على ضوء حلقة (مهمة خاصة)- ستات الشاي- بقناة العربية

تابعت مساء الخميس 29/10/2009 حلقة من برنامج ( كهكة خاصة ) الذي تبثه قناة العربية ، وقد نقل البرنامج صورة عن ستات الشاي كظاهرة ربما لا تكون موجودة إلا في بلادنا . وقد أفادت ستات الشاي اللاتي التقاهن البرنامج أن المهنة بالرغم من أنها تبدو سهلة إلا أنها تتبعها الكثير من المشقة والكثير من المعوقات والصعوبات . وهنّّ يرين فيها مهنة شريفة لا عيب فيها ، كما أنها مهنة سهلة من حيث رأس المال الذي تحتاجه ، كما أنها لا تحتاج تدريبا أو تعليما فأي شخص يمكنه أن يصنع كوبا من الشاي ..
التقى البرنامج إحدى النساء في موقع المسئولية ( لم أستطع أن أحدد وظيفتها أو مسئوليتها ) لكنها تحدثت عن بداية عمل النساء في صنع الشاي ، وجعلت من الجفاف والتصحر والنزوح مسببا لهذه المهنة ، وأبانت مخاطر المهنة على المجتمع وعلى الأفراد ، وأوضحت أن هناك عددا من ستات الشاي أجنبيات وربما أتين بثقافتهن ، وربما مشاكلهن الصحية . كما أوضحت أن هناك جهودا تبذل لتنظيم المهنة .
وذهبت الكاميرا إلى داخل بيوت ستات الشاي وتحدثت إلى أفراد أسرهن ، ونقلت صور أطفالهن ، وقد قالت أخوات إحدى ستات الشاي أن دور أختهن كان أساسيا في إعالتهن وتعليمهن .. وشكت ستات الشاي عن الكثير من المضايقات التي يسببها لهن بعض الزبائن ، ومضايقات أخرى يجدنها في الشارع ..
وأنا هنا بصدد إيجاد وطرح بعض المعالجات لهذه الظاهرة وإعانة ستات الشاي لإيجاد البدائل المفيدة

أولا : نقول أن المهنة شريفة ومطلوبة ، فكما قال معد الحلقة ( لا توجد مقاهي بالسودان ) .. إذن ست الشاي تسد فراغا كبيرا تركه اصحاب المقاهي حين تراجعت مبيعاتها وأو ربما أنها تخلفت إيراداتها عما يمكن أن يأتي به العمل في جوانب أخرى .. وربما أن ستات الشاي هنّ من هزم المقاهي لكثرة الانتشار ولسهولة التناول ولشعبية الجلسة ...
ثانيا : لا أشك أبدا أن ستات الشاي بوضعهن الحالي يقدمن خدمة مخالفة للشروط الصحية ، فلا تتوفر لديهن المياه الكافية للنظافة ولا المكان المناسب لامتصاص مياه الغسيل ولا يسلمن من الغبار والذباب وغيره .