'يديعوت احرونوت': السودان يرفع حظر سفر مواطنيه الى اسرائيل

'يديعوت احرونوت': السودان يرفع حظر سفر مواطنيه الى اسرائيل


الناصرة- 'القدس العربي' - من زهير اندراوس: قال موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت امس الاربعاء انّ الحكومة السودانية ازالت سرا الامر الذي يمنع السودانيين من زيارة اسرائيل. وتعقيبا على هذا النبا ردّت وزارة الخارجية الاسرائيلية بالقول رسميا انّها تقوم بفحص الامر بشكل دقيق.
واضاف الموقع الاسرائيلي قائلا انّ الحكومة السودانية قد ازالت من جوازات السفر الجديدة التي تصدرها للمواطنين السودانيين الختم الذي يعني ان جواز السفر ساري المفعول لكافة دول العالم ما عدا اسرائيل. علاوة على ذلك، اشار الموقع العبري الى ان اسرائيل كانت الدولة الوحيدة في العالم التي منع السودانيون من زيارتها. كما اشارت الى انه كان يمنع زيارة جنوب افريقيا في زمن نظام الابرتهايد.
ونقل الموقع الاسرائيلي عن جنرال يدعى ادم دليل، نائب قائد الشرطة والمسؤول عن جوازات السفر والتصاريح المدنية، قوله لصحيفة 'سودان تريبيون' ان القرار بازالة الختم الذي يمنع زيارة اسرائيل عن جوازات السفر الجديدة يأتي لاسباب تقنية فقط. وبموجب اقواله فانه يجب عدم اعطاء هذا القرار اهمية اكبر من اللازم، كما قال الجنرال السوداني انّ بلاده ملتزمة بالمقاطعة العربية على اسرائيل التي اعلن عنها في العام 1958.
كما نقل عنه قوله ان البرلمان السوداني عارض في مرحلة معينة هذا الختم لكونه ينطوي على الاعتراف باسرائيل. وزاد قائلا انّه على ارض الواقع فانّ المواطنين السودانيين يستطيعون استخدام جواز السفر الجديد للدخول الى اسرائيل من اي دولة في العالم، ولكن ليس مباشرة من السودان.
من ناحيته قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية، يوسي ليفي، للموقع الاسرائيلي تعقيبا على هذا النبا انّ هذه الانباء التي نشرت معروفة للخارجية الاسرائيلية، وان الخارجية تعمل على التحقق منها، ولكن بموازاة ذلك، حذّر الناطق الاسرائيلي من انّ السودان هو من بين الدول المعادية للدولة العبرية، على حد قوله.

( كل الدول عدا إسرائيل)

ماعادت تلك العبارة الشهيرة التي ظلت تزين الجواز السوداني لسنوات عديدة والتي تعبر عن الموقف الرسمي والصريح للدولة السودانية تجاه
شرعية اسرائيل ذات جدوي بعد أن تم حذفها من الجواز الجديد ورحبت الدولة اليهودية بحذف عبارات المقاطعة في وسائل الاعلام مما يدلل علي أن الخطوة لم تكن لاسباب فنية وتقنية مثلما تبرر حكومتنا الرشيدة وأنما تراجع في المواقف وتنازلات كبيرة لم يسلم منها حتي الجواز
السوداني المغلوب علي أمره.