ستبكى الشموع الليلة ياعزيزتى !!ولكن بأباء!!

أهرقى كل هموم الزمن (ألاشتر) على مائدة الفجيعة !!وأسكبى على (فنجال) قهوتك المسائية دموع الحسرة !!!
الليلة ! لن تحط ..اسراب طيور الخريف على اسوار مدينتكم لتغنى معكم (باسمك الأخضر يا اكتوبر الارض تغنى )!!!!لقد عبر قطار (الامل) محطتكم بعد انتظار (ممل) !!ومضى!!
((حليلكم))!!!
فى الاعوام السابقة كانت (السعلاة) تاكل احلام صغاركم !!! وانتم نيام !!!!
كانت عصافير جهنم ترمى باحجارها على رؤوس (كباركم) !!حتى صارت (نخرة) !!خاوية الا من دخان !!!
تسلل (الطغاة) من عيونكم !!فاصبحوا (اشياء)!!!ترى ولا نرى !!!يا لهذا الزمن الأغبر!!!!
هذه الديار التى بناها (الأولى) مجدا !! ياعزيزتى (تسامر) العواصف ! وتبكى اطلالها!!!!
هذه الرياح الحبلى (بالتاريخ) لا زالت تهمس قمحا !!!وتمنى !!!
هذه (ألأنثى) لا زالت (تلملم) بقايا جمالها الذى استبيح ذات مساء كئيب !!بثمن (الآخرة) تنظر الى (ألماوراء) وتبتسم!!!!
اكتوبر الحزين!!!!لا يمل !!دائما ياتى فى موعده ليلقانا !!ولا يلقانا!!!!
ولربما !! !!!طفلنا الذى جرحه العدا!!باسما!!!

بخت ايدي البتوجعنى
علي السأم البراجعنى
وأسأل :
ياوطن يابيتنا
ليه شوقك مواجهني
وليه حبك مجهجهنى
وليه تاريخ زمان خسران
موكر لسه في شجني ؟




هبشتا وجع
التحايا

تحياتى
فى تلك الليلة ياعزيزتى نامت الخرطوم ملىء جفنيها فقد قضت المهمة واستيقظ الناس فى عناق وفى قبل تتراقص الأمانى حيالها!! فقد سال نهر الدفىء بينهما حتى تخال الخرطوم المدينة الفاضلة المفقوده !!!كانت الرض تغنى واهازيج المدن الزاوية تترى من كل صوب (القصاص بالرصاص)!!!والناس تجالس بشريات الغد على ارائك اللورد بايرون فى المحطة الوسطى!!والشباب كاشفة صدورها للريح !!للقدر الاصم!!للشيطان نفسه عسى ان يبدل قرنيه!!مواكب التضحيات تتعالى وتنهزم شعارات البؤس والهوس!!كان يبحثون عن الظلم فى اجحارها والخديعة فى اجنتها!!!والشعب رائع القسمات !!!وما كانوا يعرفون ان الشيطان يمكن وان يذوب حتى فى دموع الفرح ليبقى !!!