أين مؤشرات الوحدة الجاذبة؟

التحية والتجلة لكل الاماجد أعضاء المنبر المتحرر والمتجدد دوماً. أأمل كثيراً فى أن تسمحوا لى عبر مشاركتى الأولى فى أن نبحث سوياً على إجابة للعنوان أعلاه. فقد إقترب أوان إنقضاء الفترة الإنتقالية بكل موجباتها ومسالبها وحان أوان قيام الإنتخابات العامة والتى لا يفصلنا عن موعدها سوى أشهر معدودات وقد إنشغل سمع البلاد طولاً وعرضاً بصخب وضجيج وهذيان حمّى الإستفتاء الذى يجعل من القوى السياسية أدوات لإستعراض النفوذ وبناء التطلعات وإقامة التحالفات بعد أن أصاب مسامعنا الملل من تكرار تلك الإسطوانة المشروخة (خيار الوحدة الجاذبة) فليتهم أبدلوا حرف الكلمة الثالثة كافاً بدلاً عن الجيم لكان ذلك أجدى وأكثر إبانة فى شأن تلك الوحدة المزعومة. وها قد إنطلقت حناجر الكثيرين من القيادات وقادة الرأى تنذر وتحذر من عواقب خطورة إنفصال الجنوب عن الشمال وما سيجره هذا الأمر من مصائب وبيلة على الطرفين.
دعونا نتساءل هل تقدم أى من الطرفين بخطوة إيجابية يكون مردها تفادى حدوث هذا الإنفصال الوشيك بكل ما سيحمله من تداعيات لن يسلم منها أى منهما. فلنكن وحدويين بيننا وأنفسنا كما ظل يردد ويدّعى كل قيادات الطرفين حين يتم إستضافتهم فى مختلف المنابر الإعلامية.
لنقوم بإجراء عملية جرد حساب بسيط وبكل أمانة فى دفاتر الوحدة الجاذبة هذه منذ توقيع إتفاقية السلام هل توجد هنالك حقيقة مؤشرات لهذه الوحدة الجاذبة؟؟ لا أعتقد ذلك بل يمتد سفر الشواهد بمختلف المواقف والمشاكسات والتناطح السالب لكليهما فكيف تتحقق هذه الوحدة الجاذبة وإنى لأعتب كثيراً إذ لا أجد أمثلة إيجابية ترمى فى هذه الإتجاه كأن نسمى بعض الشوارع فى العاصمة القومية أو القاعات أو المدارس أو بعض المؤسسات بأسماء قيادات تاريخية أو سياسية أو أهلية من جنوب البلاد تخليداً لذكراهم كترجمة عملية لخلق أجواء الوحدة الجاذبة.
هذا لا ينسحب على الجنوب وحده وإنما لبقية مناطق السودان التى يطالها غبن التهميش فلا غضاضة أن نسمى شارعاً بإسم الراحل دكتور جون قرنق لدوره البارز فى صنع السلام أو مدرسة بإسم السلطان دينق مجوك أو امناضل وليم دينق نيال. وأنا إذ أورد هذا الأمر أتحدى من يستطيع أن يدحض حديثى هذا بأن يأتى بإسماً لأحد شوارع الخرطوم بأسرها عدا ذلك الوحيد شارع (بيو يوكوان) وملابسات تسميته ليست بالخافيه على أحد.
فأين ذهب نضال السلطان عجبنا وبسالة الأميرة مندى وكفاح الفكى على الميراوى والمقدوم مسلم وأين إختبأت حكمة الشيخ فرح ود تكتوك وحنكة المك عجيب المانجلك وورع الشيخ بيتاى بينما تمتلى العاصمة بشوارع تحمل أسماء شخصيات منذ عهد الإستعمار من الأتراك الأرمن والمصريين، بهوات وجنرالات ومدنيين وسياسيين وتجار ممن لم يكن عظاءهم لتراب هذا الوطن بقامة اللذين ذكرتهم آنفاً.
فالجوانب التى ينبغى التحرك فيها عديدة لإبداء روح المشاركة والتقاسم وليزداد جدار الثقة سماكة ويمتد بساط الوحدة إتساعاً فهل نحن جادون فى إيجاد هذه المؤشرات على أرض الواقع؟؟

الأخ أحمد عامر

مرحب بك في البورد.

يجب أن نكون واقعين. كل الحكومات المتعاقبة في السودان عملت على تقسيم البلاد بواسطة سياسات وقوانين فرقت بين السودانين.

مرحباً بالأستاذ أحمد عامر أريا


فوق من أجل مذيد من المشاركات والإطلاع

أحمد عامر

مرحب بيك في الدوحة دي


طالما سألت عن وين هي مؤشرات الوحده الجاذبة - دا يعني بي صحيح العبارة الواضحة للعيان انو هي ما واضحة يعني أقرب لي مافي



في بس مؤشرات الإنفصال الجاذب ،، والتي بُنيت منذ أمد ليس بالقصير

فإنسان الجنوب ومنذ فترة كبيرة لم يجد من إنسان الشمال ما يجذبة

للشمال غير الهجره له ، ويعتبره جزء من مشكلة ما حاك به

واليوم حان وقت جرد حسابه معالشمال وأكيد أكيد حا يصوت بأنو ينفرد بي جنوبو وهو

ومواردو وصلاته وعلاقاتو ،، ما يقعد يستجدي الشمال !



الأنفصال - خيار واقع واقع ،،

مع اني من جيل - مافي شمال بدون جنوب- مافي جنوب بدون شمال - كلنا إخوه -






هشام

شكرا احمد لاثارة امر حيوي ومهم كهذا....
"وحدة جاذبة"؟؟ وكان الامر تقريري بحيث يقبل الطرح والجمع واضافات من هنا وهناك وطرح بعض العوامل وهكذا نصل الي رقم نسميه "وحدة جاذبة" ...كما نوه الاخ احمد فهذه اكذوبة ؟؟ عوامل تتجاوز التقريريةبفراسخ الي عمق انساني وفكري وعاطفي وتاريخ طوييل هي التي تتحكم في مثل هذه الامور ....
هذا مثل ان نسال اصدقاؤنا هنا دينق وشول " ما هي المؤشرات في نظركما ؟؟؟ فامر الوحدة الجاذبة هو لجذبكم انتم اهل جنوب السودان لتبقو مع الشعب الفضل من اهل الشمال كما انتم الان ويادار ما دخلك شر ؟؟؟" وياتي دينق بمؤشرات وشول بمؤشرات ونجمعهما وهكذا نصل الي امر هذه الفزورة "الوحدة الجاذبة "؟ مع احترامي لكل الذين ساهمو في اتفاقية نيفاشا الا انني مندهش من 5 سنوات اي منذ ان سمعت او قراءت عن "الوحدة الجاذبة " ؟؟.. هل توقع من اتي بهذه الفزورة بان تكون الست سنوات "مساحات Wipers" لتاريخ طوييل قارب القرن واكثر من تجاوزات انسانية واجتماعية واقتصادية وكيف؟؟؟ بالعكس ساهمت الست سنوات في اضافة مرارات جديدة ؟؟؟
منها فقط انه الان من ينادي من اهل الشمال بانفصال الجنوب عيانا بيانا وفي صحيفة يملكها وفي الفضائيات بينما جيشت جيوش علي مدي عقود خمس تقتل وتقصف القري والغابات وتحرق الاخضر واليابس بحجة ان هنالك في الجنوب من ينادي بالانفصال وكان الناتج ملايين من الارواح التي زهقت وملايين شردت وملايين في الملاجئ والاف في الشتات ؟؟؟
لو ذكر امر الانفصال وحده لكان مستنهضا لمشاعر ترغب حقيقة في وحدة ولذا تعمل ضد الانفصال اما جعل هذه الفزورة "الوحدة الجاذبة" الهلامية ضد "الانفصال" الواضح المعالم فلقد جعل المنافسة غير متكافئة...