نفس الإمتحان و نفس الدرِس

البلد .. رغم العبوس البادي في محياهو
و البتابت النازلة يوماتي
و مع دة كلو .. و كل داك
صورْتو كاسياها الوسامة ..
لوحة ماليها الوجاهة
( موناليزا سمرا و قيافة
مرة باسمة .. و مرة غاشِيها الحُزُن ..
سِيرَتَا في الآفاق تحوم ...
تاريخا بِمْلَا صفحات المُتُن )
....
ياها ذاتا الوجوه أل من زمان
و نفس النوايا الطيبة ..بلا ظنون
نحن و إنتو .. كنا و لا زلنا ...
و حنكون للأبد .. جوهرالدنيا .. و أصل الكون
نبْذُر الآمال للخلِق .. و نحن أحوج ما نكون
( و لسان الحال .. أن نكون أو ما نكون )
منو ال من جدودنا فارق ترابو
و سلك... درباً للسفر مجنون ؟

يانا نحن
فاردين جناحاتنا صوب الغربة
طابقين جراحاتنا سنين و دنين
نعاود السفرة بعد السفرة
لا فتر عصا الترحال .. لا العزيمة تلين
و نرجع نحن يانا و إنتو ياكم
تلاقونا و نلاقيكم :
( حبابك .. يا حشاى .. )
( و حليلك يا روحي و حبيب قساى .. )
( يا بعد جوع روحي الطويل .. و طاعم عشاى )

نفس السؤال الما بارح خيالاتنا و خيالاتكم
يا ألف مرحب و يا حبابكم
حالكم و أحوالكم ..؟
وليداتكم ..؟ بنياتكم ؟
فلانة عساها .. و فلان داك عساهو

لا تكِلّوا من كتر السؤال ..
لا نحن من الرد نَمِلْ

نفس الإمتحان و نفس الدرِس
و إنتو ياكم .. لابسين من زمان ذات اللبس
في خريفكم و في شتاكم
هن لافحات نفس التياب
هم شايلين نفس العِصي
هن متوشحات توب القدر الما بِتْعَصي
هم فاردين شراع الصبُر .. شاقين بحر الصعاب

نحن يانا و إنتو ياكم
جبلا ما بهزو الريح
تاريخاً كِتَاُبو .. ما بيلزمو التوضيح
لساناً تصاريفو عجَب ...
رَطِن أعاجمو فصيح
و نحن يانا و إنتو ياكم
واقف محلو زمن .. قادوس حياتنا و تِرِس حياتكم
لا بِقَدم لا بِِأخّر ..
زى ساعات الميادين العتيقة
و زى عُنُق الحقيقة ..لا بِتْلَوي لا بِنْكَسِر
إمشي يا يا بلد .. ما تقيف محلك سِرْ

و إنتو ياكم
مضمونين تمام .. ضمان موية الدميرة
معجونين شديد بي طمْينا .. فال حنة و ضريرة
أعلام ترفرف فوق كل القمم
مزاحمين كل الأمم
مواثيق عهود و بصمات ذمم

و إنتو ياكم
بي صيامكم و خم رمادكم
معفّرة بي أديم الأرض جِباهْكم
سديدة في قلب الهدف رمية سهامكم
و كل البلاوي الجات مسامحانا و مسامحاكم
في المال و الولد ..و في هامات مقامكم

و عشان داك و كل دة
و عشان كدة
أركز يا بلد ..

هن لافحات نفس التياب
هم شايلين نفس العِصي
هن متوشحات توب القدر الما بِتْعَصي
هم فاردين شراع الصبُر .. شاقين بحر الصعاب