الاستهزاء بالسودانيين (بدون زعل)..! بقلم ضياء الدين بلال.

الاستهزاء بالسودانيين (بدون زعل)..!

«السوداني» في الدراما المصرية ظل لعقود طوال، يجلس على أبواب العمارات بالقاهرة او الاسكندرية، في انتظار أوامر السكان وفي رجاء عطاياهم. ويصل هذا الدور ذروته القصوى، إذا أضيف الى ذلك، أن يأتي شاهداً أثناء تحقيقات تجرى لاكتشاف جريمة أُرتكبت بالعمارة..!
كان ذلك هو المألوف المتكرر في استخدام الشخصية السودانية داخل المجرى الدرامي بمصر..هذه الايام أصبحت صورة الشخصية السودانية في الدراما المصرية تستخدم في الافلام الكوميدية، كبهار «الفلفل» للسخرية الحارقة، عبرمفارقات ومقارنات اللون.
عريس أبيض اللون وعروس فاقعة السواد لا تسر الناظرين، وهي في الغالب بدينة الجسم.
استخدام الدراما المصرية للون البشرة السودانية بتلك الطريقة لا يعبر عن موقف عنصري،فالحقيقة تقول ان المصريين اقل الشعوب العربية من حيث النزوع العنصري.
الخليجيون كذلك أصبحوا يستضيفون الشخصية السودانية في درامتهم الناشئة في أدوار بسيطة، ولكنها ترميزية تختزل السوداني في نمط سلوكي وتعبيري محرج .
في المسلسلات التراجيدية يتم اختيارهم لأدوار سمتها الاساسية البساطة والتواضع المفضي(للوضاعة)..فهناك فرق كبير بين ان تكون «متواضعا»ً باختيارك وأن تصبح و»ضيعاً» بإرادة الآخرين..!
وفي الاعمال الكوميدية، اذا كان المصريون يعقدون المفارقات على لون البشرة، فان الخليجيين يعقدونها على غرابة اللهجة، وما تحوي من تعبيرات صياغية غير مألوفة بالنسبة لهم ،لكن من الواضح ان دلالتها البصرية تجعلها قريبة جداً من صفات السذاجة والعبط الممزوج بالحماقة الرعناء.
استمتع جداً هذه الايام بوجودي بالدوحة، حضرت ندوة رائعة بمركز أصدقاء البيئة عن صورة الشخصية السودانية بالدراما العربية. تحدث فيها الاعلامي والدبلوماسي الضليع الدكتور الصادق الفقيه والمسرحي المحبوب جداً محمد السني دفع الله والناقد الذي افتقدته المنابر الثقافية والصحفية بالسودان الاستاذ محمد الربيع محمد صالح.. نعم الدوحة أصبحت ملاذ المبدعين والمثقفين، في زمن ضاقت عليهم فيه مسارات السودان ومساربه وصعب الرزق وشح التقدير.
أُعجبت جداً بالطريقة التي عالج بها الدكتور الصادق الفقيه موضوع الندوة فقد كان مرتباً ودقيقاً وجذاباً كذلك.. فقد قال إن تنميط الشخصيات قد يكون فعلاً قصدياً من قبل جهات لها هدف محدد، وقد يكون فعلاً عفوياً ولكنه متصل ومستمر بمكنيزم خاص به..وان وضع هذا المشروع القصدي او العفوي في سياق الدراما يفقد الطرف المستهدف امكانية النفي والاحتجاج..وقال ان الاحتجاج قد يعمق الصورة. واقترح الفقيه دراسة الظاهرة من كل الجوانب . لتمييز القصدي منها والتلقائي. ومدى اسهامنا السلوكي في دعم وترسيخ ما يقال. وقبل ذلك - كإسعاف أولي- اقترح الفقيه ان يتم التصدي لمجهودات الدراما العربية، في تسخيف الشخصية السودانية عبر اعمال واحتفالات تتجاوز المحلية تعلي وترفع وتعظم الرموز الناضرة في السودان.
الفنان والانسان الرائع محمد السني دفع الله تحدث عن الموضوع بطريقة سلسة وممتعة وهو يسرد مراحل تناول الشخصية السودانية في الدراما المصرية والخليجية..والسني يشير بذكاء الى ان ما يحدث هو رد فعل طبيعي لغياب الدراما السودانية من ساحات العرض..اي بمعنى (اذا لم تكن قادراً على طرح صورتك كما تحب ان تُرى ، فلا تلومن من يسعى لتصويرك بالطريقة التي يراها)...!
من جانبي كنت اتوقع ان يتحدث السني عن تجربته الشخصية في الدراما العربية، ان كان ذلك في (الكباب والارهاب) او المسلسل الخليجي الذي بث في رمضان الماضي . وكنت أود ان استمع لتقييم السني ان كانت مساهمته تلك تدعم خط التنميط أم تقاومه..!
في زياراتي المتعددة للدول العربية وقفت على حقيقة مؤلمة، وهى أنك في كثير من الاحيان تقيّم (مالياً واعتبارياً ) بوزن الدولة التي تنتمي اليها، لا بما تحمل أنت من مؤهلات وصفات مميزة... ووزن وصورة دولتك تحددها الاخبار التي تنقل عنها، والنكات التي تروى عن مواطنيها، والصور التي تعرض عن منتسبيها في المهاجر ودول الاغتراب
____________________________________________
صحيفة الرأي العام

الأستاذ/ ضياء الدين.

لسخريةالقدر. أنها نفس العنصرية التي يمارسها شمال السودان ضد جنوب السودان. اليوم هي تمارس ضد أبناء الشمال بواسطة العرب.

بعد ابعاد ليبيا 114 سوداني بملابسهم الداخلية...وصول 250...داني من سجون لبنان!!

فوووق

دينق ازيك وسلامات ..

العنصريه موجوده ما وجد الانسان وهي نتاج التباين بين البشر واختلاف نفوسهم تجاه هذا التباين

العنصريه في السودان اتخلقت لاسباب تعلمها ويعلمها الجميع .. جابني هنا كلمه استهزاء وسودانيين

وما فرقت بين سودانيين الشمال والجنوب .. وكلامك زعلني لانك فصلت الواحد

دا رايك يا دينق وبحترموا .. بس لازم اقول اني وعليم الله بحب كل سوداني اسمو زيي .. سوداااااني

دا البجيب الزعل في البوست دا

دلال.

مرحب بك.


لا يا عزيزيتي. المواطن السوداني الذي يتم الاستهزاء به في الفضائيات العربيةهو السوداني الشمالي الذي يدعي العروبة نسبا وحسبا وليس المواطن الجنوبي.
وعندما نا أقول أنا( لسخرية القدر) فذلك لا يعني بأنني مسرور لذلك، بالطبع لا وأنا أول من أثارهذا الموضوع في هذا البورد وشجبته في وقت كان عدد كبير من اعضاءالنبر يستحون في الدخول في مثل هذه البوستات ويتحاشون الحديث في مثل هذه المواضيع. السبب الذ دعاني لنقل مقال ضياء الدين بلال هو أن نفس الطريقة التي يستخمدها الشمالين في الاستهزاء بالجنوبين يتم أستخدامهاالان عرب الخليج والمصرين تجاه السودانين خصوصا أهل شمال البلاد.

سلام دينق

قد تكون هذه من أكبر المعوقات في سبيل الوحدة بين الشمال والجنوب ... حيث يصعب على الشمالي قبول الجنوبي والتعايش والتداخل معه بسلام والعكس دون الالتفات إلى اللون والعرق على الرغم من أننا نعيش في بلدواحد نلتقي فيه يوميا ولكن دائما ما تكون هنالك منطلقات أن هذا جنوبي وهذا شمالي... ورغم اقتناعي بأن هذا الاندماج أو التداخل بين الشمال والجنوب يستغرق وقتاإلا أنني لم ألحظ أي مجهودات تمهد لهذا التحول في نظرة الشمالي للجنوبي أو العكس منذ توقيع اتفاقية السلام.


تحياتي

أمير

الاخ دينق
سلامات
هذة العنصرية التى تتحدث عنها يمكن معالجتها بطريقة بسيطة وهى عدم التمادى فى التحدث بهذة المنهجية التى تتبعها انت فكلنا من السودان وسنظل كذلك .
فما جاء فى مقال الاخ ضياء الدين بلال يعبر عن مايراه هو ، فهناك من يرى ان اطيب شعب واكثرهم امانتا وكرما وشهامة ورجولة وغيرها من كلمات الثناء والاطراء هى للشعب السودانى عاما لم يحددوا هم بل نحن من قام بالتحديد.
ولك احترامى

Quote: قد تكون هذه من أكبر المعوقات في سبيل الوحدة بين الشمال والجنوب ... حيث يصعب على الشمالي قبول الجنوبي والتعايش والتداخل معه بسلام والعكس دون الالتفات إلى اللون والعرق على الرغم من أننا نعيش في بلدواحد نلتقي فيه يوميا ولكن دائما ما تكون هنالك منطلقات أن هذا جنوبي وهذا شمالي... ورغم اقتناعي بأن هذا الاندماج أو التداخل بين الشمال والجنوب يستغرق وقتاإلا أنني لم ألحظ أي مجهودات تمهد لهذا التحول في نظرة الشمالي للجنوبي أو العكس منذ توقيع اتفاقية السلام.

أمير محمد.

سلام.

نعم العنصرية أكبر معوق للوحدة الوطنية في السودان، لأن كل الحكومات الشمالية المتعاقبة تسابقت في ظلم أهل الجنوب بطرق مختلفة. ولا يوجد أي تفسير لذلك سوى العنصرية.

Quote: سلامات هذة العنصرية التى تتحدث عنها يمكن معالجتها بطريقة بسيطة وهى عدم التمادى فى التحدث بهذة المنهجية التى تتبعها انت فكلنا من السودان وسنظل كذلك . فما جاء فى مقال الاخ ضياء الدين بلال يعبر عن مايراه هو ، فهناك من يرى ان اطيب شعب واكثرهم امانتا وكرما وشهامة ورجولة وغيرها من كلمات الثناء والاطراء هى للشعب السودانى عاما لم يحددوا هم بل نحن من قام بالتحديد. ولك احترامى

الاخ رياض ادريس.

أفضل طريقة للحديث عن العنصرية هو مواجهتها وبكل وضوح. لأن أساليب الغطغطة المتبعة في السودان قادتنا الى حروب مازلنا نعاني منها الى هذه اللحظة.
أما عنصريةالعرب تجاه السودانين في وسائل الاعلام فهي بحاجة الى وقفة لدراسة تلك الظاهرة ومنبعها. أما من يقول علينا "أطيب شعب" وما شابه ذلك فهذا نوع من المجاملات بين مختلف شعوب العالم، ويجب أن لا نصدق مثل هذا المدح الزائد. نحن سودانين نعرف أنفسنا جيدا.

الأخ أسعد الريفي.

طبعا الحكومة م تحرك ساكنا.

Quote: فالحقيقة تقول ان المصريين اقل الشعوب العربية من حيث النزوع العنصري

يالسذاجتك!

اقصد بالمصري يا لطيبتك!

مش ده برضو انطباع المصري عن السوداني؟

المثل الدارجي بقول الشئ لما يفوت حدو، ينقلب لي ضدو.

عنصرية وتعالي المصري ، لطيفة اي ناعمة، وليست غليظة كما هي عنصرية الكويتي او السعودي تجاه ابناء وبنات السوداء او كما قال الصحابي ذاك.

اذن فكما البخار ماء فكذلك لوح الثلج!

علي العكس نموذج لوح الثلج نسبيا افضل او ضررو اخف لانو واضح.

اما نموذج البخار، فاقرب للسليقة، ولهذا المصري يتنفس نظرة الاحتقار "للزناجرة" كما الهواء تماما، وهذا بدوره يغبش وعي امثال كاتب المقال، وبذلك ترفد الظاهرة نفسها بذات نفسها ولا تزجرها كما في مثال لوح التلج، اي self feeding frenzy!

شئ مضحك حد البكا مثل هذا الانطباع العام لدي السودانيين عن المصريين او Our Natural Predator!

هل الفجيرة هي الاحتلت واستعمرت السودان لقرابة ال200 سنة ام مصر؟

الكانو ببيعو امثال ضياء بلال في امبابة كعبيد منم؟

المصريين ام الكوايتة؟

مافاهم او في ظل تاريخ دامي قاسي طويل كهذا من الاستعمار والامبريالية، كيف المصري يكون الاقل عنصرية؟

طيب هل تخريج كهذا صدفة، ام هي برمجة "النوافذ" اي الWindows المصري، الOperation System لحاسوب دماغ الزناجرة؟

فعلا، The Oppressed Mind زي ما قال نبينا بيكو عليه الصلاة!

دينق يا رفيق تعظيم سلام.

دينق سلام

ليت الحديث عن العنصريه يجد حظه من النقاش والدراسه حتي نضع كل شئ في موضعه الصحيح , اماالحديث عن عنصرية للشماليين ضد الجنوبيين فاعتقد انه وبعد اتفاقية السلام قد حدث العكس ويمكنك ان تسال زملاء المنبر الذين زاروا جوبا الايام الفائته ..
وما يقوم به المصريون وغيرهم من العرب هو احتقار للشخصية السودانيه سواؤ شماليه او جنوبيه ...
واتمني ان تفتح خيطا عن العنصريه في السودان لنناقش الموضوع علي راحة بعيدا عن مقال الراي العام ..