احذروها انها فترة الابتزازات والتهديد والوعيد والقنابل الموقوتة!

بالتاكيد للمتابع الحصيف للمشهد السياسي الراهن في الوطن وهو يعلم تماما ببداية العد التنازلي لحلول الانتخابات المعلومة والتي اقرها الجميع بكامل عيوبهاوحيلها وبكامل استهتارهم وتفريطهم وقد ازف موعدها وهى امر مؤكد باعتبارهاالية من اليات اتفاقيةسلام ( نيفاشا) الذي قبلوه ووقعوا عليه وهي التزام مستحق تنفيذه لتداول السلطة السلمي تحت رعاية قوى دولية هي الراعي والشاهدوالصائن لهذا الاتفاق الدولي وبالتالي هي امر حاسم ومصيري مؤكد و على ضوئه سيتحدد مصير كثير من القوى من حيث حضورها او عدمه على المشهد السياسي وهذا الهاجس بالتاكيد (يركب) جدا هذه العصبة المجرمة القابعة في السلطة بالباطل لاكثر من عشرين عاما وهي قد استباحت ولا زالت تستبيح الوطن بشعبه وكل مقدراته وتعودت على حياة البحبوحة ورغد العيش والتمتع بالحرام من اموالنا المنهوبة وقد اسكرتها السلطة بامتيازاتها وبهرجها ولذلك لن تفرط في هذا النعيم والصولجان بسهولة لاخرين يودون استرجاع هذا الحق بشكل سلمي حضاري .. ومن الواضح انه قد استعد هؤلاء الاشرار لهذا الحدث القادم من خلال شرائهم لكثير من الذمم ومن خلال اضعاف خصومهم السياسيين بزرع الفتن في داخل احزابهم وذلك بشراء بعض الذمم من قياداتها التي ارتخصت انفسها وباعت انفسها للخصم ويبدو ان العدو وثق كل تعاملاته وصفقاته مع من اشتروهم ورشوهم من تلكم القوى لاستخدامها عند اللزوم ككروت ضغط عليهم اذا غيروا من مواقفهم..
ولذلك لن يتورعوا في الضغط على الخصوم بكل الوسائل حتى لو اضطروا لتصفيتهم ليضمنوا خلو الساحة لهم ليظفروا بالانتخابات القادمة.
وما الصراعات والتوترات والتفلتات الراهنةالتي تشهدها الحركة الشعبية وحزب الامة والحزب الاتحادي الا بعض من اساليب الخصم في محاولاته الجادة لاضعافهم وبلبلة صفوفهم خوفامن اي توحد لهذه القوى
وخاصة بعد لقاء ( جوبا) التاريخي الذي اخاف الخصم خوفا كبيرا لان اي توحد بين هذا الطيف السياسي العريض حتما سيقلل من فرص احتفاظ ذات الخصم بالسلطة وبالتالي سيفقدون كل هذا النعيم والرفاه ولذلك يمثل هذا التحدى بالنسبة لهم خطا احمر لا يجاملون فيه ومستعدون ان يفعلوا كل شيء حتى لو اضطروا الى ممارسة كل المحظورات من ارهاب للخصوم غير ابهين ابدا للعواقب لانهم مقتنعون ان بقاءهم في السلطة امر ضروري للحفاظ على ارواحهم وما نهبوه من ثروات واموال ولذلك القضية لديهم قضية حياة وموت لن يفرطوا فيها بسهولة وبالتالي اتوقع مزيدا من التصعيد في وتائرالعنف والابتزازات و بث الفتن والاحن بين القوى السياسية الاخرى التي يعتبرونها خصما لهم لمزيد من اضعافها واذا استشعروا بالفعل ان لقاء (جوبا) سيتمخض عنه جبهة عريضة حقيقية موحدة لمواجهتهم في الانتخابات القادمة لا استغرب اذا افتعلوا انقلابا عسكريا داخليا مفبركا لتهدئة الاوضاع لتجاوز خيار الانتخابات تحت وضع استثنائي يمكنهم من حكم البلاد بمزيد من الاحكام الاستثنائية وغير معترف بنيفاشا والياتها ليضع البلاد تحت رحمة دكتاتورية عسكرية مطلقة في لبوس قوى جديدة ذات شعارات جديدة ستمارس التمثيل والخداع مرة اخرى لتوهم شعبنا ان القادم افضل من السابق وانهم اتون لانقاذهم من السابقين لانهم موقنون انهم يتعاملون دوما مع شعب طيب مؤمن (صديق) وقطعا سيعطيهم الشعب الطيب فرصة اخرى للتغيير على امل الاصلاح والتغيير ليلدغ ذات الشعب الطيب من ذات الجحر للمرة الالف و(الله اكضب الشينة!)

.

تعجبت لهذا المشهد المستفز جدا وانا اشاهد بالامس خبرا منقولا عبر عدسة تلفزيون السودان الرسمي تتجول داخل دار حزب الامة المحتل من قبل جماعات قالت انها منتسبة الى الحزب وانها تحتل الدار بسبب استحقاقات على قيادة حزبهم لم توف بها لهم و ظهر امام الشاشةاحد المتحدثين باسم هذه المجموعة يتحدث الى كاميرا التلفزيون وهو يفند في مطالب جماعته المدججين من حوله بحرية بالفؤوس والطواري والسيخ والسواطير والسكاكين في مشهد فوضوي يعبر عن دولة غاب تسودنا وليسوا بمحرجين من وقوفهم امام كاميرا التلفزيون وكاننا في غابة من الحيوانات وليس في دوله بها قانون وسلطات عدلية نحتكم اليها لضبط هذه الامور وهي تتشدق ببسطها السلام والامن والعدل والطمأنينة بين رعاياها بينما تبدو الدولة ذاتها عبر هذه اللقطات الرسمية كانها ليست حكما لتعدل بين الناس حين تعجز عن بسط هيبتها امام هذه الفوضى ولا يستطيع بوليسها الرسالي ايقاف هذه الفوضى وهو يرى مواطنين يحتلون دارا بالسلاح الابيض من غير تدخل لحماية الامن ليحيل الامر الى ساحات العدالة بدلا من هذه الحالة التي تجرم الدولة ذاتها وهي في وضع اشبه بوضع
( المحرش) المؤزم للمشكل وهو وضع ينم عن حقارة هذه الدولة البوليسية القذرة التي لا تتورع ان تمارس احط انواع الابتزازات على خصومهابالضغط عليهم بكل الكروت حتى يدخلوا بيت طاعتها.. وكل ملاحظ حصيف يدرك ان التلفزيون الرسمي ما اتى الى دار حزب الامة لمجرد نقل الخبر بل لصب الزيت على النار لتوسيع الفرقة والشقة بين عضويةحزب الامة جزاء له على خروجه من بيت طاعتهم حينما غادر الحزب مركب
( التراضي) الغارقة الى مركب ( جوبا) مغردا مع السرب الوطني هنالك وهو امر ازعج جدا هذا النظام البوليسى القميء والذي ابتدا ايضا في اشعال الفتن وتازيمها في جنوب الوطن لاحراج شريكه بهذه العقابيل حتى يرعوى الشريك عن هذا الدور الوطني الريادي الاخير وهو يسعى لتوحيد الصف الوطني في خطوة ديموقراطية مشروعة غير ممنوعة وهو امر اخاف جدا هذه العصبة المجرمة ولذلك ترسل الرسائل الى خصومها عبر هذه الممارسات القذرة المكشوفةلصدهم عن مسعاهم الوطني النبيل.
ولذلك ستشهد الايام القادمات تصعيدا مخيفا لمثل هذه الاعمال الابتزازية من جانب هذه العصبة وخاصة والانتخابات على الابواب وهي لا تتورع من تكرارهذه الاعمال الابتزازية القذرة في سبيل البقاء في السلطة باي ثمن حتى لو يفنى كل الوطن ولن يفرطوا في هذا النعيم المسروق ولكنهم لا يدركون ربما تاتيهم الايام القادمات بردود مجنونة تفوق تصوراتهم وهي تردعهم بذات المكيال لانها سكة خطرة تلكم التي يرتادونها فان اصروا عليها فهم وحدهم الخاسرون

.

.

.

.

كلام عين العقل واستقراء للمستقبل من معطيات الحاضر

وربنا يستر ياهبانى اخوى

تحياتى

الاخت الكريمة دكتورة مهيرة

تحياتي

والله الوضع مخيف جدا لكل صاحب بصيرة
لو تامل بعقل مفتوح هذا المشهد السياسي
السوداني وتداعياته حيث ليس هناك ما يبعث
على التفاؤل رغم بعض الومضات طالما هؤلاء الاوغاد ممسكون
بكل مقدرات الوطن وهم في ذروة اعتزازهم بالاثم
ويبدو انهم لن يفرطوا فيما اغتنموه بالباطل
الا بانهيار المعبد على الجميع اي بذات الموقف
الطفولي المعلوم لدى اطفالنا المشاغبين حين يرفضون
قوانين اللعبة اذا كانت ضد مصلحتهم في لحظة من لحظات
السجال وهم يعبرون عن رفضهم للقانون والتحكيم ويقولون: ( يا فيها
يا نفسيها)!

مودتي وسلامي لاسرتك الكريمة