قـف بالمـنـازل

ـــــ
قـف بالمـنـازل

قف بالمنازل حيث مواطن الأثر *** وأسكب الدمع الدوي معترفاً ومعتزر

ومرّق الخد في أعـتابه سحراً *** ولا تكن في مطلب السرالعظيم مُقصِر

وتزرّع الصبر الجميل محتسباً *** وحيث السير إلي العليا والظفر

يا لا ئمي في حب سُعدي معزرةً *** فالحب هبة السماء ومنحة القدر

حوراء في مشهد الحسن باديةً *** عبق الطيوب عليها فائح النثر

محجوبةً عـن مقلة كـل طـامع *** إلاّ الصّب فداها بالنفس والعمر

منعمةً في سُرِرِالتشريف جالسةً *** ترنـو إليك بطـرف ذانه الحـور

ياروعةالباري حيث أكمل حسنها*** فيض من النور والإشراق والطهر

كم أفنت عشوقاًهام في صبابتها*** فأضحي لأثرها نشوان من السُكـر

هي مبداء الكرام وفيض كُسُوبهم***فأنعم بها من دارٍوفيض غير منحصر

هي نفحةٌ من الـرحـمـن سـاريةٌ*** من رامها حـباً وآلاه في الـذكـر

حمد النيل في السادات ملتمس *** فـوق الـنـجـاة وسـابـل الـستر

ثم الصلاة علي المرسول غدوتنا *** عن إنسان الوجود ودائـم البِشِـر

تعم الآل والأصـحـاب كـلـهــم*** الذاكرين دوماً في هـدأة الـسـحـر

قفْ بالمنازلِ، واندبِ الأطلالَ

1 قفْ بالمنازلِ، واندبِ الأطلالَ
*** وسلِ الربوعَ الدَّارساتِ سؤالا

2 أينَ الأحبة ُ، أينَ سارتْ عيْسهم
*** هاتِيك تَقطَعُ في اليَبَابِ ألالا

3 مثلَ الحدائقِ في السَرابِ تراهمُ
*** الآلُ يعظمُ في العيونِ ألالا

4 سارُوا يُرِيدُونَ العُذَيْبَ لِيَشَربوا
*** ماءً بهِ مثلُ الحياة ِ زُلالا

5 فقفوتُ أسألُ عنهمُ ريحَ الصَّبا:
*** هل خيَّموا أو استظلُّوا الضَّالا

6 قالتْ تركتُ على زرودَ قِبابهم
*** والعيسُ تشكو من سراه كلالا

7 قد أسدلوا فوْقَ القِبابِ مَضَارِباً
*** يَسْتُرْنَ من حرّ الهَجِيرِ جَمالا

8 فانهضْ إليهمْ طالباً آثارهمْ
*** وارقلْ يعيسكَ نحوهم إرقالا

9 فإذا وَقَفْتَ على مَعالِمِ حاجِرٍ
*** وقَطَعْتَ أغواراً بها وجِبالا

10 قَرُبَتْ مَنَازِلُهم، ولاحَت نارُهم
*** ناراً قَدَ اشْعَلَتِ الهَوَى إشْعالا

11 فأنِخْ بها لا يرهبنّك أُسدُها،
*** الاشتياقُ يريكها أشبالا

ــــ
أبو الريش تحياتي وشكري لك يا جميل :

Quote: قف بالمنازل في العقيق ونادي *** واهتف بهم يا ساكنين الوادي قد زادني شوقاً إليكم ذكركم *** من بعد أن لعب النوى بفؤادي هلاَّ مننتم باللقاء لعاشقٍ *** يحدو به صوب الهلاك الحادي ما ذاق طعماً للكرى من بعدكم ***فالعين قدماً كُحلت بسهادي