من حافة نفق الاحزان ...

الخروج من نفق الاحزان الى عالم رحب بالضؤ الأبيض كفيل بان يجعل المرء يتنفس بعمق له صوت قاع ... ويخرج كل ما فى رئتيه من ظلام دامس تنفسه فى مشوار الحياة يمزجه بطعم الفرح والقبول ...
الدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضة ... فما بالك يا همى الذى يهيئ لى انه جبل جاسم على صدرى ؟...
الاحساس المتولد من عمق المقارنة يجعلنى انطلق لاسوح فى ملكوت الله بهذه الفراغات الشواهق ، والنجوم العوالق .. وابداع الخالق ، وضعف المخلوق ...
عالمى الصغير ما زال يردد فى صدى النفق الممتد ظلمة انه اكبر مما اظن ، لكننى اتحسس برغم كل ذلك .. صدرى ، امازال فى قفص اتهامه قلب ؟ ...
اما تدرى الضلوع ان سر استقامتها يكمن فى الاستحالة ، وان سر التصاقها سيجعل من نوافذ السجن جدرانا صماء ، فلا حياة هناك ولا امل فى الهروب ؟ ...
اما تدرى حشرجة الريق انها بين التردد والرجوع سكنت مكانا عصيا سد مسارب النفس ؟
اما تدرى يا قلب ان سرعة ايقاعك وضرباتك سوف لن توغظ النائمين على حافة النفق ؟
اما تدرى انت انك ان ادمت الهروب الى سجن العتاب وجلد الذات وقصص تفتحها بمفتاح " لو " فانك تولد احساس دون هيبة ، ورجاء دون أمل وليل بلا شمس ؟
اما تدرى ان رحابة المعنى فى وجوه الاخرين هو استدراك سمت خفى رأه غيرك فيك ؟
ابحث عن نفسك !!!.
جدد ذاتك ...
لا تركن ...
اقتل الهم قبل ان يقتلك ...
تذكر ان مع جدار الغم الاصم باب مفتاحه " لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين " ... ان لم يفتح لك الباب ...راجع نفسك من تكون ؟ ... لان الذى صنع المفتاح كتب على " كتلوج الصنع " ... وكذلك ننجى المؤمنين ...
ولكم الود كله