة المحكمة الجنائية السبب الرئيسي وراء إندفاع الإنقاذ في هذه (المسخرة)، ولا يمكن فهم هذا الإندفاع إلا بفهم إشتعال ديناميت الإختطاف، فالإنقاذ التي اختطفت الدولة لصالح حزبها قد تم إختطافها نفسها لصالح مجموعة أو فرد واحد!! وعلى كلٍ ليس من مصلحة المشير البشير نفسه الإنتحار ونحر البلاد، ذلك أن إنتخابات زائفة، مهما علا صوت المزايدين وماسحي الجوخ، لن تقدم مخرجاً ولا أفقاً، لا للمشير البشير كشخص ولا للبلاد.
والمخرج الأفضل والعملي للإنقاذ من أزمة المحكمة الجنائية إنما صناعة المعطيات التي تقنع مجلس الأمن الدولي، والقوى المؤثرة فيه، بإستخدام المادة (16) من نظام المحكمة، التي تتيح إرجاء أي قضية لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد إلى ما لا نهاية، ويمكن تلخيص هذه المعطيات في إنتقال البلاد إلى مربع جديد – مربع إتضحت معالمه للغالبية الساحقة من السودانيين – مربع الديمقراطية التعددية والفيدرالية الحقيقية وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء وإصلاح التعليم وضمان الرعاية الصحية مجاناً أو بأسعار في متناول الغالبية.. إلخ من المطالب التي يعاندها المؤتمر الوطني لأسباب لا علاقة لها بمصالح الوطن. هذا بالطبع إضافة إلى حل قضية دارفور بالإستجابة لمطالب اهل الإقليم العادلة. ومثل هذا البرنامج لن يحل ازمة المحكمة الجنائية وحسب، وإنما كذلك أزمة البلاد الشاملة والمركبة.
والمنبر الملائم للتوصل الى مثل هذا البرنامج إنما مؤتمر حوار ديمقراطي حقيقي تشترك فيه القوى السياسية الأساسية دون ترهيب أو إبتزاز.
فإذا وافق المؤتمر الوطني على هذا المؤتمر، وعلى نتيجته المنطقية، أي تشكيل حكومة إتحاد وطني، من القوى السياسية الأساسية، بحسب أوزانها النسبية، فإن في هذا ما يمكن أن يشكل بديلاً عن المسخرة الإنتخابية القادمة، والتي لن تفيد المؤتمر الوطني، بينما تعقد أزمات البلاد.
وليكن واضحاً فإن توافقا يشكل مخرجاً من أزمات البلاد الشاملة لا يمكن أن يكون (توافقاً) لإعادة إنتاج النظام الشمولي! أو توافقاً للإصطفاف خلف المشير البشير في مواجهة المجتمع الدولي. إن التوافق – المخرج إنما إنتقال إلى مربع جديد، بما في ذلك الإنتقال إلى رئيس جديد آخر غير المشير البشير، يخرج السودان من عزلته الحالية والمستقبلية، ويعبئ إرادة السودانيين للبناء الوطني ولأجل كسب معركة تقرير المصير لصالح الوحدة.
* وبالنسبة للقوى السياسية فإن حلاً توافقياً كهذا يحقق اغراضها من الإنتخابات، أي (الحريات) و (الشراكة)، إضافة إلى حل أزمة الحكم بغير أثمان باهظة!
* هذا هو الحل العقلاني للجميع, بما في ذلك الإنقاذ، ولكن الإنقاذ لا تسمع، لأسباب ربما نتطرق لها لاحقاً، وعلى كل، في حال إستمرارها في معهودها فعلى القوى السياسية الديمقراطية ألا تشيع الأوهام والأباطيل، ولتحزم أمرها، فالأنتخابات القادمة لا يمكن بأي حال أن تكون إنتخابات حرة أو نزيهة، وهي في ذاتها لا يمكن أن تشكل أي مخرج, بل على العكس، فإنها تزيد (الفتق على الرتق) وإذا ما قامت, فإن الشعب السوداني، لا يملك حينها إلا الركون إلى أسلحته المجربة في الهبّات والإنتفاضات، رغم ما قد تجره في الظروف الحالية, من دموع ودماء!!

نقلا عن السوداني

http://alsudani.sd/msarib/6070-2009-11-01-08-59-40.html

Quote: * وتندفع الإنقاذ في الإعداد للإنتخابات لأنها تريد (شرعنة) المشير البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، اي تريد القول بأن الرئيس الملاحق من المحكمة يتمتع بتأييد الغالبية الساحقة من السودانيين. ولهذا السبب عينه فإن الإنتخابات تتحول إلى (مسخرة)، لأنها تتحول إلى معركة (صفرية)، معركة حياة أو موت، فإذا خسر المشير البشير فإنه لا يخسر مجرد معركة انتخابية وإنما يخسر معركة وجود! هذا في حين أن الإنتخابات الديمقراطية إنما تشكل نقيض ذلك، ففي الديمقراطية فائزون وخاسرون، ولكن ما من طرف يخسر أصل وجوده! وفي هذا يكمن السبب في أن الخاسر يرتضي هزيمته في النظام الديمقراطي، لأنه إذ يخسر معركة، فإنه يحتفظ بوجوده وبإمكان إنتصاره في المعارك اللاحقة. ولكن، الإنتخابات القادمة، وبحكم كونها معركة وجود، فإنها لا يمكن أن تكون انتخابات ديمقراطية! فالإنقاذ ليس من السماحة بحيث ترهن مصائر وجودها على صناديق الإقتراع! ومن يشك في ذلك فليتأمل في إنتخابات أقل شأناً وأهمية، كإنتخابات اتحادات الطلاب والصحفيين، التي لم تتورع اجهزة الإنقاذ عن التلاعب بها، فكيف إذن يكون حالها تجاه إنتخابات لا تتعلق بالتاج وحسب، وإنما بالرأس نفسه؟!

تعودنا من عمر أن يرسم بريشته أحوالا نعايشها لحظة بلحظة

تحية خاصة له

وشكرا دكتور على الكاريكاتير

Quote: وتندفع الإنقاذ في الإعداد للإنتخابات لأنها تريد (شرعنة) المشير البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، اي تريد القول بأن الرئيس الملاحق من المحكمة يتمتع بتأييد الغالبية الساحقة من السودانيين. ولهذا السبب عينه فإن الإنتخابات تتحول إلى (مسخرة)، لأنها تتحول إلى معركة (صفرية)، معركة حياة أو موت، فإذا خسر المشير البشير فإنه لا يخسر مجرد معركة انتخابية وإنما يخسر معركة وجود! هذا في حين أن الإنتخابات الديمقراطية إنما تشكل نقيض ذلك، ففي الديمقراطية فائزون وخاسرون، ولكن ما من طرف يخسر أصل وجوده! وفي هذا يكمن السبب في أن الخاسر يرتضي هزيمته في النظام الديمقراطي، لأنه إذ يخسر معركة، فإنه يحتفظ بوجوده وبإمكان إنتصاره في المعارك اللاحقة. ولكن، الإنتخابات القادمة، وبحكم كونها معركة وجود، فإنها لا يمكن أن تكون انتخابات ديمقراطية! فالإنقاذ ليس من السماحة بحيث ترهن مصائر وجودها على صناديق الإقتراع! ومن يشك في ذلك فليتأمل في إنتخابات أقل شأناً وأهمية، كإنتخابات اتحادات الطلاب والصحفيين، التي لم تتورع اجهزة الإنقاذ عن التلاعب بها، فكيف إذن يكون حالها تجاه إنتخابات لا تتعلق بالتاج وحسب، وإنما بالرأس نفسه؟!

الدكتور الكريم مصطفى محمود

تحية وتقدير

تكشف الان بجلاء أن القلة المسيطرة لا تريد عملية انتخابية كاملة "بروسيس" بكل ما تتطلبه من شروط واجبة ولازمة للعبور وتتجويجها بإجراء إقتراع آمن ..

يحاولون الاندفاع باتجاه بلوغ مرحلة الاقتراع الاجراء على حساب الانتخابات العملية ظنا بالذى أوضحه وفسره الأستاذ وراق من إضفاء لشرعية زائفة ترفع عنهم استحقاقات القانون ومطلوبات السياسة ومطالب الناس

أشكر مروركم الكريم

تحية واحترام

شكرا مؤيد

والتحيه لك و للاخ وراق الذي افتقدنا كتاباته كثيرا في الفتره الاخيره

مرحبا بعودته

الأخ الكريم عسكوري

تحية وتقدير

حقا افتقدنا القلم المهموم بالسودان للاستاذ وراق طويلا

وفي الظرف الملح الآني ما احوجنا لاراء الأقلام المنشغلة بحق

تحية واحترام

Quote: المخرج الأفضل والعملي للإنقاذ من أزمة المحكمة الجنائية إنما صناعة المعطيات التي تقنع مجلس الأمن الدولي، والقوى المؤثرة فيه، بإستخدام المادة (16) من نظام المحكمة، التي تتيح إرجاء أي قضية لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد إلى ما لا نهاية،

Quote: يمكن تلخيص هذه المعطيات في إنتقال البلاد إلى مربع جديد – مربع إتضحت معالمه للغالبية الساحقة من السودانيين – مربع الديمقراطية التعددية والفيدرالية الحقيقية وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء وإصلاح التعليم وضمان الرعاية الصحية مجاناً أو بأسعار في متناول الغالبية.. إلخ من المطالب التي يعاندها المؤتمر الوطني لأسباب لا علاقة لها بمصالح الوطن. هذا بالطبع إضافة إلى حل قضية دارفور بالإستجابة لمطالب اهل الإقليم العادلة. ومثل هذا البرنامج لن يحل ازمة المحكمة الجنائية وحسب، وإنما كذلك أزمة البلاد الشاملة والمركبة.

Quote: المنبر الملائم للتوصل الى مثل هذا البرنامج إنما مؤتمر حوار ديمقراطي حقيقي تشترك فيه القوى السياسية الأساسية دون ترهيب أو إبتزاز. فإذا وافق المؤتمر الوطني على هذا المؤتمر، وعلى نتيجته المنطقية، أي تشكيل حكومة إتحاد وطني، من القوى السياسية الأساسية، بحسب أوزانها النسبية، فإن في هذا ما يمكن أن يشكل بديلاً عن المسخرة الإنتخابية القادمة، والتي لن تفيد المؤتمر الوطني، بينما تعقد أزمات البلاد.

Quote: ليكن واضحاً فإن توافقا يشكل مخرجاً من أزمات البلاد الشاملة لا يمكن أن يكون (توافقاً) لإعادة إنتاج النظام الشمولي! أو توافقاً للإصطفاف خلف المشير البشير في مواجهة المجتمع الدولي. إن التوافق – المخرج إنما إنتقال إلى مربع جديد، بما في ذلك الإنتقال إلى رئيس جديد آخر غير المشير البشير، يخرج السودان من عزلته الحالية والمستقبلية، ويعبئ إرادة السودانيين للبناء الوطني ولأجل كسب معركة تقرير المصير لصالح الوحدة.

political maturity and wisdom
thanks Moayyad Sharif

الاخ مويد شريف

جزيل الشكر،لانزالك مقال الكاتب الالمعي:الحاج وراق
كاتب هميم بقضايا شعبه،ذو قراءة فاحصة لمجريات الامور
ومحلل يمسك جيدا بخيوط الازمه التي تعيشها بلادنا
وتشخيص سلس اليها،وتقديم مخارج وحلول،تتفق او تختلف
معه،الاانه يجبرك الاحترام،بمثل احترامه لعقلك.
افتقدناه الفترة السابقة،وعودته تسعد وتفرح،المتابعين
للشان السوداني،مراحب بعودتك يا حاج وراق.


مودتي

لامصداقية اطلاقا ل"خضر دمن الجلابة" من امثال العروبي وراق!

عمنا بشاشا

تحية وتقدير

أشكر مرورك والرأي مكفول لك وكامل الحق لك في ابداءه على النحو الذى تهوى وترغب

تحية واحترام

الاخ الفاضل عثمان يس


أشكر مروركم الكريم


تحية واحترام

Quote: political maturity and wisdom thanks Moayyad Sharif

رؤية ناضجة بحق وفيها الحكمة التى وصفت اخي الكريم عادل عثمان

تفرق بين العام والخاص

بين ان نُبقي على وطننا الكبير امنا وقابلا للحياة

وبين التمترس خلف الشعب وإجباره على دفع اثمان لافعال لم يقترفها ولم تكن له فيها الخيرة من امره

تحية واحترام

Quote: والتحيه لك و للاخ وراق الذي افتقدنا كتاباته كثيرا في الفتره الاخيره

وكأنه (الاستاذ وراق)
أتى ليردد قول دريد بن الصمة
نصحتهم نصحي بمنعرج اللوى ................
ونخشى نحن
من ان يستبين الانقاذ النصح في ................
حيث لا .................

الاخ الكريم السندة

اخشى أن لا يستبينوه البتة !

تحية واحترام

Quote: لامصداقية اطلاقا ل"خضر دمن الجلابة" من امثال العروبي وراق! ]

وراق قال رأيه .. وإنت بدل المتاوقات الفارغة دي حقو تقول رأيك وتفنرقع..
علام وهم..

التحية لك مؤيد وللأستاذ الحاج وراق و لِكل اٌلأقلام الوطنية وهى تنير الطريق لِشعبنافي هذه الأيام الحوالك .

مقال جرئ وجبت قراءته اكثر من مرة ...

Quote: ويمكن تلخيص هذه المعطيات في إنتقال البلاد إلى مربع جديد – مربع إتضحت معالمه للغالبية الساحقة من السودانيين – مربع الديمقراطية التعددية والفيدرالية الحقيقية وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء وإصلاح التعليم وضمان الرعاية الصحية مجاناً أو بأسعار في متناول الغالبية.. إلخ من المطالب

مرحب بعودة الصحفي وراق في ظل ال ( بغم ) ..

والتحية من قبل ومن بعد اخي مؤيد ..

الأخ الكريم طارق

أشكر مروركم الكريم ومرحب بعودة أ.وراق وعقبال كل الأقلام المنزوية بفعل قتامة واقع الكتابة


تحية واحترام

الاخ الكريم سري بخاري

التحية باحسن منها

تحايا واحترام

الأخ الكريم عثمان جلال الدين

تحية وتقدير

كنت أفضل فعلا ان يبدي عمنا بشاشا رأيا بالسلب أو الايجاب تفصيلا وأن يناقش الذى دعاه لمعانفة كهذه !!

ورأي أن نعاود الرد على كل معانفة لفظية بهدوء حتى لا تمتد المعانفة وتبلغ مبلغا مشينا

ولا اجد حرجا في تقديم الاحترام لعمنا بشاشا

مع تكرار الدعوة له بخت الكورة واطه

فلا شيء يستدعي كل هذا العنف اللفظي

تحية واحترام

فوق لمزيد من الاطلاع

Quote: لامصداقية اطلاقا ل"خضر دمن الجلابة" من امثال العروبي وراق!

الحاج وراق حسناء فى منبت سوء الجلابة؟
إذا كان الحاج وراق كذلك يا بشاشا، فماذا تكون انت؟ بيت السوء ؟
أنت بعظمة لسانك قلت انك من عائلة اقطاعية فى دنقلا. انحدر منها المرحوم الزبير محمد صالح نائب عمر البشير
زمن سطوة الجبهة الاسلامية. فماذا تكون انت؟

نقاش قضايا الهوية والوطن والتعدد والمظالم خارج اقتصادها السياسى وهم لا يستفيد منه سوى انت وغيرك من " الاقطاعيين" المتوهمين والواهمين.

الأخ الكريم عادل عثمان

تحية وتقدير

يخدم عمنا بشاشا بشكل مباشر وفعال تدبير القلة الحاكمة بتبرير "الحركة الاسلامية" أو "الانقاذ" أو "المؤتمر الوطني" من خلال إصراره على نوعية متوهمة من الصراع بين قوميات ..

ويمنح ، بل يهب مجانا القلة الحاكمة الحق في الإدعاء بتمثيل مصالح قومية معينة

نعرف جميعا ونوقن ان هذه القومية لا ترتبط مباشرة بالقلة الحاكمة ، بل هي رأس رمح في مناهضة "مشروع" الوطن الرسالي على حساب الوطن الكبير وطن كل مواطنيه

فيما لو نجحت القلة في تثبيت هذه النوعية الكارثية من الصراع يكتمل بناء الطائفية السياسية في السودان

ويكتمل الولاء المطلق "للنوع" من حيث هو "النوع" .. ولا نعود بعدها نأمل في التغيير الجذري المأمول بإتجاه دولة القانون والعدالة والمساواة

تحايا واحترام

Quote: نعرف جميعا ونوقن ان هذه القومية لا ترتبط مباشرة بالقلة الحاكمة ، بل هي رأس رمح في مناهضة "مشروع" الوطن الرسالي على حساب الوطن الكبير وطن كل مواطنيه

نعم

Quote: يخدم عمنا بشاشا بشكل مباشر وفعال تدبير القلة الحاكمة بتبرير "الحركة الاسلامية" أو "الانقاذ" أو "المؤتمر الوطني" من خلال إصراره على نوعية متوهمة من الصراع بين قوميات

قرقرقرقرقر!

مؤيد شريف شلوم،

اولا بلاش عمك بشاشا هذا، عشان ما تكون هناك حواجز او تاخد راحتك.

اها قتا لي بشاشا يتوهم صراع غير موجود بين "قوميات"؟

الموت ده كلو او من نصف قرن او برضو تسووي صراع متوهم؟

ماعشان كده الملايين اتوسدو الطوب بي صورة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر للبشرية كلها!

ياخي بلدك او بي فضل امثالك او وراق من مستنيري الجلابة الماري انطوينيتيين مش الكيزان او ياللغرابة، هي مسرح اكبر جريمة ضد الانسانية علي مستوي كوكب الارض، تقول لي صراع غير موجود او معانفة لفظية؟

دقيقة ياخي!

نعم لو كان ممكن كجلابي مكوش علي كل شئ تنتبه للبتسووي فيهو لما مات اصلا زول!

ولكن او لانو ده فهمك او لانو الجلابي ما بشوف عوجة رقبة وعيو المستلب، حصل ما حصل!

مش كده او بس، ولكن ويا للعجب انت او وراق بتاعك ده، بتحاولو من جديد اعادة اختراع ذات العجلة، اياها، الجابتنا هنا من اساسو!

نعم لا نفرق كثير مابينك او ما بين كيزانك باعتباركم كراعين في ذات السروال اياهو!

الصراع بين يمين او يسار الاقلية المهيمنة لا يعنينا الا تكتيكيا او مرحليا لانو لافرق لما الترابي يكون الاعلي صوتا من نقد رفضا للمحارق في دارفور!

يا مؤيد همنا الاساسي مش مجرد استبدال سيد جلابي بسيد جلابي اخر، وانما دك الدويلة ذات نفسها واقتلاعا من الجذور بما حوت!

بنقول كده عشان تفهم ليه بشاشا باستمرار بصطدم بالمعارضة الجلابية.

في الختام اعلم، في مرجعية بشاشا كلنا قوم واحد، ولا توجد في السودان قوميات الا في امخاخ الجلابة الصاغوها المستعمرين بتقسيم السودان الي عرب في مواجهة افارقة.

فبطل اسقاط ياخي!

لاجديد اطلاقا لافي كلامك ولا في كلام وراق، والقتو والحتقولو بكرة، سلفا جربناه!

ياخي اصلا الجابنا هنا شنو؟ مش زي تفكيركم ده؟

حولا!

السايكك عادل عثمان جاييك.
اركز عاد.

طيب

عمنا خليناها

المحترم بشاشا

أولا انا أؤمن أول ما أؤمن برابطة الوطن ولا أتعامل مع لفظة "قوميات" إلا من خلال محاولة فهم الصراع الموجود على الأرض

أحترم رأيك وإن كنت أر فيه تبسيطا وإجمالا لا يساعد على فهم صحيح

أنت تخلط خلطا شنيعا بين الشمال كجغرافيا وبين الجلابة

حتى من نظروا وأسسوا لمفردة جلابة لم يسجبوها على كل جغرافيا الشمال في السودان

إنما أطرها أغلبهم في طبقة معينة ومحددة من داخل هذه الجغرافياومن خارجها أيضا

وأتفق معك على ضرورة التغيير الجذري لنمط الدولة في الحكم وإستبدال النمط بصيغة جديدة

وإن كانت الصيغة الجديدة عندك - كما يبدو - تقوم على تجنيب واقصاء مجموعة سكانية معينة - أي مجموعة - فانا لا اوافقك الرأي وأجد في هذا المنحى خطورة تفوق خطورة "مشروع" الرساليين بالتكليف للخارج على حساب اوضاع الداخل في الحركة الاسلامية

بل احذره أكثر من حذري لـ"مشروعهم" هذا ، لأنه يعطيهم المبرر للاستمرار في حشد المليشيات على أساس عنصري وتثبيت نوعية الصراع العنصري الكارثي (وهو مبتغاهم!) لضمان التأييد والحشد وبالنتيجة تمكنهم اكثر وبث روح جديدة فيهم

إن نجحوا في ذلك فأضمن لك : لا صيغة جديدة ولا صيغة من اي نوع اخر مختلف

العنف والدماء والابادة حتى التى تحدثت عنها

هي نتيجة لعنف السلطة (التى لا لون لها ولا رائحة عندي) الملتزمة بمصالحها الذاتية والمتشبثة بسلطتها . والسلطة هذه ليست كلها لون واحد ؛ بل فيها من خارج جغرافيا الشمال من يتباهى الان بقيادته للمليشيات المسؤولة عن الفظائع وتجييشه للهامش نفسه في مواجهة هامش اخر

يعني المشكلة أعقد من شماليين بكتلوا في غير شماليين زي من انته متصوره ببساطة عشان تريح عقلك من التفكير أعمق من أرنبة انف الظاهر من الاحداث والوقائع

وانا ما عندي رغبة ارفع الكلفة واقول ليك عمنا بشاشا
بس حدد لي البريحك من صفة وليك على ما افكك منها تاني

تحية واحترام

Quote: أنت بعظمة لسانك قلت انك من عائلة اقطاعية فى دنقلا.

فعلا سايكك!

عادل عثمان،

بكل بجاحة وككل اوباش الجلابة بتحاول تختزل في ابتذال رخيص، ماساة العبودية في ديار الجلابة، في شخص بشاشا واسرة بشاشا!

ما قريت في المنبر ده كلام البازنجر علاء يوسف عن الظاهرة دي في ديار الشايقية، يا قبلي يا متخلف؟

يعني عامل فيها ماعارف مثلا بي واقع استعباد الجلابة الزيك لعشرات الالوف من افراد الاغلبية المهمشة، في اقصي الشمال؟

علي الاقل بشاشا قال او حكي بي عضمة لسانو عن الشافو او عرفو في ديار الجلابة، فماذا عن امثالك؟

ياتري ليه او لي مصلحة منو بينكرو الحاصل هناك والي هذا التاريخ؟

فجاة الحكو عن الحاصل من امثال بشاشا بقو هم المجرمين، والبتسترو علي الحاصل او بتريقو من اوباش الجلابة امثالك هم الابطال مثلا؟

او ده كلو عشان قنا علي هكرة الشيوعيين وراق، "خضر دمن جلابة"؟
اكيد شفت في مرآة كلامنا روحوك!

مش سايكك؟

بشاشا
انا كتبت لك الاتى فى مداخلتى التى اجتزأت منها انت الكلام عن اسرتك الاقطاعية :

Quote: نقاش قضايا الهوية والوطن والتعدد والمظالم خارج اقتصادها السياسى وهم لا يستفيد منه سوى انت وغيرك من " الاقطاعيين" المتوهمين والواهمين.

ومن المظالم الاسترقاق والسخرة والاستغلال الذى حدث وما يزال يحدث فى السودان.
سؤال الاقتصاد السياسى سؤال هام للغاية. من الذى استفاد من تعاونه مع جهاز الدولة من زمن التركية السابقة ونشوء الدولة السودانية الحديثة؟
من يملك ماذا فى السودان؟
ومن يملك من ؟
من يملك الارض؟ ويستغل الرقيق والاجراء؟
من بنى ثروته ونفوذه السياسى والاجتماعى على اشلاء الضحايا فى الماضى وفى الحاضر؟
من كدح رقيق فى قرية فى الشمالية تراكمت ثروات حملت مالكيها الى المدينة والى البرلمانات والوزارات.


انا ارى الصورة كاملة فى تعقيداتها وتشابك عواملها الثقافية والاقتصادية والتاريخية.
وكذلك الحاج وراق.

الأخ مؤيد
لماذا النقل عن (السودانى) وليس عن (اجراس الحرية).
بالمناسبة ماذا يحدث فى صحيفة (اجراس الحرية)وقد انزلت انا اليوم بوست اتسآءل فيه اسباب غياب د.مرتضى الغالى رئيس تحرير اجراس االحرية.

الاخ الكريم قلقو

النقل من (السوداني) لأن المقال نشر على صفحات السوداني

أما بخصوص سؤالك عن ما يجري في (أجراس الحرية)

فليست لدى أدنى فكرة عن الذى يجري فيها

وأتمنى لهم دوام التقدم

تحايا

كماً عهدناك دوما الحبيب مؤيد

طيبًاً وسمحاً




كامل المودة

Quote: تكتسؤال الاقتصاد السياسى سؤال هام للغاية. من الذى استفاد من تعاونه مع جهاز الدولة من زمن التركية السابقة ونشوء الدولة السودانية الحديثة؟ من يملك ماذا فى السودان؟

ده شنو ده؟

قلبت 360 درجة؟

طيب وما دخل اسرة بعينها بكل هذا، والمناسبة اصلا شنو؟

اذا بتتكلم عن علاقة الجلابة ككل مش اسرة بعينها بالتركية او استفادو من عمالتم مش تعاونم، فلماذا الاسفاف باختزال كل هذا في اسرة بعينها؟

ثم هل ده كلامك انت ولا كلام هكرة الشيوعيين وراق البفتكر الحركة الشعبية عدو للعرب يقصد ذنوجة الاعراب الذيو، والثقافة العربية، يقصد المستلبين ثقافيا زيوو؟

من متين وراق بيعرف كلام زي ده، عن شريحة الجلابة او ارتباطا بالاحتلال، وكنتيجة تم تتويجهم كملوك اقصد كشيوخ غفر للتركة التركية اي العربية؟

من متين وراق بقول كلام زي ده، ومن اين له؟

لايا هذا، هذه بضاعتنا نحن، وليس انت او وراق؟

بتلفح ضحي او نصة نهار، كمان عديل كده؟

اذا فعلا دي قناعتك فمشكلتك مع بشاشا وين اصلا؟

Quote: أولا انا أؤمن أول ما أؤمن برابطة الوطن ولا أتعامل مع لفظة "قوميات" إلا من خلال محاولة فهم الصراع الموجود على الأرض

يا مؤيد،
لامعني لعدم ايمانك بي مفهوم "القوميات" المتداول، لانو ينطلق من فهم مثالي ليبرالي، انساني، حالم!

عندك فهم نقدي مؤسس بعيد عن المثاليات، علي اسا سو أنت ترفض واقع التقسيم الاستعماري الحالي للسودانيين الي قوميات او قوميتين، عربية في مواجهة اخري افريقية، نسمعك.

Quote: أنت تخلط خلطا شنيعا بين الشمال كجغرافيا وبين الجلابة حتى من نظروا وأسسوا لمفردة جلابة لم يسجبوها على كل جغرافيا الشمال في السودان

النظرو ديل منم؟

كل المتداول حتي الان ياهو ذات مسخ المركزية الاوربية كمرجعية، اي مرجعية الاحتلال الثنائي اساس كل دش مثقفاتية الجلابة.

فهؤلاء ايا كانو حتي ولو قادة لنا في الحركة الشعبية، ما حجة علينا علي الاطلاق مع كامل الاحترام.

بالمناسبة مرجعية الحركة الشعبية في الحتة دي يظل ذات مسخ المركزية الاوربية ولاجديد هنا، لو قصدك كلام دكتور ابكر مثلا، ولا "المفكر" الشيوعي داك بتاع صراع الموارد معليش ما مذكر اسمو الان.

نحن من يسحب المسطلح علي جغرافيا الشمال من طرف، وطرح الاخرين القديم المعتت لايعنينا في شئ.

البنعرفو كلامنا في الحتة دي مرجعيتو التراكم التاريخي لثقافتنا الكوشية الافريقية مش ثقافة غرب اوربا او الانجلوساكسون، المتمثل في نظام "الكاست" الكوشي المعروف في الهند.

فالجلابة ليسو طبقة اقتصادية بعينها كما يتوهم خصومنا، لانو لا وجود لمفهوم طبقة او فرز او تكوين طبقي في تاريخ الثقافة الافريقية، الا كمؤثر اجنبي وافد، او محدود اذا وجد، كانعكاس لواقع استلاب ثقافي، ولكن ليس كاساس لتكوينا الاجتماعي او الاقتصادي حتي!

علي كده واضح المبسط الامور منو فينا!

علي العموم سعيد ان اكون معروف با"المبسطاطي" من ايام الكومر العمرو، بولا!

Quote: وإن كانت الصيغة الجديدة عندك - كما يبدو - تقوم على تجنيب واقصاء مجموعة سكانية معينة - أي مجموعة

من اين لك هذه الفرية؟

وين بشاشا طالب باقصاء اي فئة في السودان؟

اذا ده فهمك لي كلامنا فوالله عفش فهمك لي كلام بشاشا، يظل مسؤولية صاحب العفش او الفهم المحدد.

واضح انك بتفهم دعوتنا لدك دويلة الاقلية، كاقصاء لهذه الاقلية، او ده بفضح طريقة تفكيرك تماما، كجلابي مكنكش في امتيازات الحظوة بالميلاد!

لا ابد احنا عايزين نستبدل دويلة الاقلية، بدولة كل السودانيين ولكن واضح خوفك، في نباحك اعلاه، علي ضنب مصالح اقليتك اذا ما دكت الاغلبية دويلة اقليتك!

بعدين ان تحذر مشروعنا اكثر من حذرك لي مشروع ممثلي دويلة اقليتك، فكلام مفهوم بالنسبة لينا!

ما عشان كده شخصيا لا اعبا بالمعارضة الجلابية، كثيرا!

Quote: بعدين ان تحذر مشروعنا اكثر من حذرك لي مشروع ممثلي دويلة اقليتك، فكلام مفهوم بالنسبة لينا!

حذري المضاعف لفكرتك الخاصة لأنها تخدم "مشروعهم" وتهبه دينامية جديدة غالبوا كثيرا ليحصلوا عليها دون جدوى

وانت تهديها إليهم هبة مجانية

وأعذر إمتناعي عن العودة لمتابعة (لا أريد ان أسميه حوارا)

فحاولت كثيرا ان أجعلك تخفف من نبرة الحدة والإيذاء بالكلام دون جدوى

وامتنع عن العودة حتى لا يصيبك مني ما أصابني منك

Quote: * والآن، قبل أربعة أشهر فقط على عملية التصويت، وقبل أيام معدودات على عملية التسجيل، التي تشكل جزءً من العملية الإنتخابية، فإن البلاد لاتتوفر فيها الحدود الدنيا من شروط الإنتخابات الحرة النزيهة. وأبرز هذه الشروط ثلاثة، أولها حرية التعبير، ويكفي كدليل على عدم توفرها سماع اي نشرة اخبار في الاذاعة او التلفزيون.! وثاني الشروط حيدة اجهزة الخدمة العامة، وثالثها سيادة حكم القانون واستقلال القضاء. وأما وضع الخدمة العامة، فما من سوداني واحد لا يعرف بأن الإنقاذ قد اختطفت الدولة السودانية وحولتها من دولة وطن إلى دولة حزب (وطني)! وأما عنوان أوضاع القضاء فحكم المحكمة الدستورية – اعلى المراجع القضائية في البلاد – بدستورية الرقابة الأمنية على الصحف!! مع العلم بأن الدستور ينص صراحة على كفالة حقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية وعلى كفالة حرية التعبير كما في مجتمع ديمقراطي سليم! وما من عاقل يمكن أن يحاجج بنزاهة بأن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تتضمن أو تقبل الرقابة الأمنية على الصحف!! * وقد سبق وشرعت الإنقاذ في التلاعب بنتيجة الإنتخابات القادمة بطبخ نتائج الإحصاء السكاني! فبحسب هذا الإحصاء فإن هيا وسواكن اكثر سكاناً من بورتسودان! والجنوبيون في العاصمة اقل من 400 ألف! إنها إحصاءات، كما قال احد قيادات الحركة الشعبية، تعبر عن نكتة سخيفة! وسيتم استكمال التلاعب بتسخير جهاز الدولة وشراء الذمم، بل وبإستخدام البلطجة والعصابات الفاشستية!! وقد بدأ منذ الآن تحريك هذه العصابات كما حدث في الجريف غرب!!

هذا صحيح
وسلطة الكيزان تجري الإنتخابات وكل امكانيات التزوير متوفرة لها
ضباط الإنتخابات والإداريين وأجهزة الأمن و وزارة الداخلية
جميعهم مؤتمر وطني وسيعملون من أجل فوز حزبهم
على الأقل لحماية مصالحهم و وظائفهم

و لأنها معركة وجود وبقاء لن تفرط فيها سلطة الكيزان

وبرغم ذلك
علينا الحرص على التسجيل لتثبيت حقنا في العملية الإنتخابية
وأدراج وزننا ونسبة مشاركتنا فيها
وكرد فعل لعمليات التزوير الواسعة والضغط والترهيب والترغيب
وإستغلال إمكانيات الدولة المالية والإعلامية وأجهزتها الرسمية والأمنية

نعلن عدم مشاركتنا في الإنتخابات

وعدم مشاركتنا بعد كسبنا لمرحلة التسجيل لها معنى وإعتبار
فمثلآ لو بلغت نسبة المسجلين 60% من عدد الناخبين
ولم يشارك 40% منهم في مرحلة الإقتراع
فإن نسبة المشاركين سوف تكون 20% فقط
أي ان المنسحبين أكثر من المشاركين
هذه النتيجة تسحب الشرعية من الإنتخابات وتجعلها كأن لم تكن

هنا يكون للمقاطعة وزن ومعنى وإعتبار

الاخ الكريم ابوساندرا

اتفق معك تفصيليا في ضرورة التسجيل والعمل في التوازي على فضح الاساليب الفاسدة والتى بدأت مبكرا من خلال تكريس اللجان الشعبية وتكليفها باعداد قوائم خاصة للناخبين تقوم اول ما تقوم على فرز الناس بين موال وغير موالي للنظام !!!

وهو مؤشر لما ينتووه في لاحق الايام من قص وحذف واخفاء واسقاط لكل المسجلين او جلهم من غير الموالين

تحايا

Quote: وأعذر إمتناعي عن العودة لمتابعة (لا أريد ان أسميه حوارا)

اولا بي طريقتك تعود او لاتعود وهذه شخصنة للمواضيع.

احنا بنكتب للقراء وان كان الخطاب معنون لي عضو بعينه في المنبر، فواضح انك فاهم غلط.

نعم احنا بنستعمل خصومنا كسبابير نكتب علي ظهرها لاغير!

الواضح ما فاضح!

اللف والدوران ما من ناسو، احنا، او كلامنا مهما كان قاسي او مر بنقولو عديل، عنقر ما مدنقر، لانو ده فهمنا للمسؤولية تجاه الابادة الفي بلدنا.

اما الحوار فمدخور للناس البينا او بينم ارضية مشتركة فقط!

نعم لا "حوار" بل دواس فقط مع خصومنا، لانو من دون ارضية مشتركة، حتدير الحوار ده، وين؟

في الفضاء؟

نجي لي حساسيتك المفرطة تجاه ما تسميه حدة او عنف لفظي:

يا مؤيد، من اين لك الروقة الانتا فيها دي والناس بتموت بالملايين في بلدنا؟

اذا اخرين ما بعرفو حتي السودان موقعو في الخرطة وين من الغضب بيضربو عن الطعام، كاحتجاج، انت مجرد التعبير عن هذا الغضب، كرد فعل، لي فعل الابادة للملايين، بتفتكرو عنف او كمان بي نفس بتعترض بتحتج؟

ياعزيزي فلنفترض هذه قناعاتك، اذن بذات القدر الغاضبين امثالنا من القهر والابادة للملاييين اختارو التعبير عن هذا الغضب الجواهم والمسؤولية تقتضي ذلك.

فكل شيخ بي طريقتو!

للاسف طريقتك دي، هي المسؤولة اصلا من تحوييل هذه الجريمة البشعة الي مادة ترف ذهني في اوساط مثقفاتية الجلابة يشربو بيهو الجبنة، بحكم الانبتات او تبلد الاحساس الناجم عن غربة الجلابي النفسية عن محيطو، كنتيجة للاستلاب الروحي الثقافي الهو عاش، او عايش فيهو.

اذن اسلوبك الحالم المثالي المخدر ده، يعيد انتاج المشكلة بتكريث حالة الانبتات ولا مبالات مثقفاتية الجلابة، بينما اسلوبنا القائم علي الصعق الكهربي والوخذ بالابر، بيخرج الجلابي من "الكوما" او حالة الغيبوبة الهو عايش فيها الناجمة عن اغتراب الذات واخر العلاج، الكي!

٠مرة اخري ترد ما ترد، هذا لايخصنا في شئ، او ردك اصلا مامطلوب لاننا زي ماقنا بنكتب للقارئ اولا واخيرا!

خد راحتك!

UP