حكومة سبهللية جدا

لا تكتفي حكومة السودان بإرهاق المواطن بفرض ضرائب باهظة تحت مسميات مختلفة ولكنها تتفرد في طريقة جبايتها التي تعبر عن عقلية القائمين على الأمر التي تحتقر مواطنها وتنتهك خصوصته .
الذين يقومون بتحصيل ضرائب المحليات في الأحياء من نفايات وعوائد وخزعبلات أخري يعتمدون نفس أسلوب الشحادين الذين تعج يهم طرقات وإشارات الخرطوم على طريقة " لله يامحسنين " .
لايعقل لدولة – صاحبة مشروع حضاري – أن ترسل شحاديها لقرع أبواب وأجراس منازل المواطنين منذ ساعات الصباح الباكرة في أيام الإجازات الإسبوعية
ولسان حالهم يقول : " أفتحوا الباب .. نحن ناس النفايات " .. ..
وفي الغالب يعود الشحات أدراجه بخفي حنين سامعا عبارات مثل : الله يدينا و يديك " , " أبونا مافي .. تعال مرة تانية " , " نحن دفعنا الاسبوع الفات " هذه عبارات مخففة
إن لم يتطور الأمر الى مشاجرة صباحية ترفع " الضغط " و تفور الدم الفائر أصلا.

الا توجد طريقة أخرى لتحصيل الضرائب تحفظ الكرامة المهدرة بدلا عن هذا الاسلوب السبهللي الذي يهدر الوقت و الجهد ؟ هذا إذا إفترضنا أن هذه الضرائب مبررة و تقابلها خدمات .



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

خالد

البتجع النفايات عندنا في الحلة ( بنت )

سموها ( بت النفايات )

يعني لمن تدق الباب ويفتحوا ليها الأولاد الصغار بكوركوا ( يا أمي بت النفايات جات )



حاجه عجيبة يا أخي

مافي مكان يسجلوا فيهو ناس الحي والزول يمشي يدفع هناك ! والما بيجي هم اليمشوا ليهو في البيت !َ!


المسكن دا إسمو سكن ! دي حقيقة غايبة عن الناس الفرضو التحصيل دا !!

يعني الكمبيوتر دا ما عرفوهو والا شنو ؟ والا ما طـقـش أضـانهم ؟


وبرضو يتاع النفايات بيسرقوا الشوالات - وتلقى النسوان جاريات وراء عربية الوسخ

مُطالبين بشوالاتهم لتعبئتها مره أخرى !



بتاع الكهرباء جاني الصباح دق الباب داير يقلعوا ! سألني قال لي بيت ناس فلان وين - قلت ليهو في الجهة التانية - بعد إسبوع نفس الشخص ونفس الدقة وسألني قلت ليهو أنا شيخ حلة كل مره تدق لي الباب وتسألني عن بيت ناس فلان ! قطع كهربتنا ومشى ! يعني دا بأدبني بي كدا تصور ؟


الحتة بتاعت راحة الناس دي ما عندهم ولا بيعرفوها ! وما أظنهم سمعوا بيها !


إنت مسؤول من الخير نفايات المسؤولين دي بيشيلها منو وكيف ؟؟

بي الطريقه دي والا في طرق تانية ؟ ما أظن





هشام

سلامات يا هشام

كلامك مضبوط .. السكن سكن .

لماذا يحولون مساكن المواطنين لمكاتب تتم فيها المعاملات الحكومية ؟ ويأتون في أوقات يحددونها هم دون الحصول علي موافقة مسبقة من صاحب المنزل ؟

محصلو الضرائب يتعرضون لإساءات وإحراجات تقلل من هيبتهم وإحترامهم كبشر وفي ذلك لابلامون .. اللوم على من أرسلهم فهو بذلك إنما بسئ إليهم ويدخلهم في مواقف لايتفبلها الشخص الكريم ..

في العالم المتحضر و غير المتحضر يذهب الناس إلي مكاتب الحكومة لإنجاز معاملاتهم , لا العكس ..

المواطن يجدها فرصة للتعبير عن سخطه الكامن و " يتفشى" في مثل هولاء الموظفين ويخرج كل مخزون عبارات الإستياء و الرفض و الإستنكار ..

فنسمع كلام مثل : " ياخي عربية النفايات دي ذاتها ليها شهر ماجات بشارعنا " قروش شنو الدايرنها إنتو ؟

خالد